![]() |
رواية اتفاقية مع الشيطان الفصل السادس بقلم رباب حسين
عادت تيا إلي المكتب وهي غاضبة فهي تشعر بالغيرة الشديدة ولا تعرف ما هذا الأهتمام بهذه المدعوة نسرين.... بعد قليل دخل أدهم المكتب وقال / إيه يا تيم ده؟!!!.... في حد يتعامل مع الناس كدة؟
تيا في غضب / سيبنالك انت المعاملة الكويسة يا أستاذ أدهم
أدهم / فيه إيه يا تيم؟ إيه العصبية ديه كلها
تيا / عيب يا أستاذ أدهم اللي حضرتك بتعمله ده.... لما تبقي طالب أيد أختي والأقيك قاعد تضحك وتهزر مع الستات قدامي
أدهم في تعجب / ستات؟!!!! ديه موظفة جديدة وزي ما انت قلت قبل كدة منصب مهم وحساس.... وأكيد هيبقي فيه شغل ما بينا كتير... وبعدين انا مهزرتش معاها كنت بتكلم عادي وهي اللي ضحكت
تيا / يا سلام؟!!! والمفروض بقي إني أصدق الكلام ده..... للأسف يا أدهم انت طلعت لا تؤتمن.... واعتبر طلبك لأيد تيا مرفوض
أدهم في غضب / انا غير مؤتمن يا تيم؟!!! طيب طالما حضرتك يا أستاذ تيم شايفني لا أؤتمن مقعدني في شركتك ليه ومصاحبني ليه لحد دلوقتي.... طالما انا غير أهل للثقة بالنسبالك يبقي إستقالتي هتبقي علي مكتبك فوراََ
صعقت تيا وفتحت عينيها في صدمة حاولت أن تتحدث ولكن خرج أدهم من المكتب في غضب فلحقت به وقالت / أستنى يا أدهم هو لعب عيال.... إستقالة إيه اللي عايز تقدمها؟
أدهم / بقيت عيل كمان يا تيم.... شكراََ يا صاحب عمري
كاد أن يذهب فأمسكت تيا بيده وأوقفته ثم قالت / ما تستني بقي مش بكلمك...... هو انت قاعد على كلمة وتزعل عليها.... طيب حط نفسك مكاني مش هتزعل
أدهم / لا مش هزعل.... عشان انت عارف إن ده شغل.... وبعدين يعني انت مش بتكلم أي موظفة عندك في الشركة
تيا / أكيد يعني بتكلم بس انا مش بتكلم علي كدة بتكلم على اللي شفته في المكتب وكمان جريك عليها عشان تقومها من علي الأرض
أدهم في غضب / انت مجنون يا تيم.... واحدة واقعة في الأرض أكيد يعني هحاول أساعد ما انت جريت عليا عشان تقومني
تيا / أيوة انت صاحب عمري أكيد هخاف عليك.... انت بقي خايف عليها ليه؟!!!
حمزة / أستهدوا بالله يا جماعة..... انا أول مرة أشوفكم بتتخانقو كدة.... أهدو شوية وأدخلو أتكلمو في المكتب..... الموظفين هيسمعو صوتكم وده مش كويس
نظرت تيا إلي أدهم وقالت في هدوء / تعالي يا أدهم نتكلم جوا
دخل أدهم ولحقت به تيا وأغلقت الباب ثم ألتفت إليها أدهم في غضب وقال / انا ليه حاسس إنك بتحاسبني زي ما كون مراتك ولا خطيبتك.... مش عارف أصلاََ انا واقف ببررلك ليه كل ده؟
تيا في توتر / عشان.... عشان تيا
أقترب أدهم منه ونظر في عينيه عن قرب ثم قال / لا.... ديه مش غيرة أخ علي أخته.... ديه غيرة عاشق..... كل تصرفاتك مش طبيعية وخارجة عن المألوف.... ما انت طول عمرك بتشوفي بتكلم مع الموظفين إيه اللي جد؟!!!. الصراحة يا تيم انا كل مرة شكي فيك بيزيد أكتر.... ولو اللي في دماغي صح فا انا بقولهالك علي بلاطة.... انا مليش في السكة ديه يا تيم.... انا بحب تيا وهتجوزها ولو وقفت في طريقنا مش هستني موافقتك... واللي في دماغك ده هيعمل بينا فجوة كبيرة جداََ خصوصاََ لو تيا وافقت وبقينا لبعض.... انت متخيل هيبقي موقفك إيه لو بتفكر فيا كدة وانا جوز أختك؟
تيا / إيه ده كله.... دماغك راحت فين..... انت بعدت أوي بخيالك مفيش أي حاجة من ديه
أدهم / انا قولت اللي عندي وياريت التعامل بينا بعد كدة يبقي في حدود الشغل وبس يا أما كدة يأما تقبل إستقالتي
خرج أدهم من المكتب وترك تيا بين شقى الرُحا.... لا تعلم كيف تخبره بعشقها له وغيرتها عليه.... ولا تستطيع كبح مشاعرها وهذا يجعل أدهم يظن بأخيها ظن سوء.... ولكن قلبها يرقص فرحاََ لتمسكه بها
مر يومان وكان أدهم لا يتحدث مع تيم إلا بالعمل فقط ولا يراه إلا قليل ولا يجيب علي إتصالته أبداََ خارج العمل..... هذا ما جعل تيا تشعر بالحزن والوحدة ولا تعلم كيف تخرج من هذا المأزق.... كانت تجلس شاردة في غرفتها تتطلع بصور أدهم علي هاتف تيم ثم دخلت منيرة الغرفة
منيرة / لسة صاحية حبيبتي؟
تيا / اه يا ماما
منيرة / مالك يا حبيبتي بقالك يومين مش عجباني؟
تيا / الدنيا ملخبطة خالص يا ماما..... وعايزة أقول لأدهم علي الحقيقة بس نينة رافضة
منيرة / طيب وليه عايزة تقوليله دلوقتي.... حصل حاجة؟!!!
قصت تيا لمنيرة ما حدث بينهم
ضحكت منيرة من قلبها ثم قالت / يعني هو دلوقتي فاكر إن تيم عايز يرتبط بيه...... يلهوى لو تيم فاق ولقي أدهم بيفكر فيه كدة..... هيقتلك فيها
تيا / يا ماما ما هو لو فاق هقوله أصلاََ الحقيقة.... بس انا دلوقتي في النص لا عارفة أقوله علي اللي في قلبي ولا عارفة أصلح الصورة اللي في دماغه ويبقي جنبي بدل ما هو متجنبني كدة زي ما كون حشرة
منيرة / الصراحة.... معاه حق يفهم غلط
تيا / عارفة.... بس انا مش عارفة أسيطر علي مشاعري قدامه.... وساعات ببقي نفسي أمسك أيده أقوله موافقة ويلا نتجوز دلوقتي..... انا زعلانة أوي يا ماما.... يعني يوم ما ينطق يقوم يقولها وانا عاملة راجل
ضحكت منيرة مرة أخرى مما غضب تيا وقالت / يا ماما بقي بطلي ضحك
حاولت منيرة السيطرة على ضحكتها وقالت / خلاص.... خلاص هسكت أهوه..... عقبال ما أخوكي يفوق هو كمان وأشوفه عريس
تيا / يارب يا ماما
منيرة / نامي وسيبيها علي الله...تصبحي على خير
تيا / وانتي من أهله
ذهبت منيرة وتركت تيا تفكر ثم غلبها النعاس.... في الصباح ذهبت تيا إلي العمل وبعد قليل دخلت نسرين إلي المكتب ثم قالت / صباح الخير.... حضرتك كنت طالب تقارير مالية عن السنة اللي فاتت ومقارنة الأرباح بين السنة ديه والسنة اللي فاتت
تيا / اه.... جاهزين
أقتربت نسرين من المكتب ووقفت بجوار تيا ثم دنت عليها وتحرك شعرها ونزل علي كتف تيا وهي تحاول شرح التقرير إليها.... كانت تيا تركز على التقارير ولم تنتبه لأقترابها بهذا الحد ثم دخل حمزة وعندما رأي أقتراب نسرين منه أخذ يتحمحم انتبهت نسرين وأستقامت في وقفتها.... نظرت تيا إلي نسرين ثم إلى حمزة وقالت / خير يا حمزة فيه إيه؟!!
حمزة وهو يحاول كبت ضحكته / لا أبداََ بس حضرتك عندك إجتماع دلوقتي مع المديرين
نسرين / اه صح.... طيب هروح أجيب ملفات من مكتبي وأروح الأجتماع
خرجت نسرين ثم ظل حمزة ينظر إلى تيا وهو يحاول كتم ضحكاته
تيا / إيه يا حمزة فيه إيه؟!!
حمزة / الصراحة يعني.... كنت قلقان إن الكلام اللي بيدور يطلع حقيقي
عقدت تيا حاجبيها ثم قالت / كلام إيه؟!!!
حمزة / ها.... لا ولا حاجة
تيا في غضب / حمزة أنطق
حمزة / الصراحة يعني.... فيه كلام كدة داير في الشركة إن فيه حاجة بينك وبين أدهم..... كلام يعني أستغفر الله مش حلو
وقفت تيا في غضب وضربت المكتب في غضب وقالت / نعممممم؟!!!
قطع تحديثها صوت هاتفها فوجدت جولفدان تتصل بها.... نظرت تيا إلي حمزة وقالت/ روح دلوقتي أشوف المكالمة ديه وأجيلك
ذهب حمزة وقامت تيا بالرد
تيا / نعم يا نينة..... فيه حاجة؟
جولفدان في غضب / ممكن أعرف إيه الكلام الفارغ اللي بيدور في الشركة ده؟
تيا / كلام إيه يا نينة؟!!!
جولفدان / هو انا مش قولت متقوليش لأدهم الحقيقة.... أقدر أعرف قولتيله ليه؟
تيا / أدهم ميعرفش حاجة
جولفدان / أمال اللي انا سمعاه إن فيه بينكم حاجة ده إيه ؟... هيكون بينه وبين تيم مثلاََ
تيا / الظاهر كدة يا نينة
جولفدان / يا نهار أسود.... انتي عارفة كلام زي ده لو ثبت علي أخوكي هيبقي شكلنا إيه قدام المجتمع.... بقولك إيه هو حل من أتنين.... يا أما ترفضي أدهم من الشغل يا أما تدوري على طريقة تنفي بيها كل الإشاعات ديه
تيا / لا طبعاَََ إستحالة أرفضه.... يا نينة سيبيني أقوله الحقيقة
جولفدان / اه عشان تبقي الفضيحة فضحتين.... والناس تشوفكم مع بعض أكتر والكلام يتأكد صح؟ .... تنفذي اللي قولت عليه والنهاردة قبل بكرة
أنهت جولفدان المكالمة في غضب وتركت تيا متخبطة لا تعلم كيف تتصرف.... بعد قليل دخل حمزة مرة أخرى المكتب وقال / المديرين كلهم مستنينك في الإجتماع
تيا / انا عايزة أعرف مين اللي طلع الكلام ده في الشركة.... وازاي أصلاََ يتكلمو علينا كدة؟
حمزة / يا فندم ده كلام طبعاَََ ومش حقيقي وشوية وينتهي
ذهبت تيا في غصب إلي غرفة الإجتماع وتبعها حمزة وما أن أقتربت من الغرفة إلي أنها أستمعت إلي صوت أدهم عالياََ دخلت الغرفة وقالت بغضب / إيه الصوت ده..... ديه غرفة إجتماع ولا خناقة في الشارع
صمتو جميعاََ عندما لاحظو غضب تيم ولكن أدهم نظر إليها نظرة غضب فتأكدت أن ما يقال عنهم قد وصل إلي مسامع أدهم .... جلست تيا في شموخ وأخذت تدير الإجتماع بكل حزم.... لاحظت تيا نظرات نسرين إليها وفهمتها جيداََ..... نسرين معجبة بأخيها... فهي تعلم بسمة الأعجاب والسعادة في عينيها ترسم قلوب علي وجهها.... مضى الوقت وانقضي الإجتماع ولكن أدهم لازال غاضب نهضت تيا أولاََ ومعها حمزة ثم لحقت بها نسرين وقالت بصوت عالي / تيم....تيم
نظرت تيا إليها في تعجب من عدم وضع لقب بإسم تيم.... أقتربت منها نسرين وقالت وهي تبتسم / أجي معاك نكمل شرح التقرير
نظرت تيا إلى حمزة الذي يبتسم مرة أخرى وينظر إلي الأسفل ثم خرج أدهم من الغرفة ونظر إليهم.... وجاءت فكرة في رأس تيا واستغلت خروج المديرين وتجمعهم أمام الغرفة... أقتربت من نسرين ووضعت شعرها خلف أذنها ثم أقتربت من وجنتيها وقبلتها.... ما جعل كل المديرين ينظرون في تعجب لما يروا وأيضاََ أدهم وابتعد حمزة عنهم في خجل
إبتعدت تيا ونظرت في عين نسرين وقالت في أذنها / تعالي معايا
ثم فأمسكت يدها وذهبت بها إلي المكتب... لحقت نسرين بها وأيضاََ حمزة ثم وقف جميع المديرين يتحدثون عما رآو.... إقترب أحد المديرين من أدهم وقال / احنا أسفين يا أستاذ أدهم علي اللي حضرتك سمعته وانت داخل المكتب.... الظاهر إن فيه حد طلع إشاعة في الشركة والموضوع إنتشر
نظر له أدهم في إشمئزاز وتركه وذهب
عاد المدير إلي باقي الرجال وقال / شكلنا وحش أوي واحنا بنتكلم عنهم كدة.... الصراحة تيم بيه معروف عنه أخلاقه وأدهم كمان.... مكنش لازم نسمح بالكلام ده.... على العموم انا هشد علي الموظفين عندي
أكد باقي المديرين علي ما قاله وذهبو جميعاََ وأذيع بين الموظفين ما فعله تيم مع نسرين اليوم وهذا ما أظهر إشاعة جديدة وهي خطوبة تيم ونسرين
أما تيا فدخلت إلي المكتب ولحقت بها نسرين وهي تنظر إليها في خجل.... جلست تيا ثم أشارت نسرين بالجلوس وقالت / إتفضلي كملي شرح التقرير
نسرين في دلع / بس انا مكنتش قاعدة كنت واقفة جنبك هنا
ثم تحركت ووقفت بجانبها
تيا /طيب إتفضلي انا سامعك
أقتربت نسرين ودنت عليه وقالت / طيب مش المفروض نتكلم عن حاجة أهم دلوقتي
نظرت إليها تيا وقالت / عينيكي هي اللي ندهتلي
نسرين / يعني انت قربت مني بس عشان معجبة بيك
تيا / بصي انا مش بتشد للشكل أوى خصوصاََ إن المكياج وعمليات التجميل مبقاش فيه واحدة وحشة.... بس انا حسيت إنك مختلفة.... انا هبقي صريح معاكي.... احنا هنجرب لو الموضوع مشي نكمل ولو لا يبقي كل واحد يروح لحاله
نسرين / ماشي.... انا أحب الصراحة
تيا / بس بلاش نبقي مع بعض كتير قدام الموظفين عشان لو محصلش نصيب ميبقاش شكلك وحش قدام الموظفين
نسرين / خايف عليا؟!!
تيا / مهما كان انتي بنت وانا مش عايز أبقى السبب في أي كلمة تتقال عليكي
نسرين / خلاص نتقابل برا
تيا / ااااه..... أكيد..... بصي سيبي الملف ده وانا هراجعه ولو حاجة وقفت معايا هسألك
نسرين / ماشي
ذهبت نسرين وظلت تيا تحاول أن تسيطر على أعصابها..... فلا تعلم ماذا فعلت ولكن هذا هو الحل الذي توصلت له فهذا سوف ينهي الأشاعات وأيضاََ يضع حد لتفكير أدهم وإبتعاده عنها... بعد قليل دخل أدهم إلي غرفة تيم وهو يشعر بالخجل من تفكيره به
أدهم / تيم..... اناااا
نظرت تيا إليه بعملية وقالت / خير يا أستاذ أدهم فيه حاجة؟
أدهم / أستاذ إيه بس..... بلاش تكلمني كدة..... ما انت يا تيم اللي مفهمتنيش.... وبعدين انا كان عندي حق..... انت كنت غيران بس عليها مش عليا
تيا في برود / وبعدين
أدهم / ياااااه يا تيم ما خلاص بقي
تيا / طيب لو خلصت إتفضل علي مكتبك
أدهم / انت بتردهالي يعني؟!!
تيا / اه.... عشان لما تعاملني زي الحشرة وأطلبك تبعتلي الرد مع حمزة أو تكلمني في التليفون وخلاص وأتصل بيك متردش عليا يبقي اللي بينا هش أوي.... إتفضل يا أستاذ أدهم علي مكتبك عشان عندي شغل
ذهب أدهم في حزن علي ما فعله بصديقه وظن السوء به ثم خرج ونظر إليه حمزة وقال / زعلان منك صح؟
أدهم / اه.... ما تكلمه يا حمزة
حمزة / انت بعدت عنه عشان الكلام ده..... بس تيم مش كده.... ليه فكرت فيه كدة يا أدهم؟
أدهم / معرفش..... غباء
حمزة / تيم جدع جداََ ومحترم ومش بتاع الكلام ده.... انا عارفه كويس وأكيد انت كمان.... ده صاحب عمرك
أدهم / خلاص يا حمزة بقي...انت بتندمني أكتر
حمزة / لا مش قصدي.... على العموم انا هكلمه
ذهب أدهم ودخل حمزة مكتب تيم وقال / حضرتك هتتغدى... ولا هتاكل برا
تيا / لا مش جعان
حمزة / طيب هتفضل زعلان من أدهم كدة..... شكله زعلان أوي
تيا / لا متقلقش.... هنتكلم أكيد انا وهو
حمزة / لو يعرفو انت بتعمل إيه عشان البلد مكنوش فكرو فيك كدة..... انا أكتر واحد عارف انت بتضحي أد إيه.... بس مبسوط إنك غيرت رأيك وبدأت تعيش حياتك زي ما كنت دايماََ بطلب منك
نظرت له تيا وهي لا تفهم عن ماذا يتحدث وما هذا الذي يفعله للبلد؟
طيب روح يا حمزة عشان عندي شغل
حمزة / طيب قبل ما أمشي.... فيه أخبار إن طارق خرج من العناية وإتنقل غرفة عادية وده معناه إنه قرب يخرج.... جهز نفسك يا بطل
ثم تركه وذهب وظلت تيا تفكر في توتر..... كانت تأمل أن يستقيظ تيم ويخرج من المشفى قبل طارق ويحل هو هذا الموقف ولكن لا أخبار عن تحسن حالة تيم وهذا ما جعل توتر تيا يزداد..... إنقضي يوم العمل وعادت تيا إلي المنزل.... وما أن دخلت حتى قالت جولفدان في غضب / ها إيه الأخبار؟
تيا / خلاص يا نينة حليت الموضوع
جولفدان / يعني أدهم مشي من الشركة؟
تيا / لا طبعاََ أدهم إيه اللي يمشي..... انا حليته بطريقة تانية
جولفدان في غضب / وإيه هي ديه؟
تيا / ارتبطت بواحدة..... خلاص
نظرت لها منيرة ووضعت يدها على فمها تحاول كتم ضحكتها ثم سحبت جولفدان تيا من يدها إلي غرفة أخرى ولحقت بهم منيرة وأغلقت الباب
جولفدان / واحدة مين ديه؟!!!
قصت تيا لها ما حدث
منيرة / طيب لما تيم يرجع يلاقيكي مدبساه في أرتباط
تيا في غضب وصوت مرتفع / أرحموني بقي... انا تبعت.... أعمل إيه تاني عشان ترتاحو..... هو ده الحل اللي لقيته ونفذته وخلاص خلص الموضوع.... ولو على موضوع نسرين انا هنهيه بنفسي بس مش دلوقتي.... خلاص
ذهبت تيا إلي غرفتها وصفعت الباب ثم قالت منيرة / ماما خفي عليها شوية.... تيا شايلة حمل كبير لوحدها وكمان بتحب أدهم وحضرتك مكتفاها
جولفدان / عارفة..... وصعبانة عليا.... بس في إيدي إيه أعمله انا بحاول أحمي اللي جوزى وجوزك وأبنك عملوه..... ومفيش غيرها قدامي..... إن شاء الله تيم هيقوم بالسلامة وهي ترجع لحياتها الطبيعية وتنسي كل ده
أما عند نسرين فكانت سعيدة للغاية.... ولا تعلم ما سر هذه السعادة..... ولكن تشعر كأنها تطير بسماء حب..... وتتذكر قبلة تيم لها وهذا ما جعلها تشعر بشعور مختلف تجاه تيم.... وكانت تسمع الكثير عنه سواء من مراقبة مدحت أو ما يقال عنه من حزم وقوة شخصية وأيضاََ أعجبت أكثر بصراحته فلم يعدها بشئ يأخذ عليه وأيضاََ يهتم بها وبسمعتها وهذا ما جعل نظرة الأعجاب له تزداد ولكن ما شعرها بالحزن هو ما فعله مع أخيها ومحاولة قتله فحاولت ألا تفكر به بهذه الطريقة وتركز فقط على ما تفعله وهي مساعدة طارق في معرفة ما يفعله تيم ومراقبته.... ذهبت إلي المشفى ودخلت إلي غرفة طارق
نسرين وهي تبتسم في سعادة / الحمد لله إنك خرجت من العناية يا حبيبي
طارق / عاملة إيه يا حبيبتي..... عاملة إيه في شركة الحيوان ده؟
نسرين / لا متقلقش فاضل تكة ويبقي خاتم في صباعي.... وساعتها هعرف كل حاجة عنه ونعرف مين السبب في اللي حصلك ده
طارق / انا هتجنن.... مفيش أي خبر عنه يخلينا نشك حتى في حد..... نفسي أعرف فيه شب في سنه وغني وشكله حلو كدة مفيش واحدة في حياته ولا متجوز ميخرجش ولا يقابل حد..... ده حتي صاحبه مبقاش يخرج معاه..... ده أكيد وراه سر أو عنده طريقة تانية بيتواصل بيها مع الناس ديه.... انا معتمد عليكي يا نسرين
نسرين / حاضر يا طارق متقلقش
أما أدهم فكان يجلس في الأسفل مع سما وعائشة ولكن حزين بسبب غضب تيم منه
عائشة / مالك يا أدهم؟ .... من ساعة ما جيت وانت ساكت كدة
أدهم / لا أبداََ تعبان شوية
سما / انا ملاحظة إن تيم لا بقي يتصل بيك ولا بقيت تكلمه زي الأول..... انتو زعلانين من بعض
أدهم / لاااا أبداََ.... هو بس مش فاضلي اليومين دول
عائشة / ليه فيه حاجة عندهم؟
أدهم/ لا يا ستي بس شكله طب وهيدخل عش الزوجية
سما / عش الزوجية..... ليه هو.... فيه حاجة ولا إيه؟
أدهم / اه.... فيه موظفة جت عندنا الشركة جديد من ساعة ما جت وهو حاله متغير والنهاردة فهمت السبب.... شكله حبها
نظرت له سما في صدمة وشعرت بأن قلبها ينكسر إلى نصفين وظلت تحاول كبت دموعها وتنظر إلى أدهم في حزن وهو يروي ما حدث بينهم اليوم أمام العاملين