رواية ركان الفصل العاشر بقلم حنين إبراهيم الخليل
مرت الأيام و عمر يخطط لما سيفعله في قادم الايام
فهد إقترب وقت بلوغه للسن الذي يأهله للخروج من الميتم و كان قلقه يزداد على إخوته كان اكبرهم و كان اكثر من يشعر بالمسؤلية نحوهم و بعد ان وجد أن عمر هدأ من تنفيذ المخططات طلب ان يكلمه في المكان الخاص بعيدا عن الميتم
عمر توجه لمكانهم الخاص قبل ان يذهب للعمل ليعرف ما يريده ليجده يساله مجددا عما سيفعلونه
عمر ببرود: لسا مفيش في ادينا حاجة نعملها؟
فهد بغضب: يعني أنا هسيب الميتم و اسيب الولاد مع الاوباش دول؟
عمر بتفكير: في حاجة في دماغي بس..
فهد بسرعة: حاجة ايه اخلص
عمر بتوتر: انك انت تاخد مكان فوزي
فهدبعدم فهم: إزاي
بعد لحظات اتسعت عيون فهد من الصدمة معترضا: انسى يا حبيبي هو انا كل ما أقولك عايز اخلص من مصيبة تلبسني في كارثة؟
على الجانب الأخر عند الضابط رائد كان مشغول بالرسالة التي وصلته حول مقت.. ل صديقه ليفتح تحقيقا ويبحث عن الحقيقة بمفرده هذه المرة بعد ان فقد ثقته بمن حوله و الرسالة أكدت شكوكه حول عميد القسم
مما جعله يوكل شخص لمراقبته مما جعله يكتشف عنه الكثير و لكن الاكثر شبهة كانت علاقته بضرغام و الأماكن المشبوهة التي كانو يرتادونها
ركان قرر شراء كاميرة فقد كان يراقب ضرغام و العميد و كل يوم يبحث عن أي دليل لما قد حدث لأخته أملا أن يجدها يوما ما ربط جميع الخيوط ببعض ضرغام الوحيد الذي كان يعرفهم لا العميد ولا رئيسه رأى وجهه عليه أن يستغل هذه الفرصة ويتخلص من ضرغام في اقرب وقت
دار الشوارع وتعرف على من يدعونهم بلطجية الحي و خاصة من يتعاملون مع رجال ضرغام لفت نظره فتوتهم الشخص الذي يلم أتاوات من اصحاب المحلات مقابل أن يوفر لهم الحماية وممن سيحميهم؟ يحميهم من رجاله
كان هذا القانون السائد ضل يمشي خلفه في كل مكان إلى ان لاحظه حمزة الفتوة كان جالس في القهوة و ركان يقف أمامه في المحل المقابل ليناديه
ركان تقدم نحوه بحماس واضح يرفع يده بتحية وبلغة شعبية: أوامرك ياسيد المعلمين
حمزة وهو ينفث دخان سجارته وينظر للواقف امامه بتقييم إنت ايه حكايتك بالضبط كل ما اروح مكان ألاقيك في وشي هو انت حد مسلطك عليا؟
ركان لمعت عيناه باعجاب: هو مين الي امه داعية عليه ده الي هيسلط حد على حمزة فتوة البلد كلها؟ أنا كل الحكاية إني نفسي أبقى زيك كده لما أكبر الناس كلها تخاف مني وكل الشارع يضربلي تعظيم سلام
حمزة ابتسم بسخرية: وماله الطموح حلو برضو
ثم انقلبت نظرته الى نظرات مخيفة بس خلي بالك لو لقيتك في طريقي تاني مش هيحصل كويس
ركان تمالك نفسه امامه وهو يجيب بثقة: ليه كده يا معلم ده انا حتى فكرت انك هتبقى مهتم بخدماتي
قهقه حمزة على كلامه: خدماتك؟ تعرف ياض أنا الي ماسكني عنك ثقتك العالية بنفسك
ركان متجاهلا نبرة السخرية: امال ايه أنا أعجبك، أنت عارف ان الحكومة مفتحة عينها عليك الفترة دي ومش سايباكم تتحركو بالي معاكم لاي حتة بس يعني أكيد مش هييجي في بالهم أن اولاد المدرسة هيشيلو حاجة في الشنطة ولا حتى انهم يفتشوهم لما يعدو من كمين، ولا أيه رأيك يا معلم
اعتدل حمزة في جلسته بعد ان جذب ركان إنتباهه: كمل
ابتسم ركان وهو يشعر بالنصر انه نجح في تحقيق اول خطوة من خطته