رواية احزان رهف الفصل الحادي عشر 11 بقلم سحر فرج


 رواية احزان رهف الفصل الحادي عشر 


دخل حسام العمارة وطلع للدور بتاعهم وخبط على الباب وفتحله عمر ورحب بيه ودخله اوضه الصالون وجت والدته وسلمت عليه وقدموله عصير وبعد شويه خرجت الام ورجعت ومعاها رهف اللى اول ما دخلت وشها احمر وكانت باصه في الارض وسلمت على حسام.
حسام: ازيك يا انسه رهف.
رهف: الحمد لله كويسه.
حسام: واخبار ايدك ايه دلوقتى بعد ما فكيتى الجبس.
رهف: الحمد لله احسن بكتير.

الام بصت لعمر بعينيها ففهم عمر واستاذن أنه هايتكلم في التليفون وخرجت الام بحجه انها هاتصلى المغرب.
احمر وش رهف اكتر لما أمها خرجت هي وعمر وسابوها مع حسام.
حسام لاحظ توتر رهف وبدأ يتكلم معاها بكل هدوء. ويعرفها هو أد إيه معجب بيها من ساعه الحادثه وانه شايفها الانسانه اللى ممكن تكون مراته وام اولاده.
حسام بابتسامه رقيقه في عيون رهف.

قال: الصراحه كده كنت عاوز اتقدملك رسمى وادخل البيت من بابه يا رهف واسمحيلى ان اقول رهف بدون القاب.
رهف كانت متوترة جدا لانها اول مرة تكون في موقف زى ده ومش قادرة تفكر ولا اصلا قادرة تسمع كلام حسام وبتحاول باى طريقه انها تعبر بس بابتسامه هاديه جدا.
حتى الكلام مش قادرة تخرجه من بوقها من كتر التوتر والخجل اللى هي كانت حاسه بيه طول الوقت.

فابكل هدوء وخجل قالت: احنا لسه ما نعرفش حاجه عن بعض يا باشمهندس حسام وما اظنش ان الكام مرة اللى حضرتك شوفتنى فيهم كانت كفيله انك تعرفنى وتعرف شخصيتى وحياتى وميولى.
وانا برضه نفس الحكايه انا يادوبك عارفه اسم حضرتك بس وشغلك كمان.
لكن معرفش اى شىء تانى عن حياتك وشخصيتك وطموحاتك.
حتى انت كمان متعرفش عنى اى شىء
وعن حياتى وعن ظروفى وعن بابا الله يرحمه اللى سابنا في اصعب فترات حياتنا.

حسام ابتسم وركز في عيونها اللى كانت بتهرب منه على طول وقال: وانا يا ستى سامعك ومستعد انك تحكيلى كل شىء عنك ويخصك احكى يا رهف.
رهف خدت نفس كبير وسرحت شويه
وبدأت تحكيله عن كل حاجه في حياتها عنها وعن اسرتها واخوتها وباباها وامالها وطموحتها علشان يبقى عارف عنها كل حاجه وان ظروفها الاجتماعيه متوسطه بالنسبه ليه هو وللعيشه اللى هو عايش فيها والوسط اللى هو موجود فيه.

حسام بكل فرحه في قلبه عرف اد ايه رهف دى انسانه جميله وصادقه في كل شىء هي قالته ليه.
وده خلاها تكبر اكبر في نظره وفي عيونه واتأكد انه فعلا كان اخياره صح لما قرر انه يرتبط بيها هي دوناً عن البنات الكتير اللى حواليه وبيتمنوا نظرة منه.
وان هي دى اللى اى شاب يتمنى انها تكون شريكه حياته ويكون فخور بيها.
رهف استغربت هدوئه وسكوته ده فبصتله باستغراب وقالت: ايه غيرت رايك ولا ايه يا استاذ حسام.

حسام فاق من شروده وابتسم وقال: لا طبعا بالعكس ده ظهرلى حاجات كتير مكنتش اعرفها عنك وعن شخصيتك وده شىء يخلينى آتمسك اكتر بيكى وبالأرتباط بيكى يا رهف.
وكل الكلام ده يا رهف شىء افتخر بيه وباسرتك وباخواتك وباباكى الله يرحمه.
وكل اللى انا عاوزه وبتمناه من ساعه ما شوفتك هو
انتى وقلبك وحبك
واوعدك أنى هاعوضك عن كل شىء وعن حنان باباكى الله يرحمه اللى افتقدتيه.

المهم انك تكونى موافقة على الارتباط بيا و الجواز منى.
رهف بصتله باستغراب وقالت: جواز ايه يا حسام لسه بدرى على الكلام ده لما اخلص كليتى الاول.
حسام بفرحه: افهم من كده انك موافقه يا رهف
رهف: سكتت وقالت بقول دراستى الاول.

حسام: يا ستى كلها كام شهر وتخلصى السنه اللى انتى فيها دى. وبعدها نكتب الكتاب ونتجوز وبعدها ابقى كملى براحتك يا رهف وعلى العموم مالوش لازمه الكلام في الموضوع ده دلوقتى المهم عندى دلوقتى انتى وموافقتك الاول عاوز اسمعها منك.
رهف بخجل وعيون باصه في الارض قالت: موافقه
حسام كان طاير من الفرحه من موافقتها
وقال: وانا اوعدك انك عمرك ما هاتندمى على الارتباط ده ابدا يا رهف.

بعد حوالى ساعه مشى حسام واتفق مع عمر أنه هايتكلم مع باباه ويشوف رأيه ايه ويحدد معاد معاه علشان يجى هو وأبوه وأمه واخوه ويتقدموا رسمى.
ورجع حسام على البيت وهو في منتهى السعاده وطاير من الفرحه من ساعه ما سمع موافقه رهف عليه.
وقعد مع والدته ووالده وبدأ يحكلهم على اللى كل اللى حصل بينه وبين رهف كله وعن ظروفها هي واسرتها.
الام بحزن: بس يا ابنى دول مش من وسطنا خالص ازاى بس هاتتجوزها.

الاب بعصبيه: وسط ايه يا حاجه اللى بتتكلمى عليه انتى مش عارفه حنا كنا ايه واصلنا ايه وانا بدأت من الصفر ازاى ويا دوبك كنت موظف صغير في الشركه.
الام: مش قصدى والله يا حاج انا بقول بس انها مش هتناسب حسام وياما جبتله بنات من وسطنا ومن مستوانا وهو اللى كان بيرفض كل اللى جبتهم ليه.
الاب: برضه هاتعيدى كلامك تانى وسط ايه وبتاع ايه يا ام حسام. الفقر مش عيب يا حاجه؛ المهم الادب والاخلاق والتربيه الصالحه.

المهم انها تحافظ على بيتها وعلى جوزها وتكون بارة باهلها.
حسام من فرحته من كلام والده وطى على ايده وباسها وقال: الله ينور عليك يا حاج فعلا المهم اخلاقها وترببتها وده شىء انا متاكد منه وراح بأس راس والدته وقال: والله با انى رهف بنت كويسه جدا وبنت ناس محترمه وهاتحبيها جدا جدا.
الام: ماشى يا ابنى بدام انت شايف كده وربنا يكتبلك كل خير يارب وافرح بيكم.

الاب بكل طيبه بصله وقال: شوف اليوم اللى يناسبك يا ابنى واحنا نروح نطلبها من والدتها واخوها.
ومن فرحه حسام طلع على اوضته واتصل بعمر اخوا رهف وحدد ميعاد معاه.
اللى هو يوم الخميس وأنه هايجى هو وأهله ويتقدموا رسمى.
وحسام قعد مع شريف اخوه لما رجع من الشغل وحكاله كل شىء. وشريف فرح جدا لاخوه الوحيد وباركله واتمناله كل خير.

بدأت الام تجهز البيت لاستقبال الضيوف
وصباح يوم الخميس الكل صحى بدرى عند رهف في البيت وبدؤا يجهزوا نفسهم لاستقبال حسام وأهله وعمر نزل يشترى شويه حلويات وحاجات لزوم الضيوف ورهف بدأت تجهز هاتلبس ايه ورغد كانت بتساعدها والام كانت ملخومه في المطبخ علشان تجهز الحاجات اللى هاتقدمها للضيوف وخلت عمر يتصل بعمه احمد علشان يحضر ويكون معاهم ويستقبل حسام هو واهله.
وفى فيلا صفوان والد حسام.

كان الكل بدأ يستعد ويجهز نفسه. ورجع شريف بدرى من شغله علشان يروح مع اخوه لبيت رهف وطلع على اوضته علشان يستعد هو كمان بعد ما خد شور.
وبعد ما الكل ما خلص واستعد بدؤا ينزلوا ويركبوا عربيتهم.
وخدوا بعضهم وراحوا كلهم على بيت رهف وهما في الطريق اشتروا علبه شيكولاته شيك اوى وشويه حلويات وبوكيه ورد جميل جدا.
وخلال ربع ساعه كانوا وصلوا بالعربيه اودام الباب.

وركنوا ونزلوا ودخلوا من باب العمارة وطلعوا مع بعض كلهم ووصلوا لشقه رهف.
مد حسام أيده ورن الجرس وهو في منتهى السعاده وفتح لهم عمر ورحب بيهم هو وعمه احمد اللى رحب هو كمان بيهم جدا ودخلهم على اوضه الصالون.
وجت الام وسلمت عليهم وبدأوا يتكلموا في الموضوع على طول.

وبعد شويه دخلت رهف من باب الاوضه في منتهى الجمال والرقه والهدوء وكانت لابسه فستان اسود في ابيض ورقيق جدا وطرحه بيضه مع مكياج خفيف جدا ودخلت وسلمت على حسام اللى قام وقف لها بكل اعجاب واحترام.
وبعدها سلمت على والده ووالدته ومدت اديها لشريف اللى كان ملخوم بالموبيل واللى اول لما انتبه ليها وشاف ايديها ممدوده
ليه.

بصلها باستغراب وبصدمه كبيرة ومكنش يتخيل انها هي نفس البنت اللى هو معجب بيها بقاله فترة واللى شقلبت حياته رأساً على عقب وكان بيتمنى أنه يكلمها.
واستحاله كان يتخيل في يوم من الايام ان اخوه هايخطب نفس البنت اللى هو بيتمناها ومعجب بيها
يا ترى شريف هايكون رد فعله ايه وهايعمل ايه؟
ويا ترى رهف هاتبقى فكراه ولا نسيته.
والعلاقه ما بين شريف وحسام هاتتغير وتأثر عليهم وعلى علاقتهم ببعض؟

تعليقات



×