![]() |
رواية اتفاقية مع الشيطان الفصل الخامس بقلم رباب حسين
خرج أدهم وتيا من الشركة وتفاجأ أدهم بوجود حرس شخصي في سيارة أخرى تتبع تيم وأيضاََ حارس شخصي له
أدهم في تعجب / إيه الحراسة ديه كلها يا تيم؟
تيا في توتر / ها.... لا ده.... اااااه امبارح يا سيدي ناس مشيو ورايا بالعربية وكانو عايزين يثبتوني....ونفدت منهم بالعافية..... بس ماما بقي لما عرفت كلمت حمزة وخليته يعين حراسة وكدة.... انا مردتش أزعلها يعني قولت فترة كدة ونمشيهم تاني
أدهم / يعني حصل معاك حاجة امبارح؟!
تيا / لا لا عدت على خير.... يلا بقي عشان نلحق
ذهب أدهم بسيارته وتيا بسيارتها ويقودها سائق والحارس الشخصي بالأمام وتبعتها سيارة أخرى للحرس
أما طارق فوضعه في تحسن حسب ما قاله الطبيب إلي مدحت ونسرين ثم دخلو عند طارق في الغرفة
نسرين وهي تبتسم / عامل إيه يا حبيبي؟ الدكتور طمنا عليك وبيقول إنك بتتحسن
طارق / عايز أخرج من هنا
نسرين / لسه بدري أوي يا طارق خد وقتك في العلاج عشان أبقى مطمنة عليك
طارق / زهقت وعايز أعرف مين اللي عمل فيا كدة
مدحت / يا باشا أوامر حضرتك بتتنفذ بالحرف كمل علاجك واحنا معاك
طارق / فيه أخبار جديدة؟!!
مدحت / لسه جايلي أخبار إنه راح هو والمدير بتاع الشركة يحضرو عزا المدير المالي
طارق / طيب عرفت تزرع حد جوا؟!!
مدحت / لسه
طارق / طيب بيقابل حد بيروح مكان غريب أي حاجة؟!!
مدحت / يا باشا ده من البيت للشغل ومن الشغل للبيت ولو خرج بيخرج مع أدهم صاحبه ده ومدير الشركة بس
طارق / طيب أدهم ده فيه منه أي فايدة
مدحت / ولا الهوا يا باشا مبيعملوش أي حاجة غريبة
طارق / ما المشكلة إن تيم ده مفيش عنه أي خبر يخليك تشك فيه وأصلاََ عشان كدة انا متأكد إنه هو بينفذ بس.... أو يمكن فيه سبب غايب عن الناس كلها.... خليك وراه وحاول تزرع حد في الشركة بأي شكل
مدحت / انا مستني بس أي وظيفة تفضي وأزرع حد هناك
نسرين / مش انت بتقول إن مدير الحسابات بتاع شركته مات؟
مدحت / اه النهاردة الصبح
نسرين / خلاص انا هقدم علي الوظيفة هناك
طارق / لا يا نسرين
نسرين / طارق انا زيك بالظبط عايزة أعرف ليه عمل فيك كدة..... وبعدين انا هعرف أقرب منه وساعتها هجيبلك أخباره.... المراقبة من بعيد مش تفيدنا أوي.... وبعدين محدش هيشك إني تبعك أو هيعرف إني أختك لأن اسم الأب مختلف
طارق / أفرضي عمل تحري عنك؟
نسرين / محدش يعرفني هنا يا طارق أنا مش بنزل مصر كتير ولو نزلت محدش بيعرف إني أختك.... سيبني أساعدك
طارق / طيب.... أبعتي السي في فوراََ قبل ما يطلبو موظفين عشان تاخديها علي طول وتوفري عليهم عمل إعلان ومنافسة علي الفاضي
نسرين / حاضر
أما تيا وأدهم فكانو يساعدون في تحضير جنازة حسن وكانت زوجته مريضة للغاية ذهبت إليها تيا وقالت / البقاء لله.... انا تيم عز الدين صاحب الشركة اللي المرحوم كان بيشتغل فيها
أمينة وهي تبكي / ونعم بالله..... كتر خيرك يا إبني إنك وقفت معايا في يوم زي ده انت والأستاذ.... من غيركم مكنتش هعرف أعمل حاجة..... انا وحسن ملناش غير بعض ومعندناش أولاد
تيا / مفيش داعي للشكر أبداََ... بس حضرتك شكلك تعبان أوي.... لو تعتبريني إبنك وتقبلي عرضي أبقى شاكر ليكي جداََ
أمينة / قول يا إبني
تيا / انا مش هقدر أسيبك هنا لوحدك وشكلك تعبان أوي.... انا هاخدك مستشفي خالي هتفضلي هناك وهما هياخدو بالهم منك ولما صحتك تتحسن إن شاء الله هتيجي تقعدي عندي في البيت
أمينة / لا يا إبني كتر خيرك
تيا / مش هقبل أي أعتراض ولا حضرتك مش معتبراني زي إبنك
أمينة / جميلك ده هيفضل في رقبتي لحد ما أموت
تيا / ربنا يديكي الصحة وطولت العمر.... وبالنسبة للمعاش فا انا هسرع الأجراءت وإن شاء الله على الشهر الجاي تكون قبضتيه
ظلت أمينة تبكي وتدعي لتيم ثم طلبت تيا سيارة إسعاف لتقوم بنقل أمينة إلي مشفى خالها بعد أن قامت بالأتصال به وطلبت حجز غرفة لها على حسابها الشخصي ثم ذهبت معها إلى المشفى ذهب معها أدهم إلي هناك..... بعد أن وضعت أمينة في الغرفة تم عمل كشف سريع عليها ووقفت تيا وأدهم بالخارج لكي يطمئنو
تيا / خير يا دكتور طمني
الطبيب / هي بتغسل كلي.... وكمان عندها سكر وضغط..... الصراحة هي فعلاََ متقعدش لوحدها
تيا / يااااه وضعها صعب أوي
أدهم / عشان كدة حسن كان قاعد معاها
تيا / وأهوه مشي وسابها..... الله يرحمه
الطبيب / متقلقوش عليها هتفضل تحت الرعاية الدائمة
تيا / أعمل كل اللازم معاها يا دكتور
الطبيب / حاضر يا أستاذ تيم بعد إذنك
مهدي / ها يا تيم إيه الأخبار؟!!
تيا / الحمد لله يا خالو.... شكراََ إنك قبلت طلبي
مهدي / ده معقول برده يا تيم.... ديه مريضة ومحتاجة عناية طبعاََ المستشفى تحت أمرك في أي وقت
أدهم / أزيك يا عمي؟!!!
مهدي / الحمد لله يا أدهم انت عامل إيه؟!!
أدهم / بخير الحمد لله.... تيم انا هروح الشركة
تيا / طيب روح وانا هحصلك
ذهب أدهم ثم نظرت تيا إلي خالها في رجاء / بما إني هنا يا خالو أرجوك عايز أشوف تيم
مهدي / مش هينفع..... الدكتور والممرضة لو شافوكي يبقي كدة انتي بتفضحي نفسك
تيا / أتصرف يا خالي.... ٥ دقايق بس.... أبعدهم عن الأوضة ٥ دقايق أشوفه بس
تنهد مهدي في حزن ثم قال / طيب تعالي ورايا
صعد مهدي وتيا بالمصعد إلي أخر طابق ثم أدخلها مهدي بغرفة أخرى ثم دخل إلي غرفة تيم وطلب من الطبيب الممرضة الذهاب لتناول الطعام وأنه سيبقى معه..... ثم ذهب مهدي إلى الغرفة الأخرى وقال لتيا / تعالي بسرعة
ذهبت تيا مسرعة إلى الغرفة ونظرت إلى تيم وهو تحيط به الأجهزة ومتصل بها جلست بجوار السرير وأمسكت يده وبكت بشدة.... تركها مهدي لتخرج ما بقلبها ثم خرج من الغرفة
نظرت تيا إلي تيم وقالت / وحشتني أوي يا تيم.... انا تايهة أوي أول مرة أبقى لوحدي كدة.... من صغرنا واحنا مع بعض في كل حاجة روح واحدة مقسومة أتنين.... قلب واحد... حتى أختيارتنا واحدة..... فجأة مبقتش جنبي وخايفة أوي أخسرك يا تيم..... أوعي تسيبني وتمشي..... كفاية بابا سابني ومشى من غيرك هموت..... على أد ما إنت واحشني علي أد ما انا زعلانة منك أوي..... اللي عرفته عنك دبحني.... معقول يا تيم انت عملت ده كله؟ ..... فوق يا تيم عشان تجاوب على سؤالي.... فوق وقولي عملت كدة ليه؟.... قولي الحقيقة وانا هصدقك.... أي حاجة هتقولها هصدقها.....انا ضايعة ونفسي أفهم إيه اللي دخلك الدايرة ديه....
قطع حديثها دخول مهدي / تيا يلا بسرعة كفاية كدة قبل ما الدكتور يرجع
جففت تيا دموعها وقالت / حاضر يا خالو
قبلت تيا رأس تيم وذهبت مع خالها ثم خرجت من المشفي
في السيارة إتصلت تيا بأدهم وقالت / أيوة يا أدهم.... وصلت الشركة؟
أدهم / اه وصلت
تيا / طيب تقدر تمشي الدنيا من غيري النهاردة؟... انا تعبان ومحتاج أرتاح
أدهم / حاضر..... روح انت ومتقلقش
أنهت تيا المكالمة وذهبت إلى المنزل..... دخلت ووجدت منيرة تجلس بالأسفل وتبدو حزينة للغاية
تيا / ماما..... مالك يا حبيبتي؟!!
منيرة / جيتي حبيبتي.... جاية بدري ليه؟
تيا / مفيش حصل حالة وفاة وروحت مقدرتش أرجع علي الشركة
منيرة / مين مات؟!
قصت لها تيا ما حدث اليوم
منيرة / يعني شفتي تيم؟
تيا / اه شفته.... كنت هتجنن عليه يا ماما وحشني أوي
منيرة / ربنا يرجعه بالسلامة يارب ومتتفرقوش عن بعض أبداََ
تيا / يارب يا ماما..... كنت عايزة أقولك علي حاجة كمان
منيرة / قولي
تيا في إرتباك / ااااا..... إيه رأيك يعني في..... ف..... أدهم يعني؟
منيرة / من ناحية إيه؟
تيا / يا ماما بقي..... يعني هاخد رأيك فيه ليه؟!!
ضحكت منيرة وقالت / اااااه..... فهمت إنتي معجبة بيه؟!!
تيا / هو كلمني على إني تيم وطلب أيدي مني
ضحكت منيرة وقالت / حلوة طلب أيدي مني ديه
تيا في عصبية / ماما لو سمحتي بلاش تريقة بقي.... مش كفاية انتو اللي عاملين فيا كدة.... متخيلة منظري لما كان بيطلب إيدي.... لا ويقولي قول لتيا ترجع بقي عشان ناخد رأيها
منيرة / وتيا قاعدة قدامي أهيه.... رأيها إيه بقي؟!!!
تيا / ماما ما انا بسألك عشان كدة
منيرة / رأيي فيه معروف من زمان.... أدهم ده زي تيم بالظبط وأمه تبقي أختي مش صاحبتي بس.... يعني عمري ما هبقي شاكة إنه مش كويس وأخليه يتربى معاكم هنا.... المهم انتي حاسة بإيه؟!!
تيا وهي تبتسم /انا مبسوطة أوي..... عارفة إنه بيحبني من زمان وخايف يقولي أحسن أرفضه وساعتها العلاقة اللي بينا تبوظ وخصوصاََ علاقته بتيم..... عمره ما لمحلي حتى مع إني اللي فهمته إنه مبصش لأي واحدة غيري قبل كدة
منيرة / ربنا يسعد قلبك يا بنتي ويجعل ليكم نصيب سوا
تيا / طيب ينفع أقوله إني تيا؟!!
أقتحمت جولفدان المكان وقالت في حزم / لا..... وبعد اللي سمعته يبقي أكيد لا..... هيبان عليه حبه ليكي وساعتها يا أما هتتكشفي يأما هتتفهمو غلط
تيا وهي تتمتم لنفسها / ما احنا مفهومين غلط
جولفدان / بتقولي إيه؟!!!
تيا / لا ولا حاجة يا نينة
جولفدان / إستني لما أخوكي يقوم بالسلامة وبعدين نخلي الموضوع رسمي طالما موافقين عليه
في المساء عاد أدهم إلى المنزل وجد أخته سما وأمه عائشة يجلسون معاََ ويتسامرون
أدهم وهو يجلس في تعب / مساء الخير
عائشة / مساء النور يا حبيبي..... إيه أخرك كدة؟!!
أدهم / مفيش.... تيم خلع بدري وساب الشغل كله عليا
سما / ليه راح فين؟!!
أدهم / كان عندنا حالة وفاة في الشركة راح حضر الجنازة ودفع كل التكاليف... وكمان مرات الراجل كانت تعبانة أوي وداها مستشفي عمي مهدي وقعدها في أوضة لوحدها تتعالج هناك..... الست تعبانة أوي.... الصراحة تيم فعلاََ راجل ملوش زي
نظرت سما إلى أدهم وهو يتحدث وكانت عينيها تلمع ويخفق قلبها بشدة والبسمة علي شفتاها في عشق .... وظلت تتذكر وجهه وصوته ونظراته لها..... كم تشتاق إليه وتدعو الله أن يجعل بينهم نصيب فهي لا ترغب بالزواج بأحدٍ غيره...... ظلو يتحدثون ثم تناولو الطعام سوياََ وذهبو إلي النوم.....دخلت سما إلي الغرفة وظلت تنظر إلي هاتفها وتفكر بالإتصال به.... ثم قررت الإتصال وأمسكت هاتفها واتصلت به
كانت تيا تجلس في غرفتها وتفكر في أدهم ثم وجدت مكالمة بهاتف تيم ركضت إليه ظناََ أنه أدهم ولكن وجدتها سما نظرت إلي الهاتف وظلت تفكر إذا لم تجيب ستحزن سما ولو أجابت سيعطي هذا أمل لها وهي لا تعرف حقيقة شعور تيم لها.... ولكن قررت أن تجيب
تيا / ألو
سما / مش بتتصل بيا..... قولت أتصل بيك انا
تيا / عاملة إيه يا سما؟!!
سما / دلوقتي بقيت كويسة.... مش بتكلمني ليه يا تيم؟
تيا / مشغول بس مش أكتر
سما / ليه بتعاملني كدة..... نفسي أفهم ليه بتبعد عني؟..... مع إن ساعات بشوف في عينيك نظرة حب ليا فهمني بس ليه بتعمل معايا كدة
تيا / ما.... ما انا قولتلك قبل كدة
سما / هتقولي أدهم هيزعل تاني..... يا تيم ما هو لو انت كلمته وطلبت أيدي منه رسمي مش هيزعل أبداََ.... هو انا بقولك تعالي نتقابل من وراه....الصراحة عذر غريب وانا مش فهماه..... وحاسة إن فيه سبب تاني وكل أما أجي أسألك تتهرب مني..... فهمني بس طيب انت مش بتحبني ومش عايز تقول عشان متجرحنيش
أرتبكت تيا ولا تعرف ماذا تجيب
سما / خلاص فهمت يا تيم.... انا أسفة إني أزعجتك
تيا / لا لا..... إستني بس انتي فهمتي غلط.... بصي انا بس عندي مشاكل كتير أوي والله الفترة ديه والدنيا ملغبطة معايا..... بس صدقيني أول ما الوقت يبقي مناسب وأعرف أفتح الموضوع مع أدهم هكلمه.... بس أديني مهلة
سما / انا مستعدة أستناك العمر كله
أغمضت تيا عينيها في حزن علي صديقة عمرها.... فهي لا تعلم إذا كان تيم يحبها حقاََ أم لا ولكن تتمنى من كل قلبها أن يحقق الله لسما ما تتمناه وتراها سعيدة مدى الحياة معه
تيا / طيب يا سما مينفعش نتكلم في التليفون كتير كدة.... روحي يلا
سما / حاضر... سلام
أنهت تيا المكالمة وهي تشعر بالضيق ثم شعرت أنها بحاجة للتحدث إلي أدهم ولكن لا تعلم بماذا تتحدث معه ثم أتصلت به
أدهم / انت لسه صاحي يا تيم؟
تيا / اه.... قولت أطمن عملت إيه النهاردة
أدهم / ولا حاجة متقلقش الشغل تمام
تيا / معلش يا أدهم بتقل عليك
أدهم / لا يا أبو نصب متقولش كدة
ضحكت تيا وقالت / اه صحيح انا كلمت ماما في موضوعكم والصراحة واقفت جداََ
أدهم في سعادة / بجد.... طيب يعني العيلة كلها وافقت وهي لسه متعرفش؟!!
تيا / لما ترجع يا أدهم.... وبعدين متقلقش هي أكيد هتوافق
أدهم / أكيد؟!!!.... مفتكرش
تيا / ليه بس؟
أدهم / عشان كل ما كنت بحاول ألمح كانت بتقعد تقولي ده انت أخويا يا أدهم..... تصدق بالله انا كرهت الكلمة بسببها
ضحكت تيا وقالت / يمكن بس مكنتش متوقعة إنك شايفها غير كدة
أدهم / نفسي توافق يا تيم..... والله هحطها جوا عنيا ولا عمرها هتشتكيلك مني أبداََ..... انا اللي هاجي أشتكيلك
تيا / لا من ناحية الشكوى انت اللي هتشتكي.... ديه هتجننك..... ما إنت عارف طول عمرها مجنناني
قال أدهم في عشق / ده أحلى حاجة فيها جننانها
أبتسمت تيا في عشق وسعادة من حديثه عنها وقالت / انت اللي جميل أوي يا أدهم.... شكل وطبع وكل حاجة.... أمان كدة وسند.... اللي تتجوزك عمرها ما تندم
عقد أدهم حاجبيه وقال / تيم..... بلاش الكلام اللي يوتر ده..... متخلينيش أشك فيك تاني
انتبهت تيا حديثها ثم قالت / لاااا انا قصدي على تيا.... يا إبني انت مجنون.... إزاى وأصلاََ تشك فيا إني كدة؟
أدهم / طيب ليه مرتبطتش بولا واحدة لحد دلوقتي..... وليه مفيش مرة جيت قولتلي إنك معجب بحد أو كدة؟!!!
تيا / ها..... لا بس مفيش واحدة لفتت نظري يعني... بس.... أكيد يعني انا مش كده
أدهم / أتمنى والله.... يلا بقي عشان انا تعبان وعايز أنام
أنهى أدهم المكالمة وفي قلبه الكثير من الشك
في الصباح ذهب أدهم وتيا إلى العمل في مكتب تيا
حمزة / طيب دلوقتي منصب مدير الحسابات فاضي ولازم نعين فيه حد
أدهم / أيوة يا تيم فيه واحدة بعتت السي في بتاعها إمبارح..... إيه رأيك نشوفها الأول ولا نعمل إعلان؟!!
تيا / السي في بتاعها كويس؟!!
أدهم / اه.... خبرتها كويسة وكانت شغالة برا فترة
تيا / طيب خلاص نشوفها..... لو نفعت ماشي يبقي وفرت علينا الأعلان والانترفيوهات
أدهم / خلاص هخلي الأتش أر يكلموها
ذهب أدهم وظل حمزة بالمكتب الذي إنتظر خروج أدهم ثم قال / فيه حاجة حصلت امبارح؟!!
تيا / لا
حمزة / قلقت لما مرجعتش الشركة.... وعرفت إنك خرجت من المستشفى شكلك زعلان
تيا / انت تراقبني؟!!
حمزة / لا طبعاََ يا تيم انا خايف عليك
تيا / لا متخفش انا كويس
حمزة / طيب الحراسة اللي معاك تمام؟
تيا / اه..... كويسة
حمزة / الأوامر جت إنك لازم تنفذ أول ما طارق يخرج
تنهدت تيا وأغلقت عينيها وقالت / حاضر إن شاء الله..... ممكن نشوف شغلنا بقي
خرج حمزة ثم عاد أدهم مرة أخرى وقال / الأتش أر كلموها هتيجي النهاردة
تيا / طيب تمام.... لو لقوها كويسة ياريت يبلغوني أروح أشوفها..... ده منصب مهم مش عايز أي حد فيه
أدهم / تمام
بعد الظهيرة أبلغ أدهم حمزة بقبول نسرين بالمنصب من قبل الأتش أر ثم قام حمزة بإبلاغ تيا
تيا / هي فين؟!!
حمزة / في أوضة الأجتماعات مستنية حضرتك وأستاذ أدهم
تيا / طيب انا رايح
ذهبت تيا ووجدت أدهم بالغرفة يتحدث معها وتضحك هي بصوت عالي عقدت تيا حاجبيها في غضب من ضحكها معه ثم أقتربت وتحمحمت..... نظرو إليه ثم قال أدهم / ده تيم عز الدين صاحب الشركة ورئيس مجلس الإدارة
نظرت نسرين له في إعجاب أما تيا كانت تعقد حاجبيها في غضب مما جعلها تبدو أشد حزماََ ثم قال أدهم / أنسة نسرين يا تيم
تيا / أتفضلو أقعدو
جلست تيا وهي تنظر إلي أدهم في غضب ثم نظرت إلى نسرين وجدت أن عينيها متعلقة بها فقالت / فين السي في بتاع حضرتك يا أنسة؟!!!
أعطى أدهم له السي في فنظرت إليه تيا ثم قالت / تمام واضح إن عندك خبرة في الشغل.... بس أكيد حضرتك برده عارفة إن الضحك في الشركة بالأسلوب ده مش مسموح
نسرين في زعل مصطنع / أسفة.... بس أستاذ أدهم ضحكني وانا كنت متوترة أوي بسبب الانترفيو
أدهم / إيه يا تيم يعني هنمنع الموظفين يضحكو؟
تيا / مش من أول يوم كدة يا أستاذ أدهم ولا إيه
نسرين / انا متأسفة
تيا / حصل خير.... تقدري حضرتك تبدأي الشغل من بكرة..... هيتعملك بصمة للحضور والأنصراف قبل ما تمشي وكملي أجراءات التوظيف مع الأتش أر
خرجت تيا من الغرفة ولحق بها أدهم ونسرين ثم نظر أدهم إلي نسرين وقال بصوت منخفض / معلش هو عصبي شوية ومش بيهزر في الشغل
وفجأة إنزلقت رجل نسرين بالأرض المبللة وحاول أدهم أن يساعدها ولكن وقع هو أيضاََ.... نظرت تيا خلفها ثم وجدت أدهم ونسرين بالأرض ركضت تيا في قلق علي أدهم وانحنت وحاولت مساعدته ليقف ولم ينظر إلى نسرين أو يساعدها ثم نهض أدهم مع تيم وحاول مساعدة نسرين.... نظرت تيا إليه في غضب ثم قالت بصوت مرتقع
تيا / عشان حضراتكم ماشيين ترغو مع بعض منتبهتوش إن فيه تحذير إن الأرض مبلولة...... جري إيه يا أستاذ أدهم؟
أدهم / مالك يا تيم متعصب كدة ليه؟!! حصل خير.... ثم نظر إلى نسرين وقال / انتي كويسة؟
نسرين / انا كويسة بس واضح إن أستاذ تيم بيعزك أوي.... ده مبصش حتى عليا ولا سأل
تيا / واسأل عليكي ليه هو انا أعرفك؟
نظر لها أدهم وهو يفتح عينيه في صدمة ثم وخزه في يده وقال / إيه اللي انت بتقوله ده؟ فيه حد يكلم البنات كدة
كل هذا والعاملين يتجمعون علي الأصوات العالية ولأول مرة يرو تيم وأدهم يتشاجرون
تيا في صوت مرتفع / سيبنالك انت الكلام مع الستات يا بيه
ثم تركته تيا وذهبت في غضب إلي مكتبها..... ظل العاملون يتطلعون لبعضهم ولا يفهمون ما يحدث وما سبب كل ذلك الغضب
عاد العاملون إلي مكاتبهم وظلو يتحدثون
عامل / شكل تيم بيه معجب بالبت ديه وغيران من أدهم
عامل أخر / لا ده معبرش البت أصلاََ ده جري علي أدهم وهو مرعوب عليه.... انا شفته ملهوف عليه
عامل أخر / طيب إيه العصبية ديه كلها؟!
ثم دخل عامل البوفيه الذي رأي أدهم وتيم يحتضنون بعض في غرفة الإجتماعات ثم قال / ويمكن العكس.... استغفر الله العظيم
عامل / قصدك إيه يا عم علي؟!!
على / لا يا ابني بلاش أحسن
عامل أخر / لا قول قول.... فهمنا بس
على / انا دخلت عليهم لقيت تيم بيه وأدهم بيه حاضنين بعض في المكتب ولما شافوني فضل أدهم بيه يزعق ويقوله هتخلي الناس تفهمنا غلط
نظر العمال إلي بعضهم البعض في صدمة وظل الحديث يتناول بين العمال في الشركة مما آثار الأقاويل بين العاملين وهذا ما وصل إلى مسامع جولفدان