![]() |
رواية انتقام (وعد الزين) الجزء الثاني الفصل الثالث عشر بقلم رباب حسين
أخشى الفراق وكأن الخوف سيفاََ مزروعاََ بخاصرتي فما الفراق إلا هو كالعين الجارية التي بعد ما أخضر محيطها نضبت وبرغم الغياب فبعقولنا وقلوبنا أشياءٌ لن ترحلُ..... هلا تعودي لي معذبتي فالقلب ينبض إليكي ألم العشق توهجا..... عودي إلي حتى أرى النجوم في السماء عالياََ فبغيابك أراها دموعاََ متلألئا
ظل زين يقود سيارته دون توقف يحارب الزمن كي يصل إلى شرم الشيخ ليعود بوعد مرة أخرى وقد عزم الأمر ألا يتركها بعد الآن.... حل الصباح ووصل زين إلى الشاليه ولكن الصدمة الكبرى كانت بأن لا أحد هناك فظل يبحث بكل مكان ولا أثر لها..... دب الخوف في قلبه وظلت عيناه تبحث عنها وكأنها أصبحت كنجم عالي بالسماء كلما اقترب وظن أنه قد أمتلكها تصبح أبعد ما كانت عليه..... هربت حبيبتي بعد أن رأيت الخذلان يسكن عينيها فقد نكثت الوعد فهل تعود وعدي مجدداََ؟!
ظل يبحث ويسأل كل من يجده أمامه وعندما لم يجد لها أثر قام بالإتصال بنصار وأخبره بأن وعد مختفية مما جعل نصار يشعر بالخوف عليها وأنهى المكالمة مع زين ثم أتصل بمريم كي يسألها ولكن أجابت بأنها لا تعلم عنها شيئاََ منذ أن رحلت بالأمس وعندما علم زين بهذا الأمر إتصل بيامن كي يتأكد إذا كانت وعد بشرم الشيخ أم لا عن طريق كاميرات المرور وأكد له يامن بأنها هناك فأخبرهم جميعاََ أنه سيظل بضعة أيام للبحث عنها
أما غادة فكانت في حالة صدمة عندما سمعت ما قالته جومانا لها وأنها هي إبنة تلك الحبيبة التي ظلت تحارب طوال عمرها كي تأخذ مكانها بقلب عامر زوجها.... في الصباح نزلت غادة وجلست على طاولة الطعام وكأنها بعالم أخر.... لاحظت شهد ذلك وسألتها عن سبب هذا الحزن الساكن عينيها فلم تجيب والدموع حبيسة مقلتيها فنظرت لها سناء ثم نظرت إلى نصار وقالت : هو إنت عارف يا جدي إن البت اللي فوق ديه بنت منى؟
نظر لها نصار في حزن وقال : أيوة عارف
غادة في غضب : ووافقت إن زين يتجوزها يا خالي؟
نصار في غضب : يا بنتي ما أنا قعدت أقوله بلاش الجوازة ديه هتخرب حياتك مسمعش كلامي وأدى النتيجة.... كان فاكر إنه هيعرف يخلع منها وأديها قاعدة فوق وكمان وعد عرفت وطفشت المرة ديه بجد
غادة : لو كنت قولت لزين إنها بنتها مكنش إتجوزها
نصار في تردد : ما هو..... ما زين عارف
فتحت غادة عينيها في صدمة ووقفت أمامهم وقالت : هو للدرجة ديه مليش أي لازمة ولا حد بيراعي شعوري..... طيب هو حتى لو ميعرفش حصل إيه زمان ولا أنا حاربت أد إيه عشان عامر ينساها ويعتبرني مراته بجد وأد أيه صبرت وأستحملت عشانه وعشان زين إبننا كان لازم إنت تعرفه يا خالي مش تسمحله إنه يجبها قدامي وتقف تبصلي بقرف زي ما أكون أنا السبب في اللي حصل زمان...... أنا لولا إني راعيت شعورها ومرضتش أكشف حقيقة أمها قدامها كان زماني قايلة كل حاجة وعرفت أوقفها عند حدها
هنا ودخلت جومانا التي سمعت ما قالته غادة فاقتربت في هدوء وجلست أمامها على الطاولة وأخذت تتناول الطعام تحت نظرات التعجب من الجميع ثم نظرت إلى غادة في هدوء وقالت : لا هو واضح إن إنتي اللي مش عارفة الحقيقة..... ها يا نصار باشا تحب إنت تقولها ولا أنا أقولها؟
وقف نصار في غضب وقال لها بصوت مرتفع : إنتي مين أصلاََ سمحلك تقعدي على التربيزة ديه ؟!!! ولا إنتي فاكرة نفسك واحدة من العيلة بجد
وقفت جومانا ونظرت له في تحدي وقالت : أنا فعلاََ فرد من العيلة ديه ومش أي فرد أنا مرات حفيدك الوحيد واللي هجيبلك وريث العيلة اللي كلكم مستنينوه
غادة في غضب : ده إنتي بتحلمي بقى.... هو إنتي فاكرة إن زين هيسيب وعد ويبصلك إنتي؟!
عادت جومانا إلى الجلوس ووضعت ساق على ساق ونظرت لهم في تكبر وقالت : على حد علمي يا مدام إن بنت أختك هي اللي سابته..... يعني دلوقتي زين مفيش حد في حياته غيري...... وبعدين بمزاجكم أو غصب عنكم أنا قاعدة لأن ببساطة روحكم في إيدي..... إوعو تفتكرو إن الموضوع هيخلص على أرض العالمين بس..... لا.... إحنا بإشارة واحدة نقدر نخلي الوزارة تعيد تفكير في كل المناقصات اللي خدتها شركة نصار جروب والموضوع بسيط خالص..... هنضرب سمعة جوزك في الوزارة زي ما نصار باشا بوظ سمعة أمي اللي فضلت عايشة طول عمرها بتحاول تكفر عن ذنب هي معملتوش وفي الأخر إنتحرت من كلام الناس اللي مش بترحم وفي الأخر هيخسر نصار باشا شركته وفلوسه اللي عشان يحافظ عليها دمر حياة أمي وكل ده ليه؟ عشان حضرتك تتجوزيه.... عشان فلوس العيلة متخرجش براها
نظر جميعاََ إلى نصار في صدمة ثم قالت سناء : هو مش عامر سابها عشان بس طلعت طمعانة فيه؟!!!
صمت نصار ولم يجيب فقالت سناء في غضب : ما تفهمنا يا خالي..... البت ديه بتقول إيه بالظبط؟
نصار في غضب : أنا مليش دعوى..... كل الحكاية إن جالي صور لإمها وهي مع واحد تاني ولما شافها عامر إتصدم فيها وسابها وعشان منتكلمش على عرض واحدة ألفنا الكذبة ديه إنها طمعانة في فلوسه
ثم نظر إلى جومانا في غضب وقال : لكن لو إنتي فاكرة إن أنا اللي عملت الصور ديه تبقي غلطانة...... الصور ديه قضت على إبني وعاش طول عمره حاسس بألم الخيانة وكان هيروح مني ولولا غادة اللي إنتي جاية تتهميها ديه كان زمانه في مصحة نفسية ولا إنتحر ومات...... أنا لا يمكن أعمل في إبني كدة
صفعت جومانا الطاولة في غضب ووقفت أمامه وقالت : بس ماما قالتلي إنك عارف إن الصور ديه مش حقيقية
نصار : أيوة عرفت بعد كدة..... عرفت بعد ما كان خلاص زين جيه وبقو عيلة...... كنتي عايزاني أعمل إيه أخرب بيته وأكسر بقلب مراته اللي وقفت جنبه وأستحملت اللي مفيش ست تستحمله؟
جومانا : برده مصر تثبت إنك مش إنت اللي عملت الصور ديه؟
نصار في تعجب : وأنا هكدب عليكي ليه؟!!! خايف منك مثلاََ؟..... بقولك أنا عرفت بعد كدة أن الصور مش حقيقية..... لكن أنا هسوء سمعة بنت ليه وأخلي أهلها يرموها؟..... أنا عارف إن لولا أبوكى كان زمانها مرمية في الشارع لكن أنا مليش ذنب في كل ده.... كل غلطي إني خبيت عليه الحقيقة بعد كدة وده عشانه وعشان خاطر إبنه
جومانا : إنت متعرفش أي حاجة...... مفيش حد فيكو عارف أمي عاشت إزاى ولا إستحملت إيه طول حياتها ولا حد هيقدر يتخيل اللي مرت بيه.... وأنا لو عايزة أحمل حد مسئولية اللي حصل مش هلاقي غيركم
ذهبت جومانا وصعدت إلي الغرفة مرة أخرى
في سرايا النيابة وقد تم ترحيل منصور بعد التحقيق معه ليلاََ ثم دخل إلى مكتب وكيل النيابة..... خارج المكتب يقف علي مع أحد رجاله يدعى مجدي يسأله إذا كان أنجز ما طلبه منه أم لا؟..... فقد علم من تحقيق الشرطة أن غالب تم القبض عليه وهو من إعترف على أن منصور شريكه بتجارة الممنوعات وهناك تسجيل صوتي مقدم للشرطة يوضح إتفاق غالب ومنصور معاََ وهو ما دعم أقوال غالب ولكن كان لعلي رأياََ أخر فقام بإعطاء الأمر لأحد رجاله أن يقوم بإستبدال التسجيل الصوتي بتسجيل أخر فارغ الصوت قبل أن تصل الأوراق إلى النيابة العامة وهذا ما أكد عليه مجدي أنه قد تم بالفعل...... أما بداخل مكتب وكيل النيابة وبعد مراجعة إعتراف غالب قامو بفتح التسجيل كي يستمع إليه ولكن وجد التسجيل فارغ هنا وقد طلب محامي منصور الإفراج عنه لعدم كفاية الأدلة وقد شكك في أقوال غالب على أنها كلام مرسل دون دليل وعلى ذلك قد تم الإفراج عن منصور وخرج من سرايا النيابة وصعد إلى سيارته وبجواره علي الذي يشعر بالنصر للتحايل على القانون ونجاحه في إخراج منصور من هذه القضية.... نظر إليه والسعادة جالية على وجهه وقال : تروح بقى ترتاح وتنام
منصور : لا طبعاََ..... أنا هطلع على الشركة..... مش عايز أي حد يصدق اللي حصل والموظفين لازم يشوفوني داخل الشركة عادى ويعرفو إن أي حاجة إتقالت عن المخدرات ديه مش حقيقية..... المهم كلمت أختك؟
علي : هي كلمتني إمبارح ولما لقت الموضوع مطول نامت وأنا قولتلها هكلمها الصبح
منصور : طيب عرفت زين عمل معاها إيه؟
علي : زين خرج من البيت من إمبارح ولحد ما هي نامت مكنش رجع
زفر منصور وقال : زين هيقرف أختك أنا عارف..... كلمها وأعرف إيه الأخبار
إتصل علي بجومانا التي ما أن علمت بخروج من منصور وعودته إلى الشركة حتى وقفت في سعادة وهي تحمد الله على خروجه ثم سألها علي عن زين فأخبرته أنه في شرم الشيخ ويبدو أنه يبحث عن وعد كما سمعت من أحد العاملين في المنزل .... تعجب منصور وعلي من الأمر وشعر منصور بالقلق فإذا عادت وعد ستكون حياة جومانا أصعب ..... بعد قليل وصلو إلى الشركة وانتشرت أخبار عن حضور منصور التي وصلت إلى جاسر الذي تعجب من الأمر ولكن ذهب ليبارك على خروجه من هذه القضية سالماََ وأكد على أنه يثق به ثقة عمياء بأنه لن يفعل ذلك أبداََ..... أما علي فأخذ يتحدث مع جاسر عن وضع زين ووعد وأخبره أن الطريق الآن خالي له ومن الممكن أن يحاول إعادة العلاقة بينه وبين وعد فادعى جاسر بأنه يوافق على هذا الأمر وأنه سوف يبحث عنها..... ثم ذهب علي إلى مكتب منصور وتحدث معه بشأن القضية
علي : بس التسجيل ده جيه منين؟
منصور : أكيد غالب سجله لما جيه هنا إمبارح..... هو أصلاََ كان جي زعلان إني بخطط أخد شركة نصار وشكله كان جي وناوي على الغدر
علي : وهنسيبه كدة؟
منصور : لا طبعاََ..... أنا هخلص منه عشان بقى خطر عليا
وهذا ما سمعه جاسر بالتسجيل أخر اليوم...... أما زين فظل يبحث بكل مكان عن وعد ولم يجدها وعلم أن منصور قد خرج من القضية وهذا ما زاد غضبه فالآن أصبح الأمر معقد..... وفي الليل أرسل جاسر التسجيل إلى زين وكان جاسر يأمل أن يتحدث معه زين كالسابق ولكن لم يسمح له زين بذلك فهو يتعامل معه عن طريق الرسائل فقط...... ظل زين في شرم الشيخ على أمل البحث عن وعد مرة أخرى بالغد..... أما شهد ويامن فكانا يتحدثان معاََ بما حدث اليوم وبما قالته جومانا وعلم يامن أن ما حدث بالماضي هو السبب فيما يحدث الآن وكل ما كان يشغل تفكيره كيف يأخذ الأوراق من منصور..... إنقضى اليوم وفي الصباح ذهب جاسر إلى مكتب وكيل النيابة وطلب منه أن يحصل على إذن بالتسجيل لمنصور وقام وكيل النيابة بإعطائه الإذن لما شعر به من الشك عندما أكد ضابط الشرطة له أنه قد إستمع إلى التسجيل بنفسه ولكن أراد أدلة أقوى ولذلك قام جاسر بأخذ الأذن منه وذهب إلى العمل.... أما يامن فقام بالإتصال بزين وأخبره بما قالته جومانا بالأمس وعن المشادة الكلامية التي حدثت بالعائلة.... كان زين في وضع لا يحسد عليه فلا يستطيع أن يترك وعد بعد أن علم مكان وجودها وأيضاََ عليه التواجد في القاهرة ليجد حل فيما يحدث في المنزل وأيضاََ في الشركة التي تمر بوقت عصيب فأخبر يامن أنه سوف يبحث عن وعد طوال اليوم ويعود إلى القاهرة في الصباح.... وهذا ما تم بالفعل وبرغم البحث المستمر عنها فلم يجدها وعاد إلى القاهرة تاركاََ خلفه وعد التي لا يعلم ما هي حالتها الآن وتاركاََ عقله وقلبه هناك وفي الصباح دخل زين القصر وعندما خطى به وصل إلى أذنيه أصوات مرتفعة بالطابق العلوي وهم بالصعود ولكن توقف عندما جاءه إتصال من يامن يخبره بما حدث
إستقبل زين المكالمة وهو في إنزعاج من الأصوات فقال : أيوة يا يامن
يامن في سعادة : زين..... وعد كلمتني
خرج زين من القصر كي يسمع ما يقول عندما علم بظهور وعد أخيراََ فقال في إندفاع : هي فين؟
يامن : مقالتش..... كل اللي قالته إنها عرفت موضوع القضية وقالتلي إنها كانت بتاخد نسخ عن أي ورق مهم وهي شغالة المساعدة بتاعتك وإنها خدت نسخة عن ملف أرض العالمين والنسخة موجودة في مكتب السكرتارية عندك وأنا دورت ولقيت النسخة وفيها ورقة تصديق الوزارة
شعر زين بالراحة وقال : طيب خد الملف وأطلع على وكيل النيابة وأطلب منه يشوف طريقة نثبت بيها إن الورق اللي في الوزارة إختفى
يامن : حاضر
زين في إحباط : يعني معرفتش تسألها هي فين يا يامن؟.....طيب كنت قولها حتى الحقيقة عشان ترجع
يامن : مدتنيش فرصة خالص قالت الكلمتين وقفلت في وشي
زين في حزن : هي بردة مصرة تنقذني كل مرة وترجع توجع قلبي
نهي زين المكالمة وهو يشعر بالضيق يزيد داخل صدره ثم عاد إلى الداخل ووجد الأصوات تتزايد والخدم يقفون بالأسفل يستمعون إلى ما يحدث بالأعلى فصعد زين في غضب وكأنه قنبلة على وشك الإنفجار فكل ما يمر به من ضيق جعله يفقد ما به من عقل وتحمل فذهب إلى مصدر الصوت وتعجب أن كل من بالمنزل يقفون في الجناح الخاص بوعد فدخل في غضب ووجد جومانا تقف أمام غادة ونصار وأغراض وعد ملقاه على الأرض وعندما رأته شهد قالت في غضب : تعالى يا زين شوف البلوة اللي إنت جبتها...... مصرة تقعد في جناح وعد وكمان رمت حاجتها وحطت كل هدومها جوا
نظر لها زين وقد أسودت عيناه من الغضب ثم اقترب منها وأمسك ذراعها وقال : من غير ولا كلمة تاخدي هدومك وترجعي على الأوضة اللي أنا قولت تقعدي فيها وإلا هتشوفي غضب محدش شافه قبل كدة
نفضت جومانا ذراعها منه ووقفت أمامه في كل تحدي وقالت : الجناح ده إنت عامله ليك تتجوز فيه..... وأنا مراتك يبقى ده مكاني ومش همشي من هنا
زاد غضب زين وبرز فكه وتذكر أن منصور الآن لا يشكل خطراََ عليه فمعه نسخة من الورق وأيضاََ التسجيلات الصوتية قد تنهي على حياته في السجن فأخرج كل ما يشعر به من غضب وأمسك جومانا من شعرها وقال : واضح إنك مش بتفهمي بالذوق
صاحت جومانا في ألم وقالت : سيبني بقولك...... سيبني..... إنت إيه فاكر إن الدنيا كلها هتمشي بمزاجك زي جدك
ترك زين شعرها وصفعها على وجهها في غضب وقال : شكلك مش هتسكتي غير لما تشوفي غضبي فعلاََ
وضعت جومانا يدها مكان القلم وقالت : إنت اللي شكلك نسيت نفسك ونسيت إن رقبتك ورقبة شركتك تحت إيدي أنا وبابا..... فوق يا زين...... إنت خلاص ملكش أي لازمة...... وإنسى بقى النفخة اللي إنت فيها ديه وإنك حفيد نصار الوحيد...... إنت لولا كدبة جدك كان زمانك مش موجود أساساََ ولو فاكر نفسك زيه عشان كل الناس بتقول كدة فا أنا مش زي منى اللي إنتحرت من قهرها منكم و عشان أمك تتجوز أبوك غصب عنه..... ولو مديت إيدك عليا تاني مش هيحصلك خير أبداََ...... فوق يا زين أنا بكلمة واحدة لبابا هنهي عيلة نصار كلها ولو فاكر إني هعديلك إنك سيبتني يوم فرحنا ورحت تدور على ست الحسن بتاعتك تبقى غلطان وبدل ما أنت داخل تضرب وتزعق المفروض تدخل تعتذر عن اللي إنت عملته ده
نظر لها زين ثم شرع بالضحك حتى تعجب الجميع من ضحكاته ثم قال : عاجبني أوي الثقة اللي بتتكلمي بيها....... بس بصراحة مش قادر...... كل إما أتخيل منظرك هيبقى إيه لما تلاقي شركة أبوكي هي اللي بتقع وإن أبوكى هو اللي في السجن مكاني بضحك
ثم عاد للضحك مرة أخرى وقال : بصي بقى بما إنك ضحكتيني كدة وأنا بقالي كتير مضحكتش أنا بقى هنفذ كل اللي إنتي عايزاه..... مش إنتي عايزة تسيبي الأوضة التانية؟! ...... حاضر مش هتدخليها تاني
ثم تحولت نظراته إلى الغضب مرة أخرى وعاد يقبض على شعرها وقام بسحبها خلفه وقال : بس بقى هوديكي أوضة أحلى من ديه بكتير
نزل بها إلى الأسفل ثم إلى خارج القصر بغرفة الحارس الأحتياطي ثم فتحها وألقى بها داخلها وأغلق الباب عليها من الخارج تحت صياح جومانا وأعتراضها ثم ألقت نظرة داخل الغرفة ودب الخوف بقلبها فالغرفة قديمة ومن الواضح أنها لم تسكن منذ زمن وأيضاََ أخذ زين الهاتف منها وعاد إلى القصر مرة أخرى..... جلست جومانا في الأرض تضم ساقيها إلى صدرها وأخذت تتذكر ما قاله زين وشعرت بالخوف فهل سينفذ زين تهديده؟!!! ثم إنهارت بالبكاء