رواية مع وقف التنفيذ ( كاملة جميع الفصول ) بقلم دعاء عبدالرحمن

 

رواية مع وقف التنفيذ كامله جميع الفصول بقلم دعاء عبدالرحمن

فى أحد أحياء القاهرة المزدحمة بالطبقة المتوسطة وما تحتها , حيث نرى سلاسل البنايات المتراصة دون تناسق, ملتحمةً بعضها ببعض وكأنها تشد أزرها وتهون عليها أثر هذا الزحام الغير مقصود من التكتلات العائلية والأسرية البسيطة, حيث تختلف العقيدة واللون والمستويات الأجتماعية منذ سنوات وسنوات , ولكن اجتمعوا على حب هذه الجيرة القديمة والآثار المترتبة عليها من ود وشهامة وتقارب روحى وصلة لا تنفك أن تنقطع أبدًا، ففيها يطيب السمر وتجتر الذكريات الجميلة وتحلو سنوات الطفولة بكل تفاصيلها التى تأبى الذاكرة على محوها يوما ما, والتى انطلق من خلفيتها شباب وفتيات فى عمر الزهور فى مجالات التعليم والعمل المختلفة, كلٌ له هدف واتجاه وطريق يتخذه سبيلاً لتحقيق طموحاته , ومن بين هؤلاء الشباب , شاب فى مقتبل العمر ذات ملامح مصرية هادئة جذابة تتميز بالرجولة والبساطة , وقف فى ساحة الجامعة ينتظر شخصٌ ما فى قلق واضح , يدور بعينيه باحثاً عنه وسط التجمعات الشبابية الكبيرة التى تتهافت متلهفة لمعرفة نتيجة اختبارات نهاية العام الدراسى وبالأخص نتيجة الليسانس التى ينبرى من أجلها منذ أربع سنوات جهد ودراسة كخطوة على طريق حلمه الكبير.

وأخيرًا ظهرت " دنيا " من وسط الزحام مبتسمة وأقبلت عليه فى لهفة تهتف به فى سعادة واضحة بعينين لامعتين:

- نجحنا يا فارس ..نجحنا نجحـنا

أتسعت ابتسامته وخفق قلبه بشدة وهو يخطو نحوها بخطوات واسعة مضطربة و يبادلها الهتاف:

- بتكلمى جد.. قوليلى بسرعة تقديرى أيه وتقديرك ايه

عقدت ذراعيها أمام صدرها قائلةً بابتسامة واسعة :

- تدفع كـام

أمسكها من ذراعيها بتوتر هاتفاً:

- قولى بقى أنا خلاص أعصابى باظت

أبتسمت فى شغف قائلة:

- مبروك يا سيدى جيد جدًا زى كل سنة .. وانا طبعا مقبول زى كل سنة

ضحك فى سعادة كبيرة وهو يفرك كفيه فى بعضهما البعض قائلا:

- الحمد لله.. أنا كده حطيت رجلى على أول سلمة

ضحكت دنيا بينما أقبلت عليهما فتاة أخرى تمشى نحوهما وعينيها مثبتة على فارس وعلى السعادة التى تبدو على وجهه وما أن اقتربت حتى قالت بمرح:

- مبروك النجاح من غير ما اعرف النتيجة

ألتفت إليها فارس بمرح قائلا:

- الله يبارك فيكى يا عزة ..الحمد لله جيد جدًا

قالت بسعادة بالغة:

- الحمد لله انا كنت متأكدة

أمسكت دنيا بكف فارس ونظرات الغيرة مطلة من عينيها وهى توجه حديثها لـ عزة قائلة:

- الله يبارك فيكى يا عزة عقبال ما تباركيلنا على الخطوبة قريب إن شاء الله

أطرقت عزة برأسها وقالت بهدوئها المعتاد :

- مبروك مقدماً عن أذنكم

ألتفتت لترحل ولكن تذكرت شيئًا مهماً فاستدارت مرة أخرى وقالت له:

- أنا هروح دلوقتى وأكيد مامتك هتقابلنى وهتسألنى على النتيجة .. تحب اقولها ولا انت عاوز تكون أول واحد تبلغها ؟

نظر لها فارس بامتنان قائلا:

- قوليلها طبعا.. وهى أصلا منبهة عليا أول ما اعرف النتيجة اكلمها على طول ..

وأردف مبتسمًا :

- أنتِ عارفة بقى خالتك ام فارس مش هتستنى لما اروحلها

أبتسمت عزة قائلة :

- طبعا عارفاها زمانها قاعدة مع ماما فى البلكونة مستنين اللى يوصل فينا الأول

ضحك فارس وضحكت وهى تلوح مودعة لهما, لوح لها فأمسكت دنيا يده وهى تقف أمامه وتنظر إليه بشك قائلة:

- طبعا لو قلتلك انا مبحبش البت دى هتقولى دى جارتى ومتربين مع بعض ومينفعش مكلمهاش..مش كده

قبض على كفها ببطء وهو يقول:

- بقولك إيه سيبك من الكلام الفاضى ده وتعإلى نروح نقعد فى أى حتة

أستقلت معه أحد سيارات الأجرة وهى تهمس بتذمر واضح:

- كده يا فارس بتركبنى ميكروباص ده انا عندى أخدها مشى احسن

أشار لها أن تصمت حتى يترجلا من السيارة , ترجلت دنيا من السيارة بمعاونة فارس وقفت أمام الحديقة عاقدة ذراعيها أمام صدرها بحنق قائلة:

- هى دى المفاجأة جايبنى جنينة زى دى

أختفت الأبتسامة من محياه وهو ينظر إليها بحزن قائلا:

- ما انتِ عارفة يا دنيا انا مقدرش على غير كده .

أنتظرها تجيبه ولكنها ظلت عاقدة حاجبيها حانقة فاردف قائلا:

- يعنى هتضيعى علينا الساعة اللى خارجينها مع بعض ..أمشى يعنى؟!

قالت وهى تلوح بعدم رضى :

- لا متمشيش.. أمرى لله يلا ندخل

جلسا إلى مقعد أمام النيل مباشرةً والتفت إليها ونظر لها بحب قائلا:

- دنيا ..أنا عاوز آجى اتقدم بقى

ألتفتت إليه قائلة:

- لالا مش دلوقتى لما مرتبك يزيد شوية

- يا حبيبتى الدكتور حمدى وعدنى أول لما اتخرج هيزود مرتبى على طول يبقى نستنى ليه بقى

دنيا:

- برضة نصبر شوية

نظر لها باستنكار والتفت إلى النيل مرة أخرى ولم يتحدث , شعرت دنيا بغضبه واستنكاره فهو دائما يظهر فى عينيه ما لا يريد البوح به فقالت مستدركة:

- يا حبيبى افهمنى انا عاوزاك تصبر لما تشوف تعينات النيابة .. مش جايز حلمك يتحقق وتبقى وكيل نيابة قد الدنيا.. وساعتها تتقدم بقلب جامد لبابا

أستدار إليها بجسده دفعة واحدة وقال بعصبية:

- أنتِ كمان عاوزانا نستنى تعينات النيابة .. يعنى ندخل فى سنة كمان.. ويمكن أكتر الله أعلم

قالت دنيا بتوتر:

- طب وفيها أيه يا حبيبى فات الكتير ما بقى الا القليل

هز رأسه حانقا وهو يقول:

- غريبة أوى .. أى بنت مكانك هى اللى تحب ترتبط بالراجل اللى بتحبه .. مش عارف ليه عمالة تطولى فى المدة وانا اللى مستعجل ..المفروض العكس يا دنيا.. وبعدين كده هتطلعينى عيل قدام مامتك .. أنتِ ناسية انى وعدتها اتقدم أول ما اتخرج على طول

قالت دنيا بابتسامة تريد بها امتصاص غضبه :

- ملكش دعوة بماما.. أنا هفهمها إن التأجيل مني أنا مش منك انت ..خلاص يا سيدى ارتحت

حرك رأسه نفيا وقال باعتراض:

- مرتحتش طبعا .. مش فاهم ليه مصممة على التأجيل.. أنتِ عاوزانى وانا وكيل نيابة وبس يعنى غير كده لاء

أخذت دنيا حقيبتها بتردد وهى تقول:

- أنت عارف كويس أوى انى بحبك ومقدرش استغنى عنك

أبتسم بسخرية وقال هامسا:

- آه ماهو باين...

ثم نهض واقفاً وهو يقول بضيق:

- يلا بينا .. زمان ماما مستنيانى بفارغ الصبر

***

أقترب فارس من الحى الذى يقطن به وهو ينظر للأعلى فى تساؤل وهو يشاهد الزينة والكهرباء المعلقة فى تناغم بين ألوانها المبهجة , أستقبله صديقه عمرو وهو يفتح ذراعيه فى الهواء مداعبا:

- فارس باشا ..ألف مبروك النجاح ... عقبال النيابة وتبقى باشا رسمى وتشرفنا فى كل حتة ونتفشخر بيك كده

ضحك فارس لصديقه ورفيق طفولته وصباه عمرو , وبادله المداعبة قائلا:

- نتفشخر !! ... ده انت بيئة صحيح

صفق عمرو بمشاغبة وقال:

- أيوه هنبدأ بقى من أولها ..ماشى ياعم بكره هنقابلك بالحجز وبدفتر المواعين قصدى المواعيد

وضع فارس ذراعه على كتفه وهو يقول:

- ده انت يابنى فضيحة بجد.. الناس بتتفرج علينا .. قولى بقى هو فرح مين النهاردة

قال عمرو وهو يلوح بذراعه :

- فرحك انت يا عريس ..أمك أول ما سمعت الخبر مسكتتش وقعدت تزغرد والحبايب بقى صمموا يعلقوا الكهربا دى علشانك...

ثم رفع يديه بالدعاء قائلا:

- عقبإلى يارب لما اتخرج كده وابقى مهندس قد الدنيا

ثم همس فى أذنه :

- أم عزة قاعدة مع امك وشاكلهم كده عاوزين يدبسوكوا فى بعض

نظر له فارس باستنكار قائلا:

- هما ايه مبيزهقوش .. قلت لماما مية مرة انا بحب دنيا وهجوزها ومش هتجوز غيرها

وقف عمرو ونظر إليه بتفحص قائلا:

- يعنى عزة مش على بالك خالص

فارس:

- انت صاحبى يا عمرو يعنى المفروض عارف كل حاجة عنى.. بتسألنى سؤال زى ده برضة

وبمجرد ظهورهما عند بداية المنعطف الذى يجاور منزلهما بدأ شباب الجيران فى التهافت عليه وتهنئته , وبمجرد ولوجه إلى بوابة منزلهم المتواضع استمع إلى صوت زغاريد الجارات من النساء وأقبلت عليه والدته تقبله وتحتضنه بسعادة بالغة وهى تقول:

- مبروك يا حضرة وكيل النيابة المحترم

ضحك فارس وعمرو وقال الأخير:

- شكله بالكتير أوى بشكاتب

ضربته أم فارس على كتفه وهى تقول :

- بس يا واد يا عمرو.. طب بكره تشوف فارس ده هيبقى أيه

أنتهت الإحتفالية البسيطة وما أن أغلق الباب على فارس ووالدته وحدهما حتى قالت له مؤنبة:

- كده برضة تحرجنى قدام ام عزة

أقترب فارس من والدته وقبل رأسها قائلا:

- ليه بس يا ست الكل هو انا عملت ايه

نظرت له بعتاب وقالت :

- بقى اقولك عقبال ما نفرح بيك انت





 وعزة ترد تقولى لاء عزة الأول.. لازم اطمن على اختى الأول.. بتستعبط يا فارس

جلس فارس على أقرب مقعد وهو يبتسم لوالدته قائلا:

- يا حجة ما انتِ عارفة من الأول ان عزة زى اختى وعارفة انا ناوى اتجوز مين

قالت والدته بانفعال وهى تجلس على الأريكة بجواره:

- انت عارف انى مبطقش البت دى يا فارس هتجيبها تعيش معايا هنا ازاى

تقدم نحوها وقبل كفها عدة قبلات سريعة وقال برجاء:

- ياماما انا بحبها وهى كمان بتحبنى وبعدين يا ست الكل مش انتِ يهمك سعادتى برضة.. وانا مش هبقى سعيد مع واحدة تانية..علشان خاطرى يا ماما حاولى تتقبليها علشان خاطرى

ربتت على رأسه وقالت بحنان:

- يابنى والله يهمنى سعاتك.. بس انا قلبى مش مرتحلها أبدًا

رفع عينيه إليها وقال مؤكدا:

- لا والله يا ماما انتِ ظلماها .. وبعدين بقى فى حاجة متعرفيهاش

قالت والدته باهتمام:

- حاجة أيه

تلفت حوله وكأنهما ليسا وحدهما فى المنزل وقال بصوت خفيض:

- عمرو حاطط عينه على عزة بس مستنى لما يشوف موقفى أيه

نظرت له تتفحصه بركيز وهى تقول:

- بتكلم جد يا فارس .. هو اللى قالك كده؟

أومأ فارس برأسه وأغمض عينيه فى حركة مسرحية وقال بثقة:

- مش لازم يقولى يا حجة.. أنا بلقطها وهى طايره فى الهوا

ضربته على كفه وهى تقول:

- تصدق انا غلطانة انى قاعدة معاك .. هقوم ألحق صلاة العشاء..

لم تلبث أن نهضت واقفة حتى سمعت طرقات خفيفة على الباب فغيرت مسارها إليه وهى تقول :

- ياترى مين

فارس :

- أستنى يا ماما هفتح انا

اشارت إليه أن يجلس مكانه وهى تفتح الباب وقالت:

- أم يحيى.. تعإلى اتفضلى يا حبيبتى

أرتبكت جارتها أم يحيى وهى تقول بخجل واضح:

- والله آسفه انى رجعت تانى يا ست ام فارس ...

ثم قالت وهى تشير لابنتها الصغيرة:

- بس البت المضروبة دى صممت أجيبها علشان تبارك للأستاذ فارس .. ورأسها وألف سيف لازم تيجى دلوقتى وعمالة تعيط وتصرخ .. مقدرتش عليها ياختى

نظرت أم فارس إلى الطفلة الصغيرة فى يد والدتها وهى تفرك عينيها من آثر النوم وتتثائب وهى تقول بصوت مرتفع :

- فين فارس يا طنط

وكزتها أمها فى يدها وهى تقول :

- يابت قولى أبيه فارس ...

دخلت الصغيرة دون استئذان وهى تجذب يد أمها قائلة بمشاغبة:

- أحنا متفقين على كده.. وهو مش بيزعل

وقف فارس ينظر إليها وهى تحاول ترتيب شعرها الأشعث وعينيها التى انتفخت من اثر البكاء والنوم وهى تقول:

- مبروك يا فارس

ضحك وقال مداعبا:

- بقى ده منظر تيجى تباركيلى بيه برضة

جذبتها أمها مرة أخرى بشدة من يدها وهى تقول لفارس باعتذار :

- معلش يا أستاذ فارس ..عيله متقصدش

قال بتفهم :

- ولا يهمك يا ام يحيى.. مُهرة صاحبتى وتقولى اللى هى عاوزاه

نظرت مُهرة إلى والدتها فى انتصاربينما اقترب فارس منها ونزل على أحدى ركبتيه وهو يتصنع الحزن قائلا:

- بس انا زعلان منك يا مُهرة .. لسه جاية تباركيلى دلوقتى

قالت باندفاع طفولى:

- وانا مإلى .. ماما سابتنى نايمة وجات لوحدها ولما صحيت صممت اجيلك..

ثم نظرت لوالدتها مؤنبة وهى تقول:

- ماشى يا ماما بكرا لما اكبر وانتوا تصغروا هسيبكوا نايمين وهاخرج لوحدى

ضحكت أم فارس وهى تربت على شعر مُهرة وتحاول عبثاً أصلاح غرتها المبعثرة على جبينها وتمسح عليه قائلة:

- معلش يا مُهرة .. ماما مرضيتش تصحيكى علشان عندك مدرسة الصبح بدرى

نظرت إليها مُهرة بعين مفتوحة والأخرى مغمضة:

- أحنا فى الأجازة يا طنطتى

جذب فارس وجهها إليه قائلاً:

- بمناسبة المدرسة يا لمضة درجات سنة رابعة معجبتنيش .. أعملى حسابك السنة الجاية سنة خامسة .. وزى ما سمعنا كده هتبقى خامسة وسادسة مع بعض .. يعنى مش هقبل أقل من الدرجات النهائية ..ها هاتذاكرى ولا هتقضيها كارتون

لوحت فى الهواء بطفولية وهى تقول:

- طبعا هذاكر وهجيب درجات أكبر من السنة اللى فاتت وماما هتعملى حفلة كبييرة ..

وأشارت له محذرة :

- وعارف لو مجتش

قاطعتها والدتها وهى تقول لها:

- يابنتى عيب كده ..

ثم نظرت إلى أم فارس قائلة:

- البت لسه مكملتش العشر سنين ومفترية أومال لما تكبر هتعمل فينا ايه

ضحك فارس قائلا لها:

- يا ستى انجحى انتِ بس وليكى عندى هدية معتبرة

قالت وهى تمسك بيد والدتها:

- ماشى لما نشوف يلا يا مامتى..تصبحوا على خير كلكوا

***

دخلت دنيا فراشها وتدثرت وهى تتذكر ملامح فارس وكلماته الحانية فابتسمت وهى تغمض عينيها, ولكن الأبتسامة سرعان ما تلاشت ,عندما تذكرت لقائهما الأخير, طرقت والدتها الباب وأطلت برأسها وهى تقول:

- نمتى يا دنيا ولا لسه

أدارت رأسها تجاه الباب وهى تقول لوالدتها:

- لا لسه يا ماما .. فى حاجة ولا ايه

دخلت والدتها وجلست على طرف فراشها وهى تقول:

- عاوزه أتكلم معاكى فى موضوع مهم وكنت مستنية لما باباكى ينام

أعتدلت دنيا فى فراشها باهتمام فقالت والدتها:

- الكلام اللى قولتيه لفارس النهاردة ده ولا هيقدم ولا هيأخر

زفرت دنيا بضيق وهى تقول:

- أنتِ كمان يا ماما وانا اللى فاكراكى فاهمانى

والدتها:

- أنا مش فاهمة تمسكك بيه ده كله ليه .. ده فى الآخر هيتجوزك مع امه فى شقتها فى مكان مش من مقامك .. أنتِ لسه فى أول العمر والدنيا فتحالك أيديها ليه تدفنى نفسك معاه

تنهدت دنيا وهى تنظر للفراغ وكأنها تنظر للمستقبل قائلة:

- يا ماما فارس عنده عزيمة قوية ..هيفضل يحارب لحد ما يبقى وكيل نيابة

 ثم ابتسمت وهى تقول:

- وانا هبقى مرات البيه وكيل النيابة

مطت والدتها شفتيها وقالت بعدم رضا:

- ولحد ما يبقى وكيل نيابة .. هتقبلى انك تعيشى معاه عند امه

رفعت دنيا كتفيها وهى تقول:

- لاء طبعا .. أنا قولتله كده بس فى الأول لكن انا عمالة اهو أأجل الارتباط على قد ما اقدر لحد ما ياخد وضعه .. حتى الخطوبة عاوزه أأجلها لحد ما يتعين

ثم نظرت لوالدتها فى ثقة قائلة:

- ياماما متخافيش عليا.. أنا مش مراهقة .. أنا أه بحبه بس برضة مش هارتبط بيه غير لما احس ان المستقبل بقى مضمون.. وهيجيبلى شقة تانية فى مكان تانى .. وساعتها كل حاجة هتتغير للأحسن

قالت والدتها بعدم تصديق:

- عموما متخطيش خطوة إلا لما تتأكدى الأول

عادت الأبتسامة إليها مرة أخرى وهى تقول بعينين لامعتين:

- متخافيش عليا.. أنا عارفة انا بعمل 

ايه


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1