رواية حورية في قبضة الشيطان الفصل الاول
(الفصل الاول)
رعد العمري.. رجل له شخصية فذة، هالة مرعبة، هيئة مريبة،
من يرآها يقع من رأسه لاخمص قدمية خوفاً من طلتها، يملك
جمالاً آسرا، مثل آلهة الإغريق في روعتها وقدرة
جمالها، في أوائل الثلاتينات، بارد، قاتل، مدمر، مرعب
له صفات جمة تدل علي شخصيته، يلقب ب( الشيطان.
يملك عينان غامضتان مرعبتان مزيج من الأزرق والرصاصي اللامع، له جسد منحوت مثل الصخور،
يملك شركات كبرى منتشرة حول أنحاء العالم، تكون
مثل ايطارآ لاعماله غير المشروعة، من قتل واغتصاب
وغسيل أموال، وتجارة أسلحة، وغيرها من الأعمال
المشبوهة، فهو قائد (مافيا الشيطان) ،عاني في حياته أقسى أنواع العذاب
يكره بنات حواء، هم بالنسبه له اداه للمتعة لاغير.
فهل ستأتي من تغير حياته أم سيكون شيطاانآ اسما
علي مسمي.
حور الدالي.. فتاة رقيقة مرحة محبة للجميع، حيوية
تنشر السعادة لمن حولها، تكون في منتصف العشرينات
تعمل كطبيبة جراحة
يحبهاا كل من يلتقيهاا، بسبب طلتها الساحرة، فهي
حورية سبحاان من أبدع في تصوريها، فهي صاحبة العينان
العسليتان الحادتان التي من يرآها يقع أسيراً لروعتها، ذات الشعر الكستاني الحرير ، لها قوام ممشوق مبدع في رسمه يتمناه كل من يراها، صاحبة البشرة البرونزية
تتمني الحب الذي سيعوض قلبها ويكون بلسم لجروحها،لها
شخصية غامضة، والتي ستكون ضربة قاضية لمدمرهاا
ولكن لا تعلم أن مصيرها سيكون بين قبضة شيطان.
عبد الرحمن الدالي.. والد حور في55 من عمره
يملك أقوى الشركات في الشرق الأوسط
يحب عائلته كثيراً، محب يعطف علي الجميع
ولكنه يصبح قاسياً عندما يحاول أحد من التقرب
ممن يخصه.
ياسمين الجمالي.. والدة حور في 40 من عمرها
نسخة طبق الأصل من ابنتهآ، من أصل صعيدي
تربطها علاقة بعائلة رعد حنونة لطيفة، من شدة
جمالها يظن من يرآها أنها في20 من عمرها
تتمني رؤية ولدها قبل وفاتها.
مالك العمري.. صديق وابن عم رعد، فهو الذراع الأيمن
له وبئر اسراره، مثل شخصية رعد كأنه نسخة مفصلة
عنه لا يتغير عنه في شيء، زير نساء، قاتل، سفاح،
لا يؤمن بالحب بالنسبة له شيء تافه ليس له وجود
يشارك في كل الأعمال الغير المشروعة مع رعد، لا يهاب
الموت ولا يخافه ابدا، يملك عينان حادتان يتميزان بلونهم
الأسود الحالك، مثل شعره الأسود الطويل، الذي يناسب
هيئته، له جسد رياضي منحوت،
وهو في أوائل الثلاثينات، بارد، عصبي،غامض، مخيف
، يلقب ب ( النمر
لخبثه ومكره، هل ستأتي من تغمر قلبه بالحب أم
سيبقي كما هو.
جنان السمري.. فتاة تملك من الحب ما يتمناه الجميع
بريئة حد الجنون، تكره جميع الرجال،
صديقة حور، هي في منتصف العشرينات، لها شخصية محبوبة بسبب براءتها وطلتها المحببة،
تتميز بلون عيناها الفريد مزيج من الأخضر
والفيروزي، لها شعر حريري يصل لأسفل ركبتيها، تمتلك
قوام ممشوق يكون محط الإعجاب،
تعمل كطبيبة جراحة مع صديقتها حور، تحب الجميع
كتلة من اللطافة والرقة، لكنها تسعي للانتقام لكل من
دمر حياتها، لا يعرفه أحد غير حور، التي تسعي
لمساعدتها في تحقيق انتقامها، تنتظر فارس أحلامها
الذي سيعوض حرمانها، ولكن لا تعرف أن حبهاا هو
سبب دمارها.
جواد الدالي.. شخصية خبيثة ماكرة، ينبع منها الشر
، مجرم، مسخ، لا يمد
للإنسانية بصلة بسبب ما يفعله من أعمال قذرة
تؤدي بحيااة أبرياء لا ذنب لهم، رجل في منتصف
الثلاثينات، له بشرة حنطية، يملك شعراً بنيا، مثل لون
عيناه التي تشع منها منها القتل والإجرام، يسعي
للانتقام لكل من يقرب منه،( وهو لا يعلم أن إرادة
الله فوق الجميع)، كيف ستكون نهايته هل سيدوم
شره أم للخير رأي اخر.
دي شخصياات الرواية المهمة، في شخصيات أخرى
هتظهر في أحداث الرواية، هيتم التعريف عنها عند
ظهورها، وهيبقي ليهاا أحداث مشوقة ومثيرة في الرواية.
---
يسير بخطي متزنة وكبرياء جامح يدل علي
عظمته، وشموخه يقف أمام هذه الغرفة التي
هي بالنسبة له هي حياته، وعشق قلبه الدفين
يدفع الباب علي مصرعيه، ويتقدم بهدوء مخيف
ويتقرب في الظلام، ليري حورية تقبع في أحد
زوايا هذه الغرفة، منكمشة علي نفسها ويصدر
منها فقط شهقاتها التي ترددت صداها في جميع
أنحاء جوانبها.
يقوم بتدقيق النظر لجميع ملامحها الخرافيه
التي لمست روحه من شدة روعتها، بعد عدة
خطوات قام بها أصبح أمامها لا يفصل بينهم
غير أنشأنا واحداً يريد التعمق والافتراس
في عيناها التي علي يقين سوف تكون علي
حافة دماره، وحدث ما كان يتوقعه.
قامت حور برفع نظرها لتلتقي ببحرآ من الظلام
يقبع من نظراته أمامها، لحظة فقط كانت بمثابة
دهراً قد مر عليه عندما التقيت نظراتهما ببضعهم
لم ولن يكن يخطر بأحلامه أن يري مثل تلك
الملاك التي شاء القدر أن يلقاها في عرينه
وبين قبضته.
قامت حور ببلبلة شفتاها وعلامات من الذعر
ترتسم علي وجهها، خوفا من هذا العملاق وكتلة
الظلام، القابعة أمامها..
أن، أنت مين، وأنا بعمل إيه هنا.
فاق من شروده علي كلماتها التي أصابته في مقتل
من كثرة رقتها وعذوبتها كأنها عزفا يتردد في
مسامعه ويترك لنفسه العنان علي سماعه والتلذذ
به.
هتف رعد ببرود واضح وبنبرة هامسة تكاد أن
ترعب من يوجد أمامه..
أنتي هنا في الجحيم، جحيم رعد الملقب بالشيطان
يا حوريتي.
جملة قد زرعت الرعب يدب في اوصالها، كآن
دلوا من الماء قد وقع علي مسامعها.
تتحدث حور بتلعثم وخوفا باديا علي وجهها..
مي.. مين أنت بتقول إيه أن، أنا بعمل إيه هنا
وأنت عاوز مني إيه أنا ما عملتش حاجة، أرجوك
أرحمني ومش تاذيني.
قام رعد بالهبوط عليها والتقرب من مسامعها
مدليا بكلمة قد قامت بسحب آخر قطرة دماء
قد سرت في اوصالها..
عايزك.
تمثلت حور ببعض القوة التي لا تعلم من أين أتت
بها متمثلة بها أمامه، ولكنها ترتعد خوفاً من الداخل
من هذا الشيطان القابع أمامها..
أنت مجنون، ولا بتستعبط أنت مفكرني من
البنات إياهم ولا إيه، لا فوق أنا إلي يقرب مني
أكله بأسناني، واوعي تكون مفكر إني بنت سهلة
ولا هخاف منك لا فوق أنا محدش يقدر يقرب
مني وإذا كنت مفكر إنك شيطان فأنا حور
يعني دمار للي يقرب منها، أنت فاهم.
نيران مستعرة تخرج من طيات نظراته القاتلة
كتلة من الدمار قد ارتسمت محياها علي
ملامحه، التي أصابها الجمود.
قام رعد بالتقرب من حور ممسكا أطراف شعرها
بين يديه، ضاغطا عليها بكل ما أتى من قوه
وبيده الأخرى ممسكاً بفكها السفلي، مقربا إياها
من وجهه هاتفا بهدوء مخيف..
أنا شايف إن القطة بقت بتخربش، وأنا يعجبني
النوع ده وبكلامك ده خلاني عاوزك اكتر من الأول
أنتي من اليوم ده لحد آخر يوم في عمرك بقيتي
ملك الشيطان، وده عربون ليكي لتأكيد
كلامي.
قبل أن تستوعب حور أيا من كلماته، قام رعد
بضم شفتيه بخاصتها غارقا في عالماً لا يريد
الرجوع منه علي الإطلاق، لحظات قد مرت
من عالمه المخيف، قام رعد بفصل القبلة بعد
أن تذوق طعم الدماء من شفتيها، كأنه مثل
السم الذي أراد أن يرتوي منه طوال حياته.
شلالات من الدموع قد انهارت علي وجنتيها
لا تصدق أنه قد تم خطف أول قبلة لها بهذه
الوحشية، وعلي يد من غير حيوان يتلذذ
بفريسته..
حقير، جبان أزاي تعمل كده، أنت عارف عملت
إيه خدت مني حاجة من حقك.
وقامت بالضرب علي صدره بحرقه، لا تطيق
الوجود أمامه الآن، تريد حرقه والانتهاء منه ولكن
صبراً سوف يحدث هذا ولكن في الوقت الذي تريده
هي.
هتف رعد بكل برود غير متأثراً البته بحزنها وخوفها
الذي ظهر أمامه..
عادي أنا ما عملتش حاجة، ده دليل بس علي إنك
بقيتي ملكي أنا وبس.
أنا هسيبك دلوقتي عشان ترتاحي أظن الرحلة
كانت طويلة عليكي، مش كده ولا إيه.
قام رعد بمغادرة الغرفة وعلي وجهه ابتسامة
مريحة لأنه قد حصل علي حوريته، التي ما إن
وقع نظره عليهاا أقسم في داخله علي جعلها ملكاً
له، وها قد تحقق مراده وهي الآن أمامه ناظريه
وفي عرينه الذي ما إن دخله أحد لا يستطيع
الفرار منه إلا علي موته.
بعد مغادرته قامت حور بالتوعد بالانتقام من هذا
الوحش الذي أصاب القدر أن يجعلها في طريقه.
حور بنبرة توعديه وعلامات إصرار تنبع من داخلها
علي الإنتقام من هذا الرعد الذي قام بخطفها
بدون أدنى مقاومة منها..
وحياة إلى خلق الخلق لوريك يا رعد مين هي حور
والأيام ما بينا وبكره تشوف بعينك.
==============================
في أحد الأحياء الراقية التي لا يسكن بها غير
أصحاب الذوق الرفيع، والشخصيات الهامة.
في أحد هذه القصور.
يسير ذهاباً وايابا وعلامات من القلق ترتسم علي
ملامحه، لا يعلم أين ذهبت إلى الآن، وأن الوقت
قد تخطي منتصف الليل، وهذه ليست من عادتها
أن تقوم بالتأخر لهذا الساعة من الليل.
عبد الرحمن( الأب) ببعض القلق..
هتكون راحت فين بس يا ربي، هي عمرها ما تأخرت
كده بره لغاية دلوقتي، معقول يكون جري ليها
حاجة، أو حد خطفها، لا أكيد هي بخير، بس قلبي
مش مطمن.
ياسمين(الام) بشلالات من الدموع قد ذرفت من
عيناها قلقاً علي ابنتهآ الوحيدة التي لم ترزق إلا
بها، بعد فقدانها لاخيها التي لا تعلم إلى الآن
إذا كان حيا أو ميتاً..
هتلي بنتي يا عبد الرحمن، هتلي حور أنا مش هقدر افقدها
هي التانية أكيد جري لبنتي حاجة، قلبي بيقولي
كده ااااه يا بنتي يا تري أنتي فين، وبتعملي إيه.
قامت ياسمين بالغيب عن الوعي، وبلحظة البرق
كانت بين أحضان زوجها، الذي أصبح القلق
والرعب يرتسم بداخله الآن قلقاً علي ابنته حور..
ياسمين حبيبتي فوقي، هجيبها ليكي بس
قومي مش تقلقيني عليكي أنتي كمان
يااربي أعمل إيه بس دلوقتي.
قام عبد الرحمن بحملها والذهاب بها إلى غرفتهم
والقلق يسيطر عليه، خوفاً علي فقدان عائلته
معاً.
قطع تفكيره طرقاً علي بآب القصر، قامت الخادمة
بالذهاب لرؤية من الطارق.
عند فتحها للباب قامت جنان بالدلوف مسرعة
إلى الداخل دون الإنتظار من الخادمة أن تأذن
لها.
جنان بعلامات من الهلع ظاهرة علي وجهها..
في إيه يا عمو، أمال حور فين وطنط ياسمين
كمان، أنا أول لما كلمتني في التليفون سبت إلى
في ايديا وجيت جري، إيه إلى حصل وحور مختفيه
ليه دي حتي مش ايجت النهاردة.
عبد الرحمن بصدمة..
أنتي بتقولي إيه يا بنتي، أمال هتكون راحت فين
يعني، دي من صبحية ربنا لغاية دلوقتي ما رجعتش
لا كده الموضوع فيه إنا أكيد البنت جري ليهاا حاجة
أنا لازم أبلغ البوليس حالاً.
جنان بذهول من كلمات والد حور..
يعني إيه يا عمو، حور مختفية أزاي هتكون راحت
فين، دي مش بتعرف حد خالص غيري.. ايوه أنت
تبلغ البوليس عشان نعرف هي فين دلوقتي
وطنط ياسمين فين أنا مش شايفاها.
عبد الرحمن بقلق واضح عليهاا..
فوق يا بنتي أطلعي ليهاا، هي غابت عن الوعي
ارجوكي خليكي جنبها، لغاية لما أتصرف في
المصيبة دي، وأنا هبعت ليكي الدكتور حالاً.
جنان بخضوع..
حاضر يا عمو أنا هقعد جنبها لغاية لما تتصرف، وربنا
يستر ونلاقي حور.
قامت جنان بالتوجه للأعلى للاطمئنان علي والدة
حور، أما والدها قام بالتحدث مع الطبيب لكي
يأتي للاطمئنان علي زوجته، وغادر هو إلي الخارج
لكي يقوم بالتصرف لكي يلقي أبنته، قبل أن يصيبها
أي أذى.
==============================
في أحد الشقق الراقية.
في أحد هذه الغرف.
يستيقظ من نومه صدعا قوياً يكاد أن يفتك برأسه
بسبب شربه وسهره لآخر آلليل.
يقع بنظره بالقابعة بجواره لا يستر جسدها غير
الملأة الملقاة عليها.
يهتف مالك ببرود وهدوء مخيف، بعد أن قام
باستيقاظها، وقام بإلقاء بعض المال في وجهها..
ثواني ولو لقيتك قدامي مش هتشوف النهار
بعنيكي، غوري بررره.
بسرعة البرق قامت بأخذ ملابسها وتوجهت إلى
الخارج، غير ملفتة بنظرها وراءها لكي لا تري
هذا النمر القاتل الذي يقتل بدون أي رحمة.
ذهب مالك بعد خروجها باخذ حمامه، وبعد انتهائه قام
بابدال ملابسه، وتوجه إلى الخارج.. قاصدا وجهته
وقام بارتداء سيارته، ووراءه اسطولا من السيارات
مليئة بالحرس للقيام علي حمايته بامرآ من رعد.
قام مالك بإجراء اتصالاً هاتفيا، لأحد جواسيسه
التي قام بنشرها بين أعداءه، لكي يعرف كل ما
يتم بتخطيطه من وراء ظهره، ويكون علي أتم
الإستعداد لذلك..
الرسالة توصل لمجموعة الدميري، ومش تنسي
الختم الخاص بالنمر، عشان يفكر قبل كده مليون
مرة قبل ما يلعب مع النمر.
الطرف الآخر بخضوع..
تؤمر يا باشا أعتبره وصل وببصمته كمان.
قام مالك بإنهاء اتصاله وتوجه إلى أحد الاوكار السرية، لكي
يقوم ببعض الصفقات المشبوهة، التي يفعلها
في السر، ولا يعلم بها أحد غيره هو ورعد.
==========================
في مبني العمليات الخاصة..
يقبع أمامه والقلق بادئ علي ملامحه، يصب كل
تركيزه أمام كلمات الضابط لكي يعلم ما هي
خطته لكي يتم العثور علي أبنته.
قطع تركيزه رنين هاتفه، قام عبد الرحمن بالرد
علي الإتصال، صدمة قد الجمت جميع حواسه..
حورررر.