رواية وصمة عار الفصل التاسع عشر بقلم خديجة السيد
بداخل غرفه أدم ، خرجت اليزابيث من المرحاض وشعرها مبلل لينظر ادم إليها بهدوء ثم نهض بإتجاه الحمام ليحضر منشفة لها.. ثم جلس فوق السرير ليقترب منها هذه المرة أكثر قربا، و وضع المنشفه فوق شعرها مجففا لها بقيت على وضعها صامتة وهو يجفف خصلات شعرها البني ليتمادى قليلا ممررا انامله على طول عنقها ملمسه الناعم شعرها بالنشوة.. بتزايد نبضات قلبها و إنحني آدم طابعا بضع قبلات متفرقة على طوله، لا يدري كم من الوقت قضي غارسا وجهها بعنقها إلى ان شعر بها تبعد بثقلها لتستقر على صدره ليبتسم بمكر قائلا
= هل ستشعليني ثم تنامي.. شيطانة بحق.. كم أشتهي الان لعناق منكٍ يجعلني اعيش حرارة الصيف في فصل الشتاء .
تشبثت اليزابيث داخل أحضانه قائله بإبتسامة حب
= لا لم انام الأن....أنا بجانبك..
تهدأ بين أحضانها لتتحسس صدره وتلعب بأصابعها الصغيرة بأزرار قميصه...تدخل أصابعها بين فتحات الأزار لتتحسس بشرة لتثقل أنفاس آدم بفعل حركاتها الطفولية بصدره يرتعش التي تقتله ببطئ...يزفر بقوة ليلقيها فجاه على السرير ويستلقي فوقها لتشهق بفزع من المفاجأة ليتكلم بحنق
= اليزابيث كفي عن ذلك حبا بالله سألقي بأخلاقي بعيدا... ما الذي تنوي فعله بالضبط يا صغيرتي
لترفع بصرها بنظرات بريئة بخجل متوتره لتبتسم قليلا هاتفه بخبث
=وأنت أولم تفكر في أخلاقك عندما قبلتني وأنا في حالتي تلك؟ انت من بدات بالاول
ليبتسم هو الأخر وقد ظهرت على وجهه علامات الإستمتاع
= هل تلعبين معي اليزابيث يا صغيرتي ؟
ثم رمقها بعيون ناعسة تبدو كالقطة وهي بين يديه و وجهها بأكمله تورد خجلها زادها إثارة بالنسبة له تنفس بعمق مستنشق رئحتها ليهمس بصوته الخشن
= هل باقي جسدك بهذه اللذة
ثم تابع حديثه ليقول ببحة رجولية قاتلة مشعلا وجنتيها خجلا
= إهدئي حبي...هذه مجرد بداية فقط
زفرت بنفاذ صبر من استمراره بحديثه الجريء وهي تنظر في عينيه بغضب وجاء صوتها منخفضا و جشا عندما قالت بحده
= توقف أيها المنحرف.. ادم انا اريد ان انام تاخر الوقت من فضلك أبتعد
تجاهل حديثها ليخفض رأسه ويطبع قبله رقيقه فوق وجنتيها المتوردتين اثر الخجل قائلا بصوت أجش
= لا استطيع اليزابيث .. لا استطيع حقا أن ابتعد عنك ارجوك اليزابيث ارجوك .. ليلة واحدة
اتسعت حدقتاها بذهول و همست تكرر كلماته ببلاهه كانها لم تفهم او اصطنعت عدم الفهم
= ليلة واحدة ؟؟؟
هز راسه و قال وهو يقبل يد اليزابيث برقه تابعها
= نعم ليلة واحدة.. انا راضي مادمت سوف تكونين بملىء ارادتك و لو ليلة واحدة انا راضي عن ذلك .. فقط، لكن لا تذهبي وتتركني ووافقي علي ذلك
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة وهي تقول بصوت مرتجف
= اني لست ذاهبة إلى اي مكان آدم .. واشعر انني لست مستعدة أيضا لتك الخطوة الان ، ارجوك انا اسفه لا تزعل مني
اعتدل آدم وسحبها نحوه و نظر لها بحب قبل ان يربت فوق يدها بحنو قائلاً بصوته الخشن ولكن يتسيده الحنان
= لا تعتذري حبي.. انا اسف حقا يكفيني ان تكوني بين ذراعيه .
لم تتحدث بينما عدل وضعية نومها ليحمل تلك المنشفة و اهم لأخذ حمام بارد يهدئ من هول جسده الذي أيقضته.. وبعد عشر دقائق حتى عاد لها.. وخرج كان عاري تمام عدا شورت يغطي خصره وقطرات الماء التي تقطر من شعره تسير على منحنيات عضلاته... قد كان مثير حد الفتنة تسمرت اليزابيث فوق الفراش مكانها و شعرت بالحرج فطأطأت راسها بخجل تنظر الى ارض و قد توردت خدودها، اقترب منها امسك ذقنها برقة ليرفع بوجهها اليه ليقبلها بعمق و ختم قبلته بعضة جعلت من شفاهها تدمي ليبتعد عنها، لكن اليزابيث أمسكت يده وقالت بصوت منخفض متردد
=آدم! هل انت غاضب مني لانني لم اوافق على ..
قاطعها آدم يهز رأسه برفض مبتسماً قائلا ببساطة
=لا على العكس، شكرا لأنك كنت صريحة معي، لا أريد أن تضغطي على نفسك فقط لتسعديني، إذا ضايقك شيء عليك أن تخبريني
ثم انضم لها مستلقيا بجانبها سحبها لحضنه غارقا بعالم الأحلام متخيلا حياته بجانبها هي بعيداً عن كل هذول الشياطين.. من لارا و نيشان و انطون و شويكار ورجالها.. يريد بشده الابتعاد عن كل ما يؤذيهم أو يريد أن يبعدهم عن بعض... لكن ليس كل ما يتمناه المرء يحدث .
❈-❈-❈
في اليوم التالي ، كان آدم يقف و هو يحتضنها تطلعت بالنافذة و قد بدا جليا أن النهار سوف يبزغ قريبا ... و عرفت حينها أن هذا الحلم الجميل سوف يستمر حتي ما ان تشرق الشمس.. يا ليت كل الليالي معه كانت أطول.. يا ليتها تدوم للأبد، و كأنه شعر بما تفكر به ... لذا احكم قبضته كأنه يريد المشتدة عليها و احتضنها بقوة و أن يدخلها بين اضلعه حتى تنصهر و يصبحان شخص واحدا ...
شعرت اليزابيث بأن أفكارها تذوب من تأثير حرارة الدماء التي تجرى في جسدها وأحست بأنها غير قادرة على الحركة أو التفوه بكلمة.. كل ما كانت تشعر به هو انها ملك له، لتتحدث اخيرا تهمس بشرود
= في بعض الأحيان أحسد من يجدون الشجاعة لوضع نهاية لمعاناتهم.. اقتنعت أن قرار واحد خطأ يجلب معه مجموعه قرارات خاطئة خلفه
افاق آدم من شروده هو الأخر وهو يتأمل الخارج ليقول بصوت خافض برفق نابع من رقة مشاعره تجاهها لتهدأ قليلا
= في حياة كل أنسان لحظة لا تعود الحياة بعدها كما كانت .. لذا فكري في المستقبل افضل
خرجت صوتها بطريقة منكسرة تعكس ما ملئ شعورها من يأس.. لتتشكل تلقائيا الدموع بعينيها بعد أن أثرت بها.. و اكتشفت أن تلك الجملة بكل بساطة كانت أمنيتها فى الشهور السابقة، و حاولت البقاء ثابتة رغم ارتعاش جفنيها بعنف.. لكن خرجت الجمله وهي تحتوى علي هذا الكم الهائل من الضعف قائله
= لكنني لا استطيع النسيان ادم !!.
لفها آدم إليه مما جعلة يغرس اصابع يده اليمنى بين خصلات شعرها البني واخذ يحدق بها بقلة حيلة وقال بجدية
= القــوّة اليزابيث ليست في النسيان! القـوّة أن تتذكــري ولا تتأثـري، تتذكــري ولا تبـاالـي..
دارت برأسـها الكثير من الأفكار الحزينة،لترفع راسها له و هى بين ذراعيه مستسكنه و لاحت على ثغرها إبتســامة عابثة ، ثم أمسك بها من فكها و قال بصوت اجش
= تذكري دايما أنني احبك اليزابيث و ان روحي فداء لكٍ
وقبلها مرة أخرى أعلي راسها و طوقت عنقه بذراعيها مقبل اياها بحب.. لكن هاتين الكلمتين كأن كل ما تمكن هو من قوله.. وهي لم تجيب اليزابيث لم تجبه بالكلام على أي حال لكن رفعت نفسها الى مستواه لتقبلة بقوة قبلتها أسكتته وسرقت أي قدرة لديه على التفكير بشكل منطقى من فرط السعادة.. حينها اندفع آدم فى تقبيل اليزابيث نابعة من يأسه فى عفوها .. ذلك الاندفاع أجبرها على الرجوع بخطواتها للخلف بينما ظل ادم يدفعها للخلف حتي وصلت إلى جانب النافذة..و صوت أنفاسهم و قبلاتهم كان كل ما يسمع فى الغرفه الصغيرة.. و تشكلت يدى اليزابيث برقة حول خصره تحتضنه قريبا لقلبها بينما قبض هو برقة على شعرها يرفع رأسها له ليزيد عمق قبلاته يوصل لها فيها مشاعره.. لكن بعد فترة قصيرة ابتعد عنها بصعوبة بالغة حتى لا يتهور اكثر مراعي حالتها ..
وفى هذه اللحظة أدركت اليزابيث أنه لا يهتم بماضيها و خلفيتها أو بأي شيء آخر، و بالمشاكل التي قد تحملها معها؟ فهو كل ما يريده هو الحصول على هذه المرأة..... والتعرف إليها، جعلها ملكا له للأبد كي تكون ملكة على قلبه وسيدة مملكته ..سيدفع أي ثمن... ويتحمل أي مخاطرة لكن تكون له....على الضجيج بقلب اليزابيث حينما شعرت بسكونها بين ذراعيه و قد أصابها الخوف من رفضها المستمرة أن يمل في وقت ما.. لتهز زهرة رأسها برفق خشية من سقوط تلك الدموع المتجمعة بعينيها وهي تردد بصوت مسموع
= اخاف احيانا ان تكون مجرد سراب و تتبخر في الهواء و لا أجدك مجددا.. لا اتحمل فقدان شخص اخر من حياتي آدم.. و اذا حدث لك شيء لن استطيع العيش بدونك .
مسح دمعتها الذي سقطت وفتحت عينيها لتشع شعلة صغيرة من الأمان لتشرق بشرتها توردا مُثيرا، كزهرة أصابها ندى الصباح بالانتعاش، وتتألق ابتسامته وهو يردد
= لن تبكي بجانبي مره اخرى.. امسحي دموعك
❈-❈-❈
في المساء بداخل المطبخ، لفت اليزابيث ذراعيها العاري بوشاح أبيض كعمامة أنيقة ثم وقفت مستندة بظهرها للموقد بينما ترتشف من فنجان قهوتها باسترخاء.. ثم رفعت مقلتيها نحو القادم إليها تطلعت له بحب جارف ينطق من عينيها لطلته الوسيمة بمهابة، والذي يكون حبيبها فاقتربت منه وهتفت اليزابيث بصوتٍ يضج مرحا من بين ابتسامتها المفعمة بالمتعة
= لقد جهزت أطباق الفاكهة والكعك والشاي لك، حتي نجلس بالخارج كما اقترحت أنت للتو
ابتسم آدم بامتنان ثم ليسقط الوشاح من أعلي كتفها العاري ، ليعقد حاجبيه بأنزعاج بغيرة ليبدده لها قائلا بصوت يكتنفه الجدية
= ما الذي ترتديه يا اليزابيث الم تشعري بالبرد.. وغير ذلك من الممكن ان ياتي زين في اي لحظه ويراكي هكذا ، تحركي وغيري ملابسك افضل حتى لا تمرضي
ابتعدت عنه كي تأخذ قطعة كعك من الصحن وتطعمها له مداعبة بأناملها فقضم قضمه منها ثم مسحت عن فمه ذرات الكعك.. قبل أن تجيب عليه قائله بابتسامة خفيفه
= لا تخاف انا بصحه جيده.. لا تقلق
تنهد آدم بضيق شديد شاعراً بالغيرة عليها بان يعود زين في اي لحظه ويراها هكذا ، لذا خلع جاكيت بدلته ولفه حول ذراعيها بأحكام.. تطلعت اليزابيث باستفهام لتقول باستغراب
= ما الذي تفعله قلت لك لم اشعر بالبرد
عقدت اليزابيث ما بين حاجبيها بدهشة ليستطرد آدم بنبرة مبحوحة تشي بسعادة متفجرة في داخله وهو يقول بنبرته الفخورة
= أعلم لكن.. اردت الاحتفاظ بكٍ لنفسي
أشرقت ملامح اليزابيث بفرحة وابتسمت غير مصدقة أفعاله، بينما ازدرد آدم ريقه ثم قال ببشاشة لها مغلفة بالامتنان والسعادة
= اذا ستظلي بجانبي طوال الوقت هكذا.. فاظن السعاده لم تغادرني حتما بعد اليوم
رفعت اليزابيث إحدى حاجبيها قائله بعبوس ومغيرًا هذا النقاش بحزم زائف
= اشششش لاااا تتحدث عن السعادة بصوتٍ عالٍ... فالحسد نومه خفيف
رفرف آدم بعينيه مبتسماً بحنان ليقول لها بشيء من بهجته العارمة وهو يناظرها بحب
=تعلمي أنا لا أؤمن بالحظ، أعتقد أننا عرفنا بعضنا البعض منذ ذلك الحين إلى الأبد.
تألقت ابتسامة جميلة على شفتي اليزابيث تبادله الأحاسيس الهائمة التي تبدع في إظهارها له فتسلب لبه.. منذ لقائهما وهو يعيش حقا أجمل لحظات حياته، شاعرًا أنه امتلك الدنيا بما فيها يستلذ بقربها ويهيم بوجودها.. فهي له كالنبع كلما اشتهى نهل منها.. لكن لمعت عيناها ببريق ملفت لتقول بصوتٍ محمل بذكريات الحنين للماضي التي تمس قلبها لتهمس
= حقاً؟
ضبطت اليزابيث مستمرة بالنظر له بتلك النظرة المتفحصة المبهورة، فضمها له يهمس لها بمزيد من الغزل والحب
= نعم. أنتٍ تعرفي كيف؟ ارجعي بذاكرتك قليله الى الخلف وفكري في كل التفاصيل التي حدثت بيننا و كيف التقينا في ظروف غريبه.. حينها ستعرفي كيف كان الحظ يجمعنا ببعض
ثم تطلع ادم إلي الخارج ليجد أن الظلام يعم وحتى الان لم يعود زين من الخارج، ليقول وهو عابس
= سيطل الظلام حتما
أغمضت إليزابيث عينيها بشدة وهي تسكن بين ذراعيه، ثم ابتعدت عنه وهي تقول باستفسار
= اتقصد المساء !.
هز رأسه ثم عاد يتحدث بنفس العبوس مستنكرا
= ربما !.. المهم انه ظلام .. و زين لم يصل لحد الان لا اعلم اين ذهب فجاه فمنذ ليله امس ذهب ولم ياتي ولا اعلم اين اصبح يفعل في هذه الفترات الاخيره.. فاصبح وضعه غامض ومريب بالنسبه لي
تذمّرت له اليزابيث مبررا بدفاعية حتي تغير ذلك الموضوع وقالت بضيق شديد
= ربما عاد إلي والدته مره ثانيه من الممكن قد احتاجته في شيء ولم تتاح له الفرصه ليخبرك! لا تخاف علي بالتاكيد هو بخير وسوف يعود في اي لحظه
امتلأت نظراته بالحب يواجه وجهها متسائلا بصوتٍ مبحوح
= فكرت بذلك انا ايضا.. حسنا هيا لنذهب للنوم افضل لدي عمل في الصباح مبكرا.. لذا اكره النهار لأنني اقضية في العمل ..
اندفعت اليزابيث نحوه تحتضنه مره ثانيه بكل قوتها هاتفه بصوتٍ متحشرج
= و انا اكره الظلام .
❈-❈-❈
في منزل انطون ،قد خرجت شقيقته اخيرا من المستشفى بصحه جيده وعادت الى المنزل مره ثانيه لكن مازال زين مختفي ولم يعرف احد عنه شيء مما اصاب لارا بازعاج شديد منه، فهي تبحث عنه حتي تنفذ خطتها الشيطانيه وتتخلص من اليزابيث إلي الأبد ، ويعيش آدم بإحساس الذنب وعذاب القلب.
بينما كان انطون يجلس على المقعد وامامه طاولة الطعام يحتسب الشاي الساخن وهو يراقب لارا التي تجلس أمامه و واضح عليها ملامح القلق والغيظ وكل حين تنظر إلي هاتفها كانها تنتظر شيء هام جدا، لوي انطون شفته بضيق شديد وقال بنفاذ صبر
= لما منذ الصباح تنظري الى الهاتف كل دقيقه والثانيه الى ماذا تخطتي المره لارا .. تكلمي حتى لا اتفاجئ بمصائبك ومغامراتك التي لا تنتهي مع ادم
انتبهت له لارا وكانت تهز ساقها بتوتر وقالت بصوتٍ مرتبك
= انتظر هاتف ضروري من زين، منذ اخر مره زارني في المشفى لم اراه من حينها، واريده في شيء هام
تغضن جبين انطون بالضّيق، فخف حدة الغضب فايد يحث نفسه على التحلي بصبر من أخته معدومة الصبر وقال بصوت مكتوم
= وما بينك وبين هذا الخادم، تكلمي لارا ولا تكذبي.. ما الذي تخططي اليه.. لم ارتاح عند رايته في المستشفى وعندما سالتك عنه حينها قولتي لي أنه كان يمر هنا بالصدفه ويزور صديق له مريض وعندما علم انكٍ في نفس المستشفى جاء يطمئن عليكٍ هل تعتقدي انني صدقت هذه الاكاذيب .. هيا اريد أجابة لكل استفساراتي حالا
ردت عليه بانفعال وألم لم يخفت من حادثة الانتحار التي تسببت بها لنفسها من أجل آدم
= حسنا يا اخي انا من اتصلت به بالفعل حتى ياتي الى المستشفى و اتفقت معه على قتل اليزابيث فهو يحبها وانا اريد احرق قلب ادم عليها.. فلم اتركهم يعيشون بسعادة وانا أعاني من القهر بسببهم.. لكن هذا الغبي زين لم يعطيني جواب مباشره أنه وافق؟ لكن رحل بصمت ..ولم اعرف أين هو حتى الان
رمى معلقه الشاي بيده فوق الطاولة بفظاظة وهتف بعصبية من استهتار أخته لارا التي لا تأخذ التفكير بعقلانية على محمل جدية في الحياة مطلقاً، ليقول بعصبية وبسخط
= تعرفي من الغبي هنا هو انتٍ لارا دائما ستظلي تتصرفين بتهور دون تفكير.. هل تريدين قتل ورقه الضغط الوحيده التي يمكنكٍ ان تستخدميها حتى تحصلي على ادم بسهولة.. وبدلا من ان تتصرفي بذكاء تتخلصي منها .. حمقاء صحيح
عقدت لارا حاجبيها بدهشة وعدم فهم لتقول بإستنكار
= ماذا؟؟ ورقه الضغط.. لم افهم مقصدك جيدا تحدث انطون مباشره
أطلق انطون زفيرًا ضجرًا ثم هتف من مكانه بإنهاك وقال متذمر
= ورقه الضغط التي اتحدث عنها هي اليزابيث تلك العاهره التي احبها آدم و بدلا من ان تقتليها ، فكري افضل بأنه تضغطي بيها علي آدم وتهددية بها حتى ياتي اليكٍ راكع و مستسلم .. هل فهمتي الان ؟
تصاعدت حرارتها بالسعادة عندما فهمت مقصده! وبدأ قلبها يرتجف و خفقاتها تقرع وهي تشعر بأنها وجدت الحل اخيرا حتي يعود آدم لها من جديد، بينما همست لاهثًا من شدة استثارة حواسها فجأة من سعادتها
= أنت حقا رائع انطون.. رائع أخي.. كيف لم افكر بذلك من قبل
❈-❈-❈
في المساء كانوا يجلسون بالمنزل فوق الأريكة يشاهدون التلفاز، لتبتسم إليزابيث علي احداث الفلم الرائع والتفتت بوجهها الي آدم لتلاحظ بأنه مغمض عينيه و نائم، عقدت حاجبيها عابسة ثم تحركت بحذر لتصل الية بهدوء..و انحنت له لتصل لوجهة..اقتربت اكثر لتلامس وجهه بلطف ليعقد حاجبيه بأنزعاج لتبتسم إليزابيث علية بخفه و حاولت أن تداعب وجهه مره ثانيه لكن وجدتة فتح عينيه فجاه لتشهق برعب وهي تراه يتمسك بمعصمها بقوة ويقبلها بسرعة ابتعدت للخلف وهي مصدومة.. لتحمر وجنتيها بخجل ولم تتحدث، ليخرج أنفاسا مرتجفة ثم انفتحت ذراعاه حول معصمها بصعوبة ليبتعد عنها قليلا هامسا بتعابير تشع رجولة وتطلبا
= هذا الفيلم ممل جعلني انام مبكراً ، أم اعتقد أنا الذي لا أستطيع التركيز إلا بك؟
وقبل أن تجيب عليه لاحظت هاتفه الصامت يرن جانبه برقم نيشان والده ليغلق آدم الهاتف بنفور.. و بتجاهل أخذ رأسها يضعها على صدره لأخذ قسطا من الراحة دون تعكير المزاج وقالت و أنفاسها الساخنة تتسارع
= لاحظت في الفترات الاخيره انك لا تجيب على اتصالات والدك هل يحدث شيء بينكم يزعجك؟
اقترب آدم ليلامس أنفها بانفة حتى اختلطت انفاسه بأنفاسها.. و هز رأسه بجمود و تحدث بجدية
= لا شيء مهم.. بالتأكد يتصل من أجل لارا ، هو لم يعد يتظاهر الاهتمام به عندما يريد شيء مني مثل قبل سابق.. اصبحت الامور بيننا بوضوح اكثر
كان وجهه مقابل وجهها لا يبعد إلا بضع سنتيمترات، فتوهجت عيناها ببعض الغيرة وهي تقولها بصراحة
= اظن ان لارا تحبك .
مدد آدم يده لتعبث بخصلات شعرها المنثورة على ظهرها قائلا مقبلا كفيها قبلات صغيرة
= لا احد يحبني سواكي .
بجدية اكثر نظرت له اليزابيث وغمغمت بخشونة بكلماتها بإصرار
= صدقني آدم انا اتحدث بجدية هي تحبك
تنهد آدم بضيق وقله حيلة وقال بجفاء
= وما شأنك حبيبتي لا تهتمي اليها، مالذي اكد لكي بالاساس ؟.
قطبت حاجبيها تقول بعتاب رقيق
= حقدها علي كلما ما تراني ..وتتصرف بغرابة وجنون عندما تراني اقف او اتحدث معك
كاد آدم أن يعترض بحنق و ينفي لكن توتر صوتها ونظراتها التي تأسره مناشدة بصمت أن يتفهم غيرتها جعلاه يدرك ذلك، فابتسم بحنو لها ثم راح يخبرها باستسلام
=حسنا كل ما يمكن قوله عن علاقتي بها هي علاقة مرضية.. و استمعي إلى ولا تهتمي لها هي لا تحب غير نفسها.. وحقوده و أنانية جدا، أنا اصلا لا أفهم كيف لشخص مثلها يتجرد من كفت المشاعر وقد رمى كرامته بعيدا ليتحول الي إنسان طيب ويحب.. لكن ثقي بي يا حبيبتي بانني لم اتركك في يوم واذهب إليها !..
هزت راسها بتفهم فاقتربت منه تلاعب تلابيب قميصه وتتمتم له بابتسامة تشع هياما
= و مالذي تخبرها بة عني لتكرهني هكذا ؟.
ابتسم آدم يبادلها نظرات الحب ثم أمسك إحدى كفيها التي تداعب مقدمة قميصه ومال برأسه ليلثمها بشفتيه، معقبا بحنان
= ولا شيء قلت لها.. انني احبك ولا تضع نفسها في مقارنة معك لانها ستخسر و ساختارك انتٍ بالتاكيد ملاكي .. واخبرتها كم انتٍ رائعة
لتتسع ابتسامتها على فمها برضًا أنثوي تحمد الله في سّرها على النعيم الذي تعيشه مع آدم منذ لقائها منه.. ثم غمزته بإحدى عينيها هامسة بمشاكسة
= هل انا رائعة حقا !.
طمأنها آدم بنظرات مشاغبة بعشق وحب
= اجل .. معي ..مرة اخرى اذا حدث بينكم لقاء اخر؟ تحدثي معها بثقة ولا تتركي لها المجال لي اهانتك . لكن لاتخبريها كم تحبيني .. بل اخبريها كم انا احبك .
نبض قلبها وانتعشت نفسها برضي أنثوية فوجدت نفسها تضم بيدها خصره ما جعله مبتسماً تناظر عينيها الصاخبة بحبٍ فاضح، ثم تُشدد على يدها باعتيادية سلسة... ثم همست له بصوتٍ أنثوي رقيق
= اغمض عينيك و اذكر شيء جميل داخل عقلك انت فقط وفكر بي ثم اعد من واحد الى خمسه و قولها بصوت عالي
غمغم آدم مُتنهدا بخفوت من تغيرها المفاجئ فجاءه، لكن هز رأسه يزفر بعمق بحسرة مصطنعة
= آه.. أنتنَّ النساء يصعب فهمكن فكيف السَّبيل لإرضائكنًّ حقًا.. هل يمكنك التوقف عن كونك لطيفه حبيبتي، ألم تكتفي من غزلي والكلام المعسول طول الوقت .
ردّت عليه بحزم زائف وهي ترفض تحرير كفه الخشن
= انا اتحدث بجديه افعل ذلك
عقد آدم حاجبيه بتحدي و كانه بدا ينجذب معها في اللعب ليقول
= هل متاكده من ذلك
هزت راسها له مبتسمة ببشاشة لنشوة السعادة التي سرت بريء داخلها.. ثم اقترب وقبلها وقال وهو يركز عينيه في عينيها بينما يخبرها بصوت هادئ ثابت ونظرات حانية
= تعلقت بكٍ وكن الارض لا تحتوي غيرك .. وهل بي رايك ساتجرا علي التفكير بغيرك
صمتت لحظه حتى جحُظت عيناها وهمست بأذنه بخجل يكاد يذيبها
= حقا لا تفعلها !.
تطلع إلى ملامحها بعبوس شديد وهي يقول بإستنكار واضح بينما ليكمل لها غيثا من القبلات الجارفة
= ما رأيك انتٍ !.
ضحكت اليزابيث علي عبوسة قائلة تقبل كلا من وجنتيه تلثمه حبًا ومودةً
= هههه لا اعلم .
احتضنها وابعد بعض خصلات شعرها خلف اذنها قائلا بصوتٍ أجش قليلا ويغمره إحساس منتشي
= احبك جدا .
❈-❈-❈
بداخل شركه ادم، عندما وصل في الصباح تفاجأ اولا بمكتب السكرتيره فارغ علي غير العادة ليعقد حاجبيه باستغراب ثم تحرك ليفتح باب مكتبه ليدلف لكنه تجمد مكانه لحظه بدهشة عندما وجد نيشان يجلس بانتظارة بالداخل؟؟ قد تصلب وجه آدم بغضب فور رؤيته له ليبتسم نيشان بسخرية واستهزاء علي ملامحه العابسة بسبب وجوده لينهض وهو يقول بصوت خشن جفاء
= لم ازورك الفتره الماضيه و قلت لي نفسي اتركك تفعل ما تريد لي اعرف نهايتك ،حتى عندما افعل ما يدور في رأسي.. لم تاتي وتلومني بعد ذلك بل تلتزم الصمت لانك من بدات
أغلق آدم الباب بعنف شديد وهو يقترب منه قائلا بأنزعاج
= آه وتهددني اذا لم اعد اتفاجا باي شيء يصدر منك ، تركتك وابتعد عنك فلماذا تطاردني الان ؟
اقترب نيشان منه بوجه اسود و عينين عاصفتين بالغضب هاتفاً بصوت مرتفع غليظ
= هل تعتقد الامر سينتهي عندما تبتعد؟ لا تنسى فانت مديون بالكثير لي، ويجب عليك ان تنفذ اوامري دون نقاش حتى لا اؤذيك آدم.. انا من صنعت كيانك حتى هذه الشركه انا من املكها وانت مجرد موظف تاديرها فقط وتاخذ راتبك اخر الشهر .. واذا عصتني في اي وقت فسوف تعود كما كنت؟ لقيط بالشوارع
اتسعت عينيه يتطلع اليه عدة لحظات بكره قبل ان يغمغم بنبرة أجشة
= هذا هو تهديدك ستاخذ هذه الشركه التي بنيتها سنوات بمجهودي بمفردي أنا ، حسنا افعل ما يحلو لك فلا امنعك ولا تفكر بهذه الطريقه سوف تلوي ذراعي فأنا لا يهمني المال مثلك
جز نيشان على اسنانه بقسوة و قد اسود وجهه بشدة و احتقن.. لينظر اليه بغضب قبل ان يهتف بغل
= نعم اعرفك جيد .. واعرف ما الشئ الذي يلوي ذراعك في ذلك الوقت لتخضع الى اوامري وتتزوج من لارا وتفعل كل ما اطلبه منك بطاعه.. وهذا الشئ هو اليزابيث أليس كذلك
انتفض آدم مكانه وظل صامت لحظات... وقد بث القلق بداخل شحوب وجهه والخوف المرتسم بعينيه، وفي لحظات اقترب منه يجذبه من قميصه يزمجر آدم بشراسة
= اقسم بروح امي اذا اقتربت منها وفعلت لها اي شيء.. صدقني لم اتردد لحظه واحده لاقتلك، كله الا إليزابيث نيشان اتسمعني جيد اياك ان تفعل.. ستندم طول حياتك لأني لم اصمت و أخضع لك كما تفكر بل سادمرك.. وساذهب الى المسؤولين واعترف انني ليس ابنك من صلبك و سافضحك واكشف عنك كل شيء حتى أعمالك الغير مشروعة ..
ابعد نيشان يده بحده عنه ليبتسم وهو يردد عاصفاً بقسوة
= هل تهددني يا ادم كل ذلك لاجل هذه اللعينة .. لهذه الدرجه تحبها
ليصرخ آدم بانفعال بصوت يملئه القلق و عينيه مسلطة عليه بغل وحقد
= صدقني انا لا اهددك سافعلها دون تردد إذا أقتربت منها.. جرب حينها وستعرف كيف ستندم.. لذا الافضل لك أن تتراجع عن هذا الفكره كلها وابقي بعيد عنها
انفرجت شفتيه نيشان في ابتسامة قاسية قبل ان يتمتم ببرود
= من يريد ان يفعل شئ.. لا يقول؟ لذلك اقف وشاهد بنفسك ماذا سيحدث بسبب تمردك علية
قطب آدم حاجبيه بتوجس خائف وهو يراقب رحيلة بوجه شاحب اللون من القلق والتوتر..
❈-❈-❈
بعد فترة وصل آدم إلي منزله ليجد المنزل هادئ ومظلم، ليصعد لغرفته قاصد يبحث عن اليزابيث و وجدها نائمه بهدوء أعلي الفراش... ثم إقترب آدم منها مبعدا خصلات شعرها التي منعته من رؤية وجهها إستفاقت هي على حركته لتفتح عيناها شبه واعية .. فركتهما بنوع من العبوس سائلة
= آدم هل انت بخير؟
لم يجيب عليها لكن رمی ببدلته جانبا لينزع قميصه و يستلقي و بجانبها جذبها لحضنه قائلا
= أريد أن أشعر بقربك
أحست بالتعب بصوته أرادت التخفيف عليه لكنها لم تعرف كيف او حتى ما يفترض بها فعله، أغمضت عينيها من ذلك الشعور الحلو الذي تملكها ما أن لامست شفتيه ثغرها بحب ثم أنزل رأسه ليغرسها بصدرها فقط يريد الراحة بعيدا عن التفكير بأي شيئ ..فقط الراحة بقربها.. وساد صمت طويلاً ثم همس بصوت مرتجف
= اتعرفين سبب ان كوكب عطارد صغير الحجم ومظلم لانه قريب من كوكب الأرض.. اخشى ان احترق مثله، احب الدفء ولكني احترق كالفحم ويتقلص حجمي لاني قريب جدا من الشمس..
عقدت اليزابيث حاجبيها بدهشة وقلق وهتفت متسائلة
= آدم لم أفهم عليك؟ ما الذي حدث معك.. اشعر انك ليس بخير
إبتلع ريقه ليضرب قلبه بجنون بخوف شديد عليها و تتورد وجنتيه بسخونة.. و اقترب منها بمقدار خطير وشعرت بكفيه تحيط خصرها ببطئ هامسا لها بتوضيح
=وانتٍ.. اول شمس اقابلها في حياتي الوحيده والفريده..
داعب خصلات شعره بصمت لتترك له المساحه للحديث دون المقاطعه بينما اخفض آدم رأسه طابعاً قبلة حنونة على جبينها قائلاً بهدوء
= تعلمي اسوء شيء في الحياه ما هو؟ ان تلعب معك الحياة، وتختار الشخص الذي تحبي انتٍ ثم تأخذه منك، وانتٍ... عليك تحمل الالم لوحدك
اكمل همس بصوت اجش و يده تمر برفق على جانب عنقها مقرباً وجهها منه مما جعل شفتيه تلامس شفتيها واغمض عينيه ليتحدث بتملك وضعف
= انا لا احبك اليزابيث، انا مريضة بكٍ !.. انتٍ عبارة عن مرض مزمن يبقى للابد ولا يمكن استئصالة والمشكلة انه ينتشر في الجسد كله لايمكن الحد منه الى ان يتمكن من جسدي وروحي.. لأموت وانا مصاب بكٍ، و صلت لمرحلة في حبك لاتجعلني اكترث ان كنت مريض أم مغرم !...
تلألأت عيناها بالدموع من تاثير حديثه وحالته، و الكلمات علقت في حنجرتها عاجزه عن التعبير، و لسانها يعجز عن البوح... تحول كل ذلك الكتمان إلى غصه مؤلمه لتقول وسط حزنها
= ما بك حبيبي لما حزين هكذا ما الذي يحزنك تكلم، الم نتفق ان نكون متفائلين ولا نضع للتشاؤم مجال في حياتنا.. انت اقوى من ذلك الحزن تشجع ولا تدع لاي شخص ان يضعفك هكذا.. آدم حبيبي، انت بطلي
..تكلم حبي هل انت بخير .
رفع رأسه ففتح عينه قائلا مبتسماً بحنان
= بالطبع .. انا بخير لأنك معي .
قبلت اليزابيث يده وضممتها لقلبها قائلة بقلق
= أشعر بالخوف الشديد عليك عندما أراك هكذا.. وأخاف من ان يصابك مكروه .. ألم تتحدث وتقولي لي ما الذي اصابك
هتف آدم و هو يعقد حاجبيه بقوة بارهاق
= ولا شيء.. تشاجرت مع والدي هذا الأمر فقط
هزت راسها له بالايجابي بتفهم لتقول بصوت منخفض
= فهمت حسنا لا تحزن هكذا الاباء والامهات.. يعاقبون اطفالها ويخيفهم ليبكوا ويرتموا باحضانهم
مط آدم شفتيه والدموع بدأت تلمع في عينه بمرارة واجاب وقد اغمقت عينيه بالألم
= ربما.. لا اعلم فلم يكن لي اب مثالي؟ وأمي طوال الوقت كانت مشغوله دائما في حزنها على ابي ورحيله.. اكان لكٍ اسره صحيح قولتي لي ذلك من قبل ؟. انتٍ محظوظة لأنك رأيتي عائلتك واحبتك واحاطتك بحنانهم
تأثر آدم من كلماته تلك و احتقنت عينيه بالدموع ثم احتضنها بقوة يبكى كالطفل الصغير بحضن والدته فقد كان اكثر ما ألمه من كل ما حدث انه لم يعد مرغوب به حقاً من الجميع من حوله.. احتضنته إليزابيث بقوة لتبكى هى الأخري بشكل ممزق و هى تقبل رأسه قبلات متتالية حنونة..بينما صمتت وهي تراقب آدم وهو بأحضانها و الدموع تغرق وجهها فقد كانت تعلم كم افتقد عائلته رغم انه حاول ان يظهر ان الأمر لم يفرق معه لكنها كانت تعلم جيداً انه يشتاق اليهم..
بعد مرور عدة دقائق رفعت اليزابيث وجه آدم من حضنها تمسح بيديها على وجهه الغارق بالدموع تزيل دموعه بينما امسك هو يدها يرفعها الى فمها يقبلها بحنان...نظرت له بمقلتيها الدامعة قائلة و هى تمرر يدها فوق وجهه من خلال يدها متحدثه بحب
= اشششش لا تقول ذلك الحديث مره ثانيه.. يمكنك ان تعتبرني بمكانة والدتك إذا تريد.. فانت ابني وحبيبي و صغيري ... انت العالم بأسره بالنسبة الي آدم .
ابتسم لها بامتنان شديد علي دعمها.. ثم احتضنها بقوه عله يعرف سبب علته كانت تحاول اخذ انفاسها وهي محصورة بأحضانه ، لا تستطيع الحركة وعندما استكانت بحضنه ، بدأت تسمع بوضوح دقات قلبه المنتظمة! ، لكنها بلحظة عاد تشنجها ، ورفعت رأسها فورا عندما شعرت بيديه تريد تبعد منامتها عنها ، لتنظر إليه بخوف قائله باعتراض
= آدم ماذا تفعل ، لا أريد .
اومأ برأسه مقترباً منها بصمت قبل ان يجذبها بين ذراعيه يحتضنها بقوة دافناً وجهه بعنقها يتنفس رائحتها بعمق فقد كان يحتاجها بهذا الوقت اكثر من اى وقت مضى حتى تهدئ ما يثور بداخله من خوف و قلق فهو كل مدى يعلم مدى قذارة الناس المحيطة بهم وتريد تفرقتهم... ولم يقول سوي باختصار
= استرخي ،ولا تبقين متشنجة هكذا انا فقط اريد إبقائك بقرب قلبي .
اخذت ترفع يدها مترددة تربت بحنان على ظهره محاولة تهدئته و امتصاص حزنه فقد كانت تعلم مدى صعوبة ما يحدث عليه.. لتتفاجئ به آدم وضع قبلاته على سائر وجهها الذى أرتعش بخفة بين الأذرع السميكة.. حتى أكتفى من ذلك ليجعل شفتيه تواصل تأذية بشرت عنقها.. تبادلا نظرات غائمة و تشابكت تعبيرات الرغبة مع ودودة محبة أثناء تقبيل آدم..
بينما قبض هو برقة على شعرها يرفع رأسها له ليزيد عمق قبلاته يوصل لها فيها مشاعره .. قلت القبلات بينهما بشكل تدريجى و انتهت ببطئ.. ليحدق العاشقين ببعضهما.. وكانت زرقاوى اليزابيث تبدو ثملة.. و لم يكن بوسع آدم أن يعبر عن مدى حبه لها سوى أن يعاود الاقتراب و يحرك أنفه على عنقها مستنشقا رائحتها بعمق.. لتضطرب أنفاس إليزابيث صامتة و للحظة قبل ان يتمادى أكثر أنتبه إلي نفسه حتي يحاول الابتعاد بصعوبة بالغة، حتى لا يندم من هذا الاقتراب بعد ذلك؟ خصوصا انه يعرف انها ليست جاهزه لخوض هذه العلاقه....
لكن خاب ظنه حين همست إليزابيث بإسمة بنعومة ليرفع رأسه من بين حنايا عُنقها وتسلطت نظرات العيون بينهم للحظات قبل أن تُخفض اليزابيث عينيها تذم شفاها بحياء،بينما آدم إرتكزت عيناه على شفاها بتوق الساعات الماضيه و بلا إنتظار كان يُقبلها بشغف وتفاجئ من عدم إعتراض اليزابيث أو دفعها له أن ينهض من عليها كما كان قبل قليل، بل شعر بيديها على ظهره تسير بنعومه... ليصل إلي مرحله الخطر..
ترك شفاه لتتنفس ونظر لوجهها وجدها مُغمضة العين، تبسم وعاد يقبل وجنتيها.. ثم نظر لوجهها وهو يضع يديه على أزرار منامتها وبدأ بفتح أول زِر، شعرت هي بيده وفتحت عينيها نظرت لعيناه سُرعان ما إستحت وأخفضت عينيها، وإنصهر وجهها بخجل ولم تعترض لا على قُبلاته ولا علي يداه الجريئه التى تقريبًا فتحت كل أزرار منامتها وبدأ تشعر بيداه على جسدها مباشرةً مستمثله للمساته؛ وهو كذالك حين لم يجد منها تمنُع كالعاده توغل بلمساته بجرآه، يشعر بشوق وتوق... ليشعرون الإثنان كأنهما هائمان بين نسمة شتاء باردة كل منهم يحتاج لشعور بأنفاس الآخر كي يشعر بالدفئ المفقود فى قلبة..
بينما اليزابيث كانت مستلقية على فراشها الناعم بشكل فتنه خاصة و هى تحرك عنقها له توفر له المساحة الكافية حتى يعطى عنقها مزيدا من القبلات.. و تتمايل هي بجسدها و تلهث لقبلاته بعد أن أصبح جسدها أشد حساسية فى هذه المرحلة من قربة ولم تستطيع التراجع هنا... أقترب آدم منها حتى بادلته اللمسات.. و تحركت أصابعها على عضلات ذراعيه و صدره ثم تتلمس شعره الأسود و الذى تخلله بعض الخصل البنية و تشده إليها برفق رغبة منها فى أن يعاود يقترب منها..كثر همسه الخشن و لامست أنفاسه أذنها لترسل لها مزيدا من الحب والشوق بعد أن أمطرها بمدح عشقة وغزلة إلى حد كبير ..
وللحظات تجاهل الإثنين أي اعتراض يصدر من عقلهم أو تنبيه من القلب بتحذير! ولم يهتمون وتحكمت بهم الرغبة و الشوق لاتمام هذا القرب وختم أجسادهم ببعض، حتى اليزابيث هى الآخري أرادت خوض ذلك معه، شعر الإثنين بشعور غريب رغم الشوق المُتحكم بهما...
حتي بعد مرور فترة... استقامت اليزابيث بنعومة تسند ظهرها على صدر آدم وهي تتنهد عاليا بعد أن انتهى الأمر و شعرت بنفسها ترتعش بين ذراعيه لم يعرف هذا الارتعاش أكان من شوقه لها أم من ندمها؟؟ لذا اقترب هو وحشر وجهه فى عنقها بعد أن خارت قواهما.. وسيطر الهدوء على غرفتهما .. و حجب الغطاء الخفيف أجسادهما.. واستغرق العاشقين فى نوم عميق لأول مرة منذ فتره من الحزن والألم، نابعا تلك الراحه من راحتهم بقرب بعضهم البعض ..
❈-❈-❈
في الصباح، لتستيقظ اليزابيث بعد غروب الشمس شاعرة بسخونة شديدة بجسدها و بعض الألم.. و ثواني حتى إتضحت الصورة أمامها مسترجعة ما حدث ،أغمضت عينيها بقوة تهز رأسها بشكل هستيري وتعض على شفتيها بندم من تسرعها وهي تبعد عنها ذلك الغطاء من حولها و دموعها إنهمرت بضعف معيدة تفاصيل ما فعلته بالليلة أمس وكيف استسلمت له.. لتنظر جانبها علي الفراش لتجده خالي!! اعتقدت اليزابيث بأنه قد ذهب وتركها بعد أن حصل على ما يريده! فلماذا سيظل بعد ذلك جانبها.. لتضرب علي رأسها تلعن نفسها علي غباءها وتسرعها وهي تقول بصوت مرتجف ضعيف تانب نفسها
= مستحيل.. انا لم أفعل ذلك؟ مستحيل ان أخسر نفسي مره ثانيه بسبب ثقتي.. لا مجرد كابوس هذا ليس حقيقيا ..انا من سمحت بفعلته.. بيدي سلمت نفسي له..لم يجبرني.. انا لم أكون بوعي.. آآآه أشعر بالقرف مني و الذي سيفرقني بعد الأن.. يا تري لما رحل آدم ولم يضل جانبي.. بالتأكيد ندم هو الآخر غبيه هل تتوقعي بانه سينسى ماضيكٍ حقا.. استيقظي من هذه الغفله اليزابيث ..استيقظي.
ثم نهضت من فراشها لتحضر لنفسها ماءا بارد إلا أن قلبها اضطرب حينما نظرت إلي نفسها نظره أخيرا ولملمت نفسها بضعف رافدة أخيرة ذرة كرامة بقيت لها لتترك غرفته متجهة إلي المرحاض...وما ان دلفت الحمام حتى أطلقت العنان لدموعها.. مر وقت وهي بداخل المرحاض تبكي وتتألم بصمت وعندما انهيت من الاستحمام خرجت لتهبط إلي الأسفل لتتفاجئ به...
إلتفت آدم الذي كأن يقف في منتصف الردهة لينظر إليها ليقابلها بنظراته الثاقبة مركزة..بالتأكيد مستغرب بعدما سلمته نفسها لما حزينه الآن !!.. لكنه أقترب آدم بهدوء شديد وغامض لها ليقول مبتسماً بحنان
= صباح الخير حياتي.. تبدين رائعة بل اكثر من ذلك اليوم.. لدي مفاجأة لكٍ تعالي معي
اقتربت منه بخطوات بسيطة لتسير ولكن وجدت هناك شئ أعلي الطاوله أمامها !.. كانت باقة ورود حمراء افضل الانواع وأحبها إلي قلبها عقدت حاجبيها بتعجب من اين جاءت ثم اقتربت لتحملها كان بها ورقة مكتوب عليها " تتزوجيني"
اتسعت حدقتا عينها بعدم استيعاب وبقيت صامتة فهي ليست سعيدة بل هي خائفة.. خائفة من أظهرها للمجتمع.. تخاف من عيون النهار.. لا تعلم كيف ستظهر امام الجميع وهي هكذا !.. لا تعلم ان كانوا يتقبلون زوجها منه أم لا.. فالمجتمع لا يغفر المعاصي!!. الصق جسده بها من الخلف ووضع يده على كتفها فانحني هو ليقبل كتفها و قال لها
= ما رأيك حياتي ؟؟ ستصبحي أم وزوجه رائعا ايضا ..
نظرت له مصدومة نعم هي تحبه في تلك اللحظة ولكن لم تكن مستعدة لمفاجأة كهذه؟ ابتعدت عنه بعنف شديد والتفتت هاتفه بعدم تصديق
= كفي عن هذه التراهات ..ارجوك آدم
ظل آدم واقفاً علي وضعة فهو لم يتفاجا بذلك الرد بل كان متوقع الرفض الشديد جدا منها، لكنه بعد تهديد والده وما حدث بالذات بينهما ليله امس كان يجب ان يتسرع في ذلك الطلب فهم في النهايه يحبون بعضهن فلماذا ينتظر أكثر من ذلك؟ لذا تنهد بصبر وقال
= أنا أتحدث حقا .. فأنتٍ حنون .. تعلمي فكرة ان اكون زوجا ايضا تخيفني لم تكن لي عائلة من قبل .. تبدوا فكرة مخيفة ولكنها رائعة، أنا متأكد من ذلك
ظلت في البدايه صامتة متألمة من اجلها ومن اجله!!. لتسقط منها باقة الزهور بالأرض وهي تتراجع للخلف بتوتر شديد قائله بصرامة
= لا مستحيل أنا ليس موافقه
اقترب منها قائلاً بعصبية و خشونة
= لماذا !.
همست بمرارة بصوت منخفض مرتجف و قد اخذت ضربات قلبها تزداد من شدة الخوف
= وتتساءل لاني بكل بساطه لم استطع .
اقترب منها وازاح شعرها المتناثر فوق وجهها الى خلف اذنها ممسداً اياه برفق
= بل تستطيعي ما بكٍ اليزابيث تكلمي !.. هل تخافي من فكرة الزواج ؟ فأنا ايضا مثلك أخاف؟ لكن اخاف من زواج لستي انتي طرفا به.. أنا اريد ان اخوض هذا معكٍ
اجابته بصوت لاهث بينما تبتلع لعابها بارتباك واضح شاعراً بوخزة بقلبها بسبب كرامتها وهي تتعري أمامه هكذا وتكشف أسبابها البشعة
=كيف تتزوج فتاة مثلي.. فلم تكن تلمسها انت فقط؟ في حياتها ماضي لن تستطيع ازالته.. ماضي بشع صعب للغاية آدم .. من فضلك لا تتسرع وفكر جيد في ذلك الطلب قبل ان تندم بعد حين
ليتحدث ويده مستمرة بتمسيد شعرها مستمتعاً بنعومته الحريرية قائلا بصوت حازم بشده
= لايهم وأنا أيضا بدون عائلة.. ومنذ أن قبلتيني و التقينا لم يلمسك غيري ولم تقابلي في حياتك احد غيري بعد زواجنا ..لنفعلها ارجوك .. حتى تضلي معي واحميك من الجميع.. انتٍ خائفه من التجربة اعرف واتفهم ذلك.. ولكن سنكون بخير .
فرت الدماء من عروق اليزابيث و قد شحب وجهها بشدة فور ادراكها ذلك الأمر الصعب، فهي تشعر بين نيران حبها و نيران الماضي.. همست بصوت منكسر بعد ان ادركت انها اوصلت نفسها للحافة
= انا خائفة من عالمك ..
تراجعت للخلف محاولة الابتعاد عنه لكنه اسرع باحاطة خصرها جاذباً اياها نحوه ليصطدم جسدها اللين بجسده الصلب العضلى قرب شفتيه من اذنها يهمس لها بصوت اجش مثير
= انا سأكون بجانبك ..من هنا ستبدأ مرحلة جديدة في حياتنا
لتهز رأسها بعصبية و انفعال بينما صدرها يعلو و ينخفض بقوة مرادفة
= انا فقط اعاني من هذا التغيير .لانك قد تتسخ معي.. انا عبارة عن كتلة من المعاصي .
ابتعد عنها برفق ولكنه قبله راسها وبصوت اجش رجولى تسبب بتسارع دقات قلبها.. شدد من ذراعه حول خصرها ملصقاً جسدها بجسده قائلاً
= اذا دعني اساعدك .. و وافقي على طلب الزواج مني صدقني كل شئ سيسير على مايرام
هتفت اليزابيث بصوت مرتجف بينما كان قلبها ينتفض بعنف داخل صدرها و هى تجيب بصوت مقهور
= لا اظنك تستطيع .. أنا خائفة من مواجهة الناس.. اشعر بأن هناك غصة في قلبي كلما شعرت بالفرح .. اشعر انني لايجب ان اكون سعيدة بينما قلبي يعاني من ألم العار
اقترب مره ثانيه وعينيه مسلطة بشغف علي وجهها المنخفض المشتعل بالدموع مرر يده بحنان مبعداً للخلف خصلات شعرها المتناثرة علي عنقها.. وانحني طابعاً بشفتيه علي عنقها قبله رقيقة، وابتعد من قبل وغمغم بصوت مرتجف
= وانا اشعر بذات الغصة عندما لاتكونين بجانبي، لذا دعني اقترب منك اشعر بأنك تبدعني عنكٍ كلما اقتربت، لن اؤذيكٍ قد اجرك انا الى النور .. ارغب بأن تكون لنا حياة مستقرة هادئة ..
لم تتح لها الفرصة للتحدث اكثر تجادل وتعترض أو التفكير حتي ،حيث ألقت بنفسها بين ذراعيه و هي تنتحب بشهقات باكية تعقد ذراعيها حول خصره دافنه وجهها بصدره مستسلمة لتلك المشاعر الجياشة قائله بضعف
= اذا لا تدعيني آدم .
ابتسم باتساع و أبعدها قليلا واحاط آدم وجهها بيديه مقرباً وجهه منها هامساً و هو ينظر اليها باعين تلتمع بالشغف
= تمسك بي كي لا افعل .. فانا لن اتركك مهما صار وحدث.. لاتقلقي فأنا معكٍ لاخوف بعد اليوم
تراجعت رأسها للخلف مبتسمة وهو اسرع بحنى رأسه نحوها و تناول شفتيها في قبله قوية و لدهشته القت ذراعيها حول عنقه تبادله قبلته تلك بشغف و كان هذا اول عرض للعاطفة التلقائية تقوم به نحوه..تأوه بأسمها بينما يعمق قبلته و يديه ترتفعان و تحيطان وجهها بحنان بينما يستولى على شفتيها بجوع.. تشددت ذراعيها حول عنقه و هى تميل نحوه اكثر و هى تتنهد بنعومة جعلت كل عضلة في جسده تتصلب..
وبالنهاية اضطر ان يفصل قبلتهم عندما شعر بيديها تنخفض الى صدره و تدفعه بعيداً برفق..حررها مسنداً جبينه على جبينها يتنفس انفاسها الحارة بشغف قبل جبهتها بلطف ثم خدها.. بينما كأن جسدها مرتجف و وجهها مشتعل بحمرة الخجل... لكن لفت انتباه آدم ذلك الشخص الذي يقف يراقبهم لا يعرف من متي هنا؟ لكنه متساند بجانب الباب و الذي لم يلاحظة احد بينهما..؟ ولن يكن غيرة زين !..
انتفضت اليزابيث بخضة عندما سمعت صوت صدي تصفيق باليد من الخلف والتفتت بوجهها و رأيت زين يقف أمامها بملابس متسخة ممتلئة بالتراب وغير مهندما .. ثم وجدت زين بدأ يقترب منهم بخطوات متعثرة و وجهه شاحب و ملابسه يبدو عليها ملوثه بالأتربة ويبدو عليه أن ثمل..! ليتحدث زين بحدة مقترب منها وتتطلع اليها بعينين تلتمع بوحشية وهو ليس بوعيه
= مبارك هل طلبتها للزواج؟ ووافقت ، فماذا أتوقع غير ذلك ؟؟ ومن الآن فصاعدا يجب أن أعتبرك أختي اليزابيث ... بعد أن تصبحي زوجة أعز أصدقائي
كان قلبها ينتفض فازعاً داخل صدرها من قوه ضرباته المتلاحقة عليه فهي أصبحت تشعر بالريب من وجود زين في تلك اللحظة بالاخص...ليكمل بفحيح سام وهو يصطنع التفكير مرادفا بقوة و غل
= لكن انتظري لحظة؟ كيف سأقولها وأعتبرك أختي ..وأنا أحبك إليزابيث ، و ليس متوقف الامر هنا فحسب ، بل حاولت أيضًا الاعتداء عليكٍ ، ولم يكن ذلك مرة واحدة فقط .. فهل يجوز ذلك يا آدم؟ كيف أبتعد عنها وأنا وقعت في حب زوجتك المستقبلية؟
احتقن وجه آدم بالغضب و نيران الغيرة تشتعل داخل صدره فور سماعه كلماته تلك و عقله يصور له ما فعله زين في غيابة ذلك الحقير.. فهو يعرف نوايا القذرة في الفترة الأخيرة كيف اصبحت؟ لكن لم يتوقع الامر بينهما يصل هكذا فقد أعترف زين بنفسه بأنه حاول الاعتداء عليها وليست مره واحده.. اذا لما لا تأتي اليزابيث إليه وتقول اذا كان الامر توصل بينهما الى ذلك الحد..و بحدة و نيران الغيرة تتأجج بداخله التفت آدم تطلع فيها .
بينما ظلت اليزابيث تستمع الي زين بصمت و قد تحول شحوب وجهها الى لون رمادى كما لو كانت قد فقدت الحياة،فقد كان عقلها قد اغلق من شدة الصدمة التى تعرضت لها.. فهى لا تصدق ان يصل الامر بـ زين بان يعترف بنفسه بفعلته الواقحه هكذا..و بالطبع آدم قد يصدقة فهو صديقه.. وغير ذلك هو لم يكذب أو يفتري علي نفسه فقد حاول الاعتداء عليها بالفعل من قبل.. تسارعت انفاسها و احتدت بشدة شاعراً كأنه ستار اسود من الالم يكاد يبتلعها وهي تري آدم كيف ينظر لها...