رواية تحت التهديد الفصل الاول بقلم ليل ادم
الأب: يعني اي الواد هيتحبس ده مش هيقدر على كده
المحامي: مش عارف اقولك اي محمد بيه والله قافش في الواد ولا كأنه متأكد أن الحاجة دي بتاعت ابنك
الأب: محمد ابني محترم ومتعلم ميعملش كده والله دا مظلوم
المحامي: اسمع أنا هقولك على حل الموضوع ده بس. تسمع كلامي
الأب: اكيد طبعا
المحامي: تنزل الموقف هتلاقي واحد اسمه عم طارق أحكيله الموضوع من غير ما تزود حرف ولا تنقص حرف ولو ابنك فعلاً مظلوم هتخده في ايدك
الأب: مين عم طارق ده يعني محامي
المحامي: لا عم طارق ده رئيس حي المنطقة هنا دخلتك بي القسم موضوعك خلصان وليك تقديرك
الأب: دا هياخد مني كام طيب انا مش معايا فلوس كفايه
المحامي: لالالا عم طارق مش بتاع فلوس أنزل اعمل اللي بقولك عليه وانا هقعد علشان ابنك لو اتعمل ليه محضر مش هيطلع من هنا إلا على النيابه الحق ابنك
الأب: لا هروح والله حالا
في جانب آخر
عم طارق: كام رغيف دول يا سويقه
سويقه : ٤٠٠ ياعم طارق
عم طارق: خلاص عدي عليا اخر النهار خد فلوسك
سويقه : تحت امرك يا عم طارق بس النهارده كده خفيفه وراك مشوار ولا اي
عم طارق: اختك عائشه النهارده جاي ليها عريس
سويقه : الله اكبر ربنا يتمم بالخير يا عم طارق
عم طارق: الله يخليك يا سويقه
وسط الحديث كان وصل والد محمد
بسربعه وقلق على ابنه
الأب: عم طارق عم طارق الحق ابني الله يباركلك
عم طارق: اهدا بس كده خد نفسك يا استاذ في اي
الأب: ابني الميكروباص نزل خده من البيت محدش عارف السبب لما روحنا القسم لقينا طلعوا منه حشيش وقاله أن بتاع ابني وانا ابني محمد والله ما يعمل كده
عم طارق: ابنك عنده كام سنه ياحج.
الأب: ٢٥ سنه
عم طارق: متعلم وكده يعني
الأب: اه والله ومحترم وعمره ما اتخانق مع حد
عم طارق: انتو منين ياعم الحج
الأب: احنا من المحمودية ياعم طارق
عم طارق: اتعمل محضر ل ابنك
الأب: لأ
عم طارق: طب اسمع أطلع على القسم خلي ابنك يعمل بيموت وبطنه بتتقطع لحد ما اسأل عن ابنك طلع كلامك صح هاجي طلع غلط بره عني عندي غلط
الأب: ( حس أن طارق بيخلع محبش يضيع وقت ورجع القسم )
المحامي: عملت اي
الأب: أنا غلطان اني سمعت كلامك بعتني ل واحد بتاع عيش يجيب ابني من القسم
المحامي: ينهار اسود اوعي تكون غلط في
الأب: ليه يعني هو كان مين
المحامي: هو قالك اي
الأب: قالي هسأل لو ابنك فعلاً مظلوم هاجي لو مش مظلوم يبقا مش هاجي
المحامي: طب ما كده يبقا جاي زعلان ليه
الأب: تفتكر
المحامي: مش قالك جاي
الأب: اه بس لو الواد مظلوم وأنا والله ابني مظلوم
المحامي: يبقا جاي
الأب: طب هو قالي روح خلي ابنك يعمل بيموت وبطنه بتتقطع لحد ما هو يجي
المحامي: أنا عملت كده فعلاً عبال ما عم طارق يجي متقلقش
في جانب آخر
عم طارق: ألو
برازيلي: عمي وعم عيالي
عم طارق: عامل اي يا برازيلي
برازيلي: عايش في خيرك ياعم العالم
عم طارق: حبيبي يا برازيلي عايزك في موضوع
برازيلي: أمرك يا عم طارق
عم طارق: في عيل اتاخد من عندك اسمه محمد علي عيل غلبان كده الميكروباص جه خده
برازيلي: حصل ياعم طارق
عم طارق: هات اللي عندك كله يا برازيلي
برازيلي: الواد ده غلبان ومش بتاع حاجه ياعم طارق الحاجة دي بتاعت الواد كابوريا الواد ميعرفش عنها حاجه
عم طارق: كابوريا مين ده
برازيلي: عيل من عندنا في المحمودي بس قليل الأدب لو عايزه خمس دقائق يكون تحت رجلك ياعم طارق
عم طارق: اقفل يا برازيلي أنا أعرف اجيبه
برازيلي : أد الدنيا ياعم طارق أنا مستنيك في المحموديه
عم طارق: سلام
عم طارق: خد يا عبده
عبده : نعم يا عم طارق
عم طارق: مكاني لحد ما ارجع
عبده : حاضر يا عم طارق
وراح فعلاً عم طارق المحمودية بكل ثقه ضربه رجله الأرض تعمل ليها حساب رئيس الحي أقل منه شهره في بلده ولما وصل دخل الي منزل الولد المحبوس وكان كابوريا تحت المنزل وقف
في جانب آخر
كابوريا: (بقلق)مرسي عم طارق جاي هنا ليه
مرسي: مش عارف يا كابوريا بس ده مش بيمشي على الأرض إلا بسبب خوفي نكون احنا السبب
كابوريا: عم العالم
عم طارق: يبقا انت كابوريا
كابوريا: (بقلق) انت نازل عشاني ياعم طارق
عم طارق: الواد اللي اتحبس بالحاجه بتاعتك يطلع النهارده يا كابوريا ركبت دماغك هعد خطوات رجلي من على فرشتي لحد عندك وليك عندي بكل خطوه دم وصل
كابوريا: في اي بس ياعم
عم طارق: هششششش كلامي خلص ( وخد بعضه ورجع القسم)
الأب: أول (ما شاف عم طارق) الحمد لله شوفت يا عم ابني مظلوم اهو
المحامي: عم طارق عامل اي
عم طارق: الحمد لله بعد اذنكم ادخل ل محمد بيه
الأب: خلي بالك متعصب اوي
المحامي: عم على عم على بتقول اي بس معلش يا عم طارق ميقصدش والله
عم طارق: سيبه يا علام الراجل مقالش حاجه متقلقش ياحج (وخبط على باب المكتب)
محمد بيه : ادخل
عم طارق: اهلا يا محمد بيه
محمد بيه: لا بقا دا انا كده شكلي النهارده امي دعتلي قالتلي يارب تقابل النهارده حد جدع
عم طارق: والله يا محمد بيه ما في اجدع من أدبك معانا واحترامك
محمد بيه: اقعد يا عم طارق تشرب اي
عم طارق: معلش يا محمد بيه مش جاي أضايف سايب الفرشه وعيل صغير وقف
محمد بيه: اه كده يبقا في حاجه ياعم طارق
عم طارق: بصراحه في يا محمد بيه
محمد بيه: تحت امرك يا عم طارق
عم طارق: تعرف عني بتصدر لحد وحش
محمد بيه: عمرك ما تعملها ولو في حد ليه فضل علي الدايره دي بعد ربنا هو انت بتحل مشاكل وحكايات احنا نفسنا منعرفش عنها حاجه والناس كلها تعمل لخطوتك حساب
عم طارق: ومحمد بيه ينفع يعمل ل طارق حساب
محمد بيه: ينهار ابيض بتقول اي بس طبعاً ياعم طارق
عم طارق: في عيل عندك اسمه محمد علي اتاخد معاه نص حته الواد ده معملش حاجه الحاجات اللي لقيته معاه بتاعت عيل اسمه كابوريا لو الواد ده مجاش عندك لحد ١٢ بليل طارق منصور هيجبلك أمه
محمد بيه: بس يا عم طارق حتى واحد مكان واحد يعني كابوريا يعترف محمد علي ده يخرج والواد كابوريا ده أنا متأكد أنه مش هيعترف
عم طارق: محمد بيه انت خدت مني كلمه
محمد بيه: (نده امين الشرطه)
الامين : تحت امرك يا محمد بيه
محمد بيه: هات الواد بتاع المحمودية محمد علي
الامين : تحت امرك يا محمد بيه بعد اذنك يا عم طارق
عم طارق: اتفضل يا امين خالد
محمد بيه: وغلوتك عندي ما يطلع إلا ل عم طارق منصور
عم طارق: تعيش يا محمد بيه العشم برضوه ورقمي معاك الواد مجاش لحد ١٢ بليل هتصل ب حضرتك اقولك كابوريا في المستشفى التخصصي اللي جمب القسم هنا
محمد بيه: بس عايزه حي (وبيضحك)
عم طارق: طارق منصور مش ظالم يا محمد بيه
باب المكتب بيخبط
الامين : الواد يا محمد بيه
محمد بيه: حظك حلو عمك طارق لحقك قبل ما اعملك محضر
عم طارق: بعد اذنك يا محمد بيه
محمد بيه: مع السلامه يا عم طارق
عم طارق: ياله يا محمد ( بعد خروج محمد مع عم طارق خارج القسم)
الأب: الله يكرمك ربنا يبارك فيك انت أنقذت روحي مش روح ابني
عم طارق: ما ينقذ الروح إلا ربنا ياعم علي ابنك معاك استئذن أنا
الأب: ( مسك ايد عم طارق عايز يبوسها عم طارق شد ايده ) والله ما معايا فلوس لو معايا كنت أديتك اللي تطلبه
المحامي: ينهار اسود بتقول اي ياعم على حقك عليا يا عم طارق والله ما يعرفك
عم طارق: (مبتسم) منا قولتلك سيبه ياعم على لو معاك مال قارون ما يخصني أنا أمشي في الخير بس مش في اي حاجه تانيه أنا مش بتاع فلوس ياعم على
الأب: الله يعمر بيتك ويبارك فيك ياعم طارق
عم طارق: الله يكرمك سلام عليكم
بعد ذهاب عم طارق
محمد : بابا مين ده دا الظابط كان بيكلمه ومحترمه أوي
الأب: صحيح ياعم علام مين ده
المحامي: ده عم طارق رئيس حي المنطقة وعلى فكره مسجل خطر وعنده ٣٢ سنه سنه صغير بس الأرض اللي بيمشي عليها تترعب منه لو قال يا خناق المحافظة كلها ولا هتسد عليه
الأب: بقا ده مسجل دا مفيش في جسمه خربوش وشكله محترم جدا
المحامي: منا بقولك محدش حمل حطت ايده علشان كده مش بيتخانق علشان ده لو جاي يتخانق معاك قبل ما يوصل ليك أهل بيتك هيضحوا بيك بدال ما تبقا مع البيت كله
الأب: للدرجادي
المحامي: واكتر
الأب: بس سنه صغير على عم طارق دي
المحامي: ده تقدير لمكانته إنما هو سيف مسلول على اي حد ظالم اي حد دماغه تجيبه يسمع اسم طارق منصور نازل عليه يتشل الراجل ده جبروت الراجل ده القسم نفسه بيخاف منه الفصل الثانى من هنا