رواية هادمايا زواج خاطيء الفصل العشرون 20 والاخير بقلم أمل حمادة


 رواية هادمايا زواج خاطيء الفصل العشرون والاخير 

بعدما توجهت مايا نحو شمس وقامت بوضع السكين في جانبها ....
صرخ هادي قائلا :شمس .....لا ....
واقتحم البوليس المكان وقاموا بالقبض علي مايا ومن معها بينما أسرع هادي نحو شمس وأخذها بين أحضانه باكيا ..
هادي ببكاء:لا مش هسيبك مش هسمح انك تروحي مني تاني ....ارجوكي اتمسكي بالحياة كفايه عذاب ..
تتفوه شمس بكلماتها :انا مكنتش عايزه حاجه من الدنيا مكنتش عايزه غير أن أعيش في حالي ...انا اسفه علي كل حاجه ...اسفه علي كل اللي حصل بسببي ....اااه....
هادي وضع يده علي جانبيها قائلا :ماتكلميش ماتقوليش حاجه الإسعاف جايه دلوقتي ....وهتبقي كويسه ياحبيبتي وهنربي ابننا سوا ....المرة دي مش هسيبك ....
بعد مرور وقت ليس بكثير اتت الإسعاف .....وقاموا بنقل شمس داخلها ...وكان هادي ماسكا بيدها طوال الطريق لن يتركها بينما كانت غابت عن الوعي ووضعوا لها جهاز التنفس ....
وصلت الإسعاف الي المشفي ....وقاموا بنقلها الي العمليات ...وكان هادي يريد الدخول ولكنه شعر بالتعب فظل ينتظر بالخارج ....
جاء إليه معاذ سريعا ....وقام بأخذه في أحضانه يحاول أن يطمئنه ...
معاذ :ماتخافش ياهادي ....أن شاء الله هتفوق ....
اتي من ورائه كل من مايسة ونورا وطفله ياسين ....
قام هادي بأخذ طفله بين أحضانه بشده .....وبدأ يبتعد عن الجميع قائلا لطفله .
هادي :ماما هتفوق وهتبقي معانا ياحبيبي ...انا مش هسيبها عشان انا بحبها اوي .....ومش هسيبك انت كمان .....عشان انت حته مني .....تعالي ندعيلها سوا ......
كان الجميع يلاحظون هادي وهو يوجه حديثه الي طفله ....فكادت الدموع أن تفر من عينهما...
            .......اذكروا الله.......
بعد مرور وقت كان هادي بشعر بالتعب ولكنه لم يظهر لأحد .....فمرت الساعات ولا احد يطمئنه ....إلي أن خرج الطبيب.....
الطبيب :احنا عملنا اللي نقدر عليه ....ولو الساعات الجايه مرت بسلام أن شاء الله هتبقي كويسه .....وهننقلها اوضه عادية .....
هادي :انا عايز ادخلها ....
الطبيب بتفكير :اتفضل يادكتور ياهادي بس الوقت حضرتك عارف .....
لم يتكلم هادي بل ودلف إليها وكانت بالعناية المركزه .....
قام هادي بوضع يده علي راسها وعلي وجهها والاخري ماسكة بيديها....
هادي بصوت منخفض:شمس ....شمس ....انا عارف انك مش قادرة تتكلمي بس انا واثق انك سمعاني ....كان يتحدث والدموع تنهمر من عينيه .....انا عارف أن اتسببتلك في حاجات كتير .....عارف أن دمرتك ....بس مش انت لوحدك اللي اتدمرتي ....انا كمان ....نفسيا وجسديا .......انا عايزك تفوقي عشان اشبع منك قبل مااموت .....نفسي اخدك في حضني من تاني .....نفسي اعوضك .....عشان خاطر ابننا معتش هقدر استحمل غيابك تاني ....
كان جهاز النبضات كاد أن يتوقف ولكن هادي اسرع وعمل لها إنعاش ....وجاء الأطباء من ورائه ....
الطبيب :من فضلك يادكتور هادي .....بتعمل اي ...مفيش فايده .....
هادي بنفس بصعوبه :لا ....لا هي هتفوق ...ابعدوا عني أنا هفوقها .....
كان الأطباء يحاولوا أن يمنعوه ولكنهم لم يستطيعوا ....فظل هادي يفعل هذا إلي أن عاد النبض بصورة طبيعيه ....
الطبيب:الحمدلله ...النبض تمام ....تعالي ارتاح شوية يادكتور هادي ...شكلك تعبان ...
نظر إليه هادي وحقا وجهه شاحبا قائلا :هي راحتي ....مش همشي من هنا الا لما تكون كويسه ...
                 .....صلوا على النبي......
خرج معاذ علي مكالمة هاتفيه من زهرة ......
معاذ :زهرة انا محتاجلك اوي ....ممكن نتقابل دلوقتي ....
زهرة:دلوقتي .....حاضر اجي فين ....
معاذ :هستناكي في كافيه .......
وحينما وصل معاذ ....كانت زهرة قد اتت ....
زهرة :انت كويس ؟؟؟
معاذ ,:مش عارف .....مبقتش عارف .....اللي متأكد منه اني مش كويس.....
زهرة بعطف :ليه بتقول كده .....ايا كان حالك قول الحمدلله ....كل حاجه وليها حل ....
معاذ بكسرة :انا خايف .....خايفه أفقد اعز صاحب ليا ....مش عارف لو حصله حاجه هعمل اي ....حقيقي انا تعبان ....
وضعت زهرة يدها علي يده قائلة:ماتخافش .....مش لازم تبان انك ضعيف ...لازم تبقي قوي قدامه ....كل حاجه هتكون كويسه ....صدقني......
بعدما تحدث معاذ مع زهرة وعلم انها إنسانة ذو قلب كبير وعطوفه حقا .....ظل شاردا بها إلي أن لاحظت هذا ووضعت وجها بالأرض ....
زهرة :احم....طب استاذن انا ...
امسك معاذ بيدها قائلا :تتجوزيني ؟؟
لم تصدق زهرة ماسمعته ...فحقا قد توقف عقلها عن الحديث .....
زهرة بذهول :اي ؟؟؟؟
معاذ :تتجوزيني .....انا مش عاوز ردك دلوقتي ....بس ممكن تفكري. ....
زهرة والسعاده تملأ قلبها.:انا اتاخرت ولازم امشي ....
معاذ :هوصلك .....
زهرة:لا لا ...انا هاخد تاكسي ....
معاذ بغضب:تاكسي ....تاكسي اي .....اعملي حسابك معتش في حاجه اسمها تاكسيات فاهمه ....يلا تعالي عشان اوصلك ....
زهرة :حاضر .....
               ......استغفروا الله......
اتي صباح يوم جديد في سماء القاهرة .....
كان هادي مازال جالسا أمام شمس ......واضعا يده علي يدها لا يسمح لأحد بالدخول إليها حتي الأطباء......
وكان نائما وشعر بأن يد شمس تتحرك ....فاستيقظ ونظر إليها ولكنها مازالت علي حالها لاتحرك شئ فظل انه كان يحلم ......ونظر إليها بشوق .....
ولكنها حركت يدها مرة أخري .....لم يصدق هادي هذا ....هل هذا حقيقه ام انه يحلم .....إلي أن بدأت ترمش بعينيها .....
دخلت السعاده الي قلب هادي قائلا :شمس ....حبيبتي ....فتحي عنيكي .....
وضع يده ليري نبضات قلبها منتظمه ام لا .....وبعد مرور دقائق بالفعل فتحت شمس عينيها الجميلتان .....
هادي بنفس طويل :الحمدلله ....الحمدلله يارب .....
بدأ يمرر يده فوق عينيها ولكنها بالفعل فاقت .....ونظرت إليه ....
هادي ببكاء: الحمدلله.....وحشتيني .....
ضحكت شمس له وكانت تشعر بالأمان من لمسته ......
هادي بحب :حركي ايدك كده معايا ........
وبالفعل حركتها ....ومازالت تنظر إليه .....
هادي :كمان شوية لو اتحسنتي اكتر هنقلك من هنا ....
اكتفت شمس بهز رأسها فحقا هي لا تستطيع أن تتحدث .....
                   .......اذكروا الله........
بعد مرور عده ساعات ......كانت شمس استعادت وعيها وتم نقلها الي غرفه عادية .....والجميع حولها ......
مايسة :حمدالله على سلامتك ياحبيبتي . ..
نورا :حمدالله علي سلامتك ياشموسه .....
شمس :الله يسلمكم ..... ماتحرمش منكم ابدا ...
هادي لا يريد أن يترك يدها ومازال ماسكا بها......بينما هي كانت تنظر إليه بحب ....
هادي:ماتجيبي بوسه ....
خجلت شمس من حديثه .....قائلة 
شمس :وبعدين بقي ....هادي ....
نورا :احم....احنا هنا والله يا هادي .....
مايسة :يابني خف علي البنت شوية ....دي خارجه من عملية ...
هادي :اعمل اي بس ياامي ...شمس دي روحي ....لو كان حصلك حاجه انا كنت هموت .....
شمس ببكاء:بعد الشر عنك ....ربنا يطول في عمرك ....
دلف الطبيب اليهم ليتابع حالة شمس ...
الطبيب :انتي كويسة ...حاسه بحاجه ....
شمس :الحمدلله ....
الطبيب:اكيد جعانه ...المحاليل دي هتشبعك ...وبكرة هتبدي تأكلي أن شاء الله....
اكتفت شمس بهز رأسها.....
الطبيب وجه حديثه الي هادي ....
الطبيب :ممكن انول الشرف وتشرفني في مكتبي شوية يادكتور هادي ...
هادي :حاضر ....انا جاي .....خلي بالك من نفسك ياحبيبتي ...مش هتاخر عليكي....
ذهب هادي إلي مكتب الطبيب....
هادي :خير يادكتور ....
الطبيب:الحمدلله شمس بقيت كويسه ...حالتها بتتحسن ....
هادي :الحمدلله .....امال عايزني في اي ؟؟
الطبيب :انا عايز اتكلم معاك بخصوص علاجك ...
تغير وجه هادي إلي الحزن قائلا :ماتتعبش نفسك يادكتور....انا مش هتعالج ....انا خلاص كلها ايام ...
الطبيب :غلط يادكتور هادي....دا انت دكتور وعارف لما بيجلنا مريض تعبان مش بنقوله ماتتعالجش انت كده كده هتموت ....بالعكس احنا بنساعده عشان يبدأ حياه جديده ......الامل موجود دائما .....ارجوك فكر في مراتك وابنك ....دا مفيش حاجه تساوي فرحتهم وهما معاك ....
نهض هادي من مجلسه وتوجه نحو الباب قائلا :اتمني فعلا أن أعيش. ...ثم توجه للخارج ولم يذهب الي غرفه شمس بل توجه إلي الحديقه التي أمام المشفي ...وظل جالسا فيها ....
                  وحدوا الله.........
عاد هادي بعد مرور ساعه وجد شمس مستيقظه وطفلها بجانبها ....فنظر إليها بحب الي توجه نحوها ....
هادي :عامله اي دلوقتي ؟؟؟
شمس :الحمدلله ...الوجع خف شوية ....انت كويس ؟؟؟
هادي بكذب :اه الحمدلله .....
شمس :هادي !
نظر إليها هادي قائلا :نعم ياحبيبتي ....
شمس :ممكن اطلب منك طلب ....بس ارجوك ماتخذلنيش ....
امسك هادي يديها وقبلها قائلا :اطلبي ياقلبي ...
شمس :انا عاوزاك تتعالج ....عشان خاطر ابنك ....معتش عندي استعداد اخسر حد تاني ....
هادي :حاضر ...اوعدك أن هتعالج ....بس خليكي معايا ....عشان تقويني ....
شمس :مش هسيبك ....
أخذ هادي شمس بين احضانه بل كان يحتضنها بشده ...
              ..... استغفروا الله......
بعد مرور أسبوع......
بدأت شمس في الرجوع الي حالتها الطبيعيه ....جالسه في حديقه الفيلا وحاملة طفلها تلاعبه.....إلي أن جاءت من ورائها مايسة ...
مايسة :ازيك ياشمس يابنتي ؟
شمس :الحمدلله ...ازي حضرتك ....
مايسة :تمام .....الحمدلله .....مفيش اخبار عن هادي ....
شمس :الدكتور قالي أن الفتره دي صعبه ....وهو مش في وعيه .....معتش عاوزه اتصل بالدكتور لان بتعب اكتر .....
مايسة :يارب عدي الفترة دي علي خير.....
شمس :يارب .....يارب ......
جاء معاذ الي الفيلا ليطمئن علي من فيها .....
معاذ :ازيك ياشمس ...عاملة اي ؟
شمس :الحمدلله ...ازيك انت ....
معاذ :الحمدلله ....ازيك ياطنط ...
مايسة : بخير يابني .....
معاذ :انا في الحقيقه قولت اجي اطمن عليكم ....واسال عن حالة هادي ....
جاء تليفون الي شمس من المشفي .....
شمس :دا تليفون من المستشفي ؟؟؟؟
مايسة :طب ردي بسرعه ......
شمس :الو ....
المشفي :مدام شمس ؟؟
شمس :ايوه ...انا شمس ...خير
المشفي :ممكن تيجي دلوقتي حالا !!؟
..................................................

Knight of novels
Knight of novels
تعليقات