رواية هو لا يحب النساء وانا إمرأة الفصل الحادى عشر 11 بقلم جميلة القحطانى

رواية هو لا يحب النساء وانا إمرأة الفصل الحادى عشر  بقلم جميلة القحطانى


أخذوا خالد وخرجوا بنفس الطريق، متخفّين في الظلام، وخطواتهم متسارعة.
عندما وصلوا السيارة، جلس خالد في حضن شقيقه، يبكي بهدوء، وعيناه مغمضتان.
مهاب وهو ينظر إلى فهد: دي مش النهاية... الناس دي مش هتسكت.
فهد بصوت غليظ:وأنا كمان.
عادوا إلى الشاليه قبل الفجر بقليل.
لم يعرف أحد بما حدث غيرهم.
حاتم كان دايمًا بيحب يبان، مش بس في لبسه ولا عربيته، لأ، في طريقته في الكلام، في ضحكته اللي دايمًا محسوبة، وفي طريقته لما يشوف بنت حلوة بتعدي من جنبه.
واللي ما تعرفهوش مريم، خطيبته، إنه كل مرة بيتشد لبنت في الشارع، بيبقى جواه فيلم درامي كامل، هو البطل فيه، وهي البطلة اللي ظهرت فجأة تقلب أحداث المسلسل.
في يوم كانوا ماشيين سوا على الكورنيش، إيديهم في إيد بعض، وهما بيضحكوا وبيتكلموا عن فرش الشقة.
عدّت من جنبهم بنت شعرها بني، لابسة جيبة قصيرة ونضارة شمس كبيرة. حاتم حس الدنيا وقفت.
بص لها، وبعد ما عدّت، قالها بنبرة واطية شبه الهوا:يا خسارة الزمن… لو شوفتك قبل مريم، كنت قولتلك انتي اللي كنت مستنيها.
مريم وقفت. بصّت له، وابتسمت بخفة، وقالت:كويس إنك شوفتها دلوقتي… علشان أنا اللي همشي.
حاتم ضحك وقال:يا بنتي دي هزار! هزار يا مريم، انتي مش عارفة دمّي الخفيف؟!
لكن مريم ما ضحكتش.
قالت له وهي بتفك إيديها من إيده:دمّك تقيل… وتقيل أوي كمان لما يتقال وأنا موجودة.
بعد أيام من حادثة إنقاذ خالد، يعود الجميع للحياة الطبيعية ظاهريًا، لكن فهد يعيش في حالة توتر داخلي، مشاعره تجاه سهير تتأرجح بين الغضب والضعف.
في تلك الليلة، عاد فهد فجأة للبيت ليجد سهير وحدها، تضحك وهي تتصفح هاتفها، وفي اللحظة نفسها تصله رسالة مجهولة على هاتفه تتضمّن:شكراً لأنك أهملت بيتك... بس احنا أخدنا كفايتنا من أسرارك. سلم على اللي بتضحك!
انفجر الغضب في عروقه، فظن أن سهير تتعاون مع من سرق ملفات شركته أو خان ثقته.
لم يُعطِ نفسه وقتًا ليفهم، اقتحم الغرفة، سحبها من شعرها وصفعها وسط صراخها وذهولها، ثم طردها خارج البيت، غير مكترث لدموعها ولا حتى لصراخ والده محسن الذي وقف مذهولًا، لم يعرف السبب.
سهير تقسم أنها لا تعرف شيئًا.
فهد يرفض حتى النظر في وجهها، ولا يسمح لها بدخول البيت.
لكن بعد ساعات من طردها... تصله رسالة جديدة:غضبك يفضح ضعفك. شكراً لأنك نفذت لنا المطلوب، من غير ما نحرك إصبع..

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1