رواية اسد المخابرات ايهم ورغدة الجزء الثاني الفصل الثامن 8 بقلم فاطمة عبد السلام


 رواية اسد المخابرات ايهم ورغدة الجزء الثاني الفصل الثامن 


توقف أمام منزلها يهبط من السياره سريعا لينظر حوله ليرى ان الأجواء في هدوء تام اسرع يصعد الدرج .... توقف أمام باب المنزل ليضع أذنه علي الباب حتي يستطيع أن يستمع إلي ما يحدث بداخل عقد ما بين حاجبيه بتعجب لعدم وجود اصوات من الاساس اعتدل ثم مد يده يعد سلاحه جيدا لاي ظروف طارئة... مد يده يمسك مقبض الباب يديره بهدوء حتي لا يكشف أمره ..

فتح الباب لينظر أمامه في البهو لكنه لم يجد أحدا به تسارعت ضربات قلبه غيخشى أن يكون ذاك القذر قد استطاع الوصول لهم قبل أن يأتي خطى للداخل يسير بهدوء حذر من أن يكون فخ قد صنعه 

توقف في منتصف البهو ينظر هنا وهناك لكنه لم يرى أحد تحرك نحو احد الغرف المغلقه يفتح الباب ليرى ما بداخلها لكن أيضا لا شيئ أكمل البحث في جميع الغرف لكن أيضا لا شيئ ....

أما في المرحاض الخارجي كانت هي تحاول الصراخ حتي يستمع لها أحدهم لكنها لم تقدر بسبب تلك اليد التي تكمكم فمها بعنف نظرت له بنظرة حارقه تتوعد له بشر .....

أما عند عدى فلم يجد أحدا في ايا من الغرف لذا امسك هاتفه يتصل بشقيقه حتي يستطيع أن يحدد مكان هاتفه ...

وضع الهاتف علي أذنه يردد بجديه ..

ـ حسام حددلي مكان رقم التلفون اللي هبعتهلك دا "

أنهى حديثه ثم اغلق الهاتف سريعا يرسل له الرقم 
توقف في البهو ينتظر اجابه حسام علي احر من الجمر يتحرك هنا وهناك يحاول أن يضيع الوقت حتي يرسل له شقيقه الموقع 

توقف يعقد ما بين حاجبيه بتعجب من هذه الهمهمات التي تصل له لكنها ليست واضحه حاول أن يقترب من المكان التي تصل منه توقف أمام المرحاض لتتسع عينيه بصدمه وهو يستمع لتكسير شيى ما بداخل ... اسرع يفتح الباب ليجد علياء ترقد علي الارض ورجل يجلس جوارها يحاول كمكمت فمها بقوة ....

اسرع يشهر سلاحه بوجه الأخر الذي ما أن رأه حتي اتسعت عينيه برعب فقط كشف أمره ... ابتلع لعابه بصعوبه ثم ابتعد عن علياء يقف يرفع كفيه للأعلى باستسلام ... 

لتنهض علياء سريعا تركض نحو احد الغرف أما عدى أشار للرجل أن يسير أمامه ليتوقف في البهو هبط بسلاحه ينظر للرجل بشر قبل أن يردد بسخرية ...

ـ مش عيب برضو واحد شحط زيك يهدد بنت وأمها في بيتهم كدا انت شايف نفسك راجل يعني "

ولم يترك للاخر حتي فرصه الاجابه بل سدد له لكمه أطاحت به أرضا اتسعت بسمته بشر وسريعا القى بسلاحه أرضا وأمسك الرجل من ياقة قميصه يرفعه للأعلى يردد بغل ....

ـ يا بن ال ****** بتتهجم علي بنت وأمها دا أنا هعلمك معنى الرجوله الصح يا و **** "

أما بداخل كانت علياء تمسك بسيده ما تحاول أن تفيقها من غيبوبتها تلك ... واخيرا بعد مده فتحت السيدة عينيها بألم تدور بعينيها في الغرفه لكنها سريعا ما ابتسمت عندما رأت علياء تجلس أمامها 
لتهتف بفرحه .....

ـ علياء حبيبتي وحشتيني اوي اخيرا شفتك اه الحمدلله انت عامله اي الراجل دا عملك حاجه ها "

أنهت حديثها تحاول أن ترى أن كانت ابنتها بخير ام لا ... لتبتسم الأخرى بسعاده تنفي برأسها سريعا تردد بامتنان ....

ـ لا يا ماما متخافيش عدى لحقنا قبل ما الراجل دا يعمل حاجه "

تنهدت السيده براحه لكن سريعا ما انزعجت تعابير وجهه تردد بضيق ممذوق بالقلق...

ـ علياء حبيبتي واضح أن الشاب دا كويس خالص وانا من رأيي تقوليله علي كل حا .....

توقفت عن أكمال ما كانت تريد عندما رأت عدى يقف علي باب الغرفه يخفض بصره للاسفل لأن السيده كانت مسجاة أرضا إضافة الي ذلك أنها لم تكن ترتدي حجاب....

ابتسمت عليه تهتف بهمس حتي لا يستمع الي ما تقوله ...

ـ علياء قوميني عاوزه قعد علي السرير "

اومأت علياء سريعا ثم نهضت تعين والدتها علي النهوض ... بعد وقت كانت السيدة تنظر لعدى بهدوء قبل أن تردد بامتنان ...

ـ متشكرة جدا يا أبني مش عارفه لو ما انت جيت كان حصل اي "

بهدوء هتف الآخر

ـ مفيش حاجه يا امي دا واجبي "

صمت قليلا قبل أن يردد بأدب 

" طيب انا همشي علشان مينفعش اقعد اكتر من كدا بس الاول هتعملي اي في الراجل دا يا علياء لو عاوزه اسجنه هسجنه بسهوله "

ابتلعت الأخرى لعابها تنظر لوالدتها التي نظرت لها بحده لاحظها الآخر ليبتسم ساخرا علي ما يرى 
لكنه أردف بهدوء بعد أن نهض ...

ـ طيب أنا لازم امشي السلام عليكم "

بعد ذهاب عدى نهضت علياء عن مقعدها تنظر لوالدتها بغضب .... لتتجه نحو البهو لتجد والدها يجلس علي أحد المقاعد مقيد بالحبال لا يظهر من  ملامحه وجهه اي شيئ ابتسمت بتشفي لما فعله به عدى فهو يستحق هذا وأكثر ...

تحركت تقترب منه ثم مدت يدها تزيل ذاك الرباط عن فمه لتسمعه يصرخ بها بغضب ...

ـ بقا انت يا بنت ال ***** تعملي فيا أنا كدا دا أنا هربيك شيلي الحبال دي "

اومأت بهدوء ثم مدت يدها لتفك تلك الحبال وبالفعل ما أن أنهت حلها حتي نهض هو سريعا ثم امسكها من ملابسها وبدء يخنقها يردد بغل دون الاهتمام بتلك التي تتنفس بصعوبه ...

ـ دا أنا هعلمك الادب أن وامك دي اهدى انت بس عليا "

ابعد يده عنها ثم اتجه نحو الغرفه الموجود بها والدة علياء .... أما الأخرى فسقطت أرضا تحاول التقاط أنفاسها بصعوبه .. انتبهت علي هاتفها الذي ارتفع رناته ... امسكته تنظر لأسم المتصل لتبتسم براحه لتفتح المكالمه تردد بصعوبه ...

ـ الحقيني بابا عاوز يقتل ماما بعد كل اللي عملناه "

استمعت لصفارات الإغلاق لاتبعد الهاتف عن أذنها تنظر له بسخط ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في صباح اليوم التالي 

كان يهبط الدرج بتعجل حتي يستطيع أن يلحق بوالده لكن توقف عندما استمع لصوت شقيقه في الخلف ... استدار له ينظر له بتعجب دون أن يتحدث اقترب شقيقه منه حتي وقف أمامه يضع يده علي كتفه يردد بهدوء ....

ـ متروحش لبابا لأن أنا جهزت لكل حاجه وانت عارف ان احنا متأخرين خلينا نمشي احسن "

مد يده يبعد كف الآخر عنه ثم رفع حاجبه يردد بصدمه ..

ـ وانت عرفت ازاي أنا رايح فين ولا حتي رايح لبابا لي  يا عدى "

ابتسم الآخر بعدم اهتمام يكمل طريقه دون ان يكلف نفسه حتي عناء الرد ..

هبط الاثنان ليجدا أن الجميع مجتمع حول طاوله الطعام علي غير العادة ليوجه عدى بصره نحو والده الغاضب والذي يرمق والدته بغضب ...

جلس علي أحد المقاعد دون الاهتمام بشئ أما حسام هتف بتعجب ..

ـ فيه اي يا بابا بتبص لماما كدا لي موضوع أنبارح خلص وخلاص "

نهض ايهم بعنف عن مقعده يتحرك نحو مكتبه لكن قبلها أردف بحزم ...

ـ عدى حسام ورايا علي المكتب حالا "

ثم أكمل طريق للمكتب أما حسام جلس جوار والدته  يحاول أن يهدأ الأوضاع لأن اكثر شئ  يكره هو الخلافات .. مد كفه يبعد السكين عن يدها حتي لا تجرح نفسها وهي غير منتبهه ثم أردف بضيق من كل تلك الأحداث ..

ـ فيه اي يا امي هو كل شويه خناق كدا حصل اي "

نظرت له بشفاه ملتويه تردد بسخط من أفعال زوجها ...

ـ اسأل ابوك يا حبيبي بيقولي مش بشتغل تاني ولا هروح المدريه ودا اللي هو ازاي يعني مش هو متجوزني وانا بشتغل لا أنا مش هسمح ليه انا هسبله البيت وامشي كلام جنات صح "

أنهت حديثها ثم نهضت عن المقعد تتجه نحو الدرج تصعده سريعا أما عدى نظر في أثرها ببسمه ساخره ثم نهض هو الآخر يذهب للمكتب ولم يتبقى سوى حسام وناهد التي نهضت تخرج من المنزل بأكمله 

نفخ حسام الهواء بسخرية فهذا معتاد دائما ما يتشاجر والده والدته معا  بسبب العمل ووالده سيصلح كل شيئ علي اي حال كالعاده ولهذا نهض يتجه هو الأخر للمكتب حتي يرى ما يريده والده ..

دلف ليجد أن عدى يجلس علي أحد المقاعد مقابل مقعد والده الذي كان يقف ويعطيهم ظهره جلس هو مقابل عدى الذي يعبث بالهاتف ...

ليسدير والدهم ينظر لهما مطولا الي أن هتف بجديه وحزم .... 

ـ ممنوع اي خطأ مش عاوز العمليه دي بالذات تفشل فاهمين ... ثم نظر لعدى الذي ينظر له بملل وهذا ما يقلقه لذا أردف بغضب ..

ـ عدى انت سامع أنا بقول اي كلامي موجه ليك علي فكرة مش عاوز مصايب تحصل العمليه دي تمر بسلاسه زي العاده سامع "

ارتسمت بسمه بريئه علي شفتي عدي الذي تردد بحزن مصتنع 

ـ أنا يا حج اللي تشك في برضو دا أنا الوحيد اللي بمشي علي التعليمات بالظبط مش كدا يا حسام "

نظر له حسام ساخرا أما ايهم هتف ببرود 

ـ لا مش كدا وزي ما قولت اعمل هو دا اللي عندي  والا اللي هيحصل مش هيعجبك صدقني "

انهى حديثه ثم اسرع للخارج حتى يراضي زوجته الغاضبه أما الاثنين الآخرين ينظران في أثره بضحك 

نهض عدى ثم أشار لحسام بيده يردد بهدوء 

ـ اتصل بمازن علشان ياجي بدري انهارده "

اومأ حسام برأسه أما الأخر خرج من المكتب يتجه نحو الخارج ... صعد سيارته ثم اتجه اللي مكان ما 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هبطت الدرج بخطوات واسعه تحاول عدم التأخر هذه المرة عن المحاضره والسبب في كل هذا هي شقيقتها الكسول تظل تحدث مازن طوال الليل وفي الصباح لا تكون قادره علي النهوض أبدا لذا لن ترهق نفسها في ايقاظها ثانية لتتأخر هذه المرة حتي تتعلم الدرس جيدا .....

توقفت عن استرسال أفكارها عندما رأت احمد يقف أمام منزلهم ، يستند علي سيارته ويبدو أنه جاء كي يزعجها أكثر لذا أكملت سيرها بهدوء عكس ركضها منذ قليل ودون الاهتمام له أشارت لأحدى سيارات الأجرة التي كانت تمر من أمام منزلها الان .....

أسرعت تتخطاه تتجه للسيارة دون الاهتمام بذاك الذي ينظر في أثرها بصدمه ...

أما هو اسرع خلفها والشرارت تخرج من عينيه بغضب هل تجاهلته الان أم كان مجرد تخيل..
امسك ذراعها يجذبها له قبل أن تصعد السيارة ينظر للسائق الذي ينظر لهما بتعجب يردد ببرود ... 

ـ شكرا ياسطا أنا هاخد مراتي معايا اتفضل انت "

اومأ السائق برأسه ثم أكمل طريقه مرة أخرى أما هي بمجرد أن أبتعد الرجل حتى استدارت تنظر لها بغضب ثم نزعت ذراعها من يده بعنف .. رفعت اصبعها في وجهه تردد بتحذير ..

ـ بص بقا وركز معايا انت من هنا رايح مالكش دعوه بيا فاهم انت الدكتور بتاعي وأبن عمي أنا أمشي اجي اعمل اللي أنا عاوزه انت ماتدخلش فاهم "

ابتسم بتساع ثم قبض علي ذراعها  يحذبها لتسير خلفه ثم هتف بعدم اهتمام لتحذيرها الواهي..

ـ لا يا جميل مش فاهم وانت اللي لازم تفهمي مفيش تحرك غير بأذني ... ثم أكمل يقلد صوتها وهي تهدده بسخريه .....

ـ انت مالكش دعوه بيا ، مين دا اللي مش ليه دعوه بيك دا أنا اقتلك لو فكرتي تعملي حاجه من ورايا "

نظرت له بصدمه من جذبه لها خلفه كشات ، حاولت جذب ذراعها منه لكنه كان الاقوى شدد أكثر من الامساك بها لتلوي شفتيها بغضب من كل هذا الهراء وهي التي كانت تفكر أنها سترتاح قليلا لكن يبدو أن السيد احمد لديه رأي آخر 

فتح الباب لها لتصعد هي علي مضض ليبتسم هو علي عبوثها هذا بضحك ، اغلق الباب ثم اتجه هو يصعد لمقعد السائق ... ثواني حتي انطلقت السياره ليعم الهدوء .. اختطف نظر لها ليجدها تشرد في الطريق .. حمحم يحاول جذب انتباهه وقد كان إذ أدارت وجهه تنظر لها بستفهام ليبتسم هو لها لكن سرعان ما تحول تلك البسمه لغضب عندما تذكر ذاك الغبي الذي يذهب خلفها اينما كانت ليردد بشر 

ـ دعاء تعرفي ما اشوفك ماشيه مع الزفت اللي اسمه يوسف دا هعمل فيك اي ولا حتي تسمحي ليه يتكلم معاك خالص "

رفعت حاجبها بشك هل يغار عليها الآن أم أنه يقول هذا لأنه ابن عمها وهي من تفهم كل شيئ كما تريد أن يكون في عقلها ....

لكنها سرعان ما اردفت ببسمه خبيثه ....

ـ لي اشمعنا يوسف يعني اقف مع اي واحد عادي ... 

توقفت عن استرسال حديثها عندما رأت تحول وجهه للغضب حقا لقد بدأت تخشاه ...

توقف بالسياره فجاءة لترتد هي للأمام لكنه لم يهتم إذ أردف بغضب ...

ـ ولا اي زفت تقفي معاه اصلا فاهمه اياك ... اياك تعمليها وأشوفك واقفه مع اي حد "

رفعت رأسها بغضب من فعلته لتضيق ما بين حاجبيها تصرخ به 

ـ ما تبطل تحكماتك دي بقا وبعدين يا استاذ احمد انت ماشاء الله عليك مفيش بنت الا ووقفت معاها فمتاجيش عندي بقا وتتكلم انت اصلا مالكش دعوه بيا انت مش ولي امري "

أنهت حديثها ثم فتحت باب السياره لتهبط منها لكنها توقفت علي يده التي امسكت بها ليعيدها كما كانت ويغلق الباب مره اخرى يردد بهدوء مصتنع حتي لا يفزعها منه ...

ـ بنات اي اللي بقف معاهم انت عارفه أن هما اللي بياجوا يلزقوا فيا أنا مش بروح لحد فاهمه "

صمت قليل ليكمل بنبره بها بعض خبث ..

ـ وبعدين انت زعلانه اوي كدا لي انت بتغيري عليا ولا اي "

نظرت له بصدمه لا تعلم ما الذي يجب عليها قوله ابتلعت لعابها تردد بسرعه بتلعثم  أمام نظراتها الخبيثه ...

ـ اي لا طبعا اغير وعليك انت لا طبعا  دا أنا بقول كدا يعني ، يعني علشان انت بتقعد تقولي متقفيش مع دا ومتعملش دا ومش عارفه اي "

اومأ برأسه ثم عاد لمقعده يعتدل به مره اخرى يبدو أنه يتأمل كثير ماذا يظن أن تقول نعم أغار عليك من جميع الفتيات ..استيقظ من شرودة علي صوتها إذ هتفت بضيق من كل هذا ....

ـ احمد يلا خلينا نمشي بقا اتأخرت كدا دي مريم هتصل قبلي بعد ما كنت نازله قبلها "

اومأ لها ليعيد تشغيل محرك السياره يكمل طريقه مره اخرى .......

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خرجت من غرفتها تتجه نحو الاسفل حتى تفطر وتعود لتكمل مذاكرتها هبطت الدرج لترى في الاسفل والدها يجلس رفقة زياد ابن خالها يعملان معا عقدت ما بين حاجبيها بتعجب  مما ترى لما يعمل والدها هنا وليس بالشركه ..... أسرعت تهبط الدرج بقلق ...

توقفت امام والدها الذي لم يرها بعد تردد بقلق 

ـ بابا انت تعبان ولا حاجه "

رفع ادهم رأسه ليرى سما ابنته تشرف عليه من الاعلى بسبب جلوسه ليبتسم علي قلقها هذا قبل أن يهتف بهدوء ....

ـ لا يا حبيبتي انا الحمدلله بخير بس انا هغيب انهارده علشان وعدت مامتك بفسحه فاطلبت من زياد يجيب الملفات اللي هتتمضي "

اومأت بتفهم ثم وجهت نظره لزياد الذي لم ينظر لها حتى وهذا مع جعلها تتعجب فهذه أول مرة  دائما ما كان يبحث عن اي شيئ حتي يتحدث معها  لتردد هي ببسمة...

ـ ازيك يا زياد عامل اي "

لم يكلف حتى نفسه عناء رفع رأسه والنظر لها بل ظل كما هو واردف بهدوء 

ـ الحمدلله بخير"

ولم يسألها أيضا عن كيف حالها لا يتحدث صمتت قليلا تفكر أنه لربما قد فقط الامل أن تحبه فتحت عينيها بصدمه ... ما هذا ولما هي مدهوشه من الاساس هذا دائما ما كانت تتمناه أن يتوقف عن ازعاجها والتدخل في كل أمورها .... 

ابتسمت بعدم اهتمام تتحرك نجهت طاوله الطعام تجلس علي احد المقاعد لتمسك أحد الملاعق من علي الطاوله تردد بتذمر ...

ـ يا حج امال فين الحجه ماريا عاوزين نفطر احسن أنا علي اخري بقا "

لم يكد ادهم يتحدث حتى رأى ماريا تخرج من  المطبخ لينهض سريعا تاركا الاوراق التي بيده يتجه نحوها ليمسك كفها يردد بهيام ...

ـ اي الجمال دا كله علي الصبح يا حبيبتي "

ابتسمت ماريا بخجل وكأن هذه هي المرة الأولى التي تستمع بها لهذا الغزل من زوجها ....

اتسعت بسمة ادهم عندما رأى خجلها يردد ببسمة هائمه 

ـ اي يا جميل لسه بتتكسف مني برضو طب تعالي بقا نقولك علي حاجه سر "

اومأت له تسير كلها بنصياع ... أما سما عندما رأت هذا لوت شفتيها بعدم رضا لتردد ساخره 

ـ  شوف القمر بيتكسف يا جدعان صمتت قليلا ثم أكملت بتذمر  ..... طب كنت استغنيت شويا يا حج حتي افطر مستعجل لي " 

نهضت عن الطاوله بعد أن فقط الامل في أن يتراجع والدها لتتجه نحو الأعلى لتكمل ما كانت تفعلها .... لكن فضولها جعلها تنظر جهة زياد لترى ماذا يفعل .. لكنها صدمت عندما وجدته ينظر لها هي ببرود ... 

ابتلعت لعابها من نظراتها تلك لتسرع في الصعود للأعلى لكن توقفت متجمده في مكانها عندما احست بكف يمسكها من معصمها التفتت بفزع لتراه يقف خلفها مباشرة... ابتلعت لعابها بصعوبه تردد برعب لا تصدق ما فعله الان ...

ـ اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انت ازاي جيت هنا بسرعه كدا أنا كنت لسه شيفاك قاعد هناك "

أنهت حديثها تشير تجاه الأريكة التي كان يجلس عليها توا ...

ابتسم يردد بهدوء ...

ـ اي رأيك اطلبلك اكل من بره لو حابه علشان اكيد انت عندك مذاكرة ولازم تاكلي"

اومأت برأسها موافقه لتتسع بسمته .. ترك معصمها ليمسك هاتفه يتصل بأحد المطاعم ... رفع بصره لها يردد بجديه .

ـ ها اطلبلك اي "

ابتسمت بسعاده وقد نسيت خوفها تردد بتفكير .

ـ اممم هطلب اي هطلب اي اه عاوزه بيتزه وكمان فراخ مشويه وطبعا مش هوصيك انا بموت في المكرونه واي كمان ... اه وخليه الراجل يجيب وهو جي عصاير وشيبسي"

وقف مبهوتا لما سمعه ابتلع لعابه ثم هتف بجديه بعض الشيئ 

ـ انت اكيد سمعت اللي الاستاذه طلبته أما بالنسبة للشيبسي وعصير أنا هجيبهم شكرا "

أنهى حديثه ثم اغلق الهاتف ينظر لها بسخط أما هي نظرت له بعدم فهم تردد بجديه ...

ـ هو ماله دا يعني عاوزني اعمل اي أنا وحده وواحد عرض عليها اكل مش تطلب كل اللي نفسها فيه وتستغل الفرصه ولا وتعمل نفسها بتتكسف بقا وكدا "

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

توقفت قدماها عن السير تلقائيا عندما استمعت لصوته .. استدارت تنظر له بتعجب لانه وللعجب يناديها بأسمها هكذا دون الألقاب 

اقترب هو منها وبكل برود هتف ..

ـ ممكن اعرف حضرتك لي كدبتي عليا وقولتي انك متجوزه عادي كان ممكن ترفضي"

أغمضت عينيها بضيق تحسد علي هدوءها هذا ثم عادت تفتحها ترسم بسمه واسعه علي وجهها قبل أن تردد بسخرية ...

ـ امممم بكدب مش كدا طيب حتي لو بكدب انت مالك ها انت عرضت علي عرض وانا رفضت متجوزه مش متجوزه مالكش دعوه وأحسنلك ماتتعرضش طريقي أنا سكت المره اللي فاتت لكن المره الجايه مش هسكت "

أنهت حديثها بهدوء ثم تركته وتوجهت نحو المدرج ليقبض هو علي كفه بغضب لم يسبق له أن يرفضه أحد سوها ما تزال ترفضه يالا السخريه كان يتبجح أنه لم يرفض بل علي العكس كانت الفتيات هن من يتلهفن علي نظرة منه هو ... لكن لا بأس لا بد ان يضع حد لهذا هو صحيح يحبها لكنه ليس بهذا الصبر الذي سيجعله يصبر علي الاهانه طويلا 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هبطت بكفها علي طاوله الطعام بعنف تنظر لذاك الوغد بتوعد ثم بدأت تقترب منه بهدوء مرعب أما هو عندما رأها تقترب منه بهذا الشكل صدم بشده ابتلع لعابه بصعوبه يحاول أن يبدو قويا أمام تلك المتعجرفه .... نهض عن المقعد سريعا يقف أمامها يحاول رسم القوة علي وجهه لكن عندما رأها ما تزال تقترب هكذا ابتعد سريعا يردد برعب وصوت مرتجف 

ـ اااي عاوزه اي أنا حذرتك لو قربتي انسي اني هرحمها ابعدي انت بتقربي لي اابعدي بقولك "

أنهى اخر كلماته بصراخ عندما وجد أنه لا جدوى من الحديث فهي تقترب لا تبتعد وعلامات الشر تزداد علي وجهها أكثر ....

أما هي لوت جانب شفتيها بسخرية ثم أكملت سيرها نحوه حتي توقفت أمامه مدت يدها تضعها علي كتفه بهدوء قاتل. ..... أما هو عندما رأى هذا صرخ بها كي تبتعد عنه ... ولكن وكأنها تهتم له أو لصراخه من الاساس .....

ارتسمت بسمه غامضه علي وجهها قبل أن تقترب من أذنه تهمس بنبره هادئه لكن تلك الكلمات التي خرجت منها لم تكن هادئه ابدا بل علي العكس ...

ـ لو قربت من ماما تاني تعرف اي اللي هيحصلك ومش هيهمني حد لا يا حبيبي ممكن ادبحك هنا بكل بساطه ومحدش منهم يعرف وانت عارف ان أنا أقدر اعمل اكتر من كدا بكتير "

أنهت حديثها ثم ابتعدت عنه بهدوء تنظر لوجهه المرتعد بسخرية بدأت ترفع كفها وتهبط به علي كتفه بعنف حتي هتفت بتحذير مليئ بالشر ....

ـ ها فهمت قصدي ولا لاء يا عبدو "

ابتلع لعابه يومئ برأسه سريعا دون الحديث لذا اومأت هي برضا ثم ابتعدت عنه تتجه نحو غرفة والدتها ... أما هو اسرع يمسك بمفاتيح سيارته ليهرب سريعا ...

وبمجرد فتحه للباب حتي وجد عدى يقف أمامه ويبدو أنه كاد يطرق الباب ...

اسرع يهبط دون الاهتمام لشيئ أما عدى نظر في أثره بغموض لكن سريعا ما تغيرت ملامحه عندما استدار حتي يطرق الباب ... ثواني حتي ظهرت علياء أمامه ويتضح  علي وجهها اثر البكاء ..

صدم بشده من مظهرها الذي يدمي القلب اقترب منها سريعا مع الحرص علي المحافظه علي مسافه بينهما يردد بقلق ....

ـ علياء مالك هو الحيوان دا حاول يعملك حاجه تاني ولا اي "

نفت برأسها سريعا تردد بنبرة مرتجفه بعض الشئ تدل علي انها مازالت مرتعبه مما حدث هنا ...

ـ لا ماااحصلش حاجه أنا بس خايفه احسن يحاول يتعرضلنا تاني المرة دي ربنا كرمني وانت لحقتنا مش عارفه اعمل اي المرة الجيه "

صمتت قليلا قبل أن تردد ببعض الحرج مما يحدث ..

ـ احم اسفه اني بوجع دماغك بكل مشاكلي تعالى اتفضل "

أنهت حديثها ثم استدارت حتي تدلف للداخل لكنه لم يسمع لها إذ امسكها من ذراعها سريعا يردد دون الاهتمام لما سيترتب علي حديثها هذا ....

ـ علياء تتجوزيني ... اوعدك لو اتجوزتيني اني مش هخلي كلب زي دا يتجرء بس يقرب منك ولا من مامتك وهناخد مامتك تعيش معانا وماما ست طيبه مش هتقول حاجه حتي لو قالت هاخد شقه لينا لكن أنا مقدرش اسيبك تعيشي في مكان زي دا أو تحت رحمة الراجل دا قولي بس موافقه "

أنهى حديثه ينظر لها بأصرار علي جعلها توافقه أما هي كانت تنظر له بخجل وصدمه من طلبه له لكنها سريعا ما استفاقت ثم اردفت ببعض التوتر ...

ـ طب ، طب ممكن تسيبني افكر وهبقا ارد عليك "

صمت هو قليلا قبل أن يومئ برأسه موافقا 

ابتسمت هي تردد بهدوء 

ـ طيب مش هتدخل ولا اي "

نفى برأسه يردد بهدوء ...

ـ لا أنا عندي عمليه ولازم امشي أنا بس كنت جي اطمن عليك وعلي مامتك ابقي سلميلي عليها ولما ارجع من المهمه هنتجوز ماشي "

اخفضت رأسها دون الحديث لذا ابتسم هو دون الحديث يشير لها بكفه يودعها يعد نفسه بلقاء اخر عندما يعود من تلك المهمه "

أما هي بمجرد ذهابه بدأت تتنفس الصعداء براحه أغلقت الباب ثم ارتمت علي الارض تريح ظهرها جهت الباب تغمض عينيها بسعاده لا تصدق انه قد قال هذا حقا لم تك .......

استيقظت من شرودها علي صوت تلك الفتاه التي هتفت ساخره....

ـ لا برافو انت هتنتقمي فعلا "

ابتلعت لعابه بخوف من تلك الفتاه تردد بثبات واهي ....

ـ اه هنتقم انت مستخفيه بيا بس انا هوريك أنا هعمل اي "

لوت الأخرى شفتيها بسخرية لكنها فضلت الصمت 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هبط الدرج بتثاقل يفرق عينيه بتعب فقد تسببت والدته في زلزل بالمنزل من أجل أن يستيقظ لا يعلم لم يزعجونه هو لم ينم المده الكافيه التي تجعله في كامل نشاطه توقف عن التفكير لثواني يحاول أن يعد كام ساعه مضاها في النوم ليجد أنها لم ينم سوى خمس عشر ساعه فقط ، فقد ذهب في ثبات الامس عندما كان في التجمع الغبي وظل نائما الي أن عادوا ثم عاد يكمل نومه مرة أخرى ....

لوى شفتيه بضيق من الجميع وكأنه كان ينقص الان لما لا يتركونه يكمل نومه الان والاسواء عندما تذكر أن هناك رحله ستقام اليوم بالمدرسه وهو سيكون المشرف عليها والمسئول أيضا ... لا هذا كثير حقا أنهم يتفقون عليه جميعا........

توقف عن استرسال تلك الكوابيس التي يفكر بها عندما استمع لصوت والدته التي اردفت بغيظ منه 

ـ اي يا زين عاوز مكرفون علشان تقوم حضرتك يعني ولا اي دا كله نوم انت نايم من انبارح يا حبيبي " 

قلب عينيه بملل من كل هذا إلا يكفيه تلك المصيبه التي تنتظره بالمدرسه لتأتي الان والدته حتي تكملها عليه ...

عاد يبتسم بحترام اقترب منها يمسك بكفها يقبلها بحترام ثم اعتدل في وقفته يردد بتذمر ينافي ذاك الذي كان يبتسم بحترام منذ ثواني 

ـ يا حجه والله ابنك مرهق ابنك بيشقه المفروض افضل نايم اسبوعين كاملين علشان جسمي يستوعب كل الشغل دا حرام كدا يا بشر والله "

رفعت جنات حاجبها بتعجب من تذمره هذا قبل أن تعود وتقنع نفسها أنه ليس والدها بل تم تبديله بأخر وهي فقط تشفق عليه ولذا تبقيه هنا ....

ابتعدت عنه تذهب تجاه المطبخ تدلف له لكن قبلها اردفت بنبره محذره ...

ـ انت يا زفت اياك تدخل تنام تاني أنا هروح احضر الفطار علشان تروح الشغل كفايه نوم أنا بقولك اهو "

أنهت حديثها تكمل طريقها للمطبخ أما هو نظر في أثرها بسخط منها ومن الجميع ..

بعد ساعه تقريبا كان يجلس في باص المدرسه الذي يتجه نحو قلعه محمد علي وتلك المعالم التي سيذهبون لها وتجلس جواره زميلته التي ستشرف معها ... صابرين  تلك الفتاه حقا لا يصدق أن هناك فتاه في هذا العالم بها هذا الهدوء والتعقل ....

فجاءه ابتسم عندما استمع لسائق يقول لأحد الطلاب أنهم سيحتاجون الي بعض الوقت حتي يصلوا الي وجهتهم لذا فكر أن يستغل هذا الوقت حتي يريح جسده قليلا ....

ابتسم برضا ثم اغمض عينيه سريعا لكن وكأن صابرين تريد أن تكون أحد هؤلاء المزعجين الذين يتسببون في سلبه ما يحبه الا وهو النوم ..

إذ هتفت ببعض الخجل ..

ـ مستر زين هو حضرتك تاخد التلفون دا وتصورنا كلنا علشان الذكرى وكدا "

اغمض عينيه بعنف يحاول عدم الصراخ بوجهها الان تحديدا ... عاد يفتحها يرسم بسمه واسعه مزيفه علي فمه يردد بحماس ...

ـ اه صح انت عندك حق علشان كدا اروحي خلي العيال يقعدوا في وضعيه كويسه لحد ما انام شويه..... اقصد لحد ما اختار كاميرا تكون حلوة "

ابتسمت الأخرى موافقه ثم نهضت تقترب من الأطفال حتي تفعل كما طلب منها هو ...

أما هو عندما رأى أنها ابتعدت ابتسم بسعاده يستغل هذه اللحظه حتي يرتاح قليلا لذا اغلق عينيه سريعا لكن لحظه وهل سيتركونه وشأنه قطعا لا صك علي اسنان بعنف عندما استمع لصابرين التي اردفت ببسمه متحمسها ...

ـ يلا يا مستر احنا جاهزين " 

نهض سريعا حتي يفعل لها ما تريد وبالفعل التقط لهم بضع صور ثم القلى لها الهاتف في وجهه وعاد يجلس مكانه سريعا ... أما هي لم تهتم لفعلته بل امسكت الهاتف سريعا تحتضنه تحسده لأنه نال شرف أن يمسه ذاك الوسيم .....

نهضت لتجلس مكانها ....

بعد وقت توقف الباص ليبتسم الجميع بسعاده لأنهم واخيرا وصلوا ... ابتسمت صابرين علي سعاده الاطفال لتعود وتنظر لذاك النائم منذ البدايه لتحاول ايقاظه ....

ـ مستر زين ،مستر زين ،يلا قوم احنا وصلنا "

تململ الآخر في نومته بسبب تلك المزعجه ليفتح عينيه بملل ينظر لها ببعض البرود ... لكن وكأنها ستهتم حتى إذ هتفت بضيق 

ـ احنا وصلنا وحضرتك لسه نايم يلا علشان الاطفال مستنيين "

اومأ لها لينهض عن المقعد اما هي ابتسمت بسعاده تركض أمامه بطفوله هبطت من الباص لتنظر للأطفال الذين ينتظرون  في الجانب الآخر من الطريق تنظر لسائق الباص بمتنان لأنها حقا لم تكن بتقدر علي مساعدتهم في المرور من الطريق لأنها هي نفسها ترهب المرور منه ..... ابتلعت لعابها ببطئ ثم بدأت في التحرك جهته الطرف الآخر من الطريق وخلفها زين الذي كان يسير دون الاهتمام بشيئ 

ابتسمت بسعاده عندما أحست أنها اقتربت من الأطفال لكنها توقفت متجمده عندما استمعت لصراخ زين بها ان تبتعد سريعا من أمام تلك السياره التي تسير بسرعه هوجاء ....

تعليقات



×