![]() |
رواية المطاريد الفصل الحادي عشر بقلم رباب حسين
أُعاتب فيك الهجرُ والحب تمنعه
وأعجب منك الرد والقلب تصدعه
مالي أحس بأن هجرك قاتلي
حسبي وحسبك جُرحاََ أنت صانعه
قل لي بربك كيف السهد أضناني
أنت الحبيب فكيف الحب تدفعه؟
أبات أشكو وأدعو الله أن يرحمني
أضحى الغرام عذاباََ صِرت أسمعه
منقول
تعذبت في غيابك وبت بطل أحلامي فلم أنسى وجهك ولو للحظة وكانت عيناك من تأنس وحشتي في ظل الوحدة وقسوة الليالي وها أنت صرت أمامي وأشعر بأنك أبعد مما كنت عليه
طال الغياب وأصبح اللقاء من المستحيل فمنذ ذلك الصباح وأصبح يحيى يذهب إلى العمل بالصباح الباكر ويعود متأخراََ وطالت ليالي الإنتظار..... عادت رهف إلى عملها في المركز الصحي فرفضت أن تجلس بالمنزل فقط لتنتظر عودة يحيى الذي أصبح ضيف في منزله وخيم الحزن على رهف وتأكدت بأن هذا الزواج قد إنتهى حقاََ أما يحيى فكان مشغول في تحقيقات القضايا التي كانت معلقة دون متهم محدد وكان يخطط مع أحمد بأن يحصلا على إذن بالصعود إلى الجبل مرة أخرى للقبض على رماح ولكن لم يستطيعا فعل ذلك لكثرة العمل والتحقيقات
في صباح يومٍ جديد إستيقظ يحيى على صوت ضجيج بالخارج فنهض مسرعاََ كي يستعد للذهاب إلى العمل ليهرب من لقاء رهف كعادته مؤخراََ..... أما بالخارج فقد حضر إلى المنزل حازم وهبة ورهف وسليم وعمر كي يزورو رهف في منزل زوجها بعد أن علم عمر ببراءة إبنته وأنها كانت ضحية مكيدة خادعة واستقبلتهم أمينة وقالت في سعادة : والله يا حازم يا ولدي زين ما عملت..... أهلاََ يا حج عمر.... إتفضلو بيتكم ومطرحكم.... إحنا عيلة واحدة دلوك
هبة : إحنا أسفين والله جينا فجأة كدة بس من ساعة ما حازم قلنا اللي حصل هنا أخر مرة وإحنا هنتجنن أنا وعمي وعايزين نيجي نشوف رهف بس شغل حازم كان معطلنا وأول ما عرف ياخد أجازة ركبنا القطر وجينا على طول
أمينة : إنتو تنورو في أي وجت ومن غير إستأذان كومان
عمر : تسلمي يارب..... هما أهل الصعيد كدة أهل كرم دايماََ
أمينة : أمال عاد..... ده لو مشلتكمش الأرض نشيلكم فوج روسنا
حازم : تسلمي يا أم يحيى..... أمال فين رهف؟!
أمينة : نايمة..... كانت سهرانة في الوحدة الصحية ورجعت متأخر.... هطلع أصحيها وأبلغ الحج عزام يجي يتعرف على الحج عمر
ذهبت أمينة ودخلت غرفة رهف في سعادة وقالت : رهف.... رهف جومي يا بتي......أبوكي تحت وعايز يشوفك
إستيقظت رهف في صدمة وقفزت من الفراش لتركض إلى باب الغرفة إلا أن أوقفتها أمينة وقالت : يا بتي غيري خلجاتك لول ميصحش تنزلي إكدية
نظرت رهف إلى ما ترتديه وعادت إلى الخزانة وقالت : اه صح..... هلبس بسرعة وأجي
أمينة : إلبسي الخلاجات الجديدة اللي جيبتها..... إنتي لساتك عروسة عاد
رهف : حاضر.... بس هو يحيى خرج ولا لسة في البيت؟!
أمينة : لاع لساته نايم تحت
رهف : طيب ممكن حضرتك تطلبي منه يجي يقابل بابا؟!
أمينة : حاضر يا بتي عجوله..... عروج أصحي عمك وبعدين عنزله
ذهبت أمينة وأيقظت عزام ثم نزلت إلى أسفل ودخلت غرفة يحيى ووجدته يستعد للخروج سريعاََ فنظرت له بالمرآة وهو يرتدي معطفه وقالت في عتاب : عاش من شافك يا يحيى..... خلاص ملكش عيلة تسأل عنيهم ؟!
يحيى وهو يحاول أن يركض من الغرفة قبل أن يلتقي برهف فقال : معلش يا أما عندي شغل..... لازم أخرج
كاد أن يذهب ولكن أوقفته أمينة وقالت : أهل مرتك برا..... روح رحب بيهم لول وأجعد معاهم شوي..... الشغل مش عيطير ولا المطاريد اللي في الحبس عيهوربو
زفر يحيى وقال : مش وقتهم بجد..... مش عايز أشوف حد أنا
اقتربت منه أمينة وقالت : مش عايز تشوف حد ولا عايز تهورب من رهف؟....بجالك كام يوم مختفي كل ديه عشانها صوح؟!
يحيى :أما أنا مش عايز لا أفكر ولا أتكلم في الموضوع
أمينة : على راحتك..... بس أخرج رحب بالضيوف ميصحش نسيبهم لحالهم إكديه
تنهد يحيى وقال : حاضر
أما رهف فركضت إلى أسفل حتى نزلت ووقفت أمام أبيها الذي هم بالوقوف عندما رآها تهبط الدرج وظلت تنظر إليه في حزن والدموع تنساب على وجهها وتجمعت الدموع في عيون عمر واقترب منها ووقفت هبة وهي تتمسك بيد رهف وسليم وتراقب ما يحدث في إبتسامة دامعة.... وقف عمر أمام رهف وهو ينظر إليها ويتأمل ملامحها في إشتياق.... وضع يديه على وجهها يتحسس وجنتيها وقال بصوت مخنوق : كبرتي أوي يا رهف..... كنت خايف أموت قبل ما يكون فيه نصيب للقا يا بنتي..... سمحيني يا بنت أبوكى.... حقك عليا
إنسابت الدموع من عين رهف وقالت : كدة يا بابا تصدق كدة عني بردة
خرج يحيى وأمينة من الغرفة ونظرا إلى رهف وهي تقف أمام عمر وتقول : كدة متحاولش تدور عليا عشان تسألني حتى..... مفكرتش إني ممكن أكون مظلومة؟!.... مقولتش ديه أنا اللي مربيها وبنتي متعملش كدة
نظر عمر أرضاََ في حزن وهربت دمعة من عينيه ثم عاد النظر إليها وقال : كان جوايا حاجة بتقولي رهف متعملش كدة بس غضبي كان بيسكتها..... عارف إني غلطت في حقك وإنتي اللي دفعتي التمن وعارف إن من حقك متسامحنيش ومش هزعل منك لإن مش من حقي...... كفاية عليا إني إطمنت عليكي في بيت جوزك وشفتك بعينيا قبل ما أموت
رهف في بكاء : بعد الشر عليك يا حبيبي
ارتمت رهف بين أحضان أبيها كطفلة ذات عامين لا ترى أمان إلا بين ذراعيه وكأنه بطلها الخارق الذي يستطيع أن يحميها من أي خطر وبكت لتخرج كل الألم الذي تشعر به سواء كان من طول الفراق أو من حزنها على ما آل إليه الحال بينها وبين يحيى ثم وقعت عينيها على يحيى الذي ينظر إليها في حزن على حالهما فابتعدت عن أبيها ونظرت إليه في إشتياق فهي لم تراه منذ عدة أيام...لاحظ عمر أن رهف تنظر بالجهة الأخرى وإذا برجل يقف إمامها وينظر إليها في حزن فقال لها : هو ده يحيى؟!
نظرت له رهف وأماءت إليه بنعم فاقترب منه يحيى وصافحه وطلب منه الجلوس وعاد عمر إلى البهو والتفتت رهف خلفه فوجدت هبة تنظر إليها وهي تبتسم وفي يدها طفلين فركضت إليها واحتضنتها بقوة وقالت : وحشتيني أوي يا هبة
هبة : وإنتي كمان يا رهف..... أنا مش مصدقة إني شيفاكي قدامي
ابتعدت عنها بعد قليل ونظرا إلى بعضهما حتى شعرت رهف بأحدٍ يجذب ملابسها بالأسفل فنظرت لتجد رهف الصغيرة تنظر إليها وقالت : إنتي عمتو؟!
هبطت رهف على ركبتيها ونظرت لهما بإبتسامة رغم الدموع التي تكسو وجهها وقالت : أنا عمتو وإنتي رهف الصغيرة وده سليم صح؟!
سليم : إنتي شبه رهف أوي حتى نفس أسمها
رهف : أممممم.... طيب ديه حاجة حلوة ولا وحشة
سليم : لو مش هتكسري ألعابي وتتخانقي معايا عشان تلعبي بلعبي تبقى حاجة حلوة
ضحكو جميعاََ واحتضنتهما رهف وأمسكت بيديهما وأجلستهما على ساقيها ثم قالت : هما توأم يا حازم؟؟
حازم : اه يا ستي ومطلعين عينينا من ساعة ما جم
يحيى : ربنا يخليهوملك يا حازم
حازم : عقبالك إن شاء الله
نظرت رهف إلى يحيى الذي لم ينظر إليها وقال : إن شاء الله
هبط عزام الدرج واقترب منهم وتعرف عليهم جميعاََ وجلس معهم بعد أن طلب من أمينة أن تحضر الفطار وبعد قليل هبط يزن وأمل وتفاجئا بوجودهم فرحبو بهم وجلسو معاََ وتناولو الطعام وعادو ليجلسو بالبهو مرة أخرى
أمل : إنتو أكيد منمتوش صح؟
هبة : اه..... والمشوار بصراحة طويل أوي بس مش مهم كفاية إن إحنا شفنا رهف
عمر : يعز عليا أسيبك هنا وأمشي والله يا رهف
عزام : لاع رهف منورانا وإنت تجدر تجعد معاها زي ما أنت رايد..... البيت بيتكم في أي وجت
عمر : تسلم يا حج عزام..... بس أنا عارف أن رهف روحها في البحر ومن وهي صغيرة..... لما كانت بتعيا كانت تقعد تعيط ومتعرفش تنام أول ما أخدها قدام البحر وتسمع صوته كانت تنام على دراعي في ثواني عشان كدة متضايق إنها بعدت عنه كدة...... موحشتكيش إسكندرية يا رهف؟
رهف : وحشتني أوي أوي
يحيى في هدوء : لو عايزة تروحي معاهم روحي
نظرت له رهف وهي تعقد حاجبيها وقالت : أروح؟!
يحيى : اه لو زي ما عمي بيقول يعني وبتحبي البحر كدة روحي إيه المشكلة
لاحظ عزام نظرات رهف الحزينة والمصدومة من حديث يحيى وقال : لاع مينفعش تروح من غيرك يا ولدي..... وبعدين إنتو لساتكم عرسان..... لما تجدر تاخد أجازة من شغلك أبجي وديها أنت عاد
نظر له يحيى وأماء له بنعم ثم نهض وقال : أنا كان نفسي أقعد معاكم أكتر يا جماعة بس لازم أروح الشغل للأسف.... إن شاء الله أرجع بدري تكونو إرتاحتو من السفر ونقعد أكتر مع بعض
عمر : ولا يهمك يا إبني روح شوف شغلك
ذهب يحيى تحت نظرات رهف التي تنظر إليه في غضب مما قال فنهضت ولحقت به ونظر حازم إلى يزن وقال في همس : هما لسة زعلانين؟
أماء له يزن بنعم في حزن.... وقفت رهف عند الباب ووجدت يحيى يهم بفتح باب السيارة ليذهب فصاحت بإسمه فنظر لها يحيى واقتربت منه رهف ونظرت في عينيه وقالت : هو إنت عايزني أمشي؟!
يحيى : أنا شايفك عايزة تروحي إسكندرية فا قولتلك تروحي عادي
رهف : بس ده مكنش كلامك في الأول
يحيى : عشان كانت فاكر إنك لما تفضلي معايا هقدر أغير رأيك بس خلاص مبقاش ليه لزوم
اقتربت رهف منه أكثر فخطي يحيى إلى الوراء خطوة واحدة فنظرت رهف في حزن وقال يحيى في توتر وهو يشيح بنظره عنها : متقربيش..... إنتي عاقبتيني عقاب أبشع مما كنت أتخيله..... طلبتي نتجوز ووافقتي على العرض اللي قدمتهولك وإنتي عارفة إني هعرف الحقيقة وساعتها الإتفاق ده هيبقى مؤذي بالنسبالي ومع ذلك وافقتي ليه ؟! عشان تنتقمي مني..... تخليني أطولك مرة وأفضل أجرى وراكي بقى عشان تفضلي معايا وفي الأخر ترفضيني قدام الناس..... لا يا رهف مش هسمحلك تيجي على كرامتي ولو كنتي مين
رهف : إنت ليه مش قادر تستوعب إني فعلاََ خايفة عليك وعلى سمعتك وخايفة تخسر أهلك بسببي
إبتسم يحيى في إستهزاء وقال : أهلي مين؟ ثم أشار إلى المنزل وقال : دول ؟!! اللي أول ما عرفو اللي حصل وقفو جنبك وقالولك إنتي ملكيش ذنب..... وبعدين كلام ناس إيه اللي تتكلمي عنه؟!
رهف : يحيى إنت مجربتش يعني إيه تمشي تخبي وشك من الناس عشان عارف هما بيقولو عنك إيه ولو سمعت كلمة واحدة عني مش هتستحمل وهتعمل مصايب وساعتها إنت هتتأذي وبسببي
عقد يحيى ذراعيه أمام صدره ونظر لها في هدوء وقال : مين اللي هيتكلم عليا يا رهف ؟ أهل البلد؟!.... اللي عايشين في حمايتي.... ده لو حد سمع عني حاجة هيقفو يدافعو عني..... بصي يا رهف من الأخر عشان بس إنتي شايفة الموضوع من جهة وأنا شايفه من جهة تانية.... مش أنا اللي أجبر واحدة تعيش معايا ولا أنا اللي أترفض من مراتي قدام الناس..... وقولتك أنا كنت مستعد أسامحك عشان تفضلي معايا وقبلت على نفسي وضع مفيش راجل يستحمله ولا يقدر يفكر كدة ولا يقبل يتجوز واحدة فاكر إنها مش شريفة ويفضل متمسك بيها..... لكن إنتي عملتي إيه ؟! متمسكتيش بيا ولا حتي فكرتي تقوليلي الحقيقة ودلوقتي برده بتبعدي بمنتهى السهولة زي ما يكون أنا الوحيد اللي إتعذبت في بعدك عني.... عشان كدة خدت قراري وهنفذلك طلبك وتروحي لحالك وتسيبيني في حالي زي ما قولتي
كاد يحيى أن يذهب وهم بفتح باب السيارة فأمسكت رهف يده وقالت : إستنى أرجوك متسبنيش وتمشي دلوقتي.... خلينا نتكلم يا يحيى..... أنا كل يوم أقعد أستناك وإنت بتهرب مني
نظر لها يحيى في غضب وقال : أنا مهربتش منك.... إنتي اللي حبيتي الهروب وبقى أسلوب حياتك واختارتي الطريق السهل اللي هو الهروب مش تقفي قدام الناس راسك مرفوعة عشان إنتي متأكدة إنك معملتيش حاجة غلط وتتمسكي بيا.... لا.... لكن أنا فضلت أحاول وأحاول عشانك..... عشانا إحنا الأتنين.... لكن طلعت غبي إني بحاول مع واحدة أصلاََ بتكرهني ومش عايزاني
رهف : والله بحبك وعايزاك وواقفة دلوقتي عشان تسامحني..... أنا بحبك يا يحيى وعمري ما نسيتك لحظة واحدة..... كنت كل يوم أشوفك في أحلامي واتمنى تبقى حقيقة ولما أتحققت لقيتك بتكرهني وكلامك كله تجريح عشان كدة محاولتش أبرر اللي حصل لكن برغم ده كله حبك منقصش في قلبي وزي ما كنت عايز تسامحني عشان تفضل معايا أنا أصلاََ مسمحاك من زمان
يحيى : مش كان صعب تسامحيني؟!
رهف : من ورا قلبي..... كل ده عشان خايفة عليك
يحيى : طيب نكمل كلامنا بعدين
وأمسكت رهف يده مرة أخرى قبل أن يفتح السيارة وقالت في رجاء : لا..... مش هتمشي وتسيبني كدة تاني..... قلبي واجعني بقى ومش قادرة أستحمل زعلك مني..... قولي بس كلمة تريح قلبي قبل ما تمشي
نظر يحيى بعيداََ عنها وتنهد ولم يجيب فقالت رهف : لو مشيت وإحنا كدة همشي فعلاََ مع بابا
نظر لها يحيى نظرة أرعبتها وقال : متهددنيش
رهف في خوف : لا مش بهددك.... بس ريح قلبي ولو بكلمة حتى
نظر لها يحيى وتنهد واقترب منها وقبل جبهتها وفتح السيارة وذهب من المنزل تحت نظرات رهف التي ظلت تلاحقه حتى إبتعد عن بصرها ثم إنتبهت إلى رنين هاتفها فوجدت المركز الصحي يتصل بها فأجابت على الفور وأخبروها أن هناك طفل مريض يحتاج لطبيب ضروي.... عادت رهف إلى المنزل واستأذنت لتذهب إلى العمل في عجالة فأخبرها يزن أنه ذاهب في إتجاه المركز الصحي وسوف يأخذها بسيارته إلى هناك فكان يرفض أن تذهب وحدها دوماََ وعندما تتأخر كان يحرص على إنتظارها وإيصالها إلى المنزل تنفيذاََ لأوامر يحيى وبالفعل أوصلها يزن وعندما نزلت من السيارة وغادر يزن توقف عند سماع صراخ بالخلف فنظر بمرآة السيارة فوجد رجلين من المطاريد يقيدون حركة رهف وأخذوها معهما إلى طريق الجبل..... أدار يزن السيارة في الطريق العكسي في صدمة وغضب حتى يلحق بهما ولكن ركضا بالفرس داخل الأرض الزراعية فتوقف يزن وخرج من السيارة وظل ينظر إليهم في غضب
فلاش باك
يجلس رماح في إنتظار أن يعود طاهر ويخبره بما فعل حازم وهو يشعر بالنصر مما سيحدث ليحيى اليوم.... بعد قليل دخل طاهر : حازم معملش حاجة يا كبير..... يحيى جدر يسكته جدام الناس وخدو على جوا وفضلت واجف لحد ما لجيت يحيى خارج بيشوف الناس اللي عتاكل برا وفضل حازم جوا السرايا
وقف رماح في غضب وقال : يعني إيه ؟! كيف يترك خيته عايشة بعد عملتها ديه؟! ده أنا استنيت لأول الشهر عشان يبجي أهل البلد كلياتهم موجودين عنديهم ويعرفو الفضيحة بنفسهم يجوم الغبي ده يضيع كل حاجة...... ماشي يا يحيى لو جدرت توجف حازم وريني هتوجف أهل البلد كلياتهم كيف عاد؟!..... أنا هخلي كل أهل البلد يعرفو أن رماح خد مرت يحيى التهامي وعمل فيها ما بداله وإذا كان المرة اللي فاتت لما طلعت إهنيه عدت من غير ما تتأذي بسبب عمار فعمار دلوك مش موجود ومحدش عيرحمها من تحت يدي...... طاهر
طاهر : أمرك يا كبير
رماح : تاخد معاك واحد من الرجالة وتراجبو رهف ولما تلاجو الوجت مناسب تخطفوها وتجيبوهالي إهنيه ونعملها فيديو جديد عاد عشان أهل البلد كلهم يتفرجو
طاهر : أمرك يا كبير