رواية خلف قضبان القلوب الفصل السادس و العشرون 26 بقلم ميمي عوالى



 

رواية خلف قضبان القلوب الفصل السادس و العشرون بقلم ميمي عوالى


كانت مريم تجلس و هى تمسك هاتفها فى محاولة منها لمعرفة كل مستجدات القضية عندما وجدت شاشة الهاتف تنبهها بمهاتفة من ماجى لتجيب على الفور قائلة : ماجى .. طمنينى ايه الاخبار عندكم
ماجى : هو اللى عاوز يعرف الاخبار يا مريم يستنى لحد ما الاخبار تجيله و اللا يسال هو 
مريم : اتكلمى على طول يا ماجى من غير تقطيم ايه اللى حصل
ماجى : خمسة مليون
مريم : خمسة مليون ايه مش قاهمة 
ماجى : نصيبك انتى و حاتم انكم تدفعوا لسامى خمسة مليون عشان مايجيبش سيرتكم فى القضية 
مريم : تقصدى انه هيشيلها لوحده 
ماجى : يشيلها بقى و اللا يطلع منها هو و ظروفه ، المهم ان الكل دفع نصيبه و مافاضلش حد مادفعش غيرك انتى و حاتم
مريم : و مين بقى اللى دفع تانى 
ماجى : الكل يا مريم ، الكل بمعنى الكلمة ، و القضية كبيرة و مصاريفها اكتر ، و كتر خيره انه مش هيجيب سيرة اى حد فينا و هيصبر لحد ما تخلص على خير
مريم باذعان : حاضر يا ماجى .. هحول له الفلوس على طول 
ماجى : لا .. ماتحوليش عليه ، احنا لسه مش عارفين هترسى على ايه و لا عارفين ممكن يعملوا ايه فى حساباته ، مش بعيد ابدا لو انضاف لحساباته اى مبالغ اليومين دول يدوروا وراها و يبقوا ماشافوهمش و هم بيسرقوا ، انا هبعتلك رقم حساب تانى تحولى عليه 
مريم : طب مش على الاقل اعرف الحساب اللى هحول عليه ده بتاع مين
ماجى : من مصلحتنا كلنا دلوقتى اننا مانتكلمش كتير ، الحيطان ليها ودان
مريم : ماشى يا ماجى .. الفلوس هتتحول النهاردة 
و ما ان انتهت المحادثة حتى قال مجدى لماجى بشئ من الانبهار : بجد عجبتينى 
ماجى بغرور : انفع
مجدى : الا تنفعى .. بنت ابوكى بصحيح ، فى حياتى كلها ما اتخيلتش ابدا انك ممكن تتكلمى بالاسلوب ده مع حد من عيلة الخياط
ماجى بشئ من الاستنكار : عيلة الخياط اللى عمرهم ما نسيوا اننا اقل منهم
مجدى : مين دول اللى اقل منهم ، ده احنا نوزنهم كلهم بفلوسنا واحد واحد 
ماجى : بس مانسيوش انهم ولاد ذوات مأصلين .. مش زينا ، و رغم كل السنين دى ، و رغم انى عملت اللى مايتعملش عشان ابقى زيهم الا انى فضلت برضة من دنيا غير دنيتهم 
اهى مريم دى و برغم انى كنت على طول ماشية فى ضلها الا انها كانت دايما تتعمد تحشر كلام بالافرنجى عشان ابان قدامها انى مهما عملت .. برضة هفضل جاهلة عنها و مش من مستواها 
عمرك ماهتتصور انا اد ايه كنت مبسوطة و سعيدة و انا بزلها و بأمرها و انا حاسة بيها خايفة و مرعوبة زى الفار المبلول 
مجدى : بس اوعى تنسى اننا كلنا لسه فى نفس المركب 
ماجى بكبر : تؤ .. كلهم مع بعض فى نفس المركب ، لكن انا و انت فى الامان
مجدى : ازاى بقى و الصفقات كلها داخلة البلد باسمى انا مش باسم حد تانى 
ماجى : بس سامى مش هيضحى بيا ، خصوصا لما يعرف بالملايين اللى لمتهاله فى اليومين دول ، و لما يعرف ان هو الوحيد اللى طلع كسبان فيهم كلهم 
مجدى : و لا هو انتى هتلمى من الكل بصحيح زى ماقلتى لمريم من شوية 
ماجى باستهجان : تقصد انى لميت بصحيح مش لسه هلم ، الحساب دلوقتى هيبقى فيه خمسة و عشرين مليون جنية 
مجدى بذهول : و هم وافقوا يدفعوا كده بسهولة ، ده كده بيتهم انخرب ، ده كده دفعوا اضعاف اللى كسبوه ، ده غير اللحمة اللى عد . موها
ماجى : طب تفتكر كده احسنلهم و اللا السجن 
مجدى : ماقلناش حاجة .. بس برضة كتير ، كنتى على الاقل شورى سامى قبل ماتتصرفى من نفسك
ماجى : اومال اخليه يفرح بيا و يتمسك بيا بزيادة ازاى بعد ما اقنعته انى ادير معاه شغله كله ، ما انا كان لازم اوريله انا بتصرف ازاى و ممكن اعمل ايه😏

اما مريم فبعد ان انهت المكالمة ، قال حاتم : انتى اتجننتى ، ازاى توافقيها على المبلغ ده مرة واحدة بالشكل ده 
مريم : لان دى الطريقة الوحيدة اللى تخلينا نقدر نرجع مصر من تانى من غير قلق و لا خوف ، و من غير ما يبقى فى علينا اى خطر
حاتم : و افرضى بعد ما دفعنا لقينا ان برضة الدنيا زى ما هى ، تضمنى منين ان الدنيا تمشى زى ما انتى عاوزة 
مريم : ماقدمناش حل تانى ، و بعدين الكل دفع ، ماينفعش احنا نقول لا مش هندفع و احنا بداية الليلة كلها من عندنا
حاتم : بس ماتنسيش ان احنا مافيش اى اوراق باسمنا 
مريم : و ما تنساش برضة انهم لو قلبوا علينا ممكن يثبتوا علينا كل حاجة ، ثم لما مافيش حاجة باسمنا و انت عمال تفاصل كده فى الفلوس ، ليه صممت اننا نفضل هنا و ما ننزلش مصر لحد دلوقتى 
حاتم بتردد : يعنى .. تحسبا لاى طارئ 
مريم : ماهو برضة عشان تحسبا بتاعتك دى لازم ندفع الفلوس ، على الاقل عشان ماحدش يقلب علينا و يسرب كلام كده و اللا كده و كل حاجة تتهد من تانى ، و مهما كان كتر خير سامى انه صامد لحد دلوقتى ، و كل المواقع بتتكلم ان الحكاية اهمال فى التبريد او النقل 
اما بالشركة .. فكان زكريا يجلس بمكتب يونس الذى كان يتابع بعض المستندات بيده و هو يقول : ازاى يعنى ما عندكش فكرة يا زكريا 
زكريا : ما انت عارف ان مريم و حاتم هم اللى مسئولين عن المخازن
يونس : حتى لو كان ، بس كل امر توريد لازم بتمضى عليه قبل ما بيطلع 
زكريا : فعلا
يونس : طب ازاى الدفتر ده مافيهوش ولا امر عليه امضتك
زكريا : مانا حاسس ان ده دفتر تانى غير الدفتر اللى انا بمضى عليه 
يونس : و من امتى المخازن بيبقى ليها دفترين برضة يا زكريا انا مش فاهم 
زكريا : طب هو انت جيبت الدفتر ده منين
يونس : الصبح عرفت ان شحنة الموز الاخرانية لسه فاضل منها كمية فى المخازن رغم اننا تقريبا وفينا بكل الالتزامات ، فطلبت من فتحى يبعتلى كل المستندات اللى تخص كل الشغل اللى دخل و خرج خلال الست شهور اللى فاتت ، و لقيته جايبلى الدفتر ده و مش قادر افهم ده بتاع ايه بالظبط
زكريا : طب ما نجيب امين المخازن و نساله و احنا نفهم 
ليطلب يونس من السكرتارية استدعاء امين المخازن الذى حضر بالفعل بعد قليل ليقول له زكريا بفضول و هو يناوله دفتر المستندات الذى كان امام يونس : هو ده دفتر الاذونات اللى انت بتتعامل بيه على طول يا فتحى
ليتناول فتحى منه الدفتر و يقلب بعض مستنداته ثم يقول : ده الدفتر التانى حضرتك
يونس : و هو احنا ليه عندنا دفترين اذونات
فتحى : ده الدفتر اللى كنا بنتعامل بيه وقت شحنات اللحمة حضرتك
ليتبادل زكريا و يونس النظرات بذهول ، ثم يقول يونس : لحمة ايه
فتحى : شحنات اللحمة سعادتك اللى كانت بتدخل التلاجات
يونس : ده كان امتى الكلام ده
فتحى و هو يشير الى احد المستندات : كل التواريخ هنا متقيدة قدام حضرتك و كمان محطوطة بالترتيب من اول شحنة لاخر شحنة
زكريا : و من امتى فى بضاعة بتدخل المخازن او بتخرج من غير امضتى يا فتحى 
فتحى بارتباك : ماااهو سعادتك يعنى …
زكريا : فى ايه ماتتكلم على طول 
فتحى : الصراحة مدام مريم هى اللى جت المخازن و قعدت تسال على شوية حاجات عن التلاجات و..
زكريا : استنى بس بالراحة كده و واحدة واحدة ، سألتك عن ايه بالظبط
فتحى : عن السعة اللى فاضية عندنا حضرتك و عن درجة التبريد اللى بنستخدمها ، و ان كانت تنفع للحوم كمان و اللا لا
زكريا : و بعدين 
فتحى : فهمتها اننا بنستعمل الدرجات اللى تناسب الفاكهة و انها ماتنفعش مع اللحوم
زكريا : و بعدين 
فتحى : حاتم بيه امرنى انى اجمع الفاكهة اللى كانت موجودة كلها فى تلاجتين بس ، و افضى التلاتة الباقيين عشان اللحمة ، و اما قلت له ان درجة التبريد مش هتناسب اللحمة .. قاللى اشغلهم على اقصى تبريد ، و ان اللحمة هتتحط يومين بس او تلاتة بالكتير و التجار هيستلموهم على طول 
زكريا : كمل .. حصل ايه بعد كده
فتحى : اما جانى اول امر توريد .. كانت مدام مريم اللى جايباهولى بنفسها و لما مالقيتش امضة حضرتك عليه قلتلها .. فقالت لى ان اللحمة بالذات هتخرج من غير امضة حضرتك لانها تبع شغل تانى مش تبع حضرتك ، و كمان حضرتك مشغول الفترة دى و مش هتبقى متواجد باستمرار
لينفخ يونس بامتعاض و يقول : وليه يا فتحى ما كلمتنيش قلتلى كل الكلام ده ، و لا حتى حاولت تقول لزكريا بية
فتحى : وقتها حضرتك ماكنتش لسه رجعتلنا بالسلامة ، و فى الفترة دى بالذات زكريا بية فعلا كان معظم الوقت مش موجود ، و كمان اخر شحنة خرجت من عندنا كانت من قبل حضرتك ماترجع بالسلامة ، و باقى الشحنات كانت بتروح على التلاجات الجديدة 
يونس بدهشة لزكريا : انهى تلاجات دى بالظبط ، هو احنا اشترينا تلاجات جديدة
زكريا : لأ
زكريا لفتحى : تلاجات ايه دى 
فتحى : خالى .. عم على المدير بتاعى و اللى كان ماسك المخازن قبلى و طلع معاش السنة اللى فاتت ، حضرتك عارف انه خالى ، قاللى ان مدام مريم كلمته عشان يمسك التلاجات الجديدة 
زكريا بدهشة : تلاجات .. يعنى مش تلاجة واحدة
فتحى : الحقيقة انا مش عارف هم كام تلاجة بالظبط ، بس اللى فهمته انهم اكتر من تلاجة ، و انهم تلاجات لحوم مش فاكهة 
يونس ببعض الشرود و كأنه يربط الاحداث ببعضها البعض : ماشى يا فتحى .. سيبلى نمرة خالك يمكن أحتاج اكلمه ، .. و روح انت دلوقتى ، و مش عاوز مخلوق يعرف باللى حصل هنا دلوقتى 
فتحى : تحت امر حضرتك
و ما ان استدار فتحى استعدادا للانصراف .. حتى ناداه يونس مرة اخرى قائلا : فتحى
فتحى : افندم
يونس بتحذير : و لا مريم هانم يافتحى ، و طبعا ولا كمان حاتم بية .. مفهوم
فتحى باذعان : مفهوم حضرتك .. اللى تؤمر بيه
يونس : ماشى ، روح انت شوف شغلك 
وبعد انصراف فتحى .. قال زكريا : يبقى خدوا الصفقة اللى رفضناها لحسابهم 
يونس : تفتكر هى دى اللحمة اللى عملت تس/ مم للولاد
زكريا بذهول : ايه اللى انت بتقوله ده 
يونس : طب قوللى انت .. تفسر بايه عدم رجوعهم مصر لحد النهاردة 
زكريا : ماهى مريم قالت انهم …
يونس بسخرية : سكتت ليه ، تفتكر مافيش ولا طيارة جاية مصر من يومها للنهاردة 
طب ازاى و هم المفروض كانوا حاجزين معاد رجوعهم الطبيعى اللى قات اصلا من اسبوع
زكريا بشرود : هربانين 
يونس : او مستنيين يشوفوا الحكاية هترسى على ايه
زكريا : بس احنا لازم نتاكد من الكلام ده برضة قبل مانتهمهم بالشكل ده 
يونس و هو يشير الى مستند بعينه : بص كده على الاسم اللى مكتوب فى امر التوريد ده
زكريا : شركة البرهان
يونس : و اللى عرفناه ان سامى هو اللى مقبوض عليه و بيحققوا معاه
زكريا : ايوة .. بس افرجوا عنه 
يونس : بكفالة 
زكريا : انا الحقيقة مش عارف تفاصيل اوى ، بس اللى سمعته انهم بيقولوا ان المشكلة كانت فى النقل و التخزين مش اكتر 
يونس : هيبان 
زكريا : طب ناوى على ايه .. هتكلم عم على صحيح ، هيبقى شكلنا وحش اوى و احنا بندور على اللى بتعمله من غير علمها يا يونس ، و مريم مش هتسكت ابدا لو طلع ظننا ده مش فى محله 
يونس : طب و لو طلع فى محله يا زكريا
زكريا بتردد : تبقى مصيبة .. مصيبة كبيرة اوى 
يونس : و عشان مصيبة كبيرة اوى .. مش هنفضل حاطين ايدينا على خدنا و احنا مش عارفين هى عاملة ايه بالظبط هى و الزفت اللى متجوزاه ده
انا من وقت اللى حصل لولادها و انا مستغربها انها سابتهم بالشكل ده و ما جاتش تجرى تطمن عليهم
هى ااه عارفة ان احنا كلنا هنعمل اكتر من اللى هى نفسها كان ممكن تعمله ، بس مش لدرجة ان يجيلها قلب ماتبقاش معاهم بعد اللى حصل لهم ده 
يا راجل دى زهرة و رغم كل اللى شافته منها اللا ان قلبها ما طاوعهاش تسيبهم و تمشى 
زكريا بابتسامة : زهرة دى جميلة اوى ، تحسها رغم كل اللى شافته فى حياتها ده .. الا انها لسه محاوطة على قلبها عشان يفضل نضيف على طول 
يونس بسخرية : و ايه كمان
زكريا : و حنينة اوى و …
ثم نظر بانتباه ليونس و حمحم بصوته و قال : و بس كده
يونس ببعض المرح : و بس كده ، انت وقعت و اللا الهوى اللى رماك
زكريا بامتعاض : هوى ايه بقى ، دى ولا هى هنا من اصله
يونس بدهشة : انت بتتكلم جد
زكريا بعدم فهم : بتكلم جد فى ايه مش قاهم
يونس : انت معجب بزهرة .. بتحبها
زكريا بتردد : لو عاوز الحق .. واقع لشوشتى 
ليضحك يونس بشدة و يقول : طب و ساكت ليه على نفسك كل ده
زكريا بامتعاض : و عاوزنى اعمل ايه يعنى 
يونس : انا اللى هقول لك تعمل ايه .. عيب عليك ده انت الكبير 
زكريا : و ماتنساش انى ماليش سوابق فى الحكايات دى 
يونس : انت عاوز تفهمنى انك لحد يومنا ده .. عمرك ما كنت صارحت سوزان انك كنت بتحبها زمان
زكريا بصدمة : سوزان ، انا كنت بحب سوزان ، ايه الكلام الفارغ ده 
يونس : كلام فارغ ، انت هتنكر ليه
زكريا : انكر حاجة ماحصلتش ، سوزى طول عمرها اختى الصغيرة ، انت اصلا ايه اللى خلاك تفكر فى حاجة زى دى من اساسه انا مش فاهم
يونس : حالتها النفسية وقت ارتباطك بماجى ، و طلبها المفاجئ من بابا انها تسافر تكمل تعليمها برة ، و كنت على طول بتقعد تتكلم معاها بالساعات اكنك بتبرر لها او بتشرح لها موقفك
زكريا بسخرية : يعنى انت بقى ركزت معاها  فى كل ده و فسرت كمان على مزاجك ، طب مافكرتش تسالها مثلا
يونس : الحقيقة كنت حاسس بالذنب من ناحيتكم ، و بقيت حاسس انكم ضحيتوا بحبكم عشان سعادتى انا و نور ، لدرجة انى فضلت حاسس بالذنب ده حتى بعد موت نور الله يرحمها
زكريا بتهكم : لا ياسيدى ، شيل الذنب من على اكتافك 
يونس : اومال كانت ايه الحالة اللى كانت فيها وقتها دى 
زكريا : الحقيقة هى وقتها فعلا حبيبها سابها
يونس بضيق : و مين بقى الندل ده
زكريا : ماهواش ندل و لا حاجة ، هو كل الحكاية انه حب و اتجوز واحدة تانية و هو مايعرفش اصلا انها بتحبه 
يونس : انت تعرفه
زكريا : ايوة
يونس : مين هو 
زكريا : تفتكر ينفع اقول لك
يونس : و ليه ما ينفعش يعنى ، من امتى بنخبى حاجة عن بعض
زكريا : عمرنا .. بس الموضوع ده مايخصنيش انا عشان اتكلم عن تفاصيله ، الموضوع ده يخص سوزى لوحدها 
يونس بفضول : هى رافضة الجواز لحد دلوقتى بسببه
زكريا : الحقيقة ماحاولتش اسالها ، مش حابب اضايقها ، سوزى رقيقة و جميلة اوى من جواها ، و يابخت اللى تبقى من نصيبه ، تعرف .. لولا اخاف انك تزعل منى ، كنت قلت لك تفكر تكمل حياتك معاها
يونس باستنكار : انا اخون نور و اتجوز عليها 
زكريا : ياحبيبى نور فى مكان احسن بكتير ، و ولا على بالها اصلا اللى انت بتقوله ده ، و بعدين انت لسه فى عز شبابك و مهما كان ليك احتياجاتك ، واكيد يعنى مش هتترهبن بقية عمرك 
و رجليك الحمدلله اهو ابتديت تستغنى عن العكاز كمان و خطواتك ابتدت تسرع عن الاول بكتير ، يعنى خلاص رجعت لطبيعتك تقريبا ، و الزمن بينسى يا حبيبى
يونس : لا يا زكريا .. الا نور ، لا يمكن انساها ابدا 
زكريا : و انا ما بقوللكش انساها ، و مين فينا اصلا يقدر ينساها عشان انت تقدر تنساها ، نور هتفضل ذكرى جميلة عندنا كلنا ، انا اقصد انك تنسى حزنك ، و بعدين من رحمة ربنا بينا انه خلانا نقدر نتجاوز احزاننا و نعديها 
يونس : مش عارف يا زكريا ، مش عارف ان كان ممكن اقدر فعلا اوصل للمرحلة دى و اللا لا
زكريا : ان شاء الله تقدر و توصل ، و وقتها صدقنى .. مش هتلاقى واحدة تحبك انت و همس و تخاف عليكم زى سوزى 
يونس بسخرية : يا عم انت عمال تخطط و تقسم اكنها مالهاش راى 
زكريا بحماس : طب صدقنى بس فكر و انا متاكد ان النتيجة هتبقى تمام
يونس : طب ما تورينا انت بس الهمة كده و شوف هتعمل ايه مع زهرة 
زكريا بحيرة : تفتكر لو حبيت افاتحها فى موضوع الجواز .. اكلمها هى و اللا اكلم خالتى ، و اللا اقول لماما هى اللى تكلم خالتى و الللا اعمل ايه
يونس ضاحكا : ياعينى على الحلو لما تبهدله الايام
زكريا : طب سيبك بقى من كل الكلام ده و قول لى هنعمل ايه فى حكاية مريم 
يونس باحباط : يا اخى كنت نسيت 
زكريا : طب انا رايى نكلم عم على و نعرف منه التفاصيل الاول
يونس : كلمه و اتفق معاه على معاد فى اى حتة 
اما بمنزل مجدى .. فكان سامى يجلس صحبة ماجى التى كانت تقول : انا مش عاوزاك تقلق خالص يا سامى .. انا فى ضهرك و كله هيبقى تمام ، و اول ما الموضوع ده يخلص على خير .. هحول لك كل الفلوس اللى جمعتها على حسابك 
سامى بابتسامة عريضة : الحقيقة رغم التعب و الارهاق اللى حسيت بيهم الكام يوم اللى فاتوا ، الا انى فعلا ما كنتش متخيل ابدا انى هبقى مبسوط بالشكل ده 
اول مرة فى حياتى كلها احس ان فى حد شارينى كده ، و كونك تعملى كل ده عشانى هيخلينى احطك فوق دماغى باقى عمرى كله
ماجى بدلال : ما هو انا لو ما وقفتش كده مع الراجل اللى قررت انى اكمل عمرى معاه ، هقف مع مين ، و بعدين انا برضة حطيت الفلوس كلها تحت تصرف المحامى بتاعك عشان يعرف يتحرك بحرية و يعمل كل اللى يقدر عليه عشان تخرج بالسلامة و تبقى فى امان
سامى : و انا عمرى ما هخليكى تندمى ابدا على قرارك ده 
مجدى : المهم المحامى طمنك يا سامى و اللا ايه
سامى : المحامى طمننى فعلا ، و الحقيقة شكرلى فى وقفة ماجى و انها موفراله كل الامكانيات اللى كان محتاجها عشان يقدر يمشى الامور زى ما هو عاوز
مجدى : يعنى رسيت على ايه
سامى : على انى ماليش دعوة ، و ان المسئولين عن شرا تموين الكامب اهملوا فى النقل و اتسببوا ان اللحمة باظت منهم 
مجدى : طب و هى النيابة فعلا هتصدق الكلام ده
سامى : ماهو ده بقى دور المحامى انه يخلصها على كده بمعرفته ، و بعدين احنا ماصرفناش شوية برضة ، و لا كمان خسرنا شوية ، ده كفاية اللحمة اللى اتحر .قت 
ماجى : ماتفكرنيش بالخسارة ، باقى التجار هيتجننوا ، اللى كسبوه دفعوه ، و كمان اللحمة خلاص اتحر .قت ، يعنى خسارتهم من كل ناحية
سامى : و هو حاتم بية و مدام مريم لسه مسافرين برضة لحد دلوقتى 
ماجى : واضح انهم مستنيين يتطمنوا ان الموضوع انتهى على الاخر 
سامى : طب مافكرتوش هنعمل ايه فى باقى الصفقات اللى كنا ناويين عليها
مجدى : لأ .. خلاص حد الله ، ده احنا كنا هنروح كلنا فى حديد
سامى : طب و الاتفاقيات اللى عملوها قبل ما يحصل اللى حصل ده هيعملوا فيها ايه
مجدى : يلغوها بقى و اللا يعملوا اللى هم عاوزينه ، انا عن نفسى توبة اشتغل فى الحاجات دى تانى 
سامى : انا لولا عرفت ان ولادهم كانوا هيروحوا فى الليلة دى ، كان هيبقى لى وقفة جامدة معاهم على هروبهم ده 
مجدى : بس هم برضة معزورين يا سامى ، اى حد مننا فى مكانهم كان هيعمل كده ، و ما تنساش انهم حتى ما رجعوش يتطمننوا على العيال بعد ما كانوا بين الحيا و الموت ، الله يكون فى عونهم برضة
سامى : ما ده اللى مخلينى ساكت شوية و مش راضى اتقل عليهم بزيادة ، بس سيبكم بقى من كل ده و خلونا نتكلم فى المهم 
مجدى : و ايه بقى المهم ده 
سامى : عاوزين نحدد معاد فرحنا و اللا ايه
ماجى : خلينا نتطمن بس ان الموضوع انتهى على الاخر ، عشان نقدر نسافر شهر عسلنا و احنا مش حاملين هم حاجة 
سامى : هيبقى احلى شهر عسل فى الدنيا كلها
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1