رواية هنا الأمير الفصل الرابع 4 بقلم زينب محروس

 

 

رواية هنا الأمير الفصل الرابع بقلم زينب محروس

قبل ما حد فيهم ينطق ايده اتمدت و شدها من شعرها و هو بيدخلها و بيقول: 

- بقى باعته لنا ناس تهددنا يا مع*فنة يا زبا*لة.

دخلها و قفل الباب و هو عيونه بطق شرار. 

على الطرف التاني، كانت سالي قاعدة قلقانة إن «هنا» اتأخرت، العشا قربت و هي لا رجعت و لا حتى بترد على الفون، ف طلعت ل أمير اوضته وقالت:

- أمير انزل دور على هنا، لسه مرجعتش.

بص في ساعته اليدوية و قالت باستغراب: 
- المفروض محاضراتها خلصت من الساعة أربعة، حد رن عليها طيب؟! 

- ايوه رنينا عليها كتير في الأول مكنتش بترد و دلوقت الفون اتقفل. 

قام اخد الچاكت و مفتاح العربية و نزل و من وراه سالي، بس يا دوب فتح الباب الداخلي للقصر، لقى الحارس كان على وشك يرن الجرس.

أمير اتصدم لما شاف«هنا» مكنتش قادرة تصلب طولها الحارس ساندها و وشها كله كدمات، و شعرها مش مترتب، و مش لابسة حاجة في رجلها، و عيونها ورمت من كتر الدموع، شالها بسرعة و دخلها اوضتها، و بعدين سألها بقلق: 

- مين عمل فيكي كدا؟؟ 

ردت بتعب و هي بتعيط: 
- ابن خالي.

أمير بتوعد: 
- الحيوان، و الله لخليه يندم، و هخليه يترفد من الجامعة.

كان هيقوم من جنبها ف هي مسكت ايده، و قالت: 
- لاء بالله عليك، مش عايزة مشاكل.

أمير بتهكم: 
- مشاكل ايه اللي مش عايزاه! دا عدمك العافية!

عمته شاورت له بمعني يسمع كلامها، و طلبوا لها دكتور عشان يطمنوا عليها، و بعد يومين بقت كويسة و كان معاد رجوع كريم من المنصورة، و كان دا يوم عيد ميلاده، فقرروا يعملوا مفاجأة عشانه، هنا باقتراح: 

- أنا اللي هعمل الكيك.

أمير بشك: 
- متأكدة و لا هنتسوح! 

«هنا» بثقة: 
- عيب عليك، امشي ورايا و أنت مغمض. 

أمير بترقب: 
- أما نشوف.

هنا ابتسمت وقالت ب رجاء: 
- بس ممكن تخرج تجيبلي شوية طلبات من برا؟؟ 

أمير بهدوء: 
- ماشي شوفي عايزة ايه و أنا هروح اجيبلك. 

هدى بحماس: 
- و أنا اللي هعمل الزينة، أنا جبتهم امبارح. 

سالي ابتسمت ب خبث و قالت: 
- و أنا هرتاح في اوضتي بقى، و أنت يا امير اشرف عليهم.

أمير خرج جاب الطلبات اللي هنا طلبتهم و لما رجع كانت هي في المطبخ لوحدها، دخل حط الأكياس على الرخامة و قال: 

- كل حاجة اهي زي ما طلبتي، عايزة حاجة تاني؟! 

ابتسمت و قالت: 
- شكرًا يا أمير. 

قبل ما يخرج، كانت هي بتحاول تجيب برطمان الكاكاو، بس مش طايلة، ف أمير قرب عشان يساعدها، و يادوب وقف وراها البرطمان وقع على الرخامة و اتفتح و بسبب خفية الكاكاو جه منه على هدوم هنا و على وشها و على أكمام أمير. 

«هنا» مكنتش تعرف انه وراها، و اول ما لفت لقت نفسها قريبة اوي منه ناقص بس يلفها ب دراعاته و يكون حاضنها، ف رفع إيده و بدأ يمسح على وشها و هو بينضفه من الكاكاو، و في اللحظة دي أمير قلبه دق جامد،ف اتنحنح و بعد عنها، ف هي قالت: 

- كدا محتاجين كاكاو!

أمير بجدية: 
- حاضر هروح اجيبلك، بس هغير هدومي الأول.

و بالفعل هو عمل زي ما قال، و هي كمان غيرت هدومها و نزلت تاني المطبخ، و لما هو رجع كانت هي بتغلي لبن و مشغولة في حاجة تانية، و مش واخدة بالها ف أمير بتحذير: 

- الحقي دا فار.

«هنا» اول ما سمعت جملته في ثانية كانت متعلقة في رقبته و أرجلها الاتنين ملفوفين على وسطه، و قالت بخوف: 

- خرجني بسرعة و رحمة ابوك يا شيخ. 

خبط بإيده على جبهته و هو بيهمس: 
- مفيش فايدة. 

اتحرك بيها تجاه البوتجاز و قفل النار على اللبن اللي كان نصه فار، و بعدين طبطب على ضهرها و هو بيقول: 

- بصي كدا.

حركت دماغها برفض و قالت: 
- لاء لاء بتقرف.

- لاء معلش بصي مش هتندمي. 

فعلاً حركت دماغها و هي بتبص ببطء و بعدين قالت بفزع لما شافت اللبن مكبوب: 

- يا نهار اسود، فين اللبن، دا مفيش غيره هنا، و دول مش هيكفوا.

أمير بصلها و بص للبن فهي ضيقت عيونها و اتكلمت بدلال زي الأطفال: 

- ممكن يا أمير تروح تجيب لنا لبن.

كل دا و هو لسه شايلها، ف أمير تحرك تجاه رخامة فاضية و قعدها عليها و قال: 

- أنا هروح أجيب كيكة و اريح دماغي، و أوفر ل جيبي. 

«هنا» باعتراض: 
- لاء و الله أنا اللي هعملها، معلش بس روح جيب لي لبن من السوبر ماركت.

أمير اتنهد و قال: 
- ماشي لما نشوف.

و فعلاً راح جاب اللبن و بدأت تعمل الكيكة، و دخلتها الفرن و سابتها، و راحت عند هدى في الصالون اللي كانت بتعلق الزينة مع أمير، و هنا نسيت خالص موضوع الكيكة اللي في الفرن، و قعدت معاهم تضحك و تهزر و تعاند فيهم و هما شغالين. 
و فجأة أمير وقف مكانه و هو بيستنشق مرات متتالية ورا بعض، و بص ل هنا و قال: 

- الكيكة!! 

هنا خرجت جري للمطبخ، و بعد كام دقيقة رجعت و هي جايبة معاها الكيكة بعد ما اتفحمت.

هدى وقفت تبصلها بصدمة، إنما أمير قرب منها و اتكلم بسخرية و هو بيشاور على الكيكة: 

- امشي ورايا و أنت مغمض!.....ما أنا لازم أغمض بعد اللي شوفته ده و إلا سواد الكيكة دا هيعميني! 

«هنا» بصت لهم و قالت: 
- أقسم بالله بعرف أعمل الكيكة. 

أمير ب مشاكسة: 
- مبدأيًا كدا معتقدش إن حد بيغلي اللبن عشان يعمل الكيكة! 

رفعت كتفها و قالت بتبرير: 
- محدش قالي!!! 

اخد الجاكت بتاعه من على الكنبة و قال: 
- خلصوا انتوا الزينة، و أنا هجيب كيكة و اجي.

هنا باندفاع: 
- انا هاجي معاك. 

بصتله برجاء، ف هو قال: 
- تعالى.

و راحوا سوا جابوا الكيكة، و لما رجعوا كانت «هنا» شايلة الكيكة في ايدها و داخلة مبسوطة بيها و هي بتقول: 
- اجري يا هدى، جبنا كيكة تحفة اوي، انا اللي........ 

مكملتش كلامها و في ثواني كانت الكيكة على الأرض و هي فوقها، ف أمير قال بسخرية: 

- أنا اللي هرستها! 

«هنا» بصتله بزعل طفولي و قالت: 
- و الله رجلى اتلوت غصب عني. 

قرب منها و قال: 
- قومي قومي. 

قعدوا في الصالون و أمير عاقد دراعته، و هدى جنبه، و «هنا» واقفة قدامهم زي المذنبة، و بعدين قالت باقتراح: 

- ايه رأيكم لو أعمل لكم....

قبل ما تكمل كلامها الاتنين ردوا في نفس واحد: 
- لاء، انتي متعمليش حاجة.

قربت منهم و قعدت جنبهم وقالت بترقب: 
- اسمعوا بس، مش دا المفروض وقت عشان؟ ايه رأيكم لو نعمل بيتزا؟ و اهي تبقى فكرة جديدة و حلوة....

أمير بصلها دون اقتناع، في حين هدى قالت ب حماس:
- ايوه فكرة حلوة، و أصلا كريم بيحب البيتزا جدًا، أنا معاكي. 

و بالفعل بدأت تشتغل في البيتزا و الاتنين واقفين و متابعينها في صمت، و بعد ما انتهت سألتهم: 

- ايه رايكم بقى؟؟. 

هدى بصت للبيتزا اللي كانت ٣ ادوار شبه التورتة، و قالت باشتهاء: 

- شكلها تحفة، و ريحتها أصلا جوعتني. 

بصت لأمير و هي بترفع حواجبها، ف قال: 
- مش بطالة. 

في الوقت دا وصل كريم، و فعلاً احتفلوا سوا و هما مبسوطين، و كل واحد منهم أعطه له الهدية بتاعته، لحد ما وصل الدور عند «هنا» و كانت هديتها ساعة آيفون اللي قالت: 

- اول يوم اتقابلنا فيه أنا كسرت لك الساعة بتاعتك....ف اتمنى دي تعجبك.

كريم بود: 
- لو كل حاجة هتتكسر يجيلي احسن منها كدا بقى هكسر كل حاجة.

أمير حس بغيرة، لكنه حاول على قد ما يقدر إنه يداري، لكن عمته كانت كاشفاه، و في الوقت العاملة دخلت و هي بتقول: 

- أمير بيه في حد بيسأل على آنسة «هنا»

اتحرك و من وراه هنا عشان تشوف، مين اللي بيسأل عليها في الوقت المتأخر ده، و كانت الصدمة لما شافت ابوها، اللي معالم وشه بتوحي بغضب الدنيا.


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1