رواية اتفاقية مع الشيطان الواحد و العشرون بقلم رباب حسين
نظرت منيرة إلى تيم في ذعر وقالت / انت قاتل؟!!!!.... قتلت مين يا تيم؟!!!
وقعت الصدمة علي جولفدان و عائشة وسما التي كانت تقف بجواره
منيرة في غضب / رد عليا..... إيه ده
ترفع منيرة الكارت أمام تيم فنظر إلى سما ولم يتحدث
تيا / إهدي بس يا ماما واحنا هنفهمك
نظرت لها منيرة في صدمة وقالت / تفهميني؟!!!! ليه انتي عارفة اللي أخوكي بيعمله وساكتة؟!!!
تيا / يا ماما انتي فاهمة غلط
جولفدان في غضب / غلط إيه؟!!! انت قتلت فعلاََ ولا لا؟
تيم / أيوة
اقتربت منيرة لتصفعه علي وجهه ولكن وقف أدهم بينهم وقال / يا طنط إهدي واحنا هنفهمكم كل حاجة
منيرة / ده كلكم عارفين بقي!!!! ويا ترى بتساعده انت كمان؟ ده انا شكلي قاعدة مع عصابة وانا معرفش
عائشة / يا منيرة أهدى وأدى لتيم فرصة يتكلم عشان نفهم منه
منيرة في غضب / يتكلم يقول إيه؟!!!إذا كان واقف في وشي وبيقولي يا ماما انا قتلت..... اه يبقي الحادثة اللى حصلت لك كانت من ورا عمايلك الهباب.... وأختك..... أختك اللي أتخطفت بسببك ده كويس إنها رجعت سليمة ومقتلهاش اللي باعت يهددك في بيتك
تيم / انا شغال مع المخابرات
منيرة / مخابرات!!!! شغال إيه معاهم؟
تيم / قناص
وقفت منيرة وظلت تنظر إليه ولم تتحدث
تيم / بقتل الناس اللي خطر على الأمن العام.... الراجل اللي باعت بيهددني ده بيتاجر في الأعضاء البشرية وكمان بيتاجر في السلاح وبيمول جماعات مشبوهة
منيرة / يلهوى.... يلهوى ده أكيد مش هيرحمك
تيم / متقلقيش عليا.... كل الحرس اللي انتي شايفاهم دول من الجهاز
وقفت سما أمامه ونظرت في عينيه وقالت / عشان كدة بتبعدني عنك؟
نظر تيم حوله إلى عائشة وأدهم الذي ينظر إلى سما وهو يعقد حاجبيه ثم نظر إلى تيا فأماءت له وقالت / هفهمك بعدين
سما / رد عليا يا تيم
تيم / أيوة.... انا من ساعة ما دخلت في الموضوع ده وانا عارف إن حياتي في خطر وممكن أخسرها في أي وقت أكيد مش هربط حياتك بيا وأرجع أسيبك وأمشي..... شايفة تيا واللي حصل فيها انتو كمان تعرفو شوية من اللي حصلها لمجدر إنها قريبة مني عايزاني أحطك في نفس الخطر ده؟
سما / أيوة.... حطني في نفس الخطر ده.... أهون بكتير من إني أحس إنك مش عايزني ولا مش بتحبني ولا أحسن ما أحس إني أتخدعت فيك
تيم / والله يا سما ما خدعتك.... انا بحبك بجد بس مش قادر أقرب منك.... غصب عني صدقيني
منيرة / ليه؟!!! ليه قبلت الشغل ده أصلاََ ؟
تيم / عشان بابا كان بيعمل نفس اللي انا بعمله ولما مات جم وطلبو مني أكمل اللي بابا بدأه واللي محدش غيري بيعمله
تيا / بس لحد كدة وكفاية يا تيم.... انا بحاول أقنعك من ساعة ما فقت من الغيبوبة.... كفاية كدة..... كفاية حرب الأعصاب اللي انا عيشتها واللي انت أكيد عايش فيها ولوحدك.... ديه أخر عملية يا تيم
تيم / مش بمزاجي يا تيا
تيا / بمزاجك.... ومحدش يقدر يجبرك علي حاجة
سما / لو تقدر تبعد عن الشغل ده يبقي أحسن
تيم / متربطيش نفسك بيا يا سما.... انا لو خرجت من الباب ده ممكن أتقتل..... انتي وافقتي علي العريس كملي حياتك و ملكيش دعوى بيا
سما / الكلام ده كان زمان قبل ما اعرف الحقيقة.... وقبل ما اسمع منك دلوقتي الكلمة اللي استنيت اسمعها من زمان
نظر تيم إلى أدهم وقال / أسمعي الكلام يا سما وأبعدي عني.... متسمعش كلامها يا أدهم وكمل جوازها بعيد عني ولا انت عايز تشوفها أرملة
وفجأة إستمعو إلى أصوات لطلقات نارية.... أخذ أدهم تيا بين ذراعيه وقام بحمايتها بجسده ثم قام تيم بإحتضان سما ومنيرة وحماهم أيضاََ وبعد وقت قصير إختفي صوت الطلقات وابتعد تيم عن سما ونظر في عينيها.... ظلو ينظرون إلى بعضهم البعض وبعد قليل دخل أحد الحرس إلى حديقة المنزل.... ابتعد تيم عن سما وقال/ فيه إيه؟ حد إتصاب؟
الحارس / لا.... عربية عدت وضربت نار في الجو ومشيت
تيم / طيب روح أقف علي الباب وخلي بالكم كويس أوعي حد فيكم يتصاب
ذهب الحارس ثم قالت منيرة / انت لسة عايز تكمل معاهم وتحطنا كلنا في الخطر ده؟ مش معني إن عز كان شغال معاهم إن إنت كمان تشتغل معاهم
جولفدان / الموضوع منتهي يا تيم وزي ما قالت تيا ديه أخر عملية
سما / وانا هفضل معاك ومش هسيبك
تيم / إفهميني يا سما.... هما دلوقتي بيحاولو يوقعو طارق عشان يحبسوه بالقانون وللأسف مش عارفين ولو معرفوش مش هيلاقو غيري وانا ساعتها لازم أنفذ ومش عارف هعرف أنفذ ولا لا.... انا الأول كنت بقتل علي غفلة لكن دلوقتي طارق عارف إن فيه حد عايز يقتله وأكيد مأمن نفسه كويس أوي وكمان عارف إن أنا اللى هقتله وده معناه إني تحت عينه ومش هيسبني
سما / ميهمنيش..... هنلاقي طريقة تانية وانا هفضل جنبك ومش هسيبك.... ولا انت عايزني فعلاََ أتجوز واحد غيرك؟
صمت تيم ولم يجيب
تيا / خلاص يا جماعة ممكن نهدي ونقعد
جلسو جميعاََ وقال تيم / أدهم انا عايزك
ذهب أدهم ووقف مع تيم بعيداََ وقال / انا متعدتش حدودي معاها يا أدهم.... كل الحكاية إني حبيتها من بعيد وهي كمان حبتني بس محصلش بينا أي حاجة لكن هي فهمت من نظراتي ليها ولما حاولت تلمح أنا صديتها
أدهم / كان لازم تقولي
تيم / ما إنت كنت بتحب تيا وكمان مقولتليش
أدهم / لا قولتلك..... اه صح ديه كانت تيا
تيم / انا مش عارف أعمل إيه خايف أقرب منها تتأذي وخايف أسيبها تتجوز واحد غيري
أدهم / مفيش غير إن لازم نخلص موضوع طارق ده الأول
بعد قليل دخل حمزة المنزل مسرعاََ وذهب إلى تيم وقال في ذعر / إيه يا تيم حصل إيه؟!!!
تيم / الحرس بلغوك
حمزة / اه... ثم أقترب منه وقال في همس / الجماعة قالو إيه؟
تيم / عرفو كل حاجة.... كان لازم يعرفو خصوصاََ إن طارق بعتلي تهديد علي البيت
أعطى تيم الورقة لحمزة ثم قرأها وقال / كدة الموضوع بقي خطر جداََ....انا بلغت كمال ومستني الأوامر
ظهر علي وجه تيم الألم فقال أدهم / تعالي أقعد يا تيم عشان رجلك
جلسو جميعاََ ثم قال حمزة / ألف مبروك يا جماعة ربنا يتمم على خير
تيا / الله يبارك فيك يا حمزة
ثم اقترب أدهم من تيا وهمس في أذنها / ليه مقولتليش؟
تيا / مكنش ينفع اطلع سرهم برا... وبعدين تيم مكنش عايز أصلاََ يدخل في الموضوع أقولك إيه بقي؟
عبس أدهم ولم يتحدث.... زفرت تيا وقالت / بلاش تزعل مني بقي يا أدهم مش كفاية الليلة أتضربت
أمسك أدهم يدها وقبلها وقال / خلاص يا حبيبتي متزعليش.... بس بعد كدة متخبيش عليا حاجة
منيرة / هو حمزة كمان معاك في الموضوع يا تيم ولا إيه؟
تيم / اه يا ماما.... حمزة هو المساعد بتاعي وهمزة الوصل بيني وبينهم
منيرة / كدة يا حمزة تساعده على الجنان ده
حمزة / الصراحة يا طنط هما لما طلبو من تيم كدة هو وافق على طول من غير ما ياخذ رأي حد.... وبعدين مش عايزين ننسى إن تيم بيعمل حاجة عظيمة للبلد وساعات الواحد بيتحط في مواقف بتجبره علي الأختيار زي نسرين كدة مثلاََ واقعة في إختيار صعب جداََ
سما / نسرين؟!!!
تيا / نسرين تبقي أخت طارق وكانت جاسوسة في الشركة علينا بس لما عرفت حقيقة أخوها شغالة معانا دلوقتي
سما / معقول؟!!!
جولفدان / ديه بقي اللي في موقف أصعب.... ربنا يستر وأخوها ميعرفش
تيا / يارب
حمزة / بالنسبة للجهاز اللي طلبته لنسرين يا تيم الرائد كمال جهزه بس هنوصله لنسرين ازاي؟
تيا / هات الجهاز منه وانا هتفق مع نسرين أبعته ازاي
حمزة / ماشي
وقعت عين تيم علي سما التي تنظر إليه في عشق فابتسم تيم ونظر بعيداََ
عائشة / بس حلو أوي اللي احنا سمعناه ده
سما / والله يا ماما ما فيه أي حاجة بينا
تيا / وانا أشهد بكدة يا طنط
عائشة / اه طبعاََ ومين هيشهد غيرك
تيم / بصي يا طنط انا معاكي إن الطريقة اللي حصل بيها الكلام قدامك مش لطيفة بس بنتك مجنونة زي صاحبتها بصراحة
ضحكو جميعاََ ثم قالت عائشة / بس فيه فرق يا تيم.... انت أصلاََ مش عايز الموضوع من الأساس وانا شايفة لو إنت مش عايز تاخد خطوة وموافق تتجوز غيرك عادي يبقي هعمل إني مسمعتش ولا كلمة من اللي سمعتها النهاردة ولا عايزة حد يتكلم فيها ومعادنا يوم الخميس مع الناس زي ما هو
سما / ماما مي....
قاطعتها عائشة وقالت / ولا كلمة
شعر تيم بالذعر فلم يري عائشة تتحدث بهذه الحدة من قبل فحاول أو يمتص غضبها حتى ترجع عن فكرة زواج سما من غيره / يا طنط أسمحيلي بس لو ينفع نأجل الكلام في الموضوع لحد بس ما أقدر أخرج من الوضع اللي كلنا فيه ده
عائشة / يعني أفضل معلقة الناس جنبي لحد ما إنت تخلص مشاكلك
سما / ماما في كل الحالات أنا مش هتجوز غير تيم
عائشة / شوفي البت المدلوقة..... يا بت بحاول أضغط عليه عشان تطلع منه الكلمة وأمسك فيها تقومي تبوظي كل حاجة كدة
زفر تيم في راحة وضحك قليلاََ ثم قال / والله أتخضيت يا طنط.... انا بس عايزكم تدعولي أخلص من المشكلة ديه
عائشة / ربنا معاك يا أبني ويفك كربك
منيرة / يارب يارب
جولفدان / طيب دلوقتي المفروض إنتو بتعملو إيه؟
أدهم / احنا حاولنا قبل كدة نوقع طارق في عملية أخيرة من كام يوم بس للأسف الراجل اللي إتمسك معترفش عليه وكمان قتله تاني يوم في السجن والقضية إتحفظت علي كدة
منيرة / يلهوى يعني قتل الراجل اللي بيساعده؟
تيا / في داهية.... الراجل ده هو اللي خطفني وهو السبب في حادثة تيم
سما / هو الموضوع معقد كده ليه؟
تيا / معقد أوي وصعب بس ربنا معانا وإن شاء الله نخلص منه
أما طارق فكان يضحك بقوة مع حسنين ويقول / ديه قرصة ودن صغيرة عشان يعرف إنه لو فكر يخرج وحاول يقتلني مش هيلحق
نزلت نسرين وقالت / خير يا طارق بتضحك على إيه؟
قص إليها طارق ما فعل اليوم ثم قالت نسرين / بس كدة فيه مشكلة لو حد كان مسك العيال اللي ضربت نار ديه كانت هتبقي مصيبة
طارق / متقلقيش.... ده كام رصاصة في الجو والعيال هربت وخلاص.... انا بس حبيت أبوظ ليلة البت اللي لعبت عليكي وعليا ديه.... ولا عايزاني أسيبها تتهني كدة بعد اللي عملته فيكي
نسرين / خلاص يا طارق أنا نسيت الموضوع أصلاََ
طارق / متقلقيش يا حبيبتي بكرة تتجوزى أحسن منه مليون مرة.... وبعدين هو انتي هتفضلي حابسة نفسك في البيت كدة؟
نسرين / ما أنا بدور على شغل
طارق / وتدوري ليه وشركة أخوكي موجودة.... بكرة تنزلي الشركة وتبدأي شغل لو عايزة
نسرين / حاضر... أقوم أنام بقي
طارق / تصبحي على خير يا حبيبتي
نسرين / وانت من أهله
إنقضي اليوم وعاد أدهم وسما وعائشة إلى المنزل وكادت سما أن تهرب منهم إلى غرفتها ولكن قال أدهم / إستني هنا
وقفت سما والتفتت إليه وقالت بإبتسامة هادئة / عايز حاجة يا أبيه
أدهم / أبيه.... دلوقتي بقيت أبيه صح.... أقدر أعرف مقولتليش ليه إنك بتحبي تيم؟
سما / ما هو....ما هو مكنش إتكلم معايا في حاجة
أدهم / يبقي مكنتيش توافقي على العريس طالما قلبك فيه حد تاني.... مينفعش تتجوزى واحد وانتي مش عايزاه..... لو كنتي صريحة معايا مكنتش وافقت إنهم يجو من الأساس
عائشة / خلاص يا حبيبي حصل خير.... وبعدين احنا لسه على البر.... انت بكرة تكلمه وتقوله مفيش نصيب وخلاص
أدهم / حاضر يا ماما لما نشوف بس موضوع تيم ده هيخلص علي إيه
سما / يارب نخلص من طارق ده بقي ونتجوز
أدهم / شوفي البت.....طيب إيه رأيك بقي مفيش جواز إلا أما تخلصي جامعة
سما / إيه!!!! لا ده فاضل سنتين بحالهم
أدهم / ده أخر كلام عندي
سما / يا ماما
عائشة / أخوكي معاه حق
صعدت سما الغرفة وهي تضرب بقدمها إعتراضاََ وتقول / يوه بقي ليه يعني أستنى سنتين بحالهم
أدهم / برطمي كمان وانا أقول مفيش جواز خالص
ضحكت عائشة وقالت / إطلع يا حبيبي أرتاح.... ألف مبروك وربنا يتمملكم علي خير
أدهم / بس يا ماما أحسن متضايق أوي الليلة باظت بسبب اللي حصل وتيا زعلانة
عائشة / معلش يا حبيبي الأيام قدامكم كتير
أدهم / إن شاء الله هعوضها عن اليوم ده
صعد إلى النوم أما تيم فكان يجلس في غرفته لا يستطيع النوم يبتسم قليلاََ ويشرد قليلاََ ويتذكر وجهها وهو قريب منه عندما أحتضنها ثم أغمض عينيه في سعادة وذهب في نومٍ عميق
في الصباح قامت نسرين بالإتصال بتيا نهضت تيا من النوم وقالت / ألو
نسرين / معلش انا صحيتك
تيا / لا ولا يهمك انتي كويسة؟
نسرين / انا اللي عايزة أسألك انتي كويسة؟
تيا / اه الحمد لله
نسرين / انا أسفة على اللي حصل إمبارح.... لو كنت أعرف إن طارق هيعمل كدة كنت نبهتك
تيا / حصل خير يا نسرين.... الحمد لله عدت على خير
نسرين / طيب انا كنت عايزة أقولك إني نازلة الشغل عند طارق في شركته.... انا قولت أكيد طارق بيتفق علي الشغل بتاعه ده في الشركة أكتر من البيت وفكرت أحط الجهاز هناك في مكتبه وده كمان مش هيخليه يشك فيا
تيا / اه ده كويس جداََ.... على العموم الجهاز هيبقي عندي النهاردة تحبي أديهولك ازاي
نسرين / انا فكرت في الموضوع بصي فاكرة المطعم اللي انتي اتخطفتي منه
تيا / اه
نسرين / بكرة الساعة ١ الضهر هروح أتغدي هناك تروحي انتي قبلي وتحطي الجهاز تحت الحوض التاني في الحمام وانا هدخل أخده من هناك
تيا / فكرة حلوة جداََ
نسرين / خلاص إتفقنا
أنهت تيا المكالمة ثم دخل تيم الغرفة / صباح الخير يا عروسة
نظرت تيا إليه في حزن وقالت / صباح النور
جلس تيم بجوارها وقال/ انا عارف يا حبيبتي إنك زعلانة من اللي حصل إمبارح بس اوعدك هعملك فرح بعد ما نخلص من الموضوع ده الناس كلها تحلف بيه
تيا / ماشي يا حبيبي المهم إنك بخير
ذهبت نسرين إلى العمل واقتربت من مكتب طارق وسمعته يتحدث بالهاتف / إن شاء الله الطلبية هتتسلم بعد يومين في نفس المكان.... انا جهزت الكمية اللي انتو طلبتوها.... بس بقولك إيه السعر هيبقي أعلى من المرة اللي فاتت أنا لسه خسران عملية وعايز أعوض...... لا متقلقش الأسلحة المرة ديه إيه زي الفل...... خلاص على معادنا
ثم أنتفضت نسرين من صوت حسنين خلفها وهو يقول / أهلا يا أنسة
نظرت إليه نسرين في ذعر ولم تتحدث