رواية اتفاقية مع الشيطان الفصل الحادي عشر بقلم رباب حسين
أدهم/ طيب انا كنت عايز أشوف تيم
تيا / للأسف مش هينفع لأن محدش عارف في المستشفى إن تيم هناك..... انا نفسي مشفتوش إلا مرة واحدة..... ده غير بعد اللي قولتهولك فا انت أكيد عارف إن حياته في خطر
أدهم / بس انا قلقان عليه أوي
تيا / ماما بتروح كل يوم كأنها بتزور خالي وبتشوفه.... والدكتور قال إنه هيفوق قريب
أدهم / طيب لسه زعلانة مني؟
تيا / اه..... مش هقدر أكدب عليك وأقولك إني نسيت الموضوع.... انت جرحتني كتير وقسيت عليا وعاملتني معاملة سيئة جداََ خليتني مش متأكدة أصلاََ إذا كنت بتحبني فعلاََ ولا لا
أدهم / انا مش بس بحبك يا تيا أنا مش متخيل إن يبقي فيه واحدة في حياتي غيرك.... صدقيني انا قررت أطفش من البلد كلها عشان بس أعرف أبطل تفكير فيكي..... طول عمري بحلم باليوم اللي تبقي ليا وللأسف يوم ما سمعتك وانتي بتقولي بحبك غبائي ضيع أحلى لحظة مستنيها بقالي سنين..... بس أوعدك إن مفيش لحظة هتضيع مننا تاني وهعوضك عن اللي عملته وأثبتلك أد إيه انا بحبك
نظرت له تيا وشعرت بصدق حديثه ونظرة عينيه التي بعثت في قلبها الأمان ولكن أصبحت مشوشة قليلاََ ففضلت عدم التسرع وقالت / زي ما قولتلك الأيام هتثبت يا أدهم
أدهم في حزن / طيب.... انا هسيبك ترتاحي وأشوفك بكرة في الشغل
نهض أدهم ولحقت به تيا وأوصلته إلى الباب ثم عادت إلى غرفتها وحاولت النوم مرة أخري ولكن سمعت صوت هاتفها يعلن عن مكالمة من نسرين..... نظرت تيا إلي الهاتف واعتدلت في جلستها وقالت / ألو
نسرين في دلال / إستنيت تكلمني عشان نتقابل بس واضح إني مش باجي علي دماغك خالص
تيا / انا كنت نايم من ساعة ما جيت.... حاسس إني تعبان أوي
نسرين / ألف سلامة.... خلاص روح أرتاح
تيا / ماشي بس عايز نتقابل بكرة برا الشغل
نسرين في سعادة / بجد.... طيب فين؟
تيا / في أي حتة
نسرين / فيه مطعم رحت فيه من كام يوم عجبني أوي تيجي نروح هناك
تيا / إسمه إيه؟
نسرين / إسمه (....) ياريت نتقابل هناك
تيا / خلاص في وقت إستراحة الغدا نتقابل هناك
نسرين / ماشي....يلا تصبح على خير
أنهت تيا المكالمة وقررت أن تنهي هذه العلاقة بالغد
أما نسرين فكانت تجلس بجانب طارق واستمع؟
إلي المكالمة وقال / هتتقابلو بكرة أمتي؟
نسرين / الساعة ١ في إستراحة الغدا
طارق / حلو المطعم ده
نسرين / اه
طارق / عايزك تقربي منه أكتر ونعرف مين الشيطان ده
نسرين / حاضر.... بس متأذيش تيم هو ملوش ذنب.... مش يمكن هو كمان مجبر على كدة
طارق / انتي حبتيه ولا إيه؟
نسرين في توتر / للللا.... بس يعني هو بجد حد كويس جداََ ومش وش قتل والكلام ده
طارق / طيب قومي نامي
نسرين / ماشي.... تصبح على خير
قبلت نسرين طارق وصعدت إلي غرفتها أما طارق فقام بالإتصال بمدحت وقال له / تعالي يا مدحت عايزك
دخل مدحت المنزل وقال / خير يا باشا
طارق / تيم ونسرين هيتقابلو بكرة في مطعم (...) انا عايزك تستني برجالتك جوا من غير ما نسرين تحس بيكم وأول ما يبعد شوية تخطفوه.... المطعم ده ليه باب من ورا تخلو العربية مستنياك وأول ما تخدروه خرجوه بسرعة.... ده أحسن وقت نعرف نجيبه فيه بعيد عن الحراسة اللي معمولة عليه ديه
مدحت / طيب ناخدو علي فين؟
طارق / علي البيت القديم بتاعي.... بس مش عايز أي غلط.... لو محدش عارف مين الشيطان فا تيم هو اللي هيقولي مين الشيطان ولو مقاليش روحه هتبقي التمن
أما في الصباح فذهبت تيا إلي العمل ودخل خلفها حمزة / صباح الخير.... النهاردة لازم تروح المصنع عشان فيه شغل كتير متأخر هناك
تيا / حاضر بس بعد الغدا.... أدهم وصل؟
حمزة / هو أدهم راجع الشغل؟
تيا / اه قالي إنه هيرجع النهاردة.... لما يوصل بلغه إنه هيجي معايا
حمزة / طيب الحمد لله إن أدهم راجع
دخل أدهم واستمع لقول حمزة فابتسم بأشراق ودخل المكتب بحلته السوداء التي خطفت نظر تيا وقال / أديني رجعت يا عم حمزة
سلم عليه حمزة واحتضنه وقال / ينفع يا أدهم تمشي كدة وتسيبنا.... طيب والله الشركة كانت وحشة أوي من غيرك
ظل نظر تيا معلق بأدهم وظهرت إبتسامة علي ثغرها وعندما لاحظها أدهم أشاحت بنظرها عنه في خجل ثم تحمحمت وقالت / النهاردة بعد إستراحة الغدا هنروح المصنع
أدهم / طيب ما نروح دلوقتي عشان نلحق نرجع الشركة تاني
دخلت نسرين وقالت / لا.... انا حاجزة الأول يا أستاذ أدهم
ثم ذهبت بجوار تيا ووضعت يدها على كتفها وقالت / تيم بتاعي النهاردة.... معلش بقي
نظر حمزة وأدهم إلى بعضهم وحاولو كبح ضحكهم نظرت إليهم نسرين وقالت / هما مالهم يا تيم بيضحكو علي إيه؟
تيا / لا هما بس مش متعودين يا نسرين.... متقلقيش معادنا النهاردة زي ما هو
نسرين / طيب.... انا كنت جاية أكد عليك الميعاد وأمشي.... أشوفك الساعة ١ أوك
تيا / أوك
ذهبت نسرين ثم نظر أدهم إلي تيا وقال / هو إيه ده؟
لاحظت تيا الغيرة في عين أدهم فقالت / إيه فيه إيه.... خارج مع الجيرل فريند بتاعتي
أدهم في غضب / جيرل إيه؟.... لا بقولك إيه تنسي الهبل ده خالص.... إيه الأيرور اللي جيه في دماغي ده.... احنا بنتكلم فيه إيه دلوقتي؟
ضحك حمزة وقال / معلش بقي يا أدهم خطيبتك مرتبطة إستحمل شوية
نظر أدهم إلي تيا وقال في تهكم / شايفة موصلانا لإيه؟
ضحكت تيا وقالت / هو بمزاجي يعني يا أدهم؟
أدهم / بمزاجك غصب عنك تنهي الموضوع ده
تيا / انا أصلاََ رايح أقابلها عشان أنهى الموضوع..... هفركش النهاردة.... مفيش حد يواسيني
حمزة في نظرة حزن مصطنعة / معلش يا أبني.... كلنا لها..... معلش ربنا يعوضك بأحسن منها
أدهم في غضب / اه انتو بتتسلو عليا....طيب إيه رأيك انا جي معاكي
ضحك كلاََ من حمزة وتيا ثم قالت تيا / إيه يا أدهم غيران من بنت
أدهم في إندفاع / اه غيران.... حتى اللي واقف جنبي ده عمال يضحك غيران منه..... بقولك يا حمزة روح على مكتبك
حمزة / انا عارف إني هشوف أيام جميلة بسبب الموضوع ده.... انا رايح على مكتبي
خرج حمزة ثم قالت تيا / مش لدرجة تغير من حمزة يا أدهم.... انت عارف هو بيحميني بس
أدهم / انتي في حمايتي انا.... ومش هخلي حد يلمسك ولا يقرب منك
نظرت له تيا في عشق ثم قالت / يارب الكلام بس المرة ديه يبقي فعل مش كلام وبس
أدهم / خلاص بقي يا تيا..... كان سوء تفاهم
تيا / طيب ياريت بلاش تيا ديه.... لازم ناخد بالنا كويس.... وكمان التعامل لازم يبقي في الحدود ولا تبين حاجة قدام الناس..... مش عايزة نقع في مشكلة زي المرة اللي فاتت
أقترب أدهم من تيا ودني عليها بجسده وقال في صوت منخفض / انا هحاول بس موعدكيش
تيا في خجل / روح يا أدهم علي مكتبك.... يلا
أدهم / انتي بتطرديني؟
تيا / لا ده أمر من رئيسك المباشر.... إتفضل علي مكتبك
أعتدل أدهم وقال / هي بقت كدة ماشي..... بس زي ما تخرجي مع نسرين بعد المصنع هنخرج سوا..... ولا هي أحسن مني
تيا / هنخرج بلبسي ده....بذمتك ينفع؟
أدهم / اه صح... طيب انا هتصرف... هروح انا أشوف الشغل وأشوفك بعد الغدا
خرج أدهم وترك تيا تنظر إلى آثره في حب ثم قالت / مجنون
ظلت تيا تعمل بالمكتب حتى جاء موعد الغداء وخرجت تيا مع نسرين وذهبو إلى سيارة تيا وقام السائق بإيصالهم معاََ ثم دخلو المطعم وجلسو وطلبت تيا الغداء لهم ثم قالت نسرين / انا فرحانة أوي إني خارجة معاك يا تيم....انت مش عارف انا بجد معجبة بيك أد إيه.... من أول يوم شفتك فيه جذبني شخصيتك وطريقة كلامك وكل ما كنت بسمع عنك أكتر من الموظفين بجد كنت بحس إن قلبي بيدق جامد أوي ومكنتش عارفة ليه.... بس أول ما قربت مني وبوستني في خدي حسيت إن قلبي بيرقص عرفت وأتأكدت ساعتها إن اللي انا حاسة بيه ده مش إعجاب بس..... انا بحبك يا تيم
نظرت لها تيا ولا تعرف ماذا تجيب فكل ما كانت تحضره لتقوله لها حتى تنهي هذه العلاقة أصبح حقاََ صعباََ جداََ
نسرين / مش بترد عليا ليه يا تيم؟.... انت لسه مش متأكد من مشاعرك ناحيتي
تيا / لا بس....
نسرين / طيب قول أي حاجة.... عشان بجد حاسة إنك مش عايز تكمل أصلاََ.... أوعي يا تيم تكون عايز تبعد عني..... احنا لسة مخدناش فرصة سوا.... مش يمكن لما تقرب مني بجد تحبني
شعرت تيا بإرتباك شديد فقد ألجمها حديث نسرين فقالت في توتر / انا بس هروح الحمام وأرجعلك
أماءت لها نسرين وذهبت تيا لتبحث عن الحمام وما أن أمسكت الباب لتفتحه حتى جاء أحداََ من الخلف ووضع محرمة بها مخدر علي وجهها ففقدت الوعي وأسندها مدحت ومعه رجل أخر وخرجو من الباب الخلفي ووضعو تيا في السيارة وذهبو إلي منزل طارق القديم...... أما نسرين فظلت منتظرة حتى يعود تيم ولكن تأخر كثيراََ..... أنهت طعامها وظلت تنتظر ولكن لا جدوى.... حتى وجدت هاتف تيم علي المنضدة يعلن عن مكالمة من أدهم
نسرين / أيوة يا أستاذ أدهم
أدهم / نسرين؟!!! .... فين تيم؟
نسرين / هو راح الحمام ولسة مرجعش
أدهم / طيب لما يرجع خليه يكلمني
أنهى أدهم المكالمة فنظرت نسرين إلي مكان الحمام ثم نهضت ووقفت أمام الحمام الرجالي ووجدت أحداََ يخرج منه فقالت / لو سمحت ممكن بس تقول للأستاذ اللي جوا إن فيه مكالمة علي تليفونه
الرجل / مفيش حد في الحمام جوا
نسرين / ازاي؟!!.. ده دخل من بدري ولسه مخرجش
الرجل / معرفش يا أنسة بس مفيش حد جوا فعلاََ.... طيب هتأكد تاني
دخل الرجل وقام بتفحص الحمام ولم يجد أحد فخرج إلي نسرين وقال / أهوه يا أنسة بصي مفيش حد خالص
نظرت نسرين إلي الداخل وقالت / طيب فين تيم.... راح فين؟
خرجت نسرين في ذعر ونظرت إلي سيارة تيم وسيارة الحرس وجدتهم في الإنتظار.... أشارت إلي السائق فتقدم منها وقال / أيوة يا أنسة فيه حاجة؟
نسرين / هو أستاذ تيم مخرجش؟
السائق / لا مخرجش.... هو مش مع حضرتك جوا
نسرين / أصل حصلت حاجة غريبة.... قالي داخل الحمام أتأخر أوي خليت حد يشوفه جوا ملقاش حد في الحمام
أشار السائق إلي الحرس ليدخل معه وذهب إلي داخل المطعم وركض إليه الحرس ولحقو به ذهبو إلي الحمام لم يجد أحد ثم قامو بتفتيش المطعم لم يجدوه
السائق / هو بقاله أد إيه في الحمام؟
نسرين في توتر / حوالي تلت ساعة
ثم أعلن هاتف تيم عن مكالمة أخرى من أدهم
نسرين / أستاذ أدهم ألحقني.... تيم أختفي فجأة
قام أدهم من علي مكتبه في ذعر وقال / إيه.... يعني إيه أختفي؟؟!!!!
نسرين وهي تبكي / معرفش.... قالي انا داخل الحمام أتأخر وبندور عليه في كل حتة مش باين أبداََ
أدهم في غضب / فين الحرس؟ ..... أدينى حد منهم
أعطت نسرين الهاتف إلى أحد الحراس وقال / ألو
أدهم / تقلبو الدنيا شوفو تيم فين؟.... أمال انتو معاه بتعملو إيه؟
الحارس / يا فندم احنا كنا برا مستنين علي البوابة بس محدش خرج من المطعم
أدهم / هو المطعم ليه باب تاني؟
الحارس / اه سألنا الجرسون قال إن فيه باب تاني..... واضح كدة إن تيم أتخطف
أدهم في ذعر / انتو في أنهى مطعم؟
الحارس / مطعم (...)
أنهى أدهم المكالمة وذهب مسرعاََ إلى حمزة ودخل عليه المكتب وقال / تيم أتخطف من المطعم
حمزة في صدمة / أتخطف؟!!! إزاى ده؟
أدهم / الحرس بيدورو عليه مش لاقينوه.... انا رايح هناك
حمزة / انا جي معاك
ذهبو معاََ وصلو إلي المطعم وجدو نسرين تبكي وكل من في المطعم في زعر ثم قام مدير المطعم بالإتصال بالشرطة ليبلغ عن حالة الإختطاف
دخل أدهم وقال / حد يفهمي إيه اللي حصل
مدير المطعم / احنا بنشوف الكاميرات يا فندم ثواني وهنفهم
نظرو جميعاََ لشاشة الحاسب حتي وجدو أحداََ يضع شيئاََ علي وجه تيم وسحبوه إلي خارج المطعم ولكن لم يتحققو من وجوهم ولكن نسرين عرفت أن أحدهم كان مدحت فعرفته من هيئته ففتحت عينيها في صدمة وتذكرت أن طارق يعرف اسم المطعم فخرجت مسرعة دون أن يلاحظها أحد.. قامت نسرين بالإبتعاد قليلاََ ثم أتصلت بطارق
نسرين في غضب / إيه اللي انت عملته ده يا طارق؟
طارق / عملت إيه؟
نسرين / مدحت خطف تيم.... وأكيد انت اللي طلبت منه كدة..... فين تيم يا طارق؟ الدنيا مقلوبة والحكومة جاية
طارق / أهدى بس أحسن حد يسمعك..... متقلقيش انا بس هسأله علي حاجة و هخليه يمشي
نسرين / اللي انت عملته ده أكبر غلط.... انا قولتلك هساعدك من غير ما حد يتأذي وكنت هجيبلك كل المعلومات ليه اتسرعت.... أوعي يا طارق تأذيه..... عشان خاطري يا طارق سيبه يمشي
طارق / انتي حبتيه يا نسرين
نسرين / اه حبيته.... متأذيهوش يا طارق عشان خاطري
طارق / قولتلك متخافيش أهدى يا نسرين وانا هسيبه يمشي
أنهى طارق المكالمة ثم صعد إلي سيارته وذهب إلي المنزل القديم ودخل به وجد تيم مقيد علي كرسي وحوله مدحت وأثنان أخران من الرجال.... جلس طارق أمام تيم وقال / فوقوه
قام أحد الرجال بإلقاء المياه علي وجهه ففتحت تيا عينيها في صدمة تحاول أن تلتقط أنفاسها ثم نظرت حولها في ذعر فوجدت رجال حولها أحدهم يجلس أمامها نظرت في وجهه وتذكرت صورته علي صفحات الأنترنت فعلمت أنه طارق
تيا / انت جايبني هنا ليه؟
طارق / فيه حساب لازم يتصفي ولا إيه؟
تيا / حساب إيه؟!!
طارق / لا فوق كدة..... انت نسيت ولا إيه؟.... بص انا عارف إنك ملكش في السكك ديه ومعروف في السوق إنك حد محترم بس انا عايز أعرف مين الشيطان اللي خلاك تقتلني بس.... وهسيبك تمشي
نظرت تيا له في صدمة وقالت في نفسها / هو يعرف الشيطان منين؟
طارق في صوت مرتفع / جاوب على سؤالي وألا مش هتخرج من هنا عايش
تيا في ذعر / معرفش هو مين.... انا بس بنفذ لكن محدش يعرف هو مين
طارق / ولا حتي حمزة؟
تيا / بقولك محدش يعرفه
طارق / كدة انت بتصعب المهمة عليا وعليك.... وانا مش عايز أئذيك
تيا / انا معرفش هو مين..... لو أعرف هقولك..... يمكن.... يمكن تخلصني منه ومن تهديده ليا.... ده.... ده بيهددني عشان أقتلك يا أما.... يا أما يخليني أخسر الشركة وفلوسي كلها.... انا أكتر واحد عايز يخلص منه
طارق / شكلك مش عايز تقول الحقيقة
ثم نظر إلى الرجال وقال / شوفو شغلكم
تيا في ذعر / إستني بس.... طيب عايزني أقولك معلومات انا معرفهاش ازاي حتى لو شفت الموت بعيني معنديش حاجة أقولها.... طيب قولي أعمل إيه عشان تصدقني
قام طارق بالأقتراب منها ثم وجه ضربة بقبضة يده إلي وجهها وأمسك ثيابه في غضب وقال / انا ماسك نفسي عليك بالعافية..... انت كنت هتموتني.... خليتني شفت الموت بعيني..... هو إنت كنت متخيل إنك هتفضل عايش بعد اللي عملته فيا.... انت كدة كدة ميت.... سواء قولتلي أو لا.... انا بس مش عايز أخلص عليك غير لما تقولي اللي انا عايزه
ثم قام بتوجيه ضربة أخرى إلى وجهه وفقدت تيا وعيها
طارق / سيبوه شوية لحد ما أشوف هعمل فيه إيه
خرج طارق من الغرفة ووجد نسرين تتصل مرة أخرى
طارق / ما خلاص يا نسرين متوجعيش دماغي
نسرين في بكاء / أرجوك يا طارق سيبه يمشي... متأذيهوش عشان خاطري.... سيبه يمشي وانا هعرف منه كل حاجة بس مش بالطريقة ديه
كان أدهم وحمزة يتحدثون مع الشرطة وأدهم يمشي ويمرر أصابعه داخل شعره في غضب ثم وقع نظره على نسرين التي تتحدث بالهاتف بالخارج ويبدو عليها أنها تستجدي أحداََ بالهاتف.... خرج أدهم دون أن يصدر صوت ووقف خلفها وهي تتحدث ثم سمعها تقول
نسرين / يا طارق طيب ما هو قالك إنه ميعرفوش.... وانا قولتلك إن تيم مش عايز يقتلك وان الشيطان ده هو اللي بيضغط عليه
فتح أدهم عينيه في صدمة ثم جذب نسرين من يدها بقوة وأخذ الهاتف منها وقال في غضب / فين تيم يا أبن ال ****.... عارف لو لمست من شعرة انا هقتلك اللي انت باعتها جاسوسة ديه....ألقي أدهم الهاتف بالأرض ثم ضرب نسرين علي وجهها هما فين.... خده فين؟
نسرين وهي تبكي واضع يدها على وجهها/ معرفش والله... طارق مقليش
أدهم في غضب / مش عارفة..... طيب انا هخلي الظابط ينطقك بمعرفته
أخذ أدهم يجذب نسرين من يدها وهي تصرخ وتقول / والله ما اعرف حاجة..... سيبني انا مليش دعوى
كل هذا ويستمع طارق إلي صوت صراخ أخته فظل يقول / نسرين..... نسرين
ثم أنهي المكالمة وعاد إلي الداخل وقال / فوقوه بسرعة
قام أحد الرجال بإلقاء الماء مرة أخرى علي وجهه ففتحت تيا عينيها في ذعر
طارق في غضب / أخر مرة هسألك مين هو؟
تيا / قولتلك معرفش محدش يعرفوه
طارق / طيب..... أسمعني كويس..... انا هديك مهلة تعرفي هو مين بأي طريقة.... ولما تعرف تبلغني وإلا المرة الجاية مش هخليك تخرج من هنا عايش
ثم نظر إلى مدحت وقال / خدوه.... وارموه في حتة بعيد
وضع مدحت غمامة علي وجه تيا ثم قام بفك قيدها وجذبها وذهب بها إلي السيارة