رواية فريد من نوعه الفصل الثاني 2 بقلم حنين شريف

 

رواية فريد من نوعه الفصل الثاني بقلم حنين شريف

واخيييييراً 😂😂😂
...........................
بجد يا محمد..لقيت بيت بالسعر ده؟!..

قالها فريد بسعاده بينما قال محمد
ايوه ، بس خد بالك المنطقه دي مش قد كده يعني...

فريد بسرعه
مش مهم كل ده..المهم بس اني هعرف اسكن فيها حتي عقبال ما اشوف شغل....

محمد
تمام ...انت هتسيب الشقه امتي؟..

فريد 
بعد بكره ...

محمد
خلاص هبقي اعدي عليك واوريلك الشقه...

انهي فريد المكالمه وتنهد بأرتياح ثم دخل غرفته لكي يضُب اغراضه استعداداً لترك مكانه.

وقف فريد امام غرفه مغلقه ، تلك الغرفه الذي يضعوا في كل الأشياء التي بلا اهميه.
يقرر فريد ان يفتح باب الغرفه ويدخل .
ـــــــــــــــــ
يفتح فريد باب الغرفه ليشم رائحه كريهه ، يتذكر المرات القليله الذي فتحت فيها تلك الغرفه ، يتفقد تلك الغرفه ليجد بها الكثير من لُعبه القديمه، يري حقيبه صغيره مهترئه ، يقرر فريد ان يفتح تلك الحقيبه ليجد بها ملابس صغيره .

عقد فريد حاجبيه بأستغراب ولكنه يندهش عندما يري كاميرا يبدو من شكلها انها قديمه ، يقول بدهشه:
بابا!...
.........................
في عام 2007

فوزي بابتسامه مزيفه
سلامتك يا حج شوقي...

نظر له شوقي بتعب وقال
الله يسلمك يابني...

فوزي بنفس الابتسامه
قُملنا بس كده بالسلامه ، الشغل مالوش طعم من غيرك ...

شوقي بتعب
طمني عاملين ايه في الشغل؟..

فوزي بثقه
كل تحت السيطره ياحج وماشي ولا كأنك موجود...متشليش انت بس هم الشغل انا مظبط الدنيا هناك....

دخلت سحر وهي تمسك دواء والدها والماء
كفايه يا فوزي كلام عن الشغل..بابا تعبان سيبه يرتاح...

فوزي 
الله..مش لازم اطمنه ...

تناول شوقي الدواء وقال لسحر
هو فريد فين..

سحر بقليل من التوتر
هاا.. بيلعب بره مع العيال ...

شوقي بحنيه
طيب ناديهولي...

فوزي قال بسرعه
ليه بس يابا...
نظر له شوقي باستغراب ليقول فوزي محاولاً رسم الابتسامه علي شفتيه:
قصدي يعني انك تعبان...لازم ترتاح وانت عارف العيال الصغيره شقيه...وفريد لسه ٧سنين..

شوقي بجمود
انا قولت كلمه ...

فوزي بأبتسامه مزيفه
طبعاً ياحج كلمتك الي تمشي...

غادر فوزي الغرفه وقال بغيظ
خلصنا من سي اسماعيل دخلنا في الزفت فريد...

لحقته سحر وقال بسرعه
الواد فريد بعته يجيب طلبات ولسه لغايه دلوقتي ماجاش...

فوزي بغضب
راح فين القرد ده كمان...

قاطعه دخول فريد وهو يبدو علي وجهه التعب قائلاً 
جبتلك الحاجه ياعمتو...

فوزي بغضب
كنت فين يالا كل ده!!...

فريد بخوف
والله انا روحت عند عمو وه....

قاطعه فوزي بعصبية 
اخر مره تتأخر كده سامع ولا لا...

قال فريد بدموع
سامع...

سحر بضيق
روح يلا اشطف وشك وروح لجدك..وحسك عينك اسمعك قولت لجدك حاجه...

غادر فريد من امامهم وهو يمسح دموعه ، بينما دخل عاطف وقال بضيق:
ما كفايه بقي كده...براحه علي الولا شويه...

فوزي بغضب
عاطف امشي من قدامي بدل ما اطلع غلِ فيك...

تنهد عاطف بضيق من معاملة اخواته له ولهذا الطفل الذي لا ذنب له، ولكنه لايستطيع ان يعترض امام كلمة اخواته الكبار.
.........................
في غرفه الحج شوقي

يطرق فريد الباب ليبتسم الجد قائلاً بلطف
ادخل يا فريد....

دخل فريد بأبتسامته الرقيقه ليقفل الباب ورائه ومن ثم يجلس علي السرير بجوار جده.

قال فريد متسائلاً 
انت ازاي بتعرف انه انا الي بخبط؟..

ضحك الجد قائلاً 
وهو في حد خبطته صغيره كده غيرك..

ضحك فريد ، ثم نظر الجد بحب ومسح علي شعره وقال:
انت الوحيد يافريد الي بحب اقعد معاه...

ضمه فريد وقال 
وانا كمان يا جدو...

ضمه الجد بحب ولكن فريد ابتعد عنه وقال بحزن
بس انت ليه كل شويه بتسيبني امشي من جمبك...مش لو بتحبني يبقي تخليني جمبك علي طول...

قال له الجد
مينفعش يافريد ، لازم تروح المدرسه وتبقي شاطر..زي ما بابا كان عاوز...

ترقرقت الدموع من عيني فريد وهو يريد اخبار جده انه لا يذهب الي المدرسه ف منذ تعب جده وبقائه في السرير منع عمه فوزي الذهاب الي المدرسه ، وجعله يعمل .

قال الجد وهو ينظر الي فريد
مالك يا فريد...

 قال فريد وهو خائف من اخبار جده 
كويس...

الحج شوقي
انا عارف انك عايز تقعد معايا ، بس لازم تروح المدرسه علشان تبقي شاطر زي بابا...

هز فريد رأسه بحزن ، قال الجد وهو يحاول تخفيف الحزن علي فريد:
روح افتح الدرج الي هناك ده هتلاقي فيه كاميرا هاتها...

ذهب فريد واحضر الكاميرا واعطاها الي جده ليقول الجد بأبتسامه:
عارف يا فريد الكاميرا دي بتاعت مين؟...

هز فريد رأسه بنفي ليبتسم الجد قائلاً:
الكاميرا دي كانت بتاعت ابوك الله يرحمه..

قال فريد بأندهاش
دي بتاعت بابا...

ابتسم الجد قائلا
اه..ابوك كان طول عمره بيحب التصوير، صحيح انا مكنتش حابب تعلقه بالتصوير..بس كان اكتر حاجه بيحبها هو التصوير...

اعطاها لفريد وقال له:
انا عارف انك ملكش صوره او حاجه تجمعك بأبوك ، والكاميرا دي الحاجه الوحيده الي من ريحه ابوك...خدها وخلي بالك منها ، او تضيعها او حتي تكسرها...

نظر فريد الي الكاميرا بأعجاب وقال بعفويه:
انا عايز اجرب اصور زي بابا...

ضحك الجد ثم قال:
حاضر اوعدك بس اول ما تكبر شويه هخليك تتعلم التصوير ...

وضع فريد الكاميرا جانباً ثم ضم جده بحب.
مسح جده علي شعره بحنان حتي نام فريد بهدوء ، قال الجد وهو لازال يمسح علي شعره :
خايف عليك من عمامك يافريد... خايف يحصلي حاجه وساعتها مش هبقي معاك..يارب احفظ فريد يارب ...

.........................
فريد في غرفته

يجلس فريد علي سريره وهو يتفقد تلك الكاميرا

تنهد فريد وقال بضيق
 انا بعمل ايه ؟!
ماهي اكيد مش هتشتغل يعني... 

ترك فريد الكاميرا جانباً ونهض يحضر ملابسه.

بعد يومين

كان فريد مرتدياً ملابسه وينتظر هاتف محمد .

رن الهاتف وكان المتصل محمد ، اغلق فريد الهاتف ثم نهض من سريره ليخرج الي الخارج ولكنه توقف عندما رأي كاميرا والده،
توقف قليلاً ثم امسكها ليدخلها في حقيبته ومن ثم يخرج من البيت ليقفله ، ينظر فريد نظره اخيره للبيت الذي عاش فيه اجمل ايام حياته ، اغلق فريد الشقه وغادر وكأنه يترك كل ذكرياته وايامه.


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×