رواية مابين الحب و الحرمان الفصل الثالث عشر بقلم ولاء رفعت على
فتح باب الشقة و ربت عليها بحنان:
- أدخلي يا ليلة، دي شقتك أنتي و أنا زي ما قولت لك هنزل أقعد عند أمي و لو محتاجة أي حاجة رني عليا و أطلع لك.
أمسكت بيده و قالت من بين بكائها:
- أرجوك ما تسيبنيش لوحدي.
رأي الخوف في عينيها فسألها:
- خايفة تقعدي لوحدك؟
أومأت له كطفلة صغيرة تشعر بالخوف فعانقها و أخذ يربت عليها:
- ما تخافيش أنا هاقعد معاكي مش هاسيبك.
أبعد وجهها عن صدره و تأمل وجهها الملئ بآثار أنامل شقيقها الأحمق علي خديها، أخذ يجفف عبراتها بأطراف أنامله و لم يجد أحد ملام غير سواه ، وبخ نفسه علي إنفعاله عليها و جعلها تترك المنزل و الذهاب إلي شقيقها الظالم الذي لم يرأف بها يوماً.
- بصي يا ليلة إحنا ممكن نبتدي من أول و جديد زي ما بيقولو صفحة جديدة، و كأني أعرفك أول مرة، و عشان تبقي علي راحتك هاسيبك تقعدي في أوضة النوم براحتك و أنا هنام في أوضة الأطفال، طبعاً كل طلباتك مُجابة و مش عايزك تتكسفي أبداً، و بالنسبة لموضوع الكلية أنا مش ناسيه، من بكرة هانروح الجامعة و نشوف أي الأوراق المطلوبة، و قبل ما أسافر هاسيب لك مبلغ عشان مصاريف و كل مستلزماتك.
أبتسمت من بين عبراتها، غير مصدقة أخيراً وجدت يد حانية بدلاً من يد شقيقها الغليظة الذي يظلمها و لا تجد منه سوي بطشه و ظلمه لها.
أقترب منها و قبلها أعلي رأسها و قال لها:
- أدخلي خدي لك دش و خشي أرتاحي و أنا هانزل أقعد علي القهوة شوية مع أصحابي لو في اي حاجة رني عليا و أنا هاكلمك، و ما تحضريش السحور أنا هاشتريه جاهز.
ـــــــــــــــــــــ
و ها هي حياتها قد تبدلت من الحزن و البؤس إلي السعادة و الفرح، فكما أخبرها و وعدها أخذها إلي الجامعة و أنتهي من تقديم كل ما طلبته شئون الطلبة من أوراق و مصاريف، و بعد ذلك أخذها إلي إحدي مجمعات التجارية الشهيرة فقال لها:
- نقي اللي نفسك فيه من هدوم خروج و شنط و جذم و أي حاجة أنتي عايزاها.
نظرت إليه و قالت بحرج:
- أنا عندي هدوم خروج كتير أنت جيبتها لي قبل الجواز.
أمسك يدها و ربت عليها قائلاً:
- و أي يعني جيبي تاني و تالت و كل اللي نفسك فيه هاتيه، و ما تشليش هم أي حاجة أنا الحمدلله ربنا موسعها عليا فهستخسر فيكي ليه يعني، أنتي أطلبي و أنا عينيا ليكي.
ضحكت من فرط السعادة و ودت أن تقفز كالطفلة فأخيراً وجدت العوض و الحب الحقيقي، ذهب كليهما بعدما أنتهت من الشراء و جلبت الكثير إلي إحدي المطاعم الشهيرة و ظل يتبادلا الأحاديث عن إهتمام كليهما و بدأت تشعر بشئ حياله و ربما قلبها قد خفق نتيجة شعور حقيقي تشعر به لأول مرة.
و علي جانب آخر كان هناك من يحترق من الغيظ و الحقد و الغيرة، كانت زوجة شقيقه تراقبهما و كلما تراهما يزداد حقدها و تريد التخلص من ليلة بشتي الطرق فقررت الإنتقام في اقرب فرصة!
ـــــــــــــــــــ
ها هي تذهب بقدميها للمرة الثانية إلي عمار و هذا لعدم رده علي إتصالاتها منذ الأيام السابقة
دلفت بخطي وئيدة و تتلفت يميناً و يساراً و إن وطأت قدمها غرفته وجدت من يدفعها إلي الداخل و يغلق الباب، كادت تصرخ فرفع سبابته أمام شفتيه يحذرها بنبرة يغلب عليها الثمالة :
- هوس يا ليلة هاتفضحينا و تسمعي بينا الجيران.
رفعت غطاء وجهها و هدرت من بين أسنانها:
- أبعد يا متخلف أنا مش ليلة.
دفعها نحو الفراش فوقعت و جثي فوقها، أخذت تقاومه بدفعه و ضربه فأخرج مُدية من جيب بنطاله و أشهرها في وجهها و كأنه لم يري سوي ليلة فقط،هوي بكفه علي وجهها بصفعة قوية:
- قولت أخرصي بقي، كل مرة تعملي كده و تهربي مني لكن دلوقت مش هخليكي تهربي لازم أعرفك إن ملكيش غيري أنا، فاهمة يا ليلة.
و سرعان ما قام بتقيد يديها و تكميم فاهها و شرع فيما عزم عليه و قد كان، فبدلاً من أن توقع ليلة في شر أعمالها فوقعت هي في شر من صنع يداها.
ـــــــــــــــــــ
عاد جلال من عمله في ساعة متأخرة من الليل يترنح يميناً و يساراً حتي وصل إلي غرفته، وجد زوجته تغط في النوم، جلس بجوارها و خلع حذائه، لكزها ليوقظها:
- عايدة، أصحي و قومي عايز اقولك حاجة.
همهمت بصوت يخرج بصعوبة و يشوبه النعاس أو هكذا تصنعت فاللذي حدث لها ليس بالشئ الهين :
- سيبني يا جلال عايزة أنام.
لكزها مرة أخري و قال:
- قومي يا بت عايزك افهمي بقي، أنتي وحشاني أوي و أنتي بقالك يجي شهر مش سأله فيا و لا عايزة تقربي مني و كلها يومين علي العيد.
زفرت بتأفف و نهضت بجذعها و فاضت بما تشعر به من حزن و هم فوق رأسه :
- عشان قربك مني زي عدمه بالظبط و إحمد ربنا أنا مستحملاك و مستحملة تلقيح أمك عليا لمدة تلات سنين، و أنا ساكتة و كاتمة في قلبي .
عقب بحزن:
- كده بتعايرني يا حب، أخص عليكي ده انا بحبك أكتر من نفسي، أخرتها بقت أنا اللي وحش.
تقلبت و ولت ظهرها إليه ثم دثرت جسدها بالغطاء بتأفف قائلة:
- يوه بقي هاتقعد لي بقي تتمسكن، ما تسكت بقي أنا أصلاً مش فايقة لك و عايزة أنام.
لم تكن تريد أن يري عبراتها أو رجفة جسدها الذي أُنتهك رغماً عنها، أبتعد عنها بإمتعاض قائلاً:
- ماشي يا دودو ، بس عايزك تعرفي حاجة واحدة أنا مفيش حد بيحبك و هايستحملك قدي.
ـــــــــــــــــــــ
تكبيرات العيد تصدح في كل أرجاء المعمورة
و هنا أستيقظت ليلة من النوم و خرجت إلي الردهة وصل إلي مسمعها غناء بصوت عذب لأغنية العندليب أول مرة تحب يا قلبي
ذهبت إلي المطبخ حيث مصدر الصوت وجدته يقف و يعد الطعام فقالت له:
- كل سنة و أنت طيب يا حبيبي.
نظر إليها مبتسماً:
- كل سنة و أنتي لياليا و أيامي و منورة دنيتي كلها.
توردت وجنتيها من الخجل فسألته:
- أنت بتعمل أي؟
- أنا روحت صليت و رجعت و بما أنك لسه كسلانة و نايمة قولت هعاملك فطار تاكلي صوابعك وراه، حاجة كدة شغل فنادق، تدوقي؟
و مد يده بقطعة من الشطيرة فتقدمت لتأكلها من يده، لامست شفتيها طرف أنامله دون قصد منها، لكن تلك الحركة أثارت ما بداخله من مشاعر و رغبة أن يلتقط تلك الشفتين في قبلة عميقة لم تنتهِ.
- تسلم إيدك حلوة أوي.
نظر إليها بحب و هيام و أخبرها :
- أنتي اللي حلوة أوي يا ليلة.
و أقترب بشفتيه ليفعل ما يريده فوجدها في حالة إستسلام فقال لها بعشق:
- أنا بحبك أوي.
ثم أخذ يقبلها مرة أخري لكن بقوة و كأنه كالظمآن الذي يرتوي من بئر الماء، لم يعد هناك وقت للإنتظار، نظر إليها في حالة لا يرثي لها:
- ليلة أنا مشتاق لك أوي.
أدركت ما يقصده من نظرته الهائمة تلك و نبرته كالغارق في المحيط و هي طوق النجاة الذي سينقذه من الغرق، أومأت له و كأنه تصريح عام.
فسألها ليتأكد:
- يعني موافقة؟
أومأت له بنعم و خجل، فترك كل ما بيده و حملها علي زراعيه و دخل غرفة النوم ليبدأ معها أول خطوات العشق فوق السحاب و كان من أجمل الأيام إليه فها هو أصبح يمتلك ليلته قلباً و قالباً.
ــــــــــــــــــ
ولجت هدي إلي الغرفة لتوقظ زوجها، فوجدته ما زال نائماً، لكزته بخفة:
- أصحي يا حبشي، أصحي ده صلاة العيد خلصت و الناس فطرت و أنت لسه نايم هاتصحي أمتي؟
تقلب علي يمينه و قال بصوته الغليظ:
- مش قولت يا وليه محدش يصيحني غير لما أصحي أنا من نفسي، و لا الكلام ما بيتسمعش و لازم تاخدي لك قلمين.
تمتمت و هي تبتعد عنه:
- ما باخدش منك غير الشتيمة و طولة اللسان و مد الايد، ربنا يهديك و لا يهدك.
نادت علي أولادها:
- واد يا محمد تعالي و أنت و أختك عشان تلبسو و نروح نعيد علي عمتكم، الحمدلله ربنا نجدها من أخوها و رزقها بجدع ابن حلال.
ـــــــــــــــــ
و في منزل نفيسة تلفت جلال من حوله ليتأكد أن زوجته ما زالت نائمة و لم تراه و هو يبتلع قرصين باللون الأزرق بدلاً من كان يتناول قرصاً واحداً!، أراد أن يثبت لها أنه رجل أفعال و ليس كما كانت تلقبه دائماً (جلال أبو دقيقة) و تعايره.
بينما هي كانت تغط في النوم، فقام بإيقاظها:
- قومي يابت كفاية نوم، أنا ما صدقت أمي راحت تعيد علي خالتي، قومي يلا قبل ما ترجع و أخويا و مراته ينزلو.
تململت بتأفف و قالت بضجر :
- يوه يا جلال سيبني أنام.
- تنامي أي ما ينفعش خالص، بقولك إحنا لوحدنا يا بت أخيراً، تعالي يلا نحتفل بالعيد يمكن المرة دي تصيب و ربنا يرزقنا بعبدالجليل صغير.
شهقت بسخط:
- نعم يا أخويا عبدالجليل أي ده، و أنا مالي أتدبس في إسم جدك الكبير.
- ماله إسم جدي مش عاجبك و لا ايه!
أمسكت بالوسادة و تمددت للمرة الثانية:
- طيب يا أبو عبده سيبني أنام و ابقي صحيني علي الغدا.
جذبها من يدها و صاح بنفاذ صبر:
- بقولك ايه مفيش نوم خالص.
و أنهال عليها بالقبلات و هي تحاول أن تنسحب لكنه أرغمها علي ذلك.
و بعد قليل...
آهات تنطلق من فاه جلال مَنْ يسمعها يظن إنها آهات من النوع الأخر لكنها في الحقيقة آنات نتيجة ألم ساحق داهمه و كان يضع كفه علي موضع قلبه، صرخت عايدة :
- مالك يا جلال في ايه؟
أبتعد عنها و يلتقط أنفاسه بصعوبة، يغر فاهه لعله يلتقط بعض الهواء، أشار لها و يشهق:
- ألـ حـ قـ يـ نـ ي.
يستغيث بصوت متقطع، نهضت سريعاً و أرتدت عبائتها علي عجالة، و أمسكت ببنطاله لتجعله يرتديه:
- ألبس و أستر نفسك، هاروح أنادي لك أخوك، يالهوي ربنا يستر.
أخبرها بشىء تكاد تسمعه بصعوبة:
- بـ حـ بـ ك يا عايدة.
و خرجت شهقة قوية سكن بعدها جسده و وقع بجذعه علي الفراش، أتسعت عينيها و أخذت تصرخ بأسمه:
- جلال، فوق أبوس إيدك، أنت شربت أي المرة دي، جلال مالك في ايه!
ظلت تهز جسده و أمسكت بيده لتجد جسده متراخي، وحين تأكدت إنه توفي بوضع أذنها علي قلبه فوجدته توقف عن النبض، أخذت تصرخ و تصرخ غير مصدقة انه قد فارق الحياة!
ــــــــــــــ
صرخات تتعالي و صادرة من منزل نفيسة و تردد:
- جلال أبنااي، مكنش يومك يا ضنايا .
فكانت ليلة تغط في النوم بين ذراعي معتصم و أنتفضت حيث أستيقظت بفزع:
- يا ستار يارب ايه الصريخ ده.
نهض الأخر قائلاً:
- يا نهار ازرق ده الصويت ده جاي من عند أمي تحت.
أرتدي ثيابه و كذلك هي و غادرا علي عجالة من أمرهما، و عندما دخل كليهما وجد عايدة تبكي بحرقة و ربما يبدو هكذا، و صوت والدته يأتي من الغرفة تبكي و تنوح علي ولدها البكري الذي توفي و ما زال في ريعان شبابه.
ــــــــــــــــــــ
نُصبت سرادق العزاء بطول الحارة و صوت الشيخ يتلو القرآن، يعم الحزن علي الجميع فكان العيد سعيداً علي أهل الحارة سوي عائلة نفيسة التي فقدت إبنها الكبير.
و في الأعلي تجلس الأم الثكلي و النساء يتوافدون عليها لتعزيتها، بينما تجلس عايدة في ركن هادئ بملامح ساكنة و كأن المتوفي ليس زوجها، و مَنْ قال إنها ستشعر بالحزن حياله بل هي خير شاكرة للقدر بأنه أزاح عقبتها من أمامها.
- بت يا ليلة هي مالها سلفتك قاعدة كده و لا بتعيط و لا بتنوح علي جوزها!
سألتها هدي فأجابت الأخري:
- ممكن مصدومة عادي يعني.
- بيني و بينك وقت ما شوفتها دخلت علينا البيت وقت ما جت مع حماتها يطلبو إيدك ما رتحتش ليها، و ديماً ببقي شايفة في عينيها و هي بتبص لك غل و حقد غيرة.
عقبت الأخري بنفي:
- لاء يا بنتي مش للدرجدي، أنا ما نكرش أنها كانت بتضايقني بس أنا عارفة كانت بتعمل كده عشان تراضي حماتي، يلا ربنا يصبرها علي فراق جوزها.
رمقتها هدي بإمتعاض و قالت:
- خليكي في هبلك و طيبتك اللي هاتوديكي في داهية و بكرة تقولي مرات أخويا قالت لما تشوفيها علي حقيقتها مش بعيد تلوف علي جوزك.
تأففت الأخري بضجر و قالت:
- يوه بقي يا هدي ، بطلي بقي سوء الظن اللي جايب لك وجع الدماغ، يا ستي أصلاً جوزي نفسه مش بيطيقها يعني إستحالة أصلاً يفكر فيها.
لاحظت هدي معتصم يقف أمام باب الشقة و يشير إلي زوجته فقالت لها زوجة أخيها:
- طيب ياختي روحي كلمي جوزك.
و عندما ذهبت الأخري إلي زوجها لم تحيد أعين هدي عن عايدة التي لم تلاحظ مراقبة الأخري لها و هي عيناها صوب معتصم و ليلة و نظرتها كافية لما تضمره من حقد دفين نحو شقيقة زوجها.
ـــــــــــــــــــــ
مر أربعون يوماً علي وفاة جلال، و الحال كما هو، لكن هناك من يكون مثل الهدوء قبل العاصفة.
و لدي منزل نفيسة تجلس عايدة في غرفتها بوجه متجهم و شاردة في الفراغ و أمامها علي الطاولة إختبار حمل منزلي، فالأختبار تظهر شرطتان و هذا يعني الحمل إيجابي، كانت لا تتوقع مثل تلك الكارثة و أكبر مخاوفها يكون هذا الحمل نتيجة الليلة التي أعتدي عليها عمار عندما كان في حالة ثمالة أم يكون هذا من زوجها المتوفي؟، لكن كيف يكون من زوجها الذي كان يعاني من مشاكل عديدة علي رأسها مشكلة عدم القدرة علي الإنجاب!
طرق علي الباب جعلها نهضت مسرعة تُخبىء الأختبار سريعاً أسفل وسادة الأريكة و سألت الطارق:
- مين؟
رد الطارق:
- أنا يا بنتي.
- أتفضلي يا خالتي أنا صاحية.
فتحت نفيسة الباب و عيناها تفيض بالدمع، ما زال قلبها منفطراً علي ولدها :
- هاتفضلي قافلة علي نفسك كده يابنتي؟
ردت الأخري و تخشي موقف حماتها تجاهها خاصة بعد وفاة إبنها :
- يعني أروح فين يا خالتي؟
أجابت حماتها:
- أنا عارفة إن جلال الله يرحمه كان بيحبك أوي و كان نفسه يجيب حتة عيل منك يشيل إسمه بس ربنا ما أرادش.
كانت الأخري تستمع في حالة صمت تخشي أن تتخلي عنها حماتها و هي لا تريد ترك المنزل أو الأحري لا تريد الإبتعاد عن معتصم.
تنهدت نفيسة ثم أردفت:
- أنا عارفة الكلام ده لسه سابق لأوانه بس مش حابة أظلمك و أنتي لسه شابة صغيرة و فيكي الطمع، بعد ما تخلص شهور عدتك لو عايزة تتجوزي أتجوزي محدش فينا يقدر يمنعك.
وجدت عايدة تلك اللحظة المناسبة التي تبدأ بها أن تحيك ألاعيبها الماكرة، تصنعت دور الحمل الوديع فقالت:
- أيه اللي بتقولي ده يا خالتي، أنا ماليش غيركم، أنتم أهلي و عزوتي و بعدين فيه حاجة لسه عارفها و كنت هاجي لك عشان أبلغك بيها.
أنتبهت الأخري بكامل حواسها حتي أخبرتها زوجة إبنها بالمفاجأة، أخرجت الإختبار من أسفل الوسادة و أعطتها إياه قائلة بثقة و دون تردد:
- أنا حامل .