رواية هو لا يحب النساء وانا إمرأة الفصل العاشر بقلم جميلة القحطانى
جديد في حياته.
لكن الحقيقة إن مالك سمعها وهي بتقول الجملة دي. وقف من بعيد، حس لأول مرة إنه يمكن بيخسر حد حي، مش بس بيتعلق بحد مات.
في المساء، عاد فهد ومهاب إلى محيط المبنى القديم، هذه المرة معهم عاصم، رغم إصرار فهد على أن يبقى خارج الخطة، لكنه رفض.
وقفوا خلف سور منخفض يطل على البناية، التي بدت كأنها مهجورة من الخارج، لكنها كانت تنبض بالحركة خلف الجدران.
مهاب همس: فيه كاميرا فوق الباب الحديدي... مش محترفة، بس شغالة.
عاصم راقب المبنى بنظرات قلقة: خالد فين جواه؟ ومين معاهم؟
فهد أخرج خريطة مطبوعة: حسب تقديرنا، المبنى مكوّن من ثلاث غرف أساسية، وغرفة خلفية ممكن تكون مكان الاحتجاز.
جهّزوا أدوات بسيطة:قفازات سوداء
كشاف يدوي
سكين صغير
رذاذ فلفل
وصاعق كهربائي استعاره فهد من أحد معارفه
الاقتحام تم عبر نافذة جانبية مهشّمة.
دخلوا بصمت، الواحد تلو الآخر.
الممر كان ضيقًا، تفوح منه رائحة العفن والرطوبة.
مهاب تقدّم أولًا، خلفه فهد، وعاصم يغطي ظهرهم.
في الغرفة الأولى، كان هناك رجل واحد... نائم على كرسي، رأسه متدلٍ، وبجانبه سلاح صغير.
فهد أشار لمهاب...
لحظة خاطفة، ضربه بالصاعق، فسقط دون صوت تقريبًا.
تابعوا التقدّم إلى الغرفة الثانية، حيث سمعوا صوت بكاء مكتوم...
عاصم خنق صوته وهو يهمس: خالد!
دخلوا فجأة، وجدوا الطفل مقيّدًا، ووجهه مُلطّخ بالدموع.
فهد ركض نحوه، وحرّر يديه بسرعة.
لكن ما إن حمله حتى انفتح الباب الخلفي بعنف...
رجلان ضخمان دخلا الغرفة، أحدهما يحمل عصا حديدية، الآخر سكينًا!
اندفع مهاب إلى الأمام، تلقى أول ضربة على ذراعه لكنه رد بلكمة أسقطت السكين.
فهد أخرج الصاعق، وضرب به الرجل الثاني في رقبته، فسقط صارخًا.
عاصم وقف ثابتًا رغم الارتجاف في يديه، وساعد مهاب على تقييد الرجلين بحبال وجدوها بالغرفة