رواية اتفاقية مع الشيطان السادس عشر 16 بقلم رباب حسين


رواية اتفاقية مع الشيطان السادس عشر  بقلم رباب حسين 



وصل أدهم ومنيرة إلى المنزل وقصت منيرة ما حدث اليوم لجولفدان وبعد قليل دخلت تيا ومعها حمزة
دخلت تيا مسرعة وقالت في قلق / فيه إيه يا ماما.... تيم جراله حاجة؟!!!
منيرة / تيم أخوكي لو مكناش لحقناه كان مات النهاردة
نظرت تيا في صدمة ثم نظرت إلى أدهم وعقدت حاجبيها وظل حمزة ينظر في حيرة كيف حدث ذلك؟
منيرة في غضب / إنتو هتفضل تبصو لبعض.... انا عايزة أعرف إيه اللي بيحصل بالظبط
نظرت تيا إليها ولا تعرف ماذا تقول
منيرة / إتكلم انت يا حمزة.... فهمني إيه اللي بيحصل بالظبط
تيا / ماما إهدي وطمنيني الأول على تيم
منيرة / كويس.... لولا أدهم كان زمانه راح مننا
جولفدان في قلق / فهميني يا تيا فيه إيه
تيا / بصو يا جماعة هو إحنا مش عارفين مين بيهدد تيم بالظبط بس كل اللي قدرت أوصله إن الحادثة اللي عملها تيم كانت مدبرة مش غلطة منه ولا حاجة
منيرة / يعني إيه؟!!!.... ومين بيحاول يقتله؟ 
حمزة / تيم من ساعة ما أحتكر الحديد في السوق وهو بيجيله تهديدات كتير..... بس..... بس احنا مش عارفين مين بيهدده بالظبط
جولفدان / الشرطة عارفة بالكلام ده؟
حمزة / اه.... وكانو مطمنين ان تيا واخدة مكانه فا ده هيحمي تيم وتيا معاها حراسة مشددة عشان كدة.... لكن واضح إنهم عرفو إنها تيا مش تيم
أدهم / وده اللي هيجنني ازاي عرفو؟
منيرة / وطبعاََ الخناقة اللي قولتي عليها مش حقيقي؟
تيا / لا.... الصراحة هما خطفوني بس انا هربت منهم
منيرة في ذعر / يلهوى..... أروح فين وأعمل إيه دلوقتي؟....مين اللي بيعمل كدة؟ مين عايز يخلص من ولادي؟
تيا / إهدي يا ماما انا بخير والشرطة بتحميني بس دلوقتي تيم لازم نحميه هو كمان
أدهم / انا طلبت من دكتور مهدي يحط أمن علي أوضته ويشدده كمان وهو عمل كدة بصراحة
تيا / مش كفاية.... أمن المستشفى مش كفاية..... انا لازم أعمل مكالمة ثواني
مادت ان تمشي فأوقفتها منيرة / تعالي هنا فهميني هتكلمي مين؟
تيا / ماما حبيبتي متخافيش هكلم الظابط يبعت حرس علي أوضة تيم كدة أمان ليه أكتر من أمن المستشفي
هدأت منيرة وجلست ثم ذهبت تيا إلى المكتب وأغلقت الباب وقامت بالإتصال بكمال
تيا / ألو سيادة الرائد....معاك تيا عز الدين
كمال / أهلا يا أنسة تيا.... خير فيه حاجة؟
تيا / عايزاك تبلغ عزمي باشا إني اتكشفت وعرفو مكان تيم وطارق حاول يقتله النهاردة في المستشفي
كمال في ذعر / إيه!!!! ازاي ده حصل؟....انتي فين دلوقتي؟
تيا / انا في البيت.... بس ياريت لو تقدرو تبعت حرس لابسين مدني علي أوضة تيم.... أبقى شاكرة ليكم جداََ لأن كدة تيم في خطر
كمال / طيب هبلغ عزمي باشا وهاجي عندك على طول
تيا / بس لما تيجي قول إنك الظابط اللي بيحقق في حادثة تيم وحادثة الخطف بتاعتي ومفيش أي دليل لسه مين بيعمل كدة لأن والدتي وجدتي مش عارفين حاجة وطبعاََ وانا أضطريت إني أقولهم كدة
كمال / طيب تمام.... نص ساعة بالكتير وهبقي عندك
أنهت تيا المكالمة ثم خرجت إليهم وقالت / انا بلغت الظابط كمال وهو جي حالاََ وكمان هيحط حراسة علي تيم
نظر أدهم في غيرة وغصب لتيا ولكن تجاهلت تيا هذا ولم تهتم
جولفدان / ربنا يستر عليكم يا بنتي.... لو أعرف إنك هتتأذي انتي كمان مكنتش خليتك تنزلي مكان أخوكي وتولع الشركة مش مهم
تيا / لو مكنتش نزلت يا نينة مكنتش هعرف إن تيم في خطر أصلاََ 
أدهم / تعالو معايا عايزة أتكلم معاكم شوية
ذهب حمزة وتيا وأدهم إلى الغرفة وقالت تيا / انا عايزة أعرف انت عرفت منين إن تيم في خطر وازاي عرفو إنه في المستشفى؟ 
أدهم في غضب / ما انتي لو كنتي أدتيني فرصة أحكيلك اللي حصل امبارح كان زمانك فاهمة كل حاجة
تيا في غضب / إيه علاقة تيم واللي حصله بعلاقاتك المشبوهة؟ 
حمزة في تعجب / مشبوهة؟!!! 
أدهم / إستني انت بس.... انا علاقاتي مش مشبوهة يا أنسة انتي اللي مش عايزة تصدقيني ولا تسمعيني حتي
تيا / اه صح المفروض اكدب عينيا اللي شيفاك في حضن أتنين ستات وأصدقك انت؟
حمزة في تعجب وهو يشير برقم أثنين بأصابعه / أتنين ستات!!!! 
أدهم / يا عم انت جي تستغرب بس؟ 
حمزة في غضب / ممكن نرجع للمشكلة الأساسية ونسيب عتاب الأحباب ده بعدين
تيا / متقولش أحباب
أدهم / كدة.... ماشي يا ست تيا.... الظاهر إني اتركنت علي الرف عشان خاطر حبيب القلب كمال جي في السكة
حمزة / حبيب القلب مين؟!!! 
أدهم / يا عم بس بقي
حمزة / بقولك إيه فهمني إيه اللي حصل من غير ألغازكم ديه
أدهم / انا هحكيلك لأن واضح إن الهانم مش عايزة تسمع أصلاََ
تيا / أيوة مش عايزة أسمع أحكيله هو 
قص أدهم لحمزة ما حدث له بالأمس
أدهم / لما بقي شفت الصور مع تيا عرفت إن نسرين عملت كدة عشان توقع بينا وأستغربت ليه وقعت بينا وهي أصلاََ متعرفش إن تيا هنا... وكمان إيه مصلحتها في ده؟ ..... وجيه في بالي إن طارق سحب المراقبة من علي تيا..... يعني ببساطة تيا أتكشفت وده معناه إن تيم ممكن يكون في خطر..... الصراحة انا كنت رايح أطمن إنه بخير لأني متوقعتش إنهم هيلاقوه بسهولة كدة بس الحمد لله جات بفايدة وقدرت أوصل في الوقت المناسب
تيا / هما وصلو لتيم بسهولة لأنهم كانو عارفين إن تيم عمل حادثة كبيرة..... لأن الراجل اللي رماني علي الطريق يوم ما خطفوني قالي انا هموت وأعرف إنت ازاي خرجت من الحادثة ديه من غير ولا خدش؟ 
أدهم / ما انتي سمعتي الكلام أهوه
حمزة / مش وقته يا أدهم..... يعني الحادثة فعلاََ مدبرة؟ 
نظرت تيا إلى أدهم في خجل وقالت / اه.... ده اللي فهمته من كلامه.... وكمان فكرت ليه تيم هيمشي عكس ويعمل حادثة زي ديه ملقتش غير جواب واحد كان فيه حد بيطارده..... وطبعاََ دورو عليه في المستشفيات ولما ملاقهوش إستنتجو إنه عند خالي في المستشفى بتاعته.... بس هما إزاى اكتشفو إني تيا؟ 
حمزة / أكيد المراقبة شافوكي وانتي خارجة مع أدهم لأن ديه أخر مرة راقبوا البيت فيها وبعدين إختفو
تيا / طيب وإيه يعني ما أنا خارجة علي إني تيا
أشار حمزة إلى الجبيرة بيدها ثم قال / وديه مش نفس اللي في إيد تيم؟ 
تيا / يلهوى.... إزاى نسيت ده؟!! ..... يعني انا السبب بغباءي؟!!! 
أدهم / خلاص يا تيا..... المهم دلوقتي هنعمل إيه؟!!!.... الموضوع عمال يكبر لازم نلاقي حل يخلصنا من طارق ده
حمزة / حل إيه... نحاول نقبض عليه مثلاََ؟!!!انت عارف إنه مدوخ الجهاز كله ومفيش دليل لحد دلوقتي
أدهم / يعني إيه هنفضل عايشين في رعب كدة.... مش عارفين هيحاولو يقتلو مين المرة ديه؟ 
تيا / بس هو ليه حاول يقتله مع إنه لما خطفني كان كل همه يعرف مين الشيطان وقالي كدة؟ 
أدهم / يمكن مقدرش يعملك حاجة بسبب نسرين لكن دلوقتي نسرين خلاص مبقاش فارق معاها بعد ما تيم سابها
تيا / للأسف مقدرش ألومها علي اللي عملته سواء محاولتها إنها توقع بينا أو إنها بطلت تحمي تيم... انا غلطت في حقها جداََ
قاطع تحديثها طرق الباب ودخلت منيرة وقالت / فيه واحد برا إسمه كمال بيقول إنه الظابط المسئول عن القضية
خرجو جميعاََ من المكتب وقامو بالترحيب به وقالت منيرة / طمني حضرتك مفيش أي خبر عن اللي بيحاول يقتل تيم؟ 
كمال / للأسف لسة.... مستنين تيم لما يفوق وأكيد هو عارف هما مين أو على الأقل مين اللي حاول يخلص منه
جولفدان / طيب هنعمل إيه عشان نحمي تيم وتيا؟ 
كمال / تيا معاها حراسة من عندنا وكمان فيه حراسة هتروح على المستشفى عشان تحمي تيم.... ياريت تبلغو إدارة المستشفى بالموضوع عشان محدش يعترض
منيرة / انا هبلغ مهدي
نهضت منيرة وذهبت للتحدث مع مهدي وأبلغته بما حدث
كمال / ممكن أخد أقوالك يا أستاذ أدهم في اللي حصل النهاردة؟ 
أدهم / اه طبعاََ.... إتفضل حضرتك علي المكتب
دخل كمال وأدهم غرفة المكتب ولحق بهم حمزة وتيا 
كمال في صوت منخفض / إيه اللي خلاهم يقتلوه مع إن طارق كان عايز يعرف منه مين هو الشيطان؟!!!... مش غريبة شوية
أدهم / بص هو انا لما دخلت لقيت واحد واقف جنبه مصدوم من صوت الأجهزة وباصص علي تيم وهو مش قادر يتنفس.... فا واضح إنه كان عايز يخطفه بس لأنه كان محضر جنبه كرسي متحرك وأصلاََ مش من مصلحة طارق إنه يقتله فا هي أكيد غلطة إنه شاله من علي الأجهزة
كمال / طيب على العموم هو كدة تحت حراستنا وإحنا هنكثف جهودنا عشان نلاقي أي دليل على طارق يخلصنا منه او نقدر ناخده تحت التحقيق
تيا / ياريت لإن كلنا كدة في خطر
كمال / متقلقيش يا أنسة.... انتو تحت حمايتنا.... بس انا لازم ارجع وأبلغ الشيطان بكل حاجة
حمزة / لو في أي تعليمات أو حاجة أقدر أساعد بيها أنا تحت أمركم
كمال / أكيد يا حمزة.... أستأذن انا
ذهب كمال ووقف أدهم وحمزة بالبهو وقال حمزة / الحرس مش هيمشو أبداََ من علي الفيلا متخليش حد يمشي يا تيا
تيا / حاضر
حمزة / هروح انا ولو فيه أي حاجة كلميني
أدهم / وانا كمان.... عن إذنكم
خرج حمزة من المنزل وتبعه أدهم ووقفت تيا في حيرة قليلاََ ثم لحقت بأدهم وجدته يفتح باب السيارة وكاد أن يصعد بها فقالت / أدهم
نظر إليها أدهم ووقف خلف باب السيارة وقال / نعم
إقتربت من تيا وقالت في حزن / انا أسفة
أدهم ببرود / حصل خير
ثم كاد أن يصعد بالسيارة ولكن أوقفته تيا بيديها وقالت / إستني بس يا أدهم
أدهم / مش انتي طلبتي ملمسكيش تاني؟!!! شيلي إيدك
تيا / خلاص بقي يا أدهم.... كنت هتجنن من الصور ومكنتش عارفة أفكر
أدهم / كنت متوقع إنك هتثقي فيا أكتر من كدة لكن لا
تيا / غصب عني والله.... انا أتصدمت من الصور مكنتش في وعيي ومنمتش طول الليل من كتر العياط
أدهم / يعني مفيش ذرة شك في نفسك تقولي لا أدهم ميعملش كدة؟ .... ده احنا متربين سوا يا تيا عمرك شفتيني مع واحدة ولا مصاحب ولا الكلام الفاضي ده؟ ..... بلاش يا ستي.... ازاي مش مصدقة إني بحبك وانا مبعملش أي حاجة في حياتي غير إني جنبك.... من ساعة ما أرتبطنا وانا مفيش حاجة بعملها غير إني أحميكي وأحاول أفرحك حتى أمي وسما مبقتش أقعد معاهم خالص.... ليه تفكري فيا كدة؟....ماشي انا عارف إن الصور صعبة وزي الزفت بس اللي يتصدم ده يتصدم في الأول ويرجع بعد كدة يفكر بعقله وأديتك فرصة تفكري وتوقعت لما أشوفك دلوقتي ألاقيكي هديتي وعقلتي لكن تقوليلي علاقاتك مشبوهة وحمزة واقف؟!!! 
تيا / هو انا لحقت أفكر حتى.... ده أول انت ما مشيت وسمعت صوتك أنت وحمزة خرجت زي المجنونة ومن ساعتها وانا قلبي مقبوض..... ما أنت عارف إن لما تيم بيحصله حاجة بحس بيه
أدهم / قدامك وقت كتير تفكري فيه يا تيا ويبقي أحسن لو بعدت عنك عشان تعرفي تفكري براحتك
كاد أن يذهب ولكن قالت تيا / لا متمشيش وتسبيني كدة.... بجد يا أدهم مش هستحمل زعلك مني كمان..... عشان خاطري يا أدهم متزعلش مني ولا تبعد عني.... ثم بكت وقالت / والله غصب عني مستحملتش أشوفك مع واحدة غيري.... انا مقدرش أتخيل إن في واحدة تانية مكاني جنبك
قام أدهم بأغلاق الباب وأقترب منها وأزال الدموع من علي وجنتيها وقال / متعيطيش..... مش بستحمل أشوفك كدة
تيا / متزعلش وتسبيني وانا مش هعيط
أدهم / بس انا بجد زعلان منك يا تيا..... والكلام اللي قولتيه النهاردة معناه إنك بجد متعرفنيش ولا بتحبيني.... انتي غلطي فيا وانتي عارفة كويس إني مبحبش حد يتعدى حدوده معايا.... لا وكمان شتمتيني وانا محبش أبداََ مراتي تغلط فيا حتى لو في وقت غضب
تيا / والله بحبك..... وغضبي والكلام اللي قولته بسبب غيرتي عليك
أمسكت تيا بيده وقالت / انا أسفة 
أبعد أدهم يد تيا عنه وقال / إطلعي إرتاحي ونامي أنا كمان تعبان ومش قادر أتكلم أكتر من كدة
تيا / حاضر بس خلاص سامحتني؟ 
أدهم / بعدين يا تيا.... بعدين
صعد أدهم بالسيارة وتركها وذهب وهي تنظر إلى آثره في حزن ثم دخلت إلي المنزل وصعدت إلي غرفتها وأخذت حمام دافئ وبدلت ثيابها وجلست بالسرير ثم حاولت الإتصال بأدهم..... كان أدهم قد عاد إلى المنزل وعندما رأي المكالمة قام برفضها وأرسل لها رسالة
"أنا روحت.... تصبحي على خير" 
نظرت تيا إلى الرسالة ونزلت دمعة من عينيها ثم أغلقت الهاتف ودثرت نفسها تحت الغطاء وكادت أن تنام ولكن تذكرت نسرين فقامت بأرسال رسالة لها
"أزيك يا نسرين
انا تيا
انا عارفة إني غلطت في حقك بس والله غصب عني
جدتي كانت بتضغط عليا بسبب الكلام اللي كان بيتقال عني انا وأدهم
انا عارفة إن مفيش مبرر أبداََ للي عملته معاكي 
بس انا حاولت على قد ما أقدر أبينلك إن العلاقة ما بينا فاشلة وإني مش مهتمة بيكي
بس مكنتش أعرف حقيقة مشاعرك ناحية تيم بجد
انا أسفة يا نسرين
ومش هلومك علي اللي عمليته مع أدهم ومعايا عشان معاكي عذرك بس أرجوكي أقبلي أسفي "
ثم أغلقت الهاتف وحاولت أن تنام وسقطت في نوماََ عميق من التعب
أما نسرين فكانت تبكي ولا تعلم إذا كان ما أستمعت إليه حقيقياََ أم لا.... هل معقول أن طارق يتاجر بالأعضاء البشرية؟... تذكرت نسرين حديث تيا" بصي يا نسرين انا معرفش انتي تعرفي إيه عن طارق بس كل اللي أقدر أقولهولك إنك مخدوعة فيه أوي ولو ركزتي معاه شوية هتعرفي إنه يستاهل القتل" 
ظلت تتذكر وعلمت أن تيا كانت محقة وهي حقاََ مخدوعة في طارق ولا تعرف أي شئ عنه ثم وجدت رسائل تيا علي هاتفها فتحتها وظلت تقرأها.... وأخذت تفكر لا تعلم ماذا تفعل فوقعت بين صراع الضمير والحب الأخوي الذي بينها وبين طارق
أما أدهم فدخل إلى المنزل ويبدو عليه الضيق والتعب..... وجد عائشة وسما يتحدثان معاََ فقالت عائشة بإبتسامة / كويس إنك جيت بدري يا حبيبي تعالي نتعشى سوا
أماء لها أدهم ولاحظت عائشة حزنه فقالت في قلق / مالك يا أدهم؟ 
أدهم / تعبان جداََ.... اليوم بجد كان صعب أوي
سما / حصل إيه؟ 
قص أدهم ما حدث اليوم مع تيم وأيضاََ مع تيا
سما في قلق / طيب تيم كويس؟!!؟ 
أدهم / الحمد لله بخير..... يارب يفوق بقي
عائشة / يا عيني يا منيرة.... ده تلاقيها مرعوبة..... انا هروحلها بكرة
سما / هاجي معاكي يا ماما
ثم نظرو إلى أدهم وجدوه شارد الذهن
سما / انا عارفة إن تيا غلطت فيك وانا عارفاك مش بتحب حد يتكلم معاك كدة.... بس هي معذورة يا أدهم
أدهم في غضب / لا طبعاََ مش معذورة.... أفرضي بقي وهي مراتي حصلت مشكلة بينا تقوم تغلط فيا بالشكل ده.... انا قذر وكذاب وخاين وعلاقاتي مشبوهة..... لا وكمان بتقولي كدة قدام حمزة مش فارق معاها إذا كان حد موجود ولا لا.... لو عديت اللي حصل ده كدة عادي هتبقي حياتنا بعد كدة صعبة جداََ
سما / طيب براحة عليها شوية يا أدهم.... إنت مش شايف اللي هي فيه؟ 
أدهم / شايف.... وده اللي مضايقني.... مش عايز أزود عليها بس في نفس الوقت متضايق يا سما 
عائشة / متضايق منها ومتضايق عشان مش عايز تكلمها..... هو صح إنها تتعود على طبعك بس مطولش في الزعل يا أدهم.... بص هي هتيجي تكلمك تاني عدي الموضوع وانا متأكدة إنها هتفهم غلطها... وبعدين يا أدهم انتو لسة في الأول وده طبيعي 
أدهم / حاضر يا ماما.... انا هطلع أغير هدومي وأنزل أكل معاكم
ذهب أدهم وظلت سما في قلق وتحاول أن تتماسك أمامهم ولكن غلبتها الدموع ونزلت من عينيها حزناََ وخوفاََ علي تيم وكم تمنت أن تراه وتظل بجانبه ولكن بأي صفة فأزالت دموعها سريعاََ قبل أن يلاحظها أحد وجلست معهم لتناول العشاء 
أما نسرين فظلت تفكر طوال الليل حتى توصلت إلى قرار وعزمت علي تنفيذه اليوم

تعليقات



×