رواية روضتني عنيدة الفصل الحادى عشر بقلم لادو غنيم
.........بلعت لعابها بخوف بسبب رئيتها لجسده الممد علي الأرض ووجهه شبه فاقد للوعي وبجانبه ڤاظة عبارة عن أشلاء" بسبب قوة اصطدامها بالأرض"فمن المؤاكد انه حاول التشبث بها عندما شعرا بالدوار لكن قوة جسده اختلت ووقع أرضا. "'وهذا ماجعلها هي أيضا تقع وتصدر ذلك الصوت الصاخب الذي سمعته غزل قبل قليل "؟درغام مالك قوم أنت هتموت وتسبني في المكان الغريب ده لوحدي والا ايه"؟ركضت إليه بقلق.. وجلست بجانبه وبدءت بتحريك جسده يمينا ويسارا بيديها." محاولة افاقته كلياًّ' فكل ماتراه عيناه التي تتحرك ببطئ وشفاه الذي يحاول أن يردف عبرهما بشئ ما !بتضرب حقن نهار أبوك أسود يعني شا*ذ.. وكمان مدمن مخدرات ".. دانت ماعتقتش حاجة ؟!"
مدت يدها وامسكت بتلك الحقنة الممتلائه بسائل شفاف التي وجدتها بجانب يد درغام "أعمل إيه بس ياربي أسيبك تموت وارتاح منك ومن مصايبك وشخصيتك المقرفه ديه".. والا اديلك النيله ديه عشان تخرجني من المكان الغريب ده."س. كر.. سك. ر..... "
حرك شفتيه بتلعثم وعدم قدره علي الحديث لتعقد غزل حاجبيها وتلوي شفتيها باستهزاء.......
وكمان عايز تحلي يابرود يا أخي"؟.. تصدق بالله أنا لو عليا هسيبك كده".. بس اللي هيخليني أساعدك هو رجوعي لأهلي"لاني لو متنيلتش وساعدتك أنت هتموت وأنا هفضل مرزوعه هنا.. "؟سك. ر.. بسر. عه..".... غربت عيناه وبدءت جفونه بالأغلاق لتشعر غزل بالقلق فهو حقا علي وشك أن يفقد الوعي بالكامل. ."! لتنهض سريعا وتركض في أرجاء المكان باحثه عن المطبح وبمجرد أن وجدته بدءت بالبحث عن السكر وبعد دقيقة وجدت علبه ممتلائة في أحد الأدراج با قطع السكر لتاخذها وتركض بها اتجاه درغام حتي وصلت إليه وجلست بجانبه وأمسكت برأسه وسندتها علي قدميها وفتحت العلبه وأخذ قطعة سكر ووضعتها داخل فم درغام".... الذي بدء بالتشبع بها داخل فمه".. كانت تراقب غزل عيونه بقلق خوفا من أن يموت أو يحدث له شئ وتظل بمفردها في ذلك المكان الغريب..".. لكنها وجدته بدء يتحرك ويعود إلي طبيعته بعد خمس دقائق تقريباً"أنت كويس.. ".. سألت بتردد
لتجده يبتعد عن قدميها وينهض دون حتي النظر إليها ويتجة ليذهب لكن يلاحظ وجود تلك الحقنة بجانب غزل" التي ترمقه من الأعلي للأسفل بتقزز'..بطلي تبصيلي كده عشان مزعلكيش "!...... زمجر ببرود وهو يميل لياخذ تلك الحقنة لكنه وجدها تمد يدها وتحصل عليها قبله لتنهض وتقف أمامه وتبدء بتحريك الحقنة أمام عيناه محاولة أستفزازه بحديثها البارد.....
.مش هديك الحلوه ديه غير لما تقولي شكراً".. والا أنت بتعرف تضرب وبس".. بس أوعي تفهمني غلط أنا مش قصدي ضرب وتعوير والجو ده لاء.؟.. أنا قصدي علي ضرب تاني خالص يا ليدر"
هاتي البتاعه دية واطلعي علي أوضتك"ولو مطلعتش هتعملي إيه.. ".... ردفت بإبتسامة جانبيه محاولة أغضابه..تحبي تشوفي ممكن أعملك إيه."....أبعد.. عني."
حركت شفتيها بتعلثم اثناء بلع لعابها بسبب وجودها داخل حضن درغام الذي جذبها من خصرها جاعلاً جسدها يلتصق بجسده البارز بالعضلات "أنا الحد دلوقتي لسه مقربتش عشان تقوليلي أبعد..
و "أسمعي اللي هقوله كويس وافهميه عشان اللي هقوله دلوقتي مش هعيده تاني "!........ حاولت التخلص من يديه لكنها وجدته يتشبث بها أكثر وشعرت بااصابعه تنغمث داخل خصرها."'. أنا لو عايز أخد منك حاجة هاخدها بالعافية قبل الذوق"..
وبكل سهوله ممكن أربطك من ايدك ومن رجليك في السرير. وأخد منك اللي أنا عايزه "! بس أنا مش عايز أعمل معاكي كده في الوقت الحالي".. بس ده مايمنعش أني ممكن أعمل معاكي كده بعدين لما يجيلي مزاجي"...ومن هنا الحد لما يجيلي مزاجي متحاوليش تستفزيني.."..واظبطي لسانك عشان متشوفيش وشي التاني اللي مش هيعجبك خالص"صمتا لثانية وهو يراها تحاول الهروب من النظر داخل عيناه لكي لا يرا خوفها"الذي راودها بعد سماع كلماته التحذيرية. "لمي الازاز من علي الأرض علي مارجع".....
ذهبا بعدما تركا خصرها وتركها في حيره من أمرها فكلماته جعلتها تشعر بعد الأرتياح لكنها تحدثت إلي ذاتها محاولة اطمئنان نفسها......
هو ماله بيتكلم بثقة كده ليه أكنه فعلا ليه في البنات"..ده شكله ناسي أني عارفه حقيقته المقرفة." أومال لو مكنتش عارفه أخرتك إيه وعارفه أنك بتحب واد زيك كنت عملت إيه "........ زمجرت باستياء.....
. أنا لزم أخده علي قد عقله الحد لما أقدر أهرب من المكان الغريب ده "!أنهت حديثها وحركت عيناها إلي تلك الفاظة لتعلقهما عليها وتنفخ الهواء من فمها.. وتتجه وتنظف المكان كما طلب منها درغام..".... وبعد مرور ساعه تقريباً كأن يجلس درغام علي الأريكه ويشاهد فاعليات أفتتاح كأس العالم باقطر علي تلك الشاشه الكبيره التي تحتل مساحة أربعه متر علي الحائط"أنا جعانه. "حرك رأسه يميناً ليجدها تقف بجانبه وتضع يدها علي معدتها البارزه قليلا. "أنا بقول متاكليش أحسن كفاية الكرش اللي عندك.. "؟علي فكره بقا أنت معندكش أي ذوق.".... أحمرت وجنتيها وردفت باحراج شديد لتراه يرمقها من الأعلي للأسفل ببرود لتكمل مابدئته بجدية..... وبعدين ده مش كرش "؟ ده كروش صغيور أووي موجود عند كل البنات" ولو سمحت ملكش دعوة بكرشي هو كرشك والا كرشي "؟ والاهم بقا فين الأكل أنا خلاص بطني بتتقطع من كتر الجوع عايزه اكل "!
عندك سوشي في التلاجه"يااع سمك نايه".. مفيش حاجة تانية أكلها.. "نفخ الهواء من فمه مصاحبه تنهيده طويله......
في جبن كلي أي حاجة وخلصيني"!خلاص متزقش كدة "...... لوت شفتيها بانزعاج وتحركت من أمامه تاركه أياه يشاهد الأفتتاح.."بتتفرج علي أيه "أخذا شهيقاً عميقاً بمجرد أن رئها قد أتت مجددا بعد خمس دقائق وجلست بجانبه وهي تحمل علي قدميها صحن كبير يوجد بداخله أكثر من عشر سندوتشات.... "
طبعاً لزم يبقالك كرش بسبب كميات
الأكل الكبيره ديه.. "يووه بقا علي القر ماتسبني أكل ياعم أنا حره"! يطلعلي كرش يطلعلي أتنين أنا عجبني"تافها. ".. ردفا ببرود دون النظر إليها لترمقه غزل بغضب أثناء قضمها للسندوتش.."..... وتظل تاكل بجانب درغام الذي كان يصب أنتباهه في مشاهدة فاعليات أفتتح كأس العالم."عاااا جنغكوك حبيبي"
جنغكوك أنا هنا شايفني"؟أيييه الهبل ده وسعي من أدام الشاشه ". وتعالي لمي اللي وقعتيه علي الأرض ديه"؟صاح بغضب بسبب تلك البلهاء التي بمجرد روئيتها لجنغكوك يغني في فاعليات كاس العالم قفزت من مكانها بعدما أوقعت صحن الطعام واتجهت إلي تلك الشاشة الكبيره الذي يظهر عليها"أنا مش فاهمة أنت حاطط نقرك من نقري لية "كل ده عشان بكلم حبيبي دأنت مستفز بجد".اللهم طولك ياروح"..
يا بنتي متخلنيش اتعصب علي أمك أنا ماسك نفسي بالعافيه الحد دلوقتي".. تعالي وقعدي من غير ماسمعلك حس لا أما تطلعي علي فوق."؟خلاص هقعد لما أشوف أخرتها" ...... زمجرت ونفخت في الهواء واتجهت وبدءت بلم الطعام وبعد الأنتهاء اتجهت وجلست بجانبه مجددا وصلطط عيناها بانتباه علي جنغكوك الذي يغني داخل ذلك الأستاد الكبير. "كانت تنظر إليه بإبتسامة تشق وجهها وهي تراه يرقص ويغني بتلك الملابس السوداء التي تجعله في غاية الوسامة.."ياخرابي علي الكياته والحلاوه ديه".. يااه لو اقبلك بس مره واحده وحياة سوسو ماكنت أسيبك غير وأنا متجوزاك ومسافره معاك علي كوريا" ..!ماتقومي تبوسيه احسن عشان
تبطلي رغي شوية "؟ ........ رمقها ببرود لتقضم السندوتش دون ان تتحدث إليه وتكمل النظر الي جنغكوك........"
وبعد خمس دقائق بدءت تترقرق عيناها بالدموع بمجرد أن تذكرت كيف كانت تمازحها نور عندما ترا جنغكوك علي هاتفها.. لتترقرق عيناها بالدموع وبعد ثواني قليلة لم تستطيع السيطره علي ذاتها لتبدء بالبكاء بصوت صاخب جاعلاً درغام يغلق شاشة التلفاز وينفخ الهواء من فمه ليردف من تحت أسنانه.....
. ياتره إيه سبب العياط إيه أستاذ جنغكوك هيرفض الجواز منك"..لاء طبعا هو يطول أصلا يتجوزني"........ تحدثت بغرور وسط بكائها جاعله اياه يفرك لحيته بملل..
لكن تغيرت نظرت الملل إلي نظرت الأستغراب فقد نهضت غزل وتقدمت منه وجلست علي ركبتيها أمامه مباشرتن
ودموعها تسيل علي وجنتيها.......
. أنا مش عارفه أنت خطفتني ليه والا حتي عايز مني إيه وليه بتعمل معايا كده "؟ وكل ده مش مهم عندي ولا حتي عايزه أعرف سببه "!.. أنا كل اللي طلباه منك حاجة واحده وهي أنك ترجعني لأهلي و اوعدك أني والله العظيم مهقول لأي حد أنك أنت اللي كنت خاطفني" وحياة أغلي حاجة عندك لترجعني مصر لأهلي يادرغام "!قومي نامي عندنا بكرا يوم طويل..".
..... ردفا بجمود ونهضا تارك أياها تبكي بقهر علي ماحل بهي من أسي..".... ظلت تبكي كثيراً حتي شعرت أن دموعها قد جفت علي وجنتيها" لتنهض وتتجة إلي الحمام. لتغسل وجهها لتتجه بعد ذلك إلي الطابق العلوي وتدخل إلي حجرة نومها.. لتجدها مظلمه وبها نور خافت فكان نور السماء الذي يشع بداخلها و يملاء أرجائها بسبب تلك النافذه الزجاجية الذي يدخل النور عبرها.... وتتجة إلي السرير لكي تغفوا لكن تنتبه لكون درغام نائم عليه وجسده مغطا بغطاء من الفايبر وكل مايظهر من جسد درغام هو جزعه العلوي الذي يرتدي له تيشرت أبيض نصف كم ويضع يده تحت رأسه مما جعلا عضلات زراعه تظهر بوضوح".... لتتنهد بملل وتتجه لتجلس علي كرسي في ركن الحائط وتحاول أن تغفوا..
لكن بعد خمس دقائق شعرت بالبروده تحتل اطراف أصابعها وشعرت ببعض الأرتعاش يتسلل إلي جسدها مما جعلها تنهض وتنظر بتلهف إلي السرير وذلك الغطاء الدفأ الذي يجذبها إليه من برودة الجو."..لتبدء بالتحرك اتجاه السرير لتجلس عليه وتغطي اطرافها قدميها بذلك الغطاء الدافئ. ".. لتشعر بعد ثواني لحاجتها إلي تدفئة باقي جسدها الذي يرتعش بسبب ذلك البرد القارص..".. لتستسلام وتمدد جسدها بجانب درغام" وتغطي جسدها بالكامل لتشعر بالدفئ .. وبعد مرور بعض الوقت كانت تنام علي يدها اليمين وتنظر بعين كارها إلي درغام و تلعنه بداخلها لأنها تراه سبب حرمانها من عائلتها ودمار حياتها"...
ووسط كل تلك الأفكار التي كانت تراوضها
ارتعش جسدها بسبب صوت ذلك الهواء القوي الذي اصطدم بالأشجار وصوت المطره التي بدءت في الهطول في الخارج واصطدامها بالنافذه.. مما جعلها تشعر بالخوف لتنظر إلي درغام النائم في سكون والا يشعر بااي شي يحدث بالخارج.".. لتبلع لعابها بتوتر وتتقرب من جسده بهدؤ حتي لايستيقظ ويراها مقربة منه "وبعد ثواني كان جسدها ملتصق بعض الشئ بجسد درغام وقدميها ضمتهما بجانب قدميها وشبثت يديها بقطعه من التيشرت الخاص بهي..ولم يهدء هذا من روعها بل أقتربت منه أكثر ودفنت رأسها تحت يده لكي لاتسمع أي صوت يحدث حولها"
وبعد ربع ساعه بدءت بالتثاقب بنعاس فقد كانت تحارب جفونها الناعسه وهي تنتظر تلك الأصوت والمطره أن تتوقف لكي تبتعد عن درغام فهي لا تود أن يراها تغفوا بتلك الطريقة جانب جسده "...ويمر بعض الوقت لتستسلام جفونه و تغوص في نوماً عميق جانب درغام الذي تحرك أثناء نومه مما جعلها أيضا تتحرك دون وعي وتضع رأسها فوق يده وتحاوط خصره بيدها "ليميل درغام برأسه ويسند جبينه علي شعرها"'........ ويمر عليهم اليل وهما ينامان بجانب بعضهما البعض......"؟!........