رواية امرأة اربعينية ( كاملة جميع الفصول ) بقلم دودو


 رواية امرأة اربعينية الفصل الاول 

ذهـــــاب وعـــودة امرأة اربعينيه
إنتهيت من إرتداء ملابسي ووقفت أمام المرآة أراجع هيئتى النهائية، ملابس محتشمة رسمية جداً،
بدلة سوداء نسائية من القماش وقميص أبيض ذو ياقة مرتفعة ولفافة رقيقة من القماش تغطى الجزء الأكبر من شعرى،
خطوط خفيفة من الكحل حددت بها عيناى ومسحة أخف من قلم الشفاة، لتضفى لون خفيف فوقها دون صخب،
كعادتى منذ عامين قمت بالإتصال بإبنتى الوحيدة أطمن عليها وعلى حفيدتى الفاتنة قبل الخروج،
رغم أنى لم أتجاوز الخمسة وأربعون عاماً إلا أنى أصبحت جدة منذ عدة أشهر بفضل عادة العائلة القديمة فى تزويج الفتيات مبكراً حال قدوم العريس المناسب،
فعلتها قبل إبنتى عندما تزوجت من زوجى الجراح الشهير وأنا فى عامى الجامعى الثانى وقدمت معه لبيت العائلة ذو الطراز المعمارى القديم المميز فى أحد أحياء مصر الجديدة الذى نسكن فيه حتى الان فى شقتنا ذات الحوائط المرتفعة والمساحة الكبيرة رغم أننا نسكن وحدنا أنا وزوجى منذ زواج إبنتنا فى الدور الثانى والدور الارضى والاخير شقق مغلقة لا يسكنها أحد،
إطمئننت على ابنتى وأطربنى صوت بكاء حفيدتى الجميلة، وإن كنت أتوق لسماعها تنطق إسمى لأول مرة وتنادينى بـ"هند" حتى لا تذكرنى أنى جدتها،
هبطت درجات السلم الواسعة بعجالة حتى لا أتأخر عن عملى،
فمنذ أن حصلت على ترقيتى الأخيرة بالبنك وأصبحت مدير عام قسم العلاقات العامة وأنا أعانى من الإرهاق الشديد من مهام منصبى الجديد التى لا تنتهى،
قدت سيارتى بهدوء كعادتى وقبل أن أصل إلى فرع البنك الذى أعمل به إتصل بي مدير الفرع يخبرنى بضرورة الذهاب الى الفرع الرئيسي بوسط البلد لمقابلة مدير عام العلاقات العامة هناك،
تأففت سراً وأنا أستجيب لطلبه وأتجه لإلى هناك،
مقابلة سريعة معه أخبرنى خلالها بضرورة سفرى إلى اليابان بصفتى الوظيفية لعدة أيام لتوقيع برتوكول تقليدى خاص بتبادل التحويلات البنكية،
كنت أعرف مسبقاً أن مثل هذه الأمور ستحدث كنتيجة طبيعية لمنصبى وأخبرت زوجى بها ولم يبد أى إعتراض تحت دعوى أنه مقدر لعملى ولسيما أن إبنتنا قد تزوجت وأصبح لها بيتها الخاص ولم تعد فى حاجة ضرورية لوجودى بجوارها،
حتى هو ليس بحاجة ملحة لوجودى معه فى ظل إنشغاله الدائم بعمله كطبيب ناجح ومشهور،
يخرج فى السادسة صباحاً ليبدأ جدول العمليات ومن بعدها لعيادته ولا يعود الا بعد منتصف الليل مجهد ومنهك يخلد للنوم سريعاً حتى يوم الخميس لا يستطيع السهر رغم أن الجمعه هو يوم أجازته الاسبوعية،
بعد محاولات كثيرة إستطعت الاتصال بزوجى قرابة الخامسة مساءاً لأخبره بأمر سفرى خلال أيام ولم تستغرق المكالمة سوى دقائق قليلة تمنى لى فيها التوفيق وعدم نسيان إخبار الدادة "صفية" بالحضور كل يوم لاعداد الطعام وتجهيز ملابسه،
لم أشعر باى حميمية فى كلامه أو قلق لسفرى رغم أنها المرة الأولى لى منذ زواجنا،
زوجى العزيز شديد الاهتمام بعمله ويعطيه كل وقته وتركيزه، هو زوج مثالى وفق المعايير التقليدية، لا يغيب عن البيت الا ويكون بعمله ولم أضبطه مرة واحدة على مدار أكثر من خمس وعشرون عاماً يغازل إحداهم أو يدقق النظر فى انثى،
ومع ذلك كان قليل التعبير عن مشاعره أو بالأدق لا يعبر مطلقاً ولو بجملة واحدة ترضى مشاعرى الانثوية،
يكتفى فقط بأنه يتذكر دائماً تاريخ عيد ميلادى وعيد زواجنا ويهدينى بقطعة ذهبية غالية الثمن وكأنه يعطى إحدى مرؤسيه مكافأة أو علاوة،
لم يزعجنى ذلك كثيراً طوال زواجنا وإكتفيت منه بإحترامه الدائم وإخلاصه المفرط وأن أعيش معه حياة هادئة تخلو من ابسط المشاكل،
يجمعنا الفراش كل ليلة، يقبل رأسي قبل نومه ويزيد على ذلك مرة ليلة أجازته بأن يغلق النور ويتحرك بين سيقانى لدقائق ثم يقبل رأسي بهدوء وينام،
نشأتى المقيدة لم تدع لى المجال لمعرفة شئ أكثر مما يفعله زوجى، وطوال حياتى كنت إمرأة خجولة لا أنجرف لأحاديث النساء حول الجنس،
فقط جمل بسيطة كنت أسمعها رغماً عنى، عرفت منها أن بعض الاشخاص يمارسون أشياء كثيرة مع زوجاتهم،
لم أكن أهتم أو أكترث بمعرفة التفاصيل وأعيش راضية بما يقدمه لى زوجى بحب وإحترام،
فأنا بأى حال لا أتصور أن أرقص له مثلاً أو أن أتعري تماماً أمامه أو اى شئ مما كنت أسمع النساء يتحدثون عنه،
أنا إمرأة خجولة بطبيعتى من بيت أحسن تربية أولاده ولا أظن أن من هم مثلى يمكنهن فعل اياً من تلك الأمور،
بعض الزينة فى وجهى وترك شعرى حر طليق فوق رداء من الستان يكشف رقبتى وجزء من سيقانى، هو أقصى ما أقدمه لزوجى ليلة الجمعة لإشعاره بالسعادة والارتواء،
ملامح وجهى هادئة مريحة للنظر يمكن وصفها بالجميلة تتناسب مع جسدى المتوسط وطول قامتى،
مواطن أنوثتى أيضا مفعمة بنفس الهدوء، نهدين واضحين دون ضخامة أو لفت للإنتباه، وأفخاذ ملفوفة مشدودة تحمل مؤخرة متوسطه بارزة نوعاً ما دون إبتذال، ومع ذلك كنت حريصة دائما فى إنتقاء ملابس واسعة وليست فضفاضة تخفى هذا الجزء كنوع من الحشمة والوقار،
إبنة واحدة كانت كافية لى ولزوجى كى يهتم كلٌ منا بعمله ونكتفى بتربيتها تربية جيدة حتى تخرجت وحصلت على فرصة التدريس الجامعى لتفوقها وتتزوج مثلى من زميلها عقب التخرج بأيام قليلة،
كانت تشبهنى فى كل شئ، غير أنى فوجئت بها تحمل برأسها أشياء لا أعرفها عندما صاحبتها فى شراء ملابس الزواج،
كثير من ملابس النوم المثيرة وملابس داخلية أكثر إثارة لم أحظ يوماً بحياتى باى قطعة تشبهها،
بالتأكيد هى من جيل أكثر حرية ومعرفة عن جيلى الذى لم يرى مثل هذه الاشياء بشبابه،
كما توقعت لم يستطع زوجى توصيلى للمطار وقامت إبنتى وزوجها بذلك بدلاً منه لأركب الطائرة متجهة إلى مدينة "كوبى" اليابانية،
مشاعرى مختلطة مرتبكة حتى وصلت بعد عدة ساعات إلى تلك المدينة الساحلية الشديدة الجمال والنظام،
كنت أود أن يصاحبنى فى هذه الرحلة زوجى وابنتى وبالقطع حفيدتى الصغيرة ولكنها رحلة عمل بالنهاية حتى وان كنت سأمكث أسبوعاً كاملاً بمدينة ساحلية ساحرة ينطق كل شبر فيها بالسحر والجمال،
إستقبلنى مندوب بالمطار وقام بتوصيلى لفندق هادئ متوسط بأحد أركان المدينة لأكون قريبة من فرع البنك الخاص بهم،
رغم أنى وصلت فى الصباح الا أن المندوب أخبرنى أن بداية العمل واللقاءات سيكون فى الغد ووجدتها فرصة جيدة كى أسترح من تعب السفر الطويل والاستمتاع بسحر المدينة،
أخذت حماماً بارداً ونمت حتى الرابعة، لأقوم بعدها نشيطة متشوقة لمشاهدة جمال المشهد بالخارج،
كما تعودت إرتديت ملابسي الرسمية كاملةً وخرجت أطوف حول الفندق القريب جداً من البحر،
العمال بالفندق ودودين للغاية لا تفارق وجوههم الابتسامة، أشرت لى فتاة منهم نحو الشاطئ الخاص بالفندق،
خرجت منتشية تتراقص الفرحة بعينى كالأطفال أمتع بصرى بمظاهر الرقى والجمال وأشتم رائحة اليود النفاذة القادمة من تلاحق موج البحر،
الشاطئ هادئ جدا ونظيف توجد به على مسافات مقاعد وشمسيات، إخترت أقربهم وجلست أشاهد البحر وأتمتع بمنظره الجميل،
الاشخاص المتواجدين حولى كلهم بملابس البحر ذات الألون الزاهية تضفى جمالاً إضافياً لأجسادهم مما جعلنى أشعر بغرابة ما أرتديه بينهم ولكن ذلك لم يزعجنى على الاطلاق،
كثيراً ما سافرنا لشواطئ مثلها ببلدى وكنت أيضا أجلس بملابسي بعض الوقت أمام البحر أتمتع برؤيته دون أى إكتراث بمن حولى،
إقترب منى شاب مبتسم يسألنى بالإنجليزية التى أتقنها إن كنت أريد شراباً ما،
إبتسمت له وطلبت عصير برتقال ليحضره لى بعد دقيقة وهو يشير نحوى بنفس الابتسامة والهدوء،
: لماذا تجلسين هكذا يا سيدتى وتحرمى نفسك من روعة وجمال أشعة الشمس هذا اليوم؟!
فاجئنى سؤاله وتلعثمت فقد كان معه كل الحق، فأنا بما أرتديه كنت أشبه رجال الامن وليس نزيلة تسترخى على الشاطئ،
: لا عليك، فقط أريد الجلوس قليلاً
: هذه أول مرة أشاهدك فيها يا سيدتى، هل أنتى نزيلة جديدة بالفندق؟
نظرت له بإستغراب وأنا أرفع حاجبى مندهشة،
: نعم وصلت اليوم فقط، ولكن هل تعلم كل نزلاء الفندق؟!
: نزلاء الفندق عددهم قليل هذه الايام وملابسك مميزة جدا
: أشكر لك إهتمامك

: فى خدمتك يا سيدتى، إذا أردتى الحصول على ملابس للبحر، فنحن نملك منها أصنافاً كثيرة بالكشك خلفك وأسعارنا جيدة جداً
شكرته مرة ثانية وإلتفت بجسدى أنظر نحو الكشك لأجده بالفعل يعرض ملابس عديدة ولكن كلها مايوهات قطعة واحدة أو قطعتين لا يمكننى باى شكل إرتداء أياً منها،
إبتسمت وأنا أتخيلنى أرتدى أحدهم وكتمت ضحكتى على تفكيره أنى جئت من أجل الاستجمام،
المسكين لا يعرف أنى فى مهمة عمل ومن الصباح لن أجد وقتاً للحضور مرة أخرى،
عدت لإسترخائى وتمتعى بالهدوء والماء ولكنى سرعان ما تركت منظر الطبيعة وجذب بصرى قيام بعض الشباب والفتيات باللعب بالكرة أمامى،
المشهد غريب أشعرنى بالخجل فكل الفتيات يرتدين البكينى ومؤخراتهم الشديدة البياض تظهر بكل وضوح،
إحمر وجهى وشعرت بسخونة بجبهتى من منظرهم ومنظر الشباب وما يرتدونه من مايوهات ضيقة تجعل ذكورهم مجسدة وواضحة،
إضطرب عقلى وكل جسدى وإنساب العرق أسفل ملابسي التى بدأت تشعرنى بالحر الشديد وأنا أضع نظارتى الشمسية أخفى عيونى كأنى أخشى أن يضبطنى أحدهم وأنا أتطلع إليهم والى عريهم الفاضح،
هولاء الفتيات فى منتهى العهر بكل تأكيد، كيف يتركون نهودهم ومؤخراتهم هكذا، شبه عارية أمام الجميع؟!،
طوال زواجى لا أذكر أنى كنت بمثل هذا العرى مع زوجى، أنا حتى لا أذكر أنى تحركت أمامه ذات مرة بمؤخرة عارية بشكل مباشر وبقصد،
اللعب يزداد والايادى تعبث هنا وهناك وأحد الشباب يصفع مؤخرة فتاة بكف يده وهى تصيح وتفركها بمرح،
إرتجف جسدى أكثر منها فور صفعها وكأن يده نزلت على جسدى أنا وليس مؤخرتها العارية،
لم أستطع تحمل أكثر من ذلك وأنا أشعر بإرتباك بالغ وخجل شديد وخطوط العرق تجرى أسفل ملابسي فى كل إتجاه،
قمت على الفور متوترة لأعود لغرفتى وأخلع ملابسي وأقف تحت ماء الدش أبرد جسدى المرتجف، حتى هدئت وعادت إبتسامتى من جديد وأنا أحدث نفسي،
لماذا كل هذا التوتر ومثل هذه الامور هو أمر معتاد هنا وهؤلاء الشباب والفتيات كانوا يفعلون أمراً طبيعياً بالنسبة لهم،
مددت يدى ألتقط البشكير لأجفف جسدى ووقفت عارية أمام مرآة الحمام الكبيرة أنظر إليه وأنا أضحك وأتخيلنى أرتدى مثلهم،
بالتأكيد سأكون أشد جمالاً منهم،جسدى يضج بالانوثة مقارنة بأجسامهم الصغيرة وأنا أطول منهم جميعاً فهم كلهم رجال ونساء أصحاب قامات قصيرة، مازلت شابة رغم حفيدتى فمن هم فى مثل عمرى مازال أطفالهم صغاراً،
لا أعرف لماذا واتتنى فكرة أن أظل عارية وأخرج دون ملابس من الحمام،
أنه الشعور بالحرية والامان وأنا أجلس هنا وحدى فى أبعد نقطة فى يمين الكرة الارضية،
تركت نفسي لحريتها وخرجت كما أنا عارية وإن كنت أشعر بقرارة نفسي أنى مراقبة أو أن أحدهم يمكنه رؤيتى،
تحركت بالغرفة وكأنى أثبت لنفسي أنى آمنة ولا يرانى أحد حتى تمددت على الفراش ومشاهد الشاطئ تتابع بعقلى وأشعر بتلك الحالة التى كانت تتمكن منى عندما يغيب زوجى عن لقائنا الخاص اسبوعين أو ثلاثة،
الوقت مازال مبكراً والملل بدأ يتسرب لى لأجدنى أنهض وأرتدى ملابسي الرسمية مرة أخرى وأهبط لبهو الفندق لأتناول طعام العشاء،
المطعم بسيط ونظيف مررت به ولم أجد شيئاً مفهوماً بدقة غير الاسماك ومأكولات البحر لأصنع طبق من السمك والجمبرى وقطعة كابوريا متوسطة الحجم وأتناول الطعام بهدوء مستمتعة بمذاقه الرائع،
بعد أن إنتهيت خرجت لأجلس بالبهو أتابع عزف بيانست الفندق الرقيق لأكثر من ساعة وأنا أتابع حركة النزلاء البسيطة وكم تتشابه ملامحهم حتى أنى لا أستطيع الاحتفاظ بذاكرتى بصور محددة لهم،
شعرت أخيراً برغبة فى النعاس لأعود لغرفتى وأرتدى بيجامتى الحريرية وأخلد للنوم بعد الاتصال بابنتى وزوجى والاطمئنان عليهم،
فى الصباح المبكر إرتديت بدلتى الانيقة وتعطرت وتناولت إفطارى بالمطعم وأنا أحمل أوراق العمل وجلست بالبهو حتى حضر المندوب وإصطحبنى لفرع البنك،
نظيرى بالبنك كان شخصاً هادئاً تحدثت معه قرابة النصف ساعة حول بنود الاتفاقات وآليات العمل المشترك وهو منصت ومبتسم وكل شئ عنده بسيط ومقبول وينهيه فى ثوان بعكس شكل وطريقة عملنا حيث تستغرق مثل هذه الامور ايام واسابيع للعرض على لجان ومناقشات ومراجعات كثيرة،
حتى أتممنا البنود ليدونهم جميعاً ويخبرنى أن كل شئ على ما يرام ويطلب منى الاستمتاع بوقتى حتى نلتقى مرة أخرى أخيرة بعد أربعة أيام وقبل سفرى بعدة ساعات لتسليمى النسخ النهائية الموقعة من مدير البنك،
عقدت الدهشة لسانى وأنا أصافحه وأعود للفندق، فقد كنت أظن أنى سأقضى المدة كلها فى إجتماعات ولقاءات وعمل مستمر ولكنه فاجئنى ببساطة الامر وانتهائه فى نصف ساعة فقط!!،
فى غرفتى جلست شاردة لا أعرف ماذا أفعل لاشعر للمرة الاولى بالغربة والوحدة ورغبتى بالبكاء،
خمسة أيام كاملة بلا اى عمل، كيف سأقضيها وحيدة بلا رفقاء؟!!،
شعرت بحنين شديد لزوجى وبيتى وإبنتى وحفيدتى الصغيرة كأنى لن اراهم مرة اخرى لأقوم على الفور بالإتصال بابنتى واقص عليها مصيبتى وأنا أبكى كطفلة صغيرة تاهت عن أمها فى السوق المزدحم،
إستقبلت ابنتى حديثى بالضحك والسخرية من حزنى وضيقى وهى تطلب منى استبدال الضيق بالسعادة والتمتع برحلتى وإعتبارها رحلة إستجمام وأنه يجب على الخروج والتنزه وشراء الكثير لى ولها ولطفلتها الصغيرة،
مكالمتها معى هدئت قليلاً من انفعالى لتتحول بالنهاية لضحك ونكات بيننا وهى تلقى على طلباتها الكثيرة والتى كان أغلبها أجهزة تكنولوجية حديثة سأجدها بكل سهولة هنا،
جلست بعدها أضع رأسي فوق يدى أفكر كيف سأقضى الايام القادمة وانا اشعر انها سنوات طويلة لن تمر،
عدلت ملابسي ومسحت اثر بكائي وخرجت لتناول الغذاء وأنا أنوى البحث عن أماكن التسوق بالمدينة،
فى ردهة الدور الذى أسكن به بالفندق قابلنى رجلاً عجوزاً يرتدى بدلة بيضاء اللون بلون شعر رأسه محكمة الغلق تماماً، تبدو كملابس الاطباء والتمريض ويحمل حقيبة متوسطة تشبه الصندوق،
إبتسم لى بمودة فائقة ووقف أمامى وأنا أنتظر المصعد، وهو يطرق باب أحد الغرف،
قبل أن يصل المصعد رأيت سيدة متوسطة العمر ترتدى برنس الاستحمام تفتح له الباب وترحب به وتدخله وتغلق بابها بهدوء،
نزلت وأنا أتسأل عن حاجة تلك المرأة لرجل أظنه من هيئته طبيب او ما شابه،
تناولت وجبتى دون إستعجال وجلست ببهو الفندق أدقق فى المنشورات والكتيبات الإرشادية لمعرفة كل الاماكن القريبة التى يمكننى زيارتها وإبتياع هدايا أسرتى الصغيرة،
دونت كل شئ بأجندتى وتحدثت مع موظفة الاستقبال لتسهيل حجز سيارة تصحبنى فى جولتى التى قررت القيام بها فى الغد،

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1