رواية خلف قضبان القلوب الفصل السابع 7 بقلم ميمي عوالى


رواية خلف قضبان القلوب الفصل السابع بقلم ميمي عوالى


سوزان : بس ليه ما بتباتش معاها ، ليه بتروح اخر اليوم و ترجع من تانى الصبح ، مش لو باتت معاها يبقى احسن 🙄
فاطمة : ايوة با بنتى ، بس زهرة مش مربية و لا دادة عشان تبات معاها ، دى ما شاء الله عليها معاها ماجيستير و بتحضر دكتوراة كمان
سوزان : طب كويس برافو عليها ، بس على فكرة برة الجليسات معظمهم بيبقوا بيدرسوا برضة كده 
فاطمة : انا لما عرصت على زهرة انها تيجى تتابع همس ، كان بصفتها معالجة نفسية مش بصفتها جليسة 
سوزان بقلق و انتباه : معالجة نفسية .. ليه يا ماما 
فاطمة بتأثر : البنت كانت منطوية يا بنتى و داخلة على اكتئاب 
سوزان بذهول : اكتئاب .. ليه كده
يونس : بسببى و بسبب ظروفى يا سوزان
سوزان : و انت ظروفك مالها يا يونس ، ايه المشكلة لما تبقى تعبان شوية ، و اديك بتتعالج و ان شاء الله هتبقى زى الفل
يونس : بس برضة .. مش سهل على همس ابدا فى سنها ده انها تتقبل ده ببساطة كده ، خصوصا من غير امها ، و كمان ماما معظم وقتها كان معايا 
سوزان : يمكن عندك حق من ناحية انكم مشغولين عنها ، لكن المفروض ان خلاص .. كل ده هينتهى قريب ان شاء الله ، زكريا قاللى انك بدأت مرحلة التعافى ، و انك بس محتاج شوية مجهود اكبر ، و لعلمك .. انا هحضر جلسة العلاج بتاعتك النهاردة مع الدكتور 
يونس بضيق : لا طبعا ، مين اللى قاللك انى هوافق على حاجة زى دى 
فاطمة : ده انا نفسى مابيرضاش يخليني احضرها معاه ، الوحيد اللى سمح له بده هو زكريا
سوزان : ما هو يا يونس فى تمارين معينة ممكن الدكتور يبقى شايف انها محتاجة تتكرر على مدار اليوم او فى فترات اقرب من ما هو بيجيلك ، و انا لو فهمت الكلام ده ممكن اساعدك فيها
يونس بضيق : تساعدينى و اللا تتفرجى على عجزى 
لتنظر له سوزان بعتاب قائلة : ماحدش فينا كلنا شايف انك عاجز غيرك انت يا يونس ، بطل توصف نفسك بالوصف ده ارجوك ، انت مجرد مريض بمرض غير مزمن و ان شاء الله هتخف ، هى بس مسالة وقت .. و ايمان 🙄 ، لازم من جواك تبقى مصدق انك هتبقى كويس ، و تبقى مؤمن ان ربنا جاعل لكل شئ وقت و سبب
يونس : و نعم بالله 
سوزان : هتسيبنى احضر معاك الجلسة 
يونس : برضة لا
سوزان : طب ايه رايك نسال الدكتور ان كان وجودى له لازمة و اللا لا ، و لو قال انه مش فارق فى حاجة .. مش هحضر 
و قبل ان يعترض يونس مرة اخرى قالت سوزان باصرار : ماحنا لازم نسمع كلام الدكتور 
يونس : و هو انتى يعنى هتبقى فاضيالى حتى لو الدكتور قال زى ما انتى عاوزة .. مانتى هتنزلى الجامعة و تشوفى شغلك
سوزان باحتواء : لو شغل الدنيا كله ورايا .. برضة انت اهم .. و اكيد هعرف اتصرف ، ماتشغلش انت بالك
اما بالمساء فى منزل زكريا و اثناء تناول العشاء قال : بكرة ان شاء الله فى حفلة عند يونس فى البيت عشان سوزان رجعت من السفر امبارح و اخدت الدكتوراه
ماجى و هى تدعى الجهل : حمدالله على السلامة ، ماقلتليش يعنى 
زكريا : لقيتك راجعة تعبانة و عاوزة تنامى فقلت اسيبك و ابقى اقوللك اما ارجع 
ماجى : و ماتعرفش طنط ناوية تعمل ايه ، او تعزم مين
زكريا : سوزان قالت انها مش عاوزة حد غريب ، و انا اللى هتكفل بالحفلة ، بس طبعا هنعملها عند يونس عشان ظروفه
ماجى بترصد : يعنى ايه هتتكفل بالحفلة 
زكريا : يعنى انا اللى هتكفل بيها ، ايه اللى فى كلامى مش مفهوم ، هطلب كل الاكل و المشروبات من اوتيل محترم يوصل ع الاستخدام على طول 
ماجى : و ليه انت يعنى مش فاهمة 
زكريا : ليه انا ايه 
زكريا : يعنى ليه انت تعزم هناك فى بيت اخوك ، المفروض اما تعزم تعزم فى بيتك و مراتك هى اللى تشرف على الكلام ده مش حد تانى حتى لو مامتك
زكريا و هو يترك المائدة : راجعى الكلام اللى انا قلته من الاول تانى و انتى تفهمى انا عزمت هناك ليه
ماجى : لو هتقوللى عشان يونس ، هقولك يبقى كنت تسيب يونس هو اللى يعزم مش انت و اللا نسيت انك متجوز و فى واحدة على ذمتك
زكريا بدهشة : و ايه دخل جوازى من عدمه فى الكلام ده انا مش فاهم
ماجى : فيه ان طول عمرى ما بحبش طريقة سوزان فى تعاملها معاكم ، تقوم تيجى انت كمان تعمللها حفلة 
زكريا : تعامل ايه و طريقة ايه دى اللى مش عاجباكى .. انتى مجنونة 
ماجى : هو انا اما اكون عاوزة احافظ على شكلى و كرامتى ابقى مجنونة
زكريا : و انتى ايه دخل كرامتك و شكلك اصلا فى الحكاية دى انا مش فاهم
ماجى : هو ايه اللى مش فاهمه ، المفروض تفهم ان لما تحب تعمل حاجة زى كده تبقى فى بيتك و انا ست البيت اشرف على كل كبيرة و صغيرة و ابقى انا اللى منظمة كل حاجة و صاحبة البيت المفتوح
انما انت رايح تكلف حفلة فى بيت اخوك عشان بنت عمك ، و انا هروح زيى زى الغريب ماليش اى فضل فى حاجة 
زكريا : طب ما انتى فعلا مالكيش اى فضل فى حاجة ، المال مالى و البيت بيت اخويا ، انتى بقى ليكى فضل فى ايه 
ماجى بحدة : المفروض ان ده مال جوزى و لما يبقى مال و فضل جوزى يبقى فضلى انا كمان
زكريا بتحذير : ده على اى حاجة و اى حد الا اهلى و انتى فاهمة الكلام ده كويس لانى مش اول مرة اقولهولك ، و لاخر مرة يا ماجى بحذرك من طريقتك دى لانى اتخنقت
ماجى : اتخنقت من ايه بقى ان شاء الله 
زكريا : اتخنقت من نفختك الكدابة دى اللى انا مابحبهاش ، يا بنتى اتعاملى ببساطة عشان حتى الناس تحب تتعامل معاكى ، بلاش طريقتك دى ، ده انا نفسى مابتحملش اتكلم معاكى نص ساعة على بعضها باسلوبك ده
ماجى : هو انا عشان بتعامل باتيكيت و ارستقراطية مش عاجبك 
زكريا بسخرية : الله يرحم .. و اللا بلاش ، لو انتى فاكرة ان اللى انتى بتعمليه ده اتيكيت و ارستقراطية تبقى غلطانة ، اللى انتى بتعمليه ده مش اكتر من عنجهية و نفخة كدابة مخلية مافيش حواليكى غير شوية بلالين شبهك منفوخين على الفاضى 
ماجى : خلاص .. انا هروح لطنط فاطمة من بدرى قبل وصول الحاجة و انا اللى هشرف على ترتيب الحفلة بنفسى 
زكريا : هو انتى مافيش فايدة فى دماغك ، اقولك .. روحى يا ماجى و اشرفى على ترتيب الحفلة زى ما انتى عاوزة ، بس لو شميت خبر انك عملتى مشكلة مع اى حد هناك و لو حتى الشغالين .. جهزى نفسك انى هحرجك قدامهم و مش هسكت ، و حذارى يا ماجى تيجى ناحية همس و اللا تضايقيها بكلمة .. انتى فاهمة
ماجى بكبر : ياريت انت كمان تاخد بالك ان بابى لو عرف الطريقة اللى بتكلمنى بيها دى ممكن يعمل ايه
زكريا بسخرية : لا هو انا ماقلتلكيش
ماجى : ماقلتليش ايه
زكريا : مش انا معايا اوراق ممكن تودى بابى مجدى بية مطاوع ورا الشمس
ماجى بانتباه : ايه التخريف ده .. ورق ايه ده اللى انت بتتكلم عنه 
زكريا : ورق يا ماجى .. ورق ، ورق عن شغله المشبوه كله ، بس ايه .. ورق اصلى مش مضرو. ب زى الصور اللى كان مفبركهالى انا و يونس و بابا ، اللى بابا الله يرحمه وقتها خاف علينا من الشوشرة ، انما بقى الورق اللى معايا ده مش هيعمل شوشرة .. لا .. هيعمل حبس و يمكن اعدا..م ، فقبل ماتفكرى انتى و اللا بابى مجدى مطاوع تلعبوا لعبة قذ.رة من لعبكم .. افتكروا بقى انى مش لسه زكريا بتاع زمان ، انا دلوقتى اللى يحاول بس انه يرشنى و اللا يرش حد من عيلتى بالماية هحول أوراقه للمفتى
لتنظر له ماجى بضيق و تتركه و تذهب من امامه بعد ما قالت : ماشى يا زكريا
ليزفر بضيق و يقول : انا مش عارف هتحمل الكلام ده لحد امتى 
و باليوم التالى .. حضرت زهرة بموعدها المعتاد و مارست عملها مع همس حتى حان وقت الظهيرة عندما كانت تجلس مع همس بحجرتها و هما تشتركان معا فى ترتيب خزانة الملابس الخاصة بهمس حتى تنتقى ثوبا ترتديه لحضور الحفلة الخاصة بسوزان ، عندما وجدتا فاطمة تدلف اليهما و بيدها ثوبا نسائيا راقيا و قالت لزهرة : ايه رايك يا زهرة فى الفستان ده
زهرة باعجاب : رايى فى ايه بس ، الفستان يجنن
فاطمة : عاوزاكى تجربيه عليكى كده و تشوفيه مقاسك و اللا ايه و توريهونى 
زهرة باستغراب : اجربه عليا انا 
فاطمة : ايوة ياللا
همس بتشجيع :  ياللا يا ميس هيبقى حلو اوى عليكى
زهرة : طب مش افهم بس ايه الحكاية 
فاطمة : الحكاية ان انا كمان كنت بقلب فى دولابى ، و لقيت الفستان ده ، كان زكريا جايبه من برة من فترة و ما اتلبسش ، فقلت اشوفه كده لو مقاسك يبقى مبروك عليكى
زهرة : ايوة .. بس ده شكله غالى اوى ، و كمان ممكن استاذ زكريا يتضايق لو انا اخدته
فاطمة : ماتشغليش بالك بس انتى بالكلام ده ، و ادخلى ياللا قيسيه و ورهولى عليكى 
زهرة : حاضر 
و بعد دقائق تطل عليهم مرة اخرى بابتسامة خجلى لتقابلها همس بتصفيق مرح ، اما فاطمة فقالت : بسم الله ماشاء الله ، اكنه متفصل عليكى ، مبروك عليكى يا بنتى ، ابقى البسيه بقى فى الحفلة بالليل
زهرة : هو حضرتك مصممة برضة انى احضر الحفلة 
فاطمة : مش انا طلبت منك من امبارح انك تعملى حسابك و تباتى مع همس الليلة دى 
زهرة : و انا وافقت انى افضل مع همس ، بس ليه احضر الحفلة ، ماليش مكان فيها وسطكم
فاطمة : سوزان اللى طلبت منى اقولك ، شكلها حبتك هى كمان زينا كلنا 
لتبتسم زهرة قائلة : انا كمان حبيتكم كلكم ، و الحقيقة انسة سوزان انسانة راقية و جميلة و متفهمة 
فاطمة : فعلا .. عموما انا هروح اشوف اللى ورايا ، و طالما الفستان جه مقاسك .. هشوفلك بقى طرحة من عندى تليق عليه 
اما ماجى .. فوصلت الى فيلا يونس وقت اذان الظهر ، لتجد بعض الهدوء يسود البهو ، لتعلم من الخادمة بان فاطمة بغرفتها و سوزان بغرفة يونس بصحبة طبيب العلاج الطبيعي ، لتذهب الى غرفة همس و تدفع بطفليها الى زهرة قائلة بغلظة آمرة اياها : خلى الولاد معاكى ، هيبقوا مسئولين منك لانى مش هبقى فاضية اتابعهم ، و قبل ان تستوعب زهرة ماحدث وجدتها اختفت من امامها و اغلقت الباب دونهم 
لتنظر همس الى تولين و تقول : انتى هتفضلى معايا فى اوضتى لحد الحفلة 
تولين : ايوة .. مامى قالت لى ان انا و اياد هنفضل معاكى و مع النانى عشان هى مش فاضية 
همس بسعادة : يعنى هنلعب مع بعض كتير اوى .. صح
تولين : ماشى 
اياد : طب و انا هلعب معاكم و اللا العب ع الاى باد
همس : هنلعب كلنا مع بعض 
اياد : ماشى
زهرة فى سريرتها : انا مش فاهمة ازاى الست دى تبقى ام العساسيل دول ، و اللا تبقى مراة استاذ زكريا ، ده جوزها منتهى الذوق و التواضع ، مش فاهمة عايشين مع بعض ازاى 
اما ماجى فذهبت لغرفة فاطمة و دقت الباب ، و عندما دلفت الى الداخل قالت : مساء الخير يا طنط
فاطمة بترحاب : اهلا يا ماجى يا بنتى ، ايه النشاط ده ، اول مرة اشوفك فى الوقت ده
ماجى : مانا قلت بقى اجى اشرف على تجهيز الحفلة بنفسى طالما ان زكريا هو اللى اتكفل بيها 
فاطمة بطيبة : البيت بيتك يابنتى اهلا بيكى ، بس اومال فين الولاد ، هو انتى ماجيبتيهومش معاكى و اللا ايه 
ماجى : دخلتهم عند الدادة بتاعة همس
فاطمة بتنهيدة : ماشى يا بنتى ، بس بفكرك ان زهرة مش دادة ، فياريت ماتتعامليش معاها على انها دادة
ماجى بامتعاض : هبقى اشوف ، ااه .. و كنت عاوزة اوضة احط فيها حاجتى و لبسى ، و كمان الكوافير بتاعى هيجيلى يعمللى شعرى هنا 
فاطمة بحيرة : شوفى اى اوضة من الاوض اللى تحت تعجبك و حطى حاجتك فيها 
ماجى باعتراض : تحت 🙄
فاطمة : ماهو يا بنتى ماينفعش الكوافير يطلع لحد هنا و يدخل اوض نومنا .. مايصحش ابدا 
ماجى بسخرية : مايصحش اممم ، ماشى يا طنط ، انا هتصرف
فاطمة : سلمتى على سوزان
ماجى : ماشوفتهاش ، عرفت انها عند يونس فى اوضته
فاطمة : ايوة .. اصل دكتور العلاج الطبيعى عنده النهاردة 
ماجى بسخرية : و هى ناوية تاخد كورس تمريض و اللا ايه
فاطمة : قالت انها حابة تعرف حاجات كتير من الدكتور ، قالدكتور اخدها معاه و هو طالع له 
ماجى : ماشى .. هنزل انا اشوف مكان احط حاجتى فيه 
فاطمة : ماشى يا حبيبتى .. خليكى على راحتك 
اما بغرفة يونس : فكان الطبيب يقوم بعمله تحت مراقبة سوزان الدقيقة لكل حركة ، و لم تنفك تفصل اسئلتها و ملاحظاتها للطبيب الذى قابلها جميعا بصدر رحب بعد ان ابلغته انها تريد مساعدة يونس على تكرار تلك التدريبات فيما بعد
حتى قال الطبيب : انا شايف ان حركة ايديك و دراعاتك اتحسنت كتير ، معنى كده ان الاعصاب ابتدت تلين و تستجيب بمعدل افضل من الاول
يونس : ابتديت احاول استعملها فى الاكل 
الطبيب ببهجة : اخيرا يا عم يا يونس سمعت الكلام و اتبعت التعليمات .. الف بركة 
يونس : بس هى برضة لسه تقيلة
الطبيب : اكيد هتحتاج وقت ، بس لو فضلت تتعامل بيها و ما ركنتهاش زى عادتك ، المشوار اللى هناخده فى سنة .. هنعديه فى اسبوع او شهر بالكتير اوى 
سوزان : ماتقلقش يا دكتور ، تأكد ان الوضع هيختلف تماما الفترة اللى جاية 
الطبيب : لو وجودك هو اللى عمل التطور ده ، يبقى كان فينك من زمان
سوزان و هى تنظر ليونس بابتسامة : كل شئ بأوان ، و الحقيقة ده مجهود زكريا ، بس انا كمان ناوية انضملهم من هنا و رايح 
الطبيب و هو يساعد يونس على الجلوس بمقعده المدولب : كويس جدا ، و كمان الفترة الجاية هنحتاج مشاية رياضية 
سوزان : نجيب 
الطبيب : انا بلغت زكريا بالنوع و المواصفات اللى محتاجينها ، و قاللى انها هتبقى موجودة ان شاء الله على الجلسة الجاية 
يونس بقلق : بس يا دكتور .. مش شايف ان لسه بدرى على خطوة زى دى 
الطبيب : لو بدرى ما كنتش طلبتها دلوقتى ، و كمان المساعد بتاعى هيبقى معايا من هنا و رايح ، و مش عاوزك تقلق خالص 
سوزان بتشجيع : اكيد مافيش قلق ، و انا عن نفسى متحمسة جدا
الطبيب : طيب .. انا هسيبكم بقى النهاردة ، و معادنا ان شاء الله بعد بكرة .. بعد اذنكم
و بعد انصراف الطبيب قالت سوزان : ايه رايك بقى لو ننزل سوا نشرب قهوة مع ماما ، على ماييجى معاد الغدا ، و اللا تحب نتغدى الاول 
يونس : انتى ايه حكايتك ، هو انتى ماوراكيش غيرى ، من وقت ما رجعتى مصر و انتى واقفة حالك عليا 
سوزان و هى تنظر للاعلى بامتعاض : اكيد مالحقتش تزهق منى 
يونس : اكيد ما اقصدش كده ، بس ليه واقفة يومك عليا ، اكيد عندك الف حاجة تانية عاوزة تعمليها
سوزان : لو ورايا الدنيا كلها .. انت اهم 
يونس : بس انا لو احتاجت حاجة .. ماما معايا ، شوفى انتى حالك 
سوزان و هى تتجه الى خارج الغرفة : انت حالى و اتفضل ياللا تعالى ننزل نشرب القهوة زى ما قلت ، و اللا مش ناوى تسمع الكلام 
يونس ضاحكا : مافيش فايدة ، هتفضلى طول عمرك ديكتاتورة 
لتبتسم سوزان و تتجه امامه الى المصعد و تفتح له الباب و تقول : اتفضل ياللا ، و انا هقابلك تحت
و ما ان وصلت للاسفل الا و وجدت امامها ماجى و هى تجلس بالبهو و تحتسى مشروبا ما ، لتقول : ايه ده .. ماجى ، جيتى امتى 
ماجى : اهلا يا سوزان حمدالله على السلامة 
لتتجه اليها سوزان و تحييها ، و ينضم اليهما يونس قائلا : اهلا يا ماجى ازيك
ماجى : اهلا يا يونس .. مبروك
يونس بدهشة : الله يبارك فيكى .. بس على ايه
ماجى : على الكرسى و الاسانسير 
سوزان : و اكيد على نزوله تحت
ماجى : ااه طبعا 
يونس : ااه .. شكرا
سوزان : اومال ماما فين
ماجى : فوق فى اوضتها 
سوزان : و جيتى امتى 
ماجى بعنجهية : انا هنا من حوالى ساعة ، قلت اجى اشرف على الحفلة اللى زكريا هيعملها
سوزان : ميرسى على ذوقك و تعبك ، و فين الولاد اومال .. وحشونى اوى
ماجى : فوق عند همس و النانى بتاعتها
ليحضر بعد قليل مصفف الشعر الخاص بماجى لتصطحبه الى غرفة قريبة من مجلسهم تحت نظرات سوزان المذهولة ، لتقول بمرح : كوافير فى البيت عشان هنقعد مع بعض و نسهر شوية ، ده مافيش حد غريب 
يونس بامتعاض : دماغك عشان هتحتاجيها
لتنضم اليهم فاطمة و يتجاذبون اطراف الاحاديث و الذكريات
و بعد مرور بعض الوقت ، و كانت الساعة تقترب من السابعة سمعوا صوت مريم و هى تدلف من الباب و تقول : ازيكم
لتنهض سوزان و تقترب من مريم قائلة بفرح : مريم .. وحشتينى 
مريم : ازيك يا سوزان حمدالله على السلامه 
سوزان : كنت دايما بسال عليكى ، و جايبالك معايا هدية هتعجبك اوى 
مريم : ميرسى 
حاتم : ازيك يا سوزان حمدالله على السلامة 
سوزان : الله يسلمك .. ميرسى
فاطمة : اومال رامى و زين فين يا مريم
مريم : برة فى الجنينة .. جايبين الكورة بتاعتهم و بيلعبوا بيها .. ازيك يا يونس
يونس بابتسامة : اهلا يا مريم 
حاتم : ازيك يا يونس .. ازيك يا طنط
فاطمة : اهلا يا ابنى 
حاتم و هو يتابع المصعد بعينيه : حلو الاسانسير
مريم : اممم فعلا شكله شيك ، واضح انه اغلى من ما كنت فاكرة  
سوزان : سيبك من تمنه ، المهم فايدته .. ليونس و لماما كمان 
فاطمة : ااه و الله يا بنتى ، ده انا لولا يونس ، كنت نقلت اوضتى تحت من زمان بسبب طلوع السلم 
سوزان : ماهو عشان كده زكريا قاللى ان الاسانسير فعلا مهم جدا عشانك انتى كمان ، لانه قاللى ان رجلك تعباكى من فترة 
يونس بقلق : ليه يا ماما ماقلتليش ان رجلك تعباكى ، و ليه ما روحتيش لدكتور 
فاطمة بابتسامة : هو احنا يا ابنى هناخد زمننا و زمن غيرنا ، كل وقت و له اذان ، و السن برضة له حكمه
 سوزان : بس ده ما يمنعش ابدا انى هاخدك يوم السبت للدكتور .. انا حجزت خلاص
فاطمة : انا مش رايحة لدكاترة ريحى نفسك
سوزان بمرح : ريحى انتى نفسك .. انتى عارفة و متأكدة كمان انى هوديكى يعنى هوديكى
ليستمعوا لصوت زكريا و هو يهل عليهم قائلا  بمرح : يا شيخة الواحد كان نسى تحكماتك دى ، السلام عليكم جميعا
سوزان باعتراض : ده بدل ما تقف معايا و تقوللها تسمع الكلام
زكريا ضاحكا : طب و هو انتى محتاجة دعم برضة 
سوزان : خلاص .. اعمل حسابك انك هتيجى توصلنا على ما عربيتى تخلص
مريم : مالها عربيتك
سوزان : زيكو ودهالى التوكيل يعمللها صيانة ، فلسه هستلمها على يوم الاتنين ان شاء الله 
زكريا : و من ساعة ما عرفت و هى مستعبدانى و مشغلانى عندها شوفير 
سوزان : احمد ربنا هو انت كنت تطول
زكريا : حامده يا ستى 
ثم تلفت حوله و قال : هو الاكل لسه ماوصلش و اللا ايه
فاطمة : لأ ازاى .. وصل ، و ماجى قالت لزينب تسيب كل حاجة زى ما هى على ما تخلص
زكريا : اومال هى فين 
لتشير فاطمة على احدى الابواب و تقول : جوة ، الكوافير بيعمل لها شعرها 
لتتغير ملامح زكريا و يتجه الى الغرفة التى اشارت اليها فاطمة بعد ان قال لفاطمة : من فضلك يا ماما خليهم يجهزوا الاكل ياللا 
فاطمة : ايوة يا ابنى ، بس ماجى قالت انها هى اللى هتشرف على الحاجة
زكريا : ماتشغليش بالك ، و بعدين مافيس حد غريب اصلا ، ياللا على ما اندهلها عشان جعان اوى
 ليتجه الى الغرفة و يفتح الباب و يدلف الى الداخل مغلقا الباب من ورائه و يقول بجمود : كفاية كده
ماجى : لسه ما خلصتش مكياج 
ليخرج زكريا مبلغا من المال و يدسه بجيب المصفف و يقول : تقدر تلم حاجتك و تمشى انت
المصفف : ايوة .. بس المدام …..
زكريا بحزم : انا اللى بقول لك ، هى خلاص كده 
لتنظر ماجى لزكريا باعتراض و قبل ان تنطق باى كلمة .. نظر اليها بتحذير جعلها تبتلع كلماتها 
ليجمع المصفف ادواته و ينصرف ، ليغلق زكريا الباب من ورائه و يعود لماجى قائلا بغضب مكبوت : انتى ايه اللى انتى بتعمليه ده
ماجى : هو انا عملت ايه .. مالك .. انا مش فاهمة انت ايه اللى قالبك كده
زكريا : انتى قاعدة و قافلة على نفسك فى اوضة لوحدك مع راجل غريب عنك
ماجى : راجل ايه .. ده الكوافير بيعمللى شعرى 
زكريا : ده على اساس ان الكوافير ده اخوكى فى الرضاعة مثلا ، هو انتى مابتميزيش للدرجة دى ، و بعدين انا كام مرة قلتلك قبل كده انك ماتخليش راجل هو اللى يعمل لك شعرك ، و انتى قلتيلى انك خليتى بنت هى اللى بتعملهولك ، ايه اللى خلاكى رجعتى تانى تعملى كده ، و اللا انتى من وقتها مابتسمعيش الكلام و بتستغفلينى 
ماجى بامتعاض : هو انت ليه حاشر روحك فى حاجات ماليكش انك تتدخل فيها
زكريا : ماليش اتدخل فيها 🙄 ، ده على اساس انك مش شايلة اسمى ، عموما .. ما احناش فى بيتنا عشان نصفى حسابنا ، الناس اللى انتى مجوعاهم برة دول المفروض ياكلوا و الاكل وصل و انتى مذنباهم ، اتفضلى على برة ياللا عشان نتعشى
ماجى : انا لسه ماغيرتش هدومى و لا كملت المكياج بتاعى
زكريا : هتحطى ايه اكتر من اللى انتى حطاه ده ، ده انا قربت ما اعرفكيش من كتر البوية اللى حطاها على وشك ، اخلصى الناس مستنيانا
ماجى بامتعاض : طب هغير هدومى 
زكريا : قدامك خمس دقايق و تحصلينى على اوضة السفرة ، الاكل زمانه اتحط 
ماجى : بس انا امرتهم ان ….
زكريا بحزم : انتى مالكيش انك تؤمرى حد هنا 
ماجى : انا قلت انا اللى هشرف على الحفلة 
زكريا : و اللى هتشرف على الحفلة دى كانت المفروض تسيبها من المظاهر الفارغة اللى دفنت نفسها فيها و انتبهت للاهم ، اخلصى يا ماجى و حصلينى من سكات ، يا اما تاخدى بعضك و ترجعى على البيت برضة من سكات لحد اما اجيلك و اصفى كل حساباتك اللى كترت عن اللزوم دى معايا🫤


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1