رواية قلوب ابت النسيان ( كاملة جميع الفصول ) بقلم اية الفرجاني


 رواية قلوب ابت النسيان الفصل الاول 

صوت ضربات سريعة، إيقاع منتظم، أنفاس قوية وعرق بينزل من جبينه...
بس ما كانش فارق معاه دا كله جسمه كان مشدود،كل حركة بيعملها مدروسة... اللكمات كانت نازلة على الكيس قدامه بحدة كأنه مش مجرد تمرين وبس كأنها محاولة يمحي بيها حاجة جواه او يهرب من حاجة.... في دماغه... او في قلبه...

وقف لحظة أخد نفس عميق لكن الصورة البنت بالفستان الأبيض، والصوت... الصوت اللي بيناديه كل ليلة
"ياسين"
غمض عيونه وهو بيضغط علي كفه ايده 
بص لنفسه في المراية اللي قدامه عيونه مكنتش ثابته كأنه بيدور علي الإجابة بس مش لقيها..
فاق من شروده علي صوت مامته الي مليان قلق عليه وهيا شيفاه بالحاله دي حبت تخرجه من الي هو في فقالت:
ياسين انت ناوي تفضل كده لحد إمتى يا بني انا معنديش غيرك 
وأبوك الله يرحمه لو كان عايش كان زمانه دلوقتي بيزنّ عليك زيي عشان نشوفك عريس كملت بدموع 
نفسي افرح بيك واشوف اولادك قبل ما اموت

قرب منها وهو بيسحب الفوطه 
=بعد الشر عليك ي ست الكل وبعدين ي ماما أنا مش ضد الجواز بس أنا عايز حد أحبه بجد حد قلبي يختاره مش مجرد جواز وخلاص 

= يعني البنات اللي بجبهوملك دول مش عاجبينك ليه 
مش شايفة أي سبب يخليك ترفض كل مرة

ياسين بهدوء:
يا امي افهميني انا مش حاسس بحاجة تجاه أي واحدة منهم وبعدين في حاجة شاغلة بالي أكتر من أي حاجة تانية

=حاجة إيه

ياسين بسرحان:
حلم بقاله شهور بيتكرر معايا كل ليلة

احلام بضحك: 
حلم إيه يا ابني هو انت لسه صغير على الحاجات دي

ياسين:ي ماما أنا مش بهزر كل ليلة بحلم ببنت واقفة لابسة أبيض من رأسها لرجلها بتناديني وأنا بحاول أوصل لها بس مش بشوف وشها

احلام بزهول:
حلم.... حلم يعني

= آه بس الإحساس اللي بيجيلي جوه الحلم ده مش طبيعي حاسس إني بحبها بجد كأنها موجودة في الحقيقة

احلام بتقرب منه: ياسين انت كويس؟!

ياسين بتنهيده:
آه كويس بس الحلم ده مسببلي قلق كأنه رسالة بس أنا مش قادر أفهمها حاسس اني تايه او في دوامه مش بتخلص

-&&&&&&اذكرالله&&&&&&

في مصر تحديدًا في شركه للتصدير....

= مش معقول البنت دي مش ناوية تفوق بقى شكلها كده مقتنعة إنها هتلاقي عريس من الزمن الجميل
الي قدها كلهم متجوزين ومخلفين وهيا وصلت ل سن 25 ولسه مش عارفه بتلبس كده ليه بجد 

شاب من الي واقفين:
هي بس فاكرة إن الرجالة بتدور على الأخلاق بس لا يا حبيبتي لازم الشكل يبقى مقبول شوية انا عن نفسي عمرى ما افكر ابصلها 

كانت ماشية في الشركة وهي حاسة بنظرات زميلاتها اللي بقت بالنسبة لها روتين يومي كله بيتريق عليها بسبب لبسها المحتشم وكأنها عاملة جريمة، قربت من مكتبها وهي بتسمع كلامهم
مسكت نفسها بالعافية من إنها ترد عليهم، ليه كل يوم نفس الكلام؟ ليه لازم حد يحكم على شخصيتها من لبسها؟ هي مقتنعة بطريقتها ومش هتغيرها علشان ترضي حد، اخدت نفس عميق لكن من جواها كانت مكسورة
خلصت شغل....
ورجعت البيت وهي حاسة بكسرة قلبها، طول السكة كانت سرحانة، كل اللي حواليها بيتجوزوا وهي كل اللي يتقدم لها يطلب منها تغير نفسها، ولما ترفض يبعد عنها، دخلت البيت بهدوء لكن أمها لمحت نظرتها المكسورة، وقبل ما تقدر تخبي مشاعرها كان صوت أبوها الي بيحس بيها من غيرماتتكلم

منصور باستغراب: 
مالك يا آية؟

امها قالت بحزن:
حد ضايقك في الشغل صح؟

حاولت تبتسم وتتصرف عادي لكنها فشلت دموعها كانت قريبة، قعدت جنب أمها وقالت بصوت ضعيف

_هو الجواز صعب كده ليه يا ماما؟ ليه كل اللي بيتقدمليّ يطلب مني أبقى نسخة من بنات تانية؟ ليه محدش شايفني زي ما أنا

أبوها قرب منها بحنية، لمس إيدها بحنان وقال بثقة
_ يا بنتي محدش ليه دعوة بيكِ، مش هتغيري نفسك عشان حد هتتجوزي وأحسن راجل وهيجي اليوم اللي الكل هيقف مصدوم ومش مصدقين خلي عندك ثقه في نفسك اوعي كلام حد يهزك مهما كان

امها ردت بتأكيد:
ربنا مش بيأخر حاجة إلا عشان يديكِ أحسن منها يا حببتي واللي يستاهلك هو اللي هيشوفك زي ما انتِ ويحبك كده

أخوها الصغير اللي كان متابع الحوار وهو بيقرمش شبسي بص عليهم وقال بضحكة

_وأنا بقى هستنى أشوف وشوشهم يوم ما يبقى جايلك عريس محدش كان متوقعه

رغم تعبها وضيقها ضحكت غصب عنها، بس لسه قلبها واجعها كانت بتتمنى حد يفهمها من غير ما تضطر تشرح كل مرة
نفسها حد يحبها زي ما هي......

~~~~~~~~في ايطاليا بعد منتصف الليل..

كان نايم لكنه فجأة فتح عيونه بسرعة وهو ينهج كأنه كان بيجري في سباق، قلبه بيدق بسرعة غير طبيعية مسك دماغه بإيديه، نفس الحلم، نفس البنت، نفس النداء، لكن المرة دي كان في حاجة مختلفة، 
نفس المشهد اللي بيتكرر كل ليلة...
ضباب خفيف، نور أبيض نازل من السما، والبنت واقفة بعيد، لابسة أبيض في أبيض، ملامحها مش واضحة، لكن إحساسه بيها كان أقوى من أي صورة، صوتها الناعم بينادي عليه برقة

"ياسين"

اتسمر مكانه عارف الصوت ده، حاسه جوه قلبه، حاول يقرب منها يلمح ملامحها كان صوتها بيدل انها حزينه لكنها كل مرة تبعد قبل ما يقدر يشوف وشها، بس المرة دي كان في حاجة مختلفة كان في اسم واضح خرج من شفايفها قبل ما تختفي

"آية"

فجأة فتح عيونه، صدره بيطلع وينزل بسرعة كأنه كان بيجري حس بعرق بارد على جبينه، عقله مشوش، بس الاسم بيرن جوه دماغه كأنه محفور

آية؟ مين آية؟

فضل مستلقي للحظات، قلبه لسه بيدق بسرعة، بص للساعة لقى إنها قربت على الفجر، قام مسح وشه بإيده وحاول يهدي نفسه، بس الإحساس جواه كان أقوى من أي محاولة للفهم، وكأنه... كان عارف إن الاسم ده مش مجرد صدفة

في مصر ام الدنيا-----

كانت قاعدة على مكتبها بتنجز شغلها فجأة سمعت صوت حد بيناديها، رفعت راسها
تشوفه لقته حسام، مدير اوشريك في الشركه واقف قدامها بيبصلها بنظرة مترددة

حسام بتردد:
آية ممكن أكلمك برا شوية؟

بصت له باستغراب، بس قامت وراحت معاه قلبها كان حاسس إن في حاجة غريبة

آية باستغراب؛: 
خير يا استاذ حسام؟

حسام:
بصي أنا مش هطوّل عليكي، أنا متابعك بقالى فترة وبصراحة شايف إنك بنت محترمة وهادية وبتراعي ربنا في شغلك، و...

وقف شوية كأنه بيحاول يلاقي الكلمات المناسبه

حسام: بصي بصراحه أنا عايز أتقدملك

بصتله بذهول، عمرها ما توقعت إنه ممكن يكون بيفكر فيها كده فكرت شويه
وردت بهدوءوبخجل: لو كده يبقى نتكلم في الموضوع رسمي، كلمني لما تبقى عايز تيجي البيت ونحدد معاد مع بابا

حسام ابتسم بثقة وقال: تمام، هكلمك قريب

نرجع لبطلنا في شركته

كان قاعد في مكتبه وسط جبل من الاوراق 
عيونه على الملفات لكن عقله مشغول بحاجة تانية... بالحلم، بالاسم اللي صحي عليه
وفجأة... 
"أحيانًا تأتي الإجابة على هيئة حلم يتكرر، ويمرّ الوقت حتى يلتقي الحالم بمن لم يكن يتوقع وجودها في الواقع"

الباب اتفتح بعنف دخلت بنت  جمليه بسرعة عنيها مليانة دموع وملامحها مضطربة والسكرتيره ورها بتحاول توقفها
وقف ياسين اول ما شافها، رفع إيده للسكرتيره يأمرها بالخروج وهو بيبصلها بفزع من شكلها

&&&الحوار مترجم من الايطالية

لينا بصوت مرتجف:
=من فضلك ياسين استمع إليّ

ياسين بقلق:

لينا ما الأمر لما انت هكذا ماذا حدث معك؟

كانت بتنهج بتحاول تتكلم لكنها مش قادره وفجأة انفجرت في البكاء

لينا بصوت متقطع:

=أبي... أبي يريد إجباري على الزواج من رجل آخر!

شهقها كان عالي وكانت عيونها مليانة رجاء، كأنها بتستغيث بيه

لينا برجاء وهي تمسك بذراعه:

=ياسين أرجوك لا تتركني!

حاول ياسين يهدّيها، مسك إيديها اللي كانت بترتعش بلطف وقال بهدوء:

لينا اهدئي سنتحدث مع والدك، سنجد حلاً لا تقلقي

سحبت إيديها بعصبية عنيها كانت مشتعلة بمزيج من الحزن والغضب

لينا بصوت مختنق:

=لا! أنت لا تفهم أنا أحبك ياسين! وأنت تعلم ذلك

لقد غيرت كل شيء من أجلك تركت حياتي السابقة... غيرت ديني... فقط كل هذا من أجلك!

فضل ياسين ساكت للحظة كأن كلمتها اثرت عليه لكنه خلى صوته ثابت وهو بيقول:

لينا، هذا ليس عدلاً لا يمكنك تغيير حياتك من أجل شخص الإيمان بينك وبين الله، وليس من أجلي

لينا بعنف وهي تهز رأسها:

=لا! لقد فعلت ذلك من أجلنا! كنت أعتقد "شهقه" أنك ستحبني يوماً ما! ولكن لم يحدث

اخدت نفس عميق، مسحت دموعها بسرعة، وبصت له بنظرة مليانة خيبة أمل

لينا بصوت مكسور:

=قل لي الحقيقة ياسين... أنت لم تحبني أبداً، أليس كذلك؟

ياسين بص في عيونها، وقال بصوت حازم لكنه هادي:

لينا... أنتِ شخص رائع، لكن لا أستطيع أن أمنحك ما ترغبين به

لينا بدموع صامتة

=إذن... انتهى الأمر

استدارت ببطء، دموعها بتنزل بهدوء، لكن قبل ما تخرج، همست بصوت بالكاد يُسمع
=وداعاً ياسين... اعدك لن تراني مجددا

خرجت بسرعة من مكتبه، وهو فضل واقف مكانه أخد نفس عميق... كان عارف إنه كسر قلبها، لكن ما كانش ينفع يخدعها أو يخدع نفسه

لف ووقف قدام الشباك، رفع إيده ومسح وشه بقوة، كأنه بيحاول يمحي الإحساس بالخنقة اللي سببتها المواجهة دي

=مقدرش احبها وقلبي متعلق بواحده لا عمرى شفتها ولا قبلتها

الكلمة دي خرجت منه قبل حتى ما يستوعبها الحقيقة إنه من زمان، كان في صورة محفورة جواه..

غمض عينه وهو  بيفتكر مشهد دايماً بيرجع له في أحلامه...

اللون الأبيض... الضحكة الخفيفة... الصوت اللي بينادي عليه...

ياسين"""

فتح عينه بسرعة، وقلبه دق بعنف الصوت كان واضح أقرب مما توقع
استدار بسرعة ناحية الباب، كأنه متأكد إنه هيلاقيها ... لكن الممر كان فاضي

ضغط على قبضة إيده، وخد نفس عميق وبيقول في نفسه:
لا... مستحيل يكون مجرد وهم ليه كل حاجة بترجعه ليها؟ ليه كل مرة بحاول امشي في طريق معين، بيلاقي نفسى راجع لنفس النقطة؟
والسؤال الاهم هيا مين وفين؟؟

"قل للأحلام تتوقف وإن كانت حقيقه لأنها تشعرني بالتعب"

في مصر في بيت آية 

كان قاعد قدام والدها بثقة، بيحكي عن نفسه وشغله وأهدافه، كله كان ماشي تمام لحد ما بدأ يجيب سيرة آية نفسها ويتكلم عنها

حسام بتردد:
بصراحة بقى يا عمي، آية بنت محترمة وكل حاجة، بس عندي مشكلة صغيرة

أبوها بص له بتركيز: مشكلة إيه؟

حسام: يعني... ما تبقاش مختلفة قوي كده عن البنات، تواكب العصر شوية، تلبس حاجات مودرن، زي البنات التانية

آية رفعت راسها وبصت له ببرود، حسّت بكلامه زي السكينة في قلبها

آية بهدوء عكس الي جوها: 
تقصد إني أغير لبسي عشانك؟

حسام بسرعه: 
مش قصدي تغيّري، بس... ما تبقيش بعيدة أوي عن اللي حوالينا يعني في لبس محجبات برضو بس موضه شويه،انت عارفه انا معارفي كتير وانا مش بس مجرد موظف في الشركه انا ليا نسبه حتي لو بسيطه ومعارفي كتير فلازم زوجتي يبقي لبسها مناسب للمناسبات وكده 

أبوها اتكلم بحزم: آية مش هتغير حاجة في نفسها عشان ترضي حد، واللي مش شايفها جميلة زي ما هي، يبقى مش مناسب لها أصلاً

حسام حاول يضحك ويخفف التوتر: ماشي يا عمي، بس أنا كنت بحاول أكون صريح انا معنديش مشكله

آية بهدوء:
وأنا كمان هبقى صريحةواقولك ... اعتبر الجوازة دي مش هتحصل

&&&&&&&

عند ياسين كان لسه مازال بيفكر في الحلم فاق من شروده علي صوت رنة الفون
لمحه وكان اسم والدته ظاهر على الشاشة، ضغط على الزر وردّ بهدوء:

=أيوه يا أمي؟

ياسين، لازم ترجع مصر قريب 

سكت للحظة، كأنه كان متوقع الجملة دي

=فيه حاجة حصلت ولا أيه؟

الشركة هناك حصل فيها مشاكل، ولازم تكون موجود، ده غير إنك قعدتك في إيطاليا طولت اظن كفاية عليك كده لازم ترجع لجذورك

كان عارف إن الموضوع مش مجرد شغل، أمه وحشتها مصر، وهووحشته بلده حتى لو مش بيعترف بده خد نفس عميق وقال بصوت هادي:

=حاضر، هرتب أموري وهنرجع خلال أيام

في مصر - آية في الشركة

المكتب كان مليان حركة، حسام بيصرخ في الموظفين مش عارف ازاي الازمة دي حصلت كانوا بيحاولوا يسيطروا على الأزمة اللي ظهرت فجأة، وآية كانت بتحاول تلعمل اللي تقدر عليه

دخل مدير الاقسام وهو بيقول:
المشكلة أكبر مما توقعنا، لازم حد من الإدارة العليا يتدخل فورًا!

آية رفعت حاجبها وقالت بسخرية:

وإحنا هنا بنلعب؟ قاعدين بنحاول نحلها من الصبح!

مدير القسم تنحنح وقال بنبرة جدية:

الإدارة استدعت المدير الجديد، وهييجي خلال أيام

وقفت سلمى جنبها وهمست:

بيقولوا الإدارة استدعت المدير الجديد، وإنه هييجي قريب عشان يحل المشكلة

آية رفعت حاجبها وقالت:

وهو ده اللي هيحلها؟ ما هو أكيد واحد من بتوع الورق اللي فاكرين كل حاجة تتحل بأوامر!

سلمى ضحكت وقالت:

الله أعلم، بس اللي متأكدة منه إنه جاي قريب، وساعتها هنشوف بعنينا

آية ما اهتمتش بالكلام، كان عندها شغل أهم من التفكير في المدير الجديد 
حسام لما سمع اسم المدير جاي فكر انو الشركه اكيد فيها خلل كبير حصل في الاموال ودا شيء هو مش مستعد انو يشارك في 
دا كان كل تفكره بص حواليه علي الموظفين واخد الجاكت والفون وخرج بسرعه يهرب قبل ما يحصل الي خايف منه 
آيه لمحته وهو خارج ضحكت بسخريه ورجعت تكمل شغلها تاني

عند ياسين&&&
في إيطاليا 

ياسين كان واقف في مكتبه بيبص على شاشة اللاب توب، عيونه بتركّز على التقارير المالية اللي بتوضح حجم المشكلة في فرع الشركة بمصر الأرقام واضحة... فيه خسائر، فيه حاجة مش مظبوطة ولازم يحل الموضوع في أسرع وقت

قفل اللاب توب اخد نفس عميق، الموقف ما كانش مجرد شغل وبس كان فيه حاجة جواه بتقوله إن الرجوع لمصر مش هيكون مجرد رحلة عمل بل شيء اكبر مما يتوقع 

رنّ تليفونه تاني المرة دي مساعده الشخصي، بص للرقم وضغط على الزر:

=اتكلم 

_باشمهندس، تم حجز التذاكر، طيارتك بكرة الصبح

=تمام خلّي الفريق هناك يكون جاهز لاستقبالي، وما حدش يعرف بقدومي إلا الضروري

=حاضريفندم بس في حاجة تانية لازم تعرفها........
ياسين بحدة........

تعليقات



×