رواية اتفاقية مع الشيطان العشرون 20 بقلم رباب حسين


رواية اتفاقية مع الشيطان العشرون بقلم رباب حسين 


ذهبت تيا لتبحث عن تيم وجدته يجلس بالحديقة شارد الذهن ويبدو عليه الحزن جلست بجواره وقالت / مكنتش أعرف إنك بتستسلم بسهولة كدة

تنهد تيم في يأس وقال / للأسف معنديش حاجة أعملها

تيا / لا عندك بس انت اللي مش عايز

تيم / عايزاني أعمل إيه يعني؟!!! أروح أتجوزها وتتحط في الخطر معايا

تيا / لا قولت تبطل تساعد المخابرات وتبعد عن كل ده وتعيش حياتك زي ما انت عايز

تيم / انا عندي مسؤلية كبيرة ومش ههرب منها عشان أحب وأتجوز

تيا / فيه غيرك كتير ظباط ديه مسئوليتهم ومع ذلك بيعيشو حياتهم عادي

تيم / دول معروف إنهم ظباط ومش كتير يقدرو يأذوهم لكن أديكي شوفتي قربك مني بس حطك في كام مشكلة.... انا لا يمكن أعرض سما للخطر ده.... حبي ليها يخليني أبعد عنها

تيا / أبعد يا تيم براحتك.... هي خلاص شكلها هتوافق علي العريس..... أدهم كلمني وقالي إنه شاب كويس وهو وافق عليه

تيم في تردد / وووو.... وهي.... وافقت؟!!

تيا / هي تقريباََ مصدومة من اللي إنت قولته النهاردة ومتكلمتش ولا كلمة

صمت تيم في حزن وتذكر دموعها اليوم بسبب ما قاله لها.... شعر برغبةٍ كبيرة للتحدث معها والأعتذار ولكن لا يستطيع زفر في ضيق وقال / انا طالع أنام

تيا / طيب إستني أساعدك

تيم / لا هتسند علي العكاز خليكي

تركها وصعد وهي تنظر إليه في حزن علي حاله وحال صديقتها فهي تعلم مدى حزنها الآن

أما كمال وعزمي كانو يجلسون معاََ لإيجاد حل قانوني للإيقاع بطارق

عزمي / طيب عرفت مين اللي قتل مدحت في السجن؟؟!

كمال / واحد مسجون معاه هو اللي أداله علبة العصير ولما سألته قالي علبة العصير جاتلي انا من برا يعني انا اللي كنت المقصود ولولا إني عزمت علي مدحت كان زماني أنا اللي ميت دلوقتي

عزمي / قتله ومن غير حتى دليل واحد..... طيب إسمعني طالما نسرين شغالة معانا دلوقتي يبقي هي الأمل في القضية ديه..... انا عايزك تطلعلها إذن نيابة بالتسجيل وتقول لتيا تقولها تحط جهاز تصنت في مكتب طارق عشان لو فيه إي عملية تتسجل و نقبض علي الراجل اللي هيعملها من طرفه وساعتها يبقي فيه دليل عليه ونخلص منه

كمال / تمام يا فندم إعتبره تم..... طيب بالنسبة لتيم؟ 

عزمي / لا تيم مش عايز منه حاجة دلوقتي خليه يخف براحته وبعدين نكمل شغلنا سوا

ذهب كمال إلى منزله وفي الصباح ذهب إلى النيابة وقام بطلب الإذن بالتسجيل وبعد ذلك قام بالإتصال بتيا

كانت تيا تتناول الطعام معهم في المنزل وقالت / انا لازم اروح الشركة النهاردة عشان فيه إجتماعين مهمين

تيم / روحي على إنك تيا عادي ولو حد سأل عليا قوليله إني مسافر في شغل

تيا / تمام أدهم بس يجي ونروح سوا

بعد قليل طرق أدهم الباب وقامت الخادمة بفتحه

منيرة / أخيراََ الخدم رجعو

دخل أدهم وقال / صباح الخير يا جماعة

أجاب جميعاََ / صباح النور

جولفدان / تعالي يا أدهم إفطر

أدهم / سبقتكم يا نينة..... لو خلصتي يا تيا يلا عشان متأخرين 

تيا / اه حاضر يلا

أدهم / عامل إيه يا تيم دلوقتي؟ 

تيم / الحمد لله

منيرة / أخبار العريس إيه؟ 

نظر تيم في حزن وكانت تيا تتابعه بعينيها وأجاب أدهم / والله هو شاب كويس بس سما كانت مترددة شوية بس بلغتني قبل ما أجي إنها موافقة

نظر تيم في صدمة وشعر بألم قلبه وشعرت تيا بحزن أخيها فقالت

تيا / يلا يا أدهم متأخرين

ذهبو معاََ ونهض تيم من علي المنضدة وقال / انا شبعت وصعد بغرفته ظل يتنفس بصعوبة يشعر بأن لا يوجد حوله هواء كافي ثم سقطت الدموع من عينيه في ألم وقال / يارب الصبر من عندك

صعدت تيا بسيارة أدهم وخلفها الحرس ولكن كان يبدو عليها الحزن والشرود فهي تفكر بتيم ولا تعلم ماذا تفعل لتساعدهم

أدهم / مالك يا تيا؟ ساكتة كدة ليه؟

تيا / لا أبداََ مفيش حاجة

ثم قطع حديثها مكالمة كمال

تيا / أيوة يا سيادة الرائد

كمال / صباح الخير يا أنسة تيا

تيا / صباح النور

كمال / عايزك في مهمة صغيرة كدة

تيا / إتفضل

كمال / أنا طلعت إذن نيابة لنسرين عشان تقدر تسجل لطارق وساعتها يبقي دليل عليه

تيا / اه تمام

كمال / كل اللي مطلوب منك بلغيها تحط جهاز تصنت لطارق وتسجله وأي تسجيل مهم تبعته لينا

تيا / خلاص هبلغها

كمال / تيم أخباره إيه؟

تيا / بخير بس كنت عايزة أسئل حضرتك علي حاجة

كمال / إتفضلي

تيا / هو ينفع تيم يبطل يشتغل معاكم ولا لازم يكمل غصب عنه؟ 

كمال / لا طبعاََ وقت ما يحب يبطل شغل معانا يبطل.... بس ليه؟

تيا / انا بصراحة قلقانة عليه من الشغل ده وخايفة يجراله حاجة

كمال / طبيعي تقلقي لأن ده شغلنا ومش سهل لكن في الأول والأخر هو مش مغصوب علي الشغل ده هو متطوع معانا ويقدر يبعد في أي وقت

تيا / تمام.... شكراََ لحضرتك

كمال / العفو

أنهت تيا المكالمة ونظرت إلى أدهم ثم قصت له ما قال كمال

أماء أدهم لها فقط ولم يتحدث

تيا / شكلك متضايق

أدهم / لا هتضايق ليه...... بس عايز أعرف مش بيكلم حمزة ليه يبلغه بالأوامر مع إن اللي فهمته إن هو كان شغال مع تيم كدة

تيا / هو كان بيعمل كدة مع تيم عشان يبقي بعيد عن أي شبهات لكن انا مفيش عين عليا أصلاََ يعني لا صاحبة شركة ولا حاجة وبعدين نسرين بتتكلم معايا انا بس ليه بقي يلف اللفة ديه كلها ما يكلمني أسهل

أدهم / أيوة بس انا بتضايق لما بيكلمك

تيا / الغريب إنه مش بيتصل إلا وانت جنبي

ضحكت تيا وضحك أدهم بعدها وقال / من بختي.... وأصلاََ لو إتصل بيكي وانا مش معاكي برده تقوليلي

تيا / حاضر يا دومي

أدهم / بلاش دومي ديه عشان مش همسك نفسي أكتر من كدة..... وبعدين مش تيم خرج بالسلامة مستنين إيه بقي؟ 

تيا / نخلص من طارق

أدهم / لااااا مليش فيه..... بقولك إيه أنا جي مع أمي وسما النهاردة نطلب إيدك رسمي

تيا / النهاردة النهاردة؟!!!

أدهم / اه.... فيه إعتراض

تيا / يا أدهم مش لازم أجهز نفسي وأقولهم في البيت

أدهم / هو احنا غرب يا تيا..... وبعدين إنتي مش محتاجة تجهزي أي حاجة..... إنتي قمر في كل حالاتك يا روحي

تيا / لا على الأقل أشتري فستان جديد

أدهم / خلاص يا ستي بعد الشغل نروح نشتري الفستان

تيا / نروح إزاى يعني..... هو انت هتيجي معايا!؟!!

أدهم/ مقدرش أسيبك لوحدك

تيا / لا مش هينفع

أدهم / طيب خلاص هكلم سما تيجي على الشركة وتروحو سوا والحرس يبقو معاكو بس انا هفضل في العربية تحت وهمشي وراكم وبعدين أخد سما ونرجع علي البيت بس انتي بلغي طنط منيرة عشان تبقي عارفة

تيا / حاضر

قامت تيا بالإتصال بمنيرة وأبلغتها بالأمر.... وصلت تيا إلى الشركة وكان أدهم يمسك بيدها أمام العاملين وبدأ الحديث يتداول بينهم عن علاقتهم ثم ذهبت تيا إلى غرفة الإجتماعات مع أدهم وحمزة وانتهت من العمل وأتت سما إلى الشركة حتى تذهب مع تيا لشراء الفستان كما طلب منها أدهم وانتظرت تيا في مكتبها وعندما رأتها تيا ذهبت واحتضنتها تمسكت بها سما كثيراََ كانت تستمد الراحة من وجودها فهي تشعر بالحزن الذي يقتل إبتسامتها شيئاََ فشيئاََ حتى صارت لا تتحدث ولا تتفاعل مع أي شئٍ حولها

نظرت لها تيا وقالت / متزعليش يا حبيبتي هو الخسران

سما / لا هو مش خسران يا تيا.... هو مش بيحبني ولا حاسس بالوجع اللي أنا فيه ولا فارق معاه وجودي من عدمه...... انا اللي إتعلقت بيه هو كان بيحاول يلمح بكل الطرق إنه رافضني وانا اللي كنت غبية.... كنت فاهمة إهتمامه غلط... تيم بيهتم بيا زيك كدة لكن محبنيش

نظرت لها تيا وكانت تريد أن تقص لها كل شئ ولكن لم تستطيع فمع رفض تيم سيكون الوضع أصعب لها.... رتبت تيا علي كتفها وقالت / انا حاسة إنك مش في مود نخرج ونجهز خطوبتي وانتي كدة وانا بصراحة مش قادرة أفرح وانا شيفاكي بالمنظر ده... انا هقول لأدهم يأجل زيارة النهاردة 

سما / لا لا..... انا كويسة وبعدين دلوقتي أو بعدين واحد بالنسبة ليا..... وبالعكس انا هفرح لما أشوفك انتي وأخويا مبسوطين.... انتي أختي يا تيا وفرحك يفرحني

تيا / ربنا يعلم محبتك في قلبي أد إيه

سما وهي تبتسم بصعوبة / يلا بقي عشان نلحق نشتري الفستان

تيا / يلا نروح نقول لأدهم عشان يجي معانا

ذهبو معاََ ودخلت تيا وسما أحد الأسواق التجارية وذهب معهم الحرس وظل أدهم بالأسفل حتى قامو بشراء الفستان وقام أدهم بإيصال تيا إلى منزلها وذهب مع سما إلى المنزل..... قصت تيا لتيم ما قاله كمال اليوم وطلبه منها في الحديث مع نسرين

تيم / طيب ألحقي كلميها قبل ما طارق يرجع من الشغل

تيا / حاضر

قامت بالإتصال بنسرين 

نسرين / الو

تيا / أيوة يا نسرين.... إزيك؟

نسرين / عايشة

تيا / انا عارفة إنك زعلانة يا نسرين

نسرين / انا مصدومة مش زعلانة بس

تيا / بس متنسيش إنك تساعدي ناس كتير آوى باللي انتي بتعمليه

نسرين / ده اللي لازم يحصل.... المهم فيه جديد؟ 

تيا / اه.... انا عايزاكي تسجلي لطارق.... لو تعرفي تحطي جهاز تصنت في مكتبه يبقي تمام أوي وأول ما تلاقي أي تسجيل مهم إبعتيه

نسرين / ماشي بس انا هجيب الجهاز ده منين؟!!! 

تيا / اه صح.... طيب بصي أنا هحاول أشوف أجيبهولك وأبعتهولك علي البيت

نسرين / ماشي ياريت

أنهت تيا المكالمة ونظرت إلى تيم وقالت / هنجيبه منين الجهاز ده صح؟ 

تيم / متقلقيش كلمي كمال وهو هيبعته

تيا / كلمه انت.... عشان أدهم فاضله تكة وهيقتلني

إبتسم تيم وسط الحزن المخيم علي وجهه وقال / غيور أوي أدهم

جلست تيا بجواره وقالت / سما جاية النهاردة.... أقدر أقولك إن حالتها أصعب من حالتك.... هي فاكرة إنك عمرك ما حبيتها وإن كل اللي كانت بتحس بيه منك ده مجرد مشاعر أخوية مش أكتر..... تيم في إيدك تبطل الشغل ده وتروحلها

تيم / تاني يا تيا؟ 

تيا / انا سألت كمال وقالي إنه عادي لو تقدر تبعد عن الشغل ده ومحدش هيأذيك

تيم / انا مش مكمل عشان كدة.... انا مكمل عشان بابا كان عايز كدة..... كان بيعمل خدمة كبيرة للبلد وانا لازم أكمل مكانه

تيا / بس بابا مش عايزك تعيش كدة.... لو كان موجود كان قالك روح إتجوز اللي بتحبها وخلف واعمل عيلة مش تدفن نفسك في الشغل وبس

دخلت منيرة الغرفة وقالت / يا بنتي قومي إلبسي أدهم زمانه جي وبطلي رغي

تيا / يا خبر أبيض.... حاضر هقوم

ذهبت تيا مسرعة وقالت منيرة / مسطولة.... الله يكون في عون أدهم.... وانت يا حبيبي شوف عايز تلبس إيه عشان أساعدك

تيم / أي حاجة يا ماما

منيرة / انا ملاحظة إنك مش مبسوط ولا على طبيعتك..... مالك يا حبيبي؟ 

تيم / ولا حاجة يا ماما... حاسس إني مش فايق بس يمكن من الأدوية 

منيرة / طيب يلا يا حبيبي تلبس عشان تنزل تستقبلهم تحت

تيم / حاضر

أرتدي تيم ثيابه ونزل إلى أسفل وبعد قليل من الوقت جاء أدهم وهو يحمل باقة كبيرة من الورد الأحمر الجوري وأرتدي حلة باللون الرمادي ثم دخلت عائشة في إبتسامة كبيرة وهي تحمل علبة الشيكولاته وأعطتها لمنيرة وقالت / خدي يا أم العروسة

منيرة / هاتي يا أم العريس

عائشة / بقينا حموات يا منيرة شفتي

منيرة / حموات مين احنا هنفضل أصحاب وأخوات كمان

دخل أدهم للبهو وتبعته عائشة وذهبت معها منيرة يتحدثون معاََ ويمرحون ثم دخلت سما برجل مثقلة تنظر إلى الأرض لا تريد أن تنظر إلى تيم..... وقع نظر تيم عليها رآها ترتدي فستان باللون الأسود وترفع شعرها ولا تضع أي مساحيق للتجميل ولاحظ تجنبها النظر إليه.... دخلت دون الحديث إليه ولحقت بعائشة.... أغلق تيم الباب وطلب من الخادمة إبلاغ تيا بحضورهم حتى تنزل لإستقبالهم ثم دخل إلى البهو وجد سما تجلس في صمت وتنظر أرضاََ 

أدهم / عامل إيه يا تيم؟ 

تيم / بخير الحمد لله

عائشة / فين العروسة؟

تيم / جاية دلوقتي 

بعد قليل من الوقت نزلت تيا ودخلت البهو و هي تحمل القهوة وقع نظر أدهم عليها وسُحر بجمالها فهي ترتدي فستان أحمر طويل ووضعت أحمر شفاه بنفس اللون وصففت شعرها الذهبي بعناية.... ثم قامت بتوزيع القهوة عليهم وأعطت أدهم كوب قهوة مخصوص.... أخذ أدهم القهوة وتذوقها ولكن وجدها بالملح فنظر إليها في غيظ ولم يتحدث.... حاولت تيا كتم ضحاكتها ثم قال أدهم / انا جاي النهاردة عشان أطلب إيد المجنونة اللي عندكم ديه

ضحك تيم وقال / أغرب جملة سمعتها من واحد جي يتقدم لواحدة الصراحة

أدهم / دوق ديه وانت تعرف

تذوق تيم القهوة ثم بصقها وقال / لا مجنونة فعلاََ.... انا بقول يا أدهم تنفد بجلدك من دلوقتي 

تيا / ميقدرش علي فكرة

أدهم / فعلاََ مقدرش والله.... ها موافق يا تيم ولا أخطفها؟

تيم / لا وعلى إيه موافق..... على الأقل ارتاح من جنانها 

ضحكو جميعاََ ثم قال أدهم / انا راضي بجنانها..... يلا نقرا الفاتحة

قرأو الفاتحة جميعاََ ثم بدأو بمباركة بعضهم البعض 

أدهم / مبروك يا عروسة

تيا / مبروك عليك انت انا

عائشة / مبروك يا منيرة

منيرة / الله يبارك فيكي يا حبيبتي.... عقبال سما يارب

عائشة / قريب إن شاء الله.... أدهم بلغ العريس النهاردة إن سما موافقة وحددوا معاد يوم الخميس هيجو نقرا الفاتحة 

جولفدان / ما شاء الله ربنا يزود من أفراحنا ويبعد عنا العين

نظر تيم إلى سما وخيم الحزن علي عينيه ولكن سما كانت تتجنب النظر إليه كلياََ

منيرة / انا خليت الخدم يجهزو العشا في الجنينة.... الجو النهاردة حلو أوي أتفضلو يا جماعة

ذهبو معاََ إلى الخارج وجلس أدهم بجوار تيا ثم اخرج من معطفه علبة صغيرة وقال / الخاتم ده شفته في محل وعجبني وشيلته معايا بقاله فترة كبيرة ومستني الوقت المناسب اللي أديهولك فيه

إبتسمت تيا وأعطته يدها لأدهم الذي فتح العلبة ووضع الخاتم بيدها

تيا / الله يا أدهم ده حلو

أدهم / بقي أحلى عشان في إيدك

تيم / ما تتلم يا روميو شوية

أدهم / لا.... خطيبتي وبدلعها ملكش فيه

قامت منيرة بتشغيل موسيقة هادئة ثم قام أدهم وتيا ورقصو معاََ.... كانت سما تنظر إليهم في سعادة وتخيلت أنها ترقص مع تيم علي هذه الموسيقى وهو ينظر إليها في عشق ويبتسم لها ولكن أفاقت من أحلام اليقظة ونظرت بعيداََ ووقع عينيها علي تيم الذي ينظر إليها ولمح في عينيها الدموع.... نهضت سما مسرعة وذهبت إلى داخل المنزل ولحق بها تيم وقال / إستني يا سما

وقفت سما والتفت إليه وقالت /نعم

تيم / عارف إني جرحتك..... وعارف أد إيه انتي موجوعة.... ويمكن موجوع أكتر منك

سما بدموع / لا.... إستحالة..... الوجع اللي في قلبي ده مش هتقدر تتخيله..... ليه مكنتش صريح معايا من الأول يا تيم.... ليه عيشتني في الوهم كل ده؟!!!..... فضلت مستنية منك إشارة واحدة..... والغريب إن المشاعر اللي كنت بحس بيها معاك كانت بتأكد لي إنك بتحبني.... معقولة أنا ساذجة لدرجة ديه؟ 

تيم / انا مش قادر أقولك حاجة ولا أبرر موقفي.... بس كل اللي أقدر أقولهولك إن غصب عني.... غصب عني ببعد عنك لكن أوعي تفتكرى إني لعبت بمشاعرك ولا إني محبتكيش

سما / طيب فهمني ليه؟!!!.... ليه غصباََ عنك؟.... ليه بتبعد عني؟ أنا مستعدة أستناك العمر كله بس أديني سبب واحد

تيم / صعب يا سما متضغطيش عليا أكتر من كدة..... انا أصلاََ بتعذب وانا شايف إنك هتبقي لحد غيري

سما / وهتسبني لحد غيرك عادي كدة؟!!! 

في هذه الأثناء دخل أحداََ الحديقة وهو يحمل باقة من الزهور ذهبت منيرة لأخذها منه ثم ذهبت إلى الطاولة 

جولفدان / من مين الورد ده يا منيرة؟ 

منيرة / يمكن حد من الشركة بيبارك..... فيه كارت أهوه

أخذت منيرة الكارت وفتحته ثم قرأت ما به 

"مبروك للعروسة يا تيم..... حبيت أهني الراجل اللي حاول يقتلني قبل ما أقتله أنا" 

صرخت منيرة في ذعر وخرج تيم وسما أقتربت تيا وأدهم منها في صدمة 

الفصل الواحد والعشرون من هنا

تعليقات



×