رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الخامس 5 بقلم مروة البطراوي


 

رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الخامس بقلم مروة البطراوي 


-سبحان الله اللي يشوفك و يشوف سالم ما يصدقش انكم اخوات أبدا يالا كله نصيب.
تأخر عليها حتي حلول الصباح و هي ظلت علي حالها تنتظره بالصيدليه الي أن أتي بها بشخص لم تتوقعه يومه ألا و هي والدتها المنفصله عن والدها و ما ان رأتها حتي ارتمت في أحضانها و هي تنظر له بامتنان علي ما افتعله معها صدقا هو رجل أفعال و ليس قول
-ربنا يخليك ليا يا مصطفي.
أخذتها ثريا و خرجوا من الصيدليه
-انتي ليه ما اتصلتيش بيا يا مريم نسيتيني؟
نكثت مريم رأسها بخزى لأنها تخلت عن والدتها
-من يوم جوازى و هو حلفان عليا اني ما أكلمكيش.
هزت ثريا رأسها و أخذت تهدهد حفيدها بحنان قائله
-ده ابنك ده يا مريم؟بسم الله ما شاء الله شبهك و شبه أبوك
ابتسمت مريم لوالدتها فهي ما زالت تحتفظ بملامح والدهافي عقلها  رغم قسوته
-أه ده ابني و فعلا شبه بابا لسه يا ماما بتحبيه بعد ما طلقك.علي فكرة هو عمره ما نساكي.
تنهدت ثريا بحزن تتذكر ما دار بينها و بين والد مريم و كان السبب في ذلك هريدي لكره الشديد
-و أنا يعني اللي نسيته يا مريم يعلم ربنا اني بحن لايامي معاه بس هو اللي باعني و صدق عليا كلام  هريدى .
أخذتها و رحلت الي منزلها أما عن مصطفي عاد الي منزله بدون أن يخبر أحد عنها و عن مساعدته لها.
🤨🤨🤨🤨🤨 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
في الصباح علم سالم أنها رحلت و علي قدر فرحته بذلك الا أنه أراد افتعال فضيحه لها أخذوا يبحثون عنها في كل مكان حتي في بيت والدها و لا أحد يعلم عنها شئ
-بردو مش موجوده يا عيشه؟
ارتبكت عائشه و لا تعلم طريقها
-لا مش موجوده و مش عارفه راحت فين.
صرخ سالم فيهم و حملهم المسؤليه قائلا
-قلتلكم دي طالعه لأمها محدش صدقني.
حاول محمد تهدئته لعلها تكون بالمشفي
-طول بالك يا سالم أنا هتصل بالدكاتره.
هبط مصطفي الدرج باتزان يغمز لبهيرة
-روحي شوفيها عند نوال يا بهيرة ما هم  هيبقوا سلايف.
نظرت اليه بهيرة و والدته ببلاهه و ابتلعت ريقها
-روحت بس مش هناك يا مصطفي دي مشت بشنطتها.
قطب مصطفي جبينه باصطناع و زم شفتيه بسخريه
-هتروح فين يعني بشنطة هدومها هي ليها غيرنا و لا أبوها.
  
غابت الكلمات بينهم لدقائق لتعود عن طريق بهيرة خاليه من أي تعبير
-احنا دورنا عليها حتي عند بابها مش موجوده أصلا مستبعد انها تكون هناك.
قطب هريدي جبينه بعدم فهم و تيقن أن بهيرة لديها معلومات عن مريم و تخفيها
-يعني ايه موضوع انها تكون عند أبوها مستبعد.اومال اللي بتغضب بتروح فين يا بهيرة؟
ارتفع صوت سالم عاليا و أخذ يصرخ في وجههم و الجميع منتفضين عدا مصطفي المتزن
-انتوا ليه مش واصل ليكم الليله.الهانم من يوم ما اتجوزنا بتتملعن عليا و شايفه ليها شوفه تانيه.
تضايقت بهيرة من حديثه و شعرت أنها بنفس الموقف اذا فاض بها و طفح الكيل ستغرب عن وجه
-ملوش لزمه الكلام ده يا سالم.مريم لو كانت مشيت يبقي بسببك مش انت عايز تتجوز عليها و عايزها تمشي؟
انتفض هريدي و نهض بغضب ينظر الي ابنه سالم يود الاطاحه به لأنه تعهد له أنه لن يفعلها و سيظل مرتبط بمريم
-يعني ايه الكلام اللي بتقوله بهيرة ده يا سالم.جواز ايه و زفت ايه. و بتطرد البت من بيتي.ليه أنا معنديش علم بكل ده؟
انتفض سالم بغضب و قد طفح كيله و أراد اظهار الوجه الأخر لعملته الدنيئه فهو شبيه لعمه والد مريم افتعل نفس الفعله
-الله.جينا للمهم يا أبو سالم.انت ملكش حق انك تعرف عني حاجه. و ده بيتي أطرد منه أي حد و أقعد فيه اللي علي مزاجي.
هنا سقط هريدي فما قالته له عائشه قد حدث تخابث سالم اليه الي أن حصل علي مبتغاه و من ثم يريد طرد الجميع و ابقاء من كان علي هواه.هرع محمد اليه أبيه يتفحصه لتتسع حدقه عينيها بصدمه قائلا
-أكيد دي جلطه.الايد اتعوجت. وديني يا سالم لأسجنك أبوك رجله مش بتتحرك.
انقض مصطفي علي سالم أبرحه ضربا بسبب الحاله التي وصل اليها والدهم
-ليه.ليه يا سالم ليه.ليها حق تسيبك و تهرب منك.انت مريض و طماع أقسم بالله لهرجع منك كل حاجه.
أبعده سالم عنه و نظر اليه باستهزاء و تركهم و رحل.كانت عائشه تتابع ألم هريدي و تبكي في صمت و لم تستطع أن تفعل له شيئا لتخفف عنه
💕💕💕💕💕 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
وصل خبر شلل هريدي الي ثريا فشهقت قائله
-يا ساتر يارب اللهم لا شماته.ربنا يشفيك يا هريدي.
كانت مريم في هذه الأثناء تبدل ملابس محمد و شعرت بحرارته
-تعالي يا ماما الحقيني محمد سخن تاني لازم أكشف عليه الدوا ملوش مفعول.
ترددت ثريا أن تخبرها فهي تعلم معدن ابنتها جيدا ستنسي كل شئ و تذهب لرؤيته
-ماشي تعالي نكشف عليه ان شاء الله خير هو كمان تغير الأماكن عليه مخليه يتحسس.
  
وجدت مريم هاتفها يضئ باسم مصطفي فقطبت جبينها و تسائلت أهو يريد الاطمئنان
-ألو.ازيك يا مصطفي.مجاش فرصه أشكرك امبارح.ياريت محدش يعرف اني مع ماما.
تنهد مصطفي بتعب و تردد أن يبوح لها أم يكتفي بالاطمئنان عليه فهو يخشي عليها من بطش سالم
-أكيد هتسمعي بخبر ان عمك اتشل.أرجوك يا مريم بلاش تيجي بلاش العاطفه تسيطر عليكي و ادعيله.
شهقت مريم و وضعت يدها علي قلبها تشعر بالحزن علي عمها بالرغم من قسوته عليها و انتقامه من والدها
-طب علشان خاطرى شوف وقت سالم مش هيبقي موجود فيه و أجي أزوره.ده عمي يا مصطفي. و أنا مرات ابنه.
ابتسم مصطفي بسخريه و أراد اخبارها بالتفاصيل ما حدث اليوم لعلها تخشي رؤيه سالم و تبقي لدي والدتها بعيدا عنه
-افهميني يا مريم. سالم مش هيسيبك الا لما يعملك فضيحه.هو خلاص هيطلقك غيابي. و ده اللي زعل أبويا البيه شبه طردنا.
شهقت مريم جاحظة و وضعت يدها علي فمها غير مستوعبه أن أمر طرده لعائلته تم بهذه السرعه و ماذا بعد كل هذا الشر و ما هو الرد
-مصطفي. لازم تتصرف.
هز رأسه بتأكيد و اصرار
-و أنا هتصرف و مش هسكت.
استمعت الي صوت طرق علي بابهم بقوة فتركت هاتفها و هرعت الي والدتها التي فتحت الباب و ما ان رأت سالم أمامها حتي عادت لتغلقه و لكنه وضع قدمه ليفتحه
-مريم بنت أمها الست ثريا هانم.
انتفض جسد مريم من الرعب
-انت عرفت منين ان أنا هنا يا سالم؟
اقترب منها و همس في أذنها كفحيح الافعي
-تجيبي ابني و ترجعي معايا و تخدمي ضرتك.
هزت رأسها ترفض طلبه لينقض عليها و يضربها و من ثم قام برمي يمين الطلاق عليها لتندرج في وصلة من البكاء التي لا تنتهي حتي والدتها حاولت تهدئتها
-معلش يا حبيبتي أنا معاكي .
ارتمت مريم بأحضان والدتها
-ربنا يخليكي ليا يا ماما تسلميلي.
ربتت ثريا علي ظهر ابنتها و هتفت
و الله ما هسيب حقك يروح يا مريم.
و استطردت تسألها بتوجس قائله
-مصطفي اللي قاله علي مكانك صح؟
هزت مريم رأسها بعدم معرفه لتمسح ثريا دموعها
-بقولك ايه انسي و أنا أهو موجوده هنعيش مع بعض.
أومأت مريم برأسها بمعني أنها موافقه و مسحت دموعها
-هنسي يا ماما.هنساهم كلهم و كويس انه طلقني هعيش حرة.
  
ربتت ثريا علي ركبتي مريم و هي تردد كلمة حرة في أذنها كم تمنت الحريه لمريم منذ لحظة عقد قرانها علي سالم لأنها تعلم مدي عشقها لمصطفي لذلك توغلت الفكرة في رأسها الأن اكثر و بأريحيه تامه لعل القدر يجمع بينها و بين مصطفي من جديد فأردفت بحب و حنان قائله
-عندك حق انتي حرة.
انتبهت مريم هي الأخرة للكلمه.
🤍🤍🤍🤍🤍 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
جلست ثريا أمام الفرن الخاص بها تضع الذرة علي لوح الصاج الأسود حيث كانت مهنتها بعد ترك والد مريم لها و لكنها الأن في الشتاء تقطن في منزلها و تطعم أهل عمارتها سواء كهدايا أو مال ،فور نضوج الذره أعطت ابنتها لتطعمها و تطعم محمد الصغير ذو  السنتين،تتذكر أنها كانت تفتعل هذا الشئ عندما كانت ببيت زوجها الي أن منعها فامتثلت لرغبته،تركت مريم جلستها مع جيرانها مدعيه النعاس، و هي بالأصل تكره القيلوله،،نهضت من مكانها وطلبت من والدتها الاهتمام بالصغير،و ما ان أخذت والدتها الصغير وصعدت الي جارتهم حتي قامت مريم بالرد علي مصطفي المتصارع باتصالاته فأخبرها أنه بالأسفل و لا بد من نزولها اليه علي وجه السرعه.ركضت تهبط السلم و هي تحكم حجابها حول شعرها كي لا يطيره الهواء الناشئ عن هبوطها السلم بسرعه،حتي وصلت اليه و وجدته يجلس علي الرصيف بانكسار،فتقدمت منه و جلست بجواره،كان الهواء شديدا
لدرجه أنه أزاح حجابها و هو كان شاردا لا يرى شيئا بالاضافه الي طول صمته و هي تريد العوده مسرعه،سألته برجاء
-ممكن تقول بسرعه عايزني في ايه يا مصطفي؟
رفع عينيه الحائرتين بسبب صعوبه الخبر الذي يحمله و بتيه سألها و قد فاض به حتي انه شارد في كل شئ
-ممكن تسمعيني من غير ما تنهارى؟
أومأت بلا تردد،فتابع موضحا
-قبل ما أتصل بيكي ،لما كنت بحكيلك ان بابا اتشل و الخط ما بينا اتقطع..
قاطعته و هي تعلم أنه من أدلي بمكانها لشقيقه
-انت اللي قلت لسالم علي مكاني صح؟
تشكلت ابتسامه يائسه فوق شفتيه
-كنت هقولك ان أبوكي أول اما عرف ان اللي سالم عمله فرح في أبويا و فكر ان سالم هيبقي معاه اتفاجئ ان سالم حجز علي أملاكه هو كمان .الصدمه كانت كبيرة عليه مات.
  
صمتت و لم تبدي أي رده فعل سوى انها نهضت بجمود و ذهبت نحو مدخل العمارة و صعدت سلمها تكتم ما بداخلها من شعور يندهش هو في أثرها.
دلفت غرفتها و تمددت علي فراشها تنظر الي سقف الغرفه و لم ترد اخبار والدتها بما حدث تخشي عليها من الصدمه.جلست تتهم نفسها. الا ان حل المساء دلفت اليها والدتها تنظر اليها باستغراب و هي شارده تتأمل حالتها و تتسائل ما بها أتريد العوده
-هموت من التعب شوى الدرة هلكني.
انتبهت مريم الي صوت والدتها و الي كلمة موت
-أنا كمان هموت بس من حاجات تانيه صعب أتجاوزها
قطبت ثريا جبينها و سألتها بتوجس ما بها .رفضت الرد
-بعد الشر عليكي يا مريم ان شا الله عدوينك و اللي يكرهوكي.
بعد ما أنهت كلماتها دق الباب لتنتفض مريم بذعر و تهتف بتوتر
-يا ترى مين اللي بيخبط علينا في وقت زى ده لا يكون سالم ماما أنا خايفه.
عقدت ثريا ما بين حاجبيها و استغربت رجفه مريم فهي لم تبدو مثل أمس عندما واجهته
-مالك يا مريم بتترعشي كده و ايه الخوف الذي ظهر عليكي فجأه ده من ناحيه سالم هو ميقدرش يقرب منك.
هزت مريم رأسها باستكانه و ابتسمت بسخريه فالأمر لا يكون بوجود سالم الأمر في الخبر الذي علمته من مصطفي
-عارفه انه ميقدرش هو خلاص تقريبا اللي كان عايزه وصل ليه كفايه ان أبوه مشلول و جالي يضربني و يهيني و لا علي باله.
توجهت ثريا نحو الباب لتفتحه تفاجئت بعائشه تتشح السواد هي و بهيرة شعرت أن هريدي توفاه الله و لم يخطر ببالها أنه والد مريم
-أهلا يا عيشه.تعالي ادخلي أهلا يا بهيرة. قلبي معاكم.أنا لسه عارفه دلوقتي. منه لله اللي كان السبب.ربنا يرحمه و يغفر له بقي و يصبر قلوبكم.
خرجت لهم مريم
-ليه تعبتوا حالكم و جيتوا؟
ردت عليها عائشه و هي تحتضنها
-لا تعب و لا حاجه دي الأصول يا مريم.
استغربت ثريا ما يدور أمامها عن أي واجب
-كتر خيرك يا عيشه بس ده واجب علينا احنا .
فهمت عائشه أن ثريا لم ينقل لها الخبر فتريثت
-صحيح هريدي تعبان بس مينفعش مجيش أعزيكم.
شهقت ثريا و وضعت يدها علي صدرها الا أن سقطت علي الارض
-بسم الله الرحمن الرحيم مياه بسكر بسرعه يا مريم و انتي يا مرات عمي اتصلي بمحمد.
أفاقت ثريا رويدا و هي تهز رأسها ترفض الخبر التي دوما لا تتخيله بحياته أن طاهر  يموت
-لا لا لا مستحيل.لسه بدرى يا طاهر .الحساب كان هيبدأ بينا.ليه تروح قبل ما نتحاسب كلنا علي اللي عملته.
أنهضتها بهيرة و ذهبت بها الي الغرفه لترتاح بينما كانت مريم تقف في حالة من الذهول غير منتبهه الي ما يحدث
-تسلمي يا بهيرة.ديما تاعبينك معانا.روحي شوفي محمد فين محدش سامع له حس من ساعه ما دخلنا يارب يكون نايم.
أذعنت بهيرة لمطلب عائشه و ذهبت لتبحث عنه لتتجه عائشه الي مريم تربت علي يدها بحنو تريد مواساتها في ألأمها قائله
-احكي يا مريم بلاش تكتمي في نفسك زى عادتك.حاسه بايه حتي لو هتدعي علي سالم ده حقك كفاية اللي عمله في عمك و أبوكي.
سادت دقائق من الصمت لتكسرها مريم في حسرة و ألم تود قتل حالها فهي المتسببه في حالتها بقلة حيلتها و ضعفها و تهاونها في حقها
-لينا ربنا يا مرات عمي.انتم كنتم عيلتي اللي متصورتش اني في يوم أسيبكم و لما لقيت أمي قلت أكيد هجمعها بأبويا بس مليش نصيب ان أعيش في وسط عيله.
استمعوا الي صوت ثريا
-يا حبيبي يا طاهر  نفسي أجيلك.
تنهدت مريم بحزن فهي تشعر بها
-ربنا يرحمه و يسامحه علي اللي عملوا.
أرادت بهيرة تخفيف الوضع فهتفت و هي تحمل محمد
-وبعدين معاك يا محمد مش مده يعني اللي بعدنا فيها عن بعض.بس عندك حق انت وحشتني قوي و ابوك اللي يسامحه طردنا بقينا ملناش بيت عارف نفسي في بيت و تكون انت معانا فيه بجد يا مرات عمي و انتي يا مريم نفسي نتجمع كلنا تاني و انا راضيه حتي لو ايه مش عايزة حد يبعدني عن محمد و ياريت محدش يفهم أن ده مرض

 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1