رواية انتقام (وعد الزين) الجزء الثاني الفصل العاشر 10 بقلم رباب حسين

 

 رواية انتقام (وعد الزين) الجزء الثاني الفصل العاشر بقلم رباب حسين


كم شعور العجز مؤلم! فلم أشعر قط بهذه القيود التي تحيط بي من قبل فقد كنت أقف عاجزاََ أمام فقدان من أحب وأرى كيف العالم من حولي يبدو كبير للغاية وأردت أن أمتلك قوة خارقة لأخترق الجدران والحواجز لأبحث عنها فبات شعور اليأس والعجز ينبض داخلي والآن قد فقدت حريتي بالكامل فلا أستطيع حتى أن أجوب بالشوارع بحثاََ عنها

ماذا أرى الآن؟ماذا يحدث لي؟ أين أنا؟ ولما أفقد كل شئ واحداََ تلو الأخر؟ الأول أخي وصديقي وثانياََ زوجتي وثالثاََ حريتي ولن ينتهي الأمر هنا بل من الممكن أن أخسر عملي وشركة جدي التي بناها وحده فقد قضيت على مستقبل الشركة

كل هذا كان يدور بعقل زين الذي يجلس في الحجز ويشعر بأنه خسر كل شئ.....أما يامن فقد أوصل نصار إلى القصر وهو يفكر بعواقب الأمر على الشركة إذا تسرب الخبر إلى مواقع التواصل الإجتماعي ومن المؤكد أنه سوف يؤثر سلباََ على الشركة.... دخل نصار إلى القصر وهو يفكر كيف ينقذ زين من هذا المأزق فقد وضعه مسئول عن الشركة ويشعر بالخوف الآن من فقدانه فقد أخبره المحامي أنه إذا ثبت عليه الإتهام فسوف ينتهي الأمر به إلى السجن ولا يوجد سبيل إلا التصالح مع الحكومة ولكن هناك شيئاََ سوف يعيق التصالح ألا وهو إتهام الشرطة بأن عامر نصار قد قام بإستغلال نفوذه وتسهيل الإستيلاء على أراضي الدولة لصالح شركته وهذا أمراََ قد يمنع التصالح لذا يجب البحث عن طريقة أخرى لإخراج زين وهذا ما كان يفكر به نصار فدخل القصر بعقلٍ شارد ووجد غادة وسناء وشهد ينتظرن في قلق وعندما دخل القصر دون زين وقفت غادة وظلت تنظر إلى باب القصر في إنتظار دخول زين منه ولكن وجدت نصار يغلق الباب خلفه فوقفت وقالت في صدمة : زين فين يا خالي؟!

نظر لها نصار وهو لا يعلم كيف يخبرها بذلك الأمر فقد فقدت عامر ووعد مختفية والآن زين فأصبح الأمر في غاية الصعوبة وشعر بالقلق عليها فاقترب منها ورتب على كتفها وقال : هنلاقي حل يا غادة عشان يخرج

اقتربت شهد منه وقالت : يخرج!! هو اتحبس كمان؟! ..... إيه اللي حصل يا جدي فهمنا؟

أمسك نصار يد غادة وأجلسها بجواره وقص لهن ما حدث فوقفت شهد في غضب : يعني إيه الورق إختفى من الشركة؟! هو ده طبيعي إن ورق مهم زي ده يختفي كدة بسهولة؟

نصار : لا طبعاََ وواضح إن الموضوع مدبر لأن للأسف الورق كمان إختفى من الوزارة..... يعني كدة الأرض ديه مفيش ليها أي إثبات

سناء : ومين ليه مصلحة إنه يدبر حاجة زي كدة؟ شوف يا خالي مين أعداء زين في السوق وليه مصلحة يعمل فيه كدة

نصار : وممكن ميبقاش أعداء في السوق ولا حاجة..... إنتي ناسية إن اللي قتل عامر لسة برا ومش عارفين نوصله لحد دلوقتي..... ويمكن ده سبب في اللي بيحصل لزين دلوقتي..... اللي متأكد منه إن فيه حد بيحاول يخرب حياتنا كلنا...... الأول الصور اللي خلت وعد تطفش من البيت وبعدين القضية وكله ورا بعض

نظرت له سناء نظرة حائرة ولكن أخفتها سريعاََ حتى لا يلاحظ أحد توترها وأردفت شهد : ووعد يا جدي..... مين هيدور عليها دلوقتي؟

نصار : زين وصي يامن يدور عليها..... والله أنا بحمد ربنا إنها مش هنا..... هتستحمل إيه ولا إيه في وسط المصايب دي كلها..... المفروض تبقى في جو هادي لحد ما تخف شوفي من ساعة ما رجعت وكام مشكلة حصلت

شهد : عندك حق يا جدي بس على الأقل نطمن عليها

صمت نصار فهو يعلم أنها لن تعلم ما يحدث هنا بالقصر أو بالشركة فهي طلبت منه أن يتركها دون ضغوط لتعود وهذا ما سيفعله حقاََ فلن تحتمل أن ترى زين في هذا الوضع فقرر أن لا يبلغها بما حدث ويحاول أن يخرج زين بأسرع وقت

أما وعد فكانت تجلس أمام البحر وبجوارها مريم....الفتاة التي أحضرها السائق إليها كي تعتني بها.... كانت تنظر إلى وعد وهي صامتة تنظر أمامها في شرود وكأنها هائمة في بحر تفكير لا ينتهي فقالت : أحم.... هو إنتي هتفضلي قاعدة كدة لحد إمتى ؟

نظرت لها وعد وقالت : إنتي عارفة أنا بقالي أد إيه بحلم أقعد في هدوء كدة؟.... حاسة إني مش مستحملة أي دوشة حواليا غير الدوشة اللي في دماغي

نظرت لها مريم بإبتسامة بريئة فهي فتاة جميلة بعمر التاسعة عشر تعمل كي تساعد والدها في تدبير المصروفات الجامعية لها وعندما طلب السائق فتاة لتجلس معاها لم يعارض والدها قط فتبدو مهمة بسيطة بالنسبة لها وسوف تجني بعض الأموال دون تعب ثم قالت : طيب أحكيلي...... منها تخرجي اللي في قلبك ومنها نتسلى طالما إنتي مش عايزة تمسكي التليفون ولا تتفرجي على تلفزيون حتى وأنا الراجل اللي جبني هنا وصاني مسبكيش لحظة

نظرت لها وعد وأبتسمت لها عندما رأت براءة عينيها وقالت : ماشي يا ستي هحكيلك..... أهوه أخرج اللي جوايا وأسليكي بدل ما أنتي حاسة إني مملة كدة

مريم في إندفاع : لا والله مش قصدي كدة..... أنا بس حاسة إنك شايلة هم الدنيا كله..... والصراحة الفضول هيموتني

ضحكت وعد وقالت : أنا بهزر معاكي..... هحكيلك بجد عشان أنا مليش حد أحكيله همي

قصت وعد لها ما حدث معها وكانت مريم تسمع ما تقول وهي تشعر بالحزن الشديد على ما مرت به

إنقضي الليل الطويل وأتت شمس الصباح وذهب يامن ونصار وغادة وسناء وشهد إلى النيابة العامة في إنتظار وصول زين بسيارة الترحيلات.... كانت شهد تنظر إلى يامن الذي يقف بعيداََ عنها ولم يتحدث معها أو ينظر إليها فهي حاولت الإتصال به عدة مرات ولكن دون إستجابة منه فلم تحاول مرة أخرى ولكن عندما رأته اليوم شعرت بنبض قلبها والحزن خيم عليه عندما رأت أنه يتجنب الحديث معها أما سناء فكانت تشعر بالسعادة بنفور يامن من شهد فقد حققت غايتها وفرقت بين وعد وزين وشهد ويامن.... بعد قليل وصل زين ووقف معهم بالخارج قليلاََ ليطمئنو عليه ولكن تفاجئو بوجود الصحافة ورواد التواصل الإجتماعي يلتقطون صوراََ إلى زين وحاول يامن السيطرة عليهم وقامت عساكر الأمن بإبعادهم عن زين ثم ذهب يامن إليه وقال : ده اللي كنت خايف منه

زين : أكيد اللي عمل فيا كدة هيسرب معلومات للصحافة و الأعلام عشان تبقى الضربة قاضية

نصار : متقلقوش.... يا ما دقت على الراس طبول..... أنا هنزل الشغل تاني وهعرف أوقف الخساير اللي هتحصل..... إذا كان إنت زين نصار اللي مقدروش عليه في السوق فضربو من تحت الحزام فأنا نصار نفسه ومحدش هيقدر يوقع شركتي طول ما أنا عايش..... خلينا بس نفكر نخرجك من الورطة ديه

يامن : طيب ينفع نتكلم مع الوزير؟

المحامي : الوزير مش هيتدخل عشان مش هيورط نفسه في قضية زي ديه لأن فيها إستغلال سلطة

قطع حديثهم صوت العسكري الذي يطالب بحضور زين والدخول إلى تحقيق النيابة..... دخل زين مع المحامي وبعد التحقيق أمر وكيل النيابة بحبس زين أربعة أيام على ذمة التحقيق.... خرج زين من غرفة وكيل النيابة متوجهاََ إلى الحجز وسط دموع غادة وشهد ونظرات الصدمة على وجه سناء والألم الذي غطى وجه نصار.... حاول زين أن يطمئنهم بنظراته وهو يبحث بعينيه عن وعد الذي هو بشدة الأحتياج إليها الآن ولكن لم يجدها فنظر إلى يامن وأماء له بأن يأخذهم جميعاََ إلى المنزل..... أماء له يامن في حزن وأخذهم جميعاََ وذهب إلى القصر معهم.... كانت سناء تساعد غادة لتصعد إلى غرفتها وهي تبكي أما نصار فتركهم وذهب ليجلس وحيداََ بمكتبه وظلت شهد تقف أمام يامن الذي هم بالخروج من القصر ولكن أوقفته شهد وقالت : هتمشي كدة من غير ما نتكلم؟

نظر لها يامن بجمود وقال : وأنا المفروض أبقى تحت أمرك وقت ما تحبي تتكلمي أنا أقف قدامك زي أي موظف عندك ووقت لما تكوني ملكيش مزاج تتكلمي تسيبيني بقى أجري وراكي وأتصل وأبعت في رسايل ولا كأني مهم في حياتك

شهد : الموضوع مش كدة خالص..... أنا كنت مصدومة من الصور ومش قادرة أفكر ولا قادرة أخد قرار

يامن في غضب : ولا قادرة تثقي فيا وتقفي تقولي لنفسك يامن ميعملش كدة...... شفتي مني إيه عشان تصدقي إني خاين يا شهد؟ ده أنا فضلت مستنيكي عمري كله عشان تبقي ليا في الوقت اللي مكنتيش شايفة حد غير زين..... ومع ذلك فضل حبك في قلبي زي ما هو..... تفتكرى يوم ما هتبقي ليا هخونك إزاي؟!!

شهد : مش يمكن نزلت من نظرك بعد اللي جاسر أخويا عمله؟

يامن في غضب : وإنتي إيه علاقتك باللي جاسر عمله؟!!! وبعدين هو إنتي فاكرة إني معرفش جاسر ولا مصدق إنه يطلع بالأخلاق ديه..... زي ما هو كمان مصدقش إني أعمل كدة وحاول يتكلم معاكي عشان يخليكي ترجعي عن قرار فسخ الخطوبة بس إنتي مش سامعة لحد...... عشان متأكد إن أمك فضلت تكبر الموضوع في دماغك عشان تسيبيني وإنتي طبعاََ كالعادة سمعتي كلامها وفضلتي تعامليني بالمعاملة ديه..... لو فاكرة إني عشان بحبك هسيبك تدوسي على كرامتي عادى كدة فا أنتي بتحلمي..... أنا اه بحبك بس عمري ما هبقى تحت أمرك ولا هسيبك تعامليني بمزاجك

كاد أن يذهب ولكن أوقفته شهد وأمسكت ذراعه وقالت في بكاء : إنت ليه شايف الموضوع من الزاوية ديه؟ أنا مجاش في بالي أي حاجة من ديه خالص..... كل الحكاية إني مستحملتش أشوفك مع واحدة غيري بالشكل ده وكنت مصدومة

نفض يامن يده منها وقال : لو كنتي فكرتي بعقلك خمس دقايق بس كنتي قولتي يامن ميعملش كدة..... اللي إستحمل كل ده عشاني ميبعنيش بالرخيص..... ميعملش زيك وفي أول مشكلة يرمي دبلتي في وشي زي ما أنتي عملتي..... بصي يا شهد أنا عارف إنك مش بتحبيني زي ما بحبك لأنك ببساطة إتسرعتي في الموضوع ويمكن أختارتيني بعقلك لما لقيتي حبي ليك عامل إزاى..... أنا قبلت ده عشان أنا كنت متأكد إنك لما تبقي معايا وتعرفي أنا إد إيه بحبك مش هتبعدي عني وهعرف أحافظ عليكي.... بس أنا كنت غلطان..... اللي بيحب بيثق في اللي بيحبه ومش بيصدق أي حاجة تتقله وخلاص.... يعني لو أنا مكانك مش هصدق الهبل ده بسهولة كدة ولا هتعامل مع الموضوع بالطريقة ديه على الأقل هخليكي تبرري موقفك لكن إنتي معملتيش ده لأنك ببساطة مش بتحبيني ..... وأنا عمري ما هقبل أكمل مع واحدة مبتحبنيش أصلاََ

تركها وذهب وظلت شهد تنظر إلى أثره في حزن فهو محق فقد أختارته شهد بعقلها ورأت أن حلمها أن تعيش حياة هادئة مع زوج يحبها مثل يامن قد تحقق..... ولكن كان هذا بالماضي قبل أن تقترب من يامن وترى كم هو شخص رائع وتحولت نظرات الإعجاب إلى حب صادق داخل قلبها ولكن لم يشعر يامن بهذا بعد فقررت أن تفعل كل ما بوسعها لتثبت عشقها له

كانت الأيام الأربعة تمر بصعوبة على الجميع.... وعد تحاول أن تتعافى من مرض قلبها الذي يتألم من كل شئ فقدان زين وألم الجراحة فكانت تتناول الأدوية وتنام كثيراََ وظلت مريم معها تحاول أن تخرجها من هذا الحزن وبعدتها عن مشاهدة التلفاز حتى لا ترى أي أخبار عن حجز زين كما أمرها نصار الذي يطمئن عليها دائماََ ويتابع تطورات حالتها مع طبيب أخر قريب منها قد أوصى به طبيبها المعالج الذي طمئنه بأن حالتها قد بدأت بالإستقرار....عاد نصار إلى العمل بالشركة فقد كانت في حالة فوضى بغياب كلاََ من جاسر وزين وأيضاََ كم الطلبات من العملاء بسحب أموال العقارات التي تم بيعها في المجمع السكني القائم عليه النزاع مع الحكومة مما سبب في خسائر هائلة ولكن أمر نصار بتسليم كل العملاء أموالهم المدفوعة مسبقاََ وتحمل الخسائر فقد وثق أن إثبات براءة زين سوف يظهر بالنهاية ويتم تعويض هذه الخسائر لاحقاََ واعتمد كلياََ على يامن الذي كان يعمل ليلاََ ونهاراََ للحد من خسائر الشركة وأيضاََ ينفذ ما طلبه زين بالبحث عن وعد التي لم يعثر عليها حتى الآن و لم يغير موقفه تجاه شهد التي تحاول أن تتصل به وتثبت له عشقها ولكن لم يعطيها الفرصة بعد وهذا ما جعل سناء تشعر بالراحة من إنتهاء هذا الزواج المؤسف لإبنتها من وجهة نظرها.... حاولت شهد إستغلال عملها لتثبت براءة زين فقد قامت بعمل فيديوهات كثيرة لتوضح أن ما تمر به عائلتها منذ قتل عمها عامر ومحاولة قتل زين يوم العرس ينم على وجود عدو يتربص بهم بالخارج ليقضي على عائلة نصار وبالفعل قد ساعدت هذه التسجيلات في تهدئة الرأي العام قليلاََ وهذا نظراََ لسمعة الشركة المعروفة بين الناس وأيضاََ تعامل الشركة مع المشكلة وعدم محاولة الإستيلاء على أموال العملاء وإعطائهم حقوقهم كاملة أثبت أن ما يحدث مجرد مكيدة وفي ظل ما يمر به يامن من ضغوطات لم ينسى جاسر الذي كان على إتصال دائم به للأطمئنان على نصار وباقي العائلة وأيضاََ قد وطد جاسر علاقته بمنصور وباشر عمله في الشركة بإحترافية شديدة مما جعل منصور يشعر بأن جاسر صفقة رابحة إنضمت إلى شركته

إنقضى الأربعة أيام وعاد زين للتحقيق وحضر معه المحامي ووقفو في إنتظار دور زين ولكن تفاجأ زين بوجود منصور الراوي داخل سرايا النيابة والذي طالب بلقاء زين.... ذهب زين إلى غرفة خالية وجلس مع منصور الذي قال في حزن مصطنع : أنا مش مصدق اللي بيحصل معاك ده...... معقول زين نصار يتحبس ويتهان بالشكل ده؟

زين : أنا مش عارف أشكرك إزاى يا منصور باشا على وجودك هنا عشان تدعمني بالشكل ده

منصور : يا زين إنت زي إبني..... وبعدين هو أنا يعني معقول أصدق حاجة زي كدة؟! ..... ده حتى الورق اللي عندي يثبت إنك فعلاََ برئ

عقد زين حاجبيه وقال في تعجب : ورق إيه؟!

منصور : ورق الأرض طبعاََ

وقف زين أمامه في غضب وقال : وهو ورق الأرض بيعمل إيه عندك؟!

وقف منصور أمامه وقال في هدوء : إهدي بس يا زين مش كدة..... أقعد بس وإحنا نتفاهم

جلس زين وقال : نتفاهم على إيه؟!! الورق ده جالك إزاى وليه أصلاََ؟

منصور : بص يا سيدي.... الحكاية طويلة حبتين.... هو أنت الصراحة اه ملكش علاقة بالموضوع بس للأسف مفيش غيرك يشيل الليلة كلها..... إنت عارف مراتي الله يرحمها كانت مين؟

زين في غضب : أنا مالي ومال مراتك..... وإيه دخلها باللي أنا فيه ده؟!!

وقف منصور وقال في هدوء : طيب واضح إنك مش عايز تتفاهم فا أنا همشي

أوقفه زين وقال : طيب خلاص..... قول وأنا هسمعك

جلس منصور مرة أخرى وقال : مراتي كانت منى حبيبة أبوك الأولانية..... اللي جدك نصار سوء سمعتها وخلي سيرتها على كل لسان عشان يبعدها عن أبوك عشان بس يحافظ على الفلوس والورث ومحدش من برا العيلة ياخد منه مليم واحد وفي الأخر إنتحرت

زين : طيب أنا مالي بكل ده..... يعني إنت بتقول إنها ماتت الله يرحمها وأنا بابا مات برده يعني الموضوع خلص

منصور في غضب : لا مخلصش..... جدك لازم يدفع تمن اللي عمله فيها وإنت اللي هتصلح غلطه

زين : طيب عايزني أصلح الغلط ده إزاي؟!!!

أتكأ منصور علي الكرسي وأشعل سيجاره وقال في هدوء : تتجوز بنتها اللي أبوك سوء سمعة أمها عشان الفلوس..... تتجوز بنتي أديك ورق الأرض ولو رفضت خليك بقى في السجن وأخسر الشركة وأنسى أسم نصار جروب يفضل في السوق ولا يبقى ليها قيمة بعد كدة...... ها قلت إيه؟

نظر له زين في حيرة ولم يستطع التحدث أو أخذ قرار وكل ما يفكر به هي وعد التي إذا علمت بأنه سيتزوج لن تسامحه أبداََ وسوف يخسرها إلى الأبد

الفصل الحادي عشر من هنا

تعليقات



×