رواية شقاء عاشق ( كاملة جميع الفصول ) بقلم نيفين عبد السلام

 



شقاء عاشق
الفصل ١
تشرق شمس على فيلا صغيرة مطلة على عروس البحر الابيض الإسكندرية يسكنها شاب فى أواخر العشرينات هو والدته التى فى منتصف الخمسينات بعد وفاة والده من حوالى خمس سنوات
تدخل السيدة منى الى غرفة ابنها رامى تحاول فتح الستائر وهى بتصحي : يا قوم يا بشمهندس يلا اصحى
رامى وهو يحاول يضع المخده على رأسه


لكن يجد من يسحبها وتقرب منه وتهمس بجوار أذنه : أحرم نفسك وتعالى نروح نخطبها
يقفز رامى من على السرير وهو يقبل يد والدته : بجد ياريت ياست الكل
منى وهى ترفع رأسه : جد الجد ياحبيبى قوم يلا واجهز علشان تلحق تروح جمعتك عيب لم الطلبه يوصلوا قبل الاستاذ
رامى : حاضر
تغادر منى غرفة ابنها وهى تدعو له وتنادى على سيدة فهمية الا هى تعمل لدى منى منذ سنين وأصبحت من اهلهم
منى : فهمية يافهمية
فهيمة : ايوة يا ست منى


منى : ممكن تحضرى الفطار
فهيمة : حاضر
نتعرف على ابطالنا منى ( وهى والدة رامى سيدة فى منتصف الخمسينات رغم سنها إلا أنها تتمتع بقدر من الجمال لا يوجد فى حياتها سواء ابنتها وصديقتها لبنى )
رامى ( شاب فى أواخر العشرينات يعمل دكتور فى كلية الهندسة وبعدها يعمل فى شركة للمقاولات قد ورثها عند والده بمساعدة صديقه)
نور ( فتاة تبلغ من العمر عشرين عاما طالبه فى كليه الهندسة تحب رامى منذ عام عندما انتقلت من جامعة القاهرة إلى الإسكندرية )
لبنى ( هى سيدة فى نفس عمر منى وتعتبر صديقتها الوحيدة منذ طفولة ولها ابنة وحيدة اسمها ملك ولهم قصة هنتعرف عليها فى الأحداث)
جاسر الشهاوى ( وهو والد نور وفى الحقيقة هو بطل القصة الأساسى )
عمر( هو صديق رامى يعمل معه فى شركة وفى نفس الوقت هو زوج ملك ابنة لبنى )
آدم ( هو صديق جاسر)
باقى شخصيات القصة سوف نتعرف عليهم من خلال الأحداث


نعود لأحداث قصتا
قامت فهمية بتحضير الفطار على السفرة جالست منى فى انتظار نزول رامى وبعد قليل كان يجلس رامى بجانب والدته
منى : ايه ياحبيبى مش ناوى تحكيلى على ألا مسهرك كل ليلة لوش الفجر
رامى وهو يقبل يد والدته : حاضر بدأ يحكى لوالدته من اول عنيه ما رأته حتى اعترافهم بحبهم لبعض
فكان رامى يحكى ومنى كانت تبتسم من أجل هذه المشاعر فكم تمنت يوما أن تعيش يوما هذه المشاعر فكم كانت سعادتها وهى ترى لمعت الحب فى عيون ابنها ونبرته صوته
رامى :" وهى دى كل الحكاية
منى بحب: طب لم الحب ده كله بينكم ماخدتش خطوة ليه
رامى : اصل نور كانت خايف من والدها احسن يرفض
منى باستغراب: هو هيرفض ليه انت دكتور فى جامعة وكمان صاحب شركة وماديا الحمد لله
رامى : كل ده ميهمهوش هو رافض اى ارتباط لحد مانور تخلص دراستها
منى: هو عنده حق بس مفيش مانع نعمل خطوبة
رامى : هحاول مع نور كده المهم ادعيلى
منى : ربنا يريحك قلبك يا ابنى


خرج رامى تحت نظرات والدته عندما خرج وجد صديقة والدته ه‍ى لبنى
لبنى كعادتها فهي البسمة لم تفارق وجهه: على فين يا بشمهندس على الصبح
رامى وهو يقبل خدها: هكون على فين ياقمر الكلية طبعا
لبنى : ماشي متتأخرش علشان عايزة اقعد معاك
رامى : حاضر
دخلت لبنى المنزل
لبنى : يااهل المنزل اين انتم
منى وهو بتضحك على صديقتها فبرغم تقدمه فى العمر الاانها تتمتع بخفة الدمع والمرح : تعالى يالولو
لبنى وهى تتقدم ناحيتها : لولو انت مش بتقولى كده الا وانت مزاجك رايق
منى : ايه يابنتى مش تعقلي شوية دى انتى قربتى تبقي جده
لبنى وهى بتلف حوالين نفسها : ده أنا لسه صغيرة دى حتى امبارح كنت مع ملك بنشترى حاجات البيبى كانوا فاكرين اختها الصغيرة كمان
منى وهي تضحك على صاحبتها: على أيدى تعالى نقعد فى الجنينة شوية يا فهيمة هاتلى القهوة لينا بره
فهمية : حاضر
خرجت منى ولبنى
لبنى : عينيك فيها فرحة كبيرة ولامعة مشفتهاش من زمان
منى : طول عمرك بتفهمنى
لبنى : احكى
________________________________________


فى شقة كبيرة على البحر تستيقظ نور من نومها و تدخل الحمام وتتوضأ وتصلى وتجهز لذهاب لكلية
خرجت من غرفة لتتفاجأ بوالدها يجلس على السفرة تقترب منه وتطبع قبلة على خده صباح الخير يابابا
جاسر بحنيه: صباح النور يا حبيبتى
نور : حبيبى انت رجعت امتى امبارح
جاسر وهو ينظر لنور: يعنى انت محستيش بيه لم دخلت عليكى امبارح
نور وهى تبتلع ريقه‍ا لأنها فهمت انا باباه شفها امبارح وهى عاملة نفسها نائمة خبت التليفون
جاسر وهو يقرصها من خدها: عيبك انك بتنسى انى كنت ضابط وكمان فى مخابرات
نور وهى بتحاول تدارى كسوفها: بابا و انا
جاسر : نور انت عارفة أن العلاقة اللي بينا مش بس علاقة أب بابنته لكن احنا صحاب عموما انا جاهز وقت ماتحبى تتكلمى
تركها واتجه إلى معشوق البحر فهو يحب دائما بعد الفطار ياخد قهوته فى البلكونة المطلة على البحر
اخدت نور القهوة من صباح التى تعمل عندهم منذ طفولة نور فهى التى ربت نور بعد وفاة والدتها
وقفت نور وهي تحمل صينية القهوة تفاجأت بصوت والداها : هتفضلى واقفة كتير كده انا بحب اشرب القهوة ساخنة
جحظت عينا نور فهي واقفة خلف والدها عرف ازاى
وكان جاسر قراء مابداخل نور : حبيبتى تعالى ماتفكريش كتير
نور وهى تقدم القهوة : اتفضل يابابا
اخذ جاسر القهوة وهو ينظر إلى ابنته الا هى فى حالة ارتباك شديد


جاسر بهدوء : هتفضل واقفة كده كتير وتفرك فى ايديك
نور وهى بتعقد مرة : بصراحة أنا مكسوفة اكلمك
جاسر : الا يتكسف من حاجة تبقى حاجة ده غلط وعمر المشاعر النقاية ماكانت غلط وانا واثق ان بنتى عمرها ما هتعمل حاجة غلط
نور : ربنا يخليكى ليه انا فعلا محتاجة اتكلم معاك
جاسر : وانا سمعاك بس مش تتاخرى على محاضرتك
نور : مش مشكلة انا هحكيلك كل حاجة
بدأت نور تحكي والداها من اول ماعرفت رامى لحد ما كانت بتكلمه وكان جاسر بيسمع ليها وهو فرحان بفرحة الحب الا فى عنيها
جاسر : طب كل المشاعر ده وليه مااخدش خطوة خصوصا أن هو دكتور يعنى مش طالب
نور : بصراحة أنا إلا رافضة
جاسر : ليه انت مش واثقة فيه ولا فى مشاعرك ناحيته
نور بنفي : لا يابابا بالعكس أنا واثقة فى رامى جدا وفى مشاعري ناحيته
جاسر ضحكة مرة جامد
نور باستغراب : بابا ممكن اعرف حضرتك بتضحك ليه
جاسر وهو مازال يضحك : أصل حكاية كلها حاجة بس نسيت اهم حاجة وهى اسمه
نور وهي تخبط على مقدمة رأسها : اه نسيت بس ياسى بابا هو اسمه رامى سليم البنهاوى
عند سمع جاسر اسمه بدأ ملامح وجهه فى شحوب لكن حاول ألا يظهر لابنته اى شئ كل الا طلبه منها أنها تحدد معاد مع رامى علشان هو عايز يعقد معه
فرحت نور بقرار والداها وقبلته على خده وبصت فى ساعتها ياه دى انا كده راح عليا محاضرتين عن اذنك يابابا
خرجت نور من عند والداها
أما جاسر هاجمه شعور لا يعرف هل يفرح ام يحزن من أجل ابنته
وهل بعد كل سنين ده هيتجمع بمن سلبت قلبه وعقله
وقرار أنه يكلم صديقه آدم فهو يعرف قصته كاملة
_______________________________________________


أما فى جامعة
دخل رامى المحاضرة وكانت عيونه تبحث عن معشوقته فهو يريد أن يفرح بأنه حكى لوالداته عليها لابد من أخذ خطوة رسمية لكن لم يجدها وسط الطلبة مما زاد قلبه خوفا عليها فهي عندما كانت تتكلم معه لم تجيب اى سيرة أنها سوف تغيب
مما أدى إلى ارتباكه طوال المحاضرة وأصبح محطة أنظار الطلبه
عندما انتهت المحاضرة خرج مسرعا يبحث عن تليفونه كى يطمن قلبه عليها
لكن ظل يرن دون أى رد مما زاد قلقه
وبعد مرور حوالى ساعة كان كل دقيقة يعاود الاتصال لكن دون جدوى بالآخر حسم قراره أن يذهب إليها وحين قرر الخروج قبل فتح الباب وجد الباب يدق وهي تتدخل بطلتها التى خطفت قلبه بها
جرى عليها بصوت عالي نسبيا : كنت فين يا نور وليه محضرتش المحاضرة وكمان تليفونك مش بيرد ليه رد عليا ساكته ليه
نور : هو حضرتك ادتنى فرصة انا اول ماوصلت انت اول فئه تحقيق
رامى وهو يحاول يهدى : نور انا كنت هتجنن عليكى
نور : ليك عندى مفاجأة
رامى : وانت كمان ليكى عندى مفاجأة


نور : قول انت
رامى : لا انتى قولى
رامى ونور فى نفس الوقت : انا قولت لماما عليكى وانا قولت لبابا عليكى
فجأة هم الاتنين ضحكوا
رامى بفرحة : بجد انت قولتى لبابكى عليا
نور : اه وانت قولت لمامتك عليا
رامى : اه وفرحت جدا وقالت اننا لازم ناخد خطوة
نور بدهشة : وأنا كمان بابا قال كده
رامى : كويس اوى ايه رايك ازروكم يوم الخميس
نور بكسوف : بسرعة كده
رامى وهو يقترب منها : سرعة ايه دى انا متشحتف على لحظة ده من سنة
نور وهى تنظر الى الاسفل : وانا كمان
رامى : طب احكيلى باباك عرف ازاى
نور : وانت كمان تحكيلى مامتك عرفت ازاى
بدأ كل من رامى ونور يحكى كيفية عرف الأهل بحمايتهم
_______________________________________

أما فى منزل رامى
كانت منى تقصي لبنى حكاية رامى وهى سعيدة وباين الفرحة في عينيها
لبنى : ايه يامنى انتي فرحانة متهيالى اكتر من رامى
منى بسعادة : فرحة علشانه قوى يالبنى أنا كان نفسى يعيش قصة حب وحمد لله ربنا حقق امنيتى
لبنى : طول عمرك رومانسية يامنى
منى وهى بتتنهد : دى حقيقة وكان نفسى اعيش قصة حب بس للاسف
لبنى: عارفة انت عايزة تقولى ايه بس خلاص
منى بحزن : فعلا عندك حق الحياة عمرها مابتدى الإنسان كل الا هو عايزه بس يارب ابنى يعيش حالة الحب الا هو فيها
لبنى : المهم البنت تكون فعلا بتحبه
منى : واضح انها مش بتحبه دى بتعشقه
لبنى : وانت عرفتى منين وبعدين انت امها ولا امه
منى : يا لولو يا حبيبتى دى حاجة واضحة من كلام رامى عليها لمعت عينيه وبعدين انت لو كنت شوفتى رامى هو بيتكلم عليها كنت عرفت خصوصا انك عشت قصة حب واتجوزتى الا بتحبى وعشته فى س وهنا ساكتة منى لأنها جرحت لبنى من غير ماتقصد وكمان داست على جرحها
لبنى حاست بمنى : كملى يامنى سعادة الا عشتها فيها بالوهم والخداع صح والحب إلا كان من ناحيتي بس
منى صعبت عليها لبنى فبعد كل السنين ده لسه جرحها ينزف رغم محاولات زوجها انها تغفر له بس انا القلب الذي إذا جرح صعب علاجه : لبنى انا اسفة مكنش قصدى افتح جروحك
لبنى بحزن بادى على صوتها: عمره ماتقفل برغم السنين وكمان احمد حاول كتير لحد ماقدرت اوهمه انى نسيت بس الجرح الا فى قلبى لسه معلم لحد دلوقتى
لبنى مغير مجرى الحوار : احنا مالنا قلبتها نكد ليه دى احنا لازم نفرح
منى : عندك حق
___________________________________________


ما عند جاسر الشهاوى
كان وصل صديقه ادم لعنده بعد ماطلبه جاسر أن يجى على وجه السرعة
ادم وهو يدخل عند جاسر المكتب : خير يا جاسر
جاسر وهو فى حالة من الانفعال : تعالى يا آدم
ادم وهو يجلس مقابل جاسر : قعدت ممكن تفهمنى انت جايبنى بسرعة ليه
جاسر : نور بتحب
ادم وهو يضحك : وانت بقى غيران ولا مش مصدق أن نور كبرت من حقها تحب
جاسر : نور بتحب رامى سليم البنهاوى
ادم سكت لحظة : رامى سليم البنهاوى الا احنا عارفينه
جاسر اكتفاء يهز رأسه دليل على موافقة
آدم : بعد كل السنين ده وانت هتعمل ايه
جاسر وهو يضرب كف على كف مش عارف


الفصل الثاني من هنا
SHETOS
SHETOS
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1