![]() |
قصه تراتيل الفجر المقدسة كامله بقلم مريم عثمان
🎊📿فجر العيد 🎈🎉
في قلب صحراء الجزيرة العربية، حيث السماء صافية والنجوم تتلألأ كأسرارٍ خبأها الزمن، كان المسلمون الأوائل يعيشون أيامهم بين أملٍ مشرقٍ وتحدياتٍ جسام.
لم يكن لهم عيدٌ يحتفلون به كما كانت تفعل الأمم الأخرى، حتى جاء الإسلام ليغيّر مفاهيم الحياة، ويجعل الفرح طقسًا يُعاش لله، لا للهو المجرد.
حين هاجر النبي ﷺ إلى المدينة، وجد أهلها يحتفلون بيومين اعتادوهما في الجاهلية، فسألهم: "ما هذان اليومان؟" فقالوا: "كنا نلعب فيهما في الجاهلية." فقال ﷺ: "إن الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الفطر، ويوم الأضحى."
هكذا وُلد العيد الأول، عيد الفطر، في لحظةٍ امتزج فيها نور الوحي بفرح القلوب المؤمن.
وجاء عيد الأضحى ليكون شاهداً على أعظم تضحية عرفها التاريخ، يوم أن امتثل إبراهيم عليه السلام لأمر الله بذبح ولده، فكانت الرحمة الإلهية أعظم من الاختبار ذاته.
كان العيد في زمن النبي ﷺ بسيطًا لكنه عامرٌ بالروحانية، التكبير يصدح في الأفق، الرجال والنساء والأطفال يخرجون إلى المصلى، لا فرق بين غني وفقير، والقلوب متآخية.
لم يكن العيد لباسًا جديدًا فقط، بل كان لقاءً بين النفوس، وغفرانًا بين المتخاصمين، وعطاءً يصل إلى بيوت الفقراء قبل أن يصل إلى القادرين.