رواية احكي يا عرافة الفصل الرابع 4 بقلم زهرة الندى

 

رواية احكي يا عرافة الفصل الرابع بقلم زهرة الندي


جنه برجاء = ممكن اتكلم معاكى؟ 


فرح بضيق بصت لامها وقالت = روحى انتى يا ماما عن اذنك لما اشوف اخردها ايه معاها؟ 


نظرت ليها الام بقرف و دخلت فوقفت فرح امام جنه بضيق وقالت = نعم...عوزه ايه؟


جنه بنظرات تمتلأ بندم = عوزه اقولك انى اسفه...على كل حاجه... 🥺


ضحكت فرح بسخريه وقالت = اسفه ياااااااه اوقات كنت بقول لنفسى طب تيجى بس جنه و تقولى اي حاجه ونا هسامحها علطول...دى صحبت عمرى...بس ملهاش لازم الكلمه دى دلوقتي يا جنه...بقا دمـ*ـها تقيل اوى و بقت بيخه 


منعت جنه دمعها تنزل بالعافيه وقالت = عارفه عارفه انها هتكون بيخه اوى دلوقتي...بس انا عوزاكى تفتكرينى بأي حاجه حلوه...و تعزرينى اللى مريت بيه مش سهل بردو 


فرح بوجع = طب منا جنت جنبك كل دقيقه فى اللى انتى مريتى بيه...حتا بعد ما دخلو السجن فضلت جنبك لحد ما وقفتى على رجلك من تانى...و برغم انى كنت متعصبه منك فى اللى انتى عملتيه فى ابوكى و جوزك لكن قولت هيا عملت كدا من حر*قت قلبها و بسبب الظلم اللى ظلموه ليها...بس انا مكنتش شيفه حققتك دى من زمان يا جنه...انتى شطانه و مش بنى ادمه من روح و د*م...ايه يعنى لو رحت و حبيت الانسان اللى كنتى بتحبيه...عوزه اقولك انى كنت بحبه و كنت بسمعك و انتى بتتكلمى عنه ونا جوايا نا*ر ولا عارفه اقولك انى بحبه ولا عارفه انسان عشان صحبت عمرى بتحبه...ولما اجا و طلب ايدى كنت فرحانه و فكرتك هتفرحيلى من قلبك مش تعملى اللى عملتيه و جيا بعد كل ده و تقوليلى اسفه...انا اللى اسفه يا جنه...بس اسفك مرفوض و اخرجى بقا من حياتى...و عوزه اقولك اشبعى بزين...لانى خلاص كرهتو و كرهت اليوم اللى حبيته فيه...سلام ياااااا صحبت عمرى 


وقفلت فرح الباب فى وش جنه يدموع و قهر وكانت جنه تسمعها بدموع وهيا الان وهيا مش مصدقه ان الحر*قه دى و قهرت صحبتها هيا السبب فيها فرح دى اغلا انسانه عند جنه فازاى قست عليها كدا

فنزلت جنه من العماره وهيا مزالت بتعيط و دمعها مدريه تحت النظاره ففرح كانت وقفه تتابعها بوجع و كسره فرفعت جنه اعينها و نظرت بحزن لفرح فدخلت فرح لجوا فتنهدة جنه بحزن و ركبت عربيتها و ساقتها... 


ففجأه رن هاتفها و كان جمال فردت عليه بضيق وقالت = نعم... 


جمال = انتى فين يا قلبى...عمال اتصل بيكى بقالى كتير و انتى مش بتردى عليا


جنه بغيظ = مسمعتش التلفون...عاوز حاجه؟ 


جمال باستغراب = ايوا...هبعدلك لوكيشن على الواتس لمعرض عربيات فين انواع العربيات اللى بتحبيهم يا حببتى...روحى اختارى العربيه اللى تعجبك و ميهمكيش سعرها مهما كان...و كلمى المحاسب و هوا هيجبهالك


مكنش عند جنه مقدره تتجادل معاه او تتكلم معاه اصلآ فقالت = ماشى


وقفلت جنه معاه و بعد لها فعلآ اللوكيشن فقررت تروح جنه للمعرض بعدين و قررت تروح لحارتهم القديمه لتعرف والدها محبوس فين وفعلآ راحت جنه وكانو اللى فى الشارع منبهرين بالعربيه و عمالين يبصو ليها بتعجب فنزلت جنه من العربيه و سألت عن اللى هيا عوزه تعرفه و عرفت والدها محبوس فين فجت تمشى ولكن فجأه جت عينها على مكتبت عم متولى و معرفتش ليه حبت تسأل عنه البنات اللى فى المكتبه... 


فقالت لبنت اول مره تشفها = لو سمحتى...هوا فين عم متولى؟ 


البنت باستغراب = عم متولى مين...دى مكتبت واحد اسمه اسامه...استنى انتى تقصدى عم متولى اللى كان ماسك المكتبه قبله؟ 


جنه = ايوا هوا...هوا فين؟ 


البنت = معرفش...بس هوا من سنه كدا باع المكتبه و اختفا من الحته...انتى جنه بنت عم بيومى...صح 


جنه بحزن = صح...عن اذنك 


وتركتها جنه و ركبت عربيتها و طلعت على السجن اللى فيها والدها و اخذت اذن من مدير السجن بأنها عوزه تقابل ابوها و من حظها ان اليوم ده كان يوم زيارد المساجين فوافق فورآ المدير على الزياره ولكن مكنش دقق فى اسم المسجون 

فدخلت جنه عنبر كان مليانين بالمساجين و هما معاهم اهليهم فنظرت للوضع ده بحزن على حال الكل وقعدت و انتظرت شويه كتير جدآ والدها وفضلت قعده لحد ما انتهت الزياره و الاهالى مشو فقامت بتعجب للعسكرى... 


وقالت = لو سمحت...انا كنت طالبه اشوف ابويا و بقالى ساعه و اكتر قعده لحد ما وقت الزيارات انتها وهوا لسه مجاش  


العسكرى = هوا ابوكى اسمه ايه؟ 


جنه = اسمه متولى حسن عبدين 


بص العسكرى فى اسماء المساجين و بعد وقت بص ليا بتعجب وقال = بس والد حضرتك متوفى من شهرين...هونتى متعرفيش؟ 


فتحت جنه اعينها بصدمه و اتجمعت الدموع فى اعينها وقالت = ما*ت...من شهرين 


اومأ ليا العسكرى فخرجت جنه من السجن وهيا مصدومه و دمعها عرفت مجراها على خدها اه هيا رسمت احلام كان نفذها فور مو*ت والدها بس مكنتش تعرف انها هتتوجع كدا لما يمو*ت فركبت جنه العربيه و راحت على الكرنيش و نزلت و قعدت قدام البحر و دمعها نزله ومش بتقف ففجأه دمعها زادد وهيا دفنه وجهها مابين يديها

ففجأه لقت حد مد اديه بمنديل ليها فنظرت لصاحب المنديل بدموع مزالت بتنزل بحر*قه مليا قلبها لتتفاجأ بفارس اممها وهوا ينظر لها ببرود ولكن كان فيه نفس لمعت الحب... 


فأخذت المنديل وقالت = شكرآ


فارس ببرود = العفو 


وكان فارس هيمشى راجت جنه بسرعه مسكت اديه وقالت برجاء = لو سمحت يا فارس ممكن تقعد و تسمعنى لو دقيقه واحده وبس... 🙏🏻


فكر فارس شويه و قعد فعلآ وهوا ينظر امامه ببرود فمسحت جنه دمعها بالمنديل فابتسم فارس بسخريه... 


وقال = اول مره اعرف انك بتحسى و عندك دموع زيينا...فكرتك قلبك حجر 


رفعت جنه عينها للبحر وقالت = معاك حق...انا فعلآ قلبى حجر...ومكنتش متخيله انى ممكن اوصل للحقاره و القرف ده كلو...بس انا ازيتك فى ايه يا فارس...ممكن تحكيلى لو سمحت 


فارس بغيظ = احكيلك...هه هوا حضرتك مشغوله اوى كدا لدرجت انك نسيتى اللى عملتيه 


نظرت له جنه شويه و غمضت عنيها تحاول تشوف اللى حصل بس مافيش حاجه جت فتنهدت بتعب... 


وقالت = مش شايفه حاجه يا فارس...ارجوك احكيلى لو سمحت...ارجوك 


نظر ليها فارس باستغراب وقال = تمام...هقولك انتى عملتى فيا ايه...بعد ما سيدك اطلقتى كنت بسعدك دايمآ من بعيد عشان عارف لو قربت مش هترحم من لسانك اللى بينقت سم دايمآ...وبعد اللى عملتيه سيدك فى فرح، فرح صحبتك ونتى بقيتى انسانه تانيه غير البنت اللى حبتها...وفى يوم لقيتك بدأتى تقربيلى و قولتيلى عوزاك تدينى فرصه تانيه و ان حبك ليا هيقدر يرجع جنه القديمه...وقتها فرحت و قولت واخيرآ الدنيا ضحكت ليا و الانسانه اللى بحبها هتحبنى زى ما بحبها و تتغير عشانى و ترجع البنت اللى حبتها..ولكن مكنتش عارف ان كل ده مجرد رهان بينك و بين شلتك التفهيين لتتسلو...وفضلت جنبك و اسعدك و اقولك فى كلام حب و كنت خلاص دبت فيكى ووثقت فيكى و امنتك حتا على اسرار و على كل حاجه كانت تخص علتى و على الضرب و الزل اللى كنت بشوفه من ابويا عشان كدا طلعت شاب انطوائى شويه حكتلك حاجات محدش يعرف عنها اي حاجه غيرك انتى...بس انتى عملتى ايه...رحتى عملتى حفله كبيره جدآ مخصوص بس عشان تقوليلى قدام الكل ان كل ده كان مجرد رهان و انك نجحتى فيه و قولتى كل حاجه عنى للكل...قولتى كل حاجه كنت مأمنك عليها انتى...بس عشان تضحكو و فى الاخر لما الومك و ازعق ليكى من حر*قتى و كسرت قلبى...ضربتينى بالقلم قدام الكل و كبيتى القرف اللى بتشربون فى وشى...عرفتى انتى بقا عملتى ايه فيا يا جنه هانم


كان فارس بيتكلم بدموع و كسره و جنه كمان كانت بتسمعه بدموع و صدمه من اللى بيحكيه هوا فعلآ بيحكى عنها عن جنه... 


فقالت جنه بندم = انا مش عارفه اقولك ايه... بس الانسانه اللى بتتكلم عنها دى مش انا...انا مستحيل أأزى اي حد بالشكل ده...بس بس مششش عارفه اقولك حاجه غير انى والله اسفه من قلبى...ووالله والله ما بمثل عليك ولا عامله رهان انا بجد بكلمك من قلبى و بتمنه تصدقنى...ارجوك سامحنى 


كانت جنه بتتكلم ببكاء و حر*قه لدرجت ان فارس كان باصص ليها بصدمه من الحاله اللى كانت جنه فيها فمحبش يكون قاسى عليها اكتر لما شاف الندم فى عينها و دق قلبه بحبها اللى لسه منضفاش جواه مهما عملت فيه... 


وقال = احم...خلاص يا جنه اهدى محصلش حاجه...خلاص انا نسيت خلاص اللى حصل... بس لو عوزانى فعلآ اسامحك يا جنه...فياريت تتغيرى و ترجعى زى ما كنتى...زى منتى قولتى انتى فعلآ مش الشخصيه دى فمتخلهاش تهزمك بحقدها و غلها 


هزت جنه رسها بـ ماشي وهيا لسه بدمع ومش عارفه توقف دمعها فمسح ليها فارس دمعها بابتسامه تلمع بالحب الصادق و جنه تنظر له بحيره و ندم حقيقى على كل مره جرحته فيها فى الواقع و الان... 


ففجأه رن تلفون فارس فرد وقال = الو يا بسنت...خلاص خلاص انا جاي اهو بطلى تهزيق فى اهلى يا بارده...ههههههههه ماشى جاي والله 


وقفل فارس مع بسنت صدقته و نظر لجنه اللى مزالت تمسح دمعها بتفكير... 


وقال بتوتر = احم انهارده حفلت خطوبت بسنت...انتى فكراها صح 


جنه بضحك = اممم ياما اخد تهزيق منها...ازاى تتنسى دى هههههههههه 


فارس بضحك = هيا طول عمرها لسنها متبر منها...طب تحبى تيجى معايا الحفله...لو حابه يعنى 


ابتسمت جنه ولكنها فجأه حزنت وقالت = بلاش احسن...زمان صحابك مش طيقنى 


فارس بابتسامه = اصحابى طيبين ومش بيحطو فى قلبهم زى ناس هههههه يلا بينا واهو بالمره نحتفل بيوم عيد ميلادك 


جنه بابتسامه = لسه فاكر يوم عيد ميلادى؟ 


فارس بحب = هوا ده يوم يتنسى...يلا 


اومأت له جنه بابتسامه و قامت و راحو سوا بعربيت جنه وفارس كل شويه يبص ليها بحب و راحو الحفله و برغم ان فعلآ صحاب فارس مكنوش طيقين جنه ولكن عشان خاطر صاحبهم سكتو ففضلت جنه مع البنات تهيص وحبت اوى الجو ده و حبت اوى نظرات الحب اللى كان فارس بيبص ليها بيهم 

ففجأه جت بنت وبدأت ترقص مع فارس وباين انها تعرفه و كل شويه كانت تتمايل عليه بدلال و معرفتش ليه جنه اضيقت... 


فقربت منه وقالت = فارس...انا همشى بقا 


فقالت البنت باستغراب = مين دى يا حبيبى؟ 


نظرت ليها بصدمه هيا فعلآ قالت حبيبى فنظر فارس لجنه بألم و لوم وقال = دى زملتى فى الكليه يا شروق...و دى شروق يا جنه...خطبتى 


نظرت جنه لفارس بدموع تلمع فى اعينها وهيا حاسه انها خصرت حاجه كبيره فبرت ليهم جنه و تركتهم و مشت بدموع مليا عينها وهيا مخنوقه اوى 

ولفت جنه شويه بالعربيه و بعدين راحت للمعرض اللى قال عليه جمال و فضلت تلف فى المعرض بملل... 


فقال لي عامل فى المعرض = عجبتك عربيه معينه يا فندم؟ 


جنه بملل = لا مافيش حاجه حلوه؟ 


تعجب العامل فكل العربيات حلوين اوى بس باين كدا ان جنه فقدت حاست الانبهار عندها فاجا صاحب المحل... 


وقال بترحاب وقال = يا اهلآ وسهلآ...بقا جنه هانم عندنا بجلالت ادرها...منوره والله 


نظرت جنه باستغراب الصوت ولقته عم متولى اممها ولكن كان يردتى مثل رجال الاعمال تمامآ فقربت جنه منه و بصت ليه من تحت لفوق... 


وقالت = عم متولى...هونتا صاحب المعرض؟ 


عم متولى بطيبه = اه يابنتى انا...مالك مصدومه كدا ليه...بقولك يا سالم...هات لست البنات احلا كبايت قهوا و خدها على مكتبى... وانتى تعالى على مكتبى ولو معجبتكيش اي عربيه من العربيات دى...ابعد و اجبلك عربيه مخصوصعشان ست البنات


واخد عم متولى جنه لمكتبه وقعدنا فقولت ليه = ربنا يرزقك كمان و كمان...طثصول عمرك راجل طيب و تستاهل 


عم متولى بنص عين = اممم عشان كدا كنتى دايمأن تعملينى وحش و لما جيت طلبت ايد امك رفضى و قولتيلى هيما امى لسه خرجه من فقر لترجع ليه تانى 


جنه بابتسامه خفيفه = بص انا خلاص مبقتش اتفاجأ خالص من اي كلام اتقال انى قولتو لانى سمعت البدع حرفيآ عنى...سمعت حاجات انا مكنتش متخيله انى اعملها فى احلامى او فى امنياتى...بس فعلآ انا انسانه سطحه...وكنت دايمآ ببنبهر بحاجات حلوه اوى من بره...اما من جوا سوده او ووحاشت الدنيا كلها فيها 


عم متولى بطيبه = انتى مش سطحيه يا جنه ولا حاجه...انتى زى ما قولتى بيبهرك كل شئ بيلمع و نسيتى الجوهر الداخلى...مافيش حد فينا مش بينبهر من الصوره اللى اترسمت قدامه...اللى خلت الاحلام الورديه اللى حلمنا بيها من رأيتنا بس للصوره المرسومه دى...لكن عمرنا مفكرنا ايه اللى ورا الصوره دى...طب ايه الحاجه اللى لو ظبطت الرسما دى هتكون فعلآ بجد مش مجرد خيال...اللى بيشوف الشكل الخارجى دايمآ بيقع فى حظ اوحش من اللى جوا الشكل ده يا جنه...الدنيا مليانه بالمتع و الرفاهيه...طب عرفنا نطول اي حاجه منها...لا ومش هنعرف طول محنا بنرفص اهم متعه فى ادينا و مش شيفنها 


جنه = و ايه هيا؟ 


عم متولى بابتسامه = راحت البال...تعرفى ان راحت البال يابنتى اغنا من فلوس الدنيا دى كلها...ممكن يكون معاكى فلوس متدعتش...بس معنديش راحه راحه...حاسه دايمآ انك مش مرتاحه و فيه حاجه مخوفاكى و مخلياكى مش مرتاحه...ارضى باللى ربنا قسمهولك يا جنه و اكسبى اكتر جم من راحت البال...لان هيا الاهك من كنوز الدنيا كلها...الفلوس بتروح و تيجى و ياعالم هدوم ولا لا...اما لو راحت البال راحت فقولى سلام للدنيا يا جنه 


فضلت جنه تسمع كلام عم متولى باقتناع من كلامه ففجأه جه العامل بالقهوا... 


فقال عم متولى = لسه فاكر يا سالم...زمان ست البنات زهقت من رغيي 


جنه بابتسامه = لا خالص...انا ارتحت لكلامك اوى و فعلآ كل كلمه قولتها حقيقيه


ابتسم عم متولى ليها و اداها القهوه فبدأو يشربو القهوا مع بعض و جنه تنظر له بندم من ظنها فيه و ظلمها ليه... 


فقالت فجأه = هيا الساعه كام؟ 


بص عم متولى لساعت ايده وقال = الساعه 9 ونص يابنتى 


قامت جنه بسرعه وقالت = 9 ونص...انا لازم امشى ضرورى...عن اذنك 


واستأذنته جنه وقامت بسرعه واخدت عربيتها و راحت على فلا جمال بسرعه و كانت الساعه بقت 10:00 بالظبط و متبقاش إلا سعتين على الساعه 12:00 بالظبط

فدخلت جنه للفلا و لقتها مليانه بالكتير من الناس والكل بيعيد عليها بمنسبت عيد ميلادها فطلعت جنه بسرعه على غرفت والدتها لتتكلم معاها و تقول ليها عن كل حاجه 

بس انصدمت لما لقت امها قعده على الارض و عماله تشم فى بودره بيضه على الطاوله... 


فقالت جنه بصدمه = ماما انتى بتعملى ايه؟ 


نظرت لها زهره ببرود ومسحت منخرها وقامت وقالت = هكون بعمل ايه يعنى يا جنه...بعمر دماغى...تخدى شمه 


ومدت زهره اديها بكيس البدره لجنه فزقت جنه اديها بغضب فوقع الكيس على الارض... 


فقالت جنه = بتشمى...بتقوليها عادى كدا يا ماما...وبعدين انتى ازاى متقوليليش ان بابا ما*ت هاا


زهره بحزن = لان ابوكى ميـ*ـت من زمان اوى يا جنه...من اول ما بدأ يعاملنا وكأننا عبيد عنده...حتا لما اتحبس و خلصنا منه...هه ربنا بلانا بجمال و حقرته...انتى عارفه انى لما بشم بنسا الدنيا دى خالص وبديها بالجز*مه القديمه كمان...مكنتش عوزه من الدنيا غير انى اشوفك مرتاحه...و لحد دلوقتي شفت نسخه تانيه من بنتى اللى عشت ليها و عشنها...انا استحملت قرف جمال عشان تعيشى انتى فى النعيم اللى عيشه فيه دلوقتي...خروجات و سفر و لبس و عربيات و كل حاجه بتطلبيها بتجيلك...هعوز اكتر من كدا ايه؟ 


جنه بدموع = لا صح...اخدنا كل حاجه يا ماما بس خسرنا كرامتنا و ضمرنا...انتى عارفه جمال ده بيدينى كل ده ليه...عشان بس مكيفالو دماغو و مديالو كل اللى هوا عوزه...تعرفى انى كنت مفكره هيكون السند لينا...لا بس هوا اجا و بقا الخشبه اللى كسرت ضهرنا...مع الام و بنتها فى نفس الوقت شفتى قرف اكتر من كدا هااا شفتى كفر اكتر كدا...و تقوليلى هعوز ايه اكتر من كدا...لا ولا حاجه يا ماما...ولا حاجه؟ 


وخرجت جنه من اوضت امها و زهره وقفه مصدومه و خرجت من الفلا كلها و اخدت العربيه و فضلت تلف فى الشوارع شويه لحد ما بعدو ليها الشله لوكيشن بمكان الحفله فقررت تروح ليهم فى اخر ساعه دى و راحت فعلآ وكانت الحفله اتغيرد و بقت على مركب كبيره

ففضلت جنه بصه للبحر بنظرات حزينه ومتعبه من اليوم الطويل ده بكل الاحداث اللى مرت فيها و مشركتش الشله فى اي حاجه من اللى بيعملوها ففجأه فضل تلفون جنه يرن برقم والدتها فتجاهلت الرد عليها وكانت الساعه بقت 11:30 دقيقه يعنى متبقى نص ساعه ليها فى العالم الغريب ده ففضلت زهره ترن كتير لحد ما زهقت جنه و ردت... 


وقالت = نعم...


زهره بدموع = انا عارفه انى ظلمتك كتير يا جنه و كنتى دايمآ بتتحملى نتيجت اختياراتى يابنتى...لكن انا دلوقتي هريحك منى خالص و معديش هتتعذ*بى تانى بسبب اختيارات امك الوحشه...سلام يا جنه 


قفلت زهره مع جنه و جنه بصه للتلفون بحيره وهيا حاسه بنغزه جامده فى قلبها ففجأه توقفت عندما تذكرت التحزير ده من العرافه... 


=

« يوم عيد ميلادك...هوا اليوم اللى ابتدا و انتها فيه كل شيء...واخر اليوم ده هتخسرى فيه حد عزيز عليكى » 


بصت جنه بسرعه للبلوره لقتها بتلمع شئ بسيط فبصت للساعه لقتها 11:42 دقيقه فجرت بسرعه جنه و اللى ساعدها انهم كانو بالمركب على البر و لسه مدخلوش للبحر فجرت جنه بسرعه على عربيتها و الشله عماله تنده عليها باستغراب فركبت جنه العربيه و جرت بيها وهيا كل شويه تبص للساعه و للبلوره بخوف انها متلحقش تنقذ امها فلقت جنه زحمت سير ففضلت تدوس على الجلكس ليبعدو ولكن محدش بعد فنظرت جنه للبلوره لقتها لمعت اوى و الساعه بقت 11:50 دقيقه فنزلت جنه من العربيه و فضلت تجرى وسط العربيات وهيا بدمع و بتتمنه انها تلحق مامته ولكن حست جنه فجأه ان الطريق بيطول و الساعه بتجرى وبقت الساعه 12:00 بالظبط وفجأه نوت البلوره نور اوى جدآ لدرجت ان جنه غمضت عنيها وهيا بتجرى من شدت نور البلوره وووو... 


🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤


فجأه فتحت جنه اعينها لقت نفسها فى العالم الاخر فبصت وراها لقت الباب الاسود فجت تفتحه لتدخل تنقذ امها من المو*ت بس الباب مفتحش فظهرت العرافه... 


وقالت = بس يا جنه... 


جنه بدموع = لازم ادخل...امى هتمو*ت 


العرافه بحده = قولتلك بس يا جنه...الباب طلمه خرجتى منه اوا ما تمت 12 يبقا خلاص يومك خلص جوا الباب ده


فضلت جنه تشد فى اكرت الباب و فجأه وقعت على ركبها على الارض بدموع وهيا سنده على الباب... 


وقالت = مش ده اللى كنت عوزاه...صح كل اللى طلبته لقيته...بس مكنتش عوزاه كدا...انا مش الانسانه اللى جوا الباب ده...انتى شيفانى بأي صوره 


العرافه بابتسامه = مش مهم انا...المهم انتى اللى شيفه نفسك بأنهى صوره يا جنه...انتى كنتى دايمآ مبهوره بكل حاجه بتلمع...وجالك كل اللى بيلمع...فليه زعلانه دلوقتي و بتعيطى


جنه بدموع = لانى مش كدا...انا مش الانسانه اللى جوا دى ولا هكون مصدر ازيه لكل اللى حوليا...انا مش وحشه 


حطت العرافه اديها على كتف جنه وقالت = انتى فعلآ مش وحشه يا جنه...انتى جميله اوى على فكره...بس يلا عشان الوقت يا استاذه...يلا افتحى الباب الابيض 


بصت جنه للباب وقالت بخوف = خيفه من اللى جواه


العرافه = الله الله...امال فين البنت الشجاعه اللى قالت ضرب الاعور على عينه قالو خربانه خربانه...مش هيا خربانه...ولا ايه يا جنون  


جنه بابتسامه = والله معاكى حق...هيا فعلآ خربانه...لما نشوف اخرتها معاكى يا ست انتى 


ضحكت العرافه فمسحت جنه دمعها ووقفت امام باب الجنه بقلق و نظرت للعرافه فلقت العرافه بصه ليها بابتسامه مليانه بالطيبه و الحنان فتنهدت جنه مجددآ و غمضت عنيها جامد و فتحت الباب... 


🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍 ( باب الجنه) 🤍🤍🤍🤍🤍  


فتحت جنه اعينها ببطء بتأثر لتلك اللمسات الناعمه على وجهها ففتحت اعينها لتتفاجأ بوجود بنت جميله جدآ بملامح بريئه جدآ فى حدود العامين اممها و عماله تحرك اديها الصغيره على وجهها و تقول كلمات مش مفهومه... 


فقامت جنه وقالت = ايه الجمال ده...ما شاء الله 


الطفله وهيا بتحرك يديها على وش جنه = مم ممه مم ممه


شورت جنه على نفسها بزهول و شالت الطفله وقالت = انا ماما...انا ماما...ماما ازاى 😅


فجأه = ماماااا 


بتبص جنه عند باب الغرفه لتتفاجأ بطفل صغير ييجى 7 سنين داخل الغرفه وهوا حامل ولد اخر ييجى 4 سنين و خلفه بنت جميله بردو ييجى 5 سنين و كانت حمله دبدبها و كمان خلفها ولد صغير جدآ ييجى تالت سنين وكُلهم بيقولو لها ماما والولاد كُلهم شعرهم دهبى طويل قليلآ و البنات شعرها بنى وطويل لحد اخر ضهرهم 

فكانت بتبص لهم جنه بأعين مزهوله و لامعه بالدموع فطلعو الخمس اطفال جنب جنه على الفراش و جنه مش فاهمه حاجه... 


فقال الولد اللى عمره 7 سنين = ماما كل ده نوم...قومى يلا عشان تلبسى لميس عشان تروح الحضانه 


جنه بدهشى = مين لميس؟ 


البنت اللى عمرها 5 سنين = انا يا ماما...قومى يلا اتأخرت على الحضانه 


جنه بزهول وهيا بتهرش فى شعرها = انا ماما...هونتو كام بالظبط؟ 


الولد اللى 7 سنين = سته يا ماما


الولد اللى عمره تالت سنين بحماس = و السابع جاي على الطريق 


نظرت له جنه بصدمه ولقته بيشاور على بطنها فنظرت لبطنها و لقتها منتفخه قليلآ فكانت جنه مبرئه بعدم استوعاب وهيا رسمه ابتسامه عريضه على وشها و عنيها بدمع بزهول... 


وقالت = يالهوى...انا ام لست اطفال و حامل فى السابع ( ثم قالت لنفسها بزهول = خلتينى المراتى افتح باب ايه يا عرافه...باب الجنه فعلآ هههههه 🥰


فقال الولد اللى عمره 7 سنين = انتى بتقولى ايه يا ماما...انا مش فاهم حاجه 


جنه بابتسامه = مش مهم...تعالو لحضن ماما يا حبايب ماما 


وفتحت جنه يديها بدموع نزلت من اعينها رغم عنها و ضمت الست اطفال وهيا مزالت مزهوله وفضلت تبوس فيهم بحب و تلعب فى شعرهم و هما بيضحكو ببرائه و جنه تنظر لهم بعيون لامعه

ففجأه انتبهت لباب الحمام اللى ملحق بالغرفه عندما فتح فنظرت جنه بخضه لتتفاجأ براجل خارج من الحمام وهوا بيجفف وجهو و شعره جامد... 


وقال = جنتى كل ده نوم يا حببتى...قومى يلا يا روحى...عشان تلبسى العيال عشان اخدهم معايا للمدريه فى طريقى يا حببتى 


ثم شال المنشفه ففتحت جنه اعينها بزهول شديد وهيا مبرئه وقالت = لالالا ده المستحيل بزاده...اوعا تقولى ان انت جوزى


فارس باستغراب = مالك يا جنه...مبرئه كدا ليه يابنتى و ايه جو البوس و الاحضان ده...لا بقولك ايه شكلك هدلعى العيال دى كتير ونا عاوز عيالى يطلعو رجاله...يلا يا ولا منك ليها على اوضتكم غيرو و استنونى عند الباب 


الست اطفال مع بعض بطاعه = حاضر يا بابا 


وقامو الاطفال و خرجو فباست البنت الصغيره مامتها و اخدتها لميس و خرجت فقعد فارس جنب جنه المصدومه... 


وقال = عامله ايه دلوقتي يا حببتى...معقوله ليلة انبارح تعمل فيكى كل العمايل دى...لا تنا شكلى هبص بره بقا لحد ما تقومى بالسلامه 


وضحك فارس بس جنه مزالت بصالو بصدمه فقال فارس بتعجب = مالك يا جنه مبرئه كدا ليه وكأنك اول مره تشفينى؟ 


جنه بصدمه = هونتا جوزى بجد...و العيال الحلوين دول ولادى انا و انت؟ 


ضحك فارس وقال = ايوا يا جنه انا جوزك و دول عيالنا...مالك يا قلبى انعارده...تحبى اخدك لدكتور ولا حاجه...انتى كويسه 


كان فارس بيتكلم بحنان فقالت جنه بابتسامه = لا انا كويسه الحمدلله...بس الحمل بقا عامل عميلو معايا...معلش 


فارس بحنان حط اديه على خدها وقال = معلش على ايه يا قلبى...ده ربنا يكون فى عونك على اللى شيلاه...بس والله انتى عارفه انى بحاول اوفق بين الشغل و العيال و انتى و البيت يا قلبى...بس بعد كدا هشتغل للضهر بس و هاجى اسعدك فى كل حاجه و انشلا ترتاحى انتى ونا اللى هقوم بالواجب عشان خاطر عيونك ية قمرى 


وطبع فارس بوسه على شفايف جنه و قام ليساعد العيال فى تغيير الملابس فحطت جنه اديها على فمها بصدمه... 


وقالت = هوا اللى حصل ده...هوا بسنى بجد و جدانى...باسك ايه يا جنه تنتى جيبالو 6 عيال و السابع فى بطنك...لما اقوم اسعدو و اخلى عندى د*م...هونا لا عندى د*م فى الواقع ولا فى اللى كدا و كدا 😂


وقامت جنه و بدأت تساعد فارس فى تلبيس العيال باستمتاع وهيا بتسرح شعر لميس و فارس كل شويه يبص ليها بحب و يكمل اللى بيعمله وبعد مة خلصو اخد فارس المفتيح و شنط العيال... 


وقال = بلاش تتعبى نفسك فى حاجه انهارده يا قلبى و البنات هييجو و يحضرو كل حاجه هما...ونا قولت للبنات يسبوكى تنامى انهارده وهما يشوفو البيت...فبلاش تتعبى نفسك عشان خاطرى ونا مش هتأخر عليكى...ماشى يا قلبى


جنه بابتسامه = ماشي 


نظر فارس للعيال و قرب من جنه و خطف بوسه سريعه من خدها و اخد ولادو و مشا فابتسمت جنه رغم عنها و حطت اديها على خدها... 


وقالت = يخربيت قلت ادبك...قدام العيال كدا عينى عينك هههههه 


فجأه قال الطفل اللى عنده 3 سنين = ماما عاوز امبووه 


نزلت جنه لمستواهم وقالت = من عيونى...بس بشرط...تقولولى اساميكو 


قالى الطفل اللى عند

الفصل الخامس من هنا

تعليقات



×