رواية لقاء صدفه الفصل الثالث 3 بقلم مي علاء

 

رواية لقاء صدفه الفصل الثالث بقلم مي علاء 

ابتعد عنها و ابتسم بسخرية و قال

مراد كدا اتساوينا

لم ترد و خرجت من السيارة بسرعة و غادر هو و على وجهة علامات السخرية

داخل الملجأ تقف مريم وهي ترتجفي امام رجاء الغاضبة

رجاء وهي تصفعها: انتي فلتي اوووي من ايدي انا هرميكي زي الكلاب برة الملجأ دة اللي مأويكي

ثم اكمل رجاء وهي تمسك بشعر مريم بقوة و تسحبها الخارج الملجأ : متأكد طالعة زي امك وابوكي اللي جابوكي بالحراام و انا مش عايزة اشكالك عندي.

و القتها في الخارج كالقمامة

رجاء اتفوووة

وصفقت الباب

نهضت من ع الأرض وهي تبكي كلمات تلك العجوز تتكرر في ذهنها (( متأكد طالعة زي امك وابوكي اللي جابوكي بالحرام بالحرام، بالحرام ))

مريم انا غلطانة لأني سمعت كلامك يا بسنت هروح فين دلوقتي ؟

فيلة محمود

مراد بنفاذ صبر خلاص هاجي معاكي

سوزان بإبتسامة: ماشي يا حبيبي أقنع بقى ابوك يجي

مراد هو هيجي لوحدوا انا عارف بابا

محمود ها انا جاهز

مراد شوفتي

سوزان بسعادة: حلووو اووي يلى نروح عشان منتأخرش فين الور؟

مراد في العربية، يلى

سوزان يلى يا حبيبي

ريم ببكاء: خايفة ع مريم

بسنت بلامبالاه ارض الله واسعة هتروح في اي حتة، او

ممكن تروح مع الواد اللي باستوا

ريم بغضب: انتي عارفة سبب انها تعمل كدة بسنت فكك منها بقى.

مريم جالسة ع الرصيف تبكي وجدت إمرأة في الأربعون من

عمرها تحدثها

مروة بطيبة مالك يا بنتي؟

نظرت لها مريم

مروة محتاجة مساعدة؟

مريم ببكاء: مش لاقية مكان اقعد فية

مروة اممم طب توافقي تشتغلي خدامة في فيلة؟

مريم بأمل: يا أريت، يبقى اي مأوى ليا

مروة بإبتسامة سمحة: طيب قومي معايا يلى

مريم بإمتنان شكرا لحضرتك

مروة انتي زي بنتي صحيح اسمك اية ؟

مريم: اسمي مريم

مروة عاشت الأسامي يا مريم.

في منتصف الطريق

سوزان اوووبس نسيت الشال بتاعي

محمود مش لازم يعني

سوزان بضيق: لا لازم، رجعني يا مراد هجيبوا و نروح

مراد بإنصياع حاضر

سوزان بإبتسامة يسلمي ابني المطيع

وصلوا امام الفيلة وترجلت سوزان من السيارة و دخلت الفيلة و جلبت الشال معها و اتت ان تغادر اوقفتها رأيسة الخدم

مروة سوزي هانم حضرتك انا جبت خدامة تشتغل معانا و إحنا كنا محتاجين خدم

سوزي امممم اوكي لو هي جود اووكي سيبيها تشتغل و بليل ابقى اشوفها

مروة شكرا ل حضرتك.

مريم بعد ان ارتدت ملابس الخدم

مريم شكرا اووي لحضرتك لولاكي مكنتش عارفة كنت هعيش فين

مروة قلتلك انتي زي بنتي يلى بقى ع الشغل عشان نلحق نخلص، وبليل هتقوليلي ع كل حكايتك

اومأت برأسها و ذهبت لتعمل.

سماح بنفاذ صبر يلى يا الاء ادخلى

الاء ع فكرة يا ماما انا مش موافقة ع اني ارتبط ب مراد

سماح دة لمصلحتنا يا هبلة

الاء بضيق: مليش دعوة

سماح بغضب: طب ادخلي و خلصيني

الاء بتحذير حتى لو قرأنا النهارضة الفاتحة و كدة صدقيني مش هكمل و تركت والدتها و خرجت لهم و القت عليهم السلام و جلست

سوزان ندخل بقى في الموضوع، محمود هيتكمل

محمود إحنا جايين نطلب الاء لأبن عمتها مراد

مدحت نتشرف طبعا، رأيك يا الاء.

.... لا

سماح: موافقة طبعا الاء، يلى نقرأ الفاتحة

سوزان ايلی

الاء في سرها مش هتم الجوازة دي

و قرأوا الفاتحة

مراد عن اذنكم

سماح ماشي لية يا حبيبي ؟

مراد ورايا شغل عن اذنكم و غادر

الاء طالعة اوضيو غادرت

سوزان مبرووك علينا

سماح صح، مبروك علينا.

عادت سوزان و محمود للفيلة

محمود بضيق: ابنك كان ساكت طول القعدة و بيدل انوا رافض و باين ع بنت انها مش مرغوبة و مش راضية ع اللي بيحصل

سوزان هيحبوا بعض بعدين

محمود انا طالع اريح

وصعد لغرفتة

سوزان مروة مروة

انت مريم

مريم الدادة مروة مش موجودة

سوزان انتي مين؟ الخدامة اللي جابتها مروة النهارضة؟

مریم ايوة يا سوزي هانم

سوزان وهي تتفحصها: امممم مش بطلة، طيب تعاليلي ناسك

مريم بإستغراب حاضر يا فندم

و اتجهت للمطبخ

مريم لسندس ) زميلتها من الخدم ): يعني اية ناسك ؟

سندس ههههههه زي حالتي مكندش عارفة يعني آية المهم

دة ناسكافية

مریم اممم و ازاي يتعمل ؟

سندس خلاص انا هعملوا و شوفيني و اتعلمي

مريم ماشي.

محمود يتحدث مراد ع الهاتف

محمود مش هتيجي النهاردة ؟

مراد هسهر مع امير

محمود اخر يوم هخليك تسهر و تبات برة الفيلة، من بكرة

عايزك تكون في الفيلة

مراد: إنشاء الله

مساءا، في غرفة الخدم

مروة ها يلى قوليلي قصتك

مريم انا يتيمة من صغري، كبرت في ملجأ و رئيسة الملجأ اسمها رجاء، قاسية علينا اووي كان بتضربني و مش بتأكلني أحياناً ويعمل كل حاجة ممكن تتخيليها، مشفتش يوم حلو في حياتي كلها، صحبتي في الملجأ سمعتها و هي بتكلم الراجل العجوز اللي بيجي كل سنة ياخد واحدة منا عشان يتجوزها و هو اختارني هو عجوز اووي بس شيطان زي رجاء، تقص عليها ما حدث لهذة اللحظة.

اليوم التالي في فيلة آل محمود مروة: خدي القائمة دي انزلي السوق و هاتي الحاجات دي يا مريم، عم إبراهيم

برة قوليلوا ياخدك

مریم حاضر

و اخذت القائمة و الفلوس و ذهبت لعم إبراهيم واتجهوا للسوق

كانت تتجول في السوق فجأة وجدت من يضع يدة ع كتفها، انتفضت في البداية وسرعان ما استعادت هدوءها ريم وهي تحضتن مريم مريم انتي كويسة الحمد لله ريم ريم، وحشتيني

ريم و انتي كمان انتي بتعملي اية هنا؟

مريم انا بشتغل في فيلة

ريم طب طنتيني عليكي اياكي ترجعي دي رجاء بدور عليكي

مريم ليا ؟

ريم اصل العجوز لما عرف انها طردتك بهدلها وهددها بحاجة و لازم ترجيك

نظرت لها مريم بخوف

ريم متخفيش انتي خلصي بسرعة وارجعي ع الفيلة، و عقبال ما اهرب انا كمان

مريم هديكي عنوان الفيلة عشان لو هربتي تلاقي المكان

دة، الناس طيبة اووي

ريم ماشي كتبت لها العنوان في ورقة

مريم امانة عليكي متدهوش لحد

ريم وعد، يلى امشي بقيم

ريم سلامو ذهبت للسيارة ووضعت الأكياس و الملتزمات

إبراهيم جبتي كل حاجة

مريم دقيقة اتأكدو نظرت في القائمة

مريم في حاجة ناقصة، هنزل اجيبها

إبراهيم ماشي

و نزلت من السيارة لتجلب الشيء الناقص

إبراهيم نعم يا مروة؟

مروة تعالى حالا سوزي هانم عايزاك

إبراهيم: مريم مش معايا لسه بتشتري

مروة هي هتعرف الطريق و هتيجي لحالها

إبراهيم: ماشي جاي

و غادر

اشترت مريم الغرض الناقص وعادت لمكان السيارة ولكن لم تجدها.

مريم بإستغراب راح فين عم إبراهيم ؟

تحركت في المكان وبحثت عن السيارة بين السيارات لم تجدة

مريم بإحباط هعمل اية دلوقتي ؟

تتلفت بناظريها حولها توقفت عن التحرك بلعت ريقها بصعووبه، بعدها جرت بكل سرعتها و هو خلفها.

تعليقات