رواية المخيم الدموى الجزء الثانى ( عشبة كهف الشيطان ) الفصل الثالث 3 بقلم حور زاهر

 

رواية المخيم الدموى الجزء الثانى ( عشبة كهف الشيطان ) الفصل الثالث بقلم حور زاهر

  لتظل لحظات اخري وهي  متوترة بشدة وتقرا ايات الله حتي تتذكر وتركز بالطريق فاذا بها تلامح شي من بعد لتقترب من هاد ببطء لا ترا شى لتضرب الارض يقدمها الصغيرة بغضب مما قامت به سابقا لتكمل سيرها ولكن تشعر بشى بان هناك من يراقبها لتحدق حولها بزيادة التوتر داخلها ثم تكمل 

سارت غرام للحظات  ثم توقفت فجأة لتلتفت وتعود بخطواتها إلى الخلف وهي تحدق بكل شيء  هنا تقال  بانفعال من أنت؟ أظهر نفسك أيها الجـ ـبان ورفعت   سيـ ـفها أمامها مستعدة للمبارزة فجأة  يظهر لها القط  لتشهق غرام بدهشة مما تراه قائلة في نفسها *كيف أتى خلفي؟ كيف عرف بمكاني؟

انحنت غرام لتحمله وهو ينظر إليها بصمت رهيب  تاليف حور زاهر  لكنها تتراجع لتحدث نفسها قائلة قبل ان تحمله احذري غرام  ربما يكون مثلهم مجرد وهم أو فخ  فكل شيء أصبح شبيهاً بالأوهام  ثم أمسكت رأسها بقوة وتقال لقد أُرهقت كثيراً  ولكني لن أستسلم فاحذر أيها اللعـ ـين، فلن تفوز أبداً! 👌🏻 وتركت القط ولكنه مواء 

بصوت يشبه الرجاء وكأنه يقال *لا تتركيني  تراجعت غرام قليلاً  ولكن صوت موائه ظل يتردد في أذنها  فتوقفت والتفتت لترى أنه يعرج من قدمه ويسير باتجاهها  شعرت بالحنان يغلبها  فتقدمت نحوه وحملته  بدأ القط يتمسح بها وكأنه يشكرها  فاحتضنته بحنان لتقال له كن كما تكون  فلا مفر من المكتوب  سأحملك حتى أعثر لك على مكان آمن   

 وهنا مواء القط وكأنه يجيبها  لتقال غرام هل تريد الذهاب معي  تاليف حور زاهر ولكن كيف آخذك إلى مكان مثل هاد فهاد الشيـ ـطان لا يرحم  أخاف أن يؤذيك إذن عزيزي  لا بد أن تستمع لما أقوله  والآن هيا بنا نبحث عن طعام حقيقي  فأنا أشعر بالجوع وأعتقد أنك كذلك 

توجهت غرام في الطريق تحمل القط بين ذراعيها رغم إرهاقها نظرت إليه قائلة بتردد أريد أن أعطيك اسماً  فهل لديك اسم تحب أن أناديك به  ليرفع القط عينيه نحوها فضحكت على نفسها لتقال تبا لي  كيف يمكن أن يخبرني باسمه  يا لي من غبية حقاً  ثم تقال له إذن  سأطلق عليك اسم ديڤيچا  بدت الدهشة في عين 

القط لتقال مبتسمة له لن أخبرك بمعنى هاد الاسم سأحتفظ به لنفسي هيا ديڤيچا  لنبحث عن طعام.....

سارت غرام بطريقها في غابة مليئة بالأشجار تاليف حور زاهر  فاذا بها تري شجرة مثمرة فأسرعت نحوها تحدق بها  قائلة  يا لها من شجرة رائعة مليئة بالفواكه الطازجة فشعرت بالسعادة وبدأت بقطف الفواكه وكانت حبات الفراوله ولكنها تذكرت ديڤيچا فسألته هل تريد بعض الفراولة  تمسح القط بها مجدداً  فقربت حبة فراولة إلى فمه  

وتعجبت عندما تناولها برقة ابتسمت  قائلة له يا لك من قط غامض حقا  فأنت حتى تأكل الفراولة برقه شديدة ثم انحيت وضعت ديڤيچا على الأرض وجمعت له حبات الفراولة على ورقة عريضة من الأشجار قائلة له   هيا تناولها عزيزي  وجلست بجانبه تتناول هي الأخرى بعضا منها ثم أخرجت قارورة ماء لترتشف قليلاً 

لكنها لاحظت أنه يريد أيضا  لم تجد شيئا  تقدم له الماء به سوى غطاء القارورة  تاليف حور زاهر  لتقال له  معتذرة معذرة عزيزي  فلا يوجد شيء آخر  بدأ ديڤيچا يرتشف الماء برقة ملحوظة فتعجبت غرام من هاد  ثم بدأت  تجمع بعض الأخشاب لصنع أسهم حادة للدفاع عن نفسها إذا تعرضت لأي خـ ـطر بينما كان ديڤيچا 

يراقبها بتمعن لاحظت غرام نظراته  ولكنها لم تفهم سوى أنها تتعامل معه برقة وطيبة حبا لله

مر الوقت ووجدت غرام نفسها تحكي لديڤيچا عن كل شيء مرت به في حياتها تاليف حور زاهر  وعن تلك الرحلة اللعـ ـينة  التي فقدت فيها أعز أصدقائها بسبب تهور أحدهم  اقترب ديڤيچا منها وتمسح بها وكأنه يحاول مواساتها شعرت به غرام  فاحتضنته  وهي تبكي بحرارة قائلة اعلم انك تشعر بي ولكن لاباس  فهيا بنا لنكمل 

طريقنا  لا بد من إتمام المهمة وإحضار تلك العشبة سريعا  لإنهاء هاد الكابـ ـوس لتحمل ديڤيچا بين ذراعيها وسارت في طريقها فجأة توقفت مذهولة مما تراه... فماذا ستفعل؟
تعليقات