رواية صراع احفاد السيوفي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سالى دياب

 

رواية صراع احفاد السيوفي الفصل السابع والعشرون بقلم سالى دياب

تم الافراج عنه.... بهويه جديده.... وحياه جديده كنيته الاصليه.... مع عائلته الذي انحرم منها وانحرموا منه....

تم الاثبات قانونيا انه ابن الجنرال... ابني اللواء السابق الذي قدم استقالته كينقذ ابنه....

عاده مع عائلته بعد ان تم الافراج عنه.... هو الان سيف راجح السيوفي وابن الدكتوره شمس السيوفي.... والعجمي لا زال حرا طليق... هكذا اعتقد الجميع.... حتى اعداء العجمي....

فاذا هو الان نظيف من كل شيء....امام... عائلته والمجتمع.... اما بالداخل...اا..امممم...

نزل الجنرال من السياره.... هذه السياره الذي كان يقودها بنفسه.... وفي الخلف كانت زوجته التي كانت تحتضن ابنها.... الذي عاد بعد سنوات من الغياب....

وابنها كان لا زال على وضع الجموم.... والحق يقال انه لم يصدق حتى الان انه خرج من هذه الكوارث الذي صنعها بيده....

كانت والدته تتحدث وهو عينيه كانت تنظر الى ارضيه السياره بجمول.... تشتد عروقه عندما تمسد على شعره بحنان او تمرر يدها على جسده باشتياق

لا اعلم لما لم يتجاوب معها.... لما لا يرتمي داخل احضانها ويعانقها بقوه... لما لا ينعم بهذا الحنان الذي يخرج منها... هل حقا هو مريض نفسي.... او هو اعتاد على الكتمان....نعم.... هو ليس مريض نفسي... هو كتم لسنوات.... 28 عام.... يوجد منهم عام لا يعلم عنه شيء..... لم تكن حياته مثاليه.... بل كانت اشبه بالجحيم التي صنعته امراه...ااا... اذكروا حسناتي موتاكم...

حسناتي.... حقا هل كانت هذه السيده لديها حسنه واحده فعلتها في حياتي.... هذه ليست قضيتنا 
قضيتنا الان مع هذا الشخص الجامد البارد....

الذي يكتم داخله.... صغيري....الكتمان... 
هو أقسى جرم ترتكبه بحق نفسك...فكل ما نكتمه يظهر على ملامحنا ... تذبل أعيننا تتلاشى ضحكاتنا نفقد طعم الحياة .... تختنق أرواحنا نعيش ونحن بداخلنا أموات....

نزلت شمس من السياره.... ثم التفتت كي تمسك بيده وتسحبه خارج السياره ولكن هو ابتعد عنها ونزل من الجهه الاخرى....ابتلعت هذه الغصه في حلقها.... وهدات نفسها بانه لم يعتد بعد.... دعيه ياخذ وقته....

هكذا تعتقد الام.... اما الابن الذي لا يستطيع رفع عينيه داخل عينيها.... كان يتهرب من نظراتها الحنونه حتى لا يضعف.....

نزل من السياره.... وخاصه بالجانب الذي نزل منه الجنرال.... تقابلت عين الاب والابن مع بعضهما.... التفتت شمس حول السياره.... وكادت ان تقترب ولكن توقفت عندما راتهم ينظرون الى بعضهما هكذا الجميع ينظرون لهم ليس شمس فقط....

اقترب منه الجنرال ووقف امامه مباشرة..... رفع الجنرال يده ووضعها على عنقه من الخلف ضغط عليها بقوه والاخر ابتسم له بقسوه وبلحظه كان يسحبه الجنرال من عنقه.... ويتوجه بها الى الداخل....

لحقوا به الجميع وركضت شمس باتجاه زوجها وقالت وهي تمسكي ذراعه حتى تهديه....

=راجح اهدى.... مهما كان ده ابنك.... عشان خاطري بالراحه عليه.... سيبه يا راججججح....عاااا...

صرخت عندما دفع الجنرال سيف الى الداخل بقوه بعد ان دخل الى القصر.... فاندفع جسده الى الامام وكاد ان يسقط ولكن استعاد توازنه...... اعتدل في وقفته والتفت الى والده ولا زال يبتسم هذه الابتسامه المستفزه.....

كادت شمس ان تقترب منه ولكن امسكها راجح.... وقال بقسوه وهو ينظر لها....

=لا يا شمس.... انا خرجته عشانك... لحد كده وانتي تسكتي خالص... ده واحد فاجر.... ازاي هعيش وسطينا وهو قتال قتله....ااانااا...الجنرال....ابني تاجر مخدرات....

رفعت شمس يدها ووضعتها على لحيتة وقالت برجاء وتوسل وهي تنظر داخل عينيه....

=ابننا يا راجح.... ما نقدرش نتخلى عنه.... عشان خاطري سامحه واديه فرصه.... هو اكيد ندمان...

=ندمان...هههههه....

قال الجنرال هكذا بسخريه وانفجر ضاحكاً.... قطع ضحكته ونظر الى زوجته بحنان وقال بقهر...

=طيبه قوي يا شمس....ههه...مين دا اللي ندمان...

اشار الى ابنه الذي كانت عينيه تنظر بعيدا عنهم ببرود وقال لزوجته...

=ابنك مش ندمان يا شمس... بصيله كويس ده منظر واحد ندمان...

التفت شمس ونظرت الى ابنها.... بل نظر الجميع الذي حقا صدقوا الجنرال فهو لا يبدو عليه الندم.... ولا حتى الخذلانه بما فعله.... اقتربت شمس منه...

كادت ان تضع يدها على ذراعه ولكن ابتعد هو عنها رافض ان تلمسه.... ابتعد وتوجه الى باب القصر.... امسك الجنرال ذراعه عندما مر من جانبه.... نظر له سيف بشراسه.... بهدلها هو الاخر بقسوه... وقال من بين اسنانه 

=على فين.....

ابتسم بجانب فمه وقال ببرود اعصاب وهو ينظر داخل عينيه...

=ماشي يا سيادة اللواء.... اصل تجار المخدرات اللي زيي.... ما لهمش مكان وسط العيله الشريفه اللي زيكم....

سحب ذراعه من يده.... وتوجه مره اخرى الى باب القصر.... وقف جاد امامه يمنعه من الذهاب ظفر سيف بضيق ونفاذ صبر..... رفع عينيه الى جاد وقبل ان يتحدث كان يهبط على وجهه بصفعه عنيفه.... جعلت راسها تلتفت الى الجانب الاخر....

شهق الجميع بقوه... ليس فقط من صفعة جاد... بل لان سيف رفع يده وكاد ان يرد له الصفعه.... ولكن امسك جاد يده.... وصفعه للمره الثانيه.... كادت شمس ان تتدخل... ولكن منعها زوجها عندما امسك ذراعها وجعلها تتراجع الى الخلف وتقدم هو منهم...

لفه جاد يده حول عنقه وقال بشراسه وهو يضغط على حلقه ...

= انت مفكر بعد اللي عملته في بنتي هخليك تطلع من هنا عايش.....

دفعه بقوه الى الخلف فتراجع سيف بصوره مفاجئه وارتطم في صدر والده... والده الذي امسك ذراعه ولفه بقوه وبلحظه كان يلكمه في وجهه بقوه...اممم... بعض الشيء... ولكن هذه اللكمه جعلته يسقط ارضا

كادن شمس ان تقترب... ولكن منعها يوسف... الذي امسك ذراعها وقال بحزن....

=مش هياذوه.... سيف محتاج يخرج من اللي هو فيه...

تراجعت يارا الى الخلف وهي تغمض عينيها بقوه.... فهي حكت لوالدها والى راجح بعض الامور الذي تعرفها عن...فرانكا.... قالت... لكي يعيش سيف يجب ان يخرج فرانكا من داخله...

اذا الجنرال يعلم بعض الامور البسيطه...البسيطه جدا عن معاشه ابنه.... وهم الان يعملون على اخراج هذا الشخص من داخله... او بالاحرى يجعلوه يخرج من حاله الجمود....

رفع راسه ونظر اليهم وهم يقفون امامه وهو ملقي على الارض.... وقف ونظر اليهم بغضب...قال جاد..

=انتي مش هتمشي من هنا غير لما تطلق بنتي...

اكمل الجنرال بقسوه ظهرت للجميع ام بالداخل لا احد يعلم ما داخل الجنرال...

=بس قبل ما تطلقها تنزل اللي في بطنها الاول....

اتسعت عين الجميع والتفتت يارا اليهم.... وضعت يدها على بطنها المنتفخه ونفت براسها برعب... ظن منها انهم يتحدثون هكذا وسينفذون ولكن غايتهم كانت شيئا اخر.... والغايه هي هذه النظره المفزوعه داخل عين سيف.... نظر جاد وراجح الى بعضهما ظن منهم انهو.... سيتحدث ويعتذر عما فعله....

ولكن لا يعلمون ان هذه الكلمه الذي قالوها... دخلت كالملح الحاد على جروح الماضي...

((اللعنه عليك لقد حملت منك))

((من المقزز ان يكون لدي طفل منك يا ابني))

(( ساجهضه على الفور ههههه حقا شيء مضحك طفل في سنك يصبح اب))

ليس هذه الكلمات فقط.. بل تذكر كل شيء... ماضيه الاليم... الذي كان دائما يتجاهله.... الضياع.... طفوله لم تشردت بين امراه ورجل لا يعرفون الحلال والحرام وانتهت داخل مصحه.... شباب قضاه تحت تاثير الادمان بالاجبار... والاغتصاب العنيف... وانتهى به الامر في السجون.... وعندما اصبح رجل.. غرق في بحورا من الدماء وتجاره المخدرات.... ادرك كل شيء ادرك ما كان عليه واخيرا.....

((جمال شرير... والعجمي جبان))...

توقف الجميع عن البكاء.... وتابعوا حالته بعدا فهم وغرابه.... حتى الجنرال وجاد كانوا ينظرون الى رده فعله باستغراب.... فهو كان ينظر الى الارض بعين متسعه... وهذه الحقائق تضرب راسه بقوه.... هذه الحقائق الذي كان يتجاهلها ويخمدها اسفل هذا السطح البارد ....والوجه المازح....

التفت براسه عندما شعر بيد على ذراعه ويا ليته.. لم يلتفت... فلقد قابل هذه العيون الحنونه.... وشعره بهذه اللمسه المحتويه... عندما رفعت شمس يده... ووضعتها على وجهه بحنان.... وقالت باحتواء...

=مالك... يابني...

مالك.... لاول مره في حياته احد يساله على حاله.... لن يستطيع ان يبتعد هذه المره.... كفى مقاومه ايها القلب العنيد.... رفع يده ووضعها على يدها الموضوع على وجهه... ضغط عليها بقوه وقال بنبره مرتعشه وكانه بردان...

=مخنووووق....تعااااابن....

=احكي ياحبيبي....

=مش عاا..عارف...

هنا ولم يستطيع الجنرال المقاومه بعد هذه النبره الخائفه التي خرجت من ابنه.... اقترب منه سريعا وضع يديه الاثنين علي كتفيه وكانه يحتوي... نظر له سيف بتوهاني مملوء بالفزع المغلفه بالخوف... تمزق قلب الجنرال عندما راى هذه النظره... ضمه اسفل ذراعه وقال باحتواء هو الاخر....

=حاسس بايه ياا...بني....

نعم ابني.... مهما حدث انت ابني.... لا استطيع الصمود اكثر من ذلك.... اقتربت يارا هي الاخرى ووقفت بجانبها من الجهه الاخرى وقالت ببكاء...

=اتكلم يا سيف.... خرج فرانكا والعجمي وجمال من جواك... عشان تقدر تعيش...

هيا تحدث... يوجد الكثير من الناس يريدون ان يسمعون.... اخرج ما بداخل قلبك.... تخلى عن الكتمان تخلى..... الجمود والكبرياء....

ابتعد عن الجميع وهو يفرق صدره بقوه وعينيه تدور في جميع الاتجاهات.... لا يعلم ماذا يقول... حول ان يسيطر على دموعه.... ولكن نزلت دون اراده منه.... هذه الدموع الذي نزلت بعد ان اكتفت من الاحتباس 
وضع يده على حلقه وقال بصعوبه 

=مشش... مش عارف اتكلم...اا... حاسس ان روحي بتطلع...مممم....مش....عارف...اااه....

صرخ هكذا ووضع يده الاثنين على راسه عندما شعر بذبذبات... في خلايا مخه....اااااه.... اخرج هكذا مره اخرى.... كاد والديه ان يقتربوا منه ولكن...قال الجنرال هكذا وامسك زوجته يجب ان يخرج ابنه ما بداخله...... وابنه الان يوجد داخل خلايا مخه اعصار رهيب من صنع الموجات المغناطيسيه التي كان يتعارض لها في صغره...

اندهشه الجميع عندما ضحك سيف بقوه.... رفع راسه ونظر الى الجنرال وقال والدموع لا زالت تنزل من عينيه....

=انت سالتني حاسس بايه....اممم.... جاي بعد 28 سنه تسالني حاسس بايه....ههههه.... كنت فين...

انزل يده من على راسه واقترب منه وقف امامه تماما وقال بنبره جعلت الجميع يتمزقون....

=كنت فين يا جنرال... كنت فين لما انا...اا... كنت فين لما انا كنت.... بشوف ابويا وامي او اللي كنت مفكرهم ابويا وامي... بشوفهم كل يوم سكر وخمره وحشيش وامي....ههه.... كانت تسحب واحد من اللي قاعدين وتدخل بيه على جوه.... تخيل بقى اللي بيحصل جوه مع امي وابويا بره.... انا هقولك اللي كان بيحصل اصل انا كنت بشوف... ايوه ايوه كنت بشوف كل ده.... كنت بشوف امي وهي بتتركب...
كنتم فين كلكم لما دخلت المصحه وتعذبت كنتم فين لما اتحبست لاني كنت بعمل مع الممرضين نفس اللي كان بيتعمل في امي...

نزل على ركبته واكمل ببكاء مرير بكاء كتمه من الصغر داخل قلبه...

=طفولتي راحت وما عشتهاش ما كنتش اعرف حاجه عن الناس اللي بره طفل تسع سنين داخل المصحه بيتعذب بالكهرباء... ما هو مجنون جت خدتني تاني بعد ما تقدمت شكوى ضدها لانها ما كانتش بتسال عليا...

نظره الى والدها الذي كان حاله...اا...لا يوجد وصف لما يشعر به.... اكمل بمراره...

=تعرف يا جنران ...هي ما كانتش فارقه معايا بس انا كنت عيل صغير كان نفسي تسال عليا....ههههه

ضحك بشده ووقف من على الارض مره اخرى دار حول نفسه وقال وهو يضحك من بين دموعه 

=رجعت تاني جت خدتني وانا عندي 14 سنه امي اول ما شافتني حضنتني بس مش... حضن ام لابنها حضن من نوع تاني يا جنرال....ههههه...

الجنرال .....الجنرال يستمع الحديث وعينيه الدامعه متسعه والامه نزلت بجسدها على الارض.... وجلست على الارض عندما شعرت بان قدميها لن تحملها....

انتظروا الاقوى قادم.... نظره المغدور الى عامر شقيقه الذي كان مصدوم وغير مستوعب.... واكمل بقهر داخل قلبه...

=كانت بتحطلي المخدرات في العصير والاكل...

((غيرك كان بيتحط له الحاجات دي في الاكل والشرب))

تذكر عامل هذه الكلمات... يا اااالله ....رفع عينيه  المصدومه الى شقيقه الذي اكمل...

=بقيت زي الكلب عندها اتعطيت المخدرات اربع سنين كونت بتذللها عشان شمه تعرف كانت بتعمل ايه عشان تديني الجرعه يا جنرال....

نظر الى يارا وقال بقهر مغلفه بالالم...

=كانت بتغتصبني....

=باااابااا....

صرخ يوسف هكذا واقترب من والده سريعا عندما تخلخل توازن الجنرال وكاد ان يسقط على الارض ولكن سنده يوسف سريعا... اما الجميع الصدمه الجمد اجسادهم عن الحركه ...اكمل سيف...

=اه والله كانت بتغتصبني لحد ما حملت مني...ههه... انا كنت اب وانا عندي 18 سنه.... هربت من البيت وبالصدفه لقيت عربيه واقفه على جنب وبابها مفتوح فضولي قالي روح شوف في ايه... لقيت واحد في العربيه بياخد نفسه بالعافيه وكان متصاب ما كنتش عارف اعمل ايه.... كان في ناس بتجري وراه... فهمت انهم عاوزين يقتلوه... سحبته من العربيه بالعافيه 
اخدته في حته بعيده عن الناس فتح عينه وقال...

قال بالايطاليه=يوجد جهاز صغير في جيبي خذه واضغط على الزر الموجود به...

=عملت زي ما قال... فضلت معاه نص ساعه حاولت اوقف الدم بس ما كنتش عارف اعمل ايه غير اني احط ايدي على الجرح .... جات عربيات كتيره لفوا المكان بحاله.... انا خفت سبت الراجل وطلعت اجري واستخبيت في حته بعيده شفتهم وهم بياخدوه في العربيه ومشيوا انا رجعت البيت تاني لما حسيت ان جسمي بدا يوجعني.... لقيتها مستنياني...

نزع قميصه الاسود من على جسده واشار الى الوشم وهو يقول...

=حرقتني...

رفعت شمس عينيها الى الوشم تذكرت عندما كانت تداويه وكانت تدقق في الوشم رفعت عينيها اكثر اليه راته ينظر اليه ويقول بمراره....

=ايوه تحت الوشم في حرق .... ما اكتفتش بده كله.... بلغت عني قالت اني حاولت اقتلها واغتصبتها ما انا مدمن... ممكن اعمل اي حاجه دخلت السجن
شهرين... دخلت السجن شهرين بس... فجاه لقيت نفسي متخدر وخارج حدود السجن بعد ما هربت 
اصل الراجل اللي انا انقذته زعيم مافيا.... الكولونيل هربني من السجن.... طلع شهادة وفاه لفرانكا وبكده فرانكا  مات في سجن ايطاليا...

مسح دموعه بعنف وصفق بيده تسقيفه واحده وقال...

=نيجي بقى لجمال.... الكولونير هربني على مصر.... بهويه تانيه وتحت حمايته.... اتعرفت على شاب اسمه جمال فضلت معاه شهرين كان مدمن هو كمان
هههه.... انا بقى رحمته وقتلته برصاصه.... ودي كانت تاني جريمة قتل ليه... اتجمعت انا ومينا تاني ما هو مينا كنت اعرفه وانا في ايطاليا.... الكولونير نزلوا مصر هو كمان... فضلنا مع بعض وفي ضهر بعض وبقيت انا قدام الناس جمال..... وهو مينا... ولما بنلبس القناع بنبقى الجوكر والعجمي... بقينا كتفينا في كتف بعض والكولونير في ضهرنا...

بكى... بكى على طفولته.... على شبابه.... على حياته 
بكى بانهيار... بكى وتمزق قلبي.... حكى ما حدث معه في 28 عام..... اما الان.... انهيار ما بعد الكتمان... بكى الجميع على البركان الذي انفجر... بقوه وانهيار....

=كنتم فين لما انا عشت كل ده.... كنتم فين لما انا كنتم بقول يا روحي امتى تروحي.... كنتم فين لما انا كنتم بتعذب....كنتم فين لما كنت بموت ومحدش حاسس بيا........ فرانك... جمال ....العجمي.... انا مين في دووووول.... انا مييييين....

كاد عامر ان يقترب منه ولكن صرخ به بعنف...

= ابعد عنننننني ....ابعدووووا عنننننني..ااااااه... ...... قلتلي حاسس بايه...جووووو قلبي في هم ومرررررام....حاسس اني بمووووووت.... بس خلاص خلاص... خلاص جضيييبت....ااااااااه

عااااااا..... صرخت الفتيات وفزع الجميع عندما امسك هذه الطاوله الدائريه الصغيره الموضوعه في احد الزوايا وقذفها بقوه في الحاجزه الزجاجي المطل على الحديقه الخلفيه وهنا وخرج الجميع من حالة الصدمه ولكن قال يوسف ببكاء 

=لااا ..ما حدش يقرب منه سيبوه يخرج اللي جواه....

وقف الجميع وعينيهم عليه ببكاء... تراجعت يارا الى  الخلف ووقفت في احد الزوايا وعينيها تتابع انهياره بفزع..... والام...اااااه... يا الام.... تضع يدها على قلبها الذي ينزف مع كل صرخه تخرج من ابنها..... والجنرال يقف يتابع انهيار الضحيه الثانيه له.... انهار البركان وخرجت الحمم الملتهبه على قلوب الجميع....

ومع كل صرخه تخرج منه يشعر ان قلبه تنهشه النيران.... كما قال يشعر ان روحه تروح.... ال...اااه... تخرج من اعماق قلبه...

=ابعدووووا عنننني ....مش عاووووز حد معاااايا ....هقتلكم كلككككم...ااااااه...

=ابننننني....

صرخت شمس هكذا... وهلع الجميع عندما امسك سيف قطعه من الزجاج المتهش وكاد ان يغرزها في عنقه بقوه ولكن امسك الجنرال معصمه  سريعا نظر له بعينين حمراء كالدماء وصرخبه بقوه وهو يسحب يده اتجاه  عنقه....

=ابعد عنننننني ....هقتلللللك....

انضم جاد الى الجنرال وقيده من الخلف.... توجه يوسف اليهم وحاول ان يسحب هذه الزجاجه من يده وهو كان يتحرك بقوه ويصرخ بامر خرج عن السيطره...

=ابعدوووووا عني.....سيبووووووني...

نظرت سما الى سلمى وصرخت بها بقوه...

=روحي هاتي مهدئ بسررررعه....

ركضت سلمي سريعا الى الاعلى.... اقترب عامر من والدته وامسك بها وقال وهو بعدها عن شقيقه المنهار....

=ابعدي يا ماما....

=ابننني....

لم يقف لسانها عن قول هذه الكلمه ....وابنها نزل على ركبتيه والجميع معه يقيدونه ويوسف يحاول سحب هذه الزجاجه من يده.... مدده على الارض بالقوه امسك سليم زراعه وفرده بالاجبار وهو لم يقف عن المقاومه استطاع يوسف اخذ الزجاجه من يده 

اقتربت سلمى.... وحقنته بالمهدئ بيد مرتعشه.... ابتعد عنه الجميع عندما بدا المخدر ياخذ موضعه

وكان هو يحاول الاعتدال وهو يقول بضعف اجباري 

=ابع..اا..عني...اا...سس...

اقترب منه الجنرال ورفعه من على الارض وعانقه بقوه وقال بانهيار...

=سامحني يا ابني....اااااه...ياااابني....

اقتربت شمس هي الاخرى واخذت تقبله على راسه قبل متفرقه وهي تقول من بينهما...

=يا حبيبي.... يا ريتني كنت.... مكانك يا ابني....

احتواه والديه وهو كان يجاهد لفتح عينيه التي كانت تنظر الى....

=يااا...ررا..

نعم يارا... التي كانت في احد الزوايا البعيده تلتقط انفاسها بصعوبه.... التفتت شهد ونظرت لما ينظر له شقيقها...ووو....

=ياررررررا....

اغمض هو عينيه بالاجبار.... تزامنا مع سقوط دلوعته على الارض.... وفقدوا هما الاثنين الوعي وكان القلوب اتفقت مع بعضها وقالت لنسترح قليلا....

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

مرت الايام سريعا..... شهر.... 30 يوم نعم لقد مر 30 يوم.... وسيف تحت تاثير المخدر فخلال هذا الشهر كان يستيقظ ويصرخ بقوه واوقات كان يود ان ينتحر وبعض الاحيان كان يريد الهروب....

لذلك اضطرت والدته ان تجعله تحت تاثير المخدر والدته التي لم تبتعد عنه دائما كانت تهتم به.... وتقرا على جسده الايات القرانيه.... فلقد تم نقل سيف بعد ان فقد الوعي الى غرفة والديه نعم يتمدد الان داخل جناح الجنرال وشمس....

الجنرال.... الذي كان اغلب الاوقات داخل مكتبه يختلي بنفسه كي يخرج ما بقلبه على هيئه دموع 
يقسم ان لو كانت هذه المراه على قيد الحياه كان قتلها الاف المرات....

اقترحت سما على زوجها.... بان يخرج بعض الصدقات حتى ان ينفك هذا الكرب.... فعلى جاد هكذا واخرج صدقات باسم سيف السيوفي....

اما الدلوعه.... فكانت حالتها شيئا اخر هي الان في اواخر الشهر الثالث.... اصبحت بطنها منتفخه بطريقه ملحوظه... بل هي اضعاف حجمها الطبيعي.... كانت والدتها لا تفارقها ابدا.... تعتني بها جيدا.... فيارا كانت دائما تستفرغ.... وفي بعض الاحيان كانت تفقد وعيها كانت تعيش على الادويه والمغذيات التي تدخل الى اوردتها اما الطعام كانت تاكل القليل فقط....

اقتربت من الله كثيرا والتزمت في صلاتها كانت دائما تدعو الله وتتمنى ان يسامحها على هذا الذنب العظيم الذي ارتكبته....

اما بشان سيف... فهي سامحته على ما فعلها معها لن تزيد عليه اكثر من ذلك فهو عاش من المعاناه ما يكفي جبال.... سامحته.... و كانت تحاول ان تسامح نفسها.....

اما الجميع كانوا يتابعون حياتهم ولكن الحزن يحيط المنزل من حولهم.... وهذا ما حدث في اول شهر 

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

مرت 40 يوم اخرين.... ولكن هذه المره استيقظ سيف.... لم يصدر منه اي رده فعل.... حاول الجميع ان يتحدثون معه ويجعلوه ان يتحدث ولكن كان الجمود مسيطر عليه......

لجا الجنرال الى صديقه مينا عله يخفف عنه ولو لقليل ولكن...دخل سيف... في حاله من الاكتئاب الشديد.... لا يدري باي شيء يدور حوله.... حتى انه 
لا يعلم بان زوجته اصبحت في شهرها الرابع وتحمل في احشائها طفلين ليس واحد......

صعدت شمس.... الى الاعلى وبيدها ابريق من الماء فتحت باب الجناح الخاص بها وكادت ان تتوجه الى الداخل ولكن سحبت الباب مره اخرى.... جعلتهم مفتوح قليلا فقط.... لمعة عينيها بالسعاده وابتسمت باتساع عندما رات ما يحدث بالداخل... ولكن تجمدت الابتسامه على شفتيها واتسعت عينيها بقوه عندما استمعت صوت جاد ياتي من خلفه ويقول....

=دكتوره شمس ما شفتيش يارا....

التفتت شمس واغلقت الباب سريعا وقالت بارتباك 

=اا..انا...لااا...ااا....ههههه....

اتسعت عيني جاد عندما قالت شمس بغباء...

= يارا مين...ااا.... انا ما اعرفش حد بالاسم ده....

ومن هنا اعزائي يبدا صراع من نوع خاص سيكون ضربا من الجنون.....

.........

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1