رواية ذئاب بلا رحمة الفصل التاسع 9 بقلم خديجة السيد

 

 رواية ذئاب بلا رحمة الفصل التاسع بقلم خديجة السيد


في قصر الكينج :- قاعدين على السفره ، الكينج ، و زينه ، و هديه بيفطروا 

و زينه قاعده بتلعب بالمعلقه في الاكل وسرحانه 

هديه : مش بتاكلي ليه يا طنط زينه 

زينه بانتباه : لا باكل اهو ، وبعدين مش قولتلك بلاش طنط زينه انا مش كبيره اوي يعني 

هديه ببراءة : ليه حضرتك عندك كام سنه 

زينه : ١٩سنه ، شوفتي مش كبيره اوي ، قولي زينه بس 

الكينج يبصلها بطرف عينه و يكمل اكل 

هديه : برضه كبيره ، انا هقولك ابله زينه احسن 

زينه تبتسم ليها 

الكينج بصرامة : هديه كل و بطلي كلام على الاكل ، ويلا عشان تروحي النادي 

زينه ابتسامتها تروح ، وتحس بالحرج 

هديه بحماس : طب خلي ابله زينه تروح معايا 

الكينج : لا...يلا روحي انتي 

هديه بحزن : بس انا عاوزها تاجي معايا ، عشان خاطري وافق يا بابي

الكينج يسكت شويه : طب خليها مره تانيه ،( و ينده على الخدامه )

الخدامه : تحت أمر حضرتك 

الكينج يقوم : خلي رماح يجلي على المكتب
___________

في المستشفي :- 

الدكتور بعد الكشف : طب مش فاكره حتي اي حاجه او خيالات بتاجي في دماغك 

ياسمينا بضعف : مش فاكره حاجه خالص 

الدكتور : طب اهدي ، بصي يا انسه واضح اني الخبطه كانت جامده على دماغك و خليتكي تفقدي الذاكره   

ياسمينا بصدمه : يعني ايه انا مش هفتكر اي حاجه عني  

الدكتور : هي مش على طول ، هو مجرد وقت و انتظام بالعلاج بعد كده ان شاء الله هتفتكري كل حاجه 

ياسمينا : طب ولو مفتكرتش هفضل هنا لحد امتي ؟ 

الممرضه باشفاق : لا حول ولاقوة إله بالله  ، تلاقي اهلك قلبين عليكي الدنيا 

الدكتور : هي مكنش معاها اي اثبات شخصيه 

الممرضه : للاسف لا يا دكتور ، يا اما كان معاها وضاع في الحادثه ، يا اما مكنش معاها خالص 

الدكتور يتنهد : مفتكرش واحده كبيره هتمشي من غير اثبات ، طب مش شرط اوراق مفيش طب اي حاجه كانت معاها 

الممرضه بتذكر : اه اه كان معاها حاجه ، ثواني يا دكتور هجبها 

، والممرضه تخرج 

الدكتور : متقلقيش يا انسه ان شاء الله هنعرف نوصل لاهلك 

ياسمينا تهز راسها بهدوء ، والممرضه تدخل ومعاها في ايدها دبله 

الممرضه تمد ايدها : اتفضل يا دكتور الدبله دي كانت لبسها في ايدها 

الدكتور ياخدها : مممم ، ودي يا تري دبله خطوبه ولا جواز 

ياسمينا بصدمه : جواز هو ممكن اكون متجوزه  

الدكتور : احتمال ليه لا ، عشان مش فاكره يعني ، لا ممكن تكوني متجوزه بس مش  هتفتكري

الممرضه : لا يا دكتور ده دبله خطوبه 

الدكتور يبصلها باستغراب : وانتي عرفتي منين 

الممرضه : هي كانت لبسها في ايدها اليمين ، انا اللي قلعتها لها بنفسي 

الدكتور : ممممم ، طب اديني عرفنا عنك حاجه طلعتي مخطوبه 

ياسمينا بياس: طب هو فين خطيبي ده 

الممرضه : اكيد بيدور عليكي 

الدكتور وهو يبص بداخله الدبله : استنوا كده ، ممكن يكون في اسم جوه الدبله 

الممرضه : متهيالي لا يا دكتور 

الدكتور : بيبقى مكتوب بخط صغير ممكن متشفهوش .... اهو مكتوب حاجه 

ياسمينا تبصله بلهفه
__________

في قصر الكينج :- بداخل مكتب الكينج 

رماح بصدمه : نعم ، عاوز تعمل فرح تعلن  جوازك من زينه 

الكينج بلا مبالاه : اه فيها ايه 

رماح بحيره : انا بصراحه مش فهمك ، وبعدين اشمعنا هي دي اللي تختارها ام لهديه وهي ....

الكينج بثبات: ايه سكت ليه ما تكمل فتاه ليل مش كده

رماح : انا اسف اني بداخل ،بس بصراحه مش فاهمك 

الكينج : بص يا رماح في اسباب كتير عشان اشمعنا اخترت واحده ذي زينه ، اول واهم سبب هديه بتحبها وعايزها ، وانا مقدرش اقول لها على حاجه لا ، عشان تعبها ، اما عشان شغلها ، فـ واحده ذي ده اما تصدق تيجيلها فرصه ذي ده و تمسك بيها بيدها و سنانها وهتحافظ عليها ، وهتفكر ميت مره قبل ما تاذي بنتي ، و كمان عشان تبقي تحت رحمتي و متقولش علي أي حاجه اطلبها منها لا 

رماح : طب و الفرح 

الكينج بجدية : عشان هديه مش عاوزها بس جوه القصر لا كمان عاوزها بره القصر ، تخرج معاها بحريه من غير ما حد يسال دي مين عشان كده هعلن جوازي منها و برضه هيفضل على الورق وبس ، هي وجودها هنا لابنتي وبس ! هاا فهمت ؟ 

رماح يهز دماغه بتفهم : حاضر هبدا اجهز في الفرح 

الكينج يسمع صوت ضحك يبص بتلقائيه على الشباك يلاقي زينه بتلعب مع هديه 

الكينج وهو مزال ينظر لها : يلا نرجع لي شغلنا

رماح : تحت امرك ، القضه اتفتحت تاني بقلها شهرين ، عشان المعلم مات هما بيقولوا أن احنا اللي قتلناه 

الكينج يبصله بغضب : هو في حد امر بكده من غير ما يرجع ليا ولا ايه 

رماح : لا طبعا ، بس انا من تحرياتي عن الموضوع عرفت اني في ظابط هو اللي قتله عشان القضيه تتفتح 

الكينج باستهزاء : هه ظابط ، و اسمه ايه 

رماح : شهاب المغازي ، تامر بي ايه 

الكينج يرجع بظهره : مممممم ، خليها بس قرصه ودنه المره دي.... هاا عرفت مين اللي حاول يخطف هديه 

رماح بجديه : ايوه عرفت 

الكينج بثبات عكس داخله : مين

وقبل ان يتكلم رماح يسمع الكينج صوت صراخ هديه وهي بتقول : ابله ززززينه 

الكينج يقوم بفزع على بنته ، يلاقي زينه وقع في الارض ومغمي عليها و هديه بتعيط..! 
_________

في المستشفي :- 

الدكتور : اهو مكتوب حاجه 

ياسمينا بامل : مكتوب ايه 

الدكتور : هو مش الاسم كامله ، هو بس حرف S يعني ممكن يكون اول حرف من اسم حد 

ياسمينا بحيره : طب اول حرف من اسمي يعني 

الدكتور ابتسم : ده دبله خطوبه ، يعني اكيد اول حرف من اسم خطيبك ، وهو معاه اول حرف من اسمك 

ياسمينا بخيبه امل: طب برضه موصلتش لحاجه عني ! ، انا مين ؟ 
___________

في قصر الكينج :- 

الكينج يدخل وهو شايل زينه بين ذراعيه و ينزلها على السرير بهدوء و يحاول يفوقها..! 

زينه تفتح عيناها : ااه هو في ايه 

الكينج بثبات : اغمي عليكي وانتي تحت ، خليكي مرتاحه شويه و الدكتور هياجي يكشف عليكي 

زينه تتعدل : لا مفيش داعي انا بقيت كويسه ، تلاقي عشان مفطرتش كويسه 

الكينج ببرود : انا مش بعمل كده عشان سودا عيونك ، كفايه بنتي اللي اتخضيت بسببك 

زينه تتعيظ و بنرفزه : انا بقولك كويسه ، و اسفه عشان بنتك اتخضيت عليا

الكينج يقوم ببرود : براحتك ،ااه اعملي حسابك كمان يومين هعمل حفله ، وهعلن جوازنا فيها 

الكينج يلف و يخرج....! 

زينه بغباء : جواز مين ..؟؟ 
__________

في مكان اخر :- 

في امريكا :- كان يجلس بقلب ذبيح كما اعتاد في عمله باجتهاد حتي ينسي حب حياته لكن مها طال لم يقدر.....فهو لم يكن غيره "علي"

تدخل الدكتوره نهي : دكتور علي 

علي بشرود: هه نعم يا دكتوره نهي في حاجه 

نهي : ايوه ، الوقت اتاخر مش هتروح 

علي يبص في ساعه اليد : لا روحي انتي ، انا قاعد شويه 

نهي ابتسمت : لا خلاص هقعد انا كمان ، تحب اعمل لحضرتك قهوه معايا 
.
علي يتنهد : ياريت 

نهي ابتسمت : ماشي ثواني و هاجيبها 

نهي تخرج ، وعلي ياخد نفس عميق و يقوم يقف يبص من الشباك و يقول لنفسه : وحشتني يا نور اوي ، ياتري عمله ايه دلوقتي سعيده في جوازك اللي مردتيش تجي معايا عشانه ، ولا مش قادره تنسي ذيي ، ااه مش لو كنت وافقتي كان زمنا عايشين انا وانتي في سعاده بدل ما كل واحد في دنيا........ ! (و تيجيله فكره..!) 

________

في شقه مدحت : نور قاعده و حطي ايدها على بطنها و تبتسم : تعرف انا كنت في الاول مش عارفه افرح ولا ازعل لما عرفت أني حامل فيك .... بس دلوقتي فرحانه اوي ، ما اصلا مينفعش اخدك بذنب ابوك ، ممكن انت الوحيد اللي هتفضل جنبي و تحس بي ، من غير تكدبني ، ولا تسيبني في نص الطريق...! 

و تسمع صوت تلفونها و تمد ايدها تجيبه تلاقي نمره من خارج مصر.... ! 

ترد نور بشك : الو 

علي اول ما يسمع صوتها ، يحس بقلبه رجع يدق ذي زمان اد ايه وحشته ، ونفسه تكون قدامه و يحضنها 

نور تحس بنفس حد : الو مين معايا 

علي يغمض عيونه بضعف و بشوق كبير ويسكت...! 

نور بحنين و دموع نازله على وشها : عل....

ويدخل مدحت : ماسكه التلفون ليه ، بتكلمي مين ؟ 

نور بخضه و ارتباك : هاا لا مفيش ، مفيش حد بيرد 

نور تشيل التلفون من على أذنها ولسه هتقفل مدحت يشده منها بعنف و يشوف الرقم وعينه تتق شرار  

يرد مدحت بانفعال : الو...ما ترد يا حيوان . ما انتي لو راجل متتصلش بواحده متجوزه
( و يقفل التلفون بغضب )

علي سامع كل ده و يرمي التلفون بغضب و غيره....! 
____________

في شقه مدحت :- 

مدحت يرفع أيده و ينزل بيها على وش نور 

نور بألم : ااااه 

مدحت بانفعال : بتستغفليني وبتكلمي من ورايا يا زباله يا عديمه التربيه 

نور : ما تحترم نفسك انا متربيه غصب عنك 

مدحت باستهزاز : اه باماره المكالمه اللي اول ما رديت قفل الخط ، و ياتري بقاا من امتي وفي مكالمات بس ولا في اكتر من كده 

نور بقهر وانفجرت فيه : اسكت بقي انت انسان مريض ، انا عمري ما كلمته ، واخذت عهد علي نفسي اني ابطل افكر فيه من اول ما اتجوزتك ، لكن انت اللي على طول عمال تجيب سيره قدامي و تقارن نفسك بيه في كل حاجه ، عارف ليه عشان انت واحد مريض بالشك و عاوز تتعالج ، تعرف انا رغم معاملتك الوحشه لي، لكن برضه عمري ما فكرت فيه ، لكن انت مفكر لما تمد ايدك عليا وتهنئة انك كده راجل في نظري ، بس لو راجل بجد متمدش ايدك عليا ولا تهنئ بالشكل ده كل يوم 

مدحت عيونه تتطق شرار : الكلام ده ليا ، انا مش راجل 

نور تتخض من نظراته و تبعد لوراء 

مدحت بهدوء عاصف : انا واحد مريض صح ، (يفك الحزام اللي على خصره و يلف على ايده بتوعيد ) 

نور بفزع : انت هتعمل ايه اياك تقرب مني ما تنساش اني حامل 

مدحت يقرب و يتجاهل كلامها : اصلك عاوزه تتربي ، الظاهر اهلك نسيه يربوكي عشان كده رموكي ليا ، (بتوعيد) انا بقي هاربيكي من اول و جديد 

نور تحاول تبعد برعب منه ، لكن هو يمسكها جامد و يرميها على السرير ، وينزل ضرب فيها بالحزام ، وهي تصرخ من الالم و تترجي يسيبها ، لكن هو بيزيد اكتر ضرب فيها....

في الخارج الجيران يسمعوا اصوات صراخ ، 

= يا لهوي مين بيصرخ كده 

=ده الصوت جي من البيت اللي تحت ، شكله بيضرب مراته

=ايوه انا كل يوم اسمع صوت صراخها 

= طب هنسيبها كده ، ده ممكن تموت في أيده

=يا جماعه احنا مالنا واحد بيضرب مراته 

=يعني هنسيبها انتم مش سامعين صوت صراخها عامل ازاي، حد يكسر الباب بسرعه البنت هتموت.....!! 
__________

تفتح نور عيناها ببطئ و تحس بالم في جسمها ، وتبص حوليها تلاقي نفسها على السرير في مستشفى 

نور بثقل : اااااه ، انا فين 

الست : انتي كويسه يابنتي ، حاسه بوجع انده الدكتور 

نور تبصلها : انتي مين ! هو ايه اللي حصل ؟ 

الست : انا يابنتي خالتك ام احمد جارتك اللي ساكنه فوق منك ، سمعت صوتك مع جوازك انا و الجيران و كسرنا الباب و جبناكي هنا ، ده انتي كنتي خلصنا خالص يعيني 

نور بخضه : وابنه حصل لي حاجه 

الست : ها ، هو انتي فين اهلك و سايبينك  كده مع الراجل ده ، ده انا كل يوم اسمع ضربة ليكي اللي جبرك على كده بس ؟ 

نور بقهر : اهلي ! للاسف موجودين ! 

الدكتور يدخل : هاه عامله ايه دلوقتي 

نور بوجع : حاسه بالم جامد في بطني

الدكتور : معلش ده شي طبيعه عشان عمليه الاجهاض بس 

نور بصدمه : اجهاض ، ه‍ ه‍و انا...

الدكتور : للاسف حالتك كانت صعب و نزفتي دم كتير عقبال لما وصلتي هنا ، و كان لازم ينزل 

نور ببكاء حاره : حتي ابني راح 

الست تطبطب عليها : اهدي يا بنتي ، ده امر ربنا ميغلش على اللي خلقه  

نور بألم : اااه ، ليه كده بس 

الست : يا حبيبتي اهدي مش كده 

الدكتور : علي فكره انا ممكن اعملك تقرير بحالتك ، لاني الاجهاض كان بسبب ضرب عنيف اتعرضتي لي و ده كان واضح علي جسمك 

الست : ايوه يا بنتي اعملي محضر بالواقعة ، بالطريقه دي هتعرف تجيبي حقك منه وتطلقي 

نور بدموع و حزن : بس مش هيرجع ابني اللي راح 

الدكتور : معلش ده امر ربنا بس اهو تبقي جبتي حقك ، ها تحبي اعملك تقرير بحالتك ولا لأ ؟ 

____________

في المستشفي ثانيه :- 

ياسمينا قاعده على السرير بتحاول تفتكر اي حاجه عنها مش عارفه تفتكر حاجه 

الدكتور يدخل : عامله ايه دلوقتي 

ياسمينا بارهاق : يعني هيكون مالي مش فاكره حاجه خالص ، وعماله احاول افتكر ومش عارفه 

الدكتور : غلط انك تضغطي على نفسك عشان تفتكري ، انتي واحده واحده هتفتكر كل حاجه بس مسألة وقت 

ياسمينا بتعب : امتي طب ! انا هفضل كده على طول ، تفتكر لي اهل و بيدور عليا 

الدكتور يحاول يفك حزنها : اكيد لو واحده قمر ذيك كده اكيد قلبين عليكي الدنيا كلها 

ياسمينا بخجل : شكرا ، بس انا بتكلم بجد نفسي افتكر اي حاجه عني 

الدكتور : تعرفي انتي في نعمه غيرك بيحسدك عليها 

ياسمينا : يحسندوني اني مش فاكره حاجه عن حياتي 

الدكتور : ايوه في ناس يبقي من كتر الهم والحزن ، بتبقي نفسها تفقد الذاكره كده ذيك 

ياسمينا بشرود: بس انا سواء حياتي وحشه ولا حلوه عاوزه افتكرها كلها ! 
____________

طق طق طق 

ام نور تفتح الباب تلاقي نور قدامها وافقه بصعوبه و وشها ذابله و ملامحه الإرهاق باين عليها 

امها باستغراب : نور انتي إللي جابك ، ابوكي هنا لو شافك هيطين عشتك ، يلا على بيت جوزك بسرعه 

نور تتجاهل كلامها و تبعد الباب وتدخل ، تلاقي ابوها قاعد بيتفرج على التلفزيون ، تقف قصاده

ابوها بدهشة : انتي اللي جابك تاني ، اكيد طبعا جايه تشتكي من جوزك تاني ، ريحي نفسك يا نور مش هتطلقي منه 

امها تاخد بالها : انتي مال وشك عامل كده ليه، فيكي ايه ما تردي 

ابوها : هتتكلم تقول ايه اكيد هتكدب ذي كل مره عشان أطلقها و تستني علي ! 

امها بقلق : يا بنتي فيكي ايه 

نور ترمي الشنطه في الارض و تبدا تفك ازرار البلوزه اللي لابسها 

امها بشهق : يا نهار اسودا 

ابوها بصدمه : انتي بتعملي ايه انتي اتجننتي 

نور تكمل قلع البلوزه خالص وتكون لابسه تحتها فنيله بحملات وتبان الجروح اللي علي جسمهم 

امها بخضه و تلطم علي صدرها : يالهوووي ! مين عمل فيكي كده ؟ 

ابوها بصدمه اكبر : ايه اللي علي جسمك ده ؟ مين ضربك كده ؟ 

نور تكمل قلع الطرحه و تبان الجروح اللي على رقبتها كمان ! 

امها بقلق : يا بنتي انطقي مين عمل فيكي كده 

نور توطي تجيب الشنطه و تطلع منها التقرير و تقرب من امها وتمد أيدها به

امها تاخد منها: ايه ، (وتقراءه و تتصدم) ابنك نزل ، انتي سقطتي ، ومكتوب بسبب ضرب عنيف اتعرضتي لي !  

ابوها بشك : قصدك اللي عمل كده مدحت !

نور تتكلم أخيرا : بجد بتسأل مدحت اه مدحت ، مدحت الملاك اللي مش بيعمل حاجه وانا بتبلي عليه كل مره ، مدحت اللي بيزلني و بيعاملني اوحش معامله

ابوها : وهو هيعمل كده ليه !، هيقتل ابنه ؟ 

نور بانفعال و ألم : تاني ! وياتري بقي ده شك فيا ، ولا بدور على عذر لي ، ولا هتقول تاني انا بعمل كده عشان مستنيه علي ، انا عاوزه اقول حاجه ممكن محدش بيصدقها كل لما اقولها ! انا من اول ما اتكتب كتابي على مدحت رغم انه كان غصب عني ، وانا اخذت عهد علي نفسي ان لازم ابطل افكر فيه و اشيله من قلبي رغم انه صعب بس قولت ، لو فكرت هبقي ست خاينه ، وانا مش كده ! 

ابوها يوطي راسه في الارض بخجل 

تكمل نور بدموع نازله بغزاره : ايه يا بابا منزل راسك ليه ، مكسوف عشان واقفه قدامك كده ، ما انت عرتني لما سبتني لما كذبتني و ما صدقتنيش ، لا ارفعها بص كويس لا اكن بكدب عليكي وعماله في نفسي كده ، ااه لو تعرف انا عشان ماتوطيش راسك دي في الارض ! عملت ايه زمان ؟  

امها تعيط عليها باشفاق وندم 

ابوها بندم : يا بنتي انا 

نور مقاطعة : تعرف انا لولا الناس كان زماني ميته ، لحقوني منه بالعافيه ، شوفت الغريب بقي احنا عليا اكتر منك ازاي ؟ 

نور بقهر : فضل يضرب فيه انا أتوسل لي خلاص ..بس هو بيزيد مش بيقف كأنه مستمتع بألمي ، (بوجع) طب ابني اللي ملحقتش افرح بيه ليه ، ليييه يروح مني قبل ما اشوفه ، انا كنت لسه بتكلم معاه و بقوله اني مستنيه بفارغ الصبر ! ياجي هو في ثواني يموته بدم بارد، لا والناس بتقول انه هرب و سيبيني ، مش جديده عليه انا متعوده معاه على الذل والاهانه عادي 

امها ببكاء : بس يا بنتي خلاص ، ما تعمليش في نفسك كده 

نور تكمل بذبح قلب : عارفين وهو بيضرب فيا قاللي كلمه مش هنساها ، اهلك نسيوا يربوكي عشان كده رموكي ليا ، ! انا خليت الدكتور يكتب التقرير ده مش عشان اسجن مدحت لا ! عشان انتم تصدقوا ؟  

ابوها و امها يبصلها بحزن و ندم على اللي عمله معاها 

ونور متستحملش اكتر من كده و تفقد الوعي.....
______________

بعد عده ايام في ف قصر الكينج جاء يوم حفل الزفاف وكانوا يجهزون على اعلي استعداد في جنينه القصر :- 

في اوضه زينه قاعده على السرير ، والباب يخبط و تاذن بالدخول 

تدخل الخدامه و معاها اتنين ستات واحده معاها كيس كبير فيه فستان ، والتانيه معاها شنطه فيها مكياج 

زينه بدهشة : في ايه 

الخدامه : البيه بيقول لحضرتك دول هيجهزوكي عشان الفرح 

زينه بصدمه و همس : فرح ! ده كان بيتكلم بجد  

الخدامه : يا هانم 

زينه بتوهان : ها ايوه 

الخدامه : يلا يا هانم اتفضلي عشان يجهزوكي .... 

زينه تهز راسها بمعني اه ، والخدامه تستاذن تخرج ، وتقرب واحده من الستات 

الست : اتفضلي حضرتك عشان اظبط فستان الفرح عليكي 

زينه بصدمه اكبر : فستان ! هو انا هلبس فستان ؟ 

الست : ايوه طبعا يا فندم ،ده البيه موصي عليه من يومين 

الست تفتح الكيس و تطلع الفستان ابيض 
و طويل و رقيق جدا ، وشكله يجنن 

زينه تبص للفستان بانبهار : انا هلبس ده 

الست : ايوه عجبك ! مستر كينج هو اللي اختاروه بنفسه 

زينه اول ما تسمع اسمه قلبها يدق جامد
دقات عنيفه ، ! متعرفش ليه ؟ 
__________

في مكتب شهاب : 

شهاب بزعيق في التلفون : يعني بقيلك اكتر من اسبوع بتدور عليها ، وفي الاخر موصلتش لحاجه....غور في ستين داهيه 

عبدالرحمن يدخل : في ايه شهاب صوتك عالي ليه 

شهاب بغضب مكتوم : واحد كنت مديله مواصفات ياسمينا يدور عليها و معرفش يوصلها 

عبد الرحمن بزهق : تاني ياسمينا ، انت مبتزهقش 

شهاب بتصميم : لا . ومش هسكت غير اما اوصلها 

عبدالرحمن : وبعد ما توصلها ، هتعمل ايه ، ولا حاجه عشان هي اكيد هتروح لاهلها و خطب...

شهاب يقاطعه بغضب : خلاص يا عبد الرحمن مش كل شويه تفكرني ، عارف كويس كده ، بس اعمل ايه غصب عني مش قادر مفكرش فيها ، حتي لو هتروح لخطيبها (ويخبط بايده على المكتب وتكون عليه كوب شاي تتكسر وتخبط في ايده ) 

عبد الرحمن بفزع : حاسب يا شهاب ايدك 
بتنزف 

شهاب بوجع لكن بقلبه : انا بنزف من زمان 

عبدالرحمن بعطف : خلاص يا شهاب انا اسف متزعليش مني ، بس مش عاوزك تتعلق بحاجه مش هتبقي ليك 

شهاب بحزن : هو انا لسه متعلقتش بيها 

عبدالرحمن : طب معلش بكره تنساها وتحب
غيرها بس تبقي ليك المره دي ، يلا شوف حاجه لف بيها ايدك ، ولا شكلها عاوزه تتخيط 
____________

في اوضه الكينج :- واقف قدام المرأة بيلس القميص 

هديه : يعني انت يا بابا و ابله زينه هتتجوزوا النهارده  

الكينج بجمود : اه 

هديه بفرحه : يعني هتفضل هنا على طول معنا مش هتمشي 

الكينج وهو بيقفل ازرار القميص : مش انتي عاوزك كده ، يبقي هيحصل 

هديه : يعني انت وهي هتناموا في اوضه واحد مع بعض مش كده 

الكينج يلف بشك وغضب : مين قالك الكلام ده 

هدبه ببراءه : محدش قالي انا شوفت في التلفزيون كده 

الكينج يتنهد : هديه حبيبتي ده كلام كبار ، وعيب تتكلمي فيه ، ويلا روحي شوفي ابله هديه بتاعتك ده خلصت ولا لسه (قالها بسخرية)

هديه تخرج ، و الكينج يبلس جاكت البدله ، و يروح يفتح درج الكومودينو و يطلع صوره واحده 

الكينج ياخد نفس عميق ويقول بحزن : متزعليش مني على اللي هعمله النهارده ، بس غصب عني ، انا بعمل كده عشان بنتنا ، بنتنا اللي ما شفتهاش بسببي و موتي، سامحني وعمري ما هنسي اني كنت السبب في موتك ! وعمري ما هنساكي ابدا ، و هيفضل جوازي منها على الورق وبس ! 

___________

في اوضه زينه :- 

زينه تقف قدام المرايا تبص علي شكلها بالفستان و المكياج الخفيف شكلها جميله جدا ، وتسرح.... مكنتش تتخيل انها ممكن تعيش يوم ذي ده و تلبس فستان ذي اي بنت و يتعملها فرح كمان ؟ 

تدخل هديه وتجري عليها بسعاده: ابله زينه شكلك حلوه اوي 

زينه تبتسم و توطي تبوسها من خدها : انتي اللي حلوه اوي بالفستان الجميله ده 

هديه بسعاده : انا فرحانه اوي انك هتتجوزي  بابا و هتفضلي معانا على طول 

زينه : ااه  

الخدامه تدخل : يلا يا هانم البيه مستني حضرتك بره ، عشان الحفله ابتدأت  
___________

في شقه نور :- تطلع امها من الاوضه وشايله صينيه الاكل ذي ما هي

ابوها بحزن على بنته: لسه برضه مش عاوزه تاكل 

امها بحزن : لا بتقول ملهاش نفس لحاجه  

ابوها يتنهد: ربنا يهديها يارب 

امها : وبعدين هنفضل كده ، و البت بتروح مننا  

ابوها : عاوزني اعمل ايه بس ، دورت على جوزها وهو مختفي و هربان من ساعه اللي حصل 

امها بجدية : لا بايدك لازم يطلقها ، كفايه اللي عمله فيها ، واللي احنا كمان عملنا و..

ابوها يقاطعها بندم : متكمليش خلاص عارف اني غلطان لما كذبتها و كل ما افتكر اندم على اللي عملته معاها ، انا كنت برجعها للعذاب تاني بأيدي

امها باصرار : يبقي لازم يطلقها 

ابوها يتنهد أوي : حاضر ، هطلقها منه 
______________

في المستشفي :- 

الدكتور وهو بيلف الشاش على ايده : متقلقش ده جرح سطحي

شهاب يهز راسه بصمت 

الدكتور: خلاص كده 

شهاب يقوم : شكرا ( ويخرج )
______

في اوضه في المستشفي :- 

الممرضه : اتفضلي خدي يلا الدوا بتاعك 

ياسمينا تاخد منها : شكرا 

الممرضه : بالشفاء ان شاء الله ، عاوزه مني حاجه انا ماشيه خلاص 

ياسمينا بنوم : لا شكرا ، روحي انتي انا هنام 

الممرضه : ماشي ، تصبحي على خير 

الممرضه تروح تفتح الباب و تخرج ، وفي نفس الوقت يعدي شهاب من قدام الاوضه ويمشي ، والممرضه تقفل الباب و تمشي 
و شهاب يرجع خطوه لوراه يتهياله ان شافها ، ولا كان بتخيل انها هي ؟ 

و يقرب و يفتح الباب و يدخل يلاقي بنت نايمه علي سرير المستشفى. 

ياسمينا تحس بحد تفتح عيناها بخضه : انت مين ؟ 

شهاب بفرحه : ياسمينا ! 

ياسمينا باستغراب : ياسمينا مين ؟ 

شهاب بتعجب : يعني ايه ياسمينا مين ، انتي بتعملي ايه هنا ، وبعدين انتي مش فاكرني انا شهاب اللي ....

ياسمينا بلهفه : انت تعرفني ! تعرف انا مين ؟ اصلا انا فقد الذاكره 

شهاب بصدمه : نعم 

ياسمينا بحزن : ايوه عملت حادثه و فقد  الذاكره ! بس انت تعرفني و اكيد تعرف خطيبي فين 

شهاب بشك : وانتي ازاي فقده الذاكره ، وفاكره انك كنتي مخطوبه 

ياسمينا : الممرضه لقت في ايدي اليمين دبله خطوبه و قالت اني مخطوبه ، بس هو فين خطيبي ده ! انت تعرفه صح ؟ 

شهاب : ها ، اه (بلا وعي ) انا خطيبك 


ياسمينا تحس بحد تفتح عيناها بخضه : انت مين ؟ 

شهاب بفرحه : ياسمينا ! 

ياسمينا باستغراب : ياسمينا مين ؟ 

شهاب بتعجب : يعني ايه ياسمينا مين ، انتي بتعملي ايه هنا ، وبعدين انتي مش فاكرني انا شهاب اللي ....

ياسمينا بلهفه : انت تعرفني ! تعرف انا مين ؟ اصلا انا فقد الذاكره 

شهاب بصدمه : نعم 

ياسمينا بحزن : ايوه عملت حادثه و فقد  الذاكره ! بس انت تعرفني و اكيد تعرف خطيبي فين 

شهاب بشك : وانتي ازاي فقده الذاكره ، وفاكره انك كنتي مخطوبه 

ياسمينا : الممرضه لقت في ايدي اليمين دبله خطوبه و قالت اني مخطوبه ، بس هو فين خطيبي ده ! انت تعرفه صح ؟ 

شهاب : ها ، اه (بلا وعي ) انا خطيبك 

ياسمينا بصدمه : ايهو،هو انت خطيبي 

شهاب بارتباك : ايوه طبعا خطيبك  

ياسمينا بشك : طب انت اول حرف من اسمك ايه ، يعني اسمك ايه 

شهاب باستغراب : اسمي شهاب ، بتسالي 

ياسمينا بهدوء بعض الشي : اصلا الدبله كان مكتوب جوها حرف S ، فالدكتور قال يمكن يكون اول اسم خطيبك ، هو نفس الحرف من اسمك ، بس انا مش فاكراك خالص و لا فاكره ايه حاجه 

شهاب بتوتر : معلش بكره تفتكري كل حاجه 

ياسمينا : طب انت كنت فين المده دي كلها و اهلي كمان فين ، هو انتم ما كنتوش بدور عليا ولا ايه 

شهاب يتنهد اوي: انا يا ياسمينا ، انا من يوم ما اختفيتي و انا عامل ذي التائه ، ولا بنام و لا عارف استريح ، وبدور عليكي في كل حته 

ياسمينا : انا اسفه ما قصدتش حاجه ، متزعلش ، بس كنت فاقده الامل أن حد يوصلي 

شهاب بحب ظاهر : انا عمري ما هزعل منك 

ياسمينا تبصله بخجل : هو انا فين اهلي 

شهاب ميعرفش يقول ايه : ها ، احكيلي بقي اللي حصل و عملتي حادثه ازاي (و يغير الموضوع )
_____________

في قصر الكينج :- 

في أواخر درج من سلالم القصر الكينج واقف تحت رايح جاي بضيق و بنفاذ صبر : هوووف كل ده بتعمل ايه ويكمل بسخريه ليكون مفكري نفسها عروسه بجد ولا ايه ، و تمر دقيقه اخري ليقف متجمد في مكانه و وينسي كل حاجه في ثانيه ، و ميقدرش ينزل عينه عن الملاك اللي نازل قدامه ، و يفضل يتامل ملامحها بدهشه و بعدم تصديق من جمالها اللي يجنن و ذي ما يكون اول يشوفها ، او ياخد باله منها ومن مفاتنها الظاهرة امامه و ليفوق من شروده على صوتها 

زينه برقه تقف قدامه : انا جاهزه

الكينج مغيب و يقرب منها اوي و يهمس بانفاسه ساخنه و بهيام : شكلك حلوه اوي 

زينه تبصله بدهشه من كلامه و تحس جسمها كله يرتعش من حراره انفاسه الساخنه اللي قريبا من وشها : ها انت قولت ايه 

زينه اول ما ترفع عيونها في عينه يغيب اكتر في بحر عيونها و جمالها و لونها الجميله
و ميقدرش يمنع نفسه اكتر من كده من قربها من الشديد 

زينه تتفاجأ ان يقرب على جبينها (بيوسها)برقه و نعومة 

الكينج يبعد شويه : بقولك شكلك حلوه اوي 
زينه تبص بصدمه و ضربات قلبها ، اللي عماله تزيد كل ما يقرب منها ! 

زينه بصوت غير مسموع : شـ شكرا 

الكينج لسه هيتكلم ليفوق على صوت..! 

=ما يلا ولما هتفضلوا أنتم الاتنين هنا 

كان هذا صوت روما بنبرة غيظ و غيره 

الكينج يحاول يجمع نفسه : ها ، اه ، ماشي يلا و يكمل يتنحنح : احم هاتي ايدك يلا 

الكينج يمد أيده و هي ترفع ايدها بتوتر وخجل و تحط أيدها وهو يضغط عليها...! 
____________

في المستشفي :- 

ياسمينا : بس وبعد كده فوقت بعد شهرين و لاقيت نفسي هنا 

شهاب بغضب مكتوم : يعني الحيوان اللي خبطك هرب و محدش عرف يوصل لي و لا حتي انتي فاكره شكله 

ياسمينا : هما بيقولوا هرب ، وبعدين هو انا فاكره حاجه عني لما هفتكر شكله 

شهاب : معاكي حق ، (بشر) بس يقع في ايدي انا هاربي الحيوان عشان يمشي و يسيبك في الشارع كده 

ياسمينا تبصله باستغراب و خوف من نبره الشر و التوعيد اللي في صوته وتقول : هتربي ازاي 

شهاب ينتبه : لا مش قصدي حاجه ، أصلا انا ظابط يعني قصدي اجبلك حقك منه 

ياسمينا باستغراب : هو انت ظابط 

شهاب : ايوه ، المهم متخافيش من حاجه انا جنبك و كل حاجه هتبقي تمام 

ياسمينا بضعف : تمام ازاي بس و انا مش فاكره حاجه خالص ، طب هو انا فين اهلي 

شهاب : ها ه‍ما ماتوا 

ياسمينا بصدمه وحزن : ايه ماتوا 

شهاب : ايوه ماتوا من زمان ، الله يرحمهم ، 

ياسمينا بحزن : الله يرحمهم ، طب انا كنت ساكنه مع مين يعني اكيد لي قرايب صح 

شهاب : هه برضه لا ، ملكيش حد ، انتي كنتي عايشه لوحدك 

ياسمينا بياس: كمان ، طب انا دلوقتي هروح فين 

شهاب بنبره جاده : وانا رحت فين ما انا قدامك اهو ، بصي يا ياسمينا انتي من زمان ملكيش حد غيري و هتعيشي معايا على طول ، وهبقي انا اهلك .. فاهمه انا بس ! 

ياسمينا متعرفش تفرح ولا تخاف انها لاقيت  حد يعرفها بس نبره فيها تملك 

شهاب يقوم : انا هروح اسال الدكتور عن حالتك دلوقتي ، عشان لو ينفع تخرجي ، نمشي دلوقتي 
_______________

في قصر الكينج :- 

كانت الحفل شغاله على الانغام الهادئ ، و المبركات و التهاني من بعض رجال ، الاعمال، و تقديم الهدايا للعرسين 

عند الكينج و زينه كانوا قاعدين جنب بعض في كراسي كبيره (الكوشه) بصمت 

روما من بعيد عماله تغلي و تبصلها بغيظ وحقد ، وتقوم تقرب عليها 

روما تقرب تبوس الكينج من خده باغراء : مبروك يا كينج 

زينه تحس بغضب داخلها من قربها منه 

الكينج ببرود : الله يبارك فيكي ، و عقبالك 

روما بابتسامه مصطنعه : اه طبعا ، (وتقرب تهمس ف إذنه) واضح انك متجوزها عشان بنتك بدليل الفرح ده صح 

الكينج : انا مش كل حاجه لازم اعملها ابرر موقفي ليكي ، شكراً على الواجب يا روما ، شرفتي 

روما تبصله بغيظ : كده ماشي و تقرب ناحيه زينه بابتسامه صفرا .. مبروك يا عروسه 

زينه بصوت منخفض : شكراً 

روما بصوت منخفض : خلي بالك من جوزك عاملي كويسه ،عشان ميزهقش منك و يطلقك و يرميكي  

زينه بدهشه : نعم 

روما بمكر : ايه بنصحك يا عروسه ، ولا صحيح اللي ذيك مش محتاجه نصيحه ، ههههه ما انتي خبره في الحاجات ده هه سلام 

روما تبعد وتبصلها بانتصار و تمشي و زينه تقعد بغيظ و حزن من كلامها 

الكينج يهمس : في حاجه 

زينه تحاول تتملك نفسها : لا مفيش 

الكينج : طب افردي وشك عشان الناس كلها مركزه معنا 

زينه بخفوت : ماشي 

عند روما ماشيه بغضب و تخبط في حد 

روما : اه ما تفتح انت كمان 

عدلي : في ايه يا روما ما براحه علينا ، ولا كل ده عشان حبيب القلب اتجوز 

روما بغضب : حبيب قلب مين انت كمان ماتبطل هبل ، مفيش حاجه ذي دي اصلا 

عدلي بمكر : عليا انا برضه ، بس لي حق الصراحه ما متجوز فرسه ابن الايه 

روما بغيره : انا مش عارفه عجبكم فيها ايه

عدلي : ههههه ده غيره صح 

روما بتحذير : عدلي و بعدين ، ماتنساش نفسك 

عدلي : خلاص انا مالي ، بس لو مش في دماغك فعلا يبقي مش هتزعلي من اللي هيحصل دلوقتي 

روما تبصله باستغراب و عدم فهم ، وهو يشاور تبص وراها تلاقي الكينج مد ايده لي زينه عشان تشاركه الرقص 

روما تغلي: لا ده زودها اوي 

عند الكينج : يلا يا زينه حطي ايدك الناس بتتفرج علينا

زينه بخجل : ما الناس هتتفرج اكتر عليك لو قمت ارقص معاك انا مبعرفش ، ارقص 

الكينج بنفاذ صبر : متخافيش انا هعلمك ، يلا 

لسه زينه هتتكلم ، الكينج يبصلها بصت تحذير و غضب ، تحط ايدها بتردد و تقوم معاه ، و هو يضغط على ايدها و يمشي بها ساحه الرقص و تقف هي بتوتر متعرفش تعمل ايه ، و هي يقرب و يمسك ايدها الاتنين و يحطها حوالينا رقبته و يلف ايده على وسطها و يقربها لي اوي وهي تحاول تبعد بخجل بس هو يقربها اكتر .....و يبقي وشهم في وش بعض اوي مع اختلاط أنفسهم...! 

الكينج عمال يبص على ملامحها و يتامل شكلها بتفحص و صبر ، و يحاول عقله ينبه ان يبعد بس مش قادر خصوصه عيونها اللي سحرته من اول ما شافها ، وغير الاحساس اللي بيحسه بقربها..! 

زينه بتحاول تبعد عيونها بعيد بخجل من نظراته المتفحص ليها ، بدقه ذي ما يكون اول مره يشوفها..! 

روما بغل في نفسها: افرحي كويسه اوي ، ام خليتكي تطلعي من هنا بفضيحة مبقاش انا روما ، عشان تحرمي تاخدي حاجه مش بتاعتك 

روما تبص لعدلي : ايه براحه على نفسك عينك هتطلع عليها 

عدلي ينظر لها بدقه : هه لا مش اللي في دماغك بس ، مش عارف حاسس اني شوفتها قبل كده 

روما بشك: مين قصدك زينه 

عدلي : هي اسمها زينه اسمها كمان مش غريبه عليا ، حاسس ان شوفتها بس فين مش فاكر 

روما بخبث : هو انت بتروح كباريه

عدلي : اكيد طبعا ، بس ايه اللي العلاقه بي اني شوفتها فين 

روما بمكر : لا لي علاقه ، انا اقولك شوفتها فين !! 
______________

في المستشفي :- 

الدكتور بصدمه: نعم عايزني اديها حاجه تخلي الذاكره ما ترجعش ليها 

شهاب بانزعاج : انا مقولتش كده ، انا بس عاوزها ما ترجعش دلوقتي 

الدكتور بشك : هو انت مش لسه قائلا انها خطيبتك يبقي ليه مش عاوزها تفتكر 

شهاب بحده : بلاش نظره الشك دي انا بعمل كده عشان مصلحتها

الدكتور : مصلحتها طب ازاي 

شهاب : دي ظروف خاصه بحياتنا ، افضل احتفظ بيها لنفسي 

الدكتور بجدية : اه طب اسمع حضرتك انا مستحيل اعمل كده عشان ده غلط عليها و ممكن تتاذي و كمان انا مش بعمل حاجات شبهها ذي دي 

شهاب بنفاذ صبر : طب خلاص مش عايز حاجه منك خالص ، هي دلوقتي كويسه تقدر تخرج 

الدكتور : اه ممكن ، بس ابقي خلي بالك منها 

شهاب بغيظ : مش هتقول لي اتعمل معاها ازاي ..

شهاب يخرج و يروح اوضه ياسمينا يخبط ويدخل 

شهاب : يلا يا ياسمينا الدكتور قال ممكن تخرجي 

ياسمينا بتعجب : دلوقتي ، طب هروح فين 

شهاب بجدية : معايا طبعا ، يلا 

ياسمينا : طب هغير هدومي 

شهاب : ماشي انا هستني بره 
______________

في قصر الكينج :- بعد انتهاء الفرح... !

زينه تطلع و هي شايله هديه ونايمه و تحطها على السرير و تغطيها 

الكينج يدخل : نامت 

زينه تبصله : اه نامت 

الكينج : طب يلا احنا عشان متصحاش 

زينه تهز راسها بنعم و تقرب تبوس خدها و تخرج و لسه هتدخل اوضتها 

الكينج بصرامة : رايحه فين 

زينه باستغراب : داخلي الاوضه انام 

الكينج بجدية : لا تعالي ورايا 

الكينج يدخل الجناح بتاعه و ميدهاش فرصه تتكلم ، و زينه تقف بدهشه ان عاوزها ليه تدخل جوه معاه هي من ساعه ما دخلت القصر وهو مش معتبرها مراته ، وهي ساكته و مش في دماغها ، بس الوضع اختلف ان عمل فرح ! 

في جناح الكينج 

زينه تدخل بتردد 

الكينج : اقفلي الباب و ادخلي 

زينه بتوتر : حاضر 
و تقفل الباب و تفضل واقفه مكانها 

الكينج : قريبي 

زينه : هاا 

الكينج بنفاذ صبر و صوت عال : ما تقريبي هفضل مستني كتير 

زينه تتخض : حاضر و تقرب منه بارتباك 

الكينج يتنهد: بصي يا زينه انتي وجودك هنا و جوازي منك عشان بنتي و بس  

زينه : انا اخذت بالي من كده و عارفه كويسه

الكينج : قلت قبل كده مبحبش حد يقطعني و انا بتكلم ، (زينه تهز راسها و هو يكمل ) و الفرح كمان اتعمل عشان بنتي ، تقدري تروحي و تاجي معاها من غير ما حد يسال انتي مين ، انتي ممكن لحد دلوقتي متعرفيش انا مين ، بس انا حد مشهور في السواق و لي سمعتي و حطي تحت الكلمه دي ميت خط احمر تحتها ، انتي بقيتي شايله اسمي خلاص ، حتي لو مش متجوزين بجد ، و ياريت كمان محدش يعرف ان جوازنا على الورق وبس ! 

زينه : حاضر 

الكينج : انتي بعد كده هتبقي المسؤوليه عن هديه في كل حاجه اكل و شرب و لبس و اهم حاجه في دول الدوا بتاعها ، اكيد طبعا اخذتي بالك انها تعبانه ! 

زينه : ايوه عارفه ، ربنا يشفيها 

الكينج : يارب ، زينه مش حذرك انا مفيش حد في حياتي اغلي منها ، يعني لو جررها حاجه ، مش هرحمك ، ولا هكتفي بموتك وبس ! مفهوم ؟ 

زينه بخوف وتوتر : مفهوم ، اا انا ممكن امشي ولا في حاجه تانيه 

الكينج يرجع لبروده : تمشي ! تروحي فين ؟ 

زينه : هروح اوضتي انام 

الكينج بلا مبالاه : لا انتي من هنا و رايح هتنامي هنا ! 

زينه بصدمه : نعم ! 

الكينج : اللي سمعتي ، هديه ذكي جدا و لما شافت كل واحد في اوضه ممكن تشك ، 
ده غير الخدمه 

زينه باستغراب : ده طفله ، وبعدين ممكن تقولها اي حاجه 

الكينج بحده : انتي بترغي كتير ليه ، وبعدين انا لما اقول حاجه تقولي حاضر و خلاص ، 

زينه بضيق : ماشي 

الكينج يفك أزرار البدله : انا هدخل اغير في اوضه اللبس و انتي عندك الحمام ، و هدومك كمان اتنقلت هنا ، انا امرت بكده

زينه : طيب 

الكينج بسخرية : اه و مش عاوز جو انام على الكنبه و لا انا على السرير ، ولا العكس ، السرير قدامك كبير و يكفينا احنا الاتنين 
___________

في المستشفي :- 

ياسمينا تطلع بعد ما لبست : انا جاهزه 

شهاب يلف و يقرب عليها : ما شي يلا بينا 

ياسمينا : طب استني حتي اسلم على الممرضه و الدكتور 

شهاب بحده : نعم ، تسلمي على الممرضه ماشي ، انما الدكتور ليه 

ياسمينا باستغراب : يعني ايه ليه، عادي هما معايا من اول ما جيت هنا و ساعدوني 

شهاب يجز على اسنانه : عملوا كده عشان ده شغلهم

ياسمينا بتوتر : انا ما قصدتش حاجه انا بس عاوزه اسلم مش اكتر 

شهاب يمسك ايدها : مش مهم ، يلا

في سياره شهاب :- 

ياسمينا بعد صمت : هو انا اسمي ياسمينا 

شهاب : ايوه ، معلش بكره تفتكري كل حاجه 

ياسمينا بشرود : بالعكس ده الحاجه الوحيد اللي حاسه سمعتها قبل كده ، هو انت هتوصلني بيتي 

شهاب يتنهد : لا طبعا مش هينفع .. اسيبك لوحدك ، انتي هتاچي معايا البيت 

ياسمينا بقلق : هو انت ساكن مع اهلك 

شهاب بحزن داخله : لا انا اهلي ماتوا من زمان ، انا كمان 

ياسمينا بخوف : يعني انا هقعد معاك لوحدي 

شهاب يبصلها : مالك خايفه ليه ، اكيد مش هعملك حاجه 

ياسمينا بارتباك: مش قصدي بس مش هينفع نقعد لوحدنا ، وبعدين احنا مخطوبين بس

شهاب بحيره : طب هتروحي فين 

ياسمينا بتفكر : ممكن اروح بيتي ،او اقعد في لوكاندي ، او اي مكان

شهاب بغضب واعتراض : لا طبعا مش هينفع 

ياسمينا بتعجب : ليه 

شهاب بتوتر : اخاف اسيبك لوحدك يعني 

ياسمينا : مش هيحصل حاجه 

شهاب برفض : برضه لا 

ياسمينا باصرار: ماهو برضه مش هينفع اقعد معاك 

شهاب بغيظ : استغفر الله العظيم ، انا مش عارف مش موافقه ليه .. هكلك يعني 

ياسمينا بتصميم: انت عارف السبب و ياريت ما تضغطش عليا 

شهاب بعد تفكير : طب خلاص في حل ! 

ياسمينا : ايه هو ؟ 

شهاب بجدية : نتجوز دلوقتي ! 
___________

بداخل جناح الكينج :- زينه غيرت هدومها لي بچامه طويله ، وشالت المكياج و فردت شعرها ، و خرجت لقت النور مطفي و هو نايم على السرير، قربت بهدوء من السرير و نامت ، وهو حس بيها بس متحركش ، و بعد شويه فضلت هي تتحرك و تتقلب على السرير 

الكينج من غير ما يفتح عينه : بطلي حركي و نامي 

زينه بعد راحه : حاضر ، وتكمل في نفسها : انا ازاي نسيت المنوم كده مش هعرف انام من غيره ، اعمل ايه بس ، اكيد في الاوضه التانيه ، انا خبيته في الحمام ، اكيد الخدامه وهي بتنقل الحاجات مخدتش بالها منه ، و تفضل تتحرك تانيه بعدم ارتياح 

الكينج يتعدل و يشغل النور : وبعدين في ايه 

زينه تنتفض : ها لا مفيش حاجه 

الكينج بضيق : اومال عملي تتحركي و تتقلبي على السرير ليه كل شوية

زينه : اكيد عشان غيرت المكان بس ، هنام دلوقتي خلاص 

(و تشد الغطاء عليها و تغمض عيناها بسرعه و هو يتعدل بضيق و ينام هو كمان )

زينه بعد شويه : لا بقي انا كده مش عارفه انام من غير لازم اقوم اجيبه 

و تبص علي الكينج تلاقي نايم ، تتسحب براحه و تقوم و تخرج و تروح الاوضه القديمه و تتدور عليه و تجيب المنوم و تاخده بسرعه منه الحبوب و تبلعها و تخبيه و ترجع تاني الجناح بهدوء و تنام 

الكينج و هو مغمض عينه : روحتي فين و كنتي بتعملي ايه 

زينه تتخض و تشهق : ااا ک کنت بيجيب حاجه 

الكينج يبصلها : الحاجه ده ملهاش اسم؟ 

زينه بتلجلج : لااا هو انا مش كنت بجيب حاجه بضبط ، حسيت اني سمعت صوت هديه و رحت اشوفها 

الكينج يغمض عينه بعدم اقتناع ، وزينه تتنهد بارتياح و تنام 
__________

شهاب بجدية : نتجوز دلوقتي ! 

ياسمينا بدهشه : نعم نتجوز 

شهاب بتاكيد : ايوه ما احنا مخطوبين ، فا شيء طبيعي نتجوز ، و كمان عشان تفضلي معايا علي طول 

ياسمينا بتوتر : ايوه بس ؟! 

شهاب يقاطعها : بس ايه ، هو ده الحل 

ياسمينا بتردد: معرفش ، و بعدين انا معيش بطاقه و حاجاتي كلها ضاعت مني 

شهاب بخيبة امل : صح انا ازاي نسيت الموضوع ده ، بس ما تقلقيش هحاول اطلع ليكي بطاقه باسرع وقت و ساعتها نتجوز ، المهم دلوقتي ، تروحي معايا عشان ابقي مطمن عليكي اكتر 

ياسمينا : ماهو مش 

شهاب بنفاذ صبر : خلاص يا ياسمينا ، هوديكي الفيلا و اوصلك و هروح انا و هبقي اعدي عليكي بكره ، ها اطمنتي كده 

ياسمينا بهدوء بعض الشئ : ماشي 

شهاب يوصلها الفيلا بتاعته 

شهاب : اتفضلي ادخلي ، و خلي المفتاح كمان معاكي عشان تبقي متطمنه اكتر

ياسمينا بحزن : انا مش قصدي حاجه متزعلش مني بس حط نفسك مكاني ، انا واحده مش فاكره حاجه خالص و المفروض اصدق اي حاجه حد غريب يقولها لي ، انا اسفه 

شهاب : اولا انا مش غريب ، ومش زعلان ، ويلا ادخلي ارتاحي و كمان في اكل في الثلاجه ، وانا هعدي عليكي بكره عشان اطمن عليكي 

ياسمينا تهز راسها و تفتح الفيلا تتدخل جوه ، و تنور النور و تبص عليها و تروح تقعد على الأريكة بتعب ، وتقول لنفسها : ياتري انا مين و هفضل كده مش فاكره حاجه لحد امتي ، وفعلا ده خطيبي ، بس انا مش برتاح لي مش عارفه ليه ، يمكن عشان مش فاكره حاجه خالص عن حياتي ، يارب افتكر بقي 

عند شهاب بعد ما اطمن ان ياسمينا دخلت ، ركب العربيه و اتنهد أوي : ايه اللي انا عملته ده بس ياتري صح و لا غلط ، انا قلت ان اول ما الاقيها هرجعها لخطيبها ، مش اقول انا خطيبها ، بس انا اول ما شوفتها مقدرتش ان تبعد عني تاني ، و تروح لخطيبها تاني وبعدين هو فين خطيبها ده ، و لا بيسال عليها و تعب من التدوير عليها ، انت بتكدب على نفسك ماهو جي و سال و عمل بلاغ ، وبعدين شكله بيحبها ، لا مش اكتر مني ، طب وهي بتحب خطيبها ، بس لا لازم تحبني انا لازم...! طب لو الذاكره رجعت ليها ، اكيد هتسيبني ، بس انا مش هسيبها مستحيل ! 

شهاب يتصل بحد : الو ، اسمع عاوزك تطلع بطاقه بدل فاقده لواحده باسرع وقت ، 
.......لا مش هتاجي اعملها من غيرها ، طب هقول الاسم و البيانات (ياسمينا....)
__________

في صباح يوم جديد:- 

مدحت يفتح الباب يلاقي ابو نور قدام بيبص لي بغضب 

مدحت بتوتر : في ايه 

ابو نور يبعده عن الباب ويدخل و بضربه بالقلم جامد

مدحت : اه انت مجنون يا عم انت بتمد ايدك عليا 

ابوه بحده : و اكسرها كمان ، اخيرا ظهرت ، مش كنت هربان ذي الفارين و خايف لابنتي تبلغ عنك ، طب حتي راعي العيش والملح 

مدحت بحده : طب ماتسال الهانم انا عملت كده ليه ، ولا هي المر دي لعبت في دماغك صح و كدبت عليك 

ابوها : مهما عملت متوصلش للدرجه دي انك تمد ايدك عليها، ده كانت هتموت لولا الناس لحقوها ، طب حتي راعي انها حامل يا اخي 

مدحت بوقاحه : لما اسمع مراتي بتكلم في التلفون مع واحد غيري عايز اعمل ايه 

ابوها بحزم : اخرس يا حيوان انا بنتي مستحيل تعمل كده 

مدحت : بقولك سمعتهم بتكلموا 

ابوها يسكت شويه : اسمع انت تطلق البنت بهدوء ، انا لو قعد معاك دقيقه كمان مش هخلص منك ومن شيطانك ، انا زمان كدبت بنتي عشانك، بس المنظر اللي جت بيه ده ، مش هامن عليها معاك تاني 

مدحت : اطلقها ، اه بعد ما خلتني ترتور ، و بتكلم غيري وهي على ذمتي ، انا بقي هخليها كده ذي الباب الواقف 

ابوها : تصدق انك واحد واطي ، انا كان عقلي فين لما سلمت بنتي ليك ، بقولك ايه هي كلمه واحد هطلقها و لا تتسجن و ساعتها انا بعد كده هرفع عليك قضيه و اطلقها

مدحت يبلع ريقه بصعوبه : سجن 

ابوها : اه سجن ، ده انت خلتها تسقط بسبب ضربك ليها يا مفتري ، وكمان عملت تقرير بكده يعني مش هتاخد وقت عشان تسجن 

مدحت : هاا

ابوها بغضب : ها قلت ايه تطلق و تتسجن 

مدحت بخوف : لا خلاص ، بنتك طالق 

ابوها بجدية : لا يا ناصح ، على ايد ماذون و بالتلاته كمان 
______________

في مكتب شهاب :- 

كان نايم على الكنبه شهاب و يصحي على صوت التلفون بتاعه 

يرد شهاب بنوم : الو 

الشخص : صباح الخير يا شهاب باشا انا جهزت البطاقه تحب ابعتها ولا تاجي تاخدها 

شهاب يتعدل بسرعه ؛ لا لا انا جاي اخدها ..سلام 

عبد الرحمن يدخل : ايه ده انت كنت نايم هنا 

شهاب : اا اه راحت عليا نوما ، بقولك انا ماشي ورايا مشوار كده 

عبد الرحمن بتعجب : مشوار ايه ؟ 

شهاب باستعجال : هقولك بعدين ، سلام

شهاب قبل ما يمشي تلفون يرن تاني 

شهاب : الو 

قمر بسعاده : الو يا ابيه انا خلاص بجهز نفسي عشان الطياره 

شهاب باستغراب : طياره ايه 

قمر بغيظ : نعم انت نسيت مش اتفقنا هنزل مصر اخر الشهر 

شهاب بتذكر : اه اه معلش انشغلت في حاجه كده ، طب معلش يا قمر خليها مره تانيه و انا هيجيلك بنفسي 

قمر بضيق و حزن : لا طبعا مش بعد ما جهزت كل حاجه ، عشان خاطري يا ابيه خليني انزل 

شهاب بقله حيله : طب خلاص اركبي و تعالي ( و يقفل التلفون )

عبد الرحمن بغمزه : مش تقول اني الحكايه فيها واحده 

شهاب بحده : بس يالا اتلم ده اختي ، بقولك اي ما تعمل جميله ليا و تروح تجيبها من المطار انت 

عبد الرحمن بغباء : اجيب مين 

شهاب : ما تركز معايا هي دلوقتي في امريكا ، وهتركب و هتاجي مصر ، انا كنت متفق معاها بس نسيت ، وكمان ورايا مشوار ذي ما قلتلك

عبد الرحمن بحيره : طب هعرفها ازاي دي بس ، هو انا كنت شوفتها قبل كده 

شهاب بحنق: انت ما رحتش ، تجيب حد من المطار قبل كده ، امسك يافطه ، واكتب عليها اسمها و اقف في الاستقبال 

عبد الرحمن باستسلام : ماشي ، اما نشوف اخرتها معاك 

___________

بداخل جناح الكينج :- 

الكينج يصحي قبل زينه و يلبس ، عشان ينزل ، و يبص على زينه باستغراب انها نايمه لحد دلوقتي رغم انه عمال يخبط و يعمل دوشه وهو بيلبس ؟ وبعد شويه تلفون يرن

الكينج : الو ...عملت ايه 

الدكتور : للاسف يا باشا مش لاقيه هنا قلب متطابق لقلبها 

الكينج بغضب : يعني ايه، هو انا سيبك كل المده دي بدور وفي الاخر تقول مش لاقيه ، اتصرف 

الدكتور بتوتر : بحاول حضرتك ، وبعدين ، متنساش ان بنت حضرتك سنها صغير ، واحنا خايفين القلب لقدره الله نعمل عمليه زرع و القلب يتدهور ، فبنحاول بالعلاج نمد الوقت لحد ما تلاقي قلب متطابق 

الكينج يتنهد : وبعدين 

الدكتور : انا بعت الاشاعات بتاعتها بره مصر لدكتور مشهور هناك و مستني الرد منه 

الكينج : ماشي ، ياريت المره الجاي تكون جبت اخبار عدله 

الكينج يقفل التلفون بغضب و حزن علي بنته 
و يبص علي زينه مره تانيه و هي نايمه بضيق و يلبس جاكت البدله و يخرج من الاوضه

هديه تاجي : صباح الخير يا بابا 

الكينج ابتسم : صباح النور يا حبيبتي 

هديه : هي ابله زينه فين 

الكينج بسخرية : ابله زينه بتاكل رز معاد الملائكه ..
_________

في شقه شريف :- 

شريف قاعد في اوضته حزين على ياسمينا اللي لحد دلوقتي مش عارف هي فين ولا حصلها ايه !؟ 

امه تدخل : وبعدين هتفضل كده لحد امتي 

شريف بحزن : عاوزه ايه مني يا ماما ، مش ناويه تسيبيني في حالي 

امه : عاوزك تشوف حالك انت بقالك شهرين و نص على كده ، كل ده عشان الهانم ، سابتك و مشيت 

شريف يقوم بغضب : وبعدين يا ماما ، قالت ميت مره متقوليش كده ، ياسمينا عمرها ما هتسبني أبدا عشان بتحبني ذي ما بحبها 

امه بسخرية : بتحبك ، تقدر تقول عمرها في مره قالت ليك انها بتحبك 

شريف بارتباك : مـ مقولتش عشان كنا لسه مفيش بينا حاجه رسمي 

امه : طب بلاش قالت ، الهانم فين لحد دلوقتي ولا ظهرت ولا سمعنا عنها حاجه ، دي لو كانت ماتت حتي كنا لقينا ليها جثه 

شريف بحزن : اكيد جررها حاجه ، غصب عنها اكيد 

امه : لا وانت الصادق سبيتك وراحت لغيرك ، وبكره تقول امي قالت 

شريف بضيق ونفاذ صبر : انتي عاوزه ايه دلوقتي يا ماما ، تسيبيني في حالي

امه : عاوزاك تشوف حالك ذي ماهي شافت حالها 

شريف : يعني ايه 

امه بجديه : تتجوز 

شريف بدهشه : نعم اتجوز 

امه : ايوه تتجوز ، و تنسيها ، وتعيش مع واحده بتحبك بجد ! 

شريف : يا سلام ، يعني هو ده الحل من وجهت نظرك اتجوز ، و ادور على واحده بتحبني كمان 

امه : وانت ليه تدور ماهي موجوده 

شريف : وانتي كمان أخترتي العروسه ، و شكلك مرتبه كل حاجه 

امه بقصد : لا هي موجوده من زمان ، بس انت اللي مش واخد بالك منها 

شريف باستغراب : هي مين ده ؟ 

امه : شهد 

شريف باستغراب : شهد مين ! 

امه بحنق ؛ هو انت تعرف كام شهد ، شهد بنت خالتك 

شريف يصعق: نعم ، انتي اكيد بتهزري 

امه : لا بتكلم جد ، وبعدين مالها شهد مننا وعلينا و انا اللي مربيها 

شريف بصدمه كبير : ماما انتي بتتكلمي جد ، دي اختي ، عاوزه تجوزيني اختي 

امه : هي مين دي اللي اختك ، يكونش رضعتكم على بعض و نسيت 

شريف : مش كده بس انا بعتبرها ذي اختي بضبط من زمان لما كانت عيله صغيره بجيبها من المدرسه و اوديها ، وهي كمان بتعتبرني ذي اخوها .. 

امه : ما تتكلمش على لسانها 

شريف : يا ماما ده احنا متربين مع بعض انا مش عارف ازاي تفكري كده 

امه : يا ابني افهم البت كبرت خلاص و الناس هتبتدي تتكلم انها قاعده في البيت وانت موجود معاها في نفس البيت يبقي تتجوزها 

شريف : واحنا مالنا بالناس ، وانتي ملقتيش حل غير اننا نتجوز ، مش هينفع طبعا 

امه بغيظ: ليه كل ده عشان البرنسيسه بتاعتك 

شريف : حتي لو مكنتش بحب ياسمينا ، برضه مش هينفع ، بقولك شهد بالنسبالي اختي و بس 

امه بضيق: تاني هيقول اختي 

شريف : ايوه اختي ، وبعدين لو همك الناس اوي كده خلاص هبقي اقعد في الشقه اللي فوق اللي كنت هتجوز فيها 

امه : هو ده حل ، كده الناس هتتاكد اني في حاجه ، و بعدين ما انت اكيد مسيرك هتنزل و تعوز حاجه من هنا 

شريف : يوووه يعني اعملك ايه ؟ نمشيها عشان خاطر الناس و ترتاحي 

امه : لا طبعا ، ربنا عالم انا بحبها ذي بنتي و اكتر ، وبعدين انا مش مشكلتي الناس 

شريف بزهق: امال عاوزه ايه 

امه : هقول تاني تتجوز  

شريف بنفاذ صبر : تاني ماما عشان نقفل الموضوع ، شهد اختي وبس ، وانا مش هتجوز حد غير ياسمينا 
____________

بارك الله عليكم و جمعا بينكما في خير، 
ختم الشيخ جمله الشهيره بعد اتمام جواز شهاب و ياسمينا 

#فلاش_باك 

شهاب يرن جرس الفيلا 

ياسمينا من الداخل : مين 

شهاب : انا شهاب يا ياسمينا افتحي 

ياسمينا تفتح باب الفيلا بتردد : اا تفضل 

شهاب يدخل : عامله ايه دلوقتي 

ياسمينا : کـ كويسه 

شهاب : احم طب انا طلعت بطاقه بدل اللي ضاعت منك 

ياسمينا بدهشة : بسرعه كده 

شهاب : انتي مستهونه بي ولا ايه 

ياسمينا : لا مش قصدي 

شهاب بجدية: طب دلوقتي نقدر نكتب الكتاب 

ياسمينا بصدمه : ايه دلوقتي 

شهاب : اه نستني ليه ، وبعدين عشان اقدر اجي هنا براحتي ، ولا انتي عندك اعتراض 

ياسمينا بحيره : مش عارفه 

شهاب بضيق : مش عارفه ايه يا ياسمينا ، ده الصح ولازم يحصل 

ياسمينا بتردد : طب ما نستني شويه ، لحد حتي افتكر اي حاجه 

شهاب ينتفض : لا طبعا لازم دلوقتي 

ياسمينا تبصله قوى

شهاب : قصدي ليه استني ، هو انتي مش واثقه فيا ولا ايه 

ياسمينا : لا مش كده بس 

شهاب باصرار : مابسش لازم نتجوز ، و حاليا 

#نهايه_الفلاش باك

شهاب يقرب من ياسمينا بسعاده عارمه : مبروك يا ياسمينا 

ياسمينا بخفوت : الله يبارك فيك 

شهاب بهيام : يااا انا حاسس اني بحلم معقول انتي بقيتث مراتي خلاص 

شهاب يقرب عليها اوي بس ياسمينا تبعد وراه بتلقائية 

شهاب : مالك في ايه ، انا بقيت جوزك خلاص 

ياسمينا بتوتر : انا عارفه ، بص ممكن اطلب منك طلب و توافق 

شهاب : اتفضلي 

ياسمينا بخجل : ممكن بس شويه وقت لحد ما افتكر او اخد عليك ، انا عارفه انك خلاص بقيت جوزي ، بس انا في وضع غريب عليا و صعب ، فهمني 

شهاب يتنهد : مع أن صعب ، بس ماشي هديكي وقت تاخدي عليا بس مش كتير ، عشان انا مستني اوي اليوم اللي هتكوني ليا و ملكي 

ياسمينا بكسوف وارتياح : شكراً 

شهاب ابتسم: اهي حتي نكون جهزنا الفرح 

ياسمينا باستغراب : فرح 

شهاب بتاكيد: طبعا هو انا هتجوزك سكيتي  كده ، اكيد هنعمل فرح ، وفرح كبير كمان ، بس نستنى تكون حتي قمر اختي رجعت 

ياسمينا : هو انت ليك اخت 

شهاب : اه ، قمر اختي الصغيره هتحبيها اوي هي هترجع النهارده 
________

في قصر الكينج :-

يرن تلفون زينه 

ترد زينه : الو مين معايا 

مروان : ايه هو الجواز حلوه لدرجه لحقتي تنسي صوتي 

زينه بصدمه : مروان 

مروان بسخرية : ايوه مروان ، كويس انك لسه فاكره 

زينه بغضب : انت عاوز ايه مني و بتتصل ليه 

مروان : حلو السؤال ، عاوزك في شغل ضروري 

زينه بصدمه : نعم انت بتستعبط ولا ايه ، انا خلاص بطلت وعمري ما هرجع للموضوع ده تاني 

مروان ببرود : خلاص براحتك ، بس شوفي بقي لما اودي فيديوهاتك الجميله لي جوازك هيعمل ايه 

زينه تصعق : لا يا مروان انت مش هتعمل كده 

مروان : لا هعمل لو مسمعتش الكلام ، وجيتي هعمل 

زينه بحزن : هو انا مش هعرف اخلص منك خالص يا اخي 

مروان : ههههه لا مش هتعرفي ، وبعدين انتي مكبره الموضوع ليه ، انتي تحجج بي اي حاجه و تخرخي النهارده و ترجعي ولاومن شاف ولا من دري ، شوفتي سهله ازاي 

زينه بصدمه : انت بتقول ايه انت شيطان 
انا مستحيل اعمل كده انا متجوزه دلوقتي 

مروان : معلش يا حبيبتي ، اصلك مطلوبه بالاسم ، وبعدين اخر مره ماتقلقيش 

زينه باصرار: عليا انا برضه .. مش هاجي 

مروان بثقه : لا هتاجي 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1