رواية اتفاقية مع الشيطان الفصل العاشر 10 بقلم رباب حسين


رواية اتفاقية مع الشيطان الفصل العاشر بقلم رباب حسين 

 

قامت سما بجذب تيا من أمام البوابة وقالت / خلاص يا تيا.... فرجتي علينا الناس تعالي معايا
تيا وهي تبكي / كلميه يا سما.... خليه يرجع.... والله انا بحبه خليه يرجع عشان خاطري يا سما
سما / طيب أهدى هكلمه
قامت سما بالإتصال به 
أدهم / أيوة يا سما.... انا وصلت المطار
سما / أدهم أرجع تيا عمالة تعيط ولمت علينا الناس
أدهم في غضب /هو انتي برا معاها؟ هو انا مش قولتلك متتكلميش معاها تاني.... إتفضلي سيبيها وارجعي علي البيت
سما / يا أدهم مقدرش أسيبها بالمنظر ده..... طيب ارجع إتكلمت معاها وبعدين سافر
أدهم / مش هرجع يا سما..... وروحي علي البيت
أنهى أدهم المكالمة وكانت عيون تيا تتابع حديثها والدموع تنهمر منهم ثم نظرت إليها سما وأماءت لها بلا
تيا / يعني إيه ؟!!... خلاص خسرته.... لا مقدرش.... انا مقدرش أعيش من غيره.... طيب كلميه تاني
سما / خلاص يا تيا أهدى بقي ويلا نمشي سيبيه يهدي يمكن يرجع
تيا وهي تبكي / لا... لو سافر وسابني انا هموت
أقتربت منها سيدة وقالت / يا بنتي كفاية عياط قطعتي قلبي..... روحي الناس كلها بتتفرج عليكي..... كفاية كدة
جلست تيا بالأرض وظلت تبكي في صمت وكل من حولها من النساء وسما يحاولون معها أن تذهب وهي لا تجيب فقط تبكي من كل قلبها
أما أدهم فكان يقف شارد في صف الإنتظار ينتظر الكشف عن الحقائب وقلبه ينبض بشدة ويسمع كلمة أحبك في أذنه مراراََ وتكراراََ إلي إن أستمع إلي فتاة وشاب خلفه يقولون
الفتاة / زحمة أوي كده ليه؟ 
الشاب / عشان البنت اللي عطلت البوابة ديه.... والله صعبت عليا وهي بتعيط
الفتاة / اه والله وانا كمان..... فيه حد يسيب حب زي ده ويمشي؟ 
الشاب / انا لو مكانه مسيبهاش أبداََ
هنا وانتصر قلب أدهم علي عقله فخرج من الصف وعاد إلي خارج المطار وجد تيا تجلس بالأرض وحولها النساء يحاولون تهدئتها وهي تبكي وتقول / ارجع بس يا أدهم وانا هقولك كل حاجة ولو فيها موتى هقولك كل حاجة بس ارجع
أقترب منها ووجدت حذاء رجالي يقف أمامها رفعت عينيها ورأته فهمت بالوقف وهمت بأحتضانه ولكن أوقفها بيده وقال في حزم / انتي بتعملي إيه هنا؟ 
نظرت له تيا في حزن وابتعدت عنه 
أدهم / عايزة تقولي إيه؟.... عايزة تكدبي تاني
تيا / انا عمري ما كدبت عليك
ضحك أدهم في سخرية وقال / وكدبك عليا الفترة اللي فاتت ديه كان إيه؟ 
تيا / غصب عني.... أسمعني بس وانا هقولك كل حاجة
نظر أدهم إلي النساء ثم قال / متشكرين يا جماعة إتفضلو
ذهبوا جميعاََ وظلت سما تقف بعيداََ قليلاََ عنهم
أدهم / عايزاني أسمع إيه؟ إيه مبرر عندك تصرفاتك وشكلك وانتي راجعة سكرانة في نص الليل.... انتي صدمة عمري.... انا ندمان إني حبيت واحدة زيك.... كنت أعمى وفتحت ربنا كشفك قدامي قبل ما أتدبس فيكي
نظرت له تيا في حزن والدموع تنساب من عينها وقالت / انت ظالمني يا أدهم
أدهم بغضب / ظالمك إيه.... انا شايفك بعينيا ديه أكدبهم واصدقك انتي؟.... انا رجعت عشان أقولك تمشي وتنسي إنك عرفتي حد إسمه أدهم قبل كدة
أمسكت تيا أدهم من بده وقالت / طيب أديني فرصة أشرحلك.... أجل السفر يوم واحد بس ولو على التذكرة هدفعلك حقها أعتبرها مرتب الشهر اللي مخدتوش من الشركة..... بس أرجوكي يا أدهم أرجع معايا
سحب أدهم يده منها وقال / لا 
ثم هم أن يذهب حتى قالت تيا / بلاش تعمل فينا كدة يا أدهم.... يمكن لما ترجع متلاقينيش... أدينى بس فرصة واحدة على الأقل أبرر موقفي قدامك.... حتى لو فيها موتى مش مهم.... بس بلاش تمشي وتندم بعد كدة لما تعرف الحقيقة.... ساعة واحدة بس مش طالبة منك أكتر من كدة
نظر إليها أدهم وقال / انتي بتهدديني؟ 
تيا / انا خايفة عليك من الندم مش أكتر.... هتفضل طول عمرك تقول ياريتني سمعتها.... أسمعني وبعدين أمشي... انا خلاص عارفة إنك مش عايزني بس على الأقل أسمعني
صمت قليلاََ ثم قام بطلب سيارة أجرة لأخته وانتظر حتى جاءت ثم نظر إلي سما وقال / روحي انتي يا سما وخدي شنطتي معاكي بس متفضيهاش هسافر بكرة
ذهبت سما ثم قام بطلب سيارة أخرى له ولتيا ثم قال / عايزة نروح فين؟ 
تيا / المقطم
أدهم / لا.... المكان ده فيه ذكريات حلوة كتير بيني و بين تيم.... مش عايزة ذكرى زي ديه تبقي هناك
تيا في حزن / فعلاََ.... ده أول مكان قعدنا فيه سوا وأدتني فيه أول وردة.... خلاص نروح أي حتة بس هادية عشان مش عايزة حد يسمعنا
أماء لها ثم جاءت السيارة وذهبو معاََ.... لم ينظر أدهم إلى تيا طوال الطريق فجلس الأمام وهي بالخلف حتى وصلو إلي النيل خرج أدهم من السيارة وتبعته تيا ثم جلس ولم ينظر إليها أيضاََ ثم قال / إتفضلي سامعك ويارب مندمش علي الطيارة اللي فاتتني
نظرت تيا إليه في حزن ثم أشاحت بوجهها عنه وقالت / الحكاية بدأت من أول يوم نزلت فيه الشركة علي إني تيم.....
قصت له تيا كل ما حدث من ضغط حمزة وأكتشافها بأن أباها وأخاها قاتلين إلى خطفها وتخديرها وأخيراََ بعلمها أن تيم يعمل مع المخابرات.... كانت تتحدث وعيني أدهم تتسع من الصدمة أكثر وأكثر وينظر إليها في ذعر وخوف شديد عليها أما هي فظلت تتحدث وهي تنظر بعيداََ عنه حتى قالت
تيا / حاولت أجيلك إمبارح بس رجالة طارق مراقبني مقدرتش أخرج بلبسي العادي وأكيد مش هاجي أصالحك وانا عاملة راجل فضلت أدور على طريقة لحد ما قدرت أهرب منهم وجيت المطار بس ديه كل الحكاية.... وربنا يعلم إني مكدبتش عليك في ولا حرف.... ودلوقتي تقدر تمشي.... انا حكيتلك بس عشان متمشيش وانت واخد عني فكرة زي ديه... على الأقل تبعد وانت فاهم كل حاجة.... كل اللي بطلبه منك إن محدش يعرف بالكلام ده أبداََ
أدهم ولا زالت الصدمة تبدو علي وجهه / ليه مقولتليش يا تيا؟!!... ليه شيلتي ده كله لوحدك؟ وهتقتلي طارق ده؟!
قاطع حديثهم هاتف تيم
تيا / أيوة يا حمزة
حمزة / يلا يا تيا كفاية كدة..... انا أشتريت المول كله.... يلا عشان محدش يشك فينا
تيا / حاضر يا حمزة هرجع حالاََ
أنهت المكالمة ثم نهضت وقالت دون النظر إليه / انا لازم ارجع قبل ما حد يكتشف غياب تيم
نهض أدهم مسرعاََ وقال / إستني بس..... انتي تقلقيني عليكي وتمشي
تيا / لا مفيش داعي تقلق عليا.... أشوف وشك بخير... عن أذنك
تركته وذهبت وظل أدهم ينظر إليها في حزن لا يصدق ما سمع.... كيف تحملت تيا كل هذا وحدها؟.... وكيف قسيت عليها انا أيضاََ؟ وفشلت أن أكون عوناََ لها.... وجرحتها بالحديث وتركتها في وسط كل هذا..... لقد تعرضت للخطف وانا أقف وأوبخها.... ظل يأنب ذاته ويشعر بالغضب من نفسه أكثر وأكثر ثم ذهب وعاد إلي المنزل
أما تيا فعادت إلى المول وبدلت ثيابها وذهبت مع حمزة وعادو للشركة معاََ دون أن تتحدث ولاحظ حمزة الحزن في عينيها وشرودها فقد كانت تتذكر كلماته 
"انا ندمان إني حبيت واحدة زيك"
كلمات قليلة كانت كالخنجر بقلبها.... كيف كان قاسياََ إلى هذا الحد؟
وصلو أخيراََ وبعد أن دخلت المكتب جلست عليه في تعب شديد
حمزة / مش عارف ينفع أسألك ولا لا.... بس شكلك بصراحة ميطمنش
تيا / أدهم هيسافر بكرة
حمزة / يعني معرفتيش تصالحيه؟
تيا / هو خد قراره وانا معنديش حاجة أقدمها أكتر من كدة.... ولو هو أختار يبعد خلاص يبقي خلصت.... خلينا نشوف شغلنا يا حمزة
حمزة / انتي وتيم حظكم في الحب صعب أوي
تيا / هو تيم حب وأتعذب كدة برده؟
حمزة / هو اللي كان بيعذب نفسه بنفسه.... من ساعة الإتفاق وهو قافل حياته.... عارف إنه في يوم من الإيام ممكن يروح.... زي ما يكون كان حاسس إن مصيره هو وجوده في المستشفى دلوقتي... فضل يبعد نفسه عنها مع إنه روحه فيها
تيا / مين ديه ؟
حمزة / سما
أما أدهم فذهب إلي المنزل يبدو عليه الضيق.... غاضب من نفسه... خذلها وجرحها 
عائشة / رجعت يا حبيبي..... طمني بقي أتصالحتو؟
نظر أدهم إليها ولا يعلم ماذا يقول 
عائشة / متقوليش هسافر برده
سما / مالك يا أدهم شكلك عامل كدة ليه؟
أدهم / أطمنو مش هسافر
أبتسم عائشة وقالت بدموع الفرح / الحمد لله يارب.... الحمد لله إنك رجعت عن القرار ده
سما / طيب مش هتسافر يبقي خلاص أتصالحتو... ليه شكلك عامل كده؟
أدهم / عشان طلعت انا اللي غلطان.... ومش عارف هقدر أصلح اللي انا عملته ولا لا
سما / غلطان في إيه؟!!
أدهم / لا.... هو..... أصل اليوم اللي رجعت فيه تيا متأخر انا قولتلها إني مش عايز أتجوزها ولغيت الفكرة..... وقولتلها انتي كدابة.... الصراحة كنت متضايق أوي إن هي ضحكت عليا.... فضلت قاعدة زعلانة ومحستش بالوقت وهو بيعدي بعد ما سيبتها ومشيت
عائشة / يا إبني إنت مش عارف إن طنط جولفدان شديدة جداََ.... أكيد زي ما ضغطت عليها تعمل تيم ضغطت عليها متقولش لحد.... انت عارف إن بعد ما مشينا من عندهم اليوم ده جدتها ضربتها بالقلم
نظر إليها أدهم وأتسعت عيناه وقال / كمان!!!!.... لا كدة كتير بجد
سما / بص يا أدهم اللي انا شفته النهاردة بيأكد ١٠٠٪إن تيا بتحبك جداََ..... وانا عارفة إنك بتحبها أي نعم انت دماغك صعبة وناشفة شوية بس مع ذلك هي قدرت تقنعك وترجع من المطار وده معناه إن تيا عندك ليها معزة خاصة.... وانا متأكدة لو صالحت تيا هترجعلك بس لازم تحاول لإنك بجد هتخسرها وعمرك ما هتلاقي زيها أبداََ
صعد أدهم إلى غرفته وقام بوضع ثيابة في الخزانة مرة أخري وجلس يفكر ماذا يفعل لكي يجعل تيا تنسي ما فعله معها
أما تيا فكانت تعمل بالمكتب تحاول أن تشغل عقلها بإي شئ عدا أدهم الذي كانت تتمنى قربه ولكن فقدته قبل أن تبدأ قصتهم.... دخلت نسرين عليه الغرفة وقالت / انت كنت فين كل ده يا تيم؟
تيا / كنت في المول بشتري حاجات
نسرين / اه.... أصل الصراحة قلقت لما ملقتكش لا انت ولا حمزة
تيا / اه خدت حمزة معايا... أصلي بحب أخد رأي حد وانا بشتري لبس
إبتسمت نسرين أقتربت منها وقالت / طيب مقولتليش ليه أجي معاك.... مش ملاحظ يا تيم إنك مش بتخرج معايا خالص.... وكل كلامنا هنا في الشركة والمفروض إننا في فترة تعارف يعني نقرب من بعض أكتر من علاقة الشغل ديه
تيا / ها..... اه معاكي حق.... طيب نبقي نخرج سوا.... هشوف هقدر أخرج إمتى وأتفق معاكي
نسرين في سعادة / بجد!!! ياريت يا حبيبي نفسي أوي نخرج سوا
نظرت تيا إليها وقررت أن تنهي هذه العلاقة حتى لا تتعلق نسرين بتيم أكثر وخصوصاََ بعد ما علمت من حمزة أن تيم يعشق سما
نسرين / طيب انا همشي عشان عندي شغل كتير..... لو فضيت شوية تعالي ناخد القهوة سوا
تيا / حاضر
ذهبت نسرين وظلت تيا تفكر ثم أغلقت عينيها في إرهاق شديد فحقاََ يوم طويل وشاق وأيضاََ الحزن يكسو قلبها ويوجد بعقلها الكثير والكثير لتفكر به فأصبحت حياتها عبارة عن صراعات بكل شئ
تركت تيا العمل وعادت إلي المنزل فكل ما كانت تحتاج إليه هو العودة غرفتها وأخذ حمام دافئ والنوم لتريح عقلها وجسدها وفعلت ذلك بالفعل
أما أدهم فقد كان يفكر في غرفته ولا يستطيع التحمل أكثر من ذلك فيدل ثيابه ونزل إلي أسفل مسرعاََ ورأته سما وقالت / رايح فين يا أدهم؟
أدهم / رايح لتيا
ثم خرج وذهب إلي منزل تيا ودق الباب وانتظر حتى أتت منيرة وفتحته
منيرة / أهلاََ يا أدهم تعالي يا حبيبي إتفضل
أدهم / انا أسف إني جيت في وقت متأخر ومن غير معاد
منيرة / يا حبيبي انت تيجي في أي وقت هو إنت غريب ده انت زي تيم بالظبط
دخل أدهم ثم قال / انا كنت بستأذن حضرتك إني أشوف تيا
منيرة / ديه نايمة.... معرفش ليه جت من برا تعبانة أوي وشكلها شايل هموم الدنيا على قلبها.... حاولت أفهم منها لكن كل اللي علي لسانها.... عايزة أرتاح تعبت
نظر لها أدهم في حزن فيعلم جيداََ أنه السبب في كل ما تشعر به تيا الآن
أدهم / طيب ممكن لو سمحتي تصحيها.... انا مش هقدر أستنى لبكرة
منيرة / حاضر إدخل أقعد وانا هطلع أصحيها
جلس أدهم وصعدت منيرة إلي تيا في غرفة تيم فلم تجدها فذهبت إلي غرفتها فجدتها نائمة بعمق شديد
منيرة / يا تياااا.... يا بنتي كل ده نوم
فتحت تيا عينيها في تعب شديد وقالت / ماما سيبيني أنام
منيرة / والله يا بنتي مش عايزة أصحيكي بس أدهم تحت ومصمم يشوفك
نظرت إليها تيا في نعاس وقالت / مقلكيش عايز إيه؟
منيرة / لا.... قومي غيري هدوك وحصليني
عادت منيرة إلى أدهم وجلست معه وقالت / ديه نايمة خالص بس لما عرفت إنك هنا قامت.... شكلها مش مريحني حتى نايمة في أوضتها مش في أوضة تيم...أكيد عشان الخدم مش هنا تلاقيها مفتقدة أوضتها
أدهم / الصراحة تيا تعبت أوي الفترة اللي فاتت.... أكيد كانت في توتر طول الوقت إنها خايفة تتكشف
منيرة / خايفة تتكشف وخايفة علي تيم وماما جولفدان كانت بتضغط عليها كتير بصراحة إنها متقولكش حاجة.... ديه لما عرفت الكلام اللي كان بيتقال عليك انت وهي يا خبر أبيض بهدلتها قالتلها تحلي الموضوع النهاردة ولما رجعت وقالت إنها أرتبطت بواحدة في الشغل كنت هموت من الضحك لكن طبعاََ ماما كانت متضايقة جداََ لدرجة إن تيا أول مرة تتعصب علينا وتزعق بالشكل ده.... عرفت ساعتها إنها مضغوطة أوي
نظر أدهم إليها وهو يستمع لما تقول فكل شئ يصبح أكثر وضوحاََ وهذا ما يؤلم قلبها.... نزلت تيا ويبدو عليها الإرهاق الشديد فوقف أدهم ونظر إليها وشعر بإنها ليست على ما يرام تقدمت منه وقالت / أهلاََ يا أستاذ أدهم.... يا ترى إيه سبب الزيارة ديه؟ 
منيرة / طيب انا هقوم أعمل قهوة عشان تيا تفوق عن أذنكم
ذهبت منيرة ونظر أدهم إلى تيا وقال / انا عارف إن أي كلام هقوله عمره ما هيقدر يداوي اللي انا عملته ولا ينسيكي الكلام اللي قولته.... بس يا تيا انا مكنتش أتخيل إنك بتمري بكل ده.... من ساعة ما عرفت وانا كل ما أحاول أحط نفسي مكانك أقول إزاى وقفت قصاد كل ده لوحدها واتحملتي كل ده من غير ما تشتكي حتى.... وأزعل من نفسي أكتر إني مقدرتش أقف جنبك بس اللي مقدرتش أستحمله بجد هو قلقي عليكي من اللي إسمه طارق ده.... فعلاََ وانا داخل لقيت عربية واقفة برا قدام الباب سودة وكبيرة
تيا / أيوة ديه العربية اللي بتمشي ورايا علي طول.... وبسبب العربية ديه حمزة جابلي حراسة عشان يحميني
أدهم / هو حمزة عرف قبلي؟
تيا / لا.... حمزة بيحب تيم أوي وبيخاف عليه جداََ عشان كدة كان بيحميني
أدهم / هو كان بيحميكي وانا كنت بزود عليكي همومك.... انا أصلاََ مش عارف أسامح نفسي على اللي عملته معاكي.... هطلب منك تسامحيني إزاى؟
تيا / إزاى يا أدهم تفكر إني ممكن أسهر وأسكر والكلام الفاضي اللي انت قولته ده.... وازاي تقولي انتي كدابة وخلاص مش عايزك وكمان تقولي إنك ندمان على حبك ليا؟.... نفسي أعرف جبت القسوة ديه منين.... ده انت لما كنت بتتكلم عليا وانا عاملة تيم كانت عينيك مليانة حب.... كل الحب ده إتبخر كدة بسهولة..... كنت فاكرة إن حبك ليا أقوى من كدة.... انا إتصدمت فيك يا أدهم ومبقتش عارفة علاقتنا ديه هتبقي علاقة ناجحة ولا لا؟
أدهم / انا هبقي صريح معاكي يا تيا.... بصراحة لما عرفت إنك كل ده عاملة تيم وانا عمال أقولك أد إيه انا بحبك وغيران عليكي وخايف ترفضيني إتكسفت أوي من نفسي.... حسيت إنك كنتي بتستغلي الوضع عشان تتفرجي علي حبي ليكي وانتي حتى مش هاين عليكي تقوليلي إنك تيا وتقوليلي قرارك
تيا / إتكسفت من نفسك؟!!! مش واخد بالك إنك كسفتني قدام الناس كلها وانا واقفة على باب المطار بتحايل عليك ترجع وبقولك بعلو حسي انا بحبك متمشيش.... طيب مخدتش بالك إن الستات واقفة عمالة تقولي بتعيطي عليه ليه ده مهموش كلامك ولا دموعك وسابك ده ميستهالكيش..... فعلاََ يا أدهم انت متستاهلش حبي ده.... انت علقتني بيك وفي الأخر رمتني بطول دراعك من غير ما تفكر حتى تقف تسمعني أو تسألني.... كان نفسي اليوم اللي رجعت فيه متأخر ده ولقيتك واقف مستنيني إنك تجري عليا ويبقي كل همك تعرف انا كويسة ولا لا مش تظن فيا إني كنت سهرانة وبسكر
أدهم / والله غصب عني.... لما شفتك بجد مفهمتش ليه مش قادرة تقفي مجاش في بالي خلاص اللي انتي قولتيه الصبح.... أرجوكي يا تيا متصعبيش الموضوع أكتر انا عارف إني غلطت بس انا إستنيتك كتير أوي.... ولو ضعيتي مني بسبب غبائي ده مش هسامح نفسي أبداََ.... انا مقدرش أسيبك في كل ده لوحدك.... سمحيني يا حبيبتي وانا أوعدك إللي حصل ده مش هيتكرر تاني أبداََ.... انا ما صدقت إنك قولتي بحبك....أحلي كلمة سمعتها في حياتي مقدرش أخسرك بعد ما قلبي إطمن أخيراََ إنك مبقتيش شيفاني زي أخوكي.... أديني بس فرصة أعوضك عن اللي عملته
تيا / صعب.... انا مش واثقة فيك
نظر لها أدهم في حزن ثم قال / طيب خليني جنبك.... انا هرجع الشغل تاني وهفضل معاكي عشان أعرف أحميكي.... وانا واثق إنك هتتأكدي من حبي ليكي وهتعرفي أد إيه حبي ليكي بيعميني ويخليني أتصرف زي المجانين من غير عقل
تيا / تقدر ترجع الشغل مكانك زي ما هو.... ولو على اللي بينا الإيام هتثبت إذاكان فعلاََ العلاقة ديه هتنجح ولا لا

تعليقات



×