رواية هنا الأمير الفصل الثالث 3 بقلم زينب محروس

 

رواية هنا الأمير الفصل الثالث بقلم زينب محروس

سمعوا صوت انف*جار جامد، و الكهربا قطعت فجأة ف هدي قالت: 
- الصوت من المطبخ! و «هنا» جوا! 

شغلت فلاش الفون و خرجوا جري ورا بعض و قابلهم أمير اللي نازل ع السلم بيجري و لما شافهم سألهم بقلق: 

- في ايه؟؟؟ 

- مش عارفين، هنا في المطبخ.

هو قبلهم كان داخل المطبخ، كانوا الجو ضلمة بس كانت الفلاشات كافية عشان تنور، أما هنا كانت واقفة مكنها و كأن الجعزة خلتها تتخشب مكانها.

أمير بصلها الأول بتأمل و لما أتأكد إنها كويسة، اتصنع الغضب و قال: 

- هو انتي غبية! من لما دخلتي حياتنا و انتي مش مبطلة مشاكل. 

هنا دموعها نزلت من غير ما تنطق، ف سالي بعدته عنها و سألتها باهتمام: 
- انتي كويسة يا حبيبتي؟؟ 

هزت دماغها بتأكيد، ف هدى سألتها: 
- هو ايه اللي حصل؟؟؟ 

هنا ردت من بين دموعها: 
- كنت بعمل قهوة، و لما حطيت فيشة الماكينة لقيتها انفجرت.

أمير بعصبية: 
- و طالما مبتعرفيش تعمليها و لا تستخدمي الجهاز، ف تتفلسفي ليه! 

«هنا» ردت بخفوت: 
- عشانك.

عمته بصتله ب عتاب و اخدتها و خرجت، و أمير رجع اوضته تاني. 

تاني يوم هدى كانت رايحة اوضة «هنا» عشان تصحيها، بس قبل ما تخبط وقفها أمير لما نده عليها، و لما قرب منها قال: 
- اسألي هنا على موضوع الكلية ده و اعرفي منها انفصلت ليه.

هدى ابتسمت و قالت: 
- من عيوني.

رفعت أيدها عشان تفتح الباب فهو قال: 
- متعرفيش حد إني طلبت منك تسأليها. 

هدى دخلت الأوضة كانت يارا بتصلي، ف قعدت استنتها و أول ما خلصت قالت: 
- حرمًا يا نونو.

هنا بحب: 
- جمعًا إن شاء الله يا حبيبتي.

اول ما قعدت جنبها، هدى قالت: 
- ينفع أسألك عن حاجة؟؟ 

- طبعًا يا حبيبتي، عايزة تعرفي ايه؟؟. 

- كنتي في كلية ايه و سبتيها ليه؟؟؟ 

هنا اتنهدت و قالت: 
- بصي يا ستى، انا في رابعة في تربية رياضية، و حاليًا اتفصلت سنة بسبب ابن خالي. 

- ابن خالك!! 

هنا بتأكيد: 
- ايوه ابن خالي، و هو نفسه ابن خالي اللي أنا قاعدة عندكم دلوقت بسببه.

هدى بفضول:
- عمل ايه؟؟ 

هنا بتوضيح: 
- عملي مشكلة و خلاني اتفصل عشان خاطر حبيبته، و هي نفسها البنت اللي ضربني و طردني من بيتهم في نص الليل عشانها.

هدى بصدمة: 
- طب و خالك سابه يطردك كدا عادي؟! 

هنا بسخرية: 
- إذا كان سابه يضربني، هيعترض لما يشوفه بيطردني!

- ايوه طبعًا يعترض، ازاي يرموكي كدا في الشارع و في نص الليل.

- ما هو اصل ابن خالي هو اللي بيصرف عليهم، ف ميقدرش خالي يعترض على حاجة، أصل خالي دا من الناس ضعاف الشخصية. 

قعدوا يتكلموا شوية و هنا حكت لها كل حاجة عن حياتها، و بعدين نزلوا سوا عشان الفطار.

بالليل لما هنا دخلت اوضتها عشان تنام لقيت شنطة هدايا صغيرة على سريرها، راحت بسرعة فتحتها كان فيها فون آيفون جديد، و ڤيزا، فتحت الفون بحماس و هي مبسوطة جدًا، و بعدين همست لنفسها لما افتكرت إنها شافت الشنطة دي مع أمير و هو راجع من الشغل: 

- دي شكله كدا طلع طيب فعلاً! 

بعد حوالي عشر دقايق كانت واقفة على باب اوضته و هي بتخبط بتردد، مأخدش وقت كتير عشان يفتح لها و اول ما شافها ساب الباب مفتوح و دخل و هي دخلت وراه، ف هي ابتسمت ب لطف و قالت: 

- شكرًا. 

رد باقتضاب: 
- العفو.

اتكلمت ب مشاكسة: 
- خلاص بقى يا أمير، عرفت إنك طيب بلاش الوش الخشب دا معايا.

أمير ابتسم بتكلف وقال:
- تقدري تتفضل بقى لو خلصتي كلامك.

هنا بجدية: 
- لاء لسه مخلصتش، طلعت من جيب المنامة بتاعتها ورقة مطوية و الفيزا اللي هو كان سابه لها، و قالت:

- شكرًا على الفون بس دا إقرار مني إني مديونة ليك بحق الفون، و بخصوص الفيزا أنا مش محتاجاها كدا كدا مش بخرج من البيت.

أمير بجدية: 
- خلي الفيزا معاكي، عشان ممكن تحتاجي حاجة.

هنا بامتنان: 
- متشكرة لذوقك جدًا و الله، بس انا بعت السلسة الدهب بتاعتي و لسه معايا فلوسها، ف لو احتجت فلوس هصرف منهم. 

سابته و رجعت أوضته، إنما هو قعد على السرير و هو بيفتح الورقة بتاعتها و اول ما شاف القلب الصغير على هيئة وجه عابس ابتسم.

تاني يوم الصبح كانوا قاعدين بيفطروا و لسه مكنش أمير نزل، ف سالي قالت: 
- خلصي فطارك بسرعة يا هنا عشان متتأخريش على كليتك.

هنا باستغراب: 
- كلية ايه يا طنط مش قولتلك على اللى فيها،. و مقدرش أحضر قبل سنة.

هدى ردت عليها و قالت: 
- أمير حل المشكلة، و تقدري تحضري من النهاردة.

هنا بسعادة و عدم تصديق:
- قولوا و الله.

هو اللي رد عليها و قال: 
- و الله!

في اللحظة دي من كتر ما كانت مبسوطة، قامت جريت عليه و حضنته و هي بتردد كلمات الشكر، في حين إن أمير كان قلبه بيدق جامد، و خدوده احمرت من الإحراج.
بعدت عنه و قالت: 

- هطلع بسرعة اجهز نفسي.

اتحركت لاوضتها و هدى ركزت في أكلها، إنما سالي اتجهت لأمير اللي واقف مكانه زي الصنم و همست ب مشاكسة: 

- خدودك حمرا ولا بيتهيألي!!! 

حمحم بخشونة وقال: 
- انا مش جعان، هروح الشركة.

قبل ما يمشي عمته مسكته من ايده و هي بتقول: 

- استنى عشان تاخد هنا معاك، وصلها في طريقك.

- ما السواق يوصلها يا عمتي! 

سالي بإصرار: 
- لاء انت اللي توصلها، و هاتها و انت راجع.

أمير بسخرية: 
- ما أنا اصلى خلفتها و نسيتها.

و هما في الطريق، هنا قطعت الصمت و قالت: 
- أنا آسفة. 

رد من غير ما يبصلها: 
- على ايه؟؟ 

هنا بتوضيح:
- يعني عشان اللي عملته فيك لما كنت في الكافيه، مكنتش أقصدك، اتلغبط بينك و بين واحد تاني كان بيضايق سارة صاحبتي.

أمير بجمود: 
- حصل خير. 

هنا بتكشيرة: 
- هو أنا وشي مشوه و خايف تبصلي! 

أمير بسخرية: 
- لاء مش مشوهة بس احتمال يبقى مشوه لو بصتلك و أنا سايق و ماانتبهتش للطريق.

- لاء عادي، بشوف الناس في التليفزيون بيعملوا كدا بوشهم.

بدأت ترحك وشها يمين و شمال و هي بتشرح له، ف هو هنا فعلاً كان بصلها و لأول مرة يضحك قدامها، فهي قالت ب صدمة مزيفة:

- الله دا انتي بتعرف تضحك زينا اهو، دي لحظة تتسجل في التاريخ.

بصلها بطرف عينه و قال:
- بطلي رخامة.

ضحكت بخفة وقالت: 
- حاضر.

في الجامعة، اول ما شارة شافتها جريت عليها و هي بتقول بقلق: 

- «هنا» انتي كنتي فين اليومين اللي فاتوا دول كنت قلقانة عليكي جدًا، اوعى يكون الحيوان ابن خالك دا عملك حاجة!!!

هنا اتنهدت وقالت: 
- هبقى احكيلك بس خلينا ندخل دلوقت المحاضرة. 

بعد ما خلصوا المحاضرات على، كانوا قاعدين في كافيه الجامعة بعد ما هنا حكت ل سارة على كل حاجة، سارة قالت بتذكر: 

- بالحق النادي اللي كنتي عايزة تشتغلي فيه، طالب مدربين سباحة. 

هنا بحماس: 
- بجد! طب ما تيجي نروح؟

سارة بتعجل: 
- ايوه خلينا نروح بكرا، لأن بعد بكرا عندنا محاضرات كتير و في ناس كتير معانا عايزين شغل، ف عشان نلحق.

هنا بتذكر: 
- يا نهار ابيض! شهادة و كارنيه السباحة في بيت خالي.

سارة بجدية: 
- خلينا نروح نجيبها دلوقت عشان نروح بكرا الصبح.

و بالفعل راحوا عند العمارة اللي خالها ساكن فيها و قبل ما يطلعوا، زميلة سارة في السكن اتصلت عليها و طلبت منها ترجع حالا بسبب مشكلة ما، و فعلاً مشيت و سابت هنا لوحدها، فكانت واقفة و مترددة و خايفة تطلع و لا تعمل ايه.

بس اتشجعت و طلعت و لما رنت الحرس، من حظها السيء إن ابن خالها اللي فتح لها، و قبل ما حد فيهم ينطق، ايده اتمدت و شدها من شعرها.


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1