![]() |
رواية اتفاقية مع الشيطان الفصل الثاني بقلم رباب حسين
وققت تيا في صدمة والتفت إليه وجدته يقدم عليها وعلى وجهه الغضب..... هل علم الحقيقة؟!!!!
أدهم / تياااا... فين تيا؟!!!
نظرت تيا إليه وابتلعت ريقها في خوف ثم تحمحمت قليلاََ وقالت بصوت تيم / تيا مش هنا..... ليه؟!!
أدهم في غضب / خرجت هي والست سما وخدو عربيتي وخبطوها.... وسما بتقولي إن تيا اللي كانت سيقاها
تيا في إندفاع بصوتها / لا
تداركت تيا الأمر ثم قالت بصوت تيم مرة أخرى / لا تيا مش هنا..... سافرت
أدهم / سافرت؟!!! فين؟
تيا / راحت عند خالتي في تركيا
عقد أدهم حاجبيه في غضب.... ثم شرد وقال في نفسه / راحت لخالتها..... عشان أبن خالتها بقي الرزل يقعد يهزر معاها وهي طبعاََ ما بتصدق
تيا / رحت فين يا أدهم؟!!!
أدهم / لا ولا حاجة
تيا / طيب على العموم انا هسأل تيا عن الحوار ده
أدهم / لا انا هتصل بيها دلوقتي
تيا في أندفاع / لا.... هتلاقيها لسه موصلتش
أدهم / طيب.... بس تبقي تقولي عشان انا حاسس إن سما بتكدب
تيا / خلاص بقي يا أدهم..... أختك الصغيرة وبتدلع عليك
أدهم / هي لسه صغيرة على السواقة..... انا مش بتكلم عشان العربية.... هي مبتسمعش كلامي.... ديه بتسمع كلامك أكتر مني..... على العموم يلا عشان متأخرين
تيا / يلا
ذهبو معاََ ونزلو إلي أسفل وجدو جولفدان بالبهو التي نظرت إليهم وصدمت من ونزول أدهم مع تيا
تيا / صباح الخير يا نينة
جولفدان / صباح النور يا تيم.... أزيك يا أدهم جيت أمتي؟!!
أدهم / الحمد لله يا نينة.... لسة جاي من شوية بس طلعت فوق على طول
جولفدان / تنور يا حبيبي في أي وقت.... يلا تعالي كل معانا
جلسو جميعاََ وتناولو الطعام ثم ذهب أدهم وتيا إلي الشركة.... في السيارة كان أدهم يتحدث بالعمل ولكن تيا تسمع فقط وتحاول أن تفهم ما يقوله أدهم دون أسئلة
أدهم / بس برده انا قلقان من أتفاق إمبارح ده..... مش كنا خدنا مبلغ أكبر..... أصل لو تعثرو في الدفع وروحنا للمحاكم فين وفين لو عرفنا ناخد فلوسنا
نظر إلي تيم فلم يجيب
أدهم / علي العموم معندناش حل غير إننا نستني.... وربنا يستر..... قولي صحيح قريت العقد اللي أديتهولك امبارح؟!!!
نظرت إليه تيا ولا تعرف ماذا تجيب فقالت / لا.... ملحقتش
أدهم / إيه ده غريبة ديه.... انت مش عاجبني النهاردة..... هو إنت رحت فين امبارح؟!!!
تيا / ها.... امبارح
أدهم / اه... قولتلي عندك مشوار بليل و مردتش تيجي معايا
تيا / اااااه.... كان عندي مشوار مهم
أدهم / لسة برده مش عايز تقولي..... أقطع دراعي إما كان فيه واحدة في الحوار وانت مدكن عليها
تيا / لا.....لا مش كدة خالص... يلا وصلنا
نزلو من السيارة وذهبو إلي الداخل كان العاملين يحيون تيا وكانت تجيب التحية عليهم حتى وصلت إلي المصعد مع أدهم دخلو معاََ وصعدو
أدهم / انت فيك حاجة النهاردة..... من أمتي بترد على الموظفين؟!!!
تيا / ها..... عادي يعني مش بني أدمين
أدهم / وانت لسه شايفهم بني أدمين النهاردة؟!!!
وصلو إلي الطابق ووقف حمزة تحيةََ لهم ثم دخلو إلي المكتب..... بعد دقائق طُرِقَ الباب دخل أحد العاملين الكبار في السن ....ظلت تيا تنظر إليه ولا تعرف من هو ثم نظرت إلي أدهم الذي انتظر أن يتحدث تيم ولم يفعل فقال
أدهم / خير يا أستاذ حسن
نظر حسن إلي تيم وقال / انا جاي استسحمك يا بيه
تيا / قول يا أستاذ حسن
حسن / رحت أخد أجازة قالولي خلصت رصيدك وانا محتاج الأجازة ضروري
تيا / عايزها ليه يا أستاذ حسن؟!!!
حسن / مراتي تعبانة ومفيش حد يراعيها ولا عيل ياخد باله منها وعايز أوديها المستشفى ومش عارف
عقدت تيا حاجبيها في حزن ومطت شفتيها كالأطفال نظر لها أدهم في تعجب ثم قالت
تيا / خلاص يا أستاذ حسن سيب الطلب لأدهم وهو يخلصه
حسن / الله يكرمك يا إبني ويستر طريقك
أعطى حسن الطلب لأدهم وظلت تيا تنظر ليه في حزن ثم خرج من المكتب
أدهم / إيه يا تيم ده..... كدة هتخلي كل الموظفين يعملو زيه.... كدة مش صح....وبعدين انت هتعيط معاه
قامت تيا بالانتباه إلى تعبيرات وجهها وقالت / لا أبداََ أعيط إيه
أدهم / أيوة مينفعش ياخد أجازة زي ما هو عايز
تيا / يعني هو مفيش غيره يعني يا أدهم يمشي الشغل؟!!!
أدهم / اه مفيش غيره... أكيد معندناش مدير حسابات تاني
تيا في ارتباك لما فعلت / خلاص بقي يا أدهم الراجل عنده ظروف
أدهم / لا انت فعلاََ فيك حاجة..... من أمتي الحنية ديه كلها؟!!!
تيا / يووووه يا أدهم خلاص بقي..... روح شوف الطلب وسيبني أشوف شغلي
أدهم / طيب هقوم
ذهب أدهم.... تنفست تيا الصعداء وقالت بصوت منخفض / لا كدة مش هينفع..... انا كدة هعك الدنيا.... اعمل إيه؟!!!..... ظلت تفكر قليلاََ ثم طلبت حمزة إلي مكتبها
تيا / حمزة عايز كل العقود الأخيرة اللي الشركة مضتها..... وعايز ملف بأسماء الموظفين كلهم
حمزة / حاضر يا فندم
بعد قليل دخل حمزة ومعه الملفات
تيا / فين العقد اللي أتمضي إمبارح؟!!!
حمزة / هو ده يا فندم
تيا / طيب روح يا حمزة
راجعت تيا العقد ووجدت أن ما قاله أدهم صحيح.... اتصلت بحمزة وطلبته إلي المكتب
حمزة / أيوة يا فندم
تيا / هو ازاي فعلاََ الشركة خدت مقدم صغير زي ده
أخفض حمزة صوته وقال / ما ده العقد المتوصى عليه
نظرت تيا إلى حمزة في تعجب ولم تفهم ما قاله
حمزة / يا أستاذ تيم انت نسيت ولا إيه؟!!!.... العقد اللي وصي بيه الشيطان يتم بأي شكل
هنا ولم تفهم تيا ما قاله أبداََ صمتت قليلاََ ثم قالت / طيب روح
ذهب حمزة وظلت تيا في حالة تعجب..... الشيطان!!!!....ماذا يقصد؟!!!
شعرت تيا بالخوف ولا تعلم لماذا؟!! ولكن دب الرعب في قلبها وتشعر أنها لا تفهم ما يحدث بالعمل ولا تعلم كيف تدير الشركة وحدها؟
بعد قليل دخلت سما إلي المكتب بإبتسامتها العذباء.... فهي الأخت الصغرى لأدهم صاحبة ال١٩ عاماََ ووجه ملائكي صغير
سما / أبيه تيم..... ممكن أدخل؟
إبتسمت تيا لها فهي صديقتها المقربة وتشعر أنها جاءت بالوقت المناسب
تيا / تعالي يا سما
سما / انا جيتلك عشان تنقذني من أبيه أدهم
تيا / عشان العربية..... يا بنتي بطلي كذب عليه
سما / ما انت عارفه لما بيتحول.... ده كان هيقتلني الصبح
تيا / ما تيا قالتلك بلاش عربية حمزة
سما / هي حكيتلك..... الفتانة
تيا / لا هي محكتش إلا أما سألتها..... لقيت أدهم بيقتحم البيت عشان يسألها
سما في ذعر / يلهوى هي قالتله؟!!!
تيا / لا هي قالتلي انا.... تيا أصلاََ سافرت عند خالتي
سما / كدة فجأة من غير ما تقولي؟!!!
تيا / أصلهااااا..... تعبت شوية يعني فا راحت تقعد معاها..... المهم عايزاني أقول لأدهم إيه!؟!!
سما / لا ما انا عارفة إنه هيعرف في الأخر إني كدبت عليه..... عشان كده جيتلك تكلمه عشان ميزعلش مني
تيا / مش هيزعل لو سمعتي كلامه
سما / حاضر يا أبيه..... ثم خجلت سما وعقدت كفيها ونظرت إلي الأرض وقالت..... مش عايز تقولي حاجة؟!!!
تيا / حاجة إيه؟!!!
سما / يا أبيه انا عارفة إنك معجب بيا زي ما انا معجبة بيك..... ومتقوليش انتي لسة صغيرة ولا تقولي أدهم هيزعل
نظرت لها تيا ولم تجيب
سما / يووووه يا أبيه..... انا مش فاهمة ليه أبيه أدهم هيزعل لو عرف إن احنا بنحب بعض وعايزين نرتبط
تيا في أرتباك فهي لا تعلم أي شئ عن هذا الموضوع / مش وقته.... مش وقته يا سما
نظرت له سما في عشاق وقالت / أحلى سما والله بتطلع من بقك
تيا / سماااا.... قومي روحي
سما / انت وأخويا هتجننوني..... كل واحد فيكو خايف يقرب من حبيبته عشان التاني ميزعلش
فتحت تيا عينيها في صدمة وقالت / مين دول؟!!!
سما / يا أبيه ما انا قولتلك قبل كدة إن أدهم معجب بتيا..... وانت قولتلي مقولش أي حاجة لتيا عن الموضوع ولاحتى عن موضوعنا مع إني عارفة إنها هتقتلني عشان مقولتش
صدمت تيا من كلام سما وقالت / روحي دلوقتي يا سما عشان عندي شغل
سما / طيب..... سلام
ذهبت سما وهي تمط شفتيها في حزن
أما تيا فشردت بما قالته سما..... هل حقاََ أدهم يحبها؟!!! ولكن كيف ومتى؟!!! ولما لم يعترف بحبه لها؟!!! هل حقاََ لا يريد أن يخسر صداقة تيم؟!!!
بعد قليل دخل حمزة وقال / الأجتماع بعد عشر دقايق يا أستاذ تيم
تيا / ها.... طيب..... طيب فكرني كدة ده إجتماع إيه عشان مش مركز
حمزة / واضح إن مشوار إمبارح مقصر عليك صح؟!!!
تيا / مشوار..... اه .... اه
حمزة / طيب... ده إجتماع مع مدير التسويق ومدير المصنع عشان الأعلان الجديد
تيا / اااااه..... كنت ناسي
حمزة / انا بعت لحضرتك مواعيد المكتب كلها..... ثم أخفض صوته وقال / أما المواعيد التانية مفيش جديد
لم تفهم تيا ما يقوله حمزة عن أي مواعيد أخرى يتحدث؟!!!
تيا / طيب...... اااا..... تعالي معايا لأوضة الاجتماعات
ذهب حمزة معها إلي غرفة الإجتماع ووجد الشركة المسئولة عن عمل إعلان المصنع في الأجتماع ثم طلبو عرض الأعلان علي تيم كي يعطي موافقته عليه..... تم تشغيل الأعلان وإخذت تيا تضحك كثيراََ عليه مما آثار تساؤل الحاضرين بالإجتماع
تيا وهي تضحك / حلوة أوي حديد المصري الأصيل ديه..... ما تقولو أحسن الحديد المصري ومبيتكسرش
ظل حمزة وأدهم يطالعون تيا وهي تضحك وضحك أيضاََ باقي الحاضرين
أدهم في حزم / طيب واضح إن الأعلان عجب تيم..... فا تمام ننفذه
ثم نظر أدهم إليها في تعجب.... تداركت تيا الأمر تحمحمت وقالت / اه..... عجبني..... طيب كدة فيه حاجة تانية
مدير التسويق / أعتقد إن الأعلانات اللي هتنزل في الشوارع هتاخد نفس الشعار.... وكمان طلبت إن الأعلانات تتنشر في كل حتة
تيا / ليه ده كله..... مفتكرش إن أحنا محتاجين الدعاية ديه كلها..... كفاية الميادين الرئيسية فقط..... مفيش منافسين لينا عشان ننزل بكل الدعاية ديه ونصرف الفلوس دي كلها
أدهم / انا مع تيم..... كفاية الميادين الرئيسية.... وكام صفحة مهمه ينزل فيها الأعلان علي السوشيال ميديا وخلاص
مدير التسويق / تمام مفيش مشكلة
إنتهى الأجتماع وعادت تيا إلي مكتبها وخلفها أدهم وهو يقول / انت بقي حكايتك إيه بالظبط؟ .... فهمني لو بتشرب حاجة من ورايا
تيا في إرتباك / أشرب إيه يا أدهم انت أتجننت
أدهم / ما ده جنان اللي انت بتعمله ده..... بتهزر في الأجتماع يا تيم..... ده انت مبتهزرش في المواقف العادية..... انت شكلك أتعديت من تيا
تيا / ها..... لا.... لا.... بس عادي يعني حسيت إن الأعلان مضحك
أدهم / المصري اللي مبيتكسرش!!!! كمان بتقول أفيهات
إبتسمت تيا وقالت / مش بذمتك مضحك
أدهم / يلهوووووى..... انت معصبني النهاردة.... انا مش فاضيلك عندي إجتماع تاني
ذهب أدهم وجلست تيا علي مكتبها وبعد قليل دخل حمزة ويبدو علي وجهه القلق..... ثم أغلق الباب من الداخل واقترب من تيا جداََ شعرت تيا بالذعر مما يفعل ثم دني منها وقال بصوت منخفض ووجه قلق
حمزة /التعليمات جت.... لازم تخلص علي طارق الملي لأن زي ما انت قلت شاف وشك وانت بتنفذ امبارح
أعطاه ورقة ثم قال / ده اسم المستشفى ورقم الأوضة..... لازم تخلص عليه قبل ما يفوق وإلا هتبقي انت في خطر..... تنفذ النهاردة ديه الأوامر
ثم ترك الغرفة وغادر ظلت تيا تنظر إلى آثره في ذهول..... هل يطلب منها حمزة الآن أن تقتل؟!!! هل أخي قاتل؟!!!!
ظلت تنظر إلى الورقة في ذعر لا تعلم ماذا تفعل وماذا يحدث حولها..... هناك شئ غامض حول حمزة.... كلامه غير مفهوم..... وعن أي خطر يتحدث..... هل حقاََ يطلب منها القتل؟!!!
ظلت هكذا إلى أن دخل أدهم أخفت تيا الورقة في معطفها ثم قال
أدهم / إيه مش هتروح؟!!!.... لسة مخلصتش
تيا / لا خلصت
أدهم / طيب كلمت تيا؟!!! وصلت يعني؟!!!
نظرت له تيا ووجدت في عينيه نظرة قلق ثم قالت / اه وصلت
أدهم / طب الحمد لله..... هي.... هي هتقعد هناك كتير
تيا / لا.... إن شاء الله لا
أدهم / انا مش عارف بس إيه لازمة السفرية ديه..... مش قلت هتنزل الشغل معانا؟
تيا / اه.... لما ترجع
أدهم / أصلاََ مش عارف إبن خالتك ده أصلاََ بارد وظريف أوي.... هيقعد بقي يستظرف..... اااا..... انت عارفني مش بحبه خالص
نظرت له تيا وابتسمت.... هل يغار لذلك ينزعج دائماََ من ريان..... كيف لم ألاحظ من قبل؟!!!
أدهم / يلا طيب عشان نمشي
ذهب أدهم إلى المنزل وأيضاََ تيا وقبل أن تترجل من السيارة وجدت رسالة من حمزة علي هاتف تيم
حمزة / أوامر الشيطان بتأكد إن التنفيذ النهاردة عشان لو اتكشفت هتبقي مصيبة وهنخسر الشركة كلها وكان هيشيل أيده من الدعم
نفذ وكلمني وانا هبلغه
مستنيك
ظلت تنظر إلى الرسالة ثم فتحت الورقة وذهبت إلي عنوان المشفي وسألت علي طارق بالأستعلامات
الموظف / أيوة يا فندم هو لسة في العناية المركزة وحالته خطر
تيا / هو حصله إيه بالظبط؟!!!
طلق ناري في الصدر والرجل.... الأخبار عنه في كل حتة.... كل البودي جارد اللي معاه ماتو وهو السواق بتاعه لحقه
تيا / طيب شكراََ
عادت تيا إلى السيارة وبدأت بالبحث عن الحادث.... وما تفاجئت به أن حادث تيم بمكان قريب للغاية من موقع القتل وهذا ما جعلها تفتح عينيها في صدمة وتقول
تيا / تيم قتل دول كلهم؟!!!