![]() |
رواية اتفاقية مع الشيطان السابع عشر بقلم رباب حسين
أستيقظت تيا بالصباح وهي تشعر بالضيق والتعب فلم تتناول الطعام بالأمس تحاملت علي نفسها ونهضت وأستعدت إلى الذهاب للعمل ونزلت للأسفل وجدت منيرة تجلس في حزن وقلق
تيا / صباح الخير يا ماما
منيرة /صباح الخير يا حبيبتي.... أحضرلك الفطار؟
تيا / شكلك منمتيش صح
منيرة / قلقانة علي أخوكي أوي
تيا / روحي أطمني عليه.... وياريت تطمنيني
منيرة / عائشة وسما جايين معايا هستناهم
تيا / طيب يا حبيبتي ياريت تخلي بالك من نفسك ماشي
منيرة / خلي انتي بالك من نفسك يا قلبي..... مش هتستني أدهم؟
تيا في حزن / متصلش بيا شكله مش جي
خرجت تيا من باب المنزل وجدت أدهم في سيارته ينتظر خروجها ولكن حينما رآها ظل داخل السيارة وقام بتشغيل المحرك فعلمت أنه لن يخرج من سيارته ولكن سيتبعها فقط..... نظرت له في حزن ثم صعدت إلى السيارة وتبعها سيارة الحرس وأدهم..... وصلت تيا ودخل خلفها أدهم دون أن يتحدث حتى وصلت إلى مكتبها وذهب هو إلي مكتبه... نظرت إليه وهو يذهب بعيداََ عنها وأغمضت عينيها في حزن ثم ذهبت إلى الداخل تبعها حمزة وأخبرها بجدول العمل اليوم ثم شرعت بالعمل.... كانت تشعر بالتعب ولكن لم تهتم وبعد قليل وجدت مكالمة من نسرين علي هاتفها فأجابت
تيا / ألو
نسرين / إزيك يا تيا؟
تيا / انا كويسة.... انتي عاملة إيه؟
نسرين / انا عايزة أشوفك ضروري وياريت لو ينفع دلوقتي
تيا / وده مقلب تاني ولا أخوكي عايز يخطفني؟
نسرين / لا مقلب ولا خطف.... انا عايزاكي بجد يا تيا في موضوع مهم جداََ
تيا / طيب تعالي في المطعم إلى في أخر شارع الشركة عشان عندي شغل كتير ومش عايزة أتأخر
نسرين / حاضر.... متخافيش يا تيا مش هيحصل حاجة
تيا / هنشوف.... لما توصلي كلميني أنزلك
نسرين / تمام
أنهت تيا المكالمة وأكملت عملها وبعد ربع ساعة وجدت نسرين تتصل بها تخبرها أنها بالمطعم.... خرجت تيا من غرفة المكتب فقال حمزة / انتي خارجة ولا إيه؟
تيا / اه عندي مشوار صغير ومش هتأخر
ثم ذهبت دون أن توضح أي شئ.... نزلت تيا إلى الأسفل وأخبرت الحرس باللحاق بها ثم ذهبت إلى المطعم ووجدت نسرين تنتظرها بالداخل فقالت للحرس / عايزة أتنين يدخلو معايا جوا يقعدو في تربيزة جنبي والباقي يفضل هنا
ثم دخلت ومعها الحرس وجلست أمام نسرين وقالت / خير يا نسرين في إيه؟
نسرين / يااااه.... صوتك مختلف عن الأول..... هو انتي كنتي بتقلدي صوته كمان؟
تيا / نسرين أنا مش فاضية.... قولي عايزة إيه
نسرين / كنت عايزة أسألك انتي تعرفي إيه عن شغل طارق؟
نظرت تيا إليها وعقدت حاجبيها في تعجب ثم قالت / قوليلي انتي تعرفي إيه عنه
نسرين / بصي يا تيا أنا طول عمري فاكرة إن طارق رجل أعمال ناجح بس سمعت حاجة إمبارح صدمتني وانا بصراحة محتارة.... عايزة حد يقولي إيه الصح اللي المفروض أعمله لأني بجد مش عارفة أعمل إيه
تيا / قوليلي الأول عرفتي إيه
نسرين في قلق / هتروحي تبلغي عنه؟
تيا / هبلغ عن إيه؟!!! هو انا معايا دليل
نسرين / طيب انا هحكيلك
قصت نسرين ما سمعت أمس بالمكتب وفي هذه الأثناء دخل أدهم مكتب حمزة وقال / وصل الورق ده لتيا خليها تمضيه
حمزة / تيا مش موجودة
أدهم في غضب / نعم!!!! وراحت فين الهانم؟!!!
حمزة / مقالتش..... قالتلي عندي مشوار صغير وخرجت
أدهم في غضب / وإزاى تسيبها تنزل يا حمزة من غير ما تبلغني؟
حمزة / ما هي معاها الحرس مش لوحدها
أدهم / الغلط مش عليك الغلط على الهانم اللي مش بتسمع كلامي.... بس لما ترجع
جلس أدهم في إنتظارها حتى تعود
كانت تيا تسمع ما تقوله نسرين بعناية وفضول ثم قالت / يعني فيه عملية تسليم أعضاء بشرية بكرة؟!
نسرين / اه.... وانا من ساعة ما سمعت ده وانا هتجنن.... انا منمتش طول الليل.... أعمل إيه يا تيا؟.... انا معنديش صحاب هنا وحتى لو عندي إستحالة هقولهم حاجة زي كدة وملقتش حد أكلمه غيرك.... بس بلاش يا تيا تستغلي اللي بينك وبين طارق وتحاولي تكسبي الموضوع لصالحك
تيا / بصي يا نسرين معني إنك جيتي لحد هنا إنك عارفة كويس إن أنا أكيد مش هقولك داري علي طارق ومتبلغيش عنه..... انتي عارفة إن ده الصح اللي المفروض يحصل وانا عارفة إنك محتارة بين ضميرك وبين حبك لأخوكي.... ومقدرش أقولك تعملي إيه لازم يبقي القرار يبقي منك انتي عشان مترجعيش تلوميني..... بس عايزاكي تفكرى في حاجة مهمة أوي.... فكري في الناس اللي بتتقتل عشان ياخدو أعضائهم.... سواء أطفال أو شباب..... فكري في أهاليهم عاملين إيه وهما بيدورو عليهم لحد دلوقتي ميعرفوش إنهم بيتباعو قطع غيار...... فكري لو انتي واحدة من أهالي الناس ديه هيبقي إحساسك إيه وانتي عارفة اللي بيعمل فيهم كدة..... بعد ما تخلصي تفكير بلغيني بقرارك
نسرين / شكراََ يا تيا
تيا / علي إيه.... المهم مش عايزاكي تزعلي مني
نسرين / خلاص حصل خير
ذهبت تيا وعادت إلى الشركة مرة أخرى وكانت تشعر بدوار خفيف وهي تسير ثم قامت بالإتصال بكمال وقالت / أيوة يا سيادة الرائد..... عندي معلومة كدة بس مش عارفة هتفيد ولا لا
كمال / قولي وهنعرف
تيا / نسرين جات بلغتني إن طارق عنده عملية تسليم أعضاء بشرية بكرة..... بس انا متأكدة إن طارق مش هيروح بنفسه
كمال/ طيب قالتلك فين أو أمتي؟!!!
تيا / متعرفش....هي سمعت كدة بس وفيه حاجة كمان فيه واحد إسمه مدحت ده دراع طارق اليمين وأكيد هيبقي موجود في التسليم
كمال / مدحت بكر..... لو كدة ممكن نراقبه لحد ما نوصل لمكان التسليم
تيا / طيب كويس يمكن نعرف نمسك علي طارق حاجة
كمال / طيب بالنسبة لنسرين مش ممكن تشهد ضد طارق؟
تيا / هي لسة مترددة.... والصراحة القرار مش سهل.... بس بما إنها جت وقالتلي يبقي هتقف معانا
كمال / تمام.... على العموم انا هشوف موضوع مدحت ده ولو فيه جديد هبلغك
تيا / تمام
أنهت تيا المكالمة وكانت قد وصلت إلى الشركة وما أن دخلت المكتب وجدت حمزة وأدهم ثم نهض أدهم في غضب وقال / كنتي فين؟!!!
تيا / كنت برا في مشوار
أدهم في تهكم / إيه ده بجد!!!! مكنتش أعرف
تيا / ممكن ندخل نتكلم جوا
دخلو مكتب تيا وأغلقت الباب
أدهم في غضب / هو انا مش قولتلك قبل كدة مفيش خروج من غيري؟
تيا / حصل
أدهم / وحضرتك بقي خرجتي ليه من غير ما تبلغيني؟
تيا في حزن / هو إنت أصلاََ بتتكلم معايا؟
أدهم في غصب / طيب ما انا مش بتكلم معاكي وخرجت الصبح لقيتيني واقف متنيل مستنيكي عشان أوصلك.... يبقي ده ملوش علاقة بده..... انتي مسئوليتي حتى لو مبقاش بينا وبين بعض حاجة انتي هتفضلي تحت حمايتي لحد ما تيم يقوم بالسلامة
نظرت تيا له في حزن وقالت / يعني انت بتحميني بس لحد ما تيم يخف؟!!!
أدهم / انا مقولتش كدة متحاوليش تقلبي التربيزة عليا
تيا في حزن / انت اللي قولت كدة دلوقتي
أدهم / متغيريش الموضوع وقوليلي كنتي فين؟
تيا / كنت مع نسرين
أدهم في غضب / لا انتي اتجننتي رسمي.... إزاى تروحي تقابلينها ولوحدك كمان؟ .... ولا انتي عايزة تتخطفي تاني
تيا / الحرس كانو معايا ودخلو معايا المطعم.... أكيد هخاف علي نفسي يعني
أدهم / لأخر مرة يا تيا لو كلامي متنفذش تنسي اللي بينا خالص
ذهب أدهم وتركها..... أما منيرة ذهبت مع عائشة وسما إلى المشفى وتوجهو إلي مكتب مهدي.... دخلو المكتب ونهض مهدي لتحيتهم ثم قال في سعادة / منيرة كنت لسة هكلمك.... عندي أخبار حلوة جداََ
منيرة / بجد؟!!! خير يا مهدي
مهدي / عملت فحوصات لتيم النهاردة ورسم المخ كان أحسن بكتير.... بدأ مخه يرسل إشارات وده معناه إنه هيفوق قريب
أحتضنت سما منيرة من الفرحة وقالت منيرة / الحمد لله يارب.... يارب يقوم بالسلامة وأطمن عليه
مهدي / تعالو عشان تشوفوه
ذهبو معاََ حتى دخلو إلى الغرفة نظرت عائشة له في حزن وقالت / يااااه ده شكل الحادثة كانت جامدة أوي يا منيرة
سما والدموع في عينيها / الحمد لله إنه قام بالسلامة
جلسوا قليلاََ بجانبه وكانت سما تنظر إليه في حزن وشوق ثم قالت / الحرس كتير أوي
منيرة / كويس انا كدة إطمنت
وبعد قليل قالت عائشة / كفاية كدة يا منيرة..... يلا عشان نروح.....أظن كدة أطمنتي عليه الحمد لله؟
منيرة / اه الحمد لله... يلا بينا
خرجت منيرة ولحقت بها عائشة أما سما ظلت تنظر إليه ثم أمسكت بيده واقتربت منه وقالت في همس / حمد الله على السلامة يا حبيبي.... انا مستنياك يا تيم.... ارجعلي بقي عشان وحشتني أوي
ثم جاء صوت عائشة لها من الخارج / يلا يا سما
قبلت سما جبينه وخرجت مسرعة ثم تحرك إبهام تيم
إنقضي اليوم وطلبت تيا من حمزة أن يبلغ أدهم بأنها عائدة إلى المنزل..... جاء أدهم إلى المكتب وذهبو معاََ إلى المنزل..... كانت تيا تشعر بإعياء شديد ولكن تحاملت علي نفسها ولم تظهر ذلك حتى وصلت إلى المنزل.... كان أدهم يقود السيارة وهو مستاء من هذا الخصام حتى وصلو ونزلت تيا من السيارة وهو يتابعها بعينيه.... كانت تيا لا تستطيع التنفس وتشعر بدوار شديد وما أن خرجت من السيارة وتقدمت قليلاََ نحو الدرج حتى وقعت فاقدة للوعي..... خرج أدهم مسرعاََ واقترب منها وقال في ذعر / تيا.... تيا.... مالك يا تيا؟
حملها أدهم وشعر برودة جسدها ثم دخل المنزل وجد منيرة تجلس مع عائشة وسما وجولفدان وما أن رآوه يحمل تيا ذهبو إليه في فزع
منيرة في خوف / مالها؟!!!! حصلها إيه؟!!!
أدهم / متقلقيش وقعت قدام الباب..... انا هطلعها فوق واتصلوا بدكتور
صعد أدهم ولحقو به جميعاََ.... وضعها أدهم بالسرير ونظر إليها في حزن ثم قال / سما غيري هدومها
خرج أدهم ولحقت به عائشة / مالك يا أدهم؟.... انتو لسة زعلانين؟
أدهم في حزن / اه..... مش عارف ليه الموضوع بيزيد
عائشة / قولتلك متطولش في الزعل يا أدهم
أدهم / تفوق بس وأطمن عليها وانا هكلمها
جاء الطبيب وقام بالكشف عليها وظل أدهم وجولفدان بالخارج وهي تنظر أمامها في خزن ثم خرج الطبيب من الغرفة وقالت منيرة / إتفضل يا دكتور
أوصلت منيرة الطبيب إلى الأسفل ثم خرجت سما من الغرفة
أدهم / خير طمنيني
سما / الهانم بقالها يومين مكالتش
أدهم في تعجب / يومين!!!.... طيب هي فاقت
سما / اه.... أداها حقنة ترفع الضغط وعلق محلول في أيدها
جولفدان / الله يكون في عونها.... شايلة كتير أوي يا بنتي ديه غلطتي انا
سما / متقلقيش يا نينة تيا جدعة وقدها
دخل أدهم الغرفة فنظرت تيا إليه ولم تتحدث
أدهم / ماما سيبينا لوحدنا شوية
خرجت عائشة واقترب أدهم منها وقال / ممكن أعرف مش بتاكلي ليه؟
بكت تيا ولم تتحدث
أدهم / طيب خلاص بطلي عياط
تيا في بكاء/ كل حاجة حواليا متلغبطة.... مضغوطة وقلقانة كل ده قادرة أتعايش معاه لكن معاملتك معايا خلتني مش قادرة أستحمل كل ده
أقترب أدهم منها وجلس بجوارها علي السرير وأزال دموعها بيديه ثم قال / انا يمكن زعلت منك بس ده ميمنعش إني بموت فيكي
تيا / والله يا أدهم ما كان قصدي أبداََ أقولك حاجة تزعلك.... بس انا بجد كنت متضايقة ومتعصبة جداََ .... كنت هتجنن لما شفتك مع البنات ديه.... ازاي محستش بيا في الوقت ده.... وفي وسط كل اللي أنا فيه ده توقعت إنك هتعذرني....انا مشتتة جداََ وانت عارفني كويس وعارف إني مش طبعي أغلط في حد ولا عواطفي تتحكم فيا كدة..... بس انا جوايا مشاعر جديدة ملغبطاني أوي بس الحاجة الوحيدة اللي متأكدة منها إني مش عايزاك تبعد عني
أدهم / حقك عليا.... انا كان المفروض أعذر الوضع اللي انتي فيه.... بس لو مش عايزاني أزعل منك بجد إياكي تقطعي الأكل تاني
تيا / مكنش عندي نفس لأي حاجة
نظر إليها أدهم في حب وقال / مكنتش أعرف إنك بتحبيني أوي كدة
تيا / وعرفت؟
أدهم / عرفت.... وطاير من الفرحة.... بس قبل أي حاجة مش همشي من هنا غير لما تاكلي قدامي
دخلت منيرة الغرفة وهي تحمل الطعام بيدها ولحقت بها سما وعائشة وجولفدان
أدهم / الأكل جيه
منيرة في غضب وهي تضع الطعام أمامها / حسابي معاكي بعدين.... بس تاكلي الأول
تيا / والله يا ماما في وسط اللي بيحصل ده انا مش مركزة في أي حاجة
جولفدان بإبتسامة / واللي يقولك علي خبر حلو
أدهم وهو يضع الطعام داخل فم تيا / قوليه بسرعة يا نينة
منيرة / تيم أخوكي حالته بتتحسن وهيفوق قريب
تيا في سعادة وفمها ملئ بالطعام الذي يضعه أدهم به / بجد!!!!
ثم نظرت إلى أدهم وقالت / أصبر بس يا أدهم مش عارفة أبلع
أدهم / الأكل ده كله هيخلص
إبتسمت سما وقالت / أحسن.... عشان تحرمي تقعدي كل ده من غير أكل
تيا / إتفقتو عليا يعني.... ماشي
ظل أدهم يطعم تيا حتى هربت منه وقالت / لا خلاص مش قادرة أتنفس
أدهم / أخر مرة تحصل فاهمة
قطع حديثهم صوت رنين هاتف تيا.... نظر إليه أدهم في غيرة وقال / ده الظابط
أخذت تيا الهاتف وقالت / أيوة يا سيادة الرائد
كمال / قدرنا نوصل لمدحت ده وحطينا عليه مراقبة.... الظاهر كدة إن بعد ما تيم قتل عوض دراع طارق اليمين خد مدحت مكانه.... شكراََ يا أنسة وإن شاء الله نقبض عليه بكرة
تيا / يارب
كمال / فيه أي أخبار من نسرين؟
تيا / لا لسة
كمال / طيب أول ما تكلمك بلغيني..... وكمان عندنا تسجيل لمدحت وهو بياخد الراجل اللي حاول يقتل تيم إمبارح في المستشفي
تيا / بجد؟!!!
كمال / هنقبض عليه بكرة إن شاء الله ونضغط عليه تسجيلات الكاميرا اللي معانا وتسجيل الخطف من كاميرات المطعم كمان.... وهو لما يلاقي التهم كتير أكيد هيعترف علي طارق
تيا / إن شاء الله يعترف ونرتاح بقي.... على العموم أي أخبار هبلغ حضرتك فوراََ
كمال / تمام
أنهت تيا المكالمة وكان أدهم ينظر إليها في غضب ويحاول أن يتحكم به ثم قالت منيرة / خير يا تيا فيه جديد؟
تيا / اه يا ماما.... الراجل اللي حاول يخطفني وكمان ساعد إمبارح في محاولة قتل تيم لقيناه.... وإن شاء الله هيقبضو عليه قريب
عائشة / طيب الحمد لله
تيا / ناقص بس يعترف مين اللي بيعمل كل ده ونرتاح
منيرة / يارب يخلصنا من الكابوس ده أشوفك انتي وأخوكي جنبي وبخير
سما / يارب يا طنط
أما نسرين فكانت تجلس بالبهو تعبث بهاتفها ولكن تتابع ما يحدث حولها حتى وجدت مدحت يدخل غرفة المكتب إنتظرت قليلاََ ثم أقتربت من الغرفة وحاولت أن تسترق السمع
مدحت / خلاص تمام كدة معادنا علي الساعة ٧ بكرة في أكتوبر
طارق / مش عايز أي غلط يا مدحت.... انت أول مرة تروح عملية زي ديه... خليك قوي وأجمد قدامهم.... انت واقف بدالي انا
مدحت / متقلقش يا باشا
هربت نسرين سريعاََ وذهبت إلى غرفتها وأخذت تفكر في توتر حتى قررت أن تفعل الصواب فحتى إذا غضب منها طارق ولكن بعد وقت سيعرف أنها كانت فقط تفكر في الصالح له.... أمسكت هاتفها وأرسلت رسالة إلى تيا
"معاد التسليم بكرة الساعة ٧ في أكتوبر"
كانت تيا تجلس معهم ويتسامرون معاََ بعد أن تناولو العشاء جميعاََ بالأسفل ولكن أدهم كان يبدو عليه الضيق فكانت تنظر إليه تيا وتحاول أن تضحك معه حتى جاءتها رسالة نسرين فنظر أدهم إلى الهاتف بيدها ثم رأي الرسالة فنظر إلى تيا في عدم إستيعاب.... أماءت له تيا وهمست له / هفهمك بعدين
ثم أخذت الرسالة وبعثتها إلى هاتف كمال
بعد قليل قال أدهم / يلا يا ماما نروح
جولفدان / لسه بدري يا أدهم خليكو معانا شوية.... والله بقالنا كتير مقعدناش كدة
منيرة / انا بقول خليكو عندنا النهاردة
عائشة / لا نروح ونيجي بكرة
منيرة / كدة يا عائشة هو ده مش بيتكم كمان
جولفدان / خلاص خليكو معانا وبكرة نقضي اليوم سوا ونشوي برا في الجنينة إيه رأيكم.... وحتى بكرة أجازة مفيش شغل
عائشة / إيه رأيك يا أدهم
أدهم / لو عليا ممشيش أصلاََ وأبعت أجيب المأذون دلوقتي كمان
ضحكو جميعاََ وقالت تيا / إيه ده؟!!!
أدهم / إيه مش موافقة؟!!
تيا في خجل / أكيد موافقة
منيرة / شوفي الولاد ما صدقو
ضحكو جميعاََ وقالت جولفدان / خديهم يا منيرة يغيرو هدومهم
منيرة / حاضر يا ماما.... عائشة هتنامي جنبي النهاردة
سما / وانا هنام جنب تيا
أدهم / فينك يا تيم.... انا بقول بما إن تيم مش موجود أنام جنب تيا وهي لابسة هدومه
نظرت إليه تيا في خجل ثم ضحكو جميعاََ وقالت منيرة / بس يا أدهم بدل ما أخليك تروح لوحدك
أدهم / لا وعلى إيه الطيب أحسن... هنام في أوضة تيم لوحدي... وحيد
نظرت إليه تيا وقالت / صعبت عليا
أدهم في همس / طيب خلاص نسهر سوا في الجنينة أنا وانتي بعد ما ينامو إيه رأيك
تيا في همس / موافقة