رواية بكي لاجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الاول 1 بقلم رباب عبد الصمد



 رواية بكي لاجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الاول  بقلم رباب عبد الصمد


يا راحلا عنى كما شئت ارحل 
انت فى قلبى لن ترحل 
كيف انساك وماذا فى بعدك افعل 
كيف اقدر على الشوق وكيف اتحمل 
لكن ما دمت ترغب فى الرحيل لن اتوسل
نعم سيقتلنى الحزن لكن لن ابكى
ساعيش بقلب يتحطم لكن لن اشكو واتكلم
ومن حماقاتى سوف اتعلم 
ولن اتباكى عالماضى او اندم
يا راحلا عنى ارحل كما شئت 
حبك سيبقى فى قلبى شئت او ابيت 
اعلم انى من قمة العشق الى الاعماق هويت 
لو كنت اعلم ما اعانيه وما عانيت 
ما كنت منك اقتربت
لكن ستظل انت تندم على حبى كما انا جرحت
وسيعيش قلبى حتما مستقبلا وتعيش انت ماضى محطما

انتهى الجزء الاول على سلمى وهى خارجة من المستشفى بعد تستعيد صحتها وتفوق من صدمتها فى موت ابوها الروحى محمد عامر 
وعند خروجها من المستشفى كان معاها محمود وياسين وشروق 
ياسين / طبعا يا شروق انتى هتروحى مع سلمى صح
قبل ماتجيب شروق ردت سلمى انا مش هروح عالبيت 
ياسين باستغراب / امال هتروهى فين
سلمى / هروح المقابر 
محمود/ يا سلمى انتى لسة تعبانة مش لازم المقابر النهاردة 
سلمى / لو سمحت يا محمود انا قولت هروح المقابر يا توصلنى يا اما هاخد تاكسى
شروق / اعملها اللى عايزاه يا محمود احنا مش عايزينها تتضايق تانى 
محمود / يعنى عايزانى اوديها عشان تتعب تانى يا شروق
شروق / اه نوديها واحنا معاها احسن ماتروح هى لوحدها 
ياسين / شروق عندها حق يا محمود وهى كده كده هتروح فلازم نكون معاها
محمود / خلاص اللى نتوا شايفنه صح نعمله يا لا بينا عالمقابر
بعد حوالى نص ساعة وصلوا للمقابر وسلمى طول الطريق سرحانه مش بتنطق حرف واول ما وصلوا سلمى طلبت انهم ينتظروها فى العربية وانها هتنزل لوحدها تقراله الفاتحة وترجع
محمود / يا سلمى مش هينفع نسيبك لوحدك 
سلمى / بهدوء ... متخافش علية يا محمود انا كويسة بس عايزة اكون لوحدى
ياسين غمزلمحمود ووجه كلامه لسلمى /اوكى يا سلمى انزلى انتى اقريله الفاتحة واحنا هنستناكى هنا بس ما تتاخريش
نزلت سلمى وبعدت عن العربية وراحت ناحية المقبرة وسرحت وحسيت انها مخنوقة وافتكرت والدها الحاج عبد الرحمن واول مرة جت زارته بعد ما اتوفى وقالت لنفسها اظاهر انه مكتوب عليكى يا سلمى انك تفقدى كل غالى ... مكتوب عليكى تفقدى كل امان ليكى فى الدنيا الاول فقدتى محمود وبعدين والدك الحاج عبد الرحمن واخيرا محمد عامر اللى كنتى حسيتى معاه ان الدنيا بدات تفتحلك ذراعتها واتنهدت باسى وبدات تكلم المقبرة بصوت مسموع 
بابا انا عارفة ان الاموات بيحسوا بالاحياء وبكل اللى بييجى يزورهم او يقرالهم قران او يعملهم صدة جارية وعشان كدة انا بقولك ان حبك دايما هيفضل حى جوايا وعمرى ماهنسى الحب والامان اللى عيشته وشوفته معاك وعايزة اقولك كمان ان الفترة اللى عشتها معاك دى شىء والكلام اللى قولتهولى قبل ما تموت شىء تانى وعايزة اعرفك انى هعمل كل اللى وصيتنى اعمله وهدخل بيتك طالما دى كانت رغبتك وهشوف نصايحك اللى كتبتهالى يمكن دى تعوضنى عن فقدانك وعارفة ان طلبك انى ادخل بيتك كان نيتك منه ان ترسملى طريق جديد لحياتى ومش هقدر اخبى عليك انا مش متقبلة الموضوع بس هعمله عشان انت كنت عايز كدة بس عايزاك تسامحنى لانى لو ما استريحتش معاهم هبعد عنهم وهعيش حياتى بالطريقة اللى تعجبنى وبالاخلاق اللى انت عودتنى عليها ونصايحك ليه هى اللى هتكون امانى وسندى فى الحياة واوعدك انى هكون قوية ومش هدى مشاعرى لاى حد وان كنت متاكدة انى مش هديها لحد ابدا وهخلى بالى من طنط حياه عشان انت قولتلى انى هشوفك فيها لانك بتحبها .....وقعدت سلمى تحكى كل اللى جواها كأنها بتحكى مع انسان حي سامعها وشايفها 
لمده طويلة وبعدها قرات له الفاتحة وودعته 
محمود / يا جماعة انا قلقان عليها دى اتاخرت اوى اومى روحلها يا شروق
شروق / ها لا انا اخاف ....تعالى معايا يا ياسين
ياسين / تعالى 
محمود / خلاص خليكوا اهه جت 
شروق / يا لهوى بصوا شكلها عامل ازاى دى مبهدلة نفسها من العياط 
محمود / ابقى خلى بالك منها يا شروق اما تروحوا ولو عزوتوا اى حاجة اتصلى بيه انا مش هنزل اى مشوار 
سلمى وصلت وركبت العربية بهدوء من غير ما تنطق ولا حرف 
محمود اتحرك بالعربية وخلال فترة بسيطة وصلوا البيت ونزلت سلمى من العربية وهى لسة ساكته وطلعت على شقتها وهى سرحانه 
شروق نزلت وراها وطلعوا مع بعض وياسين مشى ومحمود طلع لشقته
سلمى اول ما وصلت عند باب شقتها افتكرت لما جالها ومعاه فطار واعتذرلها انه اجبرها انها تسهر فى الشركة وافتكرت اد ايه هو كان مضايق عليها وسهر ادام الشركة لتانى يوم عشان يوصلها ولما دخلت الشقة بصت عالكرسى اللى كان قاعد عليه لما جه زارها واتفقوا على مشروع المجلة
شروق / انا عايزاكى تدخلى تاخدى دش يا سلمى وتطلعى تستريحى شوية على بال ما اعملك حاجة تاكليها 
سلمى نفذت اللى شروق قالت عليه من غير ماتنطق حرف وكانها انسان الى بيتحرك بدون احساس او وعى 
بعد حوالى ساعة رن موبايل شروق 
شروق / ايوة يا ياسين ازيك
ياسين / طمنينى يا شروق سلمى عاملة اية دلوقتى 
شروق / انا خايفة عليها اوى يا سينو دى من ساعة اما رجعنا يدوب اخدت دش وخرجت نامت عالسرير من غير ما تنطق ولا حرف وكمان مارحتش فى النوم سرحانة بس 
ياسين / ما تقلقيش هى كلها يومين وهترجع لطبيعتها وماتنسيش ان من نعم ربنا علينا انه خلقلنا نعمة النسيان وكمان خلا الحزن هو الحاجة الوحيدة اللى بتتولد كبيرة وبعدين بتصغر
شروق / ونعم بالله 
ياسين / انتى صوتك فى الشارع انتى نزلتى ولا ايه
شروق / اه نزلت اجيب شوية حاجات للتلاجة عشان لقيت البيت فاضى ومفيش حاجة ناكلها 
ياسين بنرفزة/ وانتى اية اللى نزلك فى الوقت دة ...ومن امتى وانتى بتنزلى لوحدك ....وبعدين مااتصلتيش بيه ليه وانا كنت جيبتلك اللى انتى عايزاه
شروق / أي يا سينو مالك اية اللى حصل لده كله اولا انا ماكونتش اعرف ان التلاجة فاضية فلازم اجيب حاجة ناكلها ومش معقول هنقعد من غير اكل وبعدين انا مقلتلكش لانك كنت لسة سايبنا مش معقول هخليك تيجى تانى 
ياسين / لو سمحت يا شروق مش انتى اللى تقولى ايه اللى يعقل واية اللى مش يعقل انا اللى بقولك متبقيش تنزلى تانى الا لما تكلمينى واى حاجة انا هجبهالك لحد عندك ودلوقتى اتفضلى اطلعى وانا نص ساعة وهكون عندك وجايبلك كل اللى انتى محتاجاه
شروق / طيب خلاص متتعبش نفسك وتيجى لحد هنا انا هكلم محمود يجيبلنا هو الحاجة هو اقرب 
ياسين/ هو انتى عايزة تتضايقيمى وخلاص وتحسسنى ان كلامى ملوش اى معنى عندك قولتلك خلاص انا جاى يبقى مترغيش كتير يالا سلام
قفلت شروق التليفون ورجعت تانى البيت وهى مبتسمة ابتسامة بسيطة واضحة على شفتيها انما الفرحة الاكبر كانت بداخلها لما حسيت ولو للحظة بغيرة ياسين انما رجعت سالت نفسها طيب لية مش بيتكلم ولا يفاتحنى فى اى حاجة وتجهمت ملامحها مرة اخرى وقالت لنفسها اظاهر انى انا بوهم نفسى كتير الايام دى عشان تصرفاته دى عادية مش حاجة جديدة ماهو دايما بيعملى انا وسلمى كدة وبساعدنا فى وقت يعنى مش جديدة عليه وبعدين اصلا لو هو كان حاسس بيه بالشكل اللى انا متخيلاه ليه مكلمنيش هو ناقصه ايه جاب شقته وبيوضبها وبعدين من غير ما يجيب شقة ولا حاجة لو كان كلمنى انا كنت هستناه وزفرت بضيق وقالت ايه الجنان اللى انا فيه دة اديك خليتنى كلمت نفسى يا سى ياسين ولقيت نفسها وصلت لباب الشقة وفتحت ودخلت لقت سلمى قاعدة فى مكانها عالسرير بنصف جلسة 
سلمى بصوت ضعيف / يعنى نزلتى ورجعتى على طول وما جيبتيش حاجة
شروق / ياسين يا ستى كلمنى عشان يطمن عليكى ولما عرف انى نزلت عشان اجيب حاجة زعل انى مكلمتوش الاول وقالى اطلع وهو هيجيب كل حاجة
سلمى بنفس الصوت الضعيف / يا سين ولد كويس يا شروق وعمله نادرة دلوقتى لان مفيش حد بيعمل كدة وبيخاف علينا يا بخت اللى هترتبط بيه 
شروق بحزن / اه يا بخت اللى هترتبط بيه واللى عمال يوضبلها شقتها .... تفتكرى يا سلمى ممكن تكون واحدة احنا نعرفها 
سلمى / يا بنتى انتى عبيطة ياسين عمره ما حب غيرك
شروق بصدمة من كلام سلمى ...ايه انتى اية اللى انتى بتقوليه ده وبعدين هو قالك حاجة عنى 
سلمى / لا ابدا مااتكلمش معايا فى حاجة بس شعوره باين زى ما انا شايفة اللهفة فى عنيكى دلوقتى انك عايزة تعرفى اسم اللى بيوضب شقته عشانها 
شروق / يبقى ريحى نفسك وماتفكريش كتير لانها وبكل بساطة مش انا اللى بيفكر فيها
سلمى / ليه بتقولى كدة
شروق / عشان ايه اللى هيمنعه انه يصارحنى هصده مثلا وهرفضه 
سلمى / انتى عارفة ياسين ياشروق عمره ما هيصارحك الا لما يكون جهز نفسه عشان ميربطكيش جنبه كتير وبعدين ياسين راجل اوى يا شروق يعنى عمره ما هيلعب بمشاعرك ويكسر قلبك زى ناس واتنهدت فى اسى وحاولت انها تغير الموضوع الا ان جرس الباب انقذها 
شروق / اكيد دة ياسين
وفعلا كان ياسين ومعاه كل الطلبات اللى عايزينها وبالزيادة
شروق / ايه كل دة يا ياسين دة احنا اتنين بس مش عيلتين 
ياسين / عشان ميكونش فى حاجة ناقصة وترجعى تنزلى تانى 
سلمى من داخل حجرتها نادت على ياسين ...ياسين ...تعالى ادخل انا قاعدة
دخل ياسين عند سلمى 
ياسين / ازيك دلوقتى يا لولو عاملة اية ....يا شيخة خضتينا عليكى 
سلمى / ايه اللى انت جايبه ده كله انا سامعة شروق وهى بتكلمك
ياسين / يا سيتى حاجات اية قوميلنا انتى بس بالسلامة ورجعيلنا ضحتك وبعد كدة اى حاجة تانية تهون
سلمى / ربنا يخليكوا لية يا ياسين انا عارفة انى تعبتكوا معايا جدا الفترة اللى فاتت 
شروق / يا بنتى تعب اية ده احنا اخوات
سلمى انا عارفة انكوا اكتر من اخواتى واللى انتوا بتعملوه اخواتى نفسهم معملهوش 
ياسين/ لا ماتظلميش اخواتك يا سلمى احنا اصلا بلغناهم متاخر وبعدين هما كانوا بيجولك بس احنا لما لقيناهم ملبوخين ببيوتهم وعيالهم ومشوار المستشفى بعيد عليهم قولنالهم احنا جنبك ومش لازم يتعبوا نفسهم كل يوم 
سلمى باسى/ ربنا معاهم وكفاية عليه انتوا 
شروق / انا خلصت الغدا وعملت حسابك معانا يا ياسين
ياسين/ لا انا لازم امشى دلوقتى 
سلمى / لا يا ياسين انت مش هتمشى الا لما تتغدى معانا عشان خاطر شروق يا سيدى
ياسين موجها نظره لشروق خلاص مفيش مشكلة بس ممكن تعملى حساب محمود معانا ثم رجع ووجه نظره لسلمى وقالها اصله شافنى وانا طالع دلوقتى وكان قلقلان عليكى وقالى ابقى اطمنه
سلمى / مفيش مشكله خالص اعملى حسابه يا شروق 
ياسين / على فكرة يا سلمى محمود تعب معاكى الفترة اللى فاتت دى ويمكن اكتر واحد فينا كمان وكان ولا يزال قلقان عليكى اوى 
سلمى / انا عارفة يا ياسين وكنت حاسة بكل حاجة كان بيعملها عشانى ويمكن تصرفاته دى خليتنى اشيل من قلبى اى زعل من ناحيته
ياسين / يعنى افهم من كدة ان المية قريب هترجع لمجاريها 
سلمى / يا ياسين انا قولت اللى عمله معايا خلانى اشيل من ناحيته اى زعل واتاكدت برده انه بيحبنى بس ده كله عمره ما هيخلينى اخربله بيته احنا خلاص اتكتب علينا الفراق وبعديت انا كنت ناوية اتكلم مع هالة من اول ماهنرجع من فرنسا بس انت وشروق اللى منعتونى 
ياسين / كلامك كله كويس بس احنا ملناش سلطان على قلوبنا ومش هنقدر نقوله ما يحبكيش ولا هنقدر نخليكى توقفى مشاعرك كل اما تشوفيه مفيش غير حاجة واحدة ممكن تلغى ده كله 
سلمى / ايه هى 
ياسين / انك تسيبى قلبك يحب وتتجوزى
سلمى / يبقى عمرى ماهستريح 
ياسين / ربنا وحده هو مقلب القلوب يا سلمى ويا عالم يمكن ربنا شايلك الخير كله
سلمى / ونعم بالله ....طيب كلمه يالا عشان شروق حضرت الاكل 
وبالفعل ياسين كلم محمود وبعد حوالى عشر دقايق كان محمود على باب شقة سلمى وعاه بنته سلمى
ياسين قام فتح الباب وقال / اتفضل يا محمود ومد ايده لسلمى الصغيرة وقالها سوسو حبية عمو ياسين 
سلمى الصغيرة/ ازيك يا عمو يا سين 
ياسين بعد مانزل ليكون بمستواها وهو يقبلها انا الحمد لله يا حبيبة عمو
سلمى الصغيرة/ هى طنط سلمى فين
ياسين وهو يشاور لها على اوضة سلمى هى جوه اهى يا ستى روحى سلمى عليها 
قبل ان تدخل سلمى الصغيرة لاوضتها اتفاجأوا بسلمى واقفة معاهم فى الصالة
محمود بشوق / ازيك يا سلمى عاملة ايه النهاردة 
سلمى / الحمد لله يا محمود واسفة انى تعبتك معايا الفترة اللى فاتت دى 
محمود / متقوليش كدة يا سلمى 
سلمى نزلت للارض لتكون بمستوى سلمى الصغيرة وباستها وقالتلها وحشتينى يا سوسو 
سلمى الصغيرة / انتى اكتر يا طنط سلمى والف سلامة عليكى 
سلمى / تسلمى يا قلب طنط سلمى تعالى معايا بأه عشان تاكلى معايا وحملتها وقعدتها جنبها
والكل اتجمع عالسفرة وياسين محاولا تغير الاجواء وجذ انتباه شروق ...اول مرة اعرف ان اكلك طعمه حلو يا شروق وشكلك هتبقى ست بيت هايلة
شروق بفرحة / بجد عجبك اكلى ....قصد ى عجبكوا اكلى 
محمود بغمزة لياسين لانه بدا يحس بان فى انجذاب بين الاتنين / ما ترد يا ياسين
ياسين / هى جمعت يعنى مخصتنيش انا بالكلام لو كانت قالت يا سينو كنت قولت راى 
محمود / ده انت غلس 
الثلاثة ياسين ومحمود وياسين ضحكوا بينما كانت سلمى سرحانه فى عالم تانى 
محمود شرد بضحكه فجاة لما لقى ان سلمى مش منتبهه لكلامه فسالها مالك يا سلمى سرحانه فى ايه
سلمى / هه ابدا مفيش بس انا نويت ارجع شغلى بكره وهرجع كمان انزل معاكوا المجلة 
شروق / بس انتى لسة تعبانه يا سلمى 
ياسين / لا سيبيها تنزل عشان تلهى نفسها شوية وتنسى
محمود / ياسين عنده حق يا سلمى ده قرار ممتاز
سلمى وهى بتاكل سلمى الصغيرة وجهت كلامها لياسين ...وانت يا ياسين عايزاك تاخد شروق النهاردة وتوصلها لبيتها انا خلاص بقيت كويسة ومش عايزة اتعب حد اكتر من كدة 
شروق / لا انا مش هسيبك دلوقتى خالص 
سلمى / لو سمحت يا شروق اتى لو فضلتى معايا اناهفضل تعبانه
ياسين / خلاص سيبيها على راحتها با شروق 
وبالفعل لبت شروق رغبه سلمى وسابتها ومشيت واستسلمت سلمى لحزنها اللى حاولت تداريه من اصدقاءها لما حسيت انها تعبتهم معاها وتركت لدموعها العنان يمكن ده يهدى الحزن اللى جواها
حتى استسلمت للنوم 
فى اليوم التالى راحت سلمى شغلها واول مادخلت الشركة قابلها استاذ سامح اول من عرفها على محمد عامر وقالها متزعليش يا انسة سلمى وانا حاسس بكل الحزن اللى جواكى لانى انا زيك بالظبط لان محمد عامر قبل ما يكون قريبى او جوز اختى كا ن اخويا وصديق عمرى اللى كنت بحكيله عاللى جوايا كانى واقف ادام نفسى فى المراية بس هنعمل ايه ده قضاء ربنا وقدره ولازم نكون مؤمنين 
سلمى / انا عارفة كل اللى بتقوله يا استاذ سامح وراضيه بكل اللى ربنا كاتبه ....بعد اذنك اروح اشوف شغلى
وبالفعل اول ماسابته وراحت ناحية مكتبها لقيت ان مكتبه مفتوح ولقيت ان الشركة عينت والحد مكان محمد عامر فتذكرت نفس الشعور اللى حسيته اول ما والدها الحاج عبد الرحمن اتوفى ولقيت نفسها بتلقائية دخلت على هذا الشخص مكتبه وعملت نفس التصرف اللى سبق وعملته مع محمد عامر ....فدخلت واخدت قلمه الخاص بيه ونضارة القراءة وكل ما يخصه شخصيا امام عين المدير المالى الجديد اللى كان مذهول من فعلها وقبل ان يتحدث معها او يحصل نفس الموقف السابق مع محمد عامر دخلت مكتبها وكتبت استقالتها واعطتها للسكرتيرة لتعرضها عالمدير ووضعت متعلقاته فى شنطتها ومشيت بسرعه بعد ما اتاكدت انها مش هتقدر تتعامل مع اى حد تانى مكانه

تعليقات



×