![]() |
رواية اتفاقية مع الشيطان الخامس عشر بقلم رباب حسين
ترك مدحت والرجال أدهم بالشقة وأتصل نسرين
مدحت / كله تمام.... انا أديته حقنة تنيمه عشان نعرف نصوره ومش هيصحي إلا الصبح بس تليفونه مبطلش رن
نسرين / برافو عليك يا مدحت.... سيبها ترن لحد ما تتجنن.... لما تيجي ليك الحلاوة
أنهت نسرين المكالمة ثم دخل طارق وقال / مش كفاية بقي عشان أنا عايز مدحت في موضوع مهم
نسرين / خلاص هو جي في الطريق
طارق / لما يجي خليه يدخلي المكتب
أماءت له نسرين وذهب طارق إلي مكتبه
أما تيا فكانت في صدمة وتبكي ولا تصدق الصور التي بين يديها..... هل خدعها؟!!!.... ولكن كيف فقد كان صادق المشاعر؟.... كيف يكذب هكذا؟!!!
بعد قليل وجدت سما تتصل بها ولكن لم تجيب فلا تعلم ماذا تخبرها ولا تريد أن تتحدث وهي بهذا الضعف.... فلا لن تنهزم أمام أحد ولن تضعف فهي أقوى من ذلك وقررت لنبكي اليوم والغد سوف نريه معني الندم..... أما سما فقد كانت تشعر بالقلق كثيرا فأدهم لم يعد إلي المنزل وتيا لا تجيب وظلت تتصل بأدهم ولكن لا جدوي
عاد مدحت إلى منزل طارق وجد نسرين تنتظره
نسرين / خد ده اللي اتفقنا عليه وزيادة كمان
أعطته نسرين ظرف به أموال فأخذه مدحت وقال / شكراََ يا أنسة.... أي خدمة تانية أنا موجود
نسرين / أدخل لطارق المكتب عشان عايزك
ذهب مدحت إلى المكتب وطرق الباب ودخل
طارق / أخيراََ جيت.... أقعد عايزك في موضوع مهم
مدحت / تحت امرك
طارق / عايزك تطلع على المستشفى بتاعت مهدي وتدور على أي ممرضة جوا تتأكد منها إذا كان تيم هناك وهما مكتمين علي الخبر ولا لا وأديها المبلغ اللي هي عايزاه بس النهاردة ترجعلي بتأكيد
مدحت / حاضر يا باشا
ذهب مدحت إلى المشفى وبدأ في البحث حتى وجد أحد الممرضات وعرض عليها المال كي تخبره بتأكيد للأمر حتى قالت / بس انا لو أتكلمت هيتقطع عيشي
مدحت / هديكي الفلوس اللي انت عايزاها بس طمنيني
الممرضة / بص هو فيه جناح في أخر دور ده للناس المهمة بس يعني لما حد بيدخله مش بيتسجل في السجلات.... وكلنا ملاحظين إن مدام منيرة بتطلع فوق فواضح كده إن ليها حد في الجناح ده بس هو مين محدش عارف
مدحت وهو يبتسم / شكراََ جداََ.... خدي بقي ده المبلغ كله ولو عايزة تاني قولي
الممرضة / وهو فيه حد يقول للفلوس لا؟
أعطاها مدحت مبلغ إضافي وذهب إلى طارق وأبلغه بالأمر
طارق / تمام يا مدحت.... بص بقي هقولك هتعمل إيه بالظبط وتنفذه بكرة
مدحت / حاضر يا باشا
بالصباح أفاق أدهم وهو يشعر بدوار شديد في رأسه.... فتح عينيه في تعب ثم بدأ يستوعب أين هو.... وجد نفسه في غرفة غريبة تأملها قليلاََ ثم تذكر ما حدث بالأمس نفض الغطاء من عليه فوجد نفسه عاري دون ثياب وهذا ما زاده حيرة ظل ينظر في كل أنحاء الغرفة لم يجد أحد فارتدا ثيابه سريعاََ وخرج ينظر في باقي أرجاء المنزل فلم يجد أحد ثم ذهب إلى الباب ونزل إلى أسفل وجد حارس البناية يجلس أمامها فقال
أدهم / صباح الخير.... متعرفش الشقة اللي في الدور التاني ديه بتاعت مين؟
الحارس / لا يا بيه.... ديه شقة إيجار بتتأجر باليوم
أدهم / طيب شكراََ
نظر أدهم في هاتفه وجد كثير من المكالمات فصعد إلى سيارته وقام بالإتصال بسما
سما في ذعر / انت فين يا أدهم من إمبارح؟
أدهم / متقلقيش يا سما أنا كويس
سما / طيب وليه نمت برا البيت؟
أدهم / لما أجي هكيلك كل حاجة بس خليني ألحق أروح لتيا أوصلها الشغل وبعدين هاجي على البيت أغير هدومي و هقولك لما أجي
أنهى أدهم المكالمة وتوجه سريعاََ إلى منزل تيا.... أما تيا فنهضت لكي تأخذ حمام دافئ فهي لم تنم طوال الليل ثم أرتدت ثيابها ونزلت إلى أسفل وجدت منيرة تعد الطعام علي الطاولة
منيرة / صباح الخير يا حبيبتي.... تعالي يلا نفطر
تيا / لا يا ماما متأخرة.... هاكل في الشغل أي حاجة
منيرة / طيب مش هتستني أدهم زي كل يوم؟
تيا / لا
ذهبت تيا إلى الخارج وقبل أن تصعد إلي السيارة وجدت أدهم يدخل بسيارته من باب المنزل الخارجي ثم توقف ونزل من السيارة وقال
أدهم / تيا.... أتأخرت عليكي؟
لما تجيبه تيا وصعدت إلي سيارتها وقالت للسائق / علي الشركة بسرعة
نظر أدهم لها وهي تصعد ثم ظل ينظر لها وهي داخل السيارة ويطرق علي الزجاج ويقول / تيا إستني بس نتكلم الأول
ولكن غادرت السيارة فلحق أدهم بها بسيارته حتى وصلوا إلى الشركة وصعدت تيا إلى مكتبها وأدهم يحاول اللحاق بها حتى دخلت المكتب دخل خلفها وقال / يا تيا إستني بس مش بتردي عليا ليه؟
نظرت إليه تيا ولم تجيب ظلت تنظر إليه ولا تعلم ماذا تخبره فتشعر أن لا يوجد كلمات توصف الشعور الذي بداخلها وكم الغضب وخيبة الأمل التي تشعر بهم.... ثم دخل حمزة ونظر إليهم وقال / فيه إيه؟.... مالك يا أدهم حصل حاجة؟.... انت ليه مغيرتش هدومك من إمبارح؟
تيا في غضب / كل واحد على مكتبه عشان عندي شغل
أدهم / طيب نتكلم الأول
تيا في غضب / أظن كلامي واضح علي مكتبك يا أستاذ أدهم لو سمحت
أدهم / يعني إيه ده؟
تيا في غضب أكثر / يعني ده وقت الشغل يبقي تتفضل علي مكتبك
خرج أدهم ولحق به حمزة وقال / إيه اللي بيحصل؟.... أدهم انت زعلت تيا في إيه؟
أدهم / انا أصلاََ مش فاهم أي حاجة ولا عارف مالها
تنهد أدهم في ضيق ثم قال / بص انا مش طايق نفسي هروح أخد دش وأغير هدومي ديه وأجي تاني يمكن تكون هديت شوية
حمزة / طيب روح
ذهب أدهم وظلت تيا تنظر إلى العدم وتشعر بصداع رأسها ثم قامت بطلب حمزة وقالت / مش عايزة حد يدخل عليا المكتب نهائي.... ولا أي حد
حمزة / حاضر
عاد أدهم إلى المنزل وجد عائشة وسما في إنتظاره وما أن دخل ركضت إليه سما وأحتضنته ثم لحقت بها عائشة وقامت بمعانقته أيضاََ وقالت
عائشة / كنت فين يا أدهم؟.... كدة تخضني عليك
أدهم / والله يا ماما حصل معايا حاجة غريبة
سما / حصل إيه؟
أدهم / واحدة كلمتني في الشغل يعني كان فيه مشكلة كبيرة وكدة وقالتلي أروحلها البيت كان يعني في ورق وحاجات معاها بس لما وصلت حد فتح الباب حتة صغيرة ومشى فضلت واقف ملقتش حد فدخلت الشقة لقيت حد بيحط حاجة على وشي ومش فاكر إيه اللي حصل بعد كدة وصحيت لقيت نفسي في السرير ومن غير..... هدوم
عائشة / إيه ده.... ازاي يعني يحصل كدة؟.... ومين ديه اللي عملت كدة وليه؟
أدهم / هعرف بس دلوقتي لازم أروح علي الشركة.... تيا زعلانة عشان قعدت تتصل بيا طول الليل وانا مردتش..... هغير هدومي وأروحلها
سما / هي كلمتني وكانت قلقانة عليك بس قعدت أتصل بيها مردتش
أدهم / مش عارف قلبي مقبوض.... انا هروحلها
صعد أدهم إلى غرفته وأخذ حمام وبدل ثيابه وعاد إلي العمل وصل إلى مكتب تيا وقبل أن يدخل أوقفه حمزة وقال / إستني يا أدهم
نظر لها أدهم وقال / إيه يا حمزة
حمزة / تيا طلبت محدش يدخل المكتب
أدهم / والكلام ده ليا؟
حمزة / هي قالت أي حد وأكدت علي الكلمة.... قولي يا أدهم إيه اللي بيحصل فهمني
أدهم / معرفش.... بس لازم أدخل أتكلم معاها
حمزة / طيب أدخل أما نشوف
دخل أدهم المكتب فنظرت إليه تيا قليلاََ دون أن تتحدث ثم قالت بصوت مرتفع / حمزة
دخل حمزة المكتب وقال / نعم
تيا / هو انا مش قلت مش عايزة حد يدخل المكتب؟
أدهم / هو انا أي حد يا تيا
نظرت له تيا في غضب ثم نهضت من علي مكتبها أقتربت منه ونظرت في عينيه ثم قالت / سيبنا يا حمزة دلوقتي
خرج حمزة وأغلق الباب فقال أدهم / انا عارف إنك زعلانة يا حبيبتي إني مردتش عليكي إمبارح بس والله غصب عني لو تعرفي اللي...
قاطعته تيا وقالت له / هو انت إزاى كدة؟
أدهم / إزاى إيه؟
تيا / إزاى بتعرف تكدب بسهولة كدة؟
أدهم / انا عمري ما كدبت عليكي يا تيا
تيا / فعلاََ..... طيب تقدر تقولي حضرتك عرفت كام واحدة في حياتك؟ .... ولا لا أنا مليش إني أحاسبك قبل ما ترتبط بيا فنغير السؤال..... عرفت كام واحدة واحنا مع بعض؟
أدهم / إيه الكلام ده يا تيا؟
أمسكت تيا بهاتفها وفتحته ووضعت الصور أمام عينيه وقالت / بتكلم على الستات ديه
نظر أدهم إلى الصور وفتح عينيه في صدمة وقال / إيه ده ؟!!! إيه الصور ديه؟
تيا / إيه مش انت ده ولا فوتو شوب؟
أدهم في إرتباك / لا.... لا انا.... بس.... بس انا معملتش كدة
تيا / بجد.... صدقتك أنا كده.... وكدبت عينيا اللي شايفاك ديه صح؟ ..... ليه كدبت عليا يا أدهم بالشكل ده؟ ليه عملت دور العاشق المخلص وانت بالقذارة ديه؟
أدهم / تيا أنا عارف إن الموقف صعب وأي واحدة مكانك هتفهم غلط بس مش هسمحلك تغلطي فيا
تيا / كمان ليك عين تسمح ولا متسمحش
أقترب أدهم منها وكاد أن يضع يده على وجهها فصاحت به وقالت / إياك تلمسني.... إياك تفكر تحط إيدك ديه عليا تاني..... انا مصدومة فيك صدمة عمري..... مكنتش أتخيل أبداََ إنك تطلع كداب وخاين بالشكل ده.... ولا قلت ديه مبقاش ليها ضهر فأعمل اللي أنا عايزه؟
وضع أدهم يده على وجه يحاول أن يهدأ ويستوعب الموقف ثم قال / طيب بس إسمعيني
تيا / مش عايزة أسمع منك ولا كلمة.... معنديش طاقة أسمع كدبك أكتر من كدة.... الحمد لله إن إحنا لسه على البر وإن ربنا كشفك قدامي قبل ما أقع واقعة زي ديه.... إتفضل علي مكتبك والمكتب ده متدخلوش تاني أبداَََ
نظر أدهم إليها في حزن ثم تنهد وقال / انا هقولك نفس اللي قولتيه قبل كدة.... لو مسمعتنيش دلوقتي هنندم إحنا الأتنين بعدين..... أنا عارف يا حبيبتي إنك مشوشة بس لو قعدتي وفكرتي بعقلك بس شوية هتعرفي إني مش كدة.... انا أدهم يا تيا صديق عمرك اللي متربي معاكي في بيت واحد صاحب أخوكي الروح بالروح.... أدهم وتيم إللي بنات الجامعة كانو بيترمو تحت رجليهم وهما ولا كأنهم شايفينهم....وانتي شفت بنفسك وعارفة ده كويس..... انا هسيبك عشان تهدي وترجعي تفكري بعقلك شوية..... وعايزك تفتكرى حاجة واحدة وتخليها في بالك.... انا عمري ما حبيت غيرك ولا لمست بنت تانية في حياتي.... ومش عايز أي واحدة في حياتي غيرك انتي.... فكري وانا مش هسيبك هفضل وراكي لحد ما تسمعيني وتتأكدي إني مظلوم
ذهب أدهم وخرج من المكتب وغلق الباب ثم وقف في حيرة فأقترب منه حمزة وقال / خلاص صلحتها؟!!!
ظل أدهم ينظر أرضاََ ويفكر ثم قال / فيه حد بيلعب لعبة قذرة علينا
حمزة / مين ده؟
أدهم / نسرين
ثم فتح عينيه في إستيعاب وقال / بس ليه نسرين توقع بينا وهي متعرفش أصلاََ اللي بيني وبين تيا؟!!!..... ولا تعرف تيا من الأساس
ثم صمت قليلاََ و نظر إلى حمزة في صدمة وقال / تيم
خرج يركض من أمام حمزة فحاول حمزة اللحاق به وقال / رايح فين؟!!!
أدهم / المستشفى.... خليك مع تيا
وركض خارج الشركة..... سمعت تيا أصواتهم فخرجت من المكتب مسرعة و قالت / فيه إيه يا حمزة؟
حمزة / معرفش مش فاهم حاجة..... هو خرج من عندك قال تيم وجري علي المستشفي
تيا / ماله تيم؟!!!!
حمزة / معرفش حاجة
تيا / طيب روح وراه..... انا مقدرش أروح هناك
حمزة / رفض قالي خليك مع تيا.... أصبري بس شوية ونتصل نفهم فيه إيه
ذهب أدهم إلى المشفى ولكن الطريق كان مزدحم جداََ وظل يفكر.... هل أكتشفو سر تيا؟... إلهذا سحبو الرقابة من عليها؟!!! ..... أما بالمشفى فكان هناك أحد رجال طارق يراقب من الداخل ويحاول الوصول إلى هذا الجناح المعزول ثم وجد مكالمة علي هاتفه من مدحت
مرتضى / أيوة يا مدحت
مدحت / انت فين دلوقتي؟
مرتضى / جوا المستشفى بحاول أوصل للجناح ده
مدحت / طيب زي ما فهمتك تخلص وتكلمني عشان أقرب بالعربية
مرتضى / حاضر
وصل مرتضى إلى مكتب مهدي ووجد بجانبه ممر صغير دخل به وجد به مصعد بعيداََ عن مصاعد المشفى طلبه ودخل به ووجد أنه مصعد لطابق واحد فقط فعلم أن هذا هو الجناح المعزول صعد مرتضى إلى أعلى وخرج من المصعد وجد ممر به أربع غرف ولاحظ حركة في أحد الغرف فدخل سريعاََ إلى أقرب غرفة وجدها فارغة ظل يراقب من فتحة الباب وجد أن هناك فقط ممرضة وطبيب بالممر ولا يوجد أحد أخر ثم سمع الطبيب وهو يقول / إنزلي الصيدلية هاتي الدوا ده وتعالي
نزلت الممرضة وتبقي الطبيب بالغرفة خرج مرتضى مسرعاََ ودخل الغرفة دون أن يشعر الطبيب ثم ضرب رأسه بمؤخرة السلاح فسقط الطبيب مغشياََ عليه
أما أدهم فقد وصل إلى المشفى وذهب مسرعاََ إلى الأستقبال وقال في ذعر / دكتور مهدي فين؟!!!
الموظف / في أوضته
ذهب أدهم سريعاََ ودخل المكتب ووجد منيرة تجلس مع مهدي فقال في فزع / تيم فين؟!!!.... عايز أشوف تيم دلوقتي حالاََ
منيرة وبدأ القلق يظهر عليها من هيئة أدهم / فيه إيه يا أدهم.... حصل إيه؟!!!
أدهم / فين تيم يا طنط بسرعة؟!!!
مهدي / تعالي معايا
ذهبو معاََ إلى الجناح..... أما مرتضى فكان يقف أمام تيم يحاول إيفاقه ولكن لم يستجيب فقال لنفسه / شكلك نايم.... هضطر أشيلك
نظر حوله فوجد كرسي متحرك بالغرفة فقرر أن يحمله ويأخذه علي هذا الكرسي ثم قام بنزع الأجهزة عن جسده ولكن أصدرت الأجهزة أصواتاََ مرتفعة ووجد تيم لا يتنفس ويظهر الجهاز أن النبض ينخفض حتى وصل أدهم ومهدي ومنيرة وخرجو من المصعد وأستمعو إلى الصوت الأجهزة فركض مهدي وأدهم إلى الغرفة وجدو مرتضى يقف في ذعر وعندما رآهم رفع السلاح في وجههم وصرخت منيرة في فزع.... أمسكها أدهم وقام بسحبها خلف ظهره وقال / نزل سلاحك.... مش في مصلحتك اللي انت بتعمله ده
مرتضى / أبعدو عن الباب
أبتعدو عنه وخرج مرتضى يركض وهو يصوب السلاح عليهم وركض مهدي إلي تيم ووضع الأكسجين بفمه مرة أخرى حتى قام بالتنفس.... نظرت منيرة إلى تيم وخارت قواها ظل أدهم ينظر إلى مرتضى وهو يحاول أن يتمسك بمنيرة حتى صعب مرتضى إلى المصعد ونزل إلى أسفل
مهدي / الحمد لله لحقناه..... عايش
أدهم / تعالي شوف طنط منيرة
ذهب إليه وحمل منيرة معه ووضعها علي الكرسي وذهب إلى الطبيب وجد أنه ينزف من رأسه بعد قليل دخلت الممرضة وقالت / إيه اللي بيحصل ده؟
مهدي / تعالي فوقي انتي منيرة علي ما أشوف دكتور حسن
ظل أدهم مع منيرة حتى أستعادت وعيها وقام مهدي بقطب الجرح للطبيب ثم ذهب مهدي إلى أدهم وقال / انا عايز أعرف أنت عرفت منين إن تيم في خطر؟.... ومين ده اللي كان بيحاول يقتله؟
نظر أدهم إليه ولا يعلم ماذا يقول
ثم قالت منيرة في تعب / طمني عليه الأول يا مهدي
مهدي / متخافيش هو كويس.... الحمد لله لحقناه..... بس عايز أفهم يا أدهم ساكت ليه؟!!!
أدهم / معرفش مين دول..... انا جالي تهديد فقلقت وجيت عشان أشوفه
مهدي / تهديد؟!!! من مين؟
أدهم / السوق مليان يا عمي.... ووارد كل حاجة في سوق العمل.... انت عارف المنافسة وكدة
مهدي / طيب.... كاميرات المراقبة أكيد صورته.... وانا هبلغ بالواقعة
أدهم / لا طبعاََ كدة تيم هيتعرف إنه في المستشفي
مهدي / ما خلاص عرفو وجم يقتلوه هنا كمان
أدهم / ننقله في مكان تاني ومحدش يعرف مكانه لحد ما يفوق..... لازم نحميه
منيرة / مش وقته الكلام ده.... انا عايزة أطمن عليه.... وانت يا أدهم لينا كلام تاني مع بعض
أما تيا فكانت تشعر بأختناق صدرها ولا تستطيع التنفس
تيا / لا مش قادرة أصبر أكتر من كدة.... إتصل بيه تاني يا حمزة
حمزة / مش بيرد..... هحاول تاني طيب
تيا / مش قادرة أخد نفسي.... انا عارفة الأحساس ده كويس.... تيم فيه حاجة..... أستر يارب
حمزة / أيوة يا أدهم فيه إيه؟ فهمني
أدهم / متقلقش مفيش حاجة بس هات تيا وتعالو علي بيتها فوراََ لازم نتكلم
حمزة / حاضر
أنهى حمزة المكالمة ثم قال / بيقول مفيش حاجة بس عايزنا نروح عندك البيت دلوقتي
تيا / طيب يلا بسرعة
أما منيرة فقد أطمئنت علي تيم ثم خرجت وجدت أدهم ومهدي بالخارج وقفت أمام أدهم وقالت في غضب / انا عايزة أعرف إيه اللي بيحصل مع ولادي ده بالظبط..... واحدة تتخانق وتجيلي مضروبة ودلوقتي حد بيحاول يقتل إبني... فهمني يا أدهم إيه اللي بيحصل ومتقوليش الشغل.... جوزى الله يرحمه طول عمره شغال في السوق مشفش العك ده
أدهم / أهدي بس يا طنط..... الكلام مش هينفع هنا.... تعالي نروح البيت نتكلم هناك..... دكتور مهدي أنا عايز حراسة علي الأسانسير تحت وهنا وكمان أتنين علي الأوضة مش عايز أي حد يقدر يطلع هنا
مهدي / حاضر
أدهم / إتفضلي يا طنط علي البيت انا هوصلك
ذهبو إلى المنزل أما مرتضى ومدحت فعادو إلى طارق وكان في قمة غضبه وقال / غبي.... غبي..... كنت هتموته..... مش شايف إنه عايش على الأجهزة؟ ..... تقوم تشيل الأجهزة من عليه.... عارف لو كان مات كنت هقتلك وراه
مدحت / يا باشا وهو هيعرف منين؟
طارق في غضب / انت بتدافع عنه.... ما هو باين من الوصف اللي بيقوله إنه مربط بالأجهزة ومش بيرد عليه ولا بيصحي يبقي إيه
مدحت / طيب يا باشا أهدى... هنعمل إيه دلوقتي ؟
طارق / حد شافك وانت بتاخده من المستشفى وجي علي هنا؟
مدحت / لا هو خرج من الباب اللي ورا وانا مشيت على طول
طارق / تختفي دلوقتي يا مرتضى ومتجبيش هنا تاني غير لما أقولك.... انت كدة أتكشفت
خرج مرتضى ثم قال مدحت / طيب هنعمل إيه يا باشا؟
طارق / مفيش حل غير إني أستنى..... الموضوع ده خد مني وقت طويل والناس عمالة تزن علي دماغي عايزين الطلبية..... كلمت الدكتور ده شفته خلص ولا لا؟
مدحت / كلمته الصبح قال عايز أتنين كمان
طارق / كلم العيال اللي بتخطف ديه قولهم يخلصو عايزين ٢ كمان وياريت شباب بلاش كبار في السن مش ناقصة هي غباء
مدحت / حاضر يا باشا.... هي العملية أمتي؟
طارق / كمان يومين..... وعايز الحتت جاهزة فاهم..... بلغ الدكتور بده
مدحت / حاضر
كانت نسرين تقف على باب المكتب وأستمعت إلى ما قاله طارق وفتحت عينيها في صدمة ثم أبتعدت عن الباب مسرعة قبل أن يراها مدحت وهو يخرج من الغرفة.... ثم قامت بالإختباء ووضعت يدها على صدرها الذي يلعو ويهبط بشدة من الذعر والخوف وملئت الدموع عينيها