رواية ظلمات آل نعمان ( عشقنا قلوب عاصية ) الفصل الثالث 3 بقلم لادو غنيم


 رواية ظلمات آل نعمان ( عشقنا قلوب عاصية ) الفصل الثالث 


🌱
بـمراسم الحياة نادتنا أصوات الحنين لـنشعر بـلذة 
العيش المنعدم بـقدراً يـقول البعض عنه إبتلاء'
يا خـبير الأقدار لماذا جمعتنا بلقاء بعضنا فـوالله
قـلوبنا لـن تستطيع تـحمل المزيد مـن الألأم'
إذا أنكشف ستار الـمستور لـيبوح بـما سيحطم 
قـلبى المـتعب من غـدر الزمان📌
ــــــــــــــ'
بسم الله الرحمن الرحيم 🌱♥
ــــــــــ"
«بـشقة سلطان بـعد ما حدث» 
فـور دخـوله إستقبلته «سمراء» ببكائاً غـير مـفهوماً له: 
أخيراً طلعت أنا مش خابره أنتَ ما بتسمعش الحديت ليه'! مـش جولتلك تتطلع وراى على طول'؟ 

تـخطاها بـتجاهل و تـجها للمرحاض لـغسل وجهه مـن هواء الـحى فـتجهة خـلفه ووقفت أمام الباب الـمغلق قائله: 
أنتَ زعلان مـنى مش أكده كان لازم أجولك على الحجيجه اللى خلـتنى أچى أعيش معاك أهنه'! 
حديـثها المبـطن بـالأسرار جـعله يـفتح الباب و ينظر إليها بشكاً: 
حقيقية إيه أنا من الأول مكنتش مـرتاحلك'! 

سقطط الدمـوع منها بقلقاً: 
والله العظيم كنت هجولك الحجيجه بس كنت مستنيه الـوجت المناسب'؟ بـس لما الرچالة چات و ضـربتك جولت لازم أجولك عشان أخلص ضميرى'! 

ضـيق مقلتيه بـستفسار: 
رجـالة«برهان» أنتِ تـعرفيه'؟ 

تـشوشت أفكارها و تشابكة الأمور ببعضها فـضيقت مقلتيها بـذات التسأوال تـزمناً معا تـجفيفها لدموعها: 
رچالة«برهان» هما الرچاله اللى كانوا تحت دول تبع حد تعرفوا'!! 

أيوه واحد خصم لينا بس مش دا المهم أنتِ تـعرفيهم منـين'؟ 

قـررت عدم الأفصاح عن سـرها عندما أدركت أنهم ليسوا رجال «عزت» فـرتبكت بتوضيح: 
هجولك أصل فيه شلة شباب عفشين عكسونى على الطريج و أنا چايه فـفرچة عليهم الخلج و جلولى انهم هيجطرونى و يطلعوا عينى و عين أهلى'عـشان أكده لما شوفتك بتتعارك معا الرچاله جولت بس يبجوا العيال جطرونى و عرفوا مكانِ و شفونى و أنا طالعه معاك و چم يتعاركوا و ياك'! 

كلماتها المتشابكه بعقد الارتباك جـعلت شكوكه تذداد حيالها لـكنه حاولا التغاضى عما تـخفيه فـى الوقت الحاضر من ثمَ قال: 
تمام» تـعالى بقا عشان أوريكِ الشقه عشان تنقلى فيها'ميصحش نقعد معا بعض حـتى لو كنتِ من دمى مدام مش أختى و إلا مراتِ'

طب ما تخلينى مارتك أتچوزنى يا «سلطان» و هـعيش خدامه تحت رچليك'! 

عرضها المفاجئ جعله يذاد شكاً فـترنح للخرج يسير بتسأل: 
أتجوزك دا إيه الجرأه دى بقولك إيه يا «سمراء» أنتِ هـربانه من حد و الا دا طـموح ذايد عندك أنك تبقى مراتِ'

شـعرت بالأهانه فـتدلت العبارات مثل السيوف الحاده من فمها: 
طموح أيه اللى بتتحدت عنه أكونش هتچوز السلطان سليمان و الا محمد بيه الكابير'أنتَ شكلك الغرور سايجك عشان من عائلة و مجتدر و حليوه بس لو علي الحلاوة البهايم حلواتها بـرجبة أچمل واحد أهنه و لـو على العـز فـى الجرد غـنى بحضن أمه و لـو على الچدعنه فـمفيش اچدع من الخرتيت يا سي«سلطان» 

التفت لها بـضيق: 
بس إيه راديو و تفتح و بعدين مين دا اللى خرتيت و قرد و بـهيم أنتِ شكل عقلك هرب منك قسماً بدين الله لـو ما تظبطى لاهكون مطرقعلك على وشك دا'! 

شـهقة بـصياح تزمناً معا وضع يدها بخصرها: 
نعم تـطرجع لمين يا خوي لاء دانا «سمراء» اللى مچريه رچاله بشنبات وراها و محدش عارف ياخدها منها لا حج و الا باطل و اللي يفكر يمد يده عليا أكون جعطه هالوا'؟ 

قـطم على شـفاه بحنق: 
و أنا ياختى مش زي النساوين اللي مجرياهم وراكِ و مـن الأخر كدا أخفى عن وشه دلوقتـى أنا العفاريت بتتنطط قـدامى خدى المفتاح و روحى علي شقتك اللي قدامى هتلقي فيها اللي يلزمك يلا أخفى'

أخذت المفتاح من يده و التفتت لتغادر أثناء قولها بفظاظه: 
هخفا و أنتو يا عفاريت ونسوا «سلطان» بيه و ياريت لو تچبوله عفريته زينه ترجصلوا عشان تروج على «السلطان» لأحسن جرب يطج من النفخه اللى ملياه فوتك با العافيه يا خوى'

غادرة الشقه فضرب كفتيه بـدهشه ممزوجه بـالأستغراب
ــــــــــــــــــــــ"
«لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🌱» 
"
"بـمساء اليوم التالى'
بضواحى الليل اليأس تـضم جسدها فـوق فراشهُ'
لا تفقه كيفَ و متى أصبحت تحمل كنـيته'جـبالاً من الخـوف تـقتل ما تبقا بها من قوه'فـحين  أن سودويتها لم تـفارق مقبض الباب و كأنها على موعد للقاء مـوتها المحتوم'
حـتى أوشك الموت على الأستحواذ عليها حينما فـتح الباب فـرتجف جسدها و همت واقفه فـى خضوعاً تمام بدموعاً تتساقط أسفلها'

أنا-أنا كنت عايزه'! 
تعلثمت الكلمات بـفمها ترتجف هلعاً أمام حضوره الطاغى المغيم بـخضروياتً تعكسا ما يـسجنهوا من غضباً'فـحاولت إستكمال ما تنوى: 
أنا عارفه-أنك يعنى مش مرتاح لجوزنا أنتَ فين و
أنا فين'بـس يعنى'لو ساعتك عايزنى أمشي همشي و مش هتشوف وشه تانى والله'! 

ليس من شيمهوا صب غضبه على المؤنثات مما جعلهُ يتخطاها و يقف بـالتراث يسند بذراعيه علي الحائط متنهداً بحراره التصقت بـالهواء البارد لتدفئه حينما باح بـخشونه تلحمت بـالهدؤ: 
نامى مش حابب نتكلم دلوقتى'! بـعدين لما أروق نبقى نتكلم و أخد القرار المناسب'! 

لم تـكن تمتلك سوا الصمت و القبول بـالمقسوم فـماذا سـتقول لذلك الرجل الـغاضب بهدؤاً لـم تراه يوماً'فـباحت بسؤلاً يملئه الـضعف و كـسرة النفس: 
حاضر أنا هفرشلى عـلى الأرض و هنام'و حـضرتك لو حبيبت إنى أنزل أنام تحت فـى اي حته حتى لو معا الشغالين أنا تحت أمر حضرتك'!؟ 

التـفتَ لها بعدما لمسَ ضـعف شخصيتها الملوثه بأفعال أخيها القذر'فـصاره إليها واقفاً بـجوارها يـوجه سبابته للـتخت بأمراً ذو مذاق العطف المغطا بـخشونة بـحتهوا الشامخه: 
أنا لما أتجوزتك مجبتكيش خدامه حتى لو مكنتيش لايقه بيا و إلا بعائلتى'بـس خلاص جوازى منك أمر واقع و مظنش إن تربيتى تسمحلى أخلى مراتى تنام على الأرض دا يلا نامى مكانك على السرير'

طب و أنتَ هتنام فين'؟! 
إستفسرت بـقلقاً فـكانت الأجابه واضحه: 
أظن أنى متجوزك على سنة الله ورسوله و نومى جانبك مش مُحرم'!! 

ظهرت رجفه خافته عـلى جسدها خوفاً من أن يذيد الأمر بينهما و يـقترب منها و يكتشف حقيقتها المخبئه بأنها تزوجت سبعة رجال قبلهوا'فـأدرك بسبب تلك الرجفه أنها تـخفى شيئاً أو تـخشى من أي قرب جسدي'فـسابق بـالحديث ببحتاً جاده: 
هتنامى فـى أمان الله ثمَ أمانى'مـتخفيش مش ناوى أقرب منك لأنى بختصار شديد بـعتبر جوازنا مـجرد مرحله و مش ناوي أطلعك منها بأي خساير'!! يلا نامى و أنتِ مطمنه'؟ 

طالت النظر بـجنون تلك الخضرويتان الطاغيه بـالأمان الضائع مـن حياتها الماضـيه التى ودعتها اليوم'أما "خـليل" فـلم يـعطى لجمالا سودويتها الامعتان أهتماماً و تنحى لليسار يشير لها بيده لـتستلقى عـلى الفـراش'فـلبت الأمر فـى خضوعاً تام'

فـتجها و أطفـى الضوء و صاره للـتراث يـجلس على مقعده و عيناه تنظر اليها بـحيره عامره و عقله يتذكر ما حدث اليوم و كيف و متى أصبحت تلك الغريبه زوجته بين ليلة و ضحاها؟ 

« حدث مساء لليلة البارحه» 
بـعد يوماً ملئ بـالمتاعب عـلى "فلك" و بنصف الليل نـهضت من فراشها قاصده المـطبخ لتناول بـعض الماء'و بـعد أن روت عطشها و كادت تـعود لـحجرتها إستمعت إلى مكالمة أخيها معا أحد الفتيات الذى يبوح لها بما ينوى: 
يابت يا سنيه بطلى فقر بقا'! يـعنى أنا بـقولك الواد "عبده" علمنى أزى أعمل ڤيديوهات'و ناوى اعمل ڤيديو ساخن من الأخر للراجل المترشح للانتخابات عندنا "خليل النعمان" معا البت "فلك" أختى عشان أهدده بيه و أكسب، من وراه قرشين بدل الدنك اللي الواحد بقا فيه دا'! تـقومى أنتِ تقفليها فـى وشه و تـقوليلي بلاش أنا مش قده ليه يعنى أبن برم ديلو دول نفخه كدابه فـلوس ع الفاضى'المهم عايز أقولك إن إيدى طلعت تتلف فـى حرير دأنا بقالى ساعه و خلصت أول دققتين من الڤيديو إنما إيه حاجه جامده أكسم بالله اللي يشوفه ميقولش عليه تركيب'؟ 
دأنا لو مش متاكد أن البت فلك مخموده جوه كنت شكيت فيها و قولت بنت الـكـلـــ"ركبتنى قرون و مقضياها معا الواد فى أى لوكانده'؟ 

خانتها ساقيها و إستلقت إرضاً تذبحها الدموع مـثل السكين البارده على تلك الوجنتين تحرقان ما تبقي له داخلها'! تـرتجف مثل الهامه على ضفاف الموت تحجز صرخاتها المضويه بـكفوفاً تـرتجف خوفاً من ذلك الأخ الضال و هـى تستمع إلى حقارة ما يفكر به: 
أنا ناوى أسهر الحد لما أخلص الڤيديو و بعديها هغفلى ساعتين و الصبحيه كدا هـروح على مكتب "خليل" وى أوري هوله و يا اما يدفعلى عشان مفضحوش يا اما أفضحه و يخسر الأنتخابات'! 
أنا أطقست الحد لما جبت عنون مكتبه فـى أكتوبر'! و أول بقا ما يقبضنى هاجى و نقضى لليلة عنب يا عنباية قلبى بقولك إيه ما تجيبى بـوسه طياري'؟ 

لـم تتجاوز تلك الأقويل المهششه لـقلبها المتعب من عذاب قدرها فـنهضت بـصعوبه و صارة بصعوبه أكثر حتى تمالكت فراشها تـرويه بدموعاً ذادة قلبها ضعفاً و عقلها يـفكر بما سيحدث لها أن فشلا أخيها بـما يخطط له و لم ياخذ مالاً من "خليل" فكانت تدرك أنه أن لم يحصل على المال سـينشر هذا المقطع الوضيع حتى أن كان الثمن تلوث شـرفها بعيون الجميع'
"
بـعد مرور بعض الساعات و أذن الفجر و أدركت النهار مكانها على الأرض' عـزمت "فلك" أمرها و بدلة ملابسها بـعبائه سوداء و حجاب بذات الون و صارت حتى فتحت الباب على أخيها النائم مثل الموت أثار ما تناوله من عقاقير مخدره و مشروبات محرمه'
فبحثت بسودويتها الواسعتين الحجره حتى سلطت بريقها عـلى تلك الأغراص المتواجده ع الكومود'
فصارت بخطاً حذره حتى لا تيقظه'و تـمكنت من الحصول عـلى هاتفه وذاك الإب الذى إستاجره ليتمكن من تنفيذ المقطع عليه'و أيضاً ورقة دون عليها مكتب و إسم "خليل" 
ــــــــــــــــــــ"
بـعد ساعتين تقريباً كانت السابعه صباحاً وصلت إلى مـقر مكتبه الذى مازالا مغـلقاً فـجلست عـلى الـرصيف بجوار أحد الشجرات تنتظر أن يفتح أحدهم'
و من كثرة بكائها و إلم جسدها غلبها النوم لساعتين تقريباً و لم يقظها سوا فـرملة سيارته بـجوارها فـرتجفت جفونها و فتحتهما لتشرق بـطلته الغنيه بـالرجولة الممزوجه بـخشونة الهيئه رغم جـمال خضرويتاه'فـنهضت واقفه تنظر إلى مكتب لتجده قد تم فتحه فـصارت بـجواره خطوه بخطوه و هـى لا تدرك أنه المقصود بقدومها'

اما هـو فقاله للساعى بجديه: 
هاتلى القهوه بالزعفران حالاً يا منعم'

حاضر يا "خليل" باشا"؟ 
فـور أن سمعت ما قاله الساعى حتى إسرعت بـالقول: 
"خليل" باشا أنا جايلك فى حاجه مهمه أوى'

توقف لبرها لينظر خلفهُ فـمسحها من الأعلى للإسفل بـعيناه فـرئها فتاة عاديه لا تمتلك سوا بعض الجمال الهادئ الذي لا يميزها كثيراً عن غيرها'

لو عايزه شغل شوفيها يا كاميليا'؟ 

التفت ليكمل خطاه فـأسرعت رغم إلمها تقول له: 
لاء حاجه تخصك أسمعنى ونبى قبل ما أتفضح و تتفضح معايا من غير سبب'!! 

حديثها الـملوث بـغبرة الخوف و البكاء جعله يـسمح لها بـالعبور للداخل دوان أن يتفوه بـحرفاً'
و بـعد خمس دقائق كانت تجلس أمامه بذات الإرتجاف الذي يجعلها مصدراً للحيره خصيصاً عندما وضعت الكيس الإسود البلاستيكى أمامه فـتنهدا بـجموداً و أفرغ محتوياته فلم يعثر سوا على هاتف و لإب' فقطب جبهته بـخشونة: 
جايه تبيعى هوملى يعنى و إلا إيه حكايتك :!! 

بلعت جوفها و حاولت فك عقدة لسانها لتبوح بما يلغم لسانها المرتجف من هول ما تنوى علي قوله بدموعاً سبقتها للخروج إليه: 
لاء دول عليهم ڤيديو مش كويس ليا و ليك أخويا عملوه عشان يهددك بيه يا اما تدفعله فلوس يا اما ينشره و يفضحك و يخسرك الإنتخابات'

ملامحها الخائفه و تلك البحه الهاوية التى لمسها بـصوتها جعلتها مصدراً للتاكيد فلا يبدو عليها ممن يتصنعون فـهو خبير بمعرفة البشر من خلال عمله لتلك السنوات الماضيه بـمجال القواضى' مما أثار فضوله ليتاكد من أقولها'و إسرع بـاخراجهم و فحصهم فـتدلى الغضب من مقلتيه حينما رئه ذاته فوق فراشاً ينعم بـجسد من تجلس أمامه فـى خشوع الخوف'تجحظت مقلتيه أكثر و أكثر لما يفعله بذاك المقطع الذي كادا يقسم أنه هو من يراه حقاً'
فـنهضا ممسكاً بهما يلقيهما بـعرض الحائط أمامها'من ثما ضرب مكتبه بـكفتيه تزامناً بقوله الجش: 
أخوكى أسموه إيه'؟ 

"فلك" برتباك: 
عماد محمد الحسينى'! 

أشاره لها بسبابته يامرها إثناء خروجه: 
متتحركيش من مكانك الحد لما أرجعلك'

أومأت بـستماع و ظلت جالسه حتى مرت بدل الساعه ساعتين من ثما عاده لها من جديد و جلسا على المقعد المقابل لها يناظرها بـغضباً خبئه خلف هدؤه العجيب: 
"عماد محمد الحسينى»" أربعين سنه عيل عوطلى عايش على قفا الناس و مسجل فى قضية تعاطى مخدرات و فـوق كل دا مقضيها محرمات و معندوش مانع يعمل أي حاجة مقابل أن تجيلو فلوس على الجاهز'يـعنى بختصار شديد كدا كلب فلوس و الكلاب اللى من نوع أخوكِ مبتشبعش و أنا يخساره دراعى مبيتلويش و فـى نفس الوقت الظروف اللى أنا فيها مش ناقص شوشره و بلاوى تتحدف عليا و لو فكرة أحبسه مش بعيد حد من المتواجدين معايا في الأنتخابات يعرف و يدور وراه و يعرف السبب و كدا الموضوع هيتاكد عليا أكتر'! 

أمام حديثه المقنع لم تجد سوا بعض الإعتذارت الباكيه: 
والله العظيم أنا مكنت أعرف حاجه عن القرف اللى بيعمله لينا'أنا أول معرفت جاتلك فوراً عشان مش عايزه فضايح و إلا عايزه فـلوس أنا تـعبت والله من عمايله معايا و نفسي أرتاح'أنتَ دلوقتى تقدر تعمل معاه اللى عايزه و أنا كدا ريحت ضميري قدام ربنا و جأت و عـرفتك عشان متتفضحش بسبب طماع "عماد" 

فـرك جبهته بـحنقاً يحاول أن يستوعب ما يحدث معه منذ البارحه'من ثما نظرا إليها قائلاً بـقراراً صائباً من نظره: 
"عماد" عمل الڤيديو عشان يهددنى و يكسب فلوس'تمام لعبها حلو بس العبه هتتقلب عليه و بـطريقتى قـومى معايا'!! 

جففت دموعها بـخوفاً: 
أنتَ هتاخدنى فين أنا والله العظيم مليش ذنب في حاجه أنا معملتش حاجه والله'

تنهدا بشومخاً يـخفى خلفه حنقه المرير: 
هنتجوز على سنة الله و رسوله و بالشكل دا الڤيديوهات هتبقى مجرد خيط أتقطع و داب ملوش قيمه ولو فكر أنه يعيده هحبسه بكل سهوله بتهمة التشهير بأعراض الناس و مش هخرجه من السجن مهما حصل'

تجحظت مقلتيها بذهولاً مما تسمع خصيصاً عندما كرر طلبه بـحنقاً لغم ملامحه: 
«يمين بالله» أنا مبعدش كلامى كتير أخوكِ عاوز يدمرنى و أنا مش هسمحله بكدا'و اظن أنك مش هتخسري حاجه لما تتجوزينى بالعكس هتكسبِ أقل حاجه هتتحرري عن سجنه لأنى لو منفذتش المخطط اللي فى دماغى «يمين بالله» ما هشوف حد 
و تـخرب الانتخابات على دماغ الكل'! 

تراجعت برجفه خافته للوراء شعرا بها ورأها فحاولا كبت حنقه لثوانى ليتلو عليها ما خاطره بـرسميه: 
جوزي مش هيتم غصبن عنك لو مش موافقه قولى'؟ 
مش أنا اللى أجبر واحده تعيش معايا بالعافيه'! بس خليكِ فاكره حاجه مهمه أنه مش هيسيبك فـى حالك وزى ما عملك مقطع معايا هيعملك ألف معا غيري و بدل ما هيتم الستر عليكِ هتبقى سلعه رخيصه لعيون كل الشباب'! 

إستطاع بـذكائه و هدؤه الإستحواذ على عقلها الذى داره مثل شريط السينما بذكرياتً مليئه بـالحزن و العتاب و الإهانه'فباح فمها قبل أن يحصل عقلها على الـجواب النهائى: 
مـوافقه "

قطب جبهته بتاكيد: 
لـو مش متاكده من ردك تـقدرى تنسحبى'؟ 

تحدثت بتنهيدة الحصره: 
متاكده دى أول مره أخد فيها فرصة الأختيار'

هتفَ بصلابه: 
أتفضلى معايا لسه ورانا كام أجراء لازم نعمله عشان نقدر نكتب الكتاب رسمى'! 

ضيقة عيناها الدامعه بتسأول: 
إجراء أيه مش المفروض أننا بنجيب مأذون يكتب أسمينا في ورقه و اتنين شهود و خلاص على كدا نبقا أتجوزنا'؟ 

هتفَ برسميه: 
و هـو الماذون دا مش محتاج بطايق و صـور دا غـير  شهود ببطايق سايره عشان نقدر نسجل العقود !! 

إرتجفت من خوف تسرب إلى ذكريات عقلها الخاص بزيجاتها السابقه التى جعلتها تتسأل: 
طب لـو الشهود بطايقهم مش شغاله و قسيمة الجواز متسجلتش كدا يبقي إيه نظام الجوازه'و الأهم لـو العروسه مكنيتش، موافقه'!؟ 

أعطاها الأجابة القاتله لما تبقا منها: 
باطله بختصار شديد عباره عن ورقه لتحليل نـومهم معا بعض'! و بالأخص بقا النوم دا بيبقى'زنـ ـا'

خـانتها ساقيها و كادت تـقع لكنها أمسكت بـطرف المقعد تـشن حروباً من البكاء الصارخ غـير مباليه بمن معها'فـقد إدركت إن تلك الزيجات الماضيه لم تكن قانونيه بل كانت مجرد وهم لقضاء لليالي بصحبة رجال لا يفقهون شيئاً عن حلال الله'أدركت أن تلك التجارب السابق ما كانت سوا علاقات محرمه'! 
وضعت قبضتها على قلبها الذى يـقتلها بألم كادا يـمزق روحها'تزمناً معا قولها المضطرب بـالأنكسار: 
الله لا يسامحك'الله لا يسامحك'حسبى الله و نعمه الوكيل خصيمتك يوم موقفاً عظيم يا خويا'خصيمتك قدام ربنا مش مسمحاك دنيا و إلا أخره'إستغفر الله العظيم يارب سامحنى يارب أنتَ عارف إنى مكنتش، أعرف حاجه'أغفر لبنت متعرفش أنها كانت بتغضبك'! 

صوتها المنخفض لما يبوح له الفرصه لسماع ما تمتم به'لكن هيئتها كانت تفصح عن هلاك يقتل تلك الغـريبه'فـقتربا خطوتين منها متسائلاً بـرسميته المعتاده: 
أنا مقولتش إنى هتجوزك بالطريقة الحقيره ديه'؟ جوازى منك هيبقي قانونى و على سنة الله ورسوله'بس عندى الأول سـوال عشان الماذون هيحتاج أجابته أنتِ بكر و إلا كنتِ مـتجوزه 
و نفصلتى عن جوزك'لإنك لـو مكنتيش بكر و قولنا أنك بكر كدا العقد هيبقى باطل دا غير أن الماذون هيحتاج قسيمة الجواز لو كنتِ مطلقه'؟ 

ماذا يمكن أن تقول له أنها كانت سلعه بيد أخيها'ماذا عليها أن تقول بمثل هذا الموقف المؤلم هل عليه أن تخبره بحقيقة زيجاتها التى أدركت أنها لم تكن يوماً سوا وهم عقوداً باطلة لا يعترف بها القانون الكونى و إلا القانون الربانى'!! 

عاود السؤال من جديد: 
كنتِ متجوزه و إلا لاء'؟ 

بلعت لعابها بثقلاً من ثمَ قالت بتردد: 
مكنتش متجوزه'! 
لـم يكن أمامها خيار للهرب من قفص اخيها سوا الكذب في تلك الحظه التى جعلته يغمض عيناه لبرهه و كأنه يـحجز بـعض الكلمات بـجوف عقله المشتعل بـكل ما يـمر به مـن ثم فـتح جفونه تزامناً معا قوله الجاد: 

تمام أمشى معايا'
ــــــــــــــــــــ'
«يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لى شأنى كله و إلا تكلنى إلى نفسى طرفة عين🌱» 
«قصر النعمان حـجرة نـوم داليدا» 
"
واقفه عندك بتعملى إيه'؟ 
تسأل"أدهم" الذى خرج للتو من المرحاض فـلتفتت له من جوار التراث بـحجابها الأبيض: 
مـبعملش بشم هواه نضيف شويه'! 

رفع حاجبه ساخراً: 
ااه هواه نضيف طب ياست الشيخه محدش علمك أنك تـغضى بصرك و إلا غض البصر ليه مبدأ تانى عندك'! 

جحظت عيناها بدموع الظلم: 
أغض بصري ما تـحترم نفسك شويه أنتَ شايفنى إيه بالظبط'! أنا مستحمله حياتى معاك و بقول بكرا حاله يتعدل و يبقى أنسان كويس بس الحد أخلاقى و مش هسمحلك يا"أدهم"

القى المنشفه من يده و تجه إليها يحكم قبضته على ذراعها بـحنقاً بصري و صوتى: 
أحترم نفسي إيه أنتِ مفكرانى نسيت الزفت بتاع المتوسيكل و أيدك اللي مسكها والهانم سكته'أنتِ لو محترمه زي ما بتبانى كدا أقل حاجه كنتِ صـرختى زعقتى مش تفضلى متنحه'أنا لوله أنى ملحقتش أشوفه كنت جبته من تحت الأرض'! 

أرتجفت بحصرة عـتاب تـخرج ما سجنته في قلبها المهجور: 
عشان اتفاجئة حسيت إنى أتلغبط''! 
ااه أنا غلطانه و عندك حق تزعقلى بس يبقي ليك الحق تمد أيدك عليا و تقولى كلام غير محترم لـو لقتنى بصيت لغيرك أو سبت نفسي لغيرك حتى لو بالنظره'! و بدل مأنتَ زعلان أوى كدا غَير معاملتك معايا حسسنى إنى مراتك حسسنى أنك بتحبنى و بتخاف عليا حـسسنى إن ليا قيمه في نظرك حسسنى إنى إنسانه من حقها تحب و تتحب'حبنى خاف عليا خدنى في حضنك عيشلى أنا لوحدى أطهر من ذنوبك عشانِ و خلينا نبدء من جـديد'! 

لم يـعطى لحاله فـرصه للشعور بكلماتها بل فعلا العكس و القى بيدها عنه مشيراً لها بسبابته بتحذير: 
أول و أخر مره تتكلمى معايا بالأسلوب دا'!؟ و يكون فى علمك أنا هعديلك المرادي أحتراماً لوجودنا فى بيت العائله الفترة ديه'و يلا غيري هدومك و أنزلى خـلى الشغالين يحضرو الفطار''! 

حركت رأسها بـستسلام الحزن لذلك الزوج العاصى'و إسرعت بالخروج من تلك الحجرة تاركه أياه ينظر لأنعكاس وجهه بالمرأه و عيناه إمتلئة بدموع خبئها خلف ستار قلبه الجريح بـذكريات مؤلمه تسببت بتكوين تلك الشخصية العاصيه'
ـــــــــــــــــــــــــ'
«لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🌱» 
«بـعد ساعتين بـلايڤينج القصر» 
تـقف بجوار "خليل" الذى يلقى الخبر على مسمع الحاضرين "أدهم و داليدا" 
زي ما سمعت كدا يا "أدهم" فلك تبقا مراتِ'

تصدرة الدهـشه وجوههما فتسأل« أدهم» 
مراتك أنتَ أتجوزت و عمك بين الحياه و الموت طب ليه دلوقتى بالأخص و مـين دى أصلاً '! 

«خليل» بـثبات" 
أنا مش ملزم إقدملك مبررات يا أدهم'! أما عمى هيقوم بـالسلامه'المهم دلوقتى تـروح على الشركه وراك أجتماع مهم جداً لأزم تبقا متواجد فيه'

حبسا الخـنق داخله من ثمَ قال: 
تمام يا "خليل" 

تفحص ساعته الفضيه حينما تسأل: 
بـعت لعمك و "سليم" عشان يحضرو'! 

هتفَ بجديه: 
أيوه هيوصله بكرا كلهم'

أوماء بـتفهم فـقاله «أدهم» ببحه تلونت بـالتردد: 
عـلى فكرة مدام "سعاد" أتصلت على القصر و قالت أنها عايزه تكلمك فـى حاجه مهمه لأنها ممعهاش رقمك الجديد'! 

تـلونة خضرويتيه بـالكراهيه الجافه قائلاً: 
تمام أمشى أنتَ و أنتِ يا "داليدا" من فضلك اطلعى معا "فلك" لأوضتى و ياريت تديها حاجه من عندك تبدل فيها لبسها الحد ما الدزينر يوصل بـاللبس الجديد

اومأت ببتسامة الترحيب: 
حاضر أتفضلى معايا يا "فلك" 

سارة معها دون النظر لأي شيئاً حولها و بعدما أن أصبح «خليل» بمفرده أخرج جواله يتصل على السيده"سعاد"التى أجابة بـتسأول من داخل حجرة نومها بعد ثـوانى: 
الو مين معايا'!؟ 

هتفَ بجفاء: 
قالولى أنك طلبتينى خير'! 

هتفت بـحزن: 
طب مش تقولى الأول أخبارك إيه يا أمى'و إلا أنتَ خلاص نسيت إنى أمك يا "خليل" 

بلع غصته بـذات الجفاء: 
خـير: 

أدركت أنها لم تلقى ما تتمناه فـقالت: 
بكلمك عشان أقولك إنى خدت خبر عن اللى حصل بينك وبين "برهان" بلاش تنشف دماغك زى أبوك أبعد عن طريق "برهان" أنتَ مش قده'! 

صق على إسنانه بـغضباً كادا يـهشهش إسنانه تزمناً معا قوله الجش الملغم بـالهدؤ المخيف: 
أبويا متجبيش سيرته على لسانك ! 
'أبويا دا أنتِ رميتى ذكراه بـعد موته و سبتينى و روحتى أتجوزتى الكلب"برهان" بعد ما العده ما خلصت بيوم واحده فبلاش بقا تعملى قلبك عليا'! 
و يكون فى علمك حق أبويا هـيرجع
"يمين بالله" ما هخليلك فيه حته سليمه هموته بالبطئ قدام عنيكى'! مبقاش أبن «حافظ» و تربية «منذر» لو مجبتلك الكلب بتاعك الأرض و خليته يبوس التراب اللي بمشي عليه عشان أرحمه لوجه الله'؟ أما أنتِ بقا فأنسى أن ليكِ أبن عشان أنا نسيت من زمان قوى أن ليا أم'! 

أغلـق الجوال بـعين ترغرغت بـدموع الذكريات داخل صغيراً مسجون داخل رجلاً صلب مثل الجليد'
ــــــــــــــــــــــــ'
«يا حليم يا غفار أغفر ذنوبنا و نجينا من الشيطان🌱» 
"
«بـمنطقة عماد» 
كانَ يبحث عن "فلك" بكل مكان لكن دون جدو فكانَ يركض بـالشوارع المجاوره حتى تصادف معا العم"عبد العال"الذى أوقفه بستفسار: 
مالك يا "عماد" بتجري كدا ليه خير؟ 

وقف يلهث أنفاسه بصعوبه: 
البت "فلك" صحيت ملقتهاش معرفش راحت فين بنت الكـلــ" ديه هتجنن'! 

"أجابه الأخر بتذكير: 
أنا لمحتها بعد صلاة الفجر بتركب تاكسي من على الشارع العمومى و كانت مسكه شنطه سودا فيها حاجات'أفتكر كدا يمكن كانت قايللك أنها هتروح عند حد من قرايبكم'! 

تجحظت عيناه بـغضباً: 
يابنت الهرمه تبقي سرقة الحاجه و هربت و حياة أمها لاهجيبها حتى لو كانت جوه بطن الحوت'
ــــــــــــــــ" 
«بـقصر النعمان» 

يقـف بممـر الغـرف يتحدث«خليل» عـبر جواله معا أحدهم: 
ها عملت إيه'! 

هـتف الأخر بخبراً صار: 
كل خير قدام المدعى العام مذكره بالأغذيه الفاسده اللى بيستوردها "برهان" و مش كدا وبس دا طلع قرار بالقبض عليه من دققتين"

زم فمه ببسمة الإنتصار من ثم هتف بتخطيط: 
تخليه يقضى يومين و بعد كدا تقدم تقرير لطعن المذكره و تخرجه'

ضيق ذاك المجهول عيناه بتسأول: 
و ليه نخرجه مش أنتَ عايزه يتحبس'

صـرحة تـعاقيد وجهه عما يدور داخله من مخططات للهلاك بذاك «البرهان»
الحبس هيكونله راحه أنا مش هدوقه طعمها من النهارده'المذكره كانت أول مسمار أدقه في نـعشهُ أنما اللى جاى أقوى و أحله هيخليه يتمنى أن الأرض تتشق و تبلعه من المصايب اللى هتنزل على دماغه واحدهواحده"ه سلام'

«يحدث الأن» 
عادا من ذكريات هذا اليوم المـرهـق و تجها للـمرحاض يبدل ثيابه  و ياخذ حماماً ساخن "
و بعد ساعه تقريباً تدلى من المرحاض و مدد جسده بجوارها لياخذ قسطاً من الراحه'

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1