رواية أحببت غامضه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ايه العربي

رواية أحببت غامضه الفصل السادس والعشرون بقلم ايه العربي

تأفأف فهد قائلا بملل _ شهد .

اجابته بتمثيل _ ايوة يا فهد الحقنى ابوس ايديك ....عايز فلوس يشرب يا اما يموتنى ...

تكلم فهد ببرود قائلا _ اللا مش هو اتعالج خلاص ...وحتى لو كدة كنتى بتعملى ايه وانتى معاه فى لبنان ...شهد بلاش الحركات دى ..

هدأت قائلة باحباط _ فهد انا مش بعمل حركات ...انا بس ملقتش حد اطلبه غيرك ... بس يظهر انى كنت غلطانة واسفة مش هكلمك تانى ...عن اذنك .

اغلقت الخط وشرد هو يفكر من اين حصلت على رقمه ..

قالت جميلة بطيبة _ فهد يمكن حقيقي تكون محتاجة مساعدة ..

ابتسم لها قائلا بحب _ جميلة انتى اللى طيبة اوى ..هو فيه واحدة تعيش مع نفس الشخص 6 سنين وتكون مش عارفة تتعامل معاه ...دى تمثيلية علشان اروحلها سيبك منها ..

امأت له جميلة فقال لها _ سيبك انت بقى يا عسل ويالا كملى اكلك ربنا يسد نفسها ..

ضحكت عليه قائلة _ هههههه فهد ...تعرف انك زى ماما ..

رفع حاجبه قائلا بتساؤل _ ازاى بقى ؟

قالت جميلة وهى مازالت تحتفظ بابتسامتها _ نفس الكلمة اللى بتقولها لما حد يضايقها .

نظر لها بحب وعيون ذائبة قائلا _ وتعرفى انك زى القمر .

وضعت يدها على خده الايسر قائلا بكسوف _ انت اللى عيونك حلوة .

اقترب منها حد الالتصاق قائلا بمشاكسة _ بجد ..يعنى حلوة ازاى ...ممكن تشرحيلي ؟

نطقت بخجل قائلة _ فهد .

اشعلت نار الحب لديه قائلا وهو يقوم من مكانه _ يا عيون فهد .

_____________

فى الفجر استيقظت صابرين على كابوس مزعج راودها ...

افاقت من نومها بخوف قائلة _ اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ....خير يارب خير ..

شردت فى هذا الكابوس المزعج قائلة عندما تذكرته _ يا حبيبتى يا بنتى ...مين يا بنتى التعابين اللى ملفوفة حواليكى دي ....نجيها يارب ...نجيها بعظمتك يارب ..

قامت من مكانها وتوضأت وادت صلاة الفجر وظلت تقرأ ايات الله وتدعو لابنتها بالراحة والسلام الى ان اشرقت الشمس .

________

فى التاسعة صباحا استيقظ فهد على رنين هاتفه فاجاب سريعا حتى لا يوقظ جميلته قائلا _ خير يا غتت ....فيه حد يتصل بدرى كدة ..

اتسعت عين معاذ قائلا بصدمة _ الو ...فهد معايا ...

اجابه فهد بملل _اخلص عايز ايه .

قال معاذ بتعجب _ معقول انت فهد ....اللى كان بيجي الشركة من الساعة 7 ومكهرب الموظفين ؟

نطق فهد وهو يقبل راس جميلته التى تنام على صدره قائلا _قدر انى عريس جديد يا اخى ...مش بتقول صاحبي ....اقف معايا يا اخى بكرة هتحتاجنى بردو ..

شرد معاذ يفكر فى مستقبله مع حبيبته ...متى سيجمع حبهم ..

قاطع شروده فهد قائلا بشماته _ اهو شفت ...بتسرح من دلوقتى ...اومال انا اعمل ايه ....اقفل يا معاذ وتانى مرة متتصلش فى وقت زى ده ....وانا هاخد استراحة يومين كدة من الشغل وارجع ....خلى بالك انت وانا هبقى كلمك اطمن على الامور .

اغلق الخط واحتضن جميلته يستنشق عبيرها ثم نام مجددا ..

فى الاسفل كان الجميع قد استيقظ فقالت نبيلة لنادين _ هو فهد لسة نايم يا نودى ..

قالت نادين وهى تمثل بمسرحية _ ااااه يا ماما .....فهد خلاص وقع ولا حدش سما عليه ....سبيه يا ماما دا عاش 6 سنين من عمره فى جفاف عاطفى سبيه يا بلبلة ...وبصراحة معاه حق ...البت جميلة زى لهطة القشطة ....انا لو ولد كنت خطفتها منه ...

ضحكت نبيلة عليها قائلة _ هههه طب يالا ياختى بلاش لماضة وروحى خلى عفاف تجهز الفطار .

اومأت لها وذهبت فخرجت صابرين من غرفتها قائلة _ صباح الخير يا نبيلة هانم ..

ابتسمت لها نبيلة بود قائلة _ صباح الخير يا ست صابرين ... ايه صاحية متأخر ليه النهاردة ..

جلست صابرين تقول بشرود _ ابدا والله يا نبيلة هانم ....دانا صحيت الفجر بسبب كابوس وحش اوى ...ومن ساعتها وانا قلبي واجعنى على جميلة ..

استغربت نبيلة قائلة _ ياساتر يارب ...لاء خير انشاءالله ....استعيذي بالله بس انتى وربنا هينجيها ....جميلة بنت حلال وطيبة ونظيفة وربنا هيديها على اد نيتها ..

اومات لها صابرين قائلة بشكر _ كتر الف خيرك يا نبيلة هانم ....انتى مافيش زيك .....فتحتلنا بيتك وبتعاملى بنتى احسن معاملة ....ومش محسسانى انى غريبة وسطكم ....مش عارفة اشكرك ازاى ..

قالت نبيلة بود _ عيب يا ست صابرين متقوليش كدة ....احنا اهل مافيش بينا الكلام ده ...ونبيلة بقت زى بنتى تماما ..

^__________

عند اذان الظهر تململت جميلة من نومها وجدت من يطلع لها بحب فقالت متساءلة _ فهد ؟ بتبصلى كدة ليه ....وانت صاحى من امتى ..

تكلم بحب قائلا _ يعنى من ساعة كدة ....وكنت هقوم بس بصراحة مقدرتش ....فضلت قاعد ابصلك كدة ....عندك طاقة غريبة بتجذبنى ليها ... هو انتى برج ايه يا جميلة .

ابتسمت بفخر قائلة _ انا ميزان ( حتة غرور من حقى ككاتبة 😎)

قبل جبينها قائلا بحب _ احلى ميزانية فى الدنيا ..

قالت متساءلة _ طب وانت يا فهد برج ايه .

اجابها بثقة _ انا الحمل (برج جوزى 😁الرواية روايتنا ومحدش تالتنا )

اجابته بحب قائلة _ حملى وفهدى واسدى وكل حاجة حلوة ليا فى الدنيا ...

ارجع راسه الى الوراء قائلا بتنهيدة _ لاااااا هتعملى فيا ايه تانى يا ميزانية انتى ..

ابتسمت له قائلة _ طب يالا نقوم ...زمانهم بيسألوا عننا تحت ..

اجابها مؤيدا _ ماشي يالا ..

قاما الاثنان وبعد نصف ساعة من التجهيزات ادى فريضة الظهر سويا ونزل للاسفل وهم يشبكون ايديهم بحب ...

راتهم نادين قائلة بمرح _ الله الله ....ايه ده يا اخواتى عصافير ..

اجابها فهد بمرح _ اه عصافير. ...نفسي افهم هتحلى عننا امتى ....نفسي تخلصى جامعتك وتتجوزى بقى خلينى ارتاح منك ..

جرت عليه تتعلق به قائلة بمشاكسة _ نعم يا اخويا ....ترتاح من مين ....ده انا هتجوز هنا معاك ....هو انا هسيبك ..

ضحك عليها قائلا بحنان _ انا اللى مقدرش اسيبك تعيشي بعيد عنى يا نودى ..

قالت بخجل لم تعهده _ ايه ده يا فودى انت ثبتنى كدة ازاى ..يا لهوى عليك ....بت يا جميلة ...معاكى حق يابت تحبيه ده لو مكنش اخويا كنت خطفته ...

جاءت نبيلة من وراءها تقول _ صباح الخير يا حبايبي ....بت انتى بكاشة ....مش الصبح بتقولى كدة على جميلة وقلتى لو كنت شاب كنت اتجوزتها ..

اتسعت عين فهد وامسكها من خلف رقبتها قائلا بغيرة _ نعم ياختى .....هى مين دى اللى تتجوزيها ..

قالت مدافعة عن نفسها _ فهد ...دى اراااااء ..اراااء وبعدين هو انت شوفتنى شاب يعنى ...اهدى كدة ومتوترش عضلاتك ..

ضحكت جميلة بقوة عليهم ثم تساءلت قائلة _ طنط نبيلة لو سمحتى هى ماما فين ..

اجابتها نبيلة قائلة _ فى اوضتها يا حبيبتى ...كنا قاعدين سوا ولسة داخلة من شوية .

اومأت لها ونظرت الى فهد قائلة _ فهد انا هروح اشوف ماما ورجعالك ...

اومأ لها قائلا _ استنى انا جاى معاكى ...

ذهب الاثنين الى غرفة صابرين وطرقت جميلة الباب فسمحت لها صابرين بالدخول .

دخلت جميلة ووراؤها فهد ....راتها تحمل هاتفها فقالت بتساؤل _ ماما ...انت كنتى بتكلمى حد ...

اجابتها صابرين بتوتر _ ها ....لا يا حبيبتى انا كنت بشوف الساعة كام ...تعالى اعدى ....ازيك يا فهد يابنى ..

اجابها فهد بود _ الحمد لله بخير ...انتى ازى صحتك ...

اجابته شاكرة _ نشكر الله ...الفضل لربنا ثم انت ..

اجابها بتواضع _ لاء طبعا ده واجبي ..

قالت جميلة بملاحظة _ ماما مالك فيكى حاجة ..

قالت صابرين مطمئنة _ لا يا حبيبتى انا تمام ...انا بس صاحية بدرى وكنت هنام شوية ...

اومات لها جميلة قائلة _ تمام يا حبيبتى نامى وانا برة اهو لو احتجتيني ..

كادت ان تخرج هى وفهد ولكن استوقفتهم صابرين قائلة بغموض _ فهد ...خلى بالك من جميلة ....ومتخليش حد يأذيها ...

تجمعت الدموع فى عين جميلة قائلة بخوف _ ماما انتى ليه بتقولى كدة ..

اجابتها صابرين بحنان _ يا حبيبتى وفيها ايه ....انا بوصيه عليكى .

قال فهد فى محاولة منه لتجاوز الامر _ فيه ايه يا جماعة صلوا ع النبي ....جميلة طنط مقلتش حاجة غلط ....وحضرتك يا صابرين هانم اطمنى جميلة فى عنيا ....

اومات له وخرج هو وجميلة التى احسها قبلها ان والدتها تخفى عنها شيئا ...

جلسا يتناولان الفطور ولكن جميلة كانت شاردة فقال فهد _ جميلة مالك يا حبيبتى ...

قالت جميلة بقلق _ ابدا يا فهد ...كلام ماما قلقنى شوية ...

قال مطمئنا _ ولا توترى نفسك ....يمكن هى حاسة انى اخدتك منها ....وبصراحة انتى غلطانة ....ازاى تتلبخى فيا وتنسي مامتك ..

اجابته بنفى _ لا والله ابدا ...انا لقيتها اتأقلمت مع طنط نبيلة ونادين وده فرحنى جدااا ...علشان كدة كنت مطمنة ..

امسك يدها قائلا بحب _ عارف يا حبيبت انا بهزر معاكى ...على فكرة انا عندى ليكى مفاجأة ..

قالت متساءلة _ مفاجأة ايه يا فهد ...

كاد ان يتكلم ولكن رنين باب القصر قاطعهم ومن بعدها دخول المدعوة شهد بحالة مزرية وملابس ممزقة ووجه ملئ بالكدمات قائلة _ فهد الحقنى ....ومن ثم سقطت مغشى عليا ..

اسرعت جميلة ونادين باتجاهها ومن رواؤهم فهد الذي ينظر لها بصدمة ...

صرخت جميلة به قائلة _ فهد الحقها يا فهد ..

نزل فهد لمستواها ومن ثم حملها ووضعها على الاريكة ..

قالت جميلة وهى تتحسسها _ فهد لو سمحت اتصل على اى دكتور ..

اخرج فهد هاتفه وكلم دكتور العائلة الذي حضر بعد نصف ساعة وعاين شهد التى افاقت مؤخرا قائلا _ اتعرضت للضرب بطريقة صعبة ...وحصلها مضاعفات ...انا اديتها ابرة مسكنة وكلها يومين وهتكون كويسة .....ولو تحب تبلغ انا هعملك تقرير يا فهد بيه

اوما له فهد شاكرا واوصى المربية ان توصله ..

قالت شهد بمسكنة وتعب _ انا اسفة يا جماعة انى جيت على هنا ...بس معرفتش استنجد بمين غيرك يا فهد ..

وضع فهد يده فى جيبه قائلا بجمود _ حصل خير ...

قالت جميلة التى تقف تتابع _ حمدالله على سلامتك ..

اجابتها شهد بود كاذب _ الله يسلمك يا مدام ...واسفة على الدوشة اللى عملتهالكو ...

قالت جميلة بود _ لا حصل خير ...المهم تكونى كويسة ..

قال فهد بتساؤل _ اخوكى اللى عمل فيكى كدة ؟

اومأت له قائلة _ ايوة هو ...ودى مش اول مرة انا متعودة منه على كدة ....بس فى لبنان كان ليا جيرانى بيحمونى منه ....لكن هنا ماليش حد .

اجابها قائلا _ تمام لما تقدرى تمشي هاخدك ع القسم ... ونقدم بلاغ ..

قالت شهد بلهفة _ لاء طبعا مستحيل ابلغ عن اخويا ....وبعدين ده ممكن يقتلنى ..

قال بتأفأف _ يعنى ايه .... خلاص بقى سبيه يعمل فيكى كدة ..

قالت بمسكنة _ فهد هو انا ممكن افضل عندكو هنا كام يوم لحد.ما اقدر اقف على رجلى ..

كاد ان يرفض ولكن تسرع جميلة جعله فى موقف صامت وصادم هو والبقية عندما قالت _ اه طبعا هتعدى هنا لحد ما تتحسنى ..

الفصل السابع والعشرون من هنا