رواية همس عاشق الفصل السادس بقلم نجمه سهيل
بدأ جسدها بالارتعاش عندما شعرت بيد به تبحث بأصرار عن سحاب فستانها ليجده أخيراً ويبدأ بفتحه ببطء شديد وكلما سحبه للأسفل كلما زادت برودة أطرافها وارتعاش أوصالها
انتظر قالتها بضياع عندما شعرت بدوامه من المشاعر الجديدة تعصف بها
رفع رأسه عن عنقها ليرهف سمعة نحو أنفاسها المتلاحقه قائلاً بهمس شديد من شدة ثوران مشاعره المتفجرة - - ماذا هناك
لم تستطيع أن ترد بكلمه سوى بتناقل أنفاسها ليرحم بعذرية مشاعرها المتلخبط وينهض عنها ثم ينهضها محتضنناً إياها بين يديه قائلاً بتفهم : لابأس يمكننا تأجيل هذا الشيء حتى تعدادي علي المهم أنني أحبك وأنتي أيضاً و لازال العمر أمامنا يا غزل
دفنت وجهها صاحب الحرارة المرتفعة بداخل أحضائه لتهتف بنفسها بتأنيب :- كم انتي حمقاء يا غزل هذا زوجك وهذا حق من حقوقه هيا تشجعي أنهت كلماتها لنفسها يفتح أول أزرار قميصه بأصابع مرتعشه قائله بهمس حاولت جعله جريئ ليتشيع بالخجل : أعرف العمر أمامنا لكنني
احبك كثيراً با عماد
ابتسم وهو يشعر بارتعاش أصابعها التي وصلت لنهاية قميصه حاول الاعتراض عما تفعله حتى يمنحها بعض الوقت لكن شفتيها المكتنزه التي بدأت بطبع قبلاتها على عنقه وصدره جعلت من مقاومته لتلاشي ، وسقطت جميع حصوله فوقه عندما أنزلت قميصه عن أكنافه وهو يشعر بقبلاتها المحمومه تزداد حراره على صفحة بشرته العارية، أغمض عيناه تتالياً مع تناقل أنفاسه عندما سمعها تهمس أمام شفتيه : أنا لك وأنت لي يا عماد
إلى الأبد قالها بتحشرج صوت رخيم لينهل من جديد من تلك الشفتان أكسير الحياة السعيد وهو يفتح سحاب فستانها حتى أكمل فتحه ليبعده عن جسدها جاعلاً منها مستسلمه له حد النخاع وهو لازال قابضاً على شفتيها أستلقت على السرير بينما هو يعتليها ليمرر أنفه من كفها وعلى طول ذراعها حتى كتفها حاشراً إياه بين تجاويف عنقها هامساً بعشق :- ورد
ابتسمت لهذا الأسم الذي أطلقه عليها لتصبح بين يوماً وليله من غزل لورد فاقدتا عذرية اسمها المطلق عليها كفقدانها عذرية قلبها الذي تهاطلت دقاته عشقاً لقلبه فاقدنا معه عذرية جسدها الذي أقتحمه ناشياً فيه معركة عشق وغزل اسرا له حتى بتفاصيله الصغير واضعاً علاماته التي تثبت أحقيته لهذه الأرض وما حولها
خرج من سيارته وهو يحمل بعض الأكياس مغلقاً إياها بالمفتاح
مساء الخير يا اسلام
نظر اسلام نحو صاحب الصوت ليرد باحترام وبترحاب : أهلاً أهلاً ياعم أبو سعيد كيف حالك
الحمد لله يابني كيف حالك أنت وحال العمل معك رد بها أبو سعيد يوجه بشوش
الحمد لله العمل يسير بشكل جيد، إلى أين ستذهب بهذا الوقت
أبتسم أبو سعيد بشاشه متعارف عليها : سأذهب لأجلب السعيد أدواته المدرسية من مكتبة عمك صبري أنهى كلماته وهو يبعثر شعره ولده الشارد باسلام
نظر اسلام شذرا نحو سعيد ذاك المراهق صاحب الـ 13 عاماً الذي ينظر نحوه بحقد شديد والذي لا يخجل من نفسه وهو يحاول معاكسة زوجته التي تكبره بثلاثة عشر سنه ، ضحك بداخله على الشاب المكنتز باللحم وهو يجزم بعد عدة سنوات سيضحك على نفسه بسبب أفعاله
صعد اسلام درجات العمارة المهترئة حتى وصل لدور الثالث وقبل أن يقرع باب منزله فتح له كالعادة وتلاقت تلك الروائح الجميله تداعب جيوبه الأنقيه ، أيتسم بشده عندما فتح الباب ولم يرى أحد أمامه دخل الداخل ليغلق خلفه الباب مظهراً عن حورية قلبه والتي رزقه الله بها لتحمل. عنه الكثير وتذيق قلبه مختلف انواع العشق
كالعاده تأخرت قالتها بتبرطم وهي تخصر يديها حول خصرها ليظهر أكثر منحنيات خصرها الذي يعتبر أكثر مناطق جسدها امتلانا مقارنه ينحف جسدها
لم يعلم ماذا تهدي تلك الواقف أمامه فعيناه جرت فحصاً شاملاً لمظهرها الذي ومنذو خمس سنوات لازال يتفاجأ به دائماً، أنزل عيناه " من وجهها الخالي من المكياج غير من كحل يرز عيناها الواسعه أكثر وأحمر شفاه فاتح زادها أغراء" إلى قميصها الأحمر ذو الباقة المثلثية التي تظهر معالم صدرها بسخاء والذي يلتصق بجسدها مظهراً تضاريسه جميعها والذي يصل إلى
منتصف فخذيها سامحاً لعيناه يتشرب منظر قدميها
اقتربت منه قائله بهمس وهي تتعلق برقبته :- جائع أقدم لك العشاء
حاوط خصرها قائلاً بأعين تلتمع رغبه : جانع !! بل سأموت من الجوع وبمناسبة العشاء هو
مقدم أمامي
ضحكت بفتح متعمدتاً أثارته يعلم جيداً بأنها تحب تأثيرها المهلك عليه
ضغط على خصرها بقوه لتصدر تاوه متألم خافض لتقول وهي تلوي شفتيها أمامه مباشره :- لن تكف عن هذه الحركه با اسلام صحیح
هز رأسه بلا وهو يبتسم على ضيقها المحبب اليه
أتكلم بجديه هيا أذهب لتغيير ملابسك وتعال لتتعشاء قالتها وهي تدفعه برفق الغرفة
حسناً قالها وهو يعطيها الكيس ويقبلها أعلى رأسها
استدار ذاهباً ليعود مره أخرى تحت نظراته المتعجبه ساحبة دبابيس شعرها المرفوع للأعلى تاركاً إياه يتسدل بخصلاته المتداخلة والطويله لبهمس امام شفتيها قبل أن يطبع عليهن قبله خفيفه : لا تقيدي حركته أبدأ خاصتاً وأنا موجود
شقت ابتسامتها العريضة المليئة بالحب معالم وجهها لتزيده أشراقاً هازه برأسها إيجاباً عليه وهي تعلم من لمعة عيناه بأن الليله لن تمر بسلام وسيغرقها لا محاله في دوامة عشقه الغير منتهية
زهت أشعة الشمس اللطيفة السماء مداعبتاً إياها برفق راسمتاً لوحه رائعه أسمها " الشروق "
الململت وهي تشعر بالأرهاق بدق عظام جسدها فتحت عيناها ببطء محاولتاً استيعاب ما حولها التغمض عيناها بخجل وهي تستمع لدقات قلبه المحشورة بصدره والذي هو ملاصقاً لأذنها . عضت شفتيها خجلاً وهي تتذكر ما حصل بينهم الليله الماضيه وجنون العشق الذي تعلمته . وسقوطها في دوامات من الحب قائدها هو لفتره طويله وتتذكر لمساته الحنونه تارتاً والمجنونه تارتا أخرى والتي بعثرتها عشقاً
نهضت بخفه وهو تبعد يده من حولها محكمتاً الغطاء على جسدها المجرد من الملابس التلتقط ملابسها وتخرج الغرفتها دقائق قضتهم وهي تريح جسدها المنهك تحت الماء الساخن لتربط روب الحمام حولها وتخرج من الحمام
شهقت بخفه وهي تراه جالساً على سريرها ليبتسم عندما وصل اليه صوتها :- مايك من ماذا خفتي
تلعثمت وهي تراه عاري الصدر متقدماً نحوها : لم أعلم بأنك دخلت لغرفتي
ما الذي أنهضك من جانبي قالها يهمس وهو يحتسس وجهها ثم يحتضنه
وضعت يديها على يديه :- ذهبت لأغتسل بحمام غرفتي
أحتضنها وهو يقول بحزم : منذو اليوم ليس هناك غرفتي وغرفتك متنقلين أغراضك لغرفتي وستعيش بها سويا
حاولت الاعتراض لكن نبرة الحزم بصوته وامعة السعاد بعيناه جعلتها ترضع لتتنهد بصوت مسموع وتهز رأسها بداخله مما جعله يبتسم بأتساع وحب
وضع يده على جانبه مستشعراً وجودها ليجد ما بجانبه خالي للغايه وليس هناك ما يشغل حيز الفراغ لينهض وهو يتثائب بكسل ويدعك عيناه كي يبعد عنها النوم نظر نحو الساعة المعلقه ليجد الوقت لازال مبكرا للغاية على نهوضها من النوم خرج من غرفته لغرفة صغيراته ليجدهن يغطين بنوماً عميق، ارتفع حاجبه بقلق شديد وهو لا يرى لها أثر وعندما عاود أدراجه لغرفته يتأكد من وجودها مجدداً لفت نظره باب الحمام الغير مغلق بأنطباق ليشد خطواته ذاهباً اليه والخوف يكاد ينتزع قلبه عليها
هدير همس بها بتعجب عندما راها جالسه على طرف حوض الحمام تنظر للأشيء ودموعها خط على وجنتاها
جلس على عقبيه أمامها ممسكاً يديها بين يديه بأناً لها الأمان قائلاً بلهفة :- مايك حبيبتي !! لماذا تبكين
رفعت أنظارها الغائرة نحوه لتتعالى شهقاتها مره أخرى
كاد منظرها ذاك أن يفقده صوابه وهو يراها على تلك الحالة الحزينه لكنه تمالك نفسه بعدم الصراخ عليها وهو يرى بأنهم بالحمام ليأخذها بين أحضانه ويخرجها من الحماد حتى وضعها بالصالون
ما الذي يبكيك والدلك اتصلت عليك قالها بحده
هزت راسها نافيه ودموعها لم تتوقف حتى الثانية.
أخذ نفساً عميق للغايه ثم زفر به ينفاذ صبر : - اذا مايك
مسحت دموعها بأيدي مرتعشه التقول بتلعتم :- عدني بأنك لن تصرخ علي
رفع حاجبيه بذهول شديد من طلبها ليزداد فضوله : حسناً لن أصرخ فقط أخبريني مابك
أغمضت عيناها بقوه قائله ينفس و سرعه واحده : أنا حامل
لحظات من الصمت جعلت من التوتر يسيطر عليها لتفتح عين واحده ثم تلتها الأخرى عندما رأت ملامح وجهه اللينه والمبتسمه لتهتف به بدهشه : - است غاضباً مني
ولما أجابها بهدوء
لكنك لم تكن تريد أطفال حتى يتحسن مستوانا المعيشي يا اسلام وكنا متفقين على هذا لكن لم أعلم كيف حصل ذلك أنا اسفه قالت اخر كلماتها بحجل
اعترف بأني لم أكن جاهز للأطفال حالياً خاصتنا مع تقدم فجر وشروق بالعمر وتكاثر طلباتهن لكن أيضاً هذا الطفل الذي يبطنك نعمه من الله والنعم لابد من أن نحمد الله عليها وبما أن الله قد منه علينا من تكون حتى تعترض فالها بابتسامه واسعة للغاية
حبيبي يا اسلام قالتها بفرحه وهي تتعلق بعنقه
ريت على ظهرها بحنو بالغ ، يعلم جيداً بأن مسؤلياته ستتزايد مع وصول هذا الفرد الجديد للأسره لكنه يؤمن بأنه رزق من الله فليس كل الرزق مال فأحيانا الرزق يكون على هيئة بتون وزوجه صالحه وهو لديه هذا كله ، تمتم بحمد وشكر لله وهو يحتضنها مدخلاً لها لجوف صدره اکثر
صفعه قویه هزت اركان البيت لتلقي بها تنزف بشده رفعت انظارها الحزينه نحوه اتراه يرفع سبايته أمام وجهها قائلاً يتحذير غاضب : هذه آخر مره أسمعك تعترضي على كلمات والدتي مفهوم ياهناء
لم تستطيع حتى هز رأسها بل ظلت شارد تا به لا تتذكر حتى على ماذا ضربها فكثيرا هي المرات التي تمتد يده عليها باليوم الواحد حتى أصبحت لا تتذكر أسباب تلك الضربات المكاله اليها
مفهوم !! صرح بها يقود
رمشت بعيناها عدة مرات وهي تخرج من شرودها لتجيب بصوت خافت لم يخلو من بحتها المميزه : مفهوم يا جبر
تعلقت انظاره بانظارها ليشعر بدقات قلبه المستانه تعلن من سيوف الحرب عليه ، تاه يعمق رماديتيها الكلاسيكيتين بينما هي تحاول أنزال عيناها عن عيناه حتى لا يعاقبها لكن تباً لتمرد جوارحها عليها لترسل نظراتها ذبذبات عشق لعيناه دون أرادتها
حتى بجذعه عندما لم يقاوم تلك النظرات ليرفعها عن الأرض ويمسح دماء فمها ويقترب نحو شفتيها ويضمهن بين شفتيه برحلة عشق طويلة للغاية مغرقنا إياه حد العمق
فقرت عيناها بداية قبلته لكن سرعان ما أذابتها لمساته الخبيرة والرقيقه على شفتيها خرجت منها غصباً عنها تنهيده عميقه وهي تشعر بشفتيه تسحب ألم شفتيها الذي تسببت به بده قبل لحظات
جن جنونه وهو يشعر بارتعاش جسدها تجاوباً معه ليترك شفتيها بأعين ناعسه غير قادرا على الوصل لنقطة الاكتفاء ، تفرس علامات الرضاء على وجهها قبل أن يحشر جسدها بین چنده والجدار تتشهق هي بخفه
هناء قالها بهمس عاشق
عيدان هناء ردت بها يحب صادق وهي تعلم بنفسها بأن هذه من اللحظات النادر حصولها و بأنه لا محاله سيرجع لسابق عهده بعد أن يستفيق من غيبوبة مشاعره التي تتحرر من سواد وظلام سموم والدته
وزع قبلاته المتلهفه والرقيقه على وجهها من أعلى رأسها حتى وصل لعنقها ليسبح بين تجاويفه وهو يمرر شفتيه على منحنياته وكانه يكتشف عنقها لأول مره
امسكت به من قميصه وهي تعض شفتيها السفلي بجنون من مشاعراً أعاد أحيائها بداخلها وقد اندثرت منذو زمن لتهمس بأسمه بضياع وأنتشاء سعيد
حاول لجم نفسه عنها لكن قلبه ظل يهفو إليها ليحشرها أكثر وهو يوشم عنقها بعلامات حب
مصدرها أوامر قلبه وليس عقله
جبر صدح صوت دلال الغاضب وهي تقرع الباب يضربات كازلزال جعلته ينتفض بعيداً عن هناء كمن لدغته حيه وانتشر سمها بداخل أطرافه
انزلت هناء عيناها أرضاً بعد أن رأت ذاك السواد المظلم يغزو حدقتيه المتلونه حتى النخاع حزناً. استعداداً ثلاثي
ابتلع ريقه مراراً وهو يحارب رغبته بالغوص بها مجدداً ليخالف توقعاتها بأن يضربها بل أقترب منها ناظراً نحوها بعمق جعل من أطرافها ترتعش لا تعلم خوفاً هو منه أم استجابتاً لتلك النظرات
قبل جبينها مخرجا تنهيده عميقه ضربة حرارتها جميع ثناياء بشرتها
لم تفهم هناء ما يحدث ولم تستطيع التقوه حتى بكلمه واحده وهي تراه يدير ظهره خارجاً من الغرفه نحو وكر والدته التي تعلم جيداً بأنها ستحرص جيداً على ملء تجاويف عقله بسمومها العديدة
لما استغرقت كل هذا الوقت بالمجيء قالتها دلال بغيظ وضيق
زفر بقوه لعل وعسى يستطيع كبح انفعالات جسده و تنظیم ضربات قلبه المطالبين برجوع الأحضانها مجدداً
هل فهمت قالتها دلال بغضب وهي تضرب بكفها على الطاولة التي أمامها
انتقض خارجاً من شروده وهو يعلم من تقاسيم وجه والدته الغاضبه بأنها قد قالت شيء مهم بينما هو شارداً بأسترجاع تلك اللحظات التي قد مر بها وأسعدت نفسه التي لامست الفيوم. بقربها
تنتج بإحراج ليرد يتلعثم : ماذا قلتي !! لم أسمعك
بل قل لم تكن معي قالتها دلال بضيق لتكمل يهمس خشن : لقد قلت لك بأنني وجدت طريقه التخلص من عماد نهائياً