رواية زائرة أحلامي الفصل الثاني بقلم أميرة يحيي
- وعد!!!
قلت اسمها بعدم استيعاب، وغمضت عيني وفتحتها تاني بحاول اتأكد من الي شايفه قدامي حقيقي مش حلم، كانت واقفه فعلاً بدون تفكير اتقدمت بسرعه بس قبل موصلها كانت ركبت التاكسي ومشيت وقتها قلت:
-أنا إزاي هروح لواحده متعرفنيش ولا أعرفها هقولها إي بس.
اتنهدت ووصلت البيت ووقتها سمعت دوشه جايه من جوه اتنهدت للمرة الي معرفش عددها، القيت السلام وأنا بتجنب الي قاعدين:
- السلام عليكم ،أُمي أنا جبتلك الي طلبتيه كله مني.
- إزيك يايحيى عامل اي.
سمعت صوت "ثُريا" بنت خالتي رديت عليها بهدوء:
- الحمد لله.
بعدها وجهت الكلام لوالدتي:
- أُمي أنا نازل ورايا شغل بقالي كام يوم مش بروح المعرض وجاي النهارده بضاعه وناس هتستلم مني بضاعه.
- ماشي ياحبيبي ربنا يوفقك ويستر طريقك.
- هتمشي بسرعه كدا متقعد معانا شوية يايحيى.
ضغطت على سناني جامد وبعدها قلتلها وأنا مصمم موجهش اي نظره ليها:
- مره تانية ورايا شُغل.
نزلت وأنا بستغفر ربنا كذا مره وبحاول منجرفش لأي حاجه تانية غير شغلي الي رايحله، ركبت العربيه بتاعتي ووصلت لمعرض الأجهزة كان الي"أميرة يحيى"شغالين فيه فتحوه لما بلغتهم وصلت ودخلت مكتبي وبدأت أراجع الورق الخاص بالشغل والتعاملات بيني وبين التُجار..
___________________________
- قلت لا مش هعمل كدا.!!!
- عارفه لو الكلام متسمعش، هيحصل فيكي إي ولا افكرك.
- أنا تعبت والله تعبت.
حسيت بإيد بتطبطب عليا وهى بتقولي:
- قدرنا، هنعمل إي مفيش مفر غير إننا نقولهم حاضر وطيب.
شيلت ايدي من على وشي بقىهر وقلتلها بوشي الي اتقلب للون الأحمر مِن الإنفعال:
- لحد أمته ها قوليلي لأمته هنفضل نقول حاضر وطيب، من وإحنا خمس سنين دا بيحصل لحد مبقينا عشرين سنه إحنا بنقول حاضر ولو حصلنا اي حاجه هيسيبونا ويخلعو فكراهم هيدافعو عننا وهيلحقونا مثلاً.!!
اتنهدت وراحت قعدت على سريرها وقالت:
- نعمل إي يعني عندك حل تاني، لا أنتي تعرفي أهلك ولا أنا أعرف أهلي ومنعرفش غيرهم،ولا لينا متوى غير هِنا واكلين شاربين نايمين.
وقتها جزيت على سناني وأنا بقولها بإنفعال:
- واكلين حىىرام وشاربين حىىىرام وبردك النوم دا فكراه راحه مثلاً بالقرف الي بنشوفه كل يوم.!!
وقتها باب الأوضه اتفتح جامد بلعت ريقي بخوف وأنا شايفاها واقفه لابسه فستان راقي وقالت بضيق:
- أنتي لسه ملبستيش لازم ننزل نجيب فستان شيك لحفلة الجمعه الجايه.!
- أنا مش رايحه في حته.
قلتها وأنا برتعش مِن جوايا مِن ردة فعلها وقتها "سِهام" قالت وهى بتحاول تلطف الجو:
- طب ما أروح معاكي الحفله دي وخلي وعد براحتها.
وقتها بصت "لِسهام" نظرة مُهيىنه خلتها توطي راسها وقالت بفظاظه:
- دي فاشله هتبوظ الدنيا ، وأنا مخططا لكل حاجة في دماغي وعد الي هتنفذ الي هقول عليه ويالا بطلي دلع.
قالت جملتها ومشيت قفلت الباب وراها لاقيت "سِهام" قعدت جنبي على السرير وقالت وهى بتطبطب عليا:
- خلاص ياوعد بقى معلش تعالي على نفسك وطاوعيها أنتي عارفه قلبتها، وأنتي آخر مره رفضتي الي بتقوله هددتك إنها تجوزك مُراد وأنتي عارفه يعني إي مُراد يا وعد.
بلعت ريقي لما قلبي دق بخىىوف مِن الي بتقوله وصورة " مُراد" جت في دماغي هزيت راسي بتقىزز قُلت وأنا بمسح على رقبتي:
- لأ مستحيل اتجوز البني آدم دا مستحيل بجد.
اتنهدت وقالت:
- يبقى طاوعيها بقى، مش يمكن تحصل مُعجزه ونخلص مِن الهَم دا.
مسكت ايدها وضغطت عليها وأنا بقولها بِإصرار:
- أوعدك يا سِهام إننا هنطلع مِن هنا، مش هسيبك أبدًا.
حضنتني وتبتت في حُضني وهى بتقولي بحنان:
- حتى لو هربتي ومعرفوش يجيبوكي مش هزعل ،لو قدرتي ياوعد أعمليها ومتبصيش وراكي أبدًا أبدًا واعرفي إني بحبك مهما حصل.
- لأ ،هنكون سوا زي مكنا سوا خمستاشر سنه هنكون باقي العمر يا سِهام انتي الي مصبراني يا سِهام إنتي "خِلي" فاهمه يعني اي الخِل.
دموعي نزلت وأنا بضمها ليا وكل الي جوايا العَزم إننا نخرج مِن المكان دا..
____________________
- أعذرني يا أستاذ محمد بس مقدرش أحضر.
- أزعل مِنك يا أستاذ يحيى، بينا توريد لأكتر من تلت سنين وكُل مره تعتذر عن أي حفل ادعيك عليه حتى المرادي حضرتك تعتذر هزعل جدًا..
اتنهدت وأنا بحاول اتفادي حضور الحفله الي مقرر يعملها "محمد" بينا تعامل وشغل من سنين ،اتنهدت الآخر وقلتله بقلة حيله:
- خلاص موافق هكون موجود بإذن الله.
- اهو يا أخي تختلط شوية بالطبقه العاليه وتوسع تجارتك أكتر وأكتر أنت ماشاء الله المعرض عندك منه اتنين ودا هايل لشخص في سنك،وبتجيب توريدات هايله لينا من مواتير وغيره للأجهزة من بره عايزينك تكبر أكتر وأكتر لأنك تستحق.
- متشكر جدًا لذوقك يا أستاذ محمد، مش بحب الاحتفالات ذي ما أنت عارف بس هاجي.
- ماشي،هقوم أنا دلوقتي.
قمت وسلمت عليه وبعد ما مشي قعدت وأنا بتنهد بضيق وكملت شُغل ولحد ماخلصت وخدت مفاتيحي ونزلت كان الوقت اتأخر وكل الي شغالين مشيو معادا الأمن ، ركبت العربيه ومشيت،
وصلت البيت وحطيت المفتاح في كالون الباب وفتحته دخلت الشقه كانت ضلمه، شديت المفاتيح في ايدي ولسه بحط ايدي على مكبس النور"أميرة يحيى"حسيت بأيد على أيدي اتفزعت وأنا بلاقي وش قريب مني كانت "ثُريا" بنت خالتي، رجعت لورا بسرعه وأنا بفتح النور وقلت:
- أنتي بتعملي إي هِنا.؟!
بصتلي بِعتاب وقالت:
- معقول يايحيى مبقتش طايق تبصلي ،أنا ثُريا يايحيى.!
- أنتي بتعملي اييي هِنا!!!
قلتها مِن بين أسناني وأنا مش مصدق الي بتعمله ولا بتقوله
- أنا قلت لخالتي إني هبات معاها النهارده.
- يبقى متطلعيش من اوضتك علشان المفروض ياهانم في راجل في البيت مينفعش من الأساس تباتي وأنا موجود هِنا..
بلعت ريقها وهى مرقباني لما سبتها ودخلت اوضتي وقفلت الباب ورايا، اتنهدت بضيق وأنا برمي المفاتيح على تسريحة المرايه الخاصه بيا ، وقلت:
- مشفتش بجاحىه كدا في حياتي.
استغفرت وأنا بتنهد وبفكر في يوم الجمعه والحفله الي اتعزمت عليها، وغصب عني تفكيري راح ليها ، مش معقول الحلم حقيقي كأنه واقع،غيرت ورميت نفسي على السرير.
_______________
- يحيى.!! يايحيى..
- انتي فين
سمعت صوت بُكا، كان مِش طبيعي بسببه صدري ضاق وحطيت ايدي عليه وكررت سؤالي:
- أنتي فين ياوعد.!!!
صحيت من النوم بشهق بِعُنف ولاقيت ماما دخلت الأوضه وهى بتنور النور وبتقول:
- أعوذ بالله من الشىطان الرجيم ياحبيبي بردك كابوس.!
قعدت جنبي وكان معاها " ثُريا" باين عليها النوم وقفت قدام السرير ووالدتي قعدت جنبي وهى بتقولي:
- اي بس ياحبيبي صوتك كان واصل لعندي وأنت نايم.!!
- صوتي كان عالي.! كابوس بس ياماما.
- لازم ارقيك ياحبيبي شكلك واخد عين بسببها بيحصلك كدا.
اتنهدت وأنا بفكر في الحِلم ومين دي وليه بحلم بيها كدا وازاي دي شخص "أميرة يحيى"حقيقي،حسيت بتوهه وإني مش عارف أفكر حتى النوم راح مني لحد الصبح،
نزلت أول ما النهار طِلع بلف في الشوارِع علشان دماغي تهدى لحد ما عدى من جنبي آخر شخص كان في بالي إنه يعدي من الأساس،مسكت دراعها بسرعه راحت رافعه عينها الواسعه ليا بخوىف وقالت:
- اوعى يا حضرت في إي.!؟
- استني بس.
- استني اي اوعى ياجدع أنتَ.!!
قالتها وهى بتخبط في دراعي بتبص وراها وفجأه صرىخت بألىم لما ميلت راسها وسنانها مسكت في ايدي واضطريت اسيبها وجريت من عندي، رفعت راسي كانت دخلت في شارع تاني، استغربت ازاي تنزل من بيتها في وقت زي دا وليه بتجري، بصيت على الأرض لقيت موبيلها وقع مِنها لما مسكتها وكانت بتحاول تهرب مِني،
ميلت ورفعته في ايدي حسيت بأيد اتحطت على كتفي التفت واستغربت مِن الشخص الي ورايا...