رواية صراع احفاد السيوفي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سالى دياب


  رواية صراع احفاد السيوفي الفصل الثامن والعشرون 



خرجت يارا من الجناح الخاص بها وبيدها صوره الى اطفاله...((السونار))...

فلقد اخذتها والدتها ووالدها... الى الطبيبه النسائيه لعمل الفحوصات اللازمه وتفاجاوا بانها تحمل باحشائها طفلين ليس واحد....

وكما يقولون...((اعز الولد ولد الولد)).... كان حال  جاد وسما غايه في السعاده برغم ما حدث لابنتهم ولكن هذا الخبر جعلهم في قمة السعاده.... وبالاخص جاد  فيارا ذو مكانه خاصه عند والدها....

ليس هم  فقط.... بل  راجح وشمس ايضا والعائله باكملها شعروا بان هذا الخبر هديه من الله ستصطحب معها السعاده....

اما اليوم هي قررت ان تذهب الى زوجها الذي لم تراه منذ ذلك اليوم الى من بعيد... ونادرا...

فهي رغم عنها يوجد بداخلها بعض الرهبه والخوف من الاقتراب منه.... ولديها كل الحق هو حقا كان ذئب معها وعنيف بطريقه غير طبيعيه وايضا لم تتخطى مظهره وهو يقتل ... شيرين امام عينيها مجرد التفكير في الامر يجعل جسدها يرتعش رعبا....

توجهت الى جناح شمس وراجح ...كي تعطي شمس هذه الصوره لكي تريها اياه ...دقت على الباب اكثر من مره ولم ياتي الرد فاتطرت ان تفتح الباب قليلا وتظر الى الداخل و تقول...

=ماما شمس...

لا رد ... كادت ان تذهب وتاتي لاحقاً ....ولكن وقعت عينيها على زوجها الغافي على الفراش...

ضغطت على مقبض الباب تحت يدها وابتلعت لعابها بصعوبه... نزلت عينيها الى الصوره التي بيدها ثم ارتفعت اليها مره اخرى اخذت نفس عميق وفتحت الباب اكثر وتوجهت الى الداخل....

اغلقت الباب وتوجهت بخطوات مرتبكه الى الفراش.... ضغطت على شفاها السفليه باسنانها....عندما رات ملامحه الهادئه انائم بسلام 

دون اراده منها دمعة عينيها باشتياق وحنين لهذه الايام الذي كان يشاكسها بها اشتقت الى كلماته والى القابها الذي كان دائما ينعتها بها....

=قلب بابا...

=دلوعتي....

نعم اشتاقت... اشتقت الى صوته والى شخصيته المرحه.... جلست ببطء وبيحذر على حافة الفراش 
مادة يدها بتردد ورفعت خصلاته السوداء عن عينيه بانامل مرتعشه....

فظهرت جفونه المسترخيه... مررت فيروزاتها على ملامحها  الرجوليه باشتياق...

ابتسمت بنعومه ونظرت الى بطنها المنتفخه امسكت كف يده بارتعاش بعض الشيء.... ووضعته على بطنها ضغطت بيده على بطنها وهمست الى اطفالها وكانهم يسمعونها....

=قولوا هاي لبابي....

فتحت عينيها سريعاً عندما شعرت بحرقه داخل بطنها وكان الاطفال حقا يرحبون بوالدهم ابتسمت عينيها الدامعه قبل شفتيها....

رفعت عينيها اليه بلهفه راته كما هو .. ابتسمت... وانزلت.... يده من على بطنها ثم وضعت هذه الصوره امام عينيها على الوساده حتى تكون اول شيء يراه عندما يستيقظ...

ظلت تنظر له لعدة دقائق.... وكانها تشبع عينيها من ملامحه.... لم تشعر بحالها وهي تهبط براسها على وجهه...

طبعت قبله رقيقه على ذقنه التي نمت كثيرا.... قبله مشتاقه طويله وعميقه وخصلاتها العسليه نزلت مع راسها وداعبت وجهه النائم رفعت شفتيها ثم نظرت الى ملامحه القريبه وقالت بهمس مشتاق 

=وحشتيني يا بابا....

اغمضت عينيها ببطء وسحبت رائحته الدافئه باستمتاع داخل راتيها..... انتفضت بخضه عندما استمعت صوت باب الغرفه وهو يغلق بقوه بعض الشيء.... وقفت من على الفراش سريعاً....ابتلعت لعابها بارتباك.... من يراها على هذه الحاله يظن انها فعلت شيء خاطئ....

توجهت الى الباب بخطوات مرتبكه... فتحت الباب قليلاً رات والدها جاد وشمس يتوجهون الى الاسفل وشمس تقول بصوت عالي بعض الشيء...

=هتلاقيها في الجنينه او مع شهد وساره.....

بالطبع فهمت ان والدها كان يبحث عنها.... فتحت الباب وتوجهت الى الخارج سريعاً....

فتح هو عينيه عندما استمع لصوت اغلاق الباب رفع جفونه ونظرا للصوره امامها على الوساده....

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

بالاسفل خرجت سما من المطبخ تزامنا مع دخول يوسف وسليم من الخارج....

=سما....

رفعت عينيها الى الاعلى عندما استمعت صوت زوجها الذي كان ينزل برفقة شمس.... اقترب منها جاد وقال بقلق....

=يارا فين...

فتحت سما فمها كي تتحدث ولكن رات يارا تنزل من الاعلى فقالت 

= اهي يا جاد...

التفت جاد سريعا ونظر الى ابنته بقلق.... اقترب منها وهو يقول... 

=كونتي فين يا يارا....

شبكت يارا اصابعها ببعض بتوتر ونظرت لشمس بطرف عينيها.... نظرت الى والدها وقالت بارتباك...

=مم...كونت..اا... بشم هوا...

كاد جاد ان يتحدث مره اخرى.... ولكن قال راجح الذي خرج من مكتبه للتو....

=في ايه متجمعين كده ليه....

قالت شمس سريعا حتى تنقذ الموقف 

=ما فيش حاجه..... يلا عشان الغداء... هم البنات لسه ما جوش من الكليه...

قال سليم= عامر راح يجيبهم زمنه في الطريق.... وكمان هيجيب سلمى من المستشفى....

التفتوا جميعا عندما دخل عامر ويبدو على ملامحه الضيق ومن خلفه الفتيات.... قالت سما باستغراب 

=مالك يا عامر...

نظر لهم عامر ثم نظر الى سليم ويوسف وقال بعصبيه....

=بقولك انت وهو انا مش شغال عندكم كل واحد يروح يجيب مراته بعد كده....

نظرت له سلمي.... من الاعلى الى الاسفل باستهزاء وقالت شهد...

=مالك يا عموري متضايق ليه يا حبيبي..... هو احنا ضربناك على ايدك.... انت اللي قليل الادب وعايز تستفرد بالبت لوحدك.... بتستغل ان باباها ومامتها مسافرين يا قليل الادب...

نظر لها عامر بغضب وتوجه اليها فصرخت شهد وركض سريعا باتجاه ووالده.... واختبئت داخل احضانه....صاح راجح منفعلا في عامر....

=لا والله كويس هتضرب اختك وانا واقف... ايه شغل العيال اللي انتم فيه ده ما فيش احساس بالمسؤوليه نهاااائي...

انزل عامر راسه ارضا..... ونظر الجميع الى بعضهم 
فبرغم عودة الابن الضائع ولكن ما استمعوه منه... جعل الجنرال منفعلا دائما.... ويتعصب من اتفه  الاسباب....

رفع عامر راسه مره اخرى لكي يعتذر من والده ولكن اتسعت عينيه.... وتجمد الحديث في فمه عندما راى...

=سيف....

نظر له الجميع باستغراب.... راوه على هذه الحاله 
التفت الجميع ما عدا الجنرال..... الذي شعر ان قلبه خفق بقوه..... شهقت شمس عندما رات ابنها البكري.... يقف خلفهم اسفل الدرج...... متى نزل... وكيف لم يشعرون به.... كل ذلك لا يهم.... المهم انه الان يقف وينظر الى الجميع بعين مرهقه....

اقتربت منه شمس سريعاً وضعت يديها الاثنين على وجهه وقالت بلهفه وقلق...

=مالك يا حبيبي ...انت كويس.... عاوز حاجه.... قولي عايز ايه ...عايز تاكل.... تشرب...ااا... في حاجه تعباك..مم..اا

قطعة حديثها واتسعت عينيها عندما نظر لها وابتسم 
لم تصدق عينيها... ارتجف جسدها.... عندما انحنى بجسده عليها وعانقها بقوه.... وقال بنبره مرهقه 

=انا كويس...يا..امي...

ابتسموا الجميع بعدم تصديق.... ودمعت عيني سما عندما رات حالة شمس... شمسه التي تجمدت عن الحركه..... نزلت الدموع من عينيها المتسعه.... وشعرت بانها فقدت صوتها مره اخرى....((امي))
نزلت الكلمه على قلبها اطربته.... رفعت ذراعيها بارتعاش.... وتردد.... وما هي الا لحظه.... والقت بذراعيها حول جسده وضمته بقوه ولهفه وقالت بابتسامه سعيده....

=يا حبيبي.... اه يا ابني.... وحشني صوتك...

ابعدته عن احضانها ووضعت يديها الاثنين على وجهه وقال باشتياق...

=وحشتني قوي.... 28 سنه.... عدوا عليا كانهم جحيم 
بس خلاص .... ما فيش حزن تاني انت رجعت لنا وهتفضل معانا...على طول مش كده هتفضل معانا يا سيف....

قالت هكذا وهي تنظر له بتوجس... لا يوجد بوعد بعد ذلك يا امي.... ابتسم بحنان وطبع قبله طويله على جبهه.... وكانت هذه كفيله بان يجعل قلب الام يرقص فرحان.... نظر لها مره اخرى وقال بصوت غلبه الاجهاد...

=انا محظوظ اني عندي ام زيك....

ابتسمت شمس بحنان.... بل ضحكت بسعاده... نظرت الى زوجها الذي لم يلتفت حتى الان ثم نظرت الى ابنها.... وابنها فهم عليها.... استدر براسه لظهر والده...

نظر الى امه مره اخرى.... ابتسمت له شمس بتشجيع واطبطبت على صدره... ابتسم لها ثم توجه الى والده 

والجميع ينظرون لهم بتراقب.... وقف سيف خلفه تماما نظر الى الارضيه اللامعه وقال بصعوبه...

=يمكن..مم..اا.... يمكن انا مش زي يوسف عقيد في الشرطه..... ولا رجل اعمال زي سليم....اا... ولا اتعلمت في افخم الجامعات زي عامر....اا...بس...اا... بس هحاول ان اكون كويس.... هعمل اللي اقدر عليه عشان اكون ابن الجنرال....اا... اوعدك اني احاول بس اديني فرصه...اا... فراا....

قطع حديثه.... عندما التفت الجنرال فجاه وبلحظه كان يسحبه داخل احضانه ويعانقه بقوه.... لفه هو الاخر ذراعه حوله وبدله العناق باكثر قوه....

ابتسمت شمس من بين دموعها.... بل ابتسم الجميع بسعاده.... عندما راوا الاب وابنه يعانقون بعضهم بهذا الشكل القوي.... والدموع تنزل من عينيهم....

انسحبت يارا بهدوء وتوجهت الى الدرجه المؤدي للدول العلوي.... وكادت ان تصعد للاعلى ولكن امسكت بها شمس.... نظرت لها يارا فقالت شمس برجاء...

=عشان خاطري...

نظرت يارا الى الاسفل.... وهزت راسها ببطء...... ثم تراجعت عن الصعود.... انفصل العناق بعد مده من الوقت.... نظر راجح الى ابنه بعيونه الباكيه وقال بقوه مملوءه بالحنان...

=انت مش اقل من حد..... زيك زي اخواتك..... انا اللي محتاج فرصه مش انت..... اديني فرصه يا ابني اعوضك عن اللي شفته.... يمكن صعب اخليك تنسى بس هحاول.... انت سيف راجح السيوفي.... خليك فاهم ده كويس.... زيك زي سليم وعامر ويوسف...

=وشهدددد....

ضحك الجميع عندما قالت شهد هكذا.... اقتربت شهد من شقيقها وقالت وهي تمسك هاتفها...

=ممكن يا برو اخد معك صوره عشان انزلها على الانستا واكتب تحتيها اخويا اللي ليا ده نظر عينيا...

ضحك سيف بخفه.... وعانقها... بدلته شهد العناق وقالت بحب...

=بجد انا مبسوطه انك رجعت تاني... على فكره بقى انا اول واحده عرفت انك اخويا...

فصل العناق وقال باستغراب=ازاي ده...

قالت شهد بغرور مصطنع =لما كنت بجري وراك بالشبشب.... وانا بجري وراك حسيت نفس الاحساس اللي بحسه مع عامر لما باجي ادي له بالشبشب...ااه

صرخت شهد هكذا عندما صفعها عامر على مؤخره عنقها وقال بنزاقه...

=بتدي مين بالشبشب يا حاج جعفر... انت اخدتي قلم في نفسك يا بت وهتعيشي الدور علينا عشان نضافتي ولا ايه....

نظرت له شهد بغيظ.... وكادت ان تتحدث ولكن دفعها عامر بعيدا وهو يقول بضيق مصطنع...

=اوعى يا بت كده روحي شوفي انتي رايحه فين.

نظره الى سيف وقال بابتسامه واسعه 

=مرحب برجوعك لينا من تاني يا افندينا...

ابتسم سيف وعانقه بقوه... ثم تبادل العناق مع الجميع... حتى جاد الذي عانقه بحنان.... حقيقي فهو ايضا قرر ان يسامحه بعد ان استمع قصته الماساويه وترك حريه الاختيار لابنته..... قالت سلمى بمزح 

=احنا هنقضيها احضان ولا ايه يا جماعه انا جعانه مش هناكل يا سمسم....

ضحك الجميع بخفه.... ويارا كانت تحاول ان تبتعد عن نظره حتى لا يراها ....ولكن يا صغيره... هو كان يتابعك في الخفاء.... رغم انه لم يظهر ذلك.... ولكن منذ ان نزل من الاعلى وهو يتابعك...

التفت براسه ونظر لها.... مما جعلها تنظر الى الارض سريعا.... وتبتلع لعابها بخجل فهي كانت تتابعه في الخفاء.... ابتعد عن احضان والدته.... وتوجه لها بخطوات هادئه وعينيه تاكل ملامحها باشتياق.... هي حاولت ان لا تبتعد ولكن خانتها قدمها فتراجعت الى الخلف.... وعندما شعرت بانه اقترب منها قالت بارتباك سريع..

=اا... انا كمان...ااا... انا كمان جعانه اووي....

التفتت وتوجهت الى غرفة الطعام بخطوات سريعه...
تنهد هو بهم.... فهو يعلم انها تتهرب منه.... التفت عندما شعر بيد على كتفه...ابتسم الجنرال وقال

=واحده واحده عليها....

هز راسه... ثم توجهوا جميعا الى غرفة الطعام... اخذ كل واحدا منهم مكانه.... نظرت شمس الى ساره ثم اشارت لها بان لا تجلس على مقعدها المجاور ليارا... فهمت ساره عليها وتوجهت الى مقعد اخر.... ابتسم يوسف عندما فهم على والدته.... امسك زراعه شقيقه الذي كان ينظر  ليارا التي تجلس بجانب والدها وتتحاشى النظر اليه....ثم توجه به اتجاه المقعد المجاور ليارا وهو يقوم 

=تعال يا برو اقعد جنبي عشان ااكلك بايدي...

ضحك سيف.... وبالفعل جلس على المقعد المجاور ليارا... ارتعشت يارا  بمجرد الشعور انه بجانبها..... تسلطت جميع الانظار عليهم هم الاثنين.... كانوا ينظرون اليهم وهم ياكلون....

قبض جاد على الشوكه التي بيده بقوه عندما راى دموع ابنته التي كانت تمسحها في الخفاء.... وضعت سما يدها على يده ونظرت له برجاء اغمض عينيه حتى يهدا فهو وعدها ان يترك القرار الى ابنته....

اخرج سيف هذه الصوره الخاصه باطفاله ووضعها بينهما على طاولة الطعام.... نظرت يارا بترفع عينيها الى الصوره.... ثم رفعت بصرها اليه راته ينظر لها باشتياق.... لم تستطيع هي الاخرى منع عينيها من الغرق داخل عينيه السوداء.....

تحدثت العيون ... وارسلت الرسائل.... عيني تقول مشتاقه..... والاخرى ترد كيف تشتاق وانت من عذبتني....سامحني..... انا بالاساس لم ازعل منك ولكن الامان الذي كنت اشعر به معك لم يعد موجود.... وضعت يدها الاثنين على وجهها وبكت بقوه.... نظر الجميع لها بحزن واكثر من حزن على حالها هي شمس التي مرت بنفس التجربه....

وقفت يارا وابتعدت عن الطاوله... كاد جاد ان يتحدث.... ولكن صمت وابعد وجهه بعيدا.... عندما امسك سيف يد يارا من معصمه 
ومنعها من الذهاب.... وقف هو الاخر من على مقعده وقال بندم....

= حقك انك ما تسامحينيش..... وحقك انك تبعدي عني.... بس انا مش هقدر ابعد عنك يا يارا.... مش هقدر ابعد عنك انتي واولادي..... ربنا اداني فرصه  اكون بني ادم كويس... عشان خاطر ولادنا حاولي انك تسامحيني...

التفتت له يارا.... ونظرت له بعينيها الباكيه.... ثم رفعت يدها وصفعته بقوه بالنسبه لها.... شهق الجميع ووقفوا من مقاعدهم.... اما هو اغمض عينيه فقط... اقتربت منه وامسكت لياقه تيشرتها الشتوي... ونظرت له بالبكاء.... تحول الى شهقات قويه فتح عينيه ونظر لها.... وهي حاولت ان تتحدث ولكن لم تستطيع.... دفعته بعيدا الى الخلف....

ثم استدرت وكادت ان تتوجه الى الخارج... ولكن اغمضت عينيها ولم تشعر بحالها عندما التفتت مره اخرى وركضت اليه وعانقته بقوه.... استقبلها هو وبدلها العناق بل وايضا رفعها من على الارض.... لفت يارا زراعيها حول عنقه... وعنقته بقوه.... وهو اغمض عينيه.... ويده تمر بحنان وشغف على ظهرها بل وايضا يضغط على خصرها بتمالك... ويقول باشتياق لحضنها الدافئ...

=وحشتيني يا قلب بابا.... بحبك.... هموت لو بعدت 
بعشقك والله العظيم بعشقك....

دفنت يارا راسها في حنين عنقه وقالت ببكاء 

=وانا كمان...

=انتي كمان ايه....

قالها بعدم تصديق.... ابعدت راسيها عن عنقه وضعت يديها على ذقنه والاخرى على كتفه قالت بعشق من بين دموعها...

=بحبك يا بابا...

=اااه..علي بابا...

وبابا لم يستطيع.... ان يلجم مشاعره بعد هذه الكلمه وضع يده خلف عنقها وسحب راسها باتجاهه والتقط شفتيها داخل فمه..... رفعت يارا ياديها ومررتها بلطف على ذقنه وغرزتها في شعره الكثيف..... غابوا عن الواقع داخل قبله شغوفيه رائعه....

حتى انهم نسوا وجود الجميع.... الجميع الذين كانوا يتابعون ما يحدث وهم يفتحون افواههم ببلاها.... تحولت هذه البلاها الى توجس... وتوجهت جميع الانظار الى جاد....الذي...ااا

الاثنين كانوا منسجمين... في القبله.... المتعطشه 
والعاشق المنحرف... الذي خرج من دوامة اكتئابه ودخل في دوامه من الفراوله الطازجه بين شفتيها الاثنين فهو كان ينتقل بينهما وراسه تذهب يمين تاره ويسار تار اخرى.... وهذه المره لم يفصل القبله بل كان يعطيها بعضا من انفاسه.... حتى لا تبتعد شفتيها عن شفتيه.... والصغيره كانت تبادلها القبله باشتياق 
انفصلت القبله بعد مده كبيره من الوقت.... نظروا الى بعضهما وابتسموا وهم يلهثون وقال المنحرف المتحرش بوقاحه...

=احنا محتاجين سرير  يا دلوعتي...

=اهدى يا جااااد.....

التفتو هم الاثنين عندما استمعوا لصرخات سما اتسعت عين يارا رات الجميع يقيدون جاد الذي كان يحاول الفرار من بينهم وهو يصرخ بقوه...

=يا ابن الكلللللللب... بننننتي هي الدلووووعه....

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1