رواية اسد المخابرات ايهم ورغدة الجزء الثاني الفصل العاشر
اقترب مازن من حسام الذي يقف مع مجموع من العساكر يتلوا عليهم بعض التعليمات ....
ـ حسام امال فين عدى اختفى مرة وحده كدا "
أشار حسام لهم بلأنصراف ثم استدار ليواجه مازن الذي يبدو عليه القلق وضع يده علي كتفه يردد ببسمة خبيثه ...
ـ عدى بيعمل حاجه سريعه كدا واكيد جي "
اومأ مازن بصمت ليردد حسام مرة أخرى بضحكه .
ـ تعالى كدا نشوف جمي فين احسن يحصله حاجه "
انهى كلماته بستهزاء لينفجر الآخر في موجه ضحك نظر له حسام بسخريه ثم تركه وتجه نحو الكهف بعدم اهتمام ليبحث عن ذاك الجمال المزعج ...
دلف لداخل ليستمع لصوت همسات منخفضه ليضيق ما بين حاجبيه بشك سار خلف تلك الهمسات ليجد جمال مسجي علي الارض يخرج من رأسه وأنفه دماء تقريبا وجهه أصبح مشوه من كثر الضرب ....
لم يستطع تملك نفسه عندما رأه أمامه بهكذا مظهر مضحك بنسبه له لذا انفجر في الضحك يردد بصعوبه من بين ضحكاته ......
ـ يا خساره وشك اللي كان يخض دلوقت بقا يجيب سكته قلبيه علي طول "
أنهى كلماته لينفجر ضاحكا مرة أخرى لينظر له الأخرى بأعين ناريه لو كان بيده لكان لقن ذاك المعتوه درسا قاسيا لكن للأسف تلك الحبال تحول ما بين ذلك ....
واخيرا توقف حسام عن الضحك ليقترب من الأخر يجلس لجواره ثم مد يده يضعها علي احد الجروح في وجهه ثم ضغط عليها بعنف ليصرخ الآخر صرخات مكتومه بسبب ذاك الرباط علي فمه
لتتسع بسمت الآخر ويزيد في الضغط علي الجرح لتزداد صرخات الآخر يتمنى أن يأتي أحد وينقذه من هذا المختل ....
ابعد حسام يده عن وجهه ثم نهض عن الأرض ينظر له من الاعلى يردد بسخرية ...
ـ طيب سلام بقا يا جمال يا حبيبي "
أنهى حديثه ثم تركه وذهب بهذه البساطه ... خرج حسام لخارج الكهف ليجد مازن يقف رفقة عدى الذي يبدو عليه علامات الشر.....
اقترب منهما يردد بتعجب ..
ـ عدى مالك "
استدار عدى ينظر لحسام قليلا بصمت ثم ودون الحديث أكمل طريقه نحو سيارة الشرطه يصعده ليتجه مازن خلفه وحسام الذي لا يفهم شيئ هل تأخر كل هذا الوقت في تعذيب ذاك الغبي وفاته الكثير ام ماذا ......
جلس في المقعد الخلفي وحده وفي الامام يجلس عدى رفقه مازن الذي يحتل مقعد السائق ..
انطلقت السياره في الطريقه للمركز
نظر عدى لمازن المنشغل بالحديث مع مريم يردد ببرود ...
ـ مازن الرجاله اللي اتمسكوا راحوا فين اوعى يكون حد تاني هرب "
انتبه حسام علي اخر كلمات عدى ماذا يقصد بأحدا اخر هل هرب أحد ومتى هرب من الاساس ...
اما مازن نفى برأسه دون الحديث ويردد بجديه ..
ـ مريم لما تخلصي اتصلي بيا علشان اجي اخدك تمام "
صمت قليلا ليستمع لرد الأخرى ثواني حتى أردف ببسمة حنونه ...
ـ ماشي يا حبيبتي ساعه واكون عندك سلام يا قلبي "
وما أن اغلق المكالمه معها حتي وجد من يمسكه من تلابيب قميصه من الخلف يكاد يزهق انفاسه مش شده أحكامه ولكن لأنه يعلم السبب في ذلك لم يستدير حتي ويحاول ايقافه ثواني حتى استمع لهمس غاضب ....
ـ مين دا اللي هرب من المجرمين دول وامتى هرب اصلا ها "
مد مازن يده يبعد يد الآخر عنه لأنه ما عاد يتحمل ثم أردف بغضب ...
ـ دا القائد بتاعهم هرب بعد ما انت مشيت علي طول ضرب واحد من العساكر وهرب واحنا حاولنا نلحقه بس هو ركب عربيه مش عارف جت امتى دي اصلا بس احنا مالحقنهش "
ضرب حسام المقعد بيده بعنف يهمس بشر ..
ـ والله ما هيعذبه غيري انا ابن *** دا "
اغمض عدى عينيه بعنف يحاول عدم الغضب مما قال شقيقه الان منذ متى وهم يلفظون تلك الكلمات البذيئه ....
عاد يفتح عينيه مره اخرى ينظر في المرءه جهته شقيقه يردد بتعجب ...
ـ امال فين جمال مش شايفه لي "
ابتسم حسام بشر قبل أن يردد ببرود...
ـ اوبس نسيته هناك خلاص بالليل هبقا ابعت حد يجيبه "
ابتسم عدى بصمت مقلق أما مازن انفجر في الضحك يردد بسخريه ...
ـ لا ونبي كتر خيرك "
ابتسم الآخر بعدم اهتمام ثم عاد ينظر في النافذه بشرود
ــــــــــــــــــــ$$$$ـــــــــــــــــــــــ
أبعدت بصرها عنه سريعا تشعر انه يكاد يأكلها بتلك النظرات الغاضبه ...
حمحمت تحاول أن تصلح الأمر بعض الشيئ ..
ـ مستر زين أنا اسفه جدا والله غصب عني انت لي مش مصدق ؟
أبصرت تلك السخريه التي لاحت في عينيه لكنه حتي لم يجب أو يقول اي شيئ بل ابعد بصره عنها يضع رأسه علي زجاج تلك النافذه ينظر لطريق بملل يتمنى فقط أن يصل لمنزله حتي يريح جسده قليلا هو لا يهتم بكل تلك الترهات من الاساس ..
توقف عن التفكير عندما استمع لحديثها النادم...
ـ مستر زين ارجوك أنا اسفه المفروض تقدر حالتي في الوقت دا مش تزعل مني "
عقد ما بين حاجبيه بتعجب ما بها تلك الفتاه لا تتوقف عن الاعتذار منذ أن صعدوا الباص هل قال إنه غاضب من الاساس ....
أدار وجهه لها يردد بهدوء ..
ـ مس صابرين حضرتك بتعتذري علي اي اصلا"
ابتلعت الأخرى ريقها هنا وعلمت أنه لا يريد أن يفتح ذاك الأمر معها مره اخرى لكنها لن تصمت لن تجعله يكرهها بعد كل هذا لذا هتفت بتوتر ....
ـ علشان شتمتك يا مستر "
قلب عينيه بملل ليردد بعدم اهتمام ...
ـ اممم ولا يهمك "
أغمضت عينيها بضيق فهي منذ نصف ساعه تقريبا تعتذر له وهو يتجاهلها يبدو أن ارضائه صعبا للغايه ...
تنهددت بهدوء قبل أن تردد بجديه ....
ـ يعني اي الكلام دا حضرتك مش زعلان "
لوى الآخر شفتيه بضيق لكنه أردف بهدوء.
ـ لا مش زعلان "
اومأت برأسها موافقه ثم عادت تنظر أمامها تتذكر ما حدث عندما استيقظت ..
قبل نصف ساعه تقريبا
فتحت عينيها ببطئ ثم وفي ثواني عادت تغلقها سريعا بسبب اشعت الشمس ....
بعد دقيقه تقريبا بدأت تفتحها مرة أخرى تنظر أمامها لتشعر الان أن احدهم يحملها علي ذراعه لذا صرخت بفزع عندما رأت من هو ....
أما الأخر صدم من صراخها هذا يردد بقلق ....
ـ اي فيه اي "
نظرت له هي بغضب ثم هتفت بصراخ ....
ـ اي اللي انت عملته دا ازاي تتجرأ تشيلني كدا وانا اللي كنت افتكرك محترم تطلت قذر وسافل نزلني يلا نزلني بقولك "
رفع الآخر حاجبه بسخريه ثم ودون أن يتحدث تركها تسقط علي الأرض لتصرخ الاخرى بألم تمسك ظهرها قبل أن ترفع بصرها له تردد بغيظ ...
ـ انت اي مش عندك دم حد ينزل حد كدا "
ابتسم الآخر بعدم اهتمام ثم وببساطه تركه وتجه للباص الذي ينتظرهما منذ وقت ولكن توقف وقد تذكر شيئ ... تلك الحقيبه التي سرقتها تلك اللصه القاها في وجهها ثم تركه واكمل طريقه ...
أما هي نظرت للحقيبه ثم عادت تنظر في أثره بحرج مما فعلته نهضت عن الأرض ثم بدأت تنفض تلك الاتربه عن ملابسه ثم ذهبت خلفه ....
في الوقت الحالي
نظرت جهته الطلاب لترى أن كلا يجلس رفقه فتاته ابتسمت بسخرية فهم حتي لم يكملوا 18 عشر من عمرهم ووجدوا شريك حياتهم وللحظ الجيد هذا الشريك يبادلهم نفس المشاعر ليس من طرفا واحد مثلها هي ، حقا كم هي بائسه ....
بعد وقت ليس بكثير وصل زين بسيارته للمنزل ليهبط منها ينظر حوله ليجد أن الباب مغلق ولا احد بالمنزل إذا كيف سيدلف لداخل لا ، لا حقا هذا كثير هو حتي لا يهتم اين من الممكن أن يكونوا لكن هو يريد النوم قليلا قبل الغد ....
تقدم من الباب الرأيسي للمنزل ليجد انه مغلق بالقفل نفخ الهواء بملل ثم مد يده في جيب بنطاله يخرج هاتفه حتي يتصل بشقيقه ليرى اين الجميع ...
وضع الهاتف علي أذنه لينتظر بعض الوقت حتي استمع لصوت يزن الذي صرخ بصوت عالي ...
ـ خلاص بقا يا امي أنا قولت اللي عندي لو لبست الفستان دا مفيش حد منكم انتو الاتنين هيروح فرح ولا زفت أنا خلاص بقا جبت اخري "
رفع حاجبه بتعجب عن من يتحدث شقيقه حمحم حتي ينتبه له الآخر يردد بجديه مضحكه ...
ـ يزن حبيبي انتو فضلكم كتير أنا عايز انام شدوا حيلكم كدا "
ويبدو أن يزن لم يكن ينقصه سوى ذاك الكسول لذا ودون التحدث اغلق المكالمه في وجهه بعدم اهتمام له ولا حتي لنومه ....
استدار برأسه جهت والدته التي هتفت بغيظ ..
ـ يا ربي علي الواد الكسيل دا بيتصل علشان عايز ينام مش علشان يطمن علينا "
ابتسم يزن بسخرية لكنه لم يتحدث ... بعد دقائق توقفت سياره يزن في حديقه الفيلا ليهبط منها سريعا يتجه نحو ذاك النائم علي المقعد بالحديقه ليمسك بدلو مليئ بالماء وبثواني سكبه بالكامل عليه ...
نهض الأخرى عن المقعد يركض هنا وهناك يردد بفزع ...
ـ بغرق بغرق "
توقف فجاءة عندما أبصر والدته التي تنظر له بسخرية وبجوارها تقف ايمان تفتح فمها بصدمه علي مظهره المضحك أما يزن لم يتحرك من مكانه حتي ...
استدار ينظر ليزن الذي يمسك دلو الماء بيده وباليد الأخرى يمسك حقيبه لا يعلم ما بها ولا حتي يهتم
اقتربت جنات منه تضع يدها علي كتفه تردد بحزن مصتنعه...
ـ معلش يا حبيبي تعيش وتاخد غيرها "
أنهت كلماتها تستدير لايمان تهتف بجديه ...
ـ ايمي ورايا علشان نخلص بدري "
اومأت ايمان ثم اكملت طريقها خلف جنات ..
أما في الخارج تغيرت ملامح زين تماما إذ تحولا للغضب وهو الذي لا يغضب الا نادرا ..
اقترب من يزن الذي لم يتحرك حتي من مكانه عندما أبصرت يقترب منه بل ابتسم يردد بسخرية ...
ـ اخيرا يا شيخ هتتكسف علي دمك وهتحرك عضلاتك دي شويا "
ابتسم الأخرى بهدوء يهمس بشر ....
ـ للأسف هحركها وكمان اول حد هحركها عليه هو انت يا يزن يا حبيبي تعالي بقا "
ما أن أنهى كلماته حتي هجم علي يزن الذي استعد له ولهجومه ... ثواني فقط وكانت هناك معركه حاميه تدور بين الاثنين ...
ـــــــــــــــــــ$$$$$$ــــــــــــــــــ
توقفت السيارة أمام المدريه ليهبط الثلاثه يسيرون جور بعضهم البعض بشكل مهيب ..
مال عدى علي إذن مازن يهمس بحذر ..
ـ عملت اللي قولت عليه "
ابتسم مازن يؤمي برأسه قبل أن يردد بنفس طريقه همس عدي له مسبقا ..
ـ اه هو دلوقت موجود في المخزن اللي في الصحرا ..
اومأ عدى برضا ليعدو وينظر أمامه بشموخ وبجوار يسير حسام الذي لا يهتم لكل هذا بل يتطوق شوقا لتلك التي سرقة قلبه وقد قرر أن يفصح لها عن مشاعره اليوم ولن يقبل بأي رفض من جهتها لذا فقط فل ينتهي من كل هذا حتي يذهب لها ....
توقفوا جميعا أمام مكتب اللواء ايهم ليكون مازن هو أول من يدق الباب لينتظروا ثواني حتي آتاهم الاذن بدلوف ....
دلف الثلاثه ليبتسم ايهم لهم بفخر فقط وصلته الاخبار مسبقا لينهض عن مقعده يقترب منهم يردد ببسمة فخوره ....
ـ مبارك يا شباب أنا بجد فخور بيكم جدا "
ابتسم الثلاثه ليهتف مازن بثقه ...
ـ تعرف يا سياده اللواء لو ما أنا كنت معاهم عمرهم ، عمرهم ما كانوا عرفوا يعملوا حاجه دول شويه فشله "
اومأ ايهم بسخرية ليقترب حسام من والده يهمس بصوت خفيض حتي لا يستمع له الاثنين الآخرين ...
ـ ممكن سيادتك تسمحلي أخرج ساعه بظبط "
نظر ايهم له قليلا قبل أن يبتسم يؤمي برأسه موافقا ليبتسم الآخر بحماس ثم ودون الحديث مد كفه يأخذ هاتفه من علي المكتب إذ أن والده أخذه منه قبل أن يرحل ولا يعلم لما فعل هذا حقا فهذه هي المرة الأولى التي يفعلها بها لكنه حقا لا يريد التفكير في اي شيئ الان ...
أما في الداخل نظر عدى في أثره ببسمه هادئه ثم عاد ينظر لمازن الذي ابتسم بتساع يردد بتعجل
ـ يلا يا جماعه اسيبكم أنا بقا علشان مريم مستنياني سلام "
أنهى كلماته ثم اغلق الباب سريعا خلفه ...ذهب وترك عدى يقف رفقه والده في المكتب ..
عاد ايهم يجلس علي مقعده مرة أخرى ثم عاد يرفع بصره لعدى يردد ببسمه خبيثه ...
ـ ها عملت اللي قولتلك عليه "
ابتسم الآخر يردد بثقه ..
ـ طبعا هو دلوقت مستني في المخزن "
ضم ايهم شفتيه يحاول عدم الانفجار في الضحك ..
أما عدى جلس أمامه علي المقعد يردد بجديه ...
ـ خلينا نروح المخزن علشان نشوف الموضوع دا "
اومأ ايهم موافقا ثم نهض يمد يده يقبض علي معطفه ثم تقدم يتجه للخارج وخلفه عدى ..
صعد الاثنان السيارة ليقودها عدى الي وجهتهم فقط نصف ساعه وتوقفت السيارة أمام مخزن كبير يختص بتخزين الحبوب الغذائيه ... هبط الاثنين من السياره ليتجه ايهم الي ذاك المخزن فتح الباب بأحد المفاتيح التي يمتلكها ليدلف لداخل ليرى أنه لا يوجد احدا بداخل سوى رجل مقيد بالحبال لذا خمن أنه هو ذاته .....
اقترب من احد المقاعد يجذبها ليضعها مقابل مقعد ذاك الرجل ليجلس عليه يضع قدما فوق الآخرى بغرور .... حمحم حتي يجذب انتبه ذاك الذي لم يرفع رأسه حتي ليهتف بسخريه ...
ـ اهلا بيك يا جمال صفوت في مخزني المتواضع "
رفع الآخر رأسه لأيهم .. ليفتح عينيه بصدمه ثواني حتي هتف بهلع ...
ـ أيهم انت عاوز مني اي مش كفايه اخويا وابويا اي عاوز مني اي سيبني في حالي "
في هذا الوقت دلف عدى لينظر لولده ثم عاد ينظر لذاك المعتوه بصمت إذ فضل الصمت وعدم التدخل حتي يأذن له والده بهذا
أما ايهم ابتسم علي حديث الآخر يصمت قليلا حتي هتف بحزن مصتنع ...
ـ لي كدا بس يا احمد دا أنا حبيت اشوفك ما انت عارف العيله الكريمه كلها في السجن مفيش غيرك وانا برضو قولت اكيد فيه حاجه غلط ازاي يبقا فيه واحد في العيله بنت ..... دي محترم بس فعلا شكي طلع في محلو لا واي بالتعامل مع الإرهابيين يا جمي "
صمت ينظر لذاك الذي ينظر له بكره دفين ... لوى شفتيه بعدم اهتمام فهو حقا لا ينتظر منه الحب فهل من مجرم يحب ضابط شرطه من الاساس ..
وأخيرا نهض عن مقعده يلتف حول مقعد الرجل الاخر يردد بجديه ..
ـ امم قولي بقا يا احمد عايزني اعاقبك ازاي علشان بعد كدا تحرم ترمي بلى بنتك عليا وعلى عيالي ها قول وانا هنفذ اوعدك ""
فتح احمد عينيه بصدمه يبدو أنه كان مغفلا من البدايه هل كان ايهم يعلم بكل ما يحدث وما يخطط له ...
ويبدو أن ايهم فهم ما يدور برأس الآخر لذا ابتسم يردد بهدوء ...
ـ لا ما كنتش اعرف من البدايه هو أنا كنت شاكك بس لكن لما بحثت عنك وجبت ملفك عرفت ان انت عندك بنت وحده وهي نفس البنت اللي بتقابل حسام وعدى في نفس الوقت بس انا حبيت اصبر لحد ما انت تقع في أيدي "
ابتسم الاخر داخليا بعد ما انتهى ايهم من حديثه فيبدو أن جميع أوراقه لم تكشف بعد وهذا سوف يكون في صالحه أيضا ...
استيقظ من تفكيره علي صوت عدى الذي هتف يوجه حديثه لوالده ..
ـ طيب انا هروح اشوف لينا علشان وعدتها اني هخدها من هناك لما ارجع من العمليه ...
صمت قليلا قبل أن يكمل وهو ينظر لجمال يضغط علي كل حرفا في حديثه ...
ـ أنا مش هاذيها علي كل اللي عملته اكيد هي عملت كدا بسبب ضغط ابوها ال **** عليها علشان مفيش واحد راجل يعتمد علي بنت في حاجه زي دي او حتى يجبرها يا حمايا العزيز "
أنهى اخر كلماته بنبره ساخره ثم تركهم وخرج من المخزن بأكله
أما ايهم نظر جهت احمد قليلا قبل أن يتركه هو الآخر ويخرج من المكان بأكمله
ــــــــــــــــــ$$$$$$ــــــــــــــــــ
توقف بسيارته أمام منزلها ليهبط سريعا منها حتي تقوده قدماه الي أن وقف أمام باب المنزل لم يتبقى سوى أن يدق الباب فقط حتي يراها ...
مد يده حتي يدق الباب لكن لم تكد تصل كفه للباب حتي وجده بالفعل يفتح وهي تخرج منه ...
فتح عينيه بصدمه عندما رأى شحوب وجهها عقد ما بين حاجبيها بغضب اقترب منها كثيرا يردد بهمس مرعب....
ـ قولي بس مين السبب في زعلك دا وانا همحيه تماما "
ابتلعت الأخرى ريقها بخوف ... ابتعدت عنه سريعا تتراجع نحو الداخل ليرفع هو حاجبه بتعجب ما بها كنت دائما قويه ما هذا الرعب الواضح علي قسمات وجهها ....
لم يتحرك من مكانه ولو انشى بل ظل مكانه حتي تهدئ هي .... أما الأخرى ركضت لداخل سريعا وكأنه سوف يأكلها أو ما شابه ....
أما هو لم يبدي اي رد فعل فقط مال بجسده يستند علي حائط خلفه .. ثواني فقط حتى رأها تخرج مرة أخرى أكثر اشراقا تبتسم في وجهه كالمعتاد اقتربت تردد ببعض الحرج مما فعلته منذ ثواني .
ـ اسفه جدا يا حسام اعذرني بس انا زعلانه شويا علي ماما حالتها بتسواء "
ابتسم يهتف بهدوء ..
ـ لا مفيش حاجه طيب ممكن اجيب دكتور لحماتي عاوز اطمن عليها قبل الفرح "
أنهى حديثه بغمزه عابثه لتتسع عيني الأخرى بصدمه منذ متى وحسام يفعل هكذا حركات
أما الأخر ابتسم علي تلك الصدمه الباديه علي وجهه ليردد بنبرة خبيثه ...
ـ أنا كدا من زمان بس انت كنتي بالنسبه ليا شخص عادي ما دلوقت لا هتبقي مراتي "
همهمت الأخرى بتفكير قبل أن تضيق عينيها بشكل مضحك تهتف بسماجه...
ـ اممم وانت عرفت منين أن أنا موافقه اصلا مش يمكن ارفض اي الثقه دي "
ابتسم حسام يمد يده يرفع ياقة قميصه بغرور ثم أردف بثقه ....
ـ علشان أنا عارف انك بتموتي فيا مش بتحبيني بس وانا علشان طيب مش هكسر قلبك وهوافق اتجوزك اي رأيك شهم أنا صح "
لوت الأخرى شفتيها بسخرية قبل أن تردد بعدم اهتمام...
ـ اه وانت كنت جاي عاوز اي برضو "
اقترب منها لتبتعد هي سريعا بفزع ليبتسم الآخر ساخرا ثم تخطاها يدلف لداخل أما هي أغمضت عينيها بحرج ماذا ظنت هي كم هي غبيه......
توقفت عن التفكير عندما استمعت لكلماته
ـ ماتخلفيش أنا مش هقرب منك طول ما انت مش ملكي يا عليائي "
احمر وجهه خجلا من حديثه يبدو أن حسام جن اليوم ..... وللمرة الثانية تستيقط علي حديثه غير البريئ ابدا ...
ـ أنا مجنون من زمان يا قلبي بس كنت ساكت لحد ما ياجي الوقت المناسب وبعدين انت لسه شوفتي جنان "
أنهى كلماته ثم دلف لداخل بكل وقاحه ليتجه للبهو يجلس علي أحد الارائك يضع قدما فوق الآخرى بكل بردود ثم نادى عليها بصوت عالي حتي تستمع إليه ...
ـ بسرعه يا علياء اعملي قهوة أحسن أنا تعبان علي الاخر يلا يا حبيبتي "
دلفت الآخرى خلفه لتبصره يجلس علي أحد الارائك بكل راحه وكأن المنزل منزله هو وهي الضيفه هنا اقتربت منه تردد بوقاحه لأول مرة ....
ـ اي يا حسام داخل كدا لي يلا يا حبيبي اطلع برا احنا مش فاضيين "
ابتسم الآخر بصدمه لكنه سرعان ما تخطاهى يردد بسماجه ...
ـ مش دلوقت شويا كدا أنا دلوقت عايز قهوة يلا بسرعه روحي اعملي "
لوت الأخرى شفتيها بسخط لكنها لم تشئ أن تتحدث أكثر أو تعترض حتي لذا تركته وتوجهت للمطبخ ...
أراح هو رأسه علي حافه الاريكه يحاول التفكير جيدا فيما يريد فعله ها هو علم الحقيقه كامله ماذا سيفعل الان هل سيظل يصتنع الجهل أمامها حتي يطيل من مده علاقته بها اما سيفجر القنبله أمامها ليرى رده فعلها وهل لديها مبرر مقنع ح........
توقف عن التفكير عندما استمع لدقات علي الباب الخارجي للمنزل ليعقد ما بين حاجبيه بتعجب من الذي يسأتي الان ... لم يفكر كثيرا بل اتجه نحو الباب حتي يرى بنفسه من الطارق ...
مد يده يمسك مقبض الباب ليفتحه ويظهر أمامه اخر شخصا توقع أن يأتي الي هنا من الاساس ..
ليرفع حسام حاجبه بتعجب قبل أن يغلق الباب مرة أخرى عله فقط يتخيل .. ثواني حتي عاد الطرق علي الباب بشكلا عنيف أفزع جميع من بالمنزل لذا عاد يفتحه مرة أخرى ليهتف بتعجب ممزوجه بشك ...
ـ عدى انت بتعمل اي هنا واي اللي جابك "
ابتسم الآخر يردد بسخرية ...
ـ السؤال دا المفروض يتوجه ليك انت مش ليا أنا انت اي اللي جابك للبيت دا اصلا وبتعمل اي هنا "
وضع حسام كفا واحد في خصره ويتكئ بالآخر علي الباب قبل أن يهتف بسماجه ...
ـ حبيبي انا ليا كل الحق اجي هنا دا بيت مراتي المستقبليه أما انت تاجي بصفتك اي اياك تكون بتفكر تنتقم من جمال الزباله فيها هي أنا بنفسي مش هسمحلك فاهم "
تغيرت تعابير وجهه عدى تماما إذ أصبحت شرسه لحد كبير ... اقترب من حسام يمسك من تلابيب بذلته العسكريه بعنف يهتف بهمس ماليئ بشر وتملك .....
ـ انت اتجننت ولا اي لينا ملكي أنا انت ازاي تسمح لنفسك تبص لوحده أنا بحبها أنا افتكرتك بتتسلى "
مد حسام يده يضعها علي كف عدى الممسك به ثم نزعه عنه بعنف ثم ابتسم يردد ببرود ....
ـ بس يا حبيبي بس يا بابا لينا مين وبتاع مين هي اسمها علياء مفيش لينا هنا فاهم روح شوف انت رايح فين "
علي هذا الشجار أتت علياء تنظر لهم بفزع وصدمه فقط تحطم كل ما كانوا يخططون لها ...
أما الاثنان الآخرين بمجرد أن رأوها حتي هتفا في صوتا واحد بغضب عاصف ..
ـ لينا ،علياء
ابتلعت الأخرى ريقها بخوف وخاصتا من عدى الذي ينظر لها بنظرات تكاد تقتلها حيه أما حسام ينظر لها بتحذير ...
ابتسمت فجاء تقترب من حسام تختبئ خلفها تردد بخوف ...
ـ حسام هو مين دا أنا مش عارفه ومين لينا دي "
هنا احتدت نظرات عدى وصبح وجهه لا يعبر الا عن الشر فقط أما حسام ابتسم بانتصار فقط اثبت أنها له هو فقط وليس كما يدعي شقيقه ....
اقترب عدى منها ينظر لها قليلا قبل أن تعود نظراته الي طبيعتيها ويهتف ببسمه واسعه غامضه ...
ـ اوه علياء اه طيب مبروك عليك يا حسام فعلا شكلها مش لينا اللي بحبها أنا بقا هجيب لينا دلوقت ....
أنهى كلماته الغامضه بالنسبه لحسام والمفزعه بالنسبه لعلياء التي صرخت به سريعا أن يتوقف ولكن لا حياه لمن تنادي فقط ذهب هو بالفعل
اقترب عدى من غرفة والدة علياء ليفتح الباب دون استأذن علي غير العادة ... وعندما فتح الباب اتسعت بسمته أكثر حتي همس بخبث ..
ـ اهلا لينا حبيبت قلبي "
ــــــــــــــــــــــ$$$$$$ــــــــــــــــــ
نهض عن مقعده يتجه نحو غرفته لينتبه علي صوت هاتفه ليرفعه ينظر لهويه المتصل ... وما أن أبصر هويه المتصل حتي ضغط علي زر كتم الصوت سريعا ...... نظر حوله ليرى ان المنزل خالي تماما ابتسم براحه ثم اسرع في الصعود الدرج .
دلف لغرفته ثم اغلق الباب سريعا ليخرج هاتفه ليهاتف اخر شخصا اتصل به ... ثواني حتي وضع الهاتف علي أذنه ليأتيه صوت الشخص علي الطرف الأخر يردد بعض الكلمات ليبتسم هو بتساع علي أثرها ثواني حتي هتف بأمر ...
ـ تمام نفذ علي الساعه 2 بالليل "
ثواني حتي اغلق الهاتف ثم عاد يتصل بأحدا ما لحظات حتي هتف بجديه ...
ـ عيسى عاوزك تجهزلي حجز طياره علي الساعه تالته الفجر لشخصين "
صمت قليلا حتي عاد يردد بملل ..
ـ يا عم انت مالك اعمل اللي بقول عليه وخلاص يلا سلام "
أنهى كلماته ثم اغلق الهاتف في وجه الآخر ارتم بجسده علي الفراش يتنفس براحه وكأنه الان فقط بدأ يتنفس جيدا ... اغمض عينيه يردد بهمس عاشق
ـ خلاص هات يا ناهد مش فاضل غير ساعات بسيطه وتكوني جنبي دايما حتي لو غصب عنك وعن الكل "
في الاسفل خرجت جوليا من المطبخ تجفف كفيها من أثر الماء حيث أنها كانت تعد طعام العشاء نظرت حولها في البهو لتهمس بتعجب ....
ـ هو احمد لسه مجاش لحد دلوقت ... صمتت قليلا قبل أن تهتف ببسمة ...
ـ طب فرصه حلوه اروح اقعد مع ياسر شويه قبل ما هما ياجوا ...
ابتسمت علي تلك الفكره ثم اتجهت تصعد درجات المنزل ... توقفت امام غرفة ولدها لتطرق الباب عدة مرات ثم أبعدت يدها تنتظر أذنه حتي تدلف ...
استمعت لصوته من الداخل يأمرها بدلوف ..
فتحت الباب ودلفت لداخل لترى أنها متسطح علي الفراش يربع يديه أسفل رأسه يغمض عينيه براحه ترتسم علي شفتيه بسمه واسعه ...
ابتسمت هي أثر تلك البسمه التي رأتها علي وجهه فياسر دائما عابس وهذا ما كان يزعجها وبالطبع هذا كله بسبب أفعال ناهد لأنها تعلم أنها تزعجه بحديثها حقا لولا أنها ابنت رغدة لكانت لقنتها درسا ..
استيقظت من شرودها به علي صوته الذي أردف بتعجب عندما رأى والدته تقف عند الباب ولا تتحرك ...
ـ اي يا ماما واقفه كدا لي تعالي ادخلي "
نبرته كانت نبره سعيده يوجد بها من الرضا الكثير حقا بدأت تقلق الان ما الذي فعله ياسر هي متأكده أنه يفكر بشيئ يخص ناهد وهذا ما يجعله سعيدا لهذه الدرجه ....
حمحمت تحاول أن تعود لطبيعتيه ثم بدأت تقترب من الفراش الذي يجلس عليه هو جلست بجواره تضع يدها علي خصلات شعره تردد ببسمه حنونه ..
ـ اي يا ياسر فيه حاجه شيفاك بتضحك علي غير العاده ولا اي شكلها ناهد قالتلك أنها بتحبك هههههههه "
اختفت تلك البسمه عن وجهه فورا لتسب هي ذاتها علي ما قالت هل تستكثر عليه تلك البسمه اليتيمه حمحمت تردد بلطف تحاول أن تحسن مما قالته منذ ثواني ...
ـ احم بهزر معاك يا ياسر مالك بتقفش كدا بسرعه بعدين ناهد دي ماتستهلش ضفرك يابني انت مش شايف نفسك مز ازاي زي امك ...
أنهت اخر كلماته بثقه ليبتسم هو بيأس قبل أن يردد بهدوء ..
ـ لا يا ماما أنا اصلا مش هقرب لناهد تاني ولا هكلمها هي مش بتحبني خلاص اكيد هلاقي حد يحبني غيرها أنا تعبت اصلا وبعدين عايز اتجوز بقا علشان اجبلك حفيد يقعد يقولك يا جوجو "
اتسعت عيني الأخرى بصدمه قبل أن تسرع في اخفائها تردد بسعاده ....
ـ اخيرا الحمدلله يارب الحمدلله ايوا ايوا انت معاك حق أنا عايزه طفل ضغنن كدا يقعد يقرفني يلا بقا نشفلك عروسه "
خرجت ضحكه صغيره من فم الآخر قبل أن يمد يداه يمسك برأس والدته يقربها من فمه يطبع قبله علي جبينها ثم ابتعد عنها ينظر في عينيها قليلا قبل أن يهتف غموض ...
ـ ما تخافيش في اقرب وقت "
ابتسمت جوليا برضا فها قد تحققت أمنيتها بأن ينسى والدها ناهد حتي يفك........
توقفت عن التفكير عندما انفتح الباب بعنف ودلف احمد الذي هتف بنبره قويه حاده ...
ـ ياسر أنا عايز اتجوز دعاء مش مستعد لاي رفض "
نظرت جوليا له بصدمه لا تقل عن ياسر أغمضت جوليا عينيها بتعب حتي لم تستطع أن تسعد قليلا من حديث ياسر ليأتي لها الآخر