رواية دمعه عين الجزء الثانى وحرب المافيا الفصل الحادى عشر بقلم شيماء طارق
فاطمه بخوف وقلق/ وانت تعرفوا عبد الرحمن منين وليه بتسال عليه؟؟؟؟سليم /وانتى قلقانه كده ليه يا فاطمه
فاطمه/انت تعرفيه مين ردي عليا يا سليم بتسال عليه ليه سليم
سليم باستغراب /ابدا زين كان بيدور في الملفات بتاعه العيله القديمه علشان نعرف مين اعداء العيله مين ممكن يدبر لنا الماكيده دي في حاجات حصلت كتير وانتي ما تعرفيش حاجه عنها بعد كده عرفنا ان كان فيه قضيه زمان بينا وبين واحد اسمه عبد الرحمن مدبولي وهو كان بيتهم جدي ان هو اجهض مراته غصب عنها وعمل شوشره في الفتره دي وكمان اللي انا عرفته ان مش جدي بس اللي كان متهمني انا كمان كنت متهم بنفس التهمه
الجد /ده موضوع قديم وراح لحاله يا سليم يا ريت تقفل عليه دلوقتي
فاطمه /ما تخافش يا سليم عبد الرحمن انظف وانقى من ان هو يعمل حاجه زي كده وحتى لو هو حاسس ان ليه حق عند العيله مش هيجي ياخدوا بالطريقه دي
سليم /وانتى ايه اللي خلاك متاكده قوي كده ان البني ادم ده كويس ده اتهم عيلتك بتهمه مش عاديه فاهمه يعني ايه احنا عمرنا ما اذينا حد ازاي اتهمنا اللي احنا ممكن ناذي طفل في بطن امه وكمان هو بيقول اللي انا شاركت في الموضوع ده وانا اصلا ما اعرفش عنه حاجه
فاطمه/ انا ما اعرفش ان عبد الرحمن ذكر اسمك في المحضر اللي عمله بس انا متاكده منه وعارفاه ان هو كان عامل المحضر في بابا وانا ما عنديش مشكله ان انا احكيلك كل اللي حصل بس هتقدر تستحمل
الجد /خلاص قفله على الموضوع ده خالص مش عايز اسمع عنه حاجه تاني يا سليم
سليم بعصبيه/ انا مش فاهم ايه اللي انا هقدر استحمله في ايه يا فاطمه انا بسال مجرد سؤال
وبالنسبه لحضرتك يا جدو ليه متعصب قوي كده وليه عايزني اقفل على الموضوع انا عايز افهم ولو سمحتم فهموني
فاطمه /عبد الرحمن ده كان جوزي وابو الطفل اللي كان في بطني
سليم بذهول/ انتي كنت متجوزه ؟
فاطمه بكاء وحزن/ اه كنت متجوزه عبد الرحمن هو كان شخص مسالم جدا وطيب وكان انسان محترم جدا بس بابا ما قدرش يتقبل فكره ان انا اتجوز حد اقل مني في المستوى الاجتماعي
الجد بعصبيه وحزم/ استني يا فاطمه انتي عارفه انا كنت ضد ان انتي تتجوزي عبد الرحمن ليه لان في الفتره دي ما كانش ينفع انك تتجوزي وكان خطر على حياتك ورغم كده رحت اتجوزتيه من ورايا اه انا فعلا عملتلك عمليه الاجهاض عشان احافظ على حياتك ومش غلط ان انا احافظ على حياه بنتي الوحيده اللي حضرتك ما فكرتيش ولو للحظه انا ممكن كان يحصل لي ايه لو انتي جرى لك حاجه كنت ممكن تضيعي نفسك غمضه عين ورغم اني حاولت احافظ على حياتك ما عملتش حاجه غلط بس انتي لحد دلوقتي مشيلاني ذنبك وبتبعدي عني وعن العيله كلها ومحسساني اللي انا البني ادم الجبار اللي قت"ل ابنك قبل ما يجي على الدنيا رغم انا كنت بحافظ على حياه بنتي الوحيده
سليم/ كل ده حصل يا جدي واحنا ما نعرفش بيه
الجد /ابوك وعمك كانوا عارفين بكل حاجه حصلت وكمان انتي كنت بتسال هو ليه اسمك جه في القضيه في الوقت ده انت كنت نازل اجازه وجيت القصر وسالت على فاطمه واحنا وقتها ما رضيناش نعرفك اللي حصل قلنا لك اللي فاطمه تعبانه شويه وهي دلوقتي في المستشفى وانت اول ما عرفت رحت علشان تشوفها
سليم/ انا كنت مسافر امريكا علشان دراستي وكنت راجع اجازه واتفاجئت اللي فاطمه مش موجوده وحضرتك وقتها قلتلي ان هي تعبانه شويه في المستشفى وانا رحت زرتها ايوه انا فاكر ده اللي حصل بالظبط
الجد /في الوقت اللي انت رحت فيه المستشفى كنت قاعد مع فاطمه ما اعرفش ايه الحوار اللي دار بينكم في الوقت ده عبد الرحمن حط في دماغه ان انت وانا اللي دبرنا عمليه الاجهاض وانا عارف ان انت ما لكش ذنب في حاجه وما كنتش تعرف حاجه اصلا وبعد كده اثبت في المحكمه ان بنتي كانت مريضه وما كانش ينفع ان هي تحمل علشان خطر على حياتها عبد الرحمن افتكر ان مزور التحاليل والاشاعات وان فاطمه سليمه وما فيهاش اي حاجه وده ما كانش غلطي انا ده كان غلط فاطمه ان ما عرفتش عبد الرحمن من الاول ان هي مريضه
فاطمه مين وهي صغيره عندها مشكله في القلب
سليم/ المشكله ايه انا ما شفتش فاطمه بتشكي قبل كده من اي حاجه
الجد/ فاطمه عانت كثير جدا لحد ما عملت العمليه وطبعا انا ما كنتش بحب حد يشوف بنتي بالحاله دي وكنا متابعين مع اكبر دكاتره في مصر وفي امريكا والموضوع كان مساله وقت كانت عملت العمليه وبكده تبقى كويسه وتقدر تتجوز وتباشر حياتها وكانت فعلا خلاص هتعمل العمليه بس للاسف كل ما نعمل لها التحاليل يكون في مشكله تانيه تاجل ميعاد العمليه في الوقت ده فاطمه كانت في الجامعه وتعرفت فيه على عبد الرحمن انا ما كانش عندي مشكله في عبد الرحمن انا كانت المشكله الاساسيه هي مرض بنتي اللي كانت هتضيع حياتها بسبب قصه حب ولو هنتكلم على الغلط فاطمه هي اللي غلطت من الاول علشان ما عرفتش عبد الرحمن كل حاجه عن حياتها وعن مرضها ولحد دلوقتي عبد الرحمن ما يعرفش بمرض فاطمه اه فاطمه دلوقتي بقت كويسه وعملت العمليه وتقدري اللي هي تتجوز بس للاسف بعد المشاكل اللي حصلت بيني انا وعبد الرحمن فاطمه رفضت ان هي تواجههم بكل حاجه وتعرفوا الحقيقه انا عايز اعرف دلوقتي يا سليم قول لي مين فينا الغلطان
فاطمه بحزن/ انا مش جبانه يا بابا بس انا كنت عايزه اعيش حياتي زي ما انا عايزه مش عايشه حياتي وحضرتك
كنت مسيطر عليا بالزياده وكنت عايزه اهرب من سيطرتك عليا
الجد بعصبيه/خوفي عليكي اسمه سيطره يا فاطمه لحد دلوقتي انتي مش عايزه تفهميني ولا فهمتي عبد الرحمن الحقيقه
سليم/ يا جدو ممكن يكون عبد الرحمن هو الشخص المجهول اللي عايز ينتقم من عيلتنا
الجد/ انت ايه اللي خلاك تقول كده
سليم /علشان الشخص المجهول ده كان بيقول ان عيلتنا من السهل ان احنا من السه اننا نموت الطفل في بطن امه وده جاي ينتقم يدمر كل حد في عيله البدران واحنا ما عندناش عدوه مع اي حد
فاطمه بعصبيه/عبد الرحمن ما يعملش كده انا قلتلك عبد الرحمن حد كويس جدا ولو سمحت اقفله على الموضوع ده ومش عايزه حد يجيب سيرته ثاني قدامي
الجد بعقلانيه/ اهدي شويه يا فاطمه
اكيد سليم عنده سبب علشان يقول الكلام ده وكمان لازما يدقق في اي تفصيل علشان يعرف الحقيقه
فاطمه / انا قلت مش عايزه اسمع حاجه
سليم /بالراحه طب انا ممكن اقابل عبد الرحمن ده او اعرف اي حاجه عنه انتي الوحيده اللي تقدري توصليني ليه
فاطمه بتعب توتر /طب ممكن طيب اطلع اوضتي استريح وبعد كده نتكلم في الموضوع ده لاني حاسه اني تعبانه جدا
سليم /تمام الف سلامه عليك بس الموضوع ما اتقفلش يا فاطمه لازما نتكلم فيه علشان انا مش هقدر ارتاح الا لما اعرف الحقيقه
فاطمه بحزن/ تمام
طلعت اوضتها وكانت على وشك ان هي هتعيط لكن حاولت ان هي تتماسك قدامهم اول ما دخلت اوضتها انفجره في البكاء بطريقه هستيريه ومن كتر تعبها وان هي مش لاقيه حد يفهمها وتتكلم معاه وتطلع كل اللي في قلبها فكان الافضل ان هي تتكلم مع نفسها
فاطمه/ انا حاسه ان انت اللي عملت كده يا عبد الرحمن انا عارفه ان قلبك مجروح من وقت ما ابننا راح مننا انا كنت اضعف من اني اواجهك بس لازم اشوفك انا حاسه ان انت هتدمر نفسك وتدمر عيلتي لازما تعرف الحقيقه وجيه الوقت اللي لازما اواجهك فيه
فاطمه بكاء/ انا اللي دمرت نفسي ودمرتك يا ترى اما تشوفني هتسامحني ولا لا
فلاش بك》قبل ١٢ سنه
عبد الرحمن /حضرتك انا عايز ادخل المدرج
فاطمه/ هو انا قافله الباب ما تدخل
عبد الرحمن /حضرتك واقفه في وش الباب وانا عايز ادخل فلوسامحتي ممكن توسعي مكان عشان اعرف ادخل المدرج
فاطمه /واحنا هنتلزق ما تدخل
عبد الرحمن/ انا لو بتلزق فعلا زي ما حضرتك بتقولي كنت دخلت وما كنتش استاذنت من حضرتك ومن غير لو سمحتي
دخل عبد الرحمن المدرج وفاطمه كانت متغاظه منه قوي علشان طريقته الوقحه معاها وبعد كده خلصت المحاضره ايمي زميله فاطمه
ايمي /الولد ده جامد قوي يا فاطمه احنا لازما نتعرف عليه علشان ناخد منه الملخص اللي قبل الامتحانات هو شاطر قوي وهفيدنا
فاطمه/ انتي عارفه ان انا مش من النوع ده يا ايمي اعملي اللي انتي عايزاه بس انا ما بصاحبش على حد علشان مصلحتي
طلعت فاطمه من المدرج وراحت الكافتيريا كان عبد الرحمن قاعد هو وكام واحد من صحابه فاطمه كانت شيفه شخصيته القويه وطريقته في الكلام البسيطه كانت اول مره تقابل حد بالشخصيه دي حد هزقها بالطريقه
ايمي/ ايه فطوم بتعملي ايه هنا
فاطمه/ ها بتكلميني
ايمي/ اكيد يا بنتي امال بكلم نفسي
فاطمه /ما فيش قاعده في الكافتيريا بشرب قهوه
ايمي /هاتيلي قهوه
فاطمه /انتي تؤمري يا قمر حوده واحد قهوه معاك لايمي
محمود/ احلى قهوه لاحلى بنت في الجامعه
فاطمه/ انت مسيطني في الجامعه يا محمود
محمود/ ربنا يبارك لك يا ست فاطمه لولاكي كان ابويا مات من زمان
فاطمه /احنا مجرد اسباب
محمود /مفيش حد بيتبرع بمبلغ زي اللي حضرتك اديتهلي وكمان حضرتك رافضه ان انتى تاخديه تاني
فاطمه/ انت زي اخويا الصغير يا محمود ووالدك انا بعتبره زي والدي ربنا يبارك لك فيه
سمع عبد الرحمن الحوار بين فاطمه ومحمود كبرت فاطمه في نظر عبد الرحمن قوي قد ايه هي انسانه كويسه مش متكبره ولا مغروره رغم هو اول مره اتكلم معاها حس ان هي مغروره بس بعد اللي سمعوا من محمود اتاكد ان هي بنت مختلفه عن بنات الجامعه وعن الطبقه الاجتماعيه اللي هي منها
في جانب تاني كانت فاطمه خارجه من باب الجامعه وكان في شويه شباب بيضايقوها في الوقت ده عبد الرحمن كان خارج وشاف الشباب وهم بيضايقوا فاطمه
عبد الرحمن/ في ايه يا برنس ايه اللي موقفك هنا
شاب/ وانت مال اهلك
عبد الرحمن/ اتكلم بطريقه كويسه
شاب/ ولو ما اتكلمتش بطريقه كويسه هتعمل ايه
عبد الرحمن /بغضب انا هعلمك تتكلم
ضرب عبد الرحمن الشباب وقعهم فوق بعضيهم ما كانت خايفه جدا من المنظر وبعد كده اما لقيته مش بيتحركوا من الارض راحت عند عبد الرحمن علشان تشكره
فاطمه/ انا متشكره جدا لحضرتك
عبد الرحمن /ما تشكرنيش ده واجب عليا
الشباب اول ما بداوا يفوقوا كان واحد منهم هيضرب عبد الرحمن على دماغه
فاطمه /حاسسسسسب
بس جت متاخر وعبد الرحمن خد الخبطه على دماغه وقع في الارض والد"م كان مغرق هدومه وفاطمه كانت منهاره بعد دقائق فاطمه وعبد الرحمن في المستشفى
الدكتور /ايه اللي حصل فاطمه مشاجره امام باب الجامعه
الدكتور/ لازما تبلغي الاول وبعد كده نعالجه
فاطمه /لو معالجتهوش انا هكلم بابا دلوقتي واقفل لك المستشفى دي
الدكتور/ ده قانون يا انسه
فاطمه/ معاك فاطمه بدران بنت حامد البدرون
الدكتور /اهلا وسهلا بحضرتك
فاطمه/ لو سمحت دخلوا اوضه العمليات وعلى مسؤوليتي
الدكتور /تمام حضرتك هتروحي الاستقبال وهتكتبي ان انتى مسؤوله عن الحاله دي
فاطمه /تمام
وفعلا فاطمه كتبت التعهد والدكتور عالج عبد الرحمن
عبد الرحمن بدا يفوق وكانت فاطمه قاعده جنبيه على الكرسي
عبد الرحمن /انا فين
فاطمه/ حمد لله على السلامه انا اسفه جدا لحضرتك
عبد الرحمن /اسفه على ايه انتى ما عملتيش حاجه عشان تتاسفي
عبد الرحمن بدا يتحرك من على السرير ويعدل نفسه
عبد الرحمن بوجع/ انا حاسس ان دماغي بتوجعني قوي
فاطمه /ثانيه طيب انا هناديت الدكتور
فاطمه ناديت الدكتور وكشف على عبد الرحمن
الدكتور / حضرتك زي الفل الوجع اللي حضرتك حاسس بيه ده لاني الجرح كان عميق شويه هتاخد معاك شويه وقت والصداع ده حاجه طبيعيه مع الوقت هيروح
عبد الرحمن/ انا اقدر امشي من هنا امتى يا دكتور
الدكتور /مش قبل 48 ساعه على الاقل علشان نتاكد ان ما فيش ارتجاج في المخ
عبد الرحمن/ انا مش بحب قاعده المستشفيات انا لازما اخرج
فاطمه/ لو سمحت اسمع كلام الدكتور علشان خاطري
عبد الرحمن بابتسامه بسيطه
عبدالرحمن /حاضر ربنا يصبرنا على قعده المستشفيات
فاطمه بضحكه مريحه
فاطمه/على فكره انا كمان مش بحب المستشفيات بس معلش تعالي على نفسك
خلال اليومين دول اتعرفت فاطمه على عبد الرحمن كويس وتقربوا من بعض وبقوم اصدقاء مقربين ودي كانت بدايه قصه حب
الفصل الثانى عشر من هنا
