رواية أحببت خطيب ابنتي كامله جميع الفصول بقلم مجهول
اسمي محاسن وعمري 35 سنه تزوجت وعمري 17 سنه من رجل طيب يكبرني ب 12 سنه وعندي بنت حنان 18 سنه الان وولدين وايضا بنتي حنان .تعرفت بنتي على بنت في الجامعه وصارت صديقتها وزارتنا اكثر من مره بنتي ايضا زارتهم .وفي احدى زياراتها قالت اريدك ياخاله في موضوع اخذتها ودخلنا احد الغرف قالت ياخاله اهلي معجبين ب حنان وودهم يخطبوها لاخي احمد وهو يدرس في امريكا اخر سنه له وعمره 26 سنه وهم اسره متحضره وعندهم خير وطلعت صوره من شنطتها وقالت دى صورته شاب وسيم جسمه رياضي .المهم قلت لها هعرف ابوها وارد عليكى والمساء عرفت والد حنان ورحب في الموضوع وثاني يوم اتصلت على البنت وعرفتها اننا مرحبين بهم قالت خلاص اخي راح يجي من السفر بعد شهر ونيجى نخطبها رسمي قلت على خير .مرت الايام بسرعه وفي يوم اتصلت البنت وقالت يوم الخميس ياخاله بنزوركم قلت لها اهلا وسهلا واتوا هي واهلها واخوها يوم الخميس وخطبوا حنان رسمي وكان احمد شاب ابيض طويل وبهي الطلعه وكان ذو لسان عذب دخل قلوبنا من اول يوم وحددنا الزواج بعد سنه وبعدها صار احمد يزورنا يومين في الاسبوع وكان كريم لايأتي الا وبيده هديه مره لبنتي واخرى لي .واصبح احمد من اصحاب البيت ومره ورا اخرى كان احمد يمدح في جمال حنان ولبسها واناقتها ولاينسى ان يمدح جمالي وذوقي في اللبس من ما يدخل السرور في نفسي .ارتحت لاحمد كثيروصرت اترقب زياراته لنا لاجل اسمع كلامه وغزله لبنتي ولي بشكل واضح وكنت اتركه يجلس مع حنان من وقت لاخروا وما ان ادخل عليهم يبدأ في كلامه عني ومغازلته لي امام بنتي وحقيقة كنت انبسط من كلامه .وفي مره أتى وكان أخر الاسبوع ودخل المجلس ودخلت عليه انا قبل حنان وكنت في كامل زينتي وقف وقال وااااو ومد يده لي ومديت ايدي رفعها لفمه يقبلها وهو يقول اقسم لك اني لو مانا عارف انك ام حنان لقلت انك اختها سرت قشعريره في جسمي في هذه اللحظه دخلت حنان ترك يدي وتقدم الى حنان ومسك ايديها الاثنين وجلس يبوسهم امامي وبنتي في كامل خجلها خرجت وتركتهم وانا اترنح رحت اعمل لهم شئ يشربوه اتعمدت اني اتاخر شويه لاجل تروح الربكه مني سويت لهم قهوه تركي واتيت خبطت...
. الجزء الثاني
عندما دخلت علي حنان وخطيبها وجدتها في حالة من البكاء الشديد فتوجهت نحوها مسرعة وقلت ماذا بك يا حنان ..فتوجهت الي احمد بالسؤال .. هل قلت لها شئ جعلها تبكي بهذه الطريقة ؟!! قال احمد .. بصراحة وبدون كذب لقد قلت لها ان امك اشد جاذبية منك ولولا انها متزوجه لتركتك وتزوجتها .. ما اقصد الا ان اداعبها فقط ولكنها يبدوا انها تأثرت من تلك المداعبه حتي جعلتها في هذه الحالة .. يبدوا انها احست بالغيرة منك .. فالتفتت محاسن الي ابنتها وقالت لها .. انه يداعبك يا حنان فلما بكيتي بهذه الطريقة؟ .. فقالت حنان بتأثر شديد .. لا ادري ولكني احسست في كلامه الحقيقة وليست المداعبه فقلت لنفسي لو انك فعلا لم تكوني متزوجه بأبي لتركني وذهب اليكي .. فضمتها محاسن الي حضنها وهي تقول .. يا ابنتي الحبيبة هذه مجرد دعابه فلا تلقي لها بالا ان احمد يحبك حبا شديدا ويحبني انا كوالدته .. احمد ينظر الي والدة حنان وكأن عيناه تقول لا ادري ما نوع حبي ولكني فقط احبك
.. الام قرأت ذلك في عينيه ولكنها تظاهرت بالتجاهل وصرفت نظرها .. ومنذ تلك الليله والام ظلت تفكر في كلام احمد الرقيق لها ووصفها دائما بأنها اجمل امراءة علي وجه الارض .. لم تسمع هذا الكلام من قبل الذي حرك مشاعر واحاسيس ظنت انها ماتت بداخلها فوالد حنان رغم طيبته وحسن معاملته لم يقل لها يوما كلمة حب واحدة ولم تشعر معه ابدا بأي لحظة رومانسية رغم انه يوفر لها دائما كل متطلبات حياتها واولادها من مأكل ومشرب وملبس ولكنه نسي انها امرأة وانها تحتاج دائما الي ما يشعرها بأنها ما زالت انثي ... وتمر الايام واحمد ما زال يغازل الام وابنتها معا ولكنها اوقات تحس انه يغازل ابنتها فقط حتي لا تشعر بالغيرة من امها وانه يود دائما الجلوس معها ومحادثتها حتي لو حنان ليست بالمنزل وفجأة مرض والد حنان مرضا شديدا توفي بعدها بفتره قليلة وظلت الام وحيدة ولكن احمد ظل يواسيها وابنتها ويشد من ازرهما وفي يوم اتصل احمد بالام في ساعة متأخرة من الليل وقال لها كلمة جعلتها في صدمة شديدة ........
الجزء الثالث
اتصل احمد بمحاسن والدة حنام خطيبته في ساعة متأخرة من الليل .. استيقظت محاسن منزعجة علي جرس الموبيل فاجابت قائلة الو .. ايوه يا احمد خير ؟؟!! فرد احمد قائلا .. خير متقلقيش مفيش حاجة انا بس حابب اطمن عليكي قبل ما تنامي .. تتعجب محاسن وتقول له .. احنا كويسين الحمد لله اطمن .. احمد يتلعثم في الكلام لانه لا يجد موضوعا يتحدث فيه هو فقط يريد ان يحادثها .. محاسن .. فيه يا احمد مالك ساكت ليه ؟؟ .. احمد يرد قائلا .. لا مفيش بس حبيت اسمع صوتك قبل ما انام .. محاسن تتعجب اكثر لانه يوجه الكلام لها شخصيا فتعلق علي ذلك قائلة .. انت مش ملاحظ يا احمد انك بتوجه الكلام ليا مباشرة .. حابب اطمن عليكي .. حابب اسمع صوتك ... المفروض الكلام ده يتقال لحنان مش ليا .. احمد يتظاهر بأنه لم يقصد التحدث بصيغة المفرد ولكن محاسن تعلم جيدا ان الحديث مقصود به هي وليست حنان .. احمد يقول .. معلش اصلي مش مركز شوية وبعدين انتي وحنان واحد .. محاسن ترد قائلة .. عادي ولا يهمك .. تصبح علي خير ..
احمد .. محاسن ثواني متقفليش
محاسن .. نعم يا احمد في ايه تاني عاوزة انام .
احمد .. عاوز اقلك علي حاجة بس مش عارف هتفهميني ولا لا.
محاسن.. قول
احمد.. بصراحة انا جوايا ناحيتك شعور غريب وعاوز اصارحك بيه.
محاسن.. شعور ايه؟
احمد .. بصراحة انا مشدود ليكي اوي ومش قادر معبرش علي اللي جوايا ناحيتك.
محاسن .. قصدك ايه مش فاهمة؟!!
احمد .. بصراحة انا بحبك .
تنزل الكلمة كالصاعقة علي مسامع محاسن وتتظاهر بأنها لا تفهم مقصده مع ان كل جارحة في جسدها تتشوق الي سماع تلك الكلمة .
محاسن .. مش فاهمة .. يعني ايه بتحبني ؟!! ما انا عرفه انك بتحبني زي مامتك.
احمد.. لا مش زي مامتي يا محاسن ومتعمليش عبيطة .. انا بحبك حب راجل لست وانتي حاسة بكدا
محاسن .. انت بتتكلم ازاي معايا كدا .. وانا حاسة باية بالظبط ؟!! انت واعي لكلامك كويس؟
احمد .. انا عارف بقول ايه كويس ودي الحقيقة .
محاسن .. احمد ارجوك اقفل السكة دلوقتي.
محاسن تغلق الخط في وجه احمد ولا تعلم هل هي فرحة لسماع هذا الكلام من احمد والتي تود سماعة من زمان ام حزينة لانه قال لها ما تود سماعة شعور الفرح والحزن في آن واحد وكيف لا تحزن وهي تعلم جيدا انها احبت خطيب ابنتها وانه يبادلها نفس الشعور مع انها تدرك جيدا ان ابنتها اصبحت معلقة جدا بأحمد بدأت دموعها تتساقط .. المرة الوحيدة التي احبت واتحبت كان ذلك مع خطيب ابنتها يا لها من شئ عجيب وقدر غير متوقع جلست طوال الليل تفكر ماذا تفعل فكل شئ اصبح واضحا امامها فاحمد صارحها بالحقيقة التي تدركها هي منذ فترة قبل ان يتفوه بها .. وياتري ما نهاية هذا الحب ؟ هل تستطيع ان تخبر ابنتها بأن احمد يحب امها ولا يحبها .. لا لن تستطيع .. ام تترك احمد يتمادي مع ابنتها في علاقة حب من طرف واحد ويظل يخدعها ويمكن في النهاية لا يتزوجها بل يجوز ان يخبرها بالحقيقية وتحدث مشكلة بين البنت وامها ..
توقعات مريبة ظلت تراود عقل محاسن طوال الليل جعلتها فقدت الشعور بالنوم حتي طلع الصباح وفوجئت بأن ابنتها تطرق عليها باب الغرفة بطريقة مزعجة
الام منزعجة بشدة تري ماذا حدث توقعت ان ابنتها قد علمت بما دار بينها وبين احمد بالامس
محاسن .. ادخلي يا حنان
حنان وجه محمر وغاضب بشدة .. انتي صاحية يا ماما
محاسن تشعر بارتباك شديد .. فيه ايه يا حنان؟
حنان .. انا مش هتجوز احمد
محاسن بارتباك شديد .. ايه .. ليه يا بنتي ؟
حنان .. يعني انتي مش عارفة ليه ؟!!
محاسن .. اه .. ايه .. عارفه ايه بالظبط؟
الجزء الرابع
محاسن في غاية القلق والترقب يكاد قلبها يتوقف من الخوف تنتظر ان تخبرها حنان عن السبب الذي جعلها تقول انها لا تريد الزواج بأحمد
محاسن .. انطقي يا بنتي .. وقعتي قلبي
حنان.. يا ماما قلتك كذا مرة حاسة ان احمد مش معايا خالص زي ما تكون في واحدة تانيه غيري في حياته ومسيطرة علي كيانه وكل تفكيره
محاسن تتنهد .. يوه الله يجازيكي يا حنان وقعتي قلبي
حنان.. لا بجد يا ماما انا خلاص مبقتش عاوزاه
محاسن .. استهدي بالله يا بنتي
حنان .. يا ماما كل ما اسأله مالك .. يقولي ماليش .. طب في حاجة مخبيها عليا ؟ يقولي مفيش .. طب انت عاوز تكمل معايا ولا لا.. يقولي سيبيني دلوقتي يا حنان .. انا مبقتش فاهماه خالص
محاسن.. ممكن يكون مضايق من حاجة ومش عاوز يقول
حنان.. طب لو ما قالش لخطيبته حبيبته هيقول لمين بس يا ماما
محاسن تعتصر من الالم.. سيبيه يا بنتي وهتلاقيه راق لوحده
حنان .. عشان خاطري يا ماما كلميه .. شوفيه ماله ممكن يقلك انتي دا بيحبك زي مامته تمام .. يلا عشان هروح الكلية .. عاوزة حاجة يا ست الكل
محاسن.. اعوزك بخير يا بنتي
حنان .. سلام يا احلي ام في الدنيا .. متنسيش تكلمي احمد وتشوفيه ماله .. وتقبلها وتنصرف
محاسن تتنهد وتقول .. لا حول ولا قوة الابالله .. فوضت امري اليك يارب .. اعمل ايه قولي ؟
ويرن تليفون محاسن والمتصل يكون احمد تتردد محاسن في ان ترد او لا ولكن يغلبها الشوق الي سماع صوت احمد والتحدث اليه فتقرر ان تجيب
محاسن.. الو
احمد بصوت حزين ومنخفض.. الو .. عوقتي ليه في الرد؟!! مش عاوزة تكلميني؟!!
محاسن .. عاوز ايه يا احمد؟!!
احمد .. فكرتي في كلامي اللي قلتهولك؟
محاسن .. كلام ايه بالظبط؟!!
احمد .. انت ليه هنلف وندور علي بعض .. انا قلتلك علي اللي جوايا .. وعارف ومتأكد ان جواكي نفس الاحساس
محاسن.. انت بتعيد نفس الكلام خلي بالك.
احمد .. ايوه وقلتك انا متأكد ولا مفكراني مش واخد بالي من نظراتك ليا واهتمامك بيا الزايد عن الحدود ووشك اللي بيتغير لما ابوس ايدك وغيرتك اللي في عنيكي بشوفها لما بغازل بنتك او حتي امسك ايديها .. خلي بالك انا ذكي جدا ولماح
محاسن تحاول الانكار.. ايه اللي انت بتقوله ده .. انا اغير من بنتي ؟!!
احمد .. ايوه عشان بتحبيني .. صح؟
محاسن .. لا غلط .. فعلا بحبك بس زي ابني
احمد .. متقليش كلمة ابني تاني ومتهربيش من الحقيقة .. لان انا لازم نواجهها بكل قوة .. حبي ليكي مش عيب ولا حرام .. وحبك ليا مش عيب ولا حرام .. ده احساس مش بايدي ولا بايدك نتحكم فيه
محاسن .. انت بتقول ايه انت ناسي انك خطيب بنتي؟!!
احمد .. المشكلة اني مش ناسي .. ومش عارف اعمل ايه ؟..انا حاسس اني بضحك عليها لاني بجد مش قادر استمر معاها
محاسن .. خلي بالك لسة حنان بتقولي انها حاسة انك متغير من ناحيتها وفي حاجة شغلاك
احمد .. انتي اللي شغلاني .. انا بقيت بفكر فيكي ليل ونهار وقربت اتجنن
محاسن.. حنان بتحبك وروحها فيك
احمد .. وانا روحي فيكي انتي .. وانتي كمان بتحبيني صح ؟ قولي الحقيقة .. جاوبي
محاسن تبكي لا تعرف ماذا تقول
احمد .. انتي بتعيطي ؟
محاسن .. لا مش بعيط
احمد .. لا بتعيطي .. قولي دلوقتي حالا .. حبتيني ولا لا؟
محاسن .. يا احمد اسمعني احنا في مصر مش في امريكا .. عندنا عادات وتقاليد واعراف ومش كل حاجة بنعوزها بنعملها ما دام رافضها المجتمع والناس
احمد .. افهم من كدا ان الاجابة نعم
محاسن ..ولو قلت نعم ايه الفايدة؟
احمد . يبقي بتحبيني .. صح
محاسن .. ايوه بحبك .. ارتحت
احمد .. خلاص يبقي نتجوز
محاسن. انت مجنون ؟!! وبنتي تروح فين .. وولادي لما يعرفوا ان بحب خطيب بنتي وعاوز يسيبها ويتجوزني .. هيعملوا فيا ايه؟ وبعدين انت ناسي فرق السن اللي بينا
احمد .. مش مهم عندي دا كله .. انا بحبك وانتي بتحبيني يبقي لازم نعيش مع بعض .. تعالي نتحوز ونسافر امريكا وهناك الناس راقيه وفي حالها وبكدا حلينا مشكلة الناس والعادات والتقاليد والمجتمعات اللي مبترحمش
محاسن .. انت مش عاوز تفهم ليه ؟ بقولك بنتي بتحبك
احمد .. وانا مش بحبها .. عاوزاني اتجوزها واظلمها معايا .. ترضي بكدا؟ علي فكرة حنان ع الواتينج
محاسن.. رد عليها بسرعة وعشان خاطري متحسسهاش بحاجة وخليك حنين معاها
احمد .. حاضر .. بس صدقيني مش هستمر في المسرحية دي كتير........
الجزء الخامس
حنان ومروه اخت احمد داخل حرم الجماعة وبعد ان انتهت حنان من المكالمة التليفونية مع احمد حيث طلبت منه ان يذهبوا مساء الي احد المطاعم للعشاء سويا ولكنه رفض وتحجج بأنه متعب قليلا .. حنان حزينة ولا تجد مبررا لتجاهل احمد لها ولا تجد تعليلا لتغيره المفاحئ
مروه .. مالك يا بنتي فيه ايه ؟
حنان .. طلبت من احمد نخرج مع بعض انهاردة نتعشي بره فرفض وقالي انه تعبان شوية
مروه .. جايز يكون تعبان فعلا .. مش مشكلة خليها وقت تاني
حنان .. انا مش عارفة احمد بيعاملني بالجفاء ده ليه؟
مروه متعجبة .. جفاء ؟!! جفاء ايه يا بنتي .. دا انا سمعاه امبارح من اوضته عمال يقولك في التليفون بحبك .. بموت فيكي .. مقدرش استغني عنك
حنان تصاب بالدهشة .. انا ؟!!
مروه .. ايوه انتي طبعا .. متخفيش مش هحسدك ربنا يهنيكم ببعض
حنان .. بس انا متكلمتش مع احمد خالص امبارح
مروه .. ايه؟!! امال مين اللي كان بيقولها ......حنونه بصي انا .. انا محتاجة ادخل الحمام دلوقتي حالا .. بعد اذنك
حنان .. استني يا مروة .. مين اللي كان بيكلمها اخوكي امبارح وبيقولها بحبك؟!!
مروة .. بصراحة انا فكرتها انتي
حنان .. انتي متأكدة من كلامك دا؟
مروة .. بصراحة مش عرفة .. جايز يكون متهيقلي .. بصي متخديش في بالك.
حنان .. بقي كدا .. ماشي يا سي احمد
بعدها حنان تذهب الي المنزل والحزن يكسو وجهها وقد احست بأن قلبها قد انكسر .. ولا تستطيع ان تمنع دموعها وتدخل مسرعة الي غرفتها وتلحق بها الام لتسألها ما بها
محاسن .. فيه ايه يا حنان مالك بتعيطي ليه ؟
حنان .. عشان تصدقيني لما اقولك ان في واحدة تانيه في حياته
محاسن .. تقصدي مين يا بنتي
حنان .. هو في غيره سي احمد .. الرومانسي سايبني انا اهري وانكت في نفسي وهو بيحب واحدة تانيه
محاسن .. يا بنتي سيبك من الاوهام دي
حنان .. اوهام ايه بس يا ماما .. الباشا فعلا طلع بيحب واحدة تانيه وكان بيكلمها امبارح بالليل وعمال يحب فيها
محاسن ترتبك .. ايه !! عرفتي منين؟
حنان .. من مروة اخته . . قالتلي كان بيتكلم مع واحدة طول الليل ونازل فيها قصايد شعر وغزل .. انا عماله ارن عليه طول السكة تليفونه مقفول .. عايزة اعرف مين هي دي؟؟ عشان كدا لما بقله يلا نخرج نتعشي برة يقولي تعبان شوية .. اتاريه تعبان من الحب طول الليل مع السنيورة .. ماشي يا احمد.
محاسن تشعر بأنها قد اقتربت فضيحتها وسيعلم الجميع قصتها مع احمد .. يا تري هل سيخبرها احمد بالحقيقة ؟؟
محاسن .. اهدي يا حنان وانا هكلمه واشوف ايه الحكاية
حنان .. انا مش هسكت غير لما اعرف مين اللي بيحبها احمد وازاي تعمل كدا وعرفه ان خاطبني .. ازاي تسمح لنفسها انها تحب واحد خاطب .. ماشي يا خطافة الرجالة ان ما وريتك .. مبقاش حنان
محاسن تبتلع ريقها بعد سماع تلك الكلمات وقد اصبحت في حيرة شديدة ولا تدري ماذا سيحدث فالامورتزداد تعقيدا وامرهما اوشك ان ينكشف ففكرت في امر ما وقررت الذهاب الي احمد في منزله.....
احببت خطيب ابنتي
الجزء السادس اعاده للناس تانى لناس ال مقرتهاش
وصلت محاسن الي منزل احمد طرقت باب الشقة ففتح لها .. تفاجأ عندما رأها وفي نفس الوقت غمرت قلبه فرحة عارمه لا يستطيع اخفاءها فظهرت علي صورة ابتسامه رقيقة معبرة علي وجه يكسوه الحزن الشديد واختبأت ملامحه خلف ذقنه الطويلة
احمد .. محاسن!! اتفضلي
تدخل محاسن وتجلس علي احد المقاعد وتقول
محاسن .. مامتك واختك فين ؟
احمد .. نزلوا يشتروا شوية حاجات
محاسن .. يعني انت لوحدك هنا
احمد.. ايوه
محاسن.. كويس عشان اعرف اتكلم معاك.. قافل تليفونك ليه
احمد .. وافتحه ليه .. انتي علطول صداني ومش عاوزة تكلميني .. وفي نفس الوقت انا مش عاوز اكلم حنان .. فقفلته
محاسن .. وبعدين يا احمد .. ايه اخرتها؟
احمد .. اخرتها عندك انتي .. انا صارحتك بكل شئ
محاسن .. يا احمد افهمني انا مقدرش اكسر قلب بنتي
احمد .. وانا مقدرش اعيش مع انسانه مبحبهاش .. صدقيني هظلمها وهظلم نفسي .. يا محاسن انا بحبك انتي وانتي كمان بتحبيني ليه عايزة تحرمينا اننا نكون مع بعض
محاسن .. انت فاكر الموضوع بالسهوله دي يا احمد احنا في مصر مش في امريكا وقلتلك اننا هنا في عادات وتقاليد بتحكمنا ومش كل حاجة بنعوزها بنعملها
احمد .. يعني انتي عاوزاني اتحوز بنتك وانتي عارفه اني انا قلبي مش معاها وان قلبي معاكي انتي .. هتكوني مبسوطة ؟
محاسن .. مش مهم اكون مبسوطة .. المهم بنتي تكون مبسوطة
احمد .. وبنتك عمرها ما هتكون مبسوطة وهي عايشة مع واحد قلبه مش معاها ومتعلق بواحدة تانية
محاسن .. انا احترت والله .. اختك قالت لحنان انك كنت بتكلمها بالليل وعمال تقلها بحبك وما استغناش عنك .. كانت مفكرة انها حنان .. حنان دلوقتي اتأكدت انك تعرف واحدة تانية وعاوزة تعرف مين هي
احمد .. خلاص نقلها خليها ترتاح واحنا كمان نرتاح
محاسن .. انت اتجننت .. انت عاوز بنتي تنتحر انت عارف انها بتحبك بجنون .. ولو ما انتحرتش كفاية انها هتحتقرني طول عمرها ويمكن تتبري مني هي واخواتها
احمد.. انا كل ده ميهمنيش.. انا اللي يهمني دلوقتي اني بحبك وعاوز اعيش معاكي لاخر عمري .. وعاوز اعرف دلوقتي .. انتي عاوزه تعيشي معايا ولا لا ؟
محاسن تنظر الي احمد عيناها في عينيه وكأنهما يجيبان بدلا منها بأنها تتمني ان تبقي معه حتي اخر عمرها وفجأة تسقط دمعة من عينها ويمسحها احمد بيده ويقول
احمد .. انا مقدرش اعيش من غيرك صدقيني
محاسن .. وانا كمان بس ما باليد حيلة
احمد .. لا .. لازم نلاقي حل
وفجأة نسمع اغنية من كاسيت يبدوا انها اغنية حبه جنة لشيرين .. محاسن تركز علي كلمات الاغنية بل ترددها بشفاهها .. حبه جنه انا عشت فيها .. قربه فرحة حلمت بيها .. دا اللي بيه احلو عمري .. دا اللي انا هديلة عمري .. ياما ليالي بستني هواه .. مهما قلتله واتحاكاله مستحيل اوصف جماله .....احمد يمسك بيد محاسن ويرفعها الي فمه ويقبلها .. قشعيرية شديدة تزلزل جسد محاسن عندما قبل يدها .. احمد يقول لها قومي نرقص
محاسن .. مبعرفش ارقص
احمد .. قومي هعلمك
محاسن .. عيب يا احمد .. مينفعش
احمد .. لا ينفع كفاية بقي .. محدش حاسس بينا ولا هيحس بينا غيرنا .. تعالي نعيش لنفسنا ولو مرة واحدة .... ثم تقف محاسن وترقص مع احمد علي انغام وكلمات اغنية شاعرية ورومانسية لنانسي .. وهي .. الحب زي الوتر تعزف عليه الحان .. وتلف بيه العالم من غير ما تروح مكان .. وتشوف معاه العجب .. تسمع اصول الطرب .. من قلب حب وطب وداب وغناه في كل مكان
تذوب مشاعر محاسن في اعماق الاغنية وتستشعر كلماتها وكأنها تسافر مشاعرها الي عالم جميل لم تكن تعرفه من قبل فقد تركت لمشاعرها العنان فتحررت من قيودها وطارت محلقة في سماء العشق .. احساس جميل لم تشعر به من قبل .. ولا تريد ان يفارقها هذا الاحساس او تفارقة
وفجأة يري احمد ومحاسن اخته وامه واقفان امامهما فقد رجعا الي المنزل وقاموا بطرق الباب ولم يشعرا بهما فقاما هما بفتح الباب.. فيصيبهما الارتباك والتعرق الغزير
مروة .. الله الله الله .... ليكم حق متسمعوش جرس الباب ودا ايه دا بقي ؟!!!