رواية سأنتقم لك الفصل الثالث بقلم صباح صابر
الباب خبط ودخلت صفاء
صفاء: الأكل يا حبيبتي
ليان: أنا مش قادرة يا طنط
صفاء: طنط!!
طنط إيه؟ انتي تقوليلي يا ماما، انتي زي بنتي خلاص
ليان: بجد؟ هو أنا ممكن أقولك كده؟
صفاء: انتي بنتي، يلا اقعدي عشان تأكلي
ليان: مش قادرة يا ماما، خلي سيف باشا يأكل الأول
صفاء: سيف باشا على نفسه! انتي تنادي بـ سيف؟
ليان: أنا بقول كده برضو
ضحكت صفاء، وأقنعت ليان إنها تقعد تأكل
وليان أكلت أكل خفيف
أما عند مي وكريم:
الباب خبط وراحت مي فتحت الباب بسرعة، وكان ابنهم. حضنته مي بقوة، وكريم حضنه
زين: مش عاوز أسيبكم تاني
مي: متخافش يا حبيبي، مش تسيبنا تاني
كريم: أيوه يا حبيبي
نرجع ل ليان اللي كانت قاعدة وبترتب أفكارها وبتفكر في اللي جاي، وحرفيًا كانت صدعت من كتر التفكير
يمر أسبوع، وليان تعلقت بـ صفاء جدًا وصفاء حبتها جدًا، بس سيف مكنش بيشوفها بسبب شغله، وكريم كان هيسافر ولكن أجّل سفره لعدم وجود الأوراق المطلوبة لسفره هو ومي زوجته، اللي محتاجة عشان يسافر، وأيضًا من أجل جثة ليان، اللي هي جثة الخدامة، لعدم مقدرة سيف على إنقاذها، ولسه في المشرحة لعدم إنجاز بعض الإجراءات
وفي صباح يوم جديد
صحى سيف ونزل على تحت
صفاء: صباح الخير يا أستاذ
سيف: صباح النور يا ست الكل، يا حب عمري
صفاء: ما لو انت بتحبني، كنت عملت اللي أنا عايزاه
سيف: بحبك، قولي بس انتي عاوزة إيه؟
صفاء: عاوزاك تتجوز ليان
سيف: إيه!!!
انتي بتقولي إيه؟؟؟
صفاء لسه بتتكلم، نزلت ليان
ليان: صباح الخير يا ماما
صفاء: صباح النور يا قلبي، يا بنتي، يا حبيبتي
سيف: بنتها وماما! يبقى أنا لبست
صفاء بقوة: بتقول حاجة يا سيف؟
سيف: لا، مبقولش
أنا خارج
ليان: طب المحضر؟
سيف: نحقق فيها معاكي إن شاء الله
ليان: إن شاء الله، يا حضرة الضابط
سيف خرج واتجه إلى قسم الشرطة
صفاء: اقعدي افطري يا حبيبتي
ليان: لا يا ماما، مش قادرة
صفاء أصرت على ليان
وليان قعدت وأكلت، بس أكل خفيف وقامت
أما في بيت كريم، جهز وكان سيخرج من البيت، رن الموبايل، وكان رقم محمد
كريم: عامل إيه يا عمي؟
محمد بغضب شديد: هو اللي أنا عرفته صحيح؟
كريم: إيه هو اللي حضرتك عرفته؟
محمد: إن محمود توفي وبيت ليان اتحرق
كريم: أيوه، راحوا مكان أحسن
محمد: انت فصيلتك إيه؟ مقدرتش تحافظ على ولاد عمك؟
كريم: أنا مكنتش أعرف إنه هيحصل كل ده، ولو كنت أعرف عمري ما كنت هوافق إنه يحصل فيهم كده وكنت حميهم
محمد: عمرك ما كنت تتعرف، لأنك مش أمين، ومقدرتش تحافظ على بنت عمك اللي سابها لك أمانة
كريم لسه هيرد
قفل محمد الخط في وشه
قربت منه مي
مي: مالك يا حبيبي؟
كريم: مافيش، مضايق شوية
مي: كنت بتكلم مين؟
كريم: عمي محمد
مي: طب هو إحنا مش هنروح المشرحة؟
كريم: هنروح يا حبيبتي، يلا بينا
خرجوا واتجهوا إلى المشرحة، وكان موجود سيف
مي وكريم دخلوا، ومي كانت مرعوبة وخايفة من شكل المكان
مي شافت جثة ليان، وقربت منها بخوف، وشالت الغطاء اللي على وشها
مي صرخت صرخة وهي بتحاضن كريم
كريم: اهدى يا حبيبتي
خرجت من حضنه، وتكلمت بصوت خالي من الخوف: دي مش ليان
كريم: حبيبتي، أنا عارف إنك مصدومة من اللي حصل، بس إيه اللي انتي بتقوليه؟
مي: صدقني يا كريم، دي مش ليان، وكمان ده مش حجم جسم ليان، ولون البشرة مختلف
كريم اتكلم بجدية: مي، المطافي مطلعة ليان من الفيلا، وكانت ليان لوحدها، مالوش داعي الكلام ده
يلا عشان نروح المقابر
وبالفعل راحوا ودفنوها
وصل سيف
سيف: إزيك يا أستاذ كريم؟
كريم: الحمد لله يا حضرة الضابط
مي: حضرتك متأكد إنه ما فيش حد كان في الفيلا غير ليان؟
سيف: أيوه، في حاجة؟
مي: أنا متأكدة إن دي مش ليان
سيف: أنا حاسس بوضعك الحالي، بس ليان أنا وصلتها الفيلا بنفسي يوم الحادث
كريم: بحاول أقنعها إن ليان كانت موجودة بس
سيف هز رأسه، ومر الوقت ودفنوا الخادمة
كان قراءة الفاتحة، وموبايله رن، بس كان رقم غريب
رد على الرقم وخرج، لأن الصوت مكنش واضح
كريم حاول يعرف مين اللي بيتصل، بس كان الصوت بيقطع
قفل المكالمة، وبص وراه، لقى واحدة واقفة، وكانت منقبة، بتبص له جامد
قرب منها
كريم: انتي مين؟؟
_ أنا الجحيم اللي هيخلص عليكم
كريم بصدمة: ليان؟